كما نعلم جميعا، فإن عامل السن يلعب دورا كبيرا في الصحة الإنجابية لدى الزوجين، و خصوصا الزوجة. أي أن النساء اللواتي تزوجن في سن متأخر (ما بعد 35 سنة) غالبا ما يعانين من تأخر الحمل. لكن ليس هذا وحده السبب المباشر لتعذر الإنجاب، هناك أيضا عوامل أخرى مؤثرة نذكر منها:
النظام الغذائي : فقد ثبت بعد دراسة أجريت من طرف باحثين في جامعة "هارفرد" سنة 2007 أن هناكأطعمة من شئنها أن تزيد من قابلية النساء للإنجاب. النساء اللواتي يتناولن القليل من الدهنيات و السكريات و يكثرن من تناول الخضر و الأغذية التي تحتوي على الألياف لا يستعصي عليهن الحمل.


التدخين: ثبت علميا أن التدخين من أهم المعيقات التي تسبب تأخرا في الإنجاب. بل ذهب معظم المتخصصون في علم الولادة أن المرأة المدخنة غالبا ما يتعذر عليها الإنجاب سواء طبييعيا أو حتى اصطناعيا.


الوزن الزائد: من الجلي أن الوزن الزائد دائما يكون له مضاعفات على الصحة، ومن تلك المضاعفات تأخر الحمل أو العقم. إن الزيادة في عدد الذهون الموجودة في الجسم يسبب خللا في الهرمونات المسؤولة وكذا تضخما واضحا على مستوى المبيضين.


مواد كيماوية: بعض الكيماويات الموجودة في بعض المواد التي نستهلكها يوميا يمكن أن يكون لها أثر مباشر على صحتنا الإنجابية. فمثلا الفثالات الموجودة في البلاستيك أو المبيدات الحشرية لها ضرر وإن البعض يتعمد إخفاء هذه الحقيقة. وقد أثبتت الأبحاث التي أجريت على عمال بشركة صينية أن معظمهم لديهم خلل في جودة الحيوانات المنوية.


كثرة التفكير بالموضوع : من الجيد البحث عن أساليب وطرق للإنجاب، ولكن يجب مراعاة شيء مهم ألا وهو أن التفكير المطول في الإنجاب قد يجعلك تتوثر وتحس بتعب نفسي. لذلك حاول أن تدع الموضوع بيد الخالق عز وجل.


تحديد فترة الإباضة: لا يجب الإعتماد على الحسابات لتحديد فترة الإباضة لأن ذلك غالبا ما يكون خاطئا. حاولي سيدتي اقتناء جهاز لتحديد فترة الإباضة من أقرب صيدلية لكي لأنها أضمن وسيلة لذلك.


المعاشرة : لا حياء في الدين. يجب على الزوجين الممارسة ثلاثة أيام في الأسبوع. وأفضل فترة للمعاشرة ليست خلال فترة الإباضة كما يظن الكثيرون، بل قبلها بيومين أو ثلاثة أيام؛ لأن الحيوانات المنوية تعيش في الرحم لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام. بذلك فإن فرصة الإخصاب تكون أوفر.

كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن وضعية الممارسة قد تلعب دورا مهما في عملية الإخصاب. أي أن بعض الوضعيات تتيح للحيوانات المنوية المكوث أطول فترة ممكنة في الرحم، وتعتبر الوضعية الخلفية أفضل هذه الوضعيات. وإذا كانت الزوجة أسفل يستحسن وضع مخذة صغيرة تحت الحوض مع رفع الرجلين لمدة تتجاوز العشرين دقيقة، وعدم الغسل إلا بعد مرور ساعتين على الأقل.

نصائح أخرى مهمة للرجل:
تجنب لبس سروال داخلي ضيق.
تجنب استعمال الدراجة بكثرة.
تجنب أخد حمام ساخن جدا.
توضأ بالماء الساخن و تجنب البرد.
تجنب استعمال زيوت أو كريمات تسهل ولوج القضيب داخل المهبل لأنها تقتل الحيوانات المنوية.
تجنب استعمال بعض الأدوية المهيجة للهرمونات ( كعقاقير منع ظهور حب الشباب).