![]() |
النوايا الطيبة
يعاب على هذا الزمن أن أصحاب النوايا الطيبة و الصافية في التعامل مع الناس ..
الذين يظنون الخير و الحسن ببعضهم البعض .. الذين يمشون و يتكلمون دون أي دراسة أو حساب لخطواتهم و مواضع أقدامهم .. قد خلت الشوارع منهم تماما , و غابوا غيبة يبدو أنها إلى غير رجعة .. فالكل مشكاك مرتاب .. يدرس الخطوات , يرسم الحيل و يحسب آلاف الحسابات , بغية الوصول إلى العديد من المآرب و الأهداف .. ****** يقول شيخ طاعن في السن و هو يعظ حفيده مقدما له عصارة و زبدة السنين الطويلة التي قضاها في هذه الحياة .. " .. لن يفوز في هذه الدنيا يا بني إلآ صاحب النية الطيبة الصافية , ذلك الانسان الذي لآ يقرأ حيلة أو خبثآآآ .. لآ تكن مشكاكا ظنانا لأنك بذلك لن ترى نور النجاح أبدا .. " ، و كمثال بسيط عن هذا التفكير و هذه النصيحة التي تعتبر كلآخصة منقعة لسنوات عديدة في هذه الحياة .. " يمنح الانسان في هذه الدنيا عدة خيارات كأن يقيم مشروعا مع أحد الناس أو يتفقـ مع آخر على مصلحة أو هدف معين , لكن عدم ارتياحه للطرف الثاني و إلى ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلآ بالإضافة إلى الخوف من الغدر و الخداع .. قد يدفع به إلى استباقـ الزمن و الأحداث .. ليرسم بذلك خطاطا و مسارات من شأنها أن تعكس النتيجة السيئة التي يراها مستقبلآ .. لكن و مع مضي الوقت يتبين له خطأ حساباته و اعتقاداته , و هناك يقال له " .. لو كانت نيتك صافية و أحسنت الظن بغيرك لفزت .. لكنك قرأت الخبث و لجأت إلى الحيل في أعمالك فذق مرا بما صنعت يداك و بما فعل قلبك المرتاب .. " ’ لكن السؤال الذي يبقى مطروحا , مختوما بعلآمتي استفهام و تعجب .. ان كان سبيل تحقيقـ الفلآح هو النية الطيبة في كل الأحوال , فلما يلجأ العديد من الناس إلى الريبة و الشك و الخطط البديلة في كل عمل لهم مع الغير ..؟! هل حقا النية الصالحة و ائتمان الناس في كل عمل هو مفتاح الفلآح في هذا الوقت ..؟ ان أكبر خطأ من الممكن أن يقع فيه الانسان في هذه الحياة هو أن يضع ثقته في من لآ يستحقـ , و أن يأتمن الشخص الغير مناسب فيكون حاله كحال من ائتمن القط على السمك , لأن ثمن هذا التصرف و الارتياح لجانب البعض مكلف جدا خصوصا في هذا الزمن .. ***** البعض من الناس يبررون سبب غياب كل نية طيبة في تعاملاتهم مع الغير و وجهة النظر هذه , إلى الخداع و الغدر اللذان انتشرا في اوساطنا التشار النار في الهشيم , فلآ أحد أصبح جديرا بالثقة في أفعاله و تصرفاته .. و صاحب النية الطيبة هو انسان مفغل بأتم ما تحمله الكلمة من معنى .. لن يجني من وراء غفلته وغبائه هذا إلآ الخسران .. و حاله في هذا الأمر كحال الشاة التي تمشي معصوبة العينين وسط قطيع من الذئاب .. و يضيف أحدهم قائلآ معلقآآ : " إن النية الطيبة و حسن الظن كان قديما .. في وقت كانت كل ملآمح المجتمع و مظاهره معبرة عن هذا الأمر .. فلم تكن هناك عقود أو مواثيقـ سوى الكلمة بين الناس .. زمن كان كل شيء فيه مبنيا على الثقة , و ليس على الغش و التدليس كما هو معروف , فكم من شخص أحسن الظن بآخر و استأنس منه الأمان و الثقة و ها هو اليوم يدفع ثمن ثقته و غفلته هذه أضعافا مضاعفة , و لآ حاجة لذكر القصص التي تتحدث عن هذا الأمر فهي عديدة و متعددة .. " ’، إن كان السبيل إخواني لتحقيقـ الفلآح هو النية الطيبة .. و سبيل الهلآك و الخسران هو نفس النية .. فأي سبيل سيتخذه الإنسان ..؟ !! و أي منهج ينتهجه في هذه الحياة للتعامل مع الغير ..؟ ! ماذا عنك أنت أختي ... ؟؟!! هل أنتي من أصحاب النوايا أم أنك من أصحاب الخطط و الحسابات ..؟ هل من الممكن يا ترى أن تعود تلك النية الطيبة و الثقة يوما ما إلى هذا الزمن ..؟ الله يرزقنا حسن الخاتمة |
رد: النوايا الطيبة
|
رد: النوايا الطيبة
تسلممممي بحر العيون
مرورك اسعدني ونور صفحتي يسلموووو |
رد: النوايا الطيبة
|
رد: النوايا الطيبة
يسلموووووو حياتوووو على الطرح والتميز
|
رد: النوايا الطيبة
يسلموو نوناااا نورتي
|
رد: النوايا الطيبة
بارك الله فيك
|
الساعة الآن 09:16 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 (Unregistered)
لا يتحمّل موقع منتديات حوامل النسائية أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في موقعنا، ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .