![]() |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
عبد الله بن(ابي قحافة) عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي
ولُقّب بـ " الصدّيق " لأنه صدّق النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالغ في تصديقه كما في صبيحة الإسراء وقد قيل له : إن صاحبك يزعم أنه أُسري به ، فقال : إن كان قال فقد صدق ! وقد سماه الله صديقا فقال سبحانه : ( وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) جاء في تفسيرها : الذي جاء بالصدق هو النبي صلى الله عليه وسلم ، والذي صدّق به هو أبو بكر رضي الله عنه . ولُقّب بـ " الصدِّيق " لأنه أول من صدّق وآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من الرجال . وسماه النبي صلى الله عليه وسلم " الصدّيق " وكان أبو بكر رضي الله عنه يُسمى " الأوّاه " لرأفته وهو أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم وروى البخاري عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما صاحبكم فقد غامر . وقال : إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى عليّ ، فأقبلت إليك فقال : يغفر الله لك يا أبا بكر - ثلاثا - ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل : أثَـمّ أبو بكر ؟ فقالوا : لا ، فأتى إلى النبي فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعّر ، حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال : يا رسول الله والله أنا كنت أظلم - مرتين - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله بعثني إليكم فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صَدَق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركو لي صاحبي – مرتين - فما أوذي بعدها . وهو ثاني اثنين في الغار مع نبي الله صلى الله عليه وسلم قال سبحانه وتعالى : ( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ) وهو أول الخلفاء الراشدين وخلافته رضي الله عنه منصوص عليها فقد أمره النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مرضه أن يُصلي بالناس في الصحيحين عن عائشةَ رضي اللّهُ عنها قالت : لما مَرِضَ النبيّ صلى الله عليه وسلم مرَضَهُ الذي ماتَ فيه أَتاهُ بلالٌ يُؤْذِنهُ بالصلاةِ فقال : مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصَلّ . قلتُ : إنّ أبا بكرٍ رجلٌ أَسِيفٌ [ وفي رواية : رجل رقيق ] إن يَقُمْ مَقامَكَ يبكي فلا يقدِرُ عَلَى القِراءَةِ . |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
ابو بكر الصديق بالصديق
سمي بالصديق لأنه كان أصدق الناس حفاظ علي الأمانة انه بادر إلى تصديق الرسول صلى الله |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
شكل الحظ مو ظابط معاي من البارحه هههههه
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
برافو بنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
لماذا لقب أبو بكر - رضي الله عنه - بالصديق لأنه عندما أسرى بالرسول - صلي الله عليه وسلم - من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، وعندما أخبر الرسول- صلي الله عليه وسلم - أهل مكة بما حدث له فقال أكثر الناس والله إن هذا الأمر لا يعقل ! والله إن العير لتأخذ شهراً من مكة إلى الشام مدبرة وشهراً مقبلة أيذهب محمدً في ليلة واحدة ويرجع إلى مكة وفى هذا اليوم ارتد الكثير من الناس عن الإسلام ، وذهب الناس إلى أبا بكر وقالوا له أن صاحبك يزعم أنه جاء هذه الليلة من بيت المقدس وصلى فيه ورجع إلى مكة فقال لهم أبو بكر إنكم تفترون عليه . فقالوا لأبى بكر بلى ، ها هو ذاك في المسجد يحدث الناس . فقال أبو بكر والله لئن كان قال هذا الكلام فهو صادق ، فما يعجبكم من ذلك تالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من السماء في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه ‘ فهذا أبعد مما تعجبون منه. ثم أقبل أبو بكر إلى النبي - صلي الله عليه وسلم - وقال له يا نبي الله أحدثت هؤلاء القوم أنك جئت من بيت المقدس هذه الليلة . فقال له رسول الله- صلي الله عليه وسلم - نعم يا أبا بكر فقال له أبو بكر صفه لي يا رسول الله فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فرفع لي حتى نظرت إليه فجعل رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يصفه لأبى بكر ويقول له أبو بكر صدقت يا رسول الله أشهد أنك رسول الله . حتى إذا انتهى قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - لأبى بكر وأنت الصديق فيومئذ سماه "الصديق". وقد سماه الله سبحانه وتعالى "بالصديق" فقال تعالى:- ”وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ” سورة الزمر الآية 33 وجاء في تفسير القرطبي لهذه الآية: أن الذي جاء بالصدق هو : رسول الله- صلي الله عليه وسلم - والـــــــــــذي صدق به هو:أبو بكر الصديق رضي الله عنه ودليل آخر بأنه لقب بالصديق: روى عن البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنهما : "أن النبي - صلي الله عليه وسلم - صعد أحداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال النبي - صلي الله عليه وسلم - اثبت أحداً فإنما عليك النبي والصديق وشهيدان". |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
لقبه ابو بكر الصديق رضي الله عنه
لانه صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء والمعراج |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
انتظروا السؤال السابع عالساعه 10
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
http://forum.hwaml.com/images/editor/menupop.gifطييييييييييب وردتي .......
مع السلامة بناااااات نلتقي الساعة 10 بأذن الله أستودعكم الله...... |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
شاحن بلفوني خلص شكلي مش راح الحق باقي الأسئلة
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
عبد الله بن(ابي قحافة) عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي
ولُقّب بـ " الصدّيق " لأنه صدّق النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالغ في تصديقه كما في صبيحة الإسراء وقد قيل له : إن صاحبك يزعم أنه أُسري به ، فقال : إن كان قال فقد صدق ! وقد سماه الله صديقا فقال سبحانه : ( وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) جاء في تفسيرها : الذي جاء بالصدق هو النبي صلى الله عليه وسلم ، والذي صدّق به هو أبو بكر رضي الله عنه . |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
طيب نلتقي بعد نصف ساعه ان شاء الله
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
أوه رااااح عليا السؤال هئ هئ هئ
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
ماشاء الخير يا حلويييييييييين
عندي ضيوف اليوم بس اجاوب اروح |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
بناااااااااااااااااااااات ارجع اذكركم
مسابقه اجمل منزل يومين وتنتهي الي حابه تعدل او تشارك تراسلني |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
احساس عرفت انه عندك ضيوووووووووووووووووف
بس خليك على الوقت ان شاء الله |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
متابعة في صمت
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
بالتوووووووووووووفيق ياارب
وباذن الله تعالى يحالفنا الحظ ونشارك |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
احساس مبروووووووووووووووك على التوقيع حلو كثير
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
منورييييييين يالغاليات
استعدوا للسؤاال الساابع |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
النور نورك يا قمر
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
باك,,,,,,......
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
مستعديييييييييييييييين
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
احساس نورتي...
وحلو التوقيع الجديد |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
♥ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ♥
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
السؤال السادس ما هو لقب الصحابي عبد الله بن قحافة رضي الله عنه الجواب سبب التسمية :وسمي بالصديق لموقفه الشهير يوم الاسراء والمعراج عندما جاءه المشركون فقالوا له " هل لك الي صاحبك ؟ يزعم انه أسري بيه الليلة الي بيت المقدس قال "أوا قال ذلك ؟ " قالوا : نعم ، فقال : " صدق ، إني لاصدقه بأبعد من ذلك بخبر السماء غدوة وروحه " فلذلك سمي بالصديق الفائزات بالجواب على السؤال الاجابة الاولى غصن البان10 نقاط الاجابة الثانية سحابة الماضي 8 نقاط الاجابة الثالثة المهندسة ام تيم 6 نقاط الاجابة الرابعه *ام فراس*4 نقاط |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
السؤال السابع من هي الصحابية الملقبة بأم عمارة |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
وعليكم السلام ورحمة اللله وبركاته
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
- نسيبة بنت كعب |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
السؤال السابع من هي الصحابية الملقبة بأم عمارة نسيبة بنت كعب |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
نسيبة بنت كعب.
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
نسيبة بنت كعب
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
مسااااااااااااااااااااااء
الورد ياااااااااااااااااااوردات |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
أم عمارة (نسيبة بنت كعب)
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
الحمد لله جااااااااااااااااااااااوبت هههههه
لاول مره الحق ولو شوي |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف رضي الله عنها
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
السيدة أم عمارة.. الصحابية المجاهدة الصابرة
امتلأتْ قلوبُ الرَّعيل الأوَّل من رِجالات الإسلام بحبِّ الله - تعالى - وحبِّ نبيِّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - فبذل المسلمون لذلك في سبيل الدَّعوة ونشْر الدِّين في أنحاء المعمورة كلَّ ما هو غالٍ ونفيس، وسجَّلوا في ذلك أعظمَ البطولات التي خلَّد التاريخُ ذِكْرَها، وسطَّرها بمداد من نور، وتناقلتْها الأجيالُ جيلاً بعدَ جيل، وهي تفخر بسيرة أجدادها من المسلمين الأوائل، وفاضتْ لذلك صفحاتُ السِّيرة الكريمة، بصورٍ مضيئة من حياة الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين. ومِن رعيل الصحابيات اللَّواتي قدَّمنَ لدعوة الحقِّ صفوةَ الأوقات، وعظيمَ الجهد، وصادقَ البذل، نرى السيِّدة الفاضلة أمَّ عمارة - رضي الله عنها - وسنُلقي هنا بعضَ الضوء على حياة هذه الصحابيَّة الجليلة، التي عرفتْ واجبَها حقَّ المعرفة، فبذلتْ وضحَّتْ وقدَّمتْ للنِّساء في كلِّ عصر دروسًا وضَّاءة فيما يجب أن تكون عليه حياةُ المرأة المسلمة وواقعها. وشأنُ أمِّ عمارة هنا شأنُ كثيرات غيرها ممَّن أحببنَ الله ورسوله، فزهدنَ في نعيم الدنيا، وتاقتْ أنفسُهنَّ إلى لقاء الله وما أعدَّه لهنَّ في جنان النعيم، وقد ضربتْ هذه السيِّدة المجاهدة أعظمَ الأمثلة في حبِّ الدِّين الحنيف، وفي الأمومة الحقَّة، وكانت أنموذجًا فريدًا لمدرسة الأمِّ التربويَّة التي بذلتْ تُجاهَ أولادها كبيرَ الجهد، حين عكفتْ تُلقِّنهم مفاهيمَ الإسلام، وتغرس فيهم حبَّ الجهاد والاستشهاد. الأسرة المؤمنة المجاهدة: قبلَ أن نخوض في الحديث عن أمِّ عمارة، وما تركتْ وراءَها من صفحات مضيئات من البذل والتضحية والجِهاد، نذكر جانبًا سريعًا عنها، وعن أُسرتها، فاسمُ تلك السيِّدة الفاضلة هو: نَسيبة بنت كعْب بن عمرو بن عوف بن مبذول الخزرجيَّة، المازنيَّة، المدنيَّة، الصحابيَّة، ذات الأصلِ العريق، والنَّسب الرفيع، وينتمي نَسبُها إلى فخذ بني النَّجار الذين شَهِد لهم الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالخير في أحاديثَ شريفة كثيرة[1]. وأمُّها هي الرَّباب بنت عبدالله بن حبيب الخزرجيَّة، وتذكر بعضُ المراجع أنَّها أسلمتْ وشهدتْ يوم أحد، وساهمتْ في تضميدِ جراح ابنتها أمِّ عمارة[2]. أمَّا إِخوة السيِّدة أمِّ عمارة، الذين ذُكرتْ أسماؤهم في كتب تاريخ الجِهاد، فأوَّلهم: عبدالله بن كعْب المازنيُّ الذي شهد بدرًا، وكان عاملاً للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على الغنائم، وقد شَهِد - رضي الله عنه - أحدًا والخندق، وباقيَ المشاهد الحافلة مع رسول الله - عليه الصلاة والسلام[3]. وثانيهم هو عبدالرحمن بن كعْب المازني، الذي عُرف بأنَّه أحدُ البكَّائين الذين لم يقدروا على المسير إلى غزوة تبوك، لقلَّة الزاد والراحلة يومَها، وفيه وفي إخوانه نزل قوله - تعالى –: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} [التوبة: 92]، وقد شهد - رضي الله عنه - أحدًا والخندق، وما بعدهما[4]. أمَّا أزواج السيِّدة أمُّ عمارة، فأولهم: زيد بن عاصم بن كعْب، وكان ممَّن شهد العقبةَ وبدرًا وأحدًا، وتزوَّج بأمِّ عمارة قبلَ الإسلام، فأنجبتْ له حبيبًا وعبدالله؛ وهما من صَحْب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وزوجها الثاني؛ هو غزيَّة بن عمرو بن عطيةَ، الذي شهد أحدًا مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كما شهد العقبة[5]. أنجبتْ أمُّ عمارة عبدَالله بن زيد بن عاصم المازني، وهو أوَّل أولادها، وكان من فضلاء الصحابة، وقد شهد بدرًا، وشارك مع وحشيٍ في قتْل مُسيلمة الكذَّاب بسيفه يومَ اليمامة، وقد تربَّى عبدالله في بيت والدته، وكان مجاهدًا في المواقف، طالبًا للشهادة في سبيل الله، حتى استُشهد يومَ الحرَّة، لَمَّا اندلعتْ نارُ الفِتنة، واستبيحتِ المدينة من قبل جيش الشام سنة 63 من الهجرة[6]. أمَّا وَلد أمِّ عمارة الثاني، فهو حبيبُ بن زيد بن عاصم المازني، الذي شَهِد العقبةَ وأُحدًا، والخندق، وغيرها، وقد بعثه الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى مُسيلمةَ الكذَّاب يومَ اليمامة، فأصابه مسيلمة في الحادثة المشهورة، حين قال له: أتشهدُ أنِّي رسول الله، فقال حبيب: لا أسمع، فقطَّعه عضوًا عضوًا، حتى قطع يديه من المنكبين، ورِجلَيه من الوركين، ثمَّ أمر به فحُرِّق بالنار، وهو على حاله ثابتٌ لا يرجع عن قوله، ولا ينزع عن دِينه، إلى أن فاضتْ رُوحُه إلى بارئها، ونال بذلك ما تمنَّاه من الشهادة في سبيل الله، وكان ذلك غرسًا يانعًا آخرَ من غِراس أمِّ عمارة، حينما نشأ وقد تمثَّل حبُّ الجهاد في رُوحُه، فملك عليه كلَّ جوارحه ومكنوناتِه[7]. وثالث وَلد أمِّ عمارة، هو ضمرةُ بن غزيَّة بن عمرو، الذي شَهِد أُحدًا مع أبيه، ونشد الشهادة؛ ليلحقَ بركْب أخويه مِن قَبله، فأكرمه الله بها يومَ أن الْتحم المسلمون مع الفُرس في معركةٍ ضارية عُرفتْ بيوم جسر أبي عُبيد[8]. بدايات النور وبواكير الدعوة: سمعتْ أمُّ عمارةَ بالدِّين الجديد الذي ذاع صِيتُه على استحياء في جنبات مكَّة، فراحتْ ترقب أخبارَه جادَّةً باحثةً عن الحقِّ المبين، حتى أشرق نور اليقين في قلبها، وملأ عليها جنباتِها، فلم تلبثْ إلاَّ يسيرًا حتى أسلمتْ، وكانتْ بذلك من السابقين الأوَّلين إلى الإسلام، وكان ذلك حين بايعتْ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في بيعة العَقبة الثانية[9]. ومضتْ أمُّ عمارة قُدمًا تهبُ طاقاتِها لخدمة هذا الدِّين منذُ لحظاتها الأولى في الإسلام، فكان شغلُها الشاغل وهمُّها الكبير أن تثْبت للمرأة المسلمة دَورَها الواضح في خِدمة الدَّعوة، كما أظهرتْ طاقاتٍ عظيمةً سخَّرتها في بناء جيلٍ مسلم بالتربية القويمة والتنشئة الطيِّبة، فغذتْ أولادَها بمعاني الجِهاد، وطلب الشهادة في سبيل نصرة دِين الله، فأخذوا ينهلون من إيمان والدتهم العظيم، وضربوا أروعَ الأمثلة في البطولة والجِهاد. حضرتْ نسيبة - رضي الله عنها - معظمَ المشاهد مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكانت تهبُ نفسَها ورُوحَها، وكلَّ طاقاتها في سبيل بقاء الإسلام عزيزًا شامخًا، فقد شاركتْ في مُجمل أحداث الدَّعوة الأولى التي خطَّتِ المعالِمَ الرئيسة للدِّين الجديد، فقد شهدتْ بالإضافة إلى بَيعةِ العقبة الثانية كُلاًّ من بيعة الرِّضوان، وصلح الحُديبية، وعمرة القضاء[10]. لم تكن هذه المشاعر والعواطف النبيلة التي ملأتْ على أمِّ عمارة فؤادَها، نتيجة نزعة عابرة تزول على مرِّ الأيَّام؛ بل كان مصدرُها إيمانًا عميقًا، ويقينًا بالله ورسوله، وهو إيمانٌ ثابت لا يزول، أو يتزحزح أمامَ أيِّ قوَّة من قوى الظُّلم، واستطاعتْ بذلك أن تُسجِّل على أوراق الدَّهر من الأعمال والفضائل التي قلَّ نظيرها. المزيد من العطاء والجهاد: لم تَرتَوِ أمُّ عمارةَ بما كان منها حتى الآن؛ بل أخذتْ تُقدِّم - رضي الله عنها - المثلَ الأعلى في التضحية والفِداء، فكثُرتْ صورُ عطائها المشرق، وبان ثباتُها في الملمَّات الصِّعاب، وفاقتْ قوَّتُها وشجاعتها قوَّةَ الرجال، ومن ذلك ما قامتْ به يومَ أُحد سَنةَ ثلاث من الهجرة، وكانتْ تشارك في سقاية الجُند، وتحمل بيدها الماء في قِربةٍ صغيرة، وتدور به على الجرحَى والعطشى. لم تقتصرْ تلك المرأة العظيمة، على تقديم المساعدة إلى الجيش الإسلاميِّ فحسبُ؛ بل نراها تشارك أيضًا في القِتال، وها هي تُخبرنا عن ذلك فتقول: "خرجتُ أوَّلَ النهار إلى أُحد، وأنا أنظر ما يصنع النَّاسُ، ومعي سِقاءٌ فيه ماء، فانتهيتُ إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو في أصحابه، والدَّولة والرِّيح للمسلمين، فلمَّا انهزم المسلمون، انحزتُ إلى رسول الله، فجعلتُ أُباشِر القِتال، وأدافع عنه بالسَّيف، وأرمي بالقوْس حتَّى خلصتْ إليَّ الجراح"، تقول راوية الحديث - وهي جميلة بنت سعد بن الرَّبيع -: "فرأيتُ على كَتفِها جرحًا له غَورٌ أجوفُ"[11]. وقد شوهدتْ - رضي الله عنها - في ذلك اليوم المشهود، وهي تُقاتل أشدَّ القِتال، وكانتْ تحجز ثوبَها على وسطها، حتى جُرحتْ ثلاثةَ عشر جرحًا، وكان أعظمُ هذه الجراح ناشئًا من ضربةِ الفارس المشرك ابن قميئة، لَمَّا ضربها الشقيُّ وهي تدافع بجسدها عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وجلستْ تُداوي جُرحَها ذلك سَنة كاملة. وتَمضي أمُّ عمارة في سبيل الجِهاد يومَ أُحد قُدمًا، وقد شعرتْ بدقَّة الموقف، ورسول الله مستهدفٌ فمضتْ تَقِيه وتفديه، وتُناجِز العدوَّ، فلا تعبأ بما يُصيب جسدَها من جراح، وما ينال صدرَها مِن سِهام، ويعجب حينها - صلَّى الله عليه وسلَّم - بصنيعها، فيقول: ((لَمَقام نسيبةَ بنت كعب خيرٌ من مقام فلان وفلان))، وعنها يقول أيضًا: ((ومَن يُطيق ما تُطيقين يا أمَّ عمارة))، ويقرُّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأمِّ عمارة فضلَها وبلاءَها في ذلك اليوم المشهود، فيقول: ((ما التفتُّ يمينًا ولا شِمالا ًإلاَّ رأيتُها تقاتل دوني))، وفي ذلك إقرارٌ بالاستبسال، ومقاتلة العدوِّ قتالاً مباشرًا، بالإضافة إلى خِفَّة الحركة بالذود عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى نهاية المعركة[12]. ويُصاب ابنُها عبدالله، فتجرح عضدُه اليُسرى، وغدتْ تنزف نزفًا غزيرًا، فراحتْ أمُّه تُمرِّضه وتضمِّده، حتى إذا اطمأنَّتْ عليه قالتْ له: "انهض بُنيَّ فضاربِ القوم"، ولم يملكْ حينَها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلاَّ أن يدعوَ لهذه الأُسرة المجاهدة مِن سويداء قلبه قائلاً: ((بارك الله عليكم مِن أهل بيت، ورَحِمكم الله أهلَ بيت، اللهمَّ اجعلهم رُفقائي في الجنَّة))، فبوركتْ حينَها أمُّ عمارة ببركة هذا الدُّعاء، وبورك لها مقامُها الطيِّب، وتفرُّ من مُقلَتيها دموعُ الفرح الباكي، وهي تقول: "ما أُبالي بعدَها ما أصابني من الدنيا"[13]. حاولتْ أمُّ عمارة بعدَ أُحد المشاركةَ في غزوة حمراء الأسد، وشدَّتْ عليها ثيابَ الجِهاد رغمَ ما نزل بها من شدَّة البلاء يومَ أُحد، إلاَّ أنَّ إلحاح نزيف جرحِها الطريِّ الذي لم يبرأْ بعد، منعها من الخروج وصدَّها عن متابعة المسير، فرجعتْ وعينُها تَفيض من الدَّمع حزنًا من عدم تمكُّنِها من تلبية نداء الجِهاد، وانكبَّ عليها أهلُها وذووها يمرِّضونها ويضمِّدون عليها جراحها النازفة[14]. وتمرُّ الأيَّام، فإذا بالسيِّدة أمِّ عمارة تشهد مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - غزوةَ بني قريظةَ في السَّنة الرابعة للهجرة، وممَّا يدلُّ على دورها الفاعل في تلك الغزوة ما خُصِّص لها من قِسمة الغنائم. وفي سنة ستٍّ للهجرة، تخرج أمُّ عمارة - رضي الله عنها - ثانية مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقد يَمَّموا وجوهَهم صوبَ خيبر، وكان في الجيش عشرون امرأةً كانت أمُّ عمارة على رأسهنَّ، تداوي الجرحى، وتناول السِّهام، وتَسقي السَّويق، وضربتْ بذلك مثلاً آخرَ في جاهزيَّة المجتمع المسلم إذا نزلتْ به النوازلُ وقْتَ الحرْب والنفير[15]. وها هي غزوة حنينٍ تقدم في السَّنة الثامنة بعد الفتح، وها هي أمُّ عمارةَ تضرب أروعَ الأمثلة الأخرى في دِفاعها عن المبدأ والعقيدة، وتشتركُ بصورة مباشرة في أحداث قلْب المعركة، ونتركها وهي تروي لنا طرفًا عن دَورِها في ذلك اليوم المشهود، فتقول: "لَمَّا كان يومُ حنين، والناس منهزمون في كلِّ وجه، وأنا وأربعُ نسوة في يدي سَيف صارم، وأمُّ سُليم قد حزمتْ وسطَها، وهي يومئذٍ حامل، وأمُّ سليط، وأمُّ الحارث، فجعلتُ أسلُّ السيف، وأصيح بالأنصار: أيَّة عادة هذه؟! ما لكم وللفِرار؟! وأنظر إلى رجل مشركٍ من هوازن على جمل، معه لِواء، يريد أن يوضع جمله في أثر المسلمين، فأعترض له فأضربُ عُرقوبَ الجمل، فوقع على عَجُزِه، وأشُدُّ عليه، فلم أزلْ أضربُه حتى أثبتُّه، وأخذتُ سيفًا له، ورسول الله قائمٌ مصلِّت السيفَ بيده، قد طرح غِمدَه، ينادي: يا أصحابَ سورة البقرة"[16]. وفي سَنة اثنتي عشرةَ للهجرة، يُعلن الصِّدِّيق - رضي الله عنه - عن نيِّته في حرب المرتدين، ويتجدَّد حَنينُ أمِّ عمارة للجِهاد، فتذكر ما كان من سابق عهدها مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وتتوق نفسُها إلى ذلك، ويصحُّ عزمُها على المشاركة، وها هي تستلم سيفَها المصلت، تُهاجِم به أعداءَ الله، فجُرحتْ في ذلك اليوم أَحدَ عشرَ جرحًا، وقُطعتْ يدُها لَمَّا حاولتِ النيلَ من مُسيلمة، فكانتْ بذلك معركةُ اليمامة صفحةً جديدة، أضيفتْ إلى صفحاتِ السيِّدة العظيمة، وكانت تلك آخِرَ ما شهدتْه أمُّ عمارة من المعارك، بعد أن شربتْ هنيئًا من كأس الجِهاد، وتشرفتْ بخِدمة الدعوة بالنفس والمال والولد[17]. إلى الرفيق الأعلى: وتمرُّ السِّنون وأمُّ عمارة في خِدرها عابدةً ساجدةً زاهدة، تتذكَّر وتحنُّ إلى ما خلا من أعوام ماضيات، حافلات بالجِهاد والتضحيات، وظلَّتِ السيِّدة المؤمنة تعبد ربَّها حتى أتاها اليقين، حين صَعدتِ النفس المطمئِنَّة إلى بارئها، وكان ذلك نحوَ سنة 13 من الهجرة، وعُدَّتْ جراحُها أثناءَ تغسيلها جرحًا جرحًا، فإذا بها ثلاثةَ عشرَ جرحًا. ورقد الجثمانُ الطاهر في البقيع، إلى جوارِ مَن سبقه من الصِّدِّيقين والشُّهداء والصالحين، وارتفع مَقامُ أمِّ عمارة في الأرض إلى مقامٍ أعلى وأسمى في دار الخُلود، بعد حياة قَضتْها وهي تُجاهد في سبيل الله جنبًا إلى جنب مع أُسرتها المؤمنة الصابرة [18]. ختامًا: فرضي الله عنكِ أيُّتها السيِّدة الفاضلة، كما قدَّمتِ للدعوة المباركة مِن عصارة الوقت والجهد والبذل، وأَرضاكِ وأنتِ تُعطين نِساءَ كلِّ زمان ومكان دُروسًا عظيمة، فيما ينبغي أن تكونَ عليه المرأة المسلمة، وما أحوجَ جيلَنا المعاصر إلى الاقتباس من هدي هؤلاء النُّجوم الزاهرات، من نِساء الصحابة، وهنَّ يُعطينَ المَثلَ العظيم، والبرهانَ الساطع لِمَن عَرَف واجبَه خيرَ المعرفة، فبذل وضحَّى بالكثير في سبيل الدَّعوة، حين صَدَق ما عاهد اللهَ عليه، عسى أن نُعيدَ للأمَّة ما كانتْ عليه مِن مَجْدٍ غابر تليد، وعسى أن تكون سِيرةٌ كتلك نبراسًا يُضيء لنا درب الحياة. |
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
نسيبة بنت كعب
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
الى اللقااااااااااااااااااااااااااااااء
|
رد: وردة سوريةهنامسابقة ((ألقاب الصحابة والصحابيات)) رضوان الله عليهم
اقتباس:
مساء الورد على عيونك |
الساعة الآن 06:03 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 (Unregistered)
لا يتحمّل موقع منتديات حوامل النسائية أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في موقعنا، ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .