منتديات حوامل النسائية - تعرفي على الثآليل التناسلية

الثآليل التناسلية Genital Warts - HPV

الله يبعده عنا وعنكم

هو مرض فيروسي معدي ( شديد العدوى ) يصيب الأعضاء التناسلية و ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...742697_835.jpghttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...742697_190.gif

الأسباب:
الفيروس المسبب للمرض هو فيروس البابيلوما البشرى Human Papilloma Virus أو اختصارا HPV. و يوجد أكثر من 100 نوع من هذا الفيروس. ثلاثون نوع تقريبا ينتقل خلال الاتصال الجنسي حيث ينمو الفيروس جيدا في منطقة الأعضاء التناسلية الرطبة مؤديا لحدوث الثآليل التناسلية. و تظهر الثآليل بعد أسابيع أو شهور من الإصابة بالفيروس. و تختلف الثآليل التناسلية عن الثآليل ( الحبيبات - السنط ) التي تظهر في الأيدي و التي تسببها أنواع أخرى من فيروس HPV.

الأعراض:
تتمثل أعراض المرض في إحدى الصور:
ظهور حبيبات مرتفعة أو في نفس مستوى سطح الجلد في الأعضاء التناسلية. و تتميز هذه الحبيبات أنها صلبة، غير مؤلمة، جافة، لونها يشبه لون الأعضاء التناسلية و أحيانا تكون بيضاء أو رمادية اللون. و قد تكون واحدة أو متعددة على هيئة عنقود.

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...742697_905.jpg

و أحيانا تكون الحبيبات صغيرة جدا بحيث يصعب رؤيتها حتى أثناء الكشف الطبي، و تؤدى فقط إلى الشعور بعدم الارتياح و وجود حكة بسيطة. و إذا لم تعالج قد يزداد حجمها سريعا لتصبح شبيهة بالقرنبيط .
وجود حكة في منطقة الشرج، أو الشفرتين.

وجود إفرازات مهبلية زائدة.

نزيف مهبلي غير طبيعي ( في غير ميعاد الدورة الشهرية ) بعد الاتصال الجنسي.

و في بعض الحالات يكون المريض مصاب بال HPV في المنطقة التناسلية و لكن لا يوجد ثآليل أو أي شكوى. و هذا لا يعنى أن لا يهتم بالعلاج لتفادى المضاعفات و نقل العدوى للآخرين.
و أماكن الإصابة بالثآليل في السيدات هي الشفرتين، عند فتحة المهبل، جدار المهبل، عنق الرحم، حول الشرج.
و قد أكدت الأبحاث أن 50% من السيدات المصابة بالفيروس تكون الإصابة في عنق الرحم. و الإصابة بالفيروس في عنق الرحم تضع المريضة في خطورة لحدوث سرطان عنق الرحم ، حيث يحدث الفيروس بعض التغيرات الغير طبيعية في خلايا عنق الرحم و التي يمكن أن تؤدى لحدوث سرطان عنق الرحم. لذلك يجب الاهتمام بالتشخيص و العلاج السريع.

أما أماكن الإصابة في الرجال فتكون في القضيب، مجرى البول، المثانة، حول الشرج، أو داخل المستقيم أحيانا.
و قد تؤدى الإصابة في مجرى البول إلى حدوث نزيف في مجرى البول، إفرازات، و التبول المستمر.

و من المعروف أن الثآليل قد تصيب أكثر من مكان في نفس الوقت سواء للسيدات أو الرجال.

التشخيص:
أثناء الكشف الطبي يمكن التعرف بسهولة على المرض إذا كان الثآليل موجود في الأعضاء التناسلية الخارجية. و أحيانا يلجأ الطبيب إلى استخدام حمض الاسيتيك على الأعضاء التناسلية لرؤية الثآليل إذا كانت صغيرة جدا في الحجم و غير مرئية بالعين المجردة، حيث يتحول لونها إلى الأبيض و يمكن رؤيتها بوضوح خاصة إذا استخدمت عدسة مكبرة .

أما إذا كانت الثآليل موجودة في المهبل أو عنق الرحم فيتم التشخيص عن طريق الكشف المهبلي للسيدات الذي قد يظهر وجود الثآليل في جدار المهبل أو في عنق الرحم.

و يمكن إجراء مسحة لعنق الرحم لرؤية التغيرات الغير طبيعية في خلايا عنق الرحم التي تحدث مع الإصابة بالفيروس. فكما ذكرنا سابقا أن 50% من السيدات المصابة بالفيروس تكون الإصابة في عنق الرحم.

العلاج:
يوجد أكثر من طريقة للعلاج، يعتمد اختيار الطريقة المناسبة تبعا لعدة عوامل منها حدة المرض و مكان ظهور الثآليل.

و يجب التأكيد على علاج الزوج و الزوجة معا و ليس أحدهم فقط.
العلاج الدوائي:
و هو عبارة عن أنواع من الكريمات و المحاليل الموضعية مثل Iquimod Cream, 0.5% Podofilox Solution.

العلاج الجراحي:
يسبب فيروس ال HPV إصابة مؤقتة يتخلص منها الجسم نفسه تلقائيا خلل فترة تتراوح بين شهور حتى سنتان تقريبا. و بالرغم من ذلك يجب استئصال الثآليل لأنه لا يمكن التوقع إذا كان سيزداد حجمه أو سيختفي بعد ذلك. و هناك عدة طرق لاستئصال الثآليل:

- التجميد Cryosurgery عن طريق سائل النيتروجين.

- الكي الكهربي.

- الليزر .

و تستخدم الطرق السابقة إذا كان حجم الثآليل صغير. أما إذا كان حجم الثآليل كبير فيتم استئصاله جراحيا.

بعد العلاج:
بعد استئصال الثآليل قد يستمر وجود الفيروس HPV في المريض لفترة كما سبق أن ذكرنا. و في بعض الحالات قد يؤدى إلى الإصابة بالثآليل مرة أخرى، لذلك يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب حتى إذا بدى للمريض اختفاء الثآليل نهائيا.

و إذا تكررت الإصابة مرة أخرى بالثآليل بعد العلاج الجراحي يلجأ بعض الأطباء إلى حقن الثآليل بمضاد فيروسي حتى تختفي الثآليل. لكن هذا العلاج تكلفته عالية و لا يقلل من احتمال تكرار الثآليل مرة أخرى.

و يجب التنبيه على السيدات المصابة إن عليها المتابعة حتى بعد العلاج عن طريق إجراء مسحة من عنق الرحم كل 6 شهور على الأقل، و كل 3 شهور إذا كانت الإصابة السابقة في عنق الرحم.