منتديات حوامل النسائية

منتديات حوامل النسائية (https://naqatube.com/index.php)
-   المنتدى الاسلامي العام (https://naqatube.com/forumdisplay.php?f=71)
-   -   # ( 30 ندوة رمضانية ) لأيام رمضان المبارك- للاستفادة والتذكير وفقكم الله الدعوة عامة (https://naqatube.com/showthread.php?t=264223)

ام ارجواااااان 07-30-2013 08:19 PM

رد: # ( 30 ندوة رمضانية ) لأيام رمضان المبارك- للاستفادة والتذكير وفقكم الله الدعوة
 











شدة غيرة الرسول صلى الله عليه وسلم على دين الله
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فاتقوا الله -عباد الله- وقوموا بما أوجب الله عليكم من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فقد عرفتم منزلته ومكانته في هذا الدين، والأدلة عليه والوعيد الشديد على من تركه وأهمله، وأدركتم ما وصل إليه الحال، وبان لكم أسباب ذلك ونتائجه الوخيمة، ووقفتم على وصفة من علاج ذلك الأمر، وصفات من يقوم به، فلم يبقَ إلا العمل الجاد المخلص، المبني على أسسٍ سليمة وقواعد محكمة حكيمة، وترك التواني والتواكل والتلائم وإلقاء التبعة على الآخرين، فلو قام كلٌ منا بواجبه، وعرف دوره ورسالته، وتعاون مع إخوانه، لم يجد الباطل سبيلاً، ولم يلق الفساد رواجاً، ولكنها سنة الله في خلقه، لينظر من يجد ويعمل ممن يترك الحبل على الغارب ويهمل.
ولكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة، فقد كان أشد الناس غيرة على دين الله، وحرصاً على تبليغ رسالة الله، وغضباً إذا انتهكت حرمات الله.
ألا فصلوا وسلموا عليه صلاة متبعٍ له مقتدٍ به، مهتدٍ بهديه، كما أمركم الله بالصلاة والسلام عليه بقوله: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً[الأحزاب:56].
اللهم صلَّ وسلم على نبينا عبدك ورسولك محمد بن عبد الله، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وارض عنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين واحمِ حوزة الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفق إمامنا لهداك، اللهم وفقه لهداك، واجعل عمله في رضاك، وهيئ له البطانة الصالحة يا رب العالمين.
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد، يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ.
فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.











ام ارجواااااان 07-30-2013 08:22 PM

رد: # ( 30 ندوة رمضانية ) لأيام رمضان المبارك- للاستفادة والتذكير وفقكم الله الدعوة
 









( 25 )




( استعدوا ولا تغفلوا )
للشيخ : ( عبد الله حماد الرسي )

لقد أنزل الله إليناً كتاباً لنتمسك به ولننتهجه في حياتنا، وأوجب علينا العمل به، وحذرنا من ترك العمل به وإهماله، وأمرنا بطاعته وطاعة رسوله، وذكر لنا عقوبته تعالى لمن تجرأ على انتهاك محارمه غافلاً أو متناسياً لشديد عقابه وقوة بأسه، وقد توعد الله من عصاه بأنواع من العقوبات في دنياه وآخرته.
وجوب طاعة الله ورسوله
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، المبعوث رحمة للعالمين، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
أيها الناس! اتقوا الله عزَّ وجلَّ، واعلموا أن الله -تبارك وتعالى- أوجب طاعته، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، فقال في محكم البيان: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ[الأنفال:20-21].
ويقول جلَّ وعلا:
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا[الحشر:7] ويقول جل وعلا: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُـولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِـبُّ الْكَافِرِينَ[آل عمران:32].
عباد الله! إن الله غني عنا، وعن طاعتنا، وعن عبادتنا، ولكن نحن الفقراء المحتاجون إلى الله، فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِـبُّ الْكَافِرِينَ [آل عمران:32].
نعم! يا عباد الله، يأمر رب العزة والجلال والإكرام بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فمن أطاع فله السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة، ومن عصى الله ورسوله فله العقوبات التي لا تُعد ولا تحصى، ولا تُحد ولا تستقصى؛ لهذا ختم الحكيم العليم، بذكر شدة عقابه لمن عصاه وعصى رسوله بالآيتين السابقتين في سورة النور، فقال: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ[النور:63].
إن المعاصي -يا عباد الله- هي التي تجر إلى الشقاء والبؤس والنقمة، وإن الطاعات والأعمال الصالحة هي ذريعة ووسيلة للصلاح والسعادة والفلاح في الدنيا والآخرة.
نعم! إننا نشكو من كثرة الحوادث والنوازل، نشكو من أمراض القلوب، ولا نفكر -أبداً- فيما تجر علينا هذه الحوادث والنوازل.
وما الذي سبب لنا مرض القلوب، لا نفكر بذلك أبداً لماذا؟

لأننا لا نعتني بالغذاء الروحي وهو: القرآن العظيم والسنة المطهرة، لا نعتني بالأخطار التي نبهنا عليها ربنا جل وعلا، وحذَّرنا منها في القرآن، وحذرنا منها رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، ذلك بالرغم مما ندعيه أننا أهل الإسلام وأننا نحب الله ورسوله، ونسمع الآيات والأحاديث تصرح بتحريم الحرام، وتُحذِّر من الحرام، وكأننا لم نُقصد في ذلك البلاغ.

عقوبة الأمن من مكر الله
يا عباد الله! الذنوب والمعاصي لها عقوبات تتنوع على قدر تلك الذنوب والمعاصي، فتارة تكون العقوبة في الدين، وهي من أعظم العقوبات، أتدري ما هي عقوبة الدين يا عبد الله؟
أن يُحال بين العاصي المدمن على الذنوب وبين الإيمان، فيكون ليس عنده إيمان، أو يكون ناقص الإيمان، ويُحال بينه وبين حسن الخاتمة، نعوذ بالله من ذلك.
يقول الله جلَّ وعلا: فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ[الصف:5] ويقول سبحانه: وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ[فصلت:46].
ثم يقول جلَّ وعلا: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ[الأنعام:110] هذه عقوبة الدين وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ[الأنعام:110].
وتارة تكون عقوبة المعاصي بالأبدان والأموال، من خسف، ومسخ، وإهلاك، وأخذ على غِرَّة وغفلة، كما أخبر الله جلَّ وعلا محذراً للأمة الإسلامية: أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ[النحل:45-47].
أو يأخذهم وهم على المدرجات غافلون عن أمر الله، يمر وقت الصلاة ثم الصلاة وهم لا يبالون بذلك، أو يأخذهم وهم عند الأفلام والتمثيليات، تمر أوقات الفضائل وهم على ذلك، أو يأخذهم وهم عند الفيديو وعندما يُبَث فيه من البلاء الذي عمَّ وطمَّ، وأمرض القلوب، بل أماتها، أو يأخذهم وهم على البَلُوْت والكِنْكَان، يقضون أوقات الفضائل ليلة الخميس التي تعرض فيها الأعمال على الله، أو يوم الجمعة الذي تكون فيه الساعة، وفيه ساعة إجابة يا عباد الله!!
كل هذه أوقات قضوها في غفلة وإعراض عن الله عزَّ وجلَّ قال سبحانه: أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحىً وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف:97-99].
عباد الله! لا تغتروا بما بُسط لكم من النعمة، فإنه قد بُسط على مَن كان قبلكم من النعمة فظنوا أن الإمهال إهمال، فجاءهم أمر الله وهم غافلون فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ[الحجر:84] وما أُخذ قوم إلا عند غِرَّتهم وسلوتهم ونعمتهم، فلا تغتروا بالله، فإن أخذه أليم شديد.
عباد الله! ألا نتعظ؟ ألا نعتبر؟ أم قد ران على القلوب الران.
أمة الإسلام! إنها والله مصيبة عظمى، أن نرى ألوفاً مؤلفة تمر عليهم أوقات الصلوات وهم في غفلة معرضون.
أين الخوف من الله جل وعلا؟! أفأمنوا أن ينـزل عليهم عذاب الله وهم في أماكنهم جالسون؟ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ[الأعراف:99] نعوذ بالله من الخسران.
أمة الإسلام! أين الدعوة إلى الله؟ البعض من الذين يجلسون على المدرجات، إذا قيل لهم: لماذا لم تصلوا؟ قالوا: نستحي ونخجل أن نقوم نصلي بين الجمهور، هذا الذي يحس بالصلاة يقول: نخجل، ويحصل عندنا الفشل والخجل، أن نقوم نصلي بين الجمهور!! الله أكبر! أين الخوف من الله يا عباد الله؟! أين الشعور بالإيمان يا عباد الله! ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لـمعاذ : {لا تترك الصلاة وإن قُتِلْت وحُرِّقْت }.
والله عزَّ وجلَّ لم يسقط عن المصافِّين في سبيل الله، فكيف بالجالسين على المدرجات، ينتظرون الشوط الأول والأخير، كيف لا يحسون بهذا الشرع العظيم؟! كيف لا يخافون من رب السماوات والأرض؟! كيف لا يخافون مِن الذي خلقهم وأوجدهم من العدم إلى الوجود؟ كيف لا يخافون من الله الذي أسبغ عليهم هذه النعم، فقابلوها بخلاف شكرها، وقابلوا هذه النعمة بخلاف المطلوب منهم.
إن المطلوب والمقصود من المسلمين أن يشكروا الله عزَّ وجلَّ على هذه النعم، ولكن البعض من المسلمين قابلها بالنكران والكفران والعياذ بالله.
زد على ذلك! ما فعله البعض من الناس عندما نزل هذا الغيث -نسأل الله أن يجعله مباركاً- عندما عملوا ضربوا المخيمات، وهربوا عن الصلوات، فصارت تمر عليهم الأيام وهم لا يؤدون الجمعة في المساجد -فإنا لله وإنا إليه راجعون- وصدق الله العظيم: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ[إبراهيم:7].
عباد الله! إن الله إذا أُطيع رضي، وإذا رضي بارك، وليس لبركته نهاية، وإذا عُصي غضب، وإذا غضب لعن، ولعنتُه تبلغ السابع من الولد.
فيا عباد الله! أما ترون ظهور هذه المنكرات التي انتشرت في ناديكم، في الحاضرة والبادية، فلم تشمئز منها القلوب، ولم تتمعر لها الوجوه، فأين الغيرة يا عباد الله؟ أين الأنفة؟ أين الإيمان يا أمة الإسلام؟ لماذا لا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن المنكر؟ لماذا؟ أهذا اغترار بالله؟ أم أمْنٌ من مكر الله؟ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف:99].
أسأل الله بمنِّه وكرمه أن يردنا إليه رداً جميلاً، وأن يجعل لنا من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ومن كل بلاء عافية.
اللهم ارحمنا، اللهم ارحمنا، اللهم لا تهلكنا بما فعل السفهاء منا.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[الأعراف:23].
عباد الله! ليبلغ الحاضر الغائب، أن المسلمين اليوم قد ابتعد الكثير منهم عن تعاليم الإسلام، فليرجعوا إلى الله قبل أن يحل بهم ما حل بِمَن قبلَهم من العذاب والنقمات.
أٌقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.







ام ارجواااااان 07-30-2013 08:23 PM

رد: # ( 30 ندوة رمضانية ) لأيام رمضان المبارك- للاستفادة والتذكير وفقكم الله الدعوة
 







وعيد الله لمن عصاه
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، على رغم أنف من جحد به وكفر، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلِّم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
يا عباد الله! اتقوا الله عزَّ وجلَّ.
عباد الله! احذروا عواقب الذنوب والمعاصي، فإنها تجلب النقم، وتسلب النعم.
جاء في حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، قالت: قلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخَبَث }.
نعم، هذه أم المؤمنين -رضي الله عنها- تروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه: {يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف } فتقول عائشة رضي الله عنها: {يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث }.
عباد الله! إذا كثر الخبث فلا يحول دون عذاب الله شيء، بالرغم من وجود الصالحين والعلماء، وقد وردت أحاديث متعددة، بعناوين مختلفة في معنى التواصي بالخير، والمنع عن الشر، وإلا فإن الله سبحانه سوف يغار إذا انتهك العباد محارمه، وتعدوا الحدود، فسوف يسلط عليهم عذاباً من عنده.
روى حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذاباً من عنده، ثم لتدعنه فلا يستجاب لكم }.
أجَل، يا عباد الله! كيف يشتكي المسلمون من الحوادث والنوازل التي تفاجئهم فينة تلو الأخرى، وقد تغيرت أحوالهم وحياتهم رأساً على عقب.
بل يجب على المسلمين أن يفكروا فيما إذا نزلت عليهم مصيبة أو فاجعة، أنها لم تنـزل بهم إلا لأنهم سببوا لها، وأنهم كانوا يستحقون ذلك بما كسبت أيديهم.
بشر الحافي رحمه الله: رأى قطعة فيها اسم الله، فرفعها، وطيبها، فهتف به هاتف: رفعت اسمنا فرفعنا قدرَك، أما الآن، فالأعلام فيها (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) صارت ملعبة بأيدي الأطفال، وتدوسها عجلات السيارات، هل رفعتم هذا الاسم يا عباد الله حتى يرفع الله قدركم؟
جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {يبيت قوم من هذه الأمة على طعام وشراب ولهو ولعب، ويصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير } هل نسمع هذا يا عباد الله؟ اسمع يا من أضعت العمر مع الملاهي، اسمع رسول الهدى صلى الله عليه وسلم يقول: {يبيتُ قوم من هذه الأمة على طعام وشراب ولهو ولعب، فيصبحوا قد مسخوا قردةً وخنازير، ولَيُصِيْبَنَّهم خسفٌ وقذفٌ حتى يصبح الناس يقولون: خُسِفَ الليلة ببني فلان، وخُسِفَ الليلة ببني فلان بدار فلان، ولَتُرْسَلَن عليهم حجارة من السماء كما أُرْسِلت على قوم لوط -على قبائل فيها، وعلى دور- ولَتُرْسَلَن عليهم الريح العقيم، التي أهلكت عاداً -على قبائل فيها، وعلى دور- بشربِهِمُ الخمرَ، ولبسهم الْحَريرَ، واتِّخاذهم القينات، وأكلهم الربا، وقطيعة الرحم } رواه الإمام أحمد والبيهقي وصححه الحاكم .
عباد الله! لا شك في أن هذه الأمور هي التي تسبب الكوارث والنكبات، كالزلازل، والأعاصير، والفيضانات، والمجاعات، واصتدام القطارات، والسيارات، والطائرات، وغيرها من الحوادث التي تتجدد كل يوم، وكذلك الأمراض والمصائب التي انتشرت في كل مكان.
فإنا لله وإنا إليه راجعون.

يا عباد الله! علينا جميعاً أن نرجع إلى ربنا عزَّ وجلَّ، ونتوب عما نحن فيه من التقصير، ونقلع من الذنوب، فإنه لا يخلف الميعاد، وعَدَ بالمغفرة من تاب، ويتوب على من تاب.
عباد الله! اعلموا أنكم سوف تُوقَفُون بين يدي الله, ويسألكم عما استرعاكم عليهم، فأعدوا للسؤال جواباً، وللجواب صواباً.
وصلوا على الناصح الأمين، رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم، الذي ترككم على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، صلوا على من ختم الله به الرسالات، امتثالاً لأمر الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً[الأحزاب:56].
ويقول صلى الله عليه وسلم: {من صلَّى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً }.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين: أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك، يا رب العالمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، أعزهم عاجلاً غير آجل.
اللهم يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعالاً لما تريد، أسألك بعزتك التي لا تُرام، وملكك الذي لا يُضام، أن تغيثنا بعز الإسلام والمسلمين، عاجلاً غير آجل، اللهم أغثنا بعز الإسلام والمسلمين، عاجلاً غير آجل.
اللهم أغث قلوبنا بالإيمان، اللهم أغث قلوبنا بالإيمان، اللهم اشرح صدورنا للإسلام، اللهم اشرح صدورنا للإسلام، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
لا إله إلا أنت، ولا رب لنا سواك، أنت ولينا في الدنيا والآخرة، أحينا مسلمين، وتوفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم إن نتوسل إليك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا؛ أن تصلح ولاة أمور المسلمين عامة، وولاة أمورنا خاصة، يا رب العالمين، اللهم ارزقهم البطانة الصالحة، وارزقهم الجلساء الصالحين الناصحين، يا رب العالمين.
اللهم أصلحنا، وأصلح لنا، وأصلح بنا، واجعلنا هداة مهتدين.
اللهم من أرادنا بسوء فأشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره، اللهم من أرادنا بسوء فأشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره، حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم ارفع عنا الغلاء، والوباء، والربا، والزنا، واللواط، والتبرج، والسفور، وجميع المنكرات، اللهم أبعدها عنا وعن جميع المسلمين يا رب العالمين.
اللهم طهر بيوت المسلمين من جميع المنكرات يا رب العالمين، اللهم طهِّر بيوت المسلمين من جميع المنكرات، يا أرحم الراحمين، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم ردنا إليك رداً جميلاً، اللهم ردنا إليك رداً جميلاً، اللهم ردنا إليك رداً جميلاً، اللهم اهد ضال المسلمين، وثبت مهتديهم يا رب العالمين.
اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ[البقرة:201].
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ.







ام ارجواااااان 07-30-2013 08:24 PM

رد: # ( 30 ندوة رمضانية ) لأيام رمضان المبارك- للاستفادة والتذكير وفقكم الله الدعوة
 
الله يوفق الجميييييييييييييييييييييييييع

ام ارجواااااان 07-30-2013 08:24 PM

رد: # ( 30 ندوة رمضانية ) لأيام رمضان المبارك- للاستفادة والتذكير وفقكم الله الدعوة
 
الى اللقاااااااااااااااااااااء

وردة سورية 07-30-2013 10:36 PM

رد: # ( 30 ندوة رمضانية ) لأيام رمضان المبارك- للاستفادة والتذكير وفقكم الله الدعوة
 
ماذا تفعل الحائض ليلة القدر
ماذا يمكن للحائض أن تفعل في ليلة القدر ؟
هل يمكنها أن تزيد من حسناتها بانشغالها بالعبادة ؟
إذا كان الجواب "بنعم"،
فما هي الأمور التي يمكن أن تفعلها في تلك الليلة ؟.

الحمد لله الحائض تفعل جميع العبادات
إلا الصلاة والصيام والطواف بالكعبة والاعتكاف في المسجد .
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه كان يحيي الليل في العشر الأواخر من رمضان ،
روى البخاري ( 2024 ) ومسلم ( 1174 )
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت :
كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله .
وإحياء الليل ليس خاصاً بالصلاة ،
بل يشمل جميع الطاعات ، وبهذا فسره العلماء :
قال الحافظ : ( وأحيا ليله ) أي سهره بالطاعة .
وقال النووي : أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها .
وقال في عون المعبود : أي بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن .
وصلاة القيام أفضل ما يقوم به العبد من العبادات في ليلة القدر ،
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ( 1901 ) ، ومسلم ( 760 ) .
ولما كانت الحائض ممنوعة من الصلاة ،
فإنه يمكنها إحياء الليل بطاعات أخرى غير الصلاة مثل :
1- قراءة القرآن

2- الذكر :
من تسبيح وتهليل وتحميد وما أشبه ذلك

فتكثر من قول : سبحان الله ، والحمد لله ،
ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله وبحمده ،
وسبحان الله العظيم ... ونحو ذلك
3- الاستغفار : فتكثر من قول ( استغفر الله ) .
4- الدعاء :
فتكثر من دعاء الله تعالى وسؤاله من خير الدنيا والآخرة ،
فإن الدعاء من أفضل العبادات ،

حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

( الدعاء هو العبادة ) رواه الترمذي ( 2895 )
وصححه الألباني في صحيح الترمذي ( 2370 )
فيمكن للحائض أن تقوم بهذه العبادات وغيرها في ليلة القدر .
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى ،
وأن يتقبل الله منا صالح الأعمال .

ام ارجواااااان 07-31-2013 01:54 AM

رد: # ( 30 ندوة رمضانية ) لأيام رمضان المبارك- للاستفادة والتذكير وفقكم الله الدعوة
 
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...224863_589.jpg

ام ارجواااااان 07-31-2013 09:23 PM

رد: # ( 30 ندوة رمضانية ) لأيام رمضان المبارك- للاستفادة والتذكير وفقكم الله الدعوة
 







( 26 )




( اتقوا الله واشكروا النعم )
للشيخ : ( عبد الله حماد الرسي )

إن الواجب على المسلم أن يعتبر ممن قبله من الذين لم يشكروا نعم الله عليهم، مثل قرية سبأ التي أنعم الله عليها بالنعم العديدة، فما شكروا الله وأعرضوا عنه، فأرسل الله عليهم سيل العرم، وأبدلهم مكان النعمة العذاب والخسران، وهذه هي سنة الله في الذين يكفرون نعمه ولا يشكرونها.
والشكر لا يكون باللسان فقط؛ بل بالأعمال الصالحة المختلفة كالصلاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من الأعمال الصالحة.
كفران النعم سبب لزوالها

سبب إهلاك الله لقوم سبأ

سنة الله في الذين يكفرون بنعمه

ظهور بوادر الشرك وكفران النعمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعـد:
أيها الناس: اتقوا الله عز وجل، وتفكروا في هذه النعم التي أمدكم الله بها ومن أهمها وأكبرها نعمة الإسلام، والأمن، والاستقرار والصحة والعافية في الأبدان ونعم رغد العيش، ونعمٌ كثيرةٌ، وصدق الله حيث يقول: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا[النحل:18].
عباد الله: لقد أنعم الله علينا بنعمٍ كثيرةٍ وافرةٍ في هذه البلاد الواسعة الأرجاء، بينما كثيرٌ من الناس في كثيرٍ من الأقطار والأمصار يعانون من المخاوف وعدم الاستقرار، وعدم الأمن، وتهددهم المجاعات، وتطحن عليهم الحروب رحاها؛ ففرقتهم ومزقتهم كل ممزق، فهم ما بين جريح وقتيل، ويتيم وأرملة، ومشلول ومعلول، فلا حول ولا قوة إلا بالله!
سبب إهلاك الله لقوم سبأ
عباد الله: إن الله ليس بظلام للعبيد، وليس بينه وبين خلقه نسباً، فتلكم -يا عباد الله- عواقب المعاصي والإجرام وتعدي حدود الله، فإن الله يملي للظالم فإذا أخذه فإنه يأخذه أخذ عزيز مقتدر، واسمعوا إلى القرآن وهو يخبر عن أمة كفرت نعم الله وجحدتها قال تعالى: لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ[ سبأ:15-17].قال ابن كثير رحمه الله تعالى: كانت سبأ ملوك اليمن وأهلها، وكانت التبابعة منهم وبلقيس صاحبة سليمان عليه السلام من جملتهم، وكانوا في نعمةٍ وغبطةٍ في بلادهم وعيشهم واتساع أرزاقهم وزروعهم وثمارهم، وبعث الله تبارك وتعالى الرسل تأمرهم أن يأكلوا من رزقه ويشكروه بتوحيده تبارك وتعالى، ويعبدوه حق عبادته، فكانوا كذلك ما شاء الله تعالى، ثم أعرضوا عما أمروا به، فعوقبوا بإرسال السيل والتفرق في البلاد شذر مذر، قال الله تعالى: وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرىً ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ[سبأ:18] ولكنهم عافوا هذه النعمة، وسئموها كما سئمت بنو إسرائيل المن والسلوى: فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ[سبأ:19].
سنة الله في الذين يكفرون بنعمه
وضرب الله أيضاً مثلاً لعصاة ولكفار آخرين، ومنهم أهل قريش لما كفروا النعمة وبطروها، والمثل لقريش وغيرهم ممن كفروا نعم الله وجحدوها ولم يستعملوها في طاعة الله عز وجل، قال الله تعالى: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ[النحل:112] وأخبر الله عز وجل أنه أرسل إليهم رسولاً منهم صلى الله عليه وسلم، ولكنهم عتوا وكفروا ولم يطيعوا؛ فعذبهم الله جلا وعلا، وما ربك بظلام للعبيد، قال الله تعالى: وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ[النحل:113].
نعم يا عباد الله: هذه سنة الله في خلقه، فإن الناس إذا كفروا نعمة الله؛ فإن الله يغار على نعمه؛ فيحل الخوف بدلاً من الأمن؛ وتحل النكبات والكوارث والفقر والجوع والتشريد والجلاء عن الديار، وهلاك الأنفس، وتلاف الأموال، والترويع والإرهاب، والتخريب والاغتيالات، والاختطاف وتفجير القنابل المروعة التي تهدم المباني المشيدة، وتهلك النفوس الكثيرة، وتلحق الأضرار البالغة بالجراحات والتشويه، وما يتبع ذلك من نهب الأموال، وقطع الطرق ونشر المخاوف، كل ذلك يجري إذا كُفرت النعمة، وغير العباد الطاعة بالمعصية، وأغضبوا جبار الأرض والسماوات، فإنه يغار ويسلط ويسلب النعم ويحل النقم، فهو القادر على كل شيء، وهو الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، قال الله وهو أصدق القائلين:
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ[الأنفال:53].عباد الله: اسمعوا إلى ربكم يحذركم في محكم البيان، وكذلك رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة، فهل من أذن تسمع؟ وهل من قلبٍ يتعظ؟
ظهور بوادر الشرك وكفران النعمة
يا أمة الإسلام: إن الوضع يحزن؛ لقد ظهرت بوادر الشر وكفران النعمة من تضييع الصلاة، انظروا المساجد بعد أن خرج شهر رمضان كيف ودعها الكثير من الناس وهم ينعمون بالصحة والعافية والأمن والاستقرار؟ أجل.
إنهم كفروا هذه النعمة، وقابلوا مسديها بالنكران للجميل.نعم -يا عباد الله- فكثير من البيوت تمتلئ بالرجال والأولاد الذين لا يشهدون الصلاة في المساجد، ومنهم من يترك الصلاة بالكلية، وهناك بيوت تمتلئ بآلات اللهو والأفلام الخليعة، وترفع فيها أصوات المطربين والمطربات بالأغاني الخليعة والأصوات الفاجرة، وهناك أناس هتكوا ستر الحياء، وذبحوا الشيمة والمروءة، وتساهلوا في أمر نسائهم ومحارمهم، فتركوهن يخرجن للأسواق متبرجات متعطرات، وبعضهم جلبوا إلى بلاد المسلمين قطعاناً من الرجال والنساء الأجانب وأدخلوهم في بيوتهم، وخالطوهم مع عوائلهم باسم خدامين وخدامات، ومربين وسائقين، وأكثرهم كفرة وملاحدة جاءوا لإفساد عقائد المسلمين وأخلاقهم، وتدمير بيوتهم، وغير ذلك من المنكرات التي حدثت في بلادنا مؤذنةٌ بزوال تلك النعم إن لم نتدارك أمرنا ونقلع عما نحن فيه، ونتآمر بالمعروف، ونتناهى عن المنكر، ونأخذ على أيدي سفهائنا بجدٍ وحزمٍ، ولنستمع إلى قول الله تعالى:
وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً[الإسراء:16] وهذه سنة الله في خلقه، إذ هو يقول: وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً[الإسراء:17].اللهم ردنا إليك رداً جميلاً، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، ومن تحول عافيتك، ومن فجاءة نقمتك، ونعوذ بك اللهم من جميع سخطك، اللهم صلِّ على محمد، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.





ام ارجواااااان 07-31-2013 09:24 PM

رد: # ( 30 ندوة رمضانية ) لأيام رمضان المبارك- للاستفادة والتذكير وفقكم الله الدعوة
 











انتشار ظاهرة الإسراف
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد النبي الأمين الناصح الذي ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتها، وهب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله عز وجل، فلقد أنعم الله عليكم بنعمٍ كثيرةٍ، وجاد علينا بخيراتٍ وافرةٍ، غفلنا عنها وعن ضدها، وجهلنا حكمتها، وأعطانا ربنا جل وعلا النعم الكثيرة الظاهرة والباطنة، والله أوجب علينا الشكر لنعمه، وهو الغني الحميد، غني عن العالمين، والخلق هم الفقراء إليه كما أخبر سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ[فاطر:15] وليس لله في شكرنا منفعةٌ تعود عليه، ولا في كفر نعمه ضررٌ عليه، إنما تعود منفعة الشكر على الشاكر كما قال تعالى: وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ[النمل:40].
عباد الله: تسمعون ما يحصل في كثيرٍ من المناسبات من البذخ والتبذير والإسراف مما يندى له الجبين، ويقشعر منه الجلد، كل ذلك جرياً وراء العادات، ووراء التقاليد مباهاة ومفاخرة، حتى إن البعض من الناس صارت عنده العادات بمنزلة الفريضة، فبعضهم إذا نزل عليه ضيف ولو كان واحداً قدم له الذبيحة، ثم يأخذ منها بقدر ما يأخذ الضيف، والباقي أين يوضع يا عباد الله؟! لو نذكر هذه العبارة مع البكاء حتى ينفد الدمع ويتبعه الدم؛ ما قدرنا أن نعبر عما يفعله الناس، أين يوضع الباقي يا عباد الله؟!
إن الإنسان يستحي أن يقول: إنه يوضع في محل النفايات مع القاذورات، في محل حتى الكلاب والقطط لا تأكل منه، أليس هذا يا عباد الله من كفر النعمة؟ بلى والله.
ثم بلى والله.

ثم حدثوا يا عباد الله: عن البراري والصحاري، وما يوضع فيها ولا حرج، إن البعض من الإخوان الثقات، قال لي: لقد رأينا (قلاب) وهو يظهر منه حرارة، فتتبعناه، فإذا هو يفرغ طعاماً كثيراً، سبع ذبائح لم يؤخذ منها شيء إلا القليل قدر البيضة، وبعضها لم يؤخذ منها شيء.
ثم زيادة على ذلك ما يدفع من النقود الباهضة للفنادق وغيرها من قصور الأفراح في مناسبات الزواج، وربما كان ذلك كله دينٌ في ذمة الزوج، قد استدانه من تجار حمَّلوه ما لا يطيق (فيا ليت للصقيمة الوليمة) ولو أن إيجارات قصر الأفراح ترد على الزوج ليقضي ما عليه من الدين، واكتفى بشيءٍ يسير يجتمع عليه هو وأقاربه وجيرانه لكان في ذلك كفاية وخير كثير كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لـعبد الرحمن بن عوف : {أولم ولو بشاة } والصحابة في حاجة، وشدة جوع، ويقول له صلى الله عليه وسلم: {أولم ولو بشاة }.
ولكن متى نرعى النعمة يا عباد الله؟ متى نقيد النعمة يا عباد الله ونحن نبذر ونسرف في تلك المناسبات! حتى -يا عباد الله- إذا حل بنا ما حل بالمجاورين، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فإنهم بطروا النعمة وكفروها، وأخيراً صاروا يبحثون عنها مع الوحوش ليسدوا رمق الجوع، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وما هي من الظالمين ببعيد.
اللهم أيقظنا من غفلاتنا، وهب لنا من لدنك رحمة، وهيئ لنا من أمرنا رشداً.

شكر النعم
عباد الله: أيدوا النعمة بالشكر، ولا يكفي الشكر باللسان، بل بالقيام بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبالمحافظة على الصلوات في بيوت الله، وبأمر الأولاد بالصلاة، وبمناصحة الجيران والزملاء، لنجعل مجتمعاتنا دائماً وأبداً على طاعة الله عز وجل، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى تدوم هذه النعمة؛ ويزيدنا الله من فضله، فإن الله وعد الشاكرين بالمزيد، أما إن كفرنا هذه النعمة، فإنه وعد من كفر النعمة بالانتقام والعذاب الشديد.
اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه، واجعلنا هداة مهتدين، اللهم أجرنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم اجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك قابليها، وأكرمها علينا، وصلوا على رسول الله امتثالاً لأمر الله جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً[الأحزاب:56] ويقول صلى الله عليه وسلم: {من صلى عليَّ صلاةً، صلى الله عليه بها عشراً }.
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، وعن سائر أصحاب رسولك أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الإسلام والمسلمين، واشدد وطأتك على أعداء الإسلام والمسلمين، اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين أجمعين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم وقيض لهم القرناء الصالحين، والجلساء الصالحين الناصحين يا رب العالمين، اللهم أصلحنا، وأصلح لنا، وأصلح بنا، واجعلنا هداةً مهتدين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولوالد والدينا، ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات برحمتك يا أرحم الراحمين.
عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ، وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا، وصلوا على رسول الله!












ام ارجواااااان 07-31-2013 09:29 PM

رد: # ( 30 ندوة رمضانية ) لأيام رمضان المبارك- للاستفادة والتذكير وفقكم الله الدعوة
 







( 27 )

أحكام الزكاة




تعريف الزكاة

تعرف الزكاة بأنها الجزء المخصص للفقير والمحتاج من أموال الغنى . وتحسب الزكاة كنسبة 2.5% من المدخرات السنوية إذا تعدت قيمة معينة تعرف بالنصاب .
الزكاة مشتقة في اللغة العربية من زكا والتى تعنى النماء والطهارة والبركة . فإخراج الزكاة طهرة لأموال المسلم وقربة إلى الله تعالى يزداد بها ومجتمعه بركة وصلاحا .
فالزكاة طهرة للمجتمع من التحاسد والتباغض وعنصر هام لزيادة التواد والتكافل بين أفراد المجتمع .

أهمية الزكاة
الزكاة ركن من أركان الإسلام الأساسية وهى فريضة على كل مسلم تتوفر فيه شروطها فيجب عليه إخراجها لمستحقيها . وقد ورد لفظ الزكاة فى القرآن الكريم مع الصلاة فى أكثر من (80) آية .
" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (البقرة 2-آية 277)



حكمة الزكاة
المسلم الغنى ينظر إلى ثروته وأمواله كأمانة استأمنه الله عليها ينبغي عليه أن يؤدى حقها ويستعملها فيما يرضى الله تعالى .
ويحث الله تعالى المسلمين على الإنفاق من أموالهم ليسدوا حاجات الفقراء والمحتاجين "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون " ( البقرة 2- آية 245 )

والزكاة في الإسلام هى أول نظام عرفته البشرية لتحقيق الرعاية للمحتاجين والعدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع حيث يعاد توزيع جزء من ثروات الأغنياء على الطبقات الفقيرة والمحتاجين .

والزكاة طهرة لأموال المزكيَ وطهرة لنفسه من الأنانية والطمع والحرص وعدم المبالاة بمعاناة الغير
.
وهى كذلك طهرة لنفس الفقير أو المحتاج من الغيرة والحسد والكراهية لأصحاب الثروات .
وتؤدى الزكاة إلى زيادة تماسك المجتمع وتكافل أفراده والقضاء على الفقر وما يرتبط به من مشاكل اجتماعية واقتصادية وأخلاقية إذا أحسن استغلال أموال الزكاة وصرفها لمستحقيها .




النصاب
والنصاب هو مقدار معين من المال محدد شرعا لا تجب الزكاة في أقل منه وتختلف قيمة النصاب حسب نوع المال .

وقد حدد النبى صلى الله عليه وسلم النصاب بعشرين مثقالا من الذهب وهي تساوى (85) جراما من الذهب الخالص وحدد نصاب الفضة بمائتى درهم وهى تساوى ( 595) جراما من الفضة الخالصة .

ونصاب العملات الورقية هو ما يكافئ (85) جراما من الذهب الخالص ويتغير بتغير قيمة العملة . وحاليا يساوى النصاب (340) دينارا كويتيا أو (740) جنيها استرلينيا أو (1150 ) دولارا أمريكيا .

ويعد الشخص غنيا إذا امتلك النصاب زيادة على حاجاته الرئيسه وحاجات عائلته ومن تحت رعايته بالنسبة للطعام والشراب والملبس والمركب والمسكن وأدوات عمله والضرورات الأخرى .

ومتى امتلك الشخص النصاب زيادة على حاجاته وحاجات أسرته الأساسية لمدة سنة قمرية وجب عليه إخراج الزكاة .

وتجب الزكاة أيضا بمعدلات متفاوتة فى الثروة الحيوانية والزروع والثمار والثروة المعدنية
.



الأموال تجب عنها الزكاة
فرض الإسلام الزكاة فى الذهب والفضة ويقاس عليهما العملات المختلفة وكذلك عروض التجارة والزروع والثمار والأنغام والركاز والمعادن .

وهذه بعض الملاحظات على الأموال الواجب فيها الزكاة وقيمة النصاب فيها:

الذهب والفضة
يبلغ نصاب الذهب 85 جراما من الذهب الخالص
ونصاب الفضة 595 جراما من الفضة الخالصة
والذهب الخالص هو السبائك الذهبية ( 999)
الذهب والفضة تستحق الزكاة متى ما بلغت النصاب وحال عليها الحول. وقيمة الزكاة فيها 2.5% من قيمتها الخالصة حسب سعر الذهب والفضة يوم وجوب الزكاة .


زكاة الحلى من الذهب والفضة
الحلى المصنعة من غير الذهب والفضة لا زكاة فيها .
حلى المرأة المعدة للاستعمال الشخصي لا زكاة فيها إذا لم تزد عن القدر المعتاد للبس المرأة بين مثيلاتها فى المستوى الاجتماعي لها .

أما ما زاد عن القدر المعتاد لبسه فيجب تزكيته لأنه صار فيه معنى الاكتناز والادخار وكذلك تزكى المرأة ما عزفت عن لبسه من الحلي لقدم طرازه أو نحو ذلك من الأسباب .
وتجب الزكاة فىالحلى مهما بلغت إذا اشترتها المرأة بنية الادخار أو الاستثمار .

وتحسب زكاة حلى الذهب والفضة حسب وزن الذهب والفضة الخالصين ولا اعتبار بالقيمة ولا زيادتها بسبب الصياغة والصناعة ولا بقيمة الأحجار الكريمة والقطع المضافة من غير لذهب والفضة .

الحلى المصنوعة من غير الذهب الخالص يسقط من وزنها مقدار ما يخالطها من غير الذهب .

فى الذهب عيار (21) قيراطا يسقط مقدار الثمن ويزكى عن الباقي .
والذهب عيار (18) قيراطا يسقط مقدار الربع ويزكى عن الباقى .







المقتنيات من الذهب والفضة
المقتنيات من الذهب والفضة وإن حرمت تجب الزكاة فيها . ومثال ذلك ما اتخذه الرجل من الزينة المحرمة كسوار الذهب للساعة أو قلم ذهبى أو ساعة ذهبية أو خاتم ذهبى .
وحلى المرأة من الذهب والفضة التى تتخذها تشبها بالرجال ، وكذلك آنية الذهب والفضة ونحوها.
ويضم الذهب بعضه الى بعض وتضم الفضة بعضها إلى بعض فإن بلغ النصاب وجبت الزكاة .

ملاحظة :
إذا لم يرغب الشخص فى إخراج القدر الواجب عليه ذهبا أو فضة يجوز أن يخرج قيمتها بالعملات الورقية .






العملات الورقية
تعامل العملات الورقية معاملة الذهب والفضة من حيث النصاب .
قيمة النصاب فىأى عملة ورقية هو ما يساوى قيمة (85) جراما من الذهب الخالص.
ويدخل فى حساب مدخراتك من العملات الورقية ما تمتلكه نقدا والحسابات البنكية والقيمة السوقية للأسهم والسندات وكذلك الدين المرجو السداد .





زكاة العقارات
لا يدخل فى حساب الزكاة قيمة المنزل المعد للسكن وكذلك أثاثه
تجب الزكاة على إيرادات العقارات المؤجرة ، فيضم المالك ايرادهاالى أمواله فإن لغت نصابا يؤدي زكاتها 2.5% .
العقارات التى تتخذ للاستثمار تجب الزكاة على قيمتها السوقية وكذلك الإيرادات المتحصلة منها .


زكاة عروض التجارة
تجب الزكاة في جميع الأموال التى اشتريت بنية المتاجرة بها سواء كانت عقارا أو مواد غذائية أو زراعية أو مواشى أو غيرها .

ولا تجب الزكاة فى العروض التى ينوى التاجر أو الشركة الاحتفاظ بها كأدوات إنتاج مثل المبانى والآلات والسيارات والمعدات والأراضىالتى ليس الغرض بيعها والمتاجرة فيها .


كيف تزكى عروض التجارة
عند حولان الحول يقيم التاجر ما عنده من بضاعة ويضمها الى ما لديه من نقود ثم يضيف إليها ماله من ديون مرجوة السداد ثم يطرح منها الديون التى عليه ثم يزكى الباقى بنسبة ربع العشر2.5 % ويقيم التاجر سلعته بسعر السوق الحالى سواء كان منخفضا عن سعر الشراء أو مرتفعا . ويجوز إخراج الزكاة من أعيان البضائع تيسيرا على الناس .



زكاة الثروة الصناعية
لا زكاة فىالمبانى والمعدات وأدوات الانتاج المعدة للتصنيع .
وتخرج الزكاة على الربح الذى يدره المصنع وكذلك على المواد الخام المستخدمة في التصنيع إذا حال عليها الحول وكذلك المواد المصنعة التى لم يتم بيعها بعد وتقيم بما فيها من المواد الخام ولا عبرة بما زادته الصنعة فى قيمتها .

زكاة الديون
يقسم الفقهاء الديون إلى قسمين:

1. دين مرجو الأداء
وهو ما كان على مقر بالدين قادر على أدائه أو جاحد للدين ولكن عليه بينة أو دليل بحيث لو رفع أمره للقضاء استطاع التاجر استرداده .
تجب الزكاة فى هذا القسم من الديون .

2. دين غير مرجو الأداء
وهو ما كان على جاحد أو منكر وليس عليه بينة أو كان على مقر بالدين ولكن كان مماطلا أو معسرا لا يقدر على السداد .
لا تجب الزكاة فى هذا القسم من الديون إلا بعد قبضه فعلا فيزكى سنة واحدة وإن بقى عند المدين سنين .








الساعة الآن 11:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 (Unregistered)

Privacy Policy - copyright

لا يتحمّل موقع منتديات حوامل النسائية أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في موقعنا، ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .