: مشكلة العصر الحديث انحراف شبابنا و شاباتنا:
الشباب هم قوة المجتمعات وعمادها، وصلاح أي مجتمع ـ بل أي أمة ـ مرتبط بل متوقف على صلاح شبابها، وهذه القاعدة تطرد فسادًا بعد ثبوتها في حال الصلاح، فالشباب للأمة كمثل القلب للبدن إذا صلح صلح الجسد كله وإذا فسد وانحرف انعكس ذلك على المجتمع كله.

تعريف المشكلة:
التعريف اللغوي للانحراف:
الانحراف هو الميل والعدول يقال انحرف عنه وتحرف واحرورف أي مال وعدل. وحرف الشيء عن وجهه أي صرفه وإذا مال الإنسان عن شيء يقال انحرف. وانحرف بمعنى مال .
ب- التعريف الاجتماعي للانحراف:
هو كل سلوك يخالف المعايير الاجتماعية وفي حالة تكراره بإصرار يتطلب تدخل أجهزة الضبط الاجتماعي .

ما هو الانحراف؟
الانحراف هو الخروج عن الخطّ والميلان عنه.
فإذا خرج السائق عن خطّ السير نقول إنّه انحرف عن الطريق.
وإذا سار النهرُ باتجاه آخر غير مجراه الرئيس، نقول إنّ النهر انحرف عن مجراه.
وإذا خرجت المركبة الفضائية عن مدارها، قلنا إنّ المركبة انحرفت عن المدار.
وإذا خرج المسلمُ عن ضوابط الدين وقواعد الشريعة، نقول عنه كما نقول عن السائق أو النهر أو المركبة، إنّه خرج عن خطّ السير أو منهاج الشريعة.

ماذا بعدَ الانحراف؟
إذا ازداد الانحراف أو تُرك من غير علاج، فلم يثب المنحرف إلى رشده، ولم يرجع إلى خط السير فإن انحرافه سيقوده إلى (الضياع). فالانحراف مقدمة أو خطوة على طريق الضياع.

اسباب الانحراف :
فإن الانحراف له أسباب وله مظاهر فمن أسبابه ما يلي:
1- الفقر الذي يخيم على بعض البيوت.
2- التفكك الأسري وما ينشأ عن ذلك من كثرة النزاعات والطلاق..إلخ
3- الخلطة الفاسدة ورفقاء السوء.
4- سوء معاملة الأبوين. hwaml17
5- مشاهدة أفلام الجريمة والجنس ومسلسلات الحب في الفيديو والتلفزيون والسينما. hwaml11
6- شيوع البطالة في المجتمع.
7- غلاء المهور.
8- الصحف والمجلات اليومية والأسبوعية والتي تشتمل على صور النساء وعروض الأزياء.

أما مظاهر الانحراف فكثيرة ومنها ما يلي:
1- الفشل في الدراسة.
2- السرقات والاختلاسات.
3- الإعراض عن الدين.
4- النفور من الصالحين، ومصاحبة الطالحين من رفقاء السوء.
5- تعاطي المخدرات.
6- شرب الخمر.
7- تعاطي الزنا.
8- تعاطي الأفكار المنحرفة.
وأكبر الأخطار على الشاب أن يعيش في بيئة يشوبها القلق والاضطرابات النفسية والسلوكية، سواء كانت بيئة البيت أو بيئة الشارع، فكل يؤثر في مجاله، لذلك يرى كثير من المربين: أن الإنسان منذ مراهقته يجب أن يهيأ له جو صالح في البيت أولاً ثم خارجه في المدرسة والشارع لأنه حتمًا سوف يتأثر بما يختلط به ويعايشه والبيت، والمدرسة، والشارع هي المحيط والبيئة التي تستغرق أكثر حياة الإنسان، فإذا صلحت هذه الأماكن صلح الإنسان.
كما و يرى بعض سبابنا و شاباتنا أن الدين تقييد للحريات وكبت للطاقات فينفرون من الإسلام وان الإسلام حاجز منيع بينهم وبين الرقي والتقدم، بحيث تعزف بعض الشابات عن ارتداء الحجاب لانه سيغطي اماكن النوثة فيها و يعزف بعض الشباب عن الصلاة و الذهاب للمساجد و حضور بعض التجمعات الدينية و الدروس لانه سيقيد من حريته،،،،،،

الحلول:
1- إيجاد فرص عمل متكافئة: فلا يمكن التخلّص من شرور الفراغ والبطالة التي يعاني منها الشباب إلّا باتاحة المجال للطاقات الشابة أن تأخذ موقعها على خريطة العمل والإنتاج، فلقد ثبت أنّ الشبان العاملين أقلّ تعرّضاً للإصابة بالانحراف بسبب استغراقهم في أعمالهم التي ترفع من إحساسهم الإيجابي بشخصياتهم واستقلالهم المالي، وتغلق المنافذ التي تتسرب منها الخواطر الشيطانية التي تغري بالانحراف والتجاوب مع أجوائه ومع المتعاطفين معه أو الذائبين فيه.

2- الابتعاد ما أمكن عن الأجواء الفاسدة أو الداعية إلى الفساد: علو الوالدين اختيار البيئة الصالحة و المكان المناسب للسكن حيث يكون الحي المختار للسكن فيه ذا سمعة طيبة .

3- التفقّه في الدين: معرفة الحلال من الحرام و زيادة التعمق في امور الدين و الثقافة الدينية كقراءة الكتب الدينية و حظور الدروس الدينية في المساجد و مصاحبة الاشخاص ذوي التخصص و الذين يستطيعون الافادة في هذا المجال

4- تفعيل دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فالشاب المنحرف الذي يلقى صدوداً من أهله وأصدقائه وزملائه وأقربائه سيجد نفسه محاصراً، وأنّ شعوره بأنّه منبوذ سيضغط عليه لمراجعة مواقفه، هذا هو دور النهي عن المنكر.

5-تكثير عدد القدوات في المجتمع: لا يكفي في سبيل دفع الانحراف وتحذير الشباب منه أن نقدّم مواعظ طويلة عريضة، فالأب القدوة ضمانة أكيدة لابنه ضدّ الانحراف، والأُم النموذج الصالح حارس لابنتها من الوقوع في الانحراف.


6- إتاحة المجال للزواج بشروط ميسّرة: لقد تأكّد أنّ التعقيد في شروط الزواج وارتفاع تكاليفه الباهضة سواء غلاء المهور أو الشروط التعجيزية التي ما أنزل الله بها من سلطان، هي التي جعلت الكثير من الشبان والفتيات يلجأون إلى الطرق غير الشرعية للتنفيس عن رغباتهم الجنسية.

7- حماية ابناءنا من مشاهدة الممنوعات في القنوات الفضائية و الانترنت: على الوالدين عدم ترك اولادهم منذ الصغر يتحكمون في ما يشاهدون في التلفاز و الانترنت ،،، ان العصر الحديث جعل الاولاد يعرفون استخدام الانترنت و الكمبيوتر بشكل جنوني و بحيث اصبحو اكثر تركيزا على تمضية الوقت علو الكمبيوتر و التلفاز و الاولياء في غاية السعادة من تطور اولادهم ،،،، و هذا اكبر خطأ ، على الاولياء اعطاء مياحة صغيرة من الحرية في هذا المجال لاولادهم كام يقوم الوالد باعطاء الساعات المحددة لمشاهدة التلفاز و مراقبة نوع البرامج التي يشاهدها الابناء و كذالك استخدام النترنت فيما يفيد لاغراض الدراسة و البحوث و يكون تحت رقابة الااولياء حتى و ان كان الطفل شابا او شابة في سن المراهقة على الولياء مراقبة الكمبيوتر و وضع برامج حماية تمنع مستخدمي الانترنت من الولوج الى المواقع الاباحية و الغير لائقة

ااخيرا اتمنى لشبابنا و شاباتنا الخير و الصحة و العافية و على الاولياء و المجتمع الاهتمام بهذه الشريحة لانهم هم عماد المستقبل و اساس المجتمع اذا صلحو صلح المجتمع ،hwaml12