تختلف عادات الترحيب من مجتمع إلى آخر، وهذا حسب تقاليد وعادات الشعوب المختلفة، فنجد في‏ المجتمع الغربي يتم فيه الترحيب من خلال المصافحة دون التقبيل، وفي جنوب شرق آسيا‏ سواء في ‏ الهند أو اليابان أو الصين‏‏ يتم الترحيب دون مصافحة أو تقبيل ولكن من خلال الإيماءات،‏ أما في جنوب إفريقيا يتم الترحيب بتلامس الأكتاف دون تقبيل.

بالنسبة لنا كعرب فإن الترحيب يتم بتبادل القبلات والمصافحة باليد والأحضان وخصوصا القبلات لأنها تعد تعبيرا عن المحبة والمودة، ولكن عندما تصبح تلك العادة سببا رئيسيا في انتشار العديد من الأمراض التي تنتقل عن طريق الفم أو الأنف من خلال هذه القبلات فإنها تتحول إلى عادة سيئة تضر بصحتنا وفي هذه الحالة تعتبر من السلوكيات الخاطئة التي يجب أتباع الإتيكيت وآداب اللياقة فيها حفاظا على صحتنا وصحة الآخرون وتجنب الإحراج من الآخرين.

عند الإحساس بالرغبة في التعبير عن حرارة اللقاء والحفاوة أثناء مقابلة الغير فلا داعي لتبادل القبلات أثناء الترحيب‏ ويكتفي بالتبسم وعدم العبوس في وجه من نلقاه‏ مع مراعاة إلقاء النظرات الترحيبية واستخدام العبارات الرقيقة التي تعبر عن المشاعر الحقيقية والأحاسيس الصادقة

لأن العلاقة الحميمة بين أفراد الأسرة يصعب فيها التخلي عن عادة تبادل القبلات فيمكن الحد من أضرارها عن طريق تقبيل الجبين بالنسبة للأبناء‏ أما الوالدان فيتم تقبيل أياديهما كنوع من التقدير والتكريم لهما والاعتراف بعظيم فضلهما

الإكثار من تقبيل وجوه الأطفال حديثي الولادة يعتبر من العادات السيئة التي يجب الإقلاع عنها لمنع تعرضهم للإصابة بالأمراض‏,‏ وعند الرغبة في التعبير عن الحب والحنان تجاههم بتقبيلهم يجب الابتعاد عن الوجه والأيدي والاكتفاء بتقبيل الكتف

لتجنب تبادل القبلات المصاحبة للمصافحة أثناء لقاء الأصدقاء أو الزملاء أو الأقارب يمكن مد الأذرع وتثبيتها للحظات قليلة لمنع التقبيل‏‏ وإذا تعذر ذلك يمكن المعانقة السريعة مع عدم تلامس الأوجه‏