منتديات حوامل النسائية

منتديات حوامل النسائية (https://naqatube.com/index.php)
-   المنتدى الاسلامي العام (https://naqatube.com/forumdisplay.php?f=71)
-   -   الطاعة مفتاح السعادة وسبب كل خير (https://naqatube.com/showthread.php?t=184312)

ام ارجواااااان 09-28-2012 03:38 PM

الطاعة مفتاح السعادة وسبب كل خير
 
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...835917_251.jpg


الطاعة مفتاح السعادة وسبب كل خير:

يقول الله عز وجل {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد :28) أي: تطيب وتركن إلى جانب الله، وتسكن عند ذكره، وترضى به مولى ونصيرًا؛ولهذا قال:{أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } أي: هو حقيق بذلك.{ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} قال ابن أبي طلحة، عن ابن عباس: فرح وقُرة عين وقال عِكْرِمة: نعم مالهم. وقال الضحاك: غبطة لَهُم. وقال إبراهيم النَّخعي: خير لهم. وقال قتادة: هي كلمة عربية يقول الرجل:"طوبى لك" أي: أصبت خيرًا. وقال في رواية:{ طُوبَى لَهُمْ }حسنى لهم.{وَحُسْنُ مَآبٍ } أي: مرجع. وهذه الأقوال شيء واحد لا منافاة بينها. تفسير بن كثير .

فذكر الله سبب الراحة والطمأنينة والسعادة ،وهو الإيمان وعمل الصالحات .فطوبى لهم وفرح لهم وقُرة عين لهم ونعم مالهم وغبطة لَهُم وخير لهم وحسنى لهم ونعمة لهم وبركة لهم وسعادة لهم وطمأنينة لهم وكل خير لهم .لهم وحدهم وكأن الخير والسعاة واقفة عندهم فلا يَسْعَدُ ولا يُفْلِح ولا يهنأ غيرهم غير أهل الله وأهل طاعته سبحانه وتعالي .


قال أحمد ابن حنبل في الزهد
سمعت وهبا يقول : « إن الرب تبارك وتعالى قال في بعض ما يقول لبني إسرائيل : إني إذا أُطِعت رضيت ، وإذا رضيت باركت ، وليس لبركتي نهاية ، وإني إذا عُصِيت غضبت ، وإذا غضبت لعنت ، ولعنتي تبلغ السابع من الولد »الزهد لابن حنبل ومحاسن التأويل: محمد جمال الدين القاسمي والدر المنثور في التأويل بالمأثور:السيوطي .في تفسير قوله تعالي {...وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ...} (الكهف:82)

وقال ابن أبي حاتم في تفسيره"إِنَّ فِي الأَلْوَاحِ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِموسى الَّتِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: " وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ " ، قَالَ لَهُ: يَا موسى، اعْبُدْنِي وَلا تُشْرِكْ مَعِيَ شَيْئًا مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ، وَلا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، فَإِنَّهُمْ خَلْقِي كُلُّهُمْ، فَإِذَا أَشْرَكَ بِي غَضِبْتُ، وَإِذَا غَضِبْتُ لَعَنْتُ، وَإِنَّ لَعْنَتِي تُدْرِكُ الرَّابِعَ مِنَ الْوَلَدِ، وَإِنِّي إِذَا أُطِعْتُ رَضِيتُ، فَإِذَا رَضِيتُ بَارَكْتُ، وَالْبَرَكَةُ مِنِّي تُدْرِكُ الأُمَّةَ بَعْدَ الأُمَّةِ، يَا موسى، لا تَحْلِفْ بِاسْمِي كَاذِبًا، فَإِنِّي لا أُزَكِّي مَنْ حَلَفَ بِاسْمِي كَاذِبًا، يَا موسى ، وَقِّرْ وَالِدَيْكَ، فَإِنَّهُ مَنْ وَقِّرَ وَالِدَيْهِ مَدَدْتُ لَهُ فِي عُمُرِهِ، وَوَهَبْتُ لَهُ وَلَدًا يُبِرُّهُ، وَمَنْ عَقَّ وَالِدَيْهِ قَصَّرْتُ لَهُ مِنْ عُمُرِهِ، وَوَهَبْتُ لَهُ وَلَدًا يَعُقُّهُ، يَا موسى، احْفَظِ السَّبْتَ، فَإِنَّهُ آخِرُ يَوْمٍ فَرَغْتُ فِيهِ مِنْ خَلْقِي، يَا موسى، لا تَزْنِ وَلا تَسْرِقْ، يَا موسى، لا تُوَلِّ وَجْهَكَ عَنْ عَدُوِّي، يَا موسى، وَلا تَزْنِ بِامْرَأَةِ جَارِكَ الَّذِي يَأْمَنُكَ، يَا موسى، لا تَغْلِبْ جَارِكَ عَلَى مَالِهِ، وَلا تُخْلِفْهُ عَلَى امْرَأَتِهِ". تفسير القرآن العظيم مسندا عن الرسول صلى الله عليه وسلم و الصحابة و التابعين ( لابن أبي حاتم )

فالطاعة سبب في الرضا والرضا أصل كل سعادة ومع هذه السعادة بركة ، بركة في كل شيء في الرزق وفي العمر وفي الأولاد وفي الزوجة وفي كل شيء وليس لها نهاية أو أنها يأتي عليها يوم فتنفد وتنتهي . فهو سبحانه يملك مفاتيح كل شيء ومنها السعادة والبركة .

ويصدِّق ذلك القرآنُ الكريم إذ يقول ربنا تبارك اسمه {وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ*مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ*مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}(النحل:97-96)
لا تشتروا الثمن القليل الذي إذا ما قورن بما عند الله فهو قليل ، بل لا يُذكر من قلته ، لا تشتروه بعهد الله ، بمخالفتكم لما عاهدتم عليه الله من طاعة وامتثال ، لا تركنوا إلي المال والثروات والمناصب والدنيا فهي لعاعة لان ما عند الله في الدنيا وفي الآخرة خير مما عندكم فالسعادة التي يشعر بها القلب المتصل بالله خير من كل كنوز الدنيا فالمحروم من حرم لذة المناجاة من حرم طعم الإيمان وفي الحديث عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِيناً وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً » .رواه مسلم . فللإيمان طعم ولذة , وللصلاة طعم ولذة , وللمناجاة طعم ولذة , وللصيام طعم ولذة وللبكاء من خشية الله طعم ولذة من لم يذق هذا الطعم فهو المحروم الخاسر .

وفي الآخرة ما من لذة يتلذذ بها أهل الجنة خير من لذة النظر إلي وجهه الكريم :


عَنْ صُهَيْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) قَالَ « إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعِداً يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوهُ . فَيَقُولُونَ وَمَا هُوَ أَلَمْ يُثَقِّلْ مَوَازِينَنَا وَيُبَيِّضْ وُجُوهَنَا (وفي رواية وَيُعْطِنَا كُتُبَنَا بِأَيْمَانِنَا ) وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَيُخْرِجْنَا (وَيُنَجِّنَا)مِنَ النَّارِ . قَالَ فَيُكْشَفُ لَهُمُ الْحِجَابُ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَوَاللَّهِ مَا أَعْطَاهُمْ شَيْئاً أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ وَلاَ أَقَرَّ لأَعْيُنِهِمْ » . رواه الترمذي وابن ماجة وأحمد وصححه الألباني .


يقول الشهيد سيد قطب : وأن العمل الصالح مع الإيمان جزاؤه حياة طيبة في هذه الأرض . لا يهم أن تكون ناعمة رغدة ثرية بالمال . فقد تكون به ، وقد لا يكون معها . وفي الحياة أشياء كثيرة غير المال الكثير تطيب بها الحياة في حدود الكفاية : فيها الاتصال بالله والثقة به والاطمئنان إلى رعايته وستره ورضاه . وفيها الصحة والهدوء والرضى والبركة ، وسكن البيوت ومودات القلوب . وفيها الفرح بالعمل الصالح وآثاره في الضمير وآثاره في الحياة . . وليس المال إلا عنصراً واحداً يكفي منه القليل ، حين يتصل القلب بما هو أعظم وأزكى وأبقى عند الله .

وأن الحياة الطيبة في الدنيا لا تنقص من الأجر الحسن في الآخرة .في ظلال القرآن .


فيا أهل الله أنتم الأغنياء، وأهل الدنيا وأرباب المال والثروات هم الفقراء ، فبارك الله لأهل الدنيا في دنياهم .

ولا مانع بالطبع أن تكون من أهل الله وتكون صاحب مال أو كنوز ولكن تتقي الله فيها فإن الله أراد لنا أن ندخل جنة الدنيا قبل أن ندخل جنة الآخرة .إنما الحديث هنا عمن اشتري الدنيا بعهد الله فخانه .




شجوون 09-30-2012 01:46 PM

رد: الطاعة مفتاح السعادة وسبب كل خير
 
رووووعه
جزاك الله الخير

راجية الثبات 09-30-2012 04:39 PM

رد: الطاعة مفتاح السعادة وسبب كل خير
 
بارك الله فيك

ام رتيل 09-30-2012 05:40 PM

رد: الطاعة مفتاح السعادة وسبب كل خير
 
بارك الله فيك

ندوووش 09-30-2012 08:35 PM

رد: الطاعة مفتاح السعادة وسبب كل خير
 
جزاك الله خير
وبارك الله بعملك وسعيك

آية 10-01-2012 09:48 AM

رد: الطاعة مفتاح السعادة وسبب كل خير
 
إنتقاء طيب

أثابك الرحمن الجنان
و سقاك من حوض نبيه العدنان

منتهى تقديري

ام ارجواااااان 10-01-2012 03:57 PM

رد: الطاعة مفتاح السعادة وسبب كل خير
 
شكرا لكم اسعدني مروركم واعجابكم
بالموضوع زادني سعادة
فشكرا لكم ولاحرمني الله من طلتكم
وربي يسعدكم

بنت شمر 88 10-02-2012 04:03 PM

رد: الطاعة مفتاح السعادة وسبب كل خير
 
ربي يجزيك الخير

ام ارجواااااان 10-04-2012 10:59 PM

رد: الطاعة مفتاح السعادة وسبب كل خير
 
تسلموووووووووووو
على مروركم الجميل على الموضوع
الله يعطيكم الف الف عااافيه


الساعة الآن 06:01 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 (Unregistered)

Privacy Policy - copyright

لا يتحمّل موقع منتديات حوامل النسائية أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في موقعنا، ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .