منتديات حوامل النسائية - هل تستطيع المصابة بسرطان الثدي الانجاب؟

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...738757_391.gif http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...738757_391.gif http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...738757_391.gif http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...738757_391.gif http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...738757_391.gif
هل تستطيع المصابة بسرطان الثدي الانجاب؟

.. ليس نهاية الحياة
- «عندما علمت باني مصابة بسرطان الثدي وقد مضى على زواجي عام واحد فقط شعرت ان الحياة قد توقفت عند هذه اللحظات وانتابني حزن شديد... فكلمة «سرطان» عنت لي في تلك الايام نهاية حياتي الزوجية، كيف لا وانا فقدت الامل بان اصبح يوما ما أما وهو حلم حياتي».
هكذا وصفت «سارة» حالها، وهو ليس اسمها الحقيقي، واخترناه استجابة لرغبتها بعدم استخدام اسمها الأصلي.
رحلتها مع سرطان الثدي لم تكن سهلة، خصوصا وانها كانت في بدايات حياتها الزوجية ولم تنجب بعد، لكن اكتشافها المبكر للسرطان ساعدها بدرجة كبيرة على الشفاء واعادة حلم حياتها بالانجاب.

سارة (30 عاما) هي الآن ام لطفل يبلغ من العمر عامين، ترى الحياة من خلال طفلها وتؤمن بان سرطان الثدي في مراحله الاولى ومن خلال تقدم الطب لم يعد عائقا امام تحقيق حلم الامومة ... الحلم الاجمل في حياة كل امرأة.
أم احمد جابر (35 عاما) اصيبت بسرطان الثدي بعد ولادتها طفلها الثاني بشهرين
تقول لـ «$»: أنها شعرت بكتلة غربية وهي ترضع طفلها، فلم تبال بالامر في البداية اعتقادا منها بان هذا له علاقة بتجميع الحليب.
لكنها امام اصرار زوجها ووالدتها أجرت الفحص ولم يكن يدور في خاطرها ان تكون مصابة بسرطان الثدي، الا ان الطبيب عندما أجرى الفحص السريري طلب منها اجراء صور شعاعية لتكتشف بانها مصابة بالمرض.
وتضيف: «لا يمكن ان أصف مشاعري عندما علمت بالأمر، فخوفي على اطفالي ونحيب طفلي المتواصل عندما أوقفت الرضاعة الطبيعية عنه ورفضه في بداية الامر تقبل الحليب الاصطناعي جعلني أعيش اياما صعبة».
واشارت ام احمد الى انها باشرت بالعلاج فور تشخيصها وقد تعافت من المرض بعد ان عاشت تجربة مؤلمة لحظة بلحظة. وهي تخضع للفحص الدوري لكنها لا تنكر انها لا تزال تعيش في خوف دائم من ان يعاودها المرض الخبيث مرة اخرى.
وتبعا للبرنامج الاردني لسرطان الثدي، لا يزال هذا المرض يتربع على قمة اكثر السرطانات انتشارا في الاردن وتحديدا لدى الاناث.
ووفق السجل الوطني للسرطان التابع لوزارة الصحة وصل عدد الاصابات المكتشفة لدى الاناث في عام 2008 الى (855) اصابة وفي عامي 2009- 2010 الى (914) اصابة.
وتؤكد مصادر طبية مختصة ان نسبة الشفاء من سرطان الثدي تصل الى (95%) اذا ما اكتشف في المرحلتين الاولى والثانية، ومع تقدم الطب صار بامكان اللواتي عولجن منه أن يحملن ويلدن.

ما هو سرطان الثدي؟
سرطان الثدي هو عبارة عن انقسام خلايا أنسجة الثدي ونموّها دون الخضوع لأنظمة التحكم الطبيعية في الجسم. وقد تغزو هذه الخلايا النسيج المحيط بالثدي، كما يمكن أن تنتقل لأجزاء الجسم عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوي إذا لم يتم علاجها.
العلامات والأعراض:
ظهور كتلة في الثدي أو تحت الإبط.
تغيّر في شكل أو حجم الثدي.
سماكة جلد الثدي تجعله يشبه قشر البرتقال.
تغير في لون أو حرارة جلد الثدي.
حكة وتقشر في الحلمة.
ظهور تجعدات في الثدي.
إفرازات غير طبيعية من الحلمة.
تغير اتجاه الحلمة أو انقلاب الحلمة إلى الداخل.
احتمالات الحمل؟
ان تصاب المرأة بسرطان الثدي ليس بالامر السهل خصوصا ان لم تكن قد انجبت بعد او انجبت طفلا واحدا وترغب بالمزيد من الاطفال.
فاسئلة كثيرة تدور في أذهان النساء حول امكان الانجاب وما إذا كان العلاج الكيماوي سيترك آثارا على الطفل بالمستقبل.
وتؤكد الدكتورة ليان اوتي اخصائية النسائية والتوليد المستشارة في مركز الحسين للسرطان ان الحمل بعد الاصابة بالسرطان لم يعد مستحيلا، وهو مرتبط بالفترة الزمنية لانتهاء العلاج والتفكير بالحمل خاصة انه بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي لا يترك اثرا سلبيا على المرأة.
واكدت أن الطبيب يتعامل مع كل حالة مرضية تبعا لاسبابها ووضعها، «فما يجوز في حالات معينة قد يصبح ممنوعا في أخرى».
وأكدت أوتي انه لا يوجد ما يمنع اي امرأة اصيبت بسرطان الثدي وخضعت للعلاج وشفيت من الحمل والولادة.
وأوضحت أن من شفيت من سرطان الثدي تحتاج مدة ثلاثة اعوام بعد انتهاء العلاج لتستعيد قدرتها على الإنجاب شريطة «أن يكون المرض قد اكتشف في مراحله الأولى».
وأشارت أوتي إلى أن بعض انواع سرطان الثدي تزيد من نشاط بعض الهرمونات المرافقة لحدوث الحمل خاصة وانها تعتمد على نشاط هذه الهرمونات ...
واضافت اوتي : اننا نصح المصابات بسرطان الثدي ان لا يحملن خلال فترة زمنية معينة تمتد الى خمس سنوات وذلك لضمان عدم تنشيط الهرمونات التي لها علاقة بالسرطان مبينة ان المرأة المصابة بسرطان الثدي تحتاج للخضوع للعلاج واجراء العديد من صور الأشعة، إذ أن وقوع المرض، وفق أوتي، يؤثر على مسار الحمل خاصة في الشهور الأولى .
واوضحت اوتي ان بعض النساء اللواتي يخضعن للعلاج الكيماوي تتوقف عندهن الدورة الشهرية او يصبن بفشل في عمل المبايض وهذا الأمر إذا أصيبت به المرأة قبل الإنجاب وعند تعرضها للعلاج الكيماوي فان الحل الوحيد أمامها للإنجاب هو بإجراء عملية طفل الأنابيب.
وبينت أوتي أن سرطان الثدي شكل (20%) من مجموع السرطانات بين النساء والرجال عام 2008 ، وما نسبته (38%) من مجمل السرطانات التي تصيب النساء.
وعزت انتشار سرطان الثدي إلى الزواج المتأخر وعدم استغلال فترات الرضاعة الطبيعية من قبل الأمهات. كما لفتت إلى أن زيادة نسبة الوعي عند النساء من خلال الكشف المبكر واللجوء الى الاطباء لتشخيص عوارض المرض أدى إلى ارتفاع نسبة الكشف عن عدد المصابات.
احتمالات خسارة الجنين للحامل المصابة بالسرطان
قد تصاب المرأة بسرطان الثدي وهي في مراحل الحمل، ما يزيد معاناتها ويجعلها تعتقد ان خسارة الجنين هو الحل الوحيد امامها.
لكن الدكتورة اسماء الباشا اخصائية النسائية والتوليد وسلامة الجنين في مستشفى الجامعة الأردنية تقول ان اصابة المرأة الحامل بسرطان الثدي في الشهور الثلاثة الاولى من الحمل يكون القرار الطبي بانهاء الحمل لان العلاج الكيماوي سيؤدي الى تشوهات الجنين.
واضافت: اذا اصيبت المرأة الحامل بسرطان الثدي وهي في فترة الحمل من الشهر الثالث وحتى الشهر السابع تكون الجراحة لاسئصال الورم هي الخيار الافضل وقد يُلجأ إلى العلاج الكيماوي في حالات قليلة جدا ويستكمل العلاج بعد الولادة
واكدت الباشا انه في حال تشخيص المرض أثناء فترة الرضاعة ينصح بوقف الرضاعة والبدء بالعلاج الفوري .
وان كان سرطان الثدي لا يزال يشكل مخاوف كبيرة لدى النساء فان خوف النساء الحوامل من الاصابة به يتضاعف حيث تؤكد الدكتورة اوتي بانه منذ عام 2003 اصيبت 50 امرأة بالمرض وهن حوامل.
تقنية تجميد البويضات
الدكتورة وفاء محسن اخصائية النسائية والتوليد وأطفال الأنابيب اشارت الى انه في سنوات مضت عندما كانت المرأة تصاب بسرطان الثدي وان كانت صغيرة بالعمر فقد كانت تفقد خصوبتها وقدرتها على الإنجاب حتى وإن شفيت من المرض.
وهذا يعود للأدوية الكيميائية التي تعطى لها للسيطرة على المرض والتي كانت تسبب تدميرا كاملا لمخزون المبيض من البويضات حتى وإن كانت المريضة صغيرة السن ولم تنجب بعد.
ولاحظت محسن أنه مع تطور العلم صار ممكنا اتباع تقنية تجميد للبويضات بتكلفة مقبولة قبل البدء بإعطاء الأدوية الكيميائية. ويمكن الإستفادة من هذه البويضات وتخصيبها بالحيوانات المنوية للحصول على الأجنة وإرجاعها الى الرحم الذي لا يتضرر من الأدوية الكيميائية وإنجاب طفل سليم معافى.
واشارت محسن الى ان تقنية تجميد البويضات من أحدث التقنيات المستخدمة الآن في حقل الخصوبة والمساعدة على الإنجاب، وهي تقنية مستخدمة للنساء اللواتي سيتعرضن لعلاج كيميائي أو علاج بالأشعة أو لمن لم تتزوج بعد وتخشى إذا تأخر عمر الزواج أن تفقد قدرتها على الحمل والإنجاب فتجمد البويضات لحين الحاجة إليها.
وهذا يعطي الكثيرات من المرضى أو الآنسات اللواتي اقتربن من عمر الأربعين ولم يتزوجن بعد املا كبيرا.

النساء العربيات يصبن بسرطان الثدي في اعمار مبكرة
الخوف من الاصابة بسرطان الثدي رافقها الى حد كبير وعي حقيقي باهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعند البدء بعمر الاربعين حيث تبادر العديد من النساء لاجراء الفحص الدوري للثدي قبل دخولهن سن الاربعين معتبرات هذا الامر سلوك ايجابي يقودهن لاكتشاف السرطان في مراحله المبكرة ان وجد.
الدكتورة ليان اوتي اخصائية نسائية وتوليد ومستشارة نسائية وتوليد في مركز الحسين للسرطان اشارت الى ان المنطقة العربية معظم اصابات النساء بسرطان الثدي يكنّ باعمار تراوح من (45–49) عاما في حين ان متوسط اعمار النساء اللواتي يصبن بسرطان الثدي في الدول الغربية والاجنبية من (60-70) عاما.
وتشير الى ان الدراسات حيال هذا الامر لا تزال مستمرة لمعرفة الاسباب الحقيقة وراء اصابات النساء العربيات بسرطان الثدي في هذه الاعمار المبكرة مقارنة مع الغرب.
الكشف المبكر طريق الشفاء
وشددت اوتي على اهمية ترسيخ مفهوم الفحص المبكر والدوري للثدي عند النساء خصوصا أنه لا يزال غائبا عند الكثيرات اللواتي لا يقدمن على اجرائه الا عند شعورهن بأعراض تستدعي اجراء الفحوصات المتعلقة بسرطان الثدي.
ويعمل البرنامج الاردني لسرطان الثدي على زيادة التوعية باهمية الكشف المبكر وحث النساء على اجراء الفحص الدوري للثدي فقد نجح البرنامج في خفض نسبة المصابات بسرطان الثدي في المرحلتين الثالثة والرابعة الاشد خطرا من (70%) قبل تنفيذ البرنامج الى (35%) بعد مرور ثلاث سنوات على تنفيذ البرنامج بالاردن.
إذ بدأ البرنامج بتقديم خدماته الصحية في الاردن عام 2006 من خلال لجنة توجيهية وطنية انشأتها وزارة الصحة بالتعاون مع مركز ومؤسسة الحسين للسرطان.
وتؤكد مصادر طبية مختصة اهمية رفع مستوى الوعي لدى النساء الاردنيات باهمية العمر كعامل خطورة اساسي للأصابة بسرطان الثدي وخاصة عند بلوغ سن الاربعين عاما فما فوق خصوصا ان الدراسات العالمية اكدت ان بلوغ هذا السن يضاعف الاصابة بسرطان الثدي .
وبعد، فان الاصابة بسرطان الثدي لم يعد عائقا بين الحمل والانجاب شريطة الكشف المبكر عن السرطان وتلقي العلاج الفوري ليصبح حلم الانجاب واقعا عاشته العديد من المصابات اللواتي شفين من سرطان الثدي .

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...738757_391.gif http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...738757_391.gif http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...738757_391.gif http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...738757_391.gif http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...738757_391.gif
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...738757_681.gif