منتديات حوامل النسائية - السائل اﻷمنيوسي وأسباب قلّة المياة حول الجنين

1- ما هو السائل الأمنيوسي؟

السائل الأمنيوسي أو الأمنيوتي وهو السائل الذي يحيط بالجنين ويُوفر له الحماية والغذاء أيضًا ويحيط به وبالجنين الكيس الأمنيوسي ثم يحمي الجميع جدار الرحم.

بعد أسبوعين من التلقيح، يبدأ تكوّن الكيس الأمنيوسي ثم يمتلئ بالسائل بعد فترة أخرى قد تمتد إلى عدة أسابيع، ويحتوي السائل على البروتينات والكربوهيدرات والدهون وكل ما يمكن أن يساعد في نمو الجنين.

وتستمر زيادة حجم الكيس والسائل بداخله حسب نمو الجنين، ليتمزق الكيس وتنزل المياه أثناء مخاض الولادة

يبتلع الجنين السائل الأمنيوسي ويخرجه في صورة بول وقد يدخل في الرئتين وهو السبب لشهقة المولود وتنفسه الهواء لأول مرة عند الولادة.

وللسائل الأمنيوسي العديد من الفوائد منها الغذاء والحماية للجنين سواء حماية فعلية عضلية أو حماية للحرارة والتأثر بكل ما هو خارج الأم، ومنها حماية الأم ضد ركلات الصغير ولكماته، وهو يسمح بحركة أيسر له داخل الرحم

2- ما السبب وراء انخفاضه أو نقصه وما الضرر من ذلك؟

تزداد كمية السائل الأمنيوسي وتنقص كل يوم بابتلاع الجنين له وخروج البول منه، كما أنها تزيد طبيعيًا حسب حجمه ويتكون الجديد له.

تبدأ الكمية بكميات قليلة وتصل في نهاية الحمل إلى 800 مللتر تقريبًا وتحديدًا في الأسبوع 36 و37، ثم تقل مرة أخرى استعدادًا للولادة.

ونقصان السائل الأمنيوسي في غير وقت الولادة عن المعدل الطبيعي الذي يعرفه الأطباء خطر لأنه قد يؤثر على حماية الصغير وعلى غذائه، ولأنه قد يكون دلالة لشيء آخر هو عدم نمو الجنين بشكل طبيعي. وقد تلاحظ الطبيبة ذلك وستتأكد منه باختبارات معينة كشريط قياس البطن، وربما يكون الأمر طبيعيًا ويكون جنينك صغير الحجم ومنخفض الوزن بشكل وراثي عادي.

لكن يخشى أحيانًا من أن يكون ذلك دلالة على مشكلة طبية في الحمل أو نتاج مشكلة طبية لديك مثل الضغط وغير ذلك.

لا تقلقي فهناك قياسات تؤكد الأمر وتختبر هل الأمر طبيعي أم مرضي.

وتختلف الأسباب وراء نقصان كمية السائل الأمنيوسي ومنها أن المشيمة تعاني من مشكلة صحية أو أن جنينك يعاني من مشكلة صحية أو بسبب انفجار كيس الماء وإن كان هناك وقت باقٍ على الولادة فستضطر الطبيبة لإجراء عملية قيصرية.

وأحيانًا يكون نقصان السائل بسبب تعاطي الأم لبعض الأدوية منها مضادات الالتهاب وغيرها وهي من الأدوية غير المسموح بها أثناء الحمل لكن قد تكون الأم قد تعاطتها قبل معرفة الحمل وما زالت تؤثر في الدم.

أهم ما عليك فعله هو الالتزام بمواعيد استشارتك مع الطبيبة ومتابعة الحمل لتثقي بتطور الحمل على أكمل وجه دون أي مشكلة، ولاكتشاف أي مشكلة قبل تفاقمها.