منتديات حوامل النسائية

منتديات حوامل النسائية (https://naqatube.com/index.php)
-   المـنـتـدى الـعـام (https://naqatube.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   الفتنة أشد من القتل --- الفتنة أشد من القتل (https://naqatube.com/showthread.php?t=324002)

ام ارجواااااان 05-25-2015 05:18 PM

الفتنة أشد من القتل --- الفتنة أشد من القتل
 
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...563616_846.jpg




















الفتنة أشد من القتل








الفتنة هي تحريض شخص على شخص او بث بعض الكلمات التي تهيج مشاعر العداء بين الناس







هي تحريض صغار العقول على القيام باعمال منافية للعقل






http://forum.hwaml.com/images/statusicon/wol_error.gifهذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 641x569.











ولا يُنَجّى من هذه الفتنة إلا تجريد اتباع الرسول وتحكيمه في دق الدين وجله ، ظاهره وباطنه ، عقائده وأعماله ، حقائقه وشرائعه ، فيتلقى عنه حقائق الإيمان وشرائع الإسلام وما يثبته لله من الصفات والأفعال والأسماء وما ينفيه عنه



















مارأيكم في الفتنة ونقل الكلام بين الناس ؟؟؟؟

كيف نتعامل مع الشخص الفتان ؟؟؟؟

هل المقولة صحيحة ( الفتنة أشد من القتل ) ؟؟؟؟

تعالوا نفضفض عن الفتنة !!!!!!!

الف الف مرحبااااااااااااا












الفتنة في اللغة، هي: ابتلاءٌ وامتحــان واختبـــار ..


لذا لابد أن يمر بها جميع الناس؛ حتي يتميز الخبيث من الطيب ..



يقول الله جلَّ وعلا{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (*) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}[العنكبوت: 2,3]



وقد ورد لفظ الفتنة في القرآن نحو 70 مرة، وكلها تدور حول هذا المعاني:


1) إدخــال الإنسان النـــار ..

قَالَ الرَّاغِب "أَصْل الْفِتَن إِدْخَال الذَّهَب فِي النَّار لِتَظْهَر جَوْدَته مِنْ رَدَاءَته، وَيُسْتَعْمَل فِي إِدْخَال الْإِنْسَان النَّار"[غريب القرآن للأصفهاني (1:371)].. كما قال تعالى{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (*) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ}
[الذاريات: 13,14]


2) ما يوجب العذاب .. كما في قوله جلَّ وعلا{.. أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ..}[التوبة: 49]
.. أي: إنهم أسقطوا أنفسهم فيما يوجب العذاب.


3) الاختبـــار ..قال تعالى{.. وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ..}
[طه: 40]


4) البـــلاء .. وجُعِلَت الفتنة كالبلاء في أنهما يُستعملان فيما يُدفَع إليه الإنسان من شدةٍ ورخاء، وهما في الشدة أظهر معنى وأكثر استعمالا .. قال جلَّ وعلا{.. وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ..}
[الأنبياء: 35]


لذا، معنى الفتنة اصطلاحًا:



هي الأمور والشدائد التي يُجريها الله تعالى على عباده، على وجه الحكمة ابتلاءً وامتحانًا.



ثانيًا: أنـــواع الفتنــة ..



وللفتنة نوعان:

1) فتن خـــاصة .. 2) فتن عــامة ..



النوع الأول: الفتن الخـــاصة ..

وهي الأمور التي تقع على الإنسان في خاصة نفسه من خيرٍ أو شر، يمتحن الله عزَّ وجلَّ بها العبد في ماله أو زوجه أو أولاده أو جاره .. وهو من سُنن الله الكونية السارية على جميع عباده لا محالة.


وتنقسم الفتن الخاصة إلى:


القسم الأول: الابتــلاء بالمصائــب ..



قال تعالى{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (*) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (*) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[البقرة: 155,157]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلبًا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة"
[رواه أحمد وصححه الألباني، صحيح الجامع (992)]



فمن حكمة الابتلاء بالمصائب:: تكفير سيئات العبد، ورفع درجته عند ربِّه جلَّ وعلا ..وتكون على سبيل الامتحان؛ ليتميَّز الصادق من غيره.




القسم الثاني: الابتلاء بالخيرات والنِعَم ..



قال تعالى{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}
[الأنفال: 28]



ويتنوَّع الابتلاء بالنِعَم، من نعمة المال والأولاد والصحة والفراغ والشباب إلى غير ذلك من النِعَم العظيمة التي وهبنا الله تعالى لنا؛ ليبلونا أنشكر أم نكفر .. فتكون النعمة إما طريق العبد للزيادة في الدرجات، أو تكون وبالاً عليه إذا لم يؤد حق شُكرها.




القسم الثالث: فتنة الشهوات ..


وهذا ما أُبتليت به أمة الإسلام في هذا الزمان، من حب الشهوات والتعلُّق بها حتى صارت همَّهم وغايتهم .. قال تعالى{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ}
[آل عمران: 14]



وهي فتنةٌ عارمة، تودي بالناس وتردي بهم بعيدًا عن طريق الرحمن سبحانه و تعالى،،



القسم الرابع: فتنة الشُبُهـــات ..


وهي قاسمة الظهر وحالقة الدين والسبب في كل بلاءٍ مهين، والسبب في كل خلافٍ وزيغٍ وضلالٍ وفُرقةٍ وكفرٍ ونفاقٍ .. فنعوذ بالله من تلك الفتنة ما ظهر منها وما بطن.



قال تعالى{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ..}
[آل عمران: 7]


فأهل الزيغ والضلال يروجون لشبهاتهم المسمومة بين العامة؛ حتى يُفتن الناس في دينهم وتهتز عقائدهم وثوابتهم ..




والسبب في نشأة الشبهات:: ضعف البصيرة وقلة العلم ..


لاسيما إذا أقترن بفساد النية واتباع الهوى .. كشأن المنافقين وأصحاب البدع، الذي ما وقعوا في البدع إلا بعد أن اشتبه عليهم الحق بالباطل والهدى بالضلال .. وأكبر باعث للشُبهات في زماننا هو الإعلام الفاسد، الذي ينشر الفهم الفاسد الناشيء عن التحاكم للعقول والأهواء، فيلبسوا على الناس أمور دينهم ويقعون بسبب ذلك في الفتنة والعياذ بالله.



والطريق الوحيد للنجاة من فتنة الشبهات:: صدق اللُجأ لله تعالى وتجريـــد الاتبــاع للنبي صلى الله عليه وسلم ..


فيتمسك الإنسان بالكتاب والسُّنَّة ظاهرًا وباطنًا، ويقدمها على الأهواء وحظوظ النفس .. وفيهما نجاته.



النوع الثاني: الفتن العامة ..


وهي الفتن التي تصيب عامة الأمة، فيصبح الإسلام وأهله في بلاءٍ عظيم .. فهي فتنٌ عامة تعصف بالعباد والبلاد، فيضعف الإسلام ويهون شأن أهله وتتداعى الأمم عليهم كما تتداعى الأكلة على قصعتها .. وقد بدأت هذه الفتن منذ عهد صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تزال في هذه الأمة إلى يومنا هذا.
عَن أُسَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَشْرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ"هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟ إِنِّي لَأَرَى مَوَاقِعَ الْفِتَنِ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ"
[متفق عليه]


وذلك لكثرة الفتن وعمومها ..
فقد كَثُرَت الحروب بعد النبي صلى الله عليه وسلم؛ مثل موقعة الجمل وصفين وغيرها إلى يومنا هذا.





وقد فُتِح الباب لتلك الفتن العامة التي تموج كموج البحر، بعد مقتل عُمر رضي الله عنه ..



عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ؟، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أَحْفَظُ كَمَا قَالَ، قَالَ: هَاتِ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ ..


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ"
..


قَالَ: لَيْسَتْ هَذِهِ وَلَكِنْ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَا بَأْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قَالَ: يُفْتَحُ الْبَابُ أَوْ يُكْسَرُ؟، قَالَ: لَا، بَلْ يُكْسَرُ، قَالَ: ذَاكَ أَحْرَى أَنْ لَا يُغْلَقَ، قُلْنَا: عَلِمَ عُمَرُ الْبَابَ، قَالَ: نَعَمْ، كَمَا أَنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ إِنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ، فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ وَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: مَنْ الْبَابُ؟، قَالَ: عُمَرُ.[متفق عليه]


















ام ارجواااااان 05-25-2015 05:21 PM

رد: الفتنة أشد من القتل --- الفتنة أشد من القتل
 
تااابعوا معي الآراء

بالتووووووووووووووفيق

ام ارجواااااان 05-25-2015 05:21 PM

رد: الفتنة أشد من القتل --- الفتنة أشد من القتل
 
1





المراد من الفتنة الكفر بالله تعالى، وإنما سمي الكفر بالفتنة لأنه فساد في الأرض يؤدي إلى الظلم والهرج، وفيه الفتنة،وإنما جعل الكفر أعظم من القتل لأن الكفر ذنب يستحق صاحبه به العقاب الدائم،

والقتل ليس كذلك، والكفر يخرج صاحبه به عن الأمة، والقتل ليس كذلك فكان الكفر أعظم من القتل


قال تعالى في سورة البقرة

{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ
وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ}.



إعلم أختي أن المراد بالفتنة هنا هو الشرك و ليس النميمة كما يتوهم بعض الناس فيوردون هذه الآية عند حصول أي شجار ناتج عن نميمة ، و إليك أقوال بعض المفسرين في ذلك

قال الطبري : القول في تأويل قوله تعالى {وَالفِتْنَةُ أشَدّ مِنَ القَتْل}.
يعني تعالى ذكره بقوله {وَالفِتْنَةُ أشَدّ مِنَ القَتْل}
والشرك بالله أشدّ من القتل. وقد بينت فيما مضى أن أصل الفتنة الابتلاء
والاختبار فتأويل الكلام : وابتلاء المؤمن في دينه حتى يرجع عنه فيصير مشركا بالله من بعد إسلامه أشدّ عليه وأضرّ من أن يقتل مقيماً على دينه متمسكاً عليه محقّاً فيه.

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...563711_976.gif
يكثر الحديث في الاونة الاخيرة عن الفتنة
فما معنى الفتنة لغة؟

فتن
: (الفَتْنُ، بالفتحِ) ، ذِكْرُ الفتْحِ مُسْتدركٌ لأنَّه مَفْهومٌ مِن إطْلاقِه: (الفَنُّ والحالُ) ؛
وَمِنْه قوْلُ عَمْرو بنِ أَحْمر الباهِلِيّ:
إمَّا على نَفْسِي وإمَّا لَها و (العَيْشُ فِتْنَان) فَحُلْوٌ ومُرْ (أَي) ضَرْبانِ و (لَوْنانِ حُلْوٌ ومُرٌّ) ؛

وقالَ نابِغَةُ بَني جعْدَةَ:
هما فَتْنَانِ مَقْضِيٌّ عليه لِسَاعَتِه فآذَنَ بالوَداعِ

(و) الفَتْنُ: (الإِحْراقُ) بالنَّارِ. يقالُ: فَتَنَتِ النَّارُ الرَّغيفَ: أَحْرَقَتْهُ.
(وَمِنْه) قوْلُه، عزَّ وجلَّ: {يومَ هم (على النَّارِ يُفْتَنُونَ) } ، أَي يُحْرَقُونَ بالنارِ. وجَعَلَ بعضُهم هَذَا المعْنَى هُوَ الأَصْل؛ وقيلَ: معْنَى الآيَةِ يُقَرَّرُونَ بذنوبِهم.



(والفِتْنَةُ، بالكسْرِ: الخِبْرَةُ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {إنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً} ، أَي خِبْرَةً. وقوْلُه، عزَّ وجلَّ: {أَوَ لَا يَرَوْنَ أنَّهم يُفْتَنُونَ فِي كلِّ عامٍ مرَّةً أَو مَرَّتَيْن} ؛ قيلَ: مَعْناهُ يُخْتَبَرُونَ بالدّعاءِ إِلَى الجِهادِ، وقيلَ: بإنْزَالِ العَذابِ والمَكْروه؛ (كالمَفْتُونِ) ، صِيغَ المَصْدرُ على لَفْظِ المَفْعولِ كالمَعْقُولِ والمَجْلودِ؛ (وَمِنْه) قوْلُه تعالَى: {فسَتُبْصِرُ ويُبْصِرُونَ (بأَيِّكُمُ المَفْتُونُ) } .

قالَ الجَوْهرِيُّ: الباءُ زائِدَةٌ كَمَا زِيدَتْ فِي قوْلِهِ تعالَى: {قلْ كَفَى بااِ شَهِيدا} .
والمَفْتونُ: الفِتْنَةُ، وَهُوَ مَصْدرٌ كالمَحْلُوفِ والمَعْقولِ، ويكونُ أَيُّكم المُبْتدا والمَفْتُون خَبَره.
قالَ: وقالَ المازِنيُّ: المَفْتونُ هُوَ رفعٌ بالابْتِداءِ وَمَا قَبْله خَبَره كقوْلِهم: بمَنْ مُرْورُك وعَلى أَيِّهم نُزُولُك، لأنَّ الأوّل فِي معْنَى الظَّرْفِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: إِذا كَانَت الباءُ زائِدَةً فالمَفْتُونُ الإِنْسان، وليسَ بمَصْدَر، فَإِن جعلت الْبَاء غَيْر زائِدَةٍ فالمَفْتُونُ مَصْدَرٌ بمعْنَى الفُتُونِ.



(و) الفِتْنَةُ: (إِعْجابُك بالشَّيءِ) ،
وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {ربَّنا لَا تَجْعَلْنا فِتْنةً للقَوْمِ الظَّالِمِينَ} ؛ أَي لَا تُظْهِرْهُم علينا فيُعْجبُوا ويظنُّوا أنَّهم خَيْرٌ منَّا، والفِتْنَةُ هُنَا إِعْجابُ الكفّارِ بكفْرِهم.
وَفِي الحدِيثِ: (مَا تَرَكْتُ فِتْنةً أَضَرَّ على الرِّجالِ مِن النِّساءِ) ؛ يقولُ: أَخافُ أَن يُعْجبُوا بهنَّ فيَشْتغِلُوا عَن الآخِرَةِ والعَمَل لَهَا.
(وفَتَنَه يَفْتِنُه فَتْناً وفُتُوناً) : أَعْجَبَه (وأَفْتَنَه) ، كذلِكَ، الأولى لُغَةُ الحِجازِ، والثَّانيَةُ لُغَةُ نَجْدٍ، هَذَا قوْلُ أَكْثَر أَهْل اللغَةِ؛

قالَ أَععشَى هَمْدانَ فجَاء باللُّغَتَيْن:
لئِنْ فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمْسِ أَفْتَنَتْ سَعِيداً فأَمْسَى قد قَلا كلَّ مُسْلِم
قالَ ابنُ بَرِّي: قالَ ابنُ جنيّ: ويقالُ هَذَا البَيْتُ لابنِ قَيْسٍ.
وقالَ الأَصْمعيُّ: هَذَا سَمِعْناه من مُخَنَّثٍ وليسَ بثَبَتٍ، لأنَّه كَانَ ينكرُ أَفْتَنَ، وأَجازَه أَبُو زيدٍ،
وقالَ: هُوَ فِي رجز رُؤْبَة يعْنِي قوْلَه:
يُعْرِضْنَ إعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ


وقوْلُه أَيْضاً:
إنِّي وبعضَ المُفْتِنِينَ داوُدْويوسُفٌ كادَتْ بِهِ المَكايِيدْ

قالَ: وحكَى الزجَّاجيُّ فِي أَمالِيه بسنَدِه عَن الأَصْمعيّ قالَ: حدَّثنا عُمر بنُ أَبي زائِدَةَ قالَ: حدَّثَتْني أُمُّ عَمْرو بنْت الأَهْتم قالتْ: مَرَرْنا وَنحن جَوَارٍ بمجلسٍ فِيهِ سَعِيد بن جُبَيْر، ومَعَنا جارِيَة تغنِّي بدُفَ مَعهَا وتقولُ:
لئِنْ فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمْس أَفْتَنَتْسَعِيداً فأَمْسَى قد قَلا كلَّ مُسْلِموأَلْقَى مَصابِيحَ القِراءَ واشْتَرى وِصالَ الغَواني بالكِتابِ المُتَمَّمِفقالَ سَعِيدٌ: كَذَبْتُنّ كذَبْتنَّ.



(والفِتْنَةُ: (الضَّلالُ.
(والفِتْنَةُ: (الإِثْمُ والمَعْصيَةُ، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: {أَلا فِي الفتْنَةِ سَقَطُوا} ؛ أَي الاثْم.
(والفِتْنَةُ: (الكُفْرُ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {والفِتْنَةُ أَشَدُّ مِن القَتْلِ} ؛
وَكَذَا قَوْلهُ تعالَى: {إنْ خِفْتُم أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذين كَفَرُوا} ؛ وَكَذَا قوْلُه تَعَالَى: {على خَوْفٍ مِن فرْعونَ ومَلَئِهِم أَن يَفْتِنَهُم} .
(والفِتْنَةُ: (الفَضِيحَةُ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وَمن يرد الله فِتْنَتَهُ} ؛ أَي فَضِيحَتَه، وقيلَ: كفْرَه.

قالَ أَبو إسْحاق: ويجوزُ أَن يكونَ اخْتِيارَه بِمَا يَظْهَرُ بِهِ أَمْرُه.
(والفِتْنَةُ: (العَذَابُ نحْو تَعْذيبِ الكفَّارِ ضَعْفَى المُؤْمِنِين فِي أَوَّلِ الإسْلام ليَصُدُّوهم عَن الإِيمان؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {أَلا فِي الفِتْنَةِ سَقَطُوا} ؛ أَي فِي العَذابِ والبليةِ؛ وقوْلُه تعالَى: {ذُوقُوا فِتْنَتَكُم} ؛ أَي عَذَابَكم.


(وقالَ الأزْهرِيُّ وغيرُه: جِماعُ معْنَى الفِتْنَة الابْتِلاءُ والامْتِحانُ والاخْتِيارُ، وأَصْلُها مأْخوذٌ مِن الفتنِ، وَهُوَ (إذابَةُ الذَّهَبِ والفِضَّةِ بالنَّارِ لِتَمَيُّزِ الرَّدِيءِ من الجيِّدِ.
وَفِي الصِّحاحِ: لتنْظرَ مَا جَوْدَتُه.

زادَ الرَّاغبُ: ثمَّ اسْتعْمل فِي إدْخالِ الإِنْسان النَّار والعَذَاب، وتارَةً يسمّونَ مَا يَحْصَلُ عَنهُ العَذابُ فِتْنَةً فتسْتَعْملُ فِيهِ، وتارَةً فِي الاخْتِبارِ نحْو: {وفَتَّناكَ فُتُوناً} .
(والفِتْنَةُ: (الإِضْلالُ؛ نحْو قَوْله تعالَى: {مَا أَنْتم عَلَيْهِ بفاتِنينَ} ؛ أَي بمُضِلِّين إلاَّ من أَضَلّه الله تَعَالَى، أَي لسْتُم تُضِلُّونَ إِلَّا أَهلَ النارِ الَّذين سَبَقَ عِلْم الله تَعَالَى فِي ضلالِهم.

قالَ الفرَّاءُ: أَهْلُ الحجازِ يقُولُونَ بفاتِنِينَ، وأَهْلُ نَجْدٍ يقُولُونَ بمُفْتِنينَ مِن أَفْتَنْتُ.



(والفِتْنَةُ: (الجُنونُ كالفُتُونِ.
(والفِتْنَةُ: (المِحْنَةُ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ. وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وهم لَا يُفْتَنُونَ} ؛ أَي لَا يُمْتَحَنُونَ بِمَا يَبِينُ حَقِيقَة إيمانِهم.
وَفِي الحدِيثِ: (فَبِي تُفْتَنُونَ وعنِّي تُسْأَلونَ) ، أَي تُمْتَحَنُونَ فِي قُبورِكم ويُتَعَرَّف إيمانُكم لَا بنبوَّتي.
(والفِتْنَةُ: (المالُ.
(والفِتْنَةُ: (الأوْلادُ أُخِذَ ذلِكَ مِن قوْلهِ تَعَالَى: {واعْلَموا إنَّما أَمْوالُكُم وأَوْلادُكم فِتْنَة} ؛
فقد سمَّاهُم هَهُنَا فِتْنَة اعْتِباراً بِمَا ينالُ الإِنْسان مِنَ الاخْتِبار بهم، وسَمَّاهم عَدوّاً فِي قوْلِه، عزَّ وجلَّ: {إنَّ مِن أَزْواجِكم وأَوْلادِكم عَدوّاً لكم} ، اعْتِباراً بِمَا يتولَّدُ مِنْهُم. وجَعَلَهم زِينَة فِي قوْلِه، عزَّ وجلَّ: {زُيِّن للناسِ حُبُّ الشَّهَوات} ، الآيَة اعْتِباراً بأَحْوالِ الناسِ فِي تَزْيينِهم بهم.

قالَ الرَّاغبُ: وَفِي حدِيثِ عُمَر: سمعَ رجُلاً يَتَعَوَّذُ مِن الفِتَنِ فقالَ: أَتَسْأَلُ رَبَّك أَن لَا يَرْزُقَك أَهلاً ومالاً؟ تأَوَّلَ الآيَةَ المَذْكُورَة: وَلم يُرِدْ فِتَنَ القِتالِ والاخْتِلافِ.
(والفِتْنَةُ: (اخْتِلافُ النَّاسِ فِي الآراءِ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
وقوْلُه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إنِّي أَرَى الفِتَنَ خِلالَ بُيوتِكم) ؛ يكونُ القَتْلُ والحُرُوبُ والاخْتِلافُ الَّذِي يكونُ بينَ فِرَقِ المُسْلمين إِذا تَحَزَّبوا، ويكونُ مَا يُبْلَوْنَ بِهِ مِن زِينَةِ الدُّنيا وشَهَواتِهَا فيُفْتَنُونَ بذلكَ عَن الآخِرَةِ والعَمَل لَهَا.
قالَ الراغبُ: وجُعِلَتِ الفتْنَةُ كالبَلاءِ فِي أنَّهما يُسْتَعْملان فيمَا يدفعُ إِلَيْهِ الإِنْسانُ من شدَّةٍ ورخَاءٍ، وهما فِي الشدَّةِ أَظْهَر معْنًى، وَقد قالَ، عزَّ وجلَّ: {ونَبْلوَكُمْ بالشرِّ والخيْرِ فِتْنَة} ، وَقَالَ فِي الشدَّةِ: {وَمَا يُعَلَّمانِ مِن أَحَدٍ حَتَّى يقُولا إنَّما نَحن فِتْنَةٌ فَلَا تكْفُر} ؛

ثمَّ قالَ: والفتْنَة مِن الأَفْعال الَّتِي تكون مِن اللهِ، عزَّ وجلَّ، ومِن العَبْدِ كالبليةِ والمَعْصيَةِ والقَتْلِ والعَذابِ وغَيْرِ ذلِكَ مِنَ الأَفْعالِ الكَرِيهَةِ، وَمَتى كانتْ مِن اللهِ تَعَالَى تكونُ على وَجْه الحكْمَةِ، وَمَتى كانَتْ مِن الإِنْسانِ بغيرِ أَمْرِ اللهِ تَعَالَى تكونُ بضدِّ ذَلِك.

(وفَتَنَه يَفْتِنُه فتنا: (أَوْقْعَهُ فِي الفِتْنَةِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وَإِن كادُوا ليَفْتِنُونك عَن الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْك} ؛ أَي يوقِعُونَك فِي بليةٍ وشدَّةٍ فِي صرْفِهم إيَّاك عمَّا أَوحى إِلَيْك. وقوْلُه تَعَالَى: {فَتَنْتم أَنْفسَكُم} ؛ أَي أَوْقَعْتُموها فِي بليةٍ وعَذابٍ (كفَتَّنَه، بالتَّشديدِ، (وأَفْتَنَه؛ الأَخيرَةُ عَن أَبي السَّفَر قَلِيلَة، بل أَنْكَرَها الأَصْمعيُّ، رحِمَه اللهُ تعالَى وَلم يَعْبَأ بِمَا أَنْشَدَه من قوْلِ الشاعِرِ، (فَهُوَ مُفْتَنٌ كمُعَظَّمٍ ومُكْرَمٍ، (ومَفْتُونٌ.

وَفِي الحدِيثِ: (المُؤْمِنُ خُلِقَ مُفَتَّناً) أَي مُمْتَحَناً يمتَحِنُه اللهُ تعالَى بالذَّنبِ ثمَّ يَتُوبُ ثمَّ يَعودُ ثمَّ يَتُوبُ.
(وفُتِنَ الرَّجُلُ فُتوناً: (وَقَعَ فِيهَا لازِمٌ مُتَعَدَ؛ وَمِنْه قوْلُهم: قلْبٌ فاتِنٌ: أَي مُفْتَتِنٌ؛ قالَ الشاعِرُ:
رَخِيمُ الكَلامِ قَطِيعُ القِيام أَمْسى فُؤَادِي بِهِ فاتِنا (كافْتَتَنَ فيهمَا، أَي فِي اللازِمِ والمْتَعدِّي. يقالُ: افْتَتَنَه افْتتاناً إِذْ فتنه.
وافْتَتَنَ فِي الشيءِ: فُتِنَ فِيهِ.
(وفَتِنَ (إِلَى النِّساءِ فُتُوناً وفُتِنَ إليهِنَّ، بالضَّمِّ: أَرادَ الفُجُورَ بِهِنَّ.
وقالَ أَبُو زيْدٍ: فُتِنَ الرَّجُلُ يُفْتَنُ فُتوناً إِذا أَرادَ الفُجُورَ.
وحكَى الأزْهريُّ عَن ابنِ شُمَيْل: افْتَتَنَ الرَّجلُ وافْتُتِنَ لُغَتَانِ؛ قالَ: وَهَذَا صَحيحٌ، وأَمَّا فتَنْتُه ففَتَنَ فَهِيَ لغَةٌ ضَعِيفَةٌ.
(والفَتِينُ، (كأميرٍ، مِن الأَرضِ: (الحَرَّةُ السَّوداءُ كأَنَّها مُحْرفَة؛ (ج فُتُنٌ (ككُتُبٍ.
(والفَتَّانُ، كشَدَّادٍ: (اللِّصُّ الَّذِي يَعْرِضُ للرُّفْقةِ فِي طريقِهم.
(وأَيْضاً: (الشَّيْطانُ لكوْنِه يفْتنُ الناسَ بخِداعِهِ وغرُورِه وتَزْيينِه المَعاصِي، وَبِهِمَا فُسِّرَ حدِيثُ قَيْلَة: (المُسْلِم أَخُو المُسْلِم يَسَعُهُما الماءُ والشَّجَرُ ويَتَعاوَنان على الفَتَّانِ) ؛ (كالفاتِنِ وَهُوَ الشَّيْطانُ، صفَةٌ غالِبَةٌ، وجَمْعُ الفَتَّانِ فُتَّانٌ، كرُمَّانٍ وَبِه رُوِي الحدِيثُ المَذْكورُ أَيْضاً.
(والفَتَّانُ: (الصَّائِغُ لإِذابَتِه الذَّهَب والفِضَّة فِي النارِ.
(والفَتَّانانِ: الدِّرْهَمُ والدِّينارُ لأنَّهما يَفْتِنان الناسَ.
(وفَتَّانَا القَبْر: (مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ؛ وَفِي حدِيثِ الكُسوفِ: (وإِنَّكم تُفْتَنُونَ فِي القُبورِ) ، يُريدُ مُساءَلَة مُنْكَر ونَكِيرِ مِن الفِتْنَةِ الامْتِحانِ.


(والفَيْتَنُ، كحَيْدَرٍ: النَّجَّارُ.
(وفاتُونُ: خَبَّازُ فِرْعَوْنَ، وَهُوَ (قَتيلُ موسَى، عَلَيْهِ السَّلَام، هَكَذَا سَمَّاه بعضُ المُفَسِّرين.
(والفَتْنانِ الغُدْوَةُ والعَشِيُّ، مُثَنَّى فَتْن، لأنَّهما حَالانِ وضَرْبانِ.
(والفِتانُ، ككِتابٍ: غِشاءٌ.
(يكونُ (للرَّحْلِ مِن أَدَمٍ؛
قالَ لبيدٌ:
فثَنَيْت كَفِّي والفِتانَ ونُمْرُقيومَكانُهنَّ الكُورُ والنَّسْعانُ والجَمْعُ فُتْنٌ.

(وكصاحِبٍ وزُبَيْرٍ: اسْمانِ؛ ومِن الأَوَّل: فاتِنُ المطينيُّ ومَوْلاه أَبو الحَسَنِ بِشْرُ بنُ عبدِ اللهِ الفاتِنيّ صالِحٌ صَدُوقٌ، رَوَى عَنهُ الخَطيبُ وابنُ ماكُولا.

(والمَفْتونُ: المَجْنونُ؛ وَبِه فَسَّر أَبو إسْحاق قوْلَه تَعَالَى: {بأَيّكم المَفْتون} .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قالَ سِيْبَوَيْه: فتَنَه جَعَلَ فِيهِ فِتْنَةً وأَفْتَنَهُ أَوْصَلَ الفِتْنَةَ إِلَيْهِ.
وحَكَى أَبو زيْدٍ: أُفْتِنَ الرَّجلُ، بالضمِّ، أَي فُتِنَ.
وقالَ أَبو السَّفَر: أُفْتِنَ الرَّجلُ وفُتِنَ فَهُوَ مَفْتونٌ أَصابَتْه فِتْنَةٌ فذَهَبَ مالَهُ أَو عَقْلُه، وكذلِكَ إِذا اخْتُبِرَ.

ووَرِقٌ فَتِينٌ: أَي فِضَّة مُحْرَقَة.
ودِينارٌ مَفْتونٌ: فتنَ بالنارِ.
والفَتَّانُ: مِن أَبْنِيَةِ المُبالَغَةِ فِي الفِتْنَةِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (أَفَتَّانٌ أَنتَ يَا معَاذ؟) .
وقيلَ فِي قوْلِه تَعَالَى: {وفتَنَّاكَ فُتُوناً} ؛ أَي أَخْلَصناكَ إخلاصاً.
وفَتَنَه فتْناً: أَمالَهُ عَن القصْدِ وأَزَالَه وصَرَفَه، وَبِه فُسِّر قوْلُه تعالَى: {وَإِن كادُوا ليَفْتِنونَك عَن الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْك} ، أَي يُمِيلُونك ويُزِيلُونك.
والفُتُونُ: الجُنُونُ.
والفِتْنَةُ: مَا يَقَعْ بينَ الناسِ مِن الحَرْبِ والقِتالِ.
ويقالُ: بنُو ثَقِيف يفتنون أَبداً أَي يَتَحارَبُون.

والفَتائِنُ: الحِرَارُ السُّودُ؛ قالَ أَبو قَيْس بنُ الأُسْلَت:
غِراسٌ كالفَتائِنِ مُعْرَضاتٌ على آبارِها أَبداً عُطُونُوفِتْنَةُ الصَّدْرِ: الوَسْواسُ.
وفِتْنَةُ المَحْيا: أَن يَعْدِلَ عَن الطَّريقِ.
وفِتْنَةُ المَمَات: أَن يْسْأَلَ فِي القبْرِ.
وفِتْنَةُ الضرَّاء: السَّيْفُ.
وفِتْنَةُ السرَّاءِ: النِّساءُ.

ويقالُ للأَمَة السَّوْداءِ مَفْتونَةٌ لأنَّها كالحَرَّةِ السَّوْداء فِي السَّوادِ كأنَّها مُحْترِقَةٌ.
والفتنُ: الناحِيَةُ؛ عَن أَبي عَمْرو.

الفتنة في القرآن
الفتنة هي مايتبين به حال الانسان من الخير والشر.. يقال فتنت الذهب بالنار اذ احرقته بها لتعلم انه خالص او مشوب.. (التعريفات للجرجاني، ص71).
قال تعالى: (ذوقوا فتنتكم) الذاريات: 13 اي عذابكم.. وقوله: (الا في الفتنة سقطوا) التوبة: 49، (وفتناك فتونا) طه:40، اي الاختبار.. (ونبلوكم بالشر والخير فتنة) الانبياء:35، اي جعلت الفتنة كالبلاء ويدفع الانسان اليها.. (والفتنة اشد من القتل) البقرة: 193، فالقتل محدود ومؤقت، بينما الفتنة عامة وطويلة.. (واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) الانفال:25، فاقتفاء مصادر الفتنة والقضاء عليها هو الذي سيحفظ للناس حقوقهم وامنهم على المدى الطويل.. وهو الذي سيزيل العدوان ويرسم الخط الفاصل بين الظالم والمظلوم.. ويركز مثيرو الفتن على امور حقيقية موجودة على ارض الواقع الاجتماعي والتاريخي.. اذ من سنن الحياة ان ينقسم الناس الى ملل ونحل، وان تتباين افكارهم وطروحاتهم.. لكن الاختلاف امر والفتنة امر اخر.. فالاختلاف امر طبيعي يمكن حله بالاتفاق والعرف والقانون والتعايش.. اما الفتنة فهي عدوانية لاتسمح لا بالتعايش معها ولا بالقيود بها.. انها تحيل الجسم السليم الى جسم سرطاني مريض يأكل بعضه بعضا.. فيصير المسلم في اقتتال مع اخيه المسلم.. والعربي مع ابن بلده والمفكر في تضاد مع نصيره المفكر الاخر.. لذلك يركز مثيرو الفتن المعاصرة على امور حقيقية موجودة فعلا في تاريخنا لكنهم يغذونها بافكار اخرى معاصرة من شانها ان تحول اي تباين او خلاف الى فتنة.. يقول تعالى: (ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات) وذلك بالاساليب المتعددة التي تتحرك في دائرة الترغيب والترهيب، بالضغط على ظروفهم.. او على نفسياتهم او على علاقاتهم.. او على اوضاعهم العاطفية والشعورية او على حصول امتيازات من المال والجاه والطمع والشهوات.. فالبعض يسقط في الامتحان فينحرف.. وقد ينجح البعض فيه.. والفتنة في نظر الاسلام اشد من القتل.. لان القتل يعني الموت الجسدي.. بينما تمثل الفتنة في الدين الموت الروحي..
وفي اية اخرى ان (الفتنة اكبر من القتل)، اي الاعتداء على حرية الدين الذي يريد الله ان تحفظ وتحترم دون ضغط..
(انما اموالكم واولادكم فتنة)، يمتحن الله بها عباده، ليختبر كيف يتصرفون في اموالهم واولادهم في مواقع صاعقة، وكيف يواجهون الحالة النفسية المتجذبة الى المال، في مايمثله من الامتيازات التي يحقق بها الانسان مطامحه ومطامعه، والذي يروي به شهواته وملذاته.. ويكسب به الجاه والمنزله الرفيعة فيختبره الله في اولاده الذين هم زينة الحياة الدنيا في الفرع العاطفي.. وفي الشعور بانهم يمثلون امتدادا كيانه.. فيخيل اليه انه موجود بوجودهم، فيدفعه ذلك الى ان يعصي الله في رضاهم.. على حساب تكليفه الشرعي (انظر وحي القران بح4 ، ص189) لاشك ان الفتنة وقعت بين المسلمين مرارا لاسباب تتعلق بهم ولعوامل الخير والشر ضمنهم.. لكن الفتنة الداخلية علاجها داخلي ايضا اي ان قواها والقوى المضادة لها موجودة ضمن الواقع الفعلي لخير او شر.. اذ يكفي ان في هذه الحالة ان تنحاز قوى المجتمع الى جانب الاسلام والسلام والخير لتقضي على الفتنة ومصادرها وشرورها.. ان القوى الداخلية للفتنة اليوم هي ليست قوى محلية يدعمها الاستعمار، مثلما كان يحدث سابقا.. ولايستبعد ذلك.. وانما هي اساسا انتاج افرزته انظمة سابقة .. ودخلاء على ارضنا وفي صفوفنا.. والفتنة الاخطر في ظرفنا الراهن هي عندما يتلقى البعض اوامر وتوجيهات من اطراف دولية واقليمية وتسمح لجماعات ان تتسلل الى ارضنا.. ونؤيها في بيوتنا اننا نعيش فتنة باستدراج داخلي.. وبأدوات محلية.. اشترك بها الكثير ومن كل الطوائف والقوميات وهو مااساء لوحدة هذ المجتمع واطال في معاناته.. واعطى مبررا للاحتلال بالبقاء.. والى حركة الاعمار والبناء في التاخير والتأجيل.

ام ارجواااااان 05-25-2015 05:22 PM

رد: الفتنة أشد من القتل --- الفتنة أشد من القتل
 
2




موضوع صعب ومتشعب ﻻينجينا منه
اﻻ هداية الله
الفتنة موجودة ﻻنه شر والشر موجود
في نفوس البشر فهم بشر وليسوا مﻻئكة
قال تعالى ) وهديناه النجدين(
وقال عليه الصلاة والسلام) الفتنة نائمة لعن
الله من ايقظها(
اي موجودة لكن خامدة فقط هناك من يشعل فتيلها
ويكون هو ذو النفس المريضة المنافق الممتلئ
بالاحقاد والجهل و كثير من دنئ الصفات
الفتنة لاتقتصر على اﻻفراد بل قد تشتعل بين اﻻسر
او القبيايل او البلدان او بين اﻻديان ايضا
اصحاب الكبر والغرور والقلوب المريضة هم وقودها
ومشعليها
واصحاب الحهل هم اتباعهم
نسأل الله السلامة

مشكورة ام حاتم
الموضوع اكبر بنظري
من ان احتويه بفضفضة
لكن عسى دعوات المؤمنين
تحيويه بصدقها )اقصد اي فتنة بالعموم(

يسلمووووووا

ام ارجواااااان 05-25-2015 05:22 PM

رد: الفتنة أشد من القتل --- الفتنة أشد من القتل
 
3





مساء الخير

حبيت أفض فض شوي وشكر موصول لي أختي وحبيبتي ام ارجوان لي تركت لنا هذاه الصفحات عشان نتكلم شوي


أنا اشوف ان الفتنه اول شي هي مرض والمريض بي مرض الفتنه الله يعينه لانه انسان منبوذ من المجتمع

وراح يشوف لالعيون عليه وين ما كانت لانه فتان واذا دخل مجلس راح يسكتون ولا راح يتكلمون في موضوعهم عشان لا يفتن عليهم


في لأمور إخلاصه او العامه وألفتنه شيئ مخجل

وانا اشوف ان هذا الفتان الئ يدنس بين الناس عشان ينشر غسيلهم قدم ألناس مؤ من شان شي عشان ينقم لي نفسه ويحسب انه شاطر وانه سواء خير

وهو في للأساس انسان غبي معدووووم الشخصيه

فياليت نترفع عن هاذي لأمور

ونكون وضحين وما لنا وما لغيرنا كل انسان حر في ذاته

لا الفتنه ما تجي لا بي سواء ما عمر الفتنه جابت خير لا علي الشخص او المجتمع

وشكراً


ام ارجواااااان 05-25-2015 05:24 PM

رد: الفتنة أشد من القتل --- الفتنة أشد من القتل
 
4



الله ينجينا من شر الفتن اللهم امين
ودائما نجد ان الشخص الذي يتمتع
بالنفسية المريضه هو من يجمع بين
عدة صفات بغيضه ونفى عنها ديننا الحنيف
ندعو الله عزوجل ان يشفيه ويصلح شأنه
اتمنى لك من كل قلبي التوفيق والتألق

ام ارجواااااان 05-25-2015 05:25 PM

رد: الفتنة أشد من القتل --- الفتنة أشد من القتل
 
5


والفتنة اشد من القتل
وصاحب الفتن شخص بالفعل يستحق النبذ
والفتن نتائجها سلبية من جميع النواحي

ام ارجواااااان 05-25-2015 05:25 PM

رد: الفتنة أشد من القتل --- الفتنة أشد من القتل
 
6





الفتنة في اللغة، هي: ابتلاءٌ وامتحــان واختبـــار ..


لذا لابد أن يمر بها جميع الناس؛ حتي يتميز الخبيث من الطيب ..



يقول الله جلَّ وعلا{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (*) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}[العنكبوت: 2,3]



وقد ورد لفظ الفتنة في القرآن نحو 70 مرة، وكلها تدور حول هذا المعاني:


1) إدخــال الإنسان النـــار ..

قَالَ الرَّاغِب "أَصْل الْفِتَن إِدْخَال الذَّهَب فِي النَّار لِتَظْهَر جَوْدَته مِنْ رَدَاءَته، وَيُسْتَعْمَل فِي إِدْخَال الْإِنْسَان النَّار"[غريب القرآن للأصفهاني (1:371)].. كما قال تعالى{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (*) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ}[الذاريات: 13,14]


2) ما يوجب العذاب .. كما في قوله جلَّ وعلا{.. أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا ..}[التوبة: 49]
.. أي: إنهم أسقطوا أنفسهم فيما يوجب العذاب.


3) الاختبـــار ..قال تعالى{.. وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ..}
[طه: 40]


4) البـــلاء .. وجُعِلَت الفتنة كالبلاء في أنهما يُستعملان فيما يُدفَع إليه الإنسان من شدةٍ ورخاء، وهما في الشدة أظهر معنى وأكثر استعمالا .. قال جلَّ وعلا{.. وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ..}
[الأنبياء: 35]


لذا، معنى الفتنة اصطلاحًا:



هي الأمور والشدائد التي يُجريها الله تعالى على عباده، على وجه الحكمة ابتلاءً وامتحانًا.



ثانيًا: أنـــواع الفتنــة ..



وللفتنة نوعان:

1) فتن خـــاصة .. 2) فتن عــامة ..



النوع الأول: الفتن الخـــاصة ..

وهي الأمور التي تقع على الإنسان في خاصة نفسه من خيرٍ أو شر، يمتحن الله عزَّ وجلَّ بها العبد في ماله أو زوجه أو أولاده أو جاره .. وهو من سُنن الله الكونية السارية على جميع عباده لا محالة.


وتنقسم الفتن الخاصة إلى:


القسم الأول: الابتــلاء بالمصائــب ..



قال تعالى{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (*) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (*) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[البقرة: 155,157]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلبًا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة"
[رواه أحمد وصححه الألباني، صحيح الجامع (992)]



فمن حكمة الابتلاء بالمصائب:: تكفير سيئات العبد، ورفع درجته عند ربِّه جلَّ وعلا ..وتكون على سبيل الامتحان؛ ليتميَّز الصادق من غيره.




القسم الثاني: الابتلاء بالخيرات والنِعَم ..



قال تعالى{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}[الأنفال: 28]



ويتنوَّع الابتلاء بالنِعَم، من نعمة المال والأولاد والصحة والفراغ والشباب إلى غير ذلك من النِعَم العظيمة التي وهبنا الله تعالى لنا؛ ليبلونا أنشكر أم نكفر .. فتكون النعمة إما طريق العبد للزيادة في الدرجات، أو تكون وبالاً عليه إذا لم يؤد حق شُكرها.




القسم الثالث: فتنة الشهوات ..


وهذا ما أُبتليت به أمة الإسلام في هذا الزمان، من حب الشهوات والتعلُّق بها حتى صارت همَّهم وغايتهم .. قال تعالى{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ}
[آل عمران: 14]



وهي فتنةٌ عارمة، تودي بالناس وتردي بهم بعيدًا عن طريق الرحمن سبحانه و تعالى،،



القسم الرابع: فتنة الشُبُهـــات ..


وهي قاسمة الظهر وحالقة الدين والسبب في كل بلاءٍ مهين، والسبب في كل خلافٍ وزيغٍ وضلالٍ وفُرقةٍ وكفرٍ ونفاقٍ .. فنعوذ بالله من تلك الفتنة ما ظهر منها وما بطن.



قال تعالى{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ..}
[آل عمران: 7]


فأهل الزيغ والضلال يروجون لشبهاتهم المسمومة بين العامة؛ حتى يُفتن الناس في دينهم وتهتز عقائدهم وثوابتهم ..




والسبب في نشأة الشبهات:: ضعف البصيرة وقلة العلم ..

لاسيما إذا أقترن بفساد النية واتباع الهوى .. كشأن المنافقين وأصحاب البدع، الذي ما وقعوا في البدع إلا بعد أن اشتبه عليهم الحق بالباطل والهدى بالضلال .. وأكبر باعث للشُبهات في زماننا هو الإعلام الفاسد، الذي ينشر الفهم الفاسد الناشيء عن التحاكم للعقول والأهواء، فيلبسوا على الناس أمور دينهم ويقعون بسبب ذلك في الفتنة والعياذ بالله.



والطريق الوحيد للنجاة من فتنة الشبهات:: صدق اللُجأ لله تعالى وتجريـــد الاتبــاع للنبي صلى الله عليه وسلم ..


فيتمسك الإنسان بالكتاب والسُّنَّة ظاهرًا وباطنًا، ويقدمها على الأهواء وحظوظ النفس .. وفيهما نجاته.



النوع الثاني: الفتن العامة ..


وهي الفتن التي تصيب عامة الأمة، فيصبح الإسلام وأهله في بلاءٍ عظيم .. فهي فتنٌ عامة تعصف بالعباد والبلاد، فيضعف الإسلام ويهون شأن أهله وتتداعى الأمم عليهم كما تتداعى الأكلة على قصعتها .. وقد بدأت هذه الفتن منذ عهد صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تزال في هذه الأمة إلى يومنا هذا.
عَن أُسَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَشْرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ"هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟ إِنِّي لَأَرَى مَوَاقِعَ الْفِتَنِ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ"
[متفق عليه]


وذلك لكثرة الفتن وعمومها ..
فقد كَثُرَت الحروب بعد النبي صلى الله عليه وسلم؛ مثل موقعة الجمل وصفين وغيرها إلى يومنا هذا.





وقد فُتِح الباب لتلك الفتن العامة التي تموج كموج البحر، بعد مقتل عُمر رضي الله عنه ..



عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتْنَةِ؟، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أَحْفَظُ كَمَا قَالَ، قَالَ: هَاتِ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ ..


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ"
..


قَالَ: لَيْسَتْ هَذِهِ وَلَكِنْ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَا بَأْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قَالَ: يُفْتَحُ الْبَابُ أَوْ يُكْسَرُ؟، قَالَ: لَا، بَلْ يُكْسَرُ، قَالَ: ذَاكَ أَحْرَى أَنْ لَا يُغْلَقَ، قُلْنَا: عَلِمَ عُمَرُ الْبَابَ، قَالَ: نَعَمْ، كَمَا أَنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ إِنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ، فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ وَأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: مَنْ الْبَابُ؟، قَالَ: عُمَرُ.[متفق عليه]


ام ارجواااااان 05-25-2015 05:28 PM

رد: الفتنة أشد من القتل --- الفتنة أشد من القتل
 
7





إن للفتنة معاني كثيرة ، وإن كانت في الأصل تدل على الاختبار والامتحان والابتلاء ، كما قد تطلق الفتنة على إعجابك بالشيء ، وهي أيضا تعني ما يكون بين الناس من الاختلاف والاقتتال في طلب الدنيا أو الملك.
وقد وردت في القرآن بهذه المعاني وبغيرها لكننا هنا نعني بالفتنة ما يصيب الفرد أو الجماعة من هلاك أو تراجع في المستوى الإيماني، أو زعزعة في الصف الإسلامي.
أنواع الفتن وعلاجها
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
الفتنة نوعان: فتنة الشبهات ، وهي أعظم الفتنتين ، وفتنة الشهوات.وقد يجتمعان للعبد ، وقد ينفرد بإحداهما.
ففتنة الشبهات من ضعف البصيرة ، وقلة العلم ، ولا سيما إذا اقترن بذلك فساد القصد ، وحصول الهوى، فهنالك الفتنة العظمى،والمصيبة الكبرى،فقل ما شئت في ضلال سيء القصد ، الحاكم عليه الهوى لا الهدى ، مع ضعف بصيرته ، وقلة علمه بما بعث الله به رسوله ، فهو من الذين قال الله فيهم:(إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ)(النجم: من الآية23).
هذه الفتنة مآلها إلى الكفر والنفاق ، وهي فتنة المنافقين ، وفتنة أهل البدع على حسب مراتب بدعهم. فجميعهم إنما ابتدعوا من فتنة الشبهات التي اشتبه عليهم فيها الحق بالباطل ، والهدى بالضلال...ولا ينجي من هذه الفتنة إلا تجريد اتباع الرسول وتحكيمه في دق الدين وجله ، ظاهره وباطنه ، عقائده وأعماله ، حقائقه وشرائعه، فيتلقى عنه حقائق الإيمان وشرائع الإسلام.
أما النوع الثاني من الفتنة ففتنة الشهوات.وقد جمع سبحانه بين ذكر الفتنتين في قوله: (كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاداً فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ)(التوبة: من الآية69) أي استمتعوا بنصيبهم من الدنيا وشهواتها ، والخلاق هو النصيب المقدر ، ثم قال : (وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا)(التوبة: من الآية69).فهذا الخوض بالباطل وهو الشبهات. فأشار سبحانه في هذه الآية إلى ما يحصل به فساد القلوب والأديان من الاستمتاع بالخلاق والخوض بالباطل؛لأن فساد الدين إما أن يكون باعتقاد الباطل والتكلم به أو بالعمل بخلاف العلم الصحيح. فالأول هو البدع وما والاها، والثاني : فسق العمل.
ثم قال : ففتنة الشبهات تدفع باليقين ، وفتنة الشهوات تدفع بالصبر ، ولذلك جعل سبحانه إمامة الدين منوطة بهذين الأمرين ، فقال : (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ) (السجدة:24).فدل على أنه بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين. وبكمال العقل والصبر تدفع فتنة الشهوة ، وبكمال البصيرة واليقين تدفع فتنة الشبهة والله المستعان.
من أسباب الوقوع في الفتن
من أول أسباب الوقوع في الفتنة استعداد القلب لقبولها كما في الحديث: " تعرض الفتن على القلوب...وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء"، وكذلك قبول السعي فيها، ففي الصحيح: "...الماشي فيها خير من الساعي ، من تشّرف لها تستشرفه". أي من تطلع لها صرعته فيها.
وأشد ما يؤجج الفتن الخوص بالألسنة، يقول القرطبي في تعليل أسباب كثير من الفتن أنها تبدأ: " بالكذب عند أئمة الجور، ونقل الأخبار إليهم، فربما ينشأ من ذلك الغضب والقتل، أكثر مما ينشأ من وقوع الفتنة نفسها".
وكم تكبر الفتنة حينما يبني المرء موقفه على وهم!! وذلك مثلما حصل مع الصحابيْين الكريميْن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما حينما أشار أبو بكر بتأمير رجل على وفد بني تميم وأشار عمر بتأمير غيره، فقال أبو بكر: " إنما أردتَ خلافي"، وعمر يقول له: " ما أردتُ خلافك"، وعلت أصواتهما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إن راوي الحديث قال: " كاد الخيّران أن يهلكا".
وأخطر ما يقود إلى الفتن تقديم الرأي على حكم الشرع، فقد جاء في صحيح البخاري أن سهل بن حنيف قال: " أيها الناس اتهموا رأيكم على دينكم...".
وقد تفرّ من الفتنة فيلاحقك أهلها وأنت كاره للخوض فيها كما ورد عن أبي الدرداء رضي الله عنه: " إن ناقدت ناقدوك، وإن تركتهم لم يتركوك، وإن هربت منهم أدركوك....".
وقد يكون استلامك لإمارة لا تقدر عليها سبب فتنة لك ولمن معك، ولذلك جزع عمرو بن العاص رضي الله عنه جزعا شديدا لما حضرته الوفاة، وتذكر حياته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال: " فلو مت حينئذ قال الناس: هنيئا لعمرو أسلم وكان على خير فمات فرُجيَ له الجنة، ثم تلبست بعد ذلك بالسلطان وأشياء، فلا أدري عليّ أم لي....".
وإن كنت في موضع القدوة أو الإمرة فلا تحمّل الناس ما لا يطيقون، فتفتنهم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما علم أن معاذا رضي الله عنه يطيل الصلاة بالناس قال له ثلاثا: " يا معاذ! أفتّان أنت؟!"، وفي خطبة لعمر رضي الله عنه قوله" ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تجمّروهم فتفتنوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتُكفِروهم".
وإن الانشغال بالقول عن العمل كثيرا ما يفضي إلى كثير من الفتن والمشكلات، يقول ابن تيمية رحمه الله: " فإذا ترك الناس الجهاد في سبيل الله فقد يبتليهم بأن يوقع بينهم العداوة، حتى تقع بينهم الفتنة ـ كما هو الواقع ـ " ، وفي المثل: " العسكر الذي تسوده البطالة يجيد المشاغبات".
إن من آثار الفتنة أنها تُنسي الواقعين فيها حقائق يعرفونها وحدودا كانوا يلتزمونها، وإن الواقع في الفتنة تخف تقواه، ويرق دينه، ولذلك حين يُبعَد أناس عن الحوض كان يظنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمته يُجاب : " لا تدري مشوا على القهقرى" قال راوي الحديث ـ ابن أبي مليكة ـ : " اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن".
وفي الحديث الذي يسأل فيه حذيفة عن الشر: " ....يا رسول الله الهدنة على الدّخن ما هي"؟ قال: "لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه"، يقول شارح الحديث: " أي لا تكون قلوبهم صافية عن الحقد والبغض كما كانت صافية قبل ذلك".
ترى الرجل العاقل ولا تدري أين ذهب عقله في حال وقوع الفتنة، ينقل ابن حجر حديثا لابن أبي شيبة في الفتن: " ...ثم فتنة تموج كموج البحر وهي التي يصبح الناس فيها كالبهائم" أي لا عقول لهم، ويؤيده حديث أبي موسى: " تذهب عقول أكثر ذلك الزمان".
وحين بيّن ابن حجر استحباب الاستعاذة من الفتن، حتى في حق من علم أنه على الحق، علّل ذلك بقوله: " لأنها قد تفضي إلى وقوع ما لا يرى وقوعه".
ومن أخطر آثار الوقوع في الفتن انعدام التأثر بالموعظة، روى أحمد: أن أخاًَ لأبي موسى كان يتسرع في الفتنة فجعل ينهاه ولا ينتهي فقال: " إن كنتُ أرى أنه سيكفيك مني اليسير ـ أو قال من الموعظة ـ دون ما أرى..."، بل ويستصغر الناس المعاصي. يقول عبد الله بن عمر: " في الفتنة لا ترون القتل شيئا".
فما سبيل النجاة من الفتن؟.
من المنجيات من الفتن: أن تتنازل عن حقك في الدنيا، وإن كان الصبر على ذلك شاقاً على النفس، كما جاء في سنن أبي داود: " إن السعيد لمن جنّب الفتن ـ ثلاثاً ـ ولمن ابتُلي فصبر فواهاً"، ومن كانت الفتنة تحيط به ولا منجى له منها فليفرّ بدينه من الفتن أو ليكثر من العبادة كما في الحديث : " العبادة في الفتنة كالهجرة إليّ"، والتزود بالأعمال الصالحة مطلوب للوقاية من الفتنة قبل وقوعها، قال صلى الله عليه وسلم: "بادروا بالأعمال فتناً".
يقول النووي في شرح الحديث: " معنى الحديث الحث على المبادرة إلى الأعمال قبل تعذرها، والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة المتراكمة المتكاثرة".
ومن كان يملك أسباب الفتنة فليتخلص منها كما جاء في الحديث:" كسّروا فيها قِسيّكم" حتى إن كعب بن مالك رضي الله عنه يذكر في قصة الثلاثة الذين خُلفوا؛ كيف جاءه كتاب من ملك غسان وفيه"....قد بلغني أن صاحبك قد جفاك، ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فَالْحَقْ بنا نواسك" يقول كعب: " فقلت لما قرأتها: وهذا أيضا من البلاء فتيمّمت التنّور فسجرته بها".
وحاولْ في الفتنة ألاّ تكون أميرا فإن أسامة رضي الله عنه كان يقول: " ما أنا بالذي أقول لرجل ـ بعد أن يكون أميرا على رجلين ـ: أنت خير" يقول ابن حجر : " فكان أسامة يرى أنه لا يتأمّر على أحد، وإلى ذلك أشار بقوله: لا أقول للأمير : إنه خير الناس".
والدعاء بالحماية من شرور الفتن سبب من أسباب النجاة ففي مسند أحمد: " وإذا أردت بعبادك فتنة أن تقبضني إليك غير مفتون" وفي دعاء عمر رضي الله عنه : " نعوذ بالله من شر الفتن" وقال أنس رضي الله عنه: " عائذاً بالله من شر الفتن".
وينجيك عند الله أن تنكر الفتنة، ولا ترضى بها، ولا تعين عليها، قال صلى الله عليه وسلم: "...وأي قلب أنكرها نكتت فيه نُكتة بيضاء حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض".
ومن أهم المنجيات أن يفقه المرء دينه، وأن يميز حدود الشرع ـ دون التباس ـ فقد نقل ابن حجر عن ابن أبي شيبة حديثاً عن حذيفة يقول فيه: " لا تضرك الفتنة ما عرفت دينك، إنما الفتنة إذا اشتبه عليك الحق والباطل".
ورغم كل هذه الأسباب المنجية وغيرها، لا بد للقلب من أن يبقى معلقاً بالله، وحقاً: "إن السعيد لمن جُنّب الفتن" فاجتناب الفتن حفظ رباني، أكثر من كونه كسباً بشرياً، فخذ بالأسباب واستعن بالله.



اللهم أني أعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن


يعطيكي الف عافيه يالغاليه على هالمواضيع

وباقه ورد لعيونك
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...IDmp2um6plDj2C

jojo 123456 05-25-2015 06:04 PM

رد: الفتنة أشد من القتل --- الفتنة أشد من القتل
 
https://www.alsouria.net/sites/defau...ry_450x0_0.jpg

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...566272_440.jpg

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...566273_935.jpg


http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...566273_513.jpg

https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...VcBZlXcfONcJAg


الساعة الآن 09:58 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 (Unregistered)

Privacy Policy - copyright

لا يتحمّل موقع منتديات حوامل النسائية أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في موقعنا، ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .