منتديات حوامل النسائية

http://areejalnofos.com/pictures/C513E150FF.jpg

تتملكنى غرابة وذهول لهؤلاء الذين يبتاعون ويتعاطون كؤوساً لكي يفقدون عقولهم...!!!!

لم ابتسم يوما حتى لسخرية الموقف ،، ولم اغضب للفعل ،،وإنما ابقي في حالة استهجان وذهول لتلك النعمة التي أنعمها الله علينا وقد حُرم منها الكثير .

و استسخف تساؤلي للفعل، لأن الإجابة تأتي بأتفه الأسباب، فأبقى في حالة الذهول لذلك الذي باع عقله لينسى نصف يومه ويتعايش مع نصفه الآخر .

اعلم ان ذهولي لا يحل موقف زوجة بلغت من الصبر ذروته ، ولا ينقذ امُ تتألم من عمرها الذي أفنته لتجني أشباه جسد،، ولا...ولا...ولا...ولكنه يلهمني الوقت لأتفكر ولأ تساءل هل أصبحنا أمة تغيب ضميرها وتستضعف قدراتها وتهين ذاتها،، وتستسلم لرغباتها، لساعات لا يجد المرء فيها نفسه إلا اكثر اقتراباً للأرض ، برائحة شوهت فاهه و المكان، وبحروف تثاقلت للنطق السليم ، وبتصرفات اقرب للبهيمية من الرقي الإنساني،،وبتخلف عقلي وهذاءات بفعل فاعل مقصود.....!!!

أي منطلق ذاك الذي يجعل الإنسان يتغافل عن لعنة الله من فوق سبع سماوات لشارب الخمر ،،،

أي منطلق ذلك الذي يجعل الإنسان يتغافل عن قلب اختلفت نبضاته وتصلبت شرايينه،، بسبب تلك الكؤوس التي تتلف الكبد وتهتك الجسد.

فهل غيب عقله قبل ان يغيب ؟؟ أم علم أنها خطيئة وقال: كان الله غفورا رحيما..!! ليكررها بعد ساعات من حضور عقله ، فهو بالتأكيد لن يحتمل وجود تلك النعمة في رأسه فقرر أن يعطلها...

إن ما يقوم به ذلك الشارب لا يوجد له تفسير نفسي سوى الغباء الذي تملكه وضعف الشخصية وقلة الحيلة ، لأن قاعدة حل المشكلات علم تفرد به العلماء ووضعوا الخطط والطرق للتقبل والتكيف والعلاج،،وليس بتلك الكؤوس.

وقاعدة المتعة والاستمتاع بكل ما هو على سطح الكرة الأرضية من حي أو جماد ،بعيد أم قريب، ولكن أيضا لم تكن بتلك الكؤوس..

تتراقص الكؤوس الجامدة لتصيب العقول بالجنون فهل يعلم الشارب انه أوجب على نفسه ثمانين جلدة ، فإن لم يضرب في الدنيا فإنما يضرب بسياط من نار على رؤوس الأشهاد يوم القيامة ..؟؟

وان شاربها أغلق على نفسه باب السماء أربعين يوما ، فلا ترفع حسناته ولا دعائه..؟؟

فسبات العقل لا يعني وفاته بما أنه حي يرزق، وأخطاء التفكير لا تعني التخلف العقلي، وتكرار الفعل لا يعني استمراريته ..فالخيارات كثيرة والقرار واحد. والحياة واحدة .والنهضة مغنم لا يعوض للإنسان .

فالغيبوبة فد تستمر لسنوات ، ولكن الإفاقة لا تتعدى اللحظات. والعبر تصنع الرجال.

رائعة من روائع (أ . أريج المعلم)

اوراق الخريف