منتديات حوامل النسائية

منتديات حوامل النسائية (https://naqatube.com/index.php)
-   المنتدى الاسلامي العام (https://naqatube.com/forumdisplay.php?f=71)
-   -   تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط (https://naqatube.com/showthread.php?t=88207)

الجوهره المصونه 01-13-2012 09:41 AM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 



ورد اسم الله الحليم في عدة مواضع من القرآن الكريم , منها قوله تعالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) البقرة/235 ، وقوله تعالى : ( قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ) البقرة / 263 .
قال ابن جرير في "تفسيره" (4/144) : ( يعني : أنه ذو أناة , لا يعجل على من عصاه وخالف أمره بالنقمة ) ا.هـ
وقال الخطابي في "شأن الدعاء" (63) : ( هو ذو الصفح والأناة , الذي لا يستفزه غضب ، ولا يستخفه جهل جاهل ولا عصيان عاص .
ولا يستحق الصافح مع العجز اسم الحلم , إنما الحليم هو الصفوح مع القدرة , والمتأني الذي لا يعجل بالعقوبة ) ا.هـ
وقال قِوام السنة الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (1/144) : ( حليم عمن عصاه , لأنه لو أراد أخذه في وقته أخذه , فهو يحلم عنه ويؤخره إلى أجله , وهذا الاسم وإن كان مشتركا يوصف به المخلوق , فحلم المخلوق حلم لم يكن في الصغر , ثم كان في الكبر , وقد يتغير بالمرض والغضب والأسباب الحادثة , ويفنى حلمه بفنائه , وحلم الله عز وجل لم يزل ولا يزول , والمخلوق يحلم عن شيء ولا يحلم عن غيره , ويحلم عمن لا يقدر عليه , والله تعالى حليم مع القدرة ) ا.هـ
وقال ابن القيم في "نونيته" (3278) :
( وهو الحليم فلا يعاجل عبده بعقوبة ليتوب من عصيان )
وقال السعدي في "تفسيره" (19) : ( الحليم الذي يدر على خلقه النعم الظاهرة والباطنة , مع معاصيهم وكثرة زلاتهم , فيحلم عن مقابلة العاصين بعصيانهم ، ويستعتبهم كي يتوبوا , ويمهلهم كي ينيبوا )

الجوهره المصونه 01-13-2012 09:51 AM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

أخواتي الحبيبات هذه أسماء الله الحسنى التي تم أحصائها الى الآن نتمنى عدم التكرار وجزاكن الله خير الجزاء
ونتمنى المزيد من التفاعل
الجبار*الله *الرحمن *الرحيم*الودود *الصمد * الملك *اللطيف *الهادي * القدوس * السلام *القهار *المؤمن * المهيمن *العزيز*
الاعلى * المتكبر* المعز* الخالق *البارئ *الحليم*


السماح 01-13-2012 07:59 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...473997_516.jpg

جزاكم الله خيرا لكل من شاركت فى هذا الموضوع...
أشكركم من كل قلبى ...
أشكرك الجوهرة المصونة على مجهودك الرااااائع , دائما مجتهدة...
هيا أخواتى نتفاعل أكثر حتى نحصى أسماء الله الحسنى ,
التى لها معانى فى غاية الروووووعة...
لكن خالص ودى وتقديرى..

آية 01-14-2012 04:37 AM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

http://byfiles.storage.live.com/y1p_...Kds4yjA6o7UWVA


المصور


المصور: تقول اللغة التصوير هو جعل الشىء على صورة ، والصورة هى الشكل والهيئة
المصور من أسماء الله الحسنى هو مبدع صور المخلوقات ، ومزينها بحكمته ، ومعطى كل مخلوق صورته على ما أقتضت حكمته الأزلية ، وكذلك صور الله الناس فى الأرحام أطوارا ، وتشكيل بعد تشكيل ، ، وكما قال الله تعالى ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) ، وكما يظهر حسن التصوير فى البدن تظهر حقيقة الحسن أتم وأكمل فى باب الأخلاق ، ولم يمن الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم كما من عليه بحسن الخلق حيث قال : " وإنك لعلى خلق عظيم " ، وكما تتعدد صور الابدان تتعدد صور الأخلاق والطباع .

آية 01-14-2012 04:45 AM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
بارك الله فيك أختي الغالية الجوهرة المصونة على عطائك الطيب المبارك..
لكن في نظري من الأفضل لو نتابع بتسلسل أسماء الله الحسنى كما استرسلنا منذ البداية أنا و أختي الفاضلة السماح حتى نتفادى التكرار
و للأخوات الكريمات واسع النظر
منتهى ودي تقديري لكن

السماح 01-14-2012 04:26 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
مشكوووووورة أختى الفاضلة (أية) أشكرك على تفاعلك وإجتهادك الواضح
أسأل الله العلى العظيم أن يجعله فى ميزان حسناتكم جميعا...
أسأل الله العظيم أن نتمها على خير إن شاء الله تعالى ...
كل وقت ان شاء الله تعالى نحاول ذكر ما فسرناه من أسماء الله الحسنى حتى لا نقع فى التكرار...
ممكن بعد ذلك أختى الغالية أية أن نرتبها بعد أن نحصيها كلها إن شاء الله تعالى ...
لكن كل ودى وتقديرى

السماح 01-14-2012 05:47 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...552466_800.jpg

إسم الله تعالى (الغفار)
الغفار :فى اللغة الغفر والغفران , الستر , وكل شىء سترته فقد غفرته , والغفار من أسماء الله الحسنى هى ستره للذنوب , وعفوه عنها بفضله ورحمته , وهو الذى أسدل الستر على ذنوب عباده فى الدنيا وتجاوز عن عقوبتها فى الأخرة فهو غفار الذنوب...
هو الغافر والغفور والغفار ...
والغفور أبلغ من الغافر , والغفار أبلغ من الغفور ...
وقد ذكر اسم الله تعالى الغفار فى القرآن الكريم :
فى قوله تعالى (رب السموت والأرض وما بينهما العزيز الغفار) (سورة ص)
وقد أتى هذا الإسم بمشتقات عديدة ليؤكد لنا هذه الصفة وطلاقتها فلا تستطيع أن تعد هذه المشتقات المذكورة فى كتابه الكريم ..
أيضا فى كتابه العزيز قوله تعالى (غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذى الطول)(سورة غافر)
وقوله تعالى (فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين) (سورة الأعراف)
والكثير الذى لا نقدر على احصاها ..
من رحمة الله تعالى وحكمته أن يغفر الذنوب , ولو أنه أغلق باب التوبة فى وجه المذنب لتمادى فى ذنوبه , وترتب على ذلك هلاكه وهلاك المجتمع بأسره دنيا وأخرة ..
وغفران الذنب للعبد لا يتعارض مع العدالة الإلهية , والتى هى تقتضى محاسبة كل إنسان على حسب عمله , والعلة فى ذلك أنه لا يوجد أى إنسان معصوم من الخطأ , وارتكاب المعاصى والذنوب
وهذا يجعل المغفرة رحمة بالبشرية جمعاء لا بطائفة دون أخرى ..
والحق سبحانه وتعالى قد أوضح لنا أنه لا يوجد أى ذنب يعظم على مغفرته , وتتجلى هذه القاعدة فى قوله تعالى (قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) سورة الزمر
فكلمة (جميعا) تفيد العموم والشمول , مهما كبر الذنب وعظم فإن الله تعالى هو الغفار ومغفرته أعلى وأعظم ...
ولكن فى قوله تعالى (إن الذين ءامنوا ثم كفروا ثم ءامنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا ) سورة النساء أية 137
وقوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما) سورة النساء أية 66
فهنا يبين الله تعالى لعباده أنه يغفر الذنوب جميعا للإنسان مادام فى إطار الإيمان الصحيح به جل وعلا , فإذا كفر بوجود الله عز جل وأشرك به فقد خرج عن إيطار الإيمان ...
ومن الثابت أنه لا يوجد بعد الكفر والشرك ذنب , فأعمال المشرك والكافر ليست بمحل نظر , لأن أعماله الصلحة ليست لوجه الله تعالى , فلا يستحق عنها ثوابا ...
وفى قوله تعالى (قل للذين كفرا ان ينتهوا يغفر الله لهم ما قد سلف وان يعودوا فقد مضت سنة الأولين) سورة الأنفال أية 38
يااااااااااااا لعفو الله تعالى ومغفرته التى وسعت كل شىء , يغفر للكافر إن يعود إلى الإيمان بالله وحده ولا يشرك به شيئا سبحانك.
فالحق سبحانه وتعالى يقابل الرجوع الصادق عن الكفر والشرك بغفران ما قد سلف , وهذه نعمة ورحمة ومغفرة ليس لها حدود ...
فالله تبارك وتعالى إن شاء أن يغفر لأحد فثق أنه جدير بالمغفرة
وإن شاء أن يعذب أحد فثق أنه جدير بالعذاب ...
ونذكر مثالا لذلك قول النبي عليه افضل الصلاة وأتم التسليم والذي ورد بصحيح البخاري وصحيح مسلم: "كان رجل يسرف على نفسه، فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في الريح، فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا، فلما مات فعل به ذلك، فأمر الله تعالى الأرض، فقال: اجمعي ما فيك منه ففعلت، فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: يا رب، خشيتك حملتني، فغفر له" فإن دل هذا الحديث على شيء فإنما يدل على أن الخوف من الله عز وجل والذي يرجع إلي الإيمان الصادق به قد يجلب المغفرة، ودل أيضا على أن مغفرة الله عز وجل لا تعطي لعبد دون مبرر أو استحقاق.
ونذكر أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم والذي ورد في صحيح مسلم: "أذنب عبد ذنبا، فقال: اللهم، اغفر لي ذنبي، فقال ـ تبارك وتعالى ـ أذنب عبدي ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال ـ تبارك وتعالى ـ عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به، اعمل ما شئت فقد غفرت لك
"
إن هذا الحديث يدل أيضا على أن مغفرة الحق عز وجل لا تمنح إلا لمستحق، وهذا العبد الذي غفر له الله عز وجل كان دائم الاستغفار، وهذا يرجع إلي إيمانه الصادق بالله عز وجل وخشيته منه.
وقول الحق: اعمل ما شئت فقد غفرت لك .. لا يعني أنه جل وعلا أطلق له العنان ليبغي في الأرض الفساد .. تعالى المولى عز وجل عن ذلك .. فقد بدا من الحديث أن هذا العبد لم يكن يكرر نفس الذنب الذي يذنبه، والدليل على ذلك قوله جل وعلا: (ثم عاد فأذنب) .. (ثم عاد فأذنب) .. فلو كان العبد يعود إلي نفس الذنب لقال جل وعلا (ثم عاد إلي ذنبه)، يضاف إلي ذلك أن هذا العبد قد كشف أنه من ذوي النفس اللوامة، وصاحب هذه النفس دائما يرتقي في المعراج الروحي إلي أعلى حتى يصل إلي النفس المطمئنة إن شاء له الله ذلك، ولا يعود إلي الخلف أو يهبط إلي أسفل ..
فالمغفرة في هذا الحديث رغم كونها مستقبلية إلا أنها مغفرة مترتبة على استحقاق العبد والذي يعلمه الحق عز وجل من علمه بنفس عبده، وعلمه بالغيب ..
إذن فهي ليست مغفرة عشوائية يعقبها طغيان من العبد وفساد في الأرض.
ونذكر أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم والذي ورد في صحيح البخاري: "تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم، قالوا: أعملت من الخير شيئا؟ قال: كنت أنظر الموسر وأتجاوز عن المعسر، قال: فتجاوزوا عنه"
هذا مثال آخر لعبد استحق المغفرة الإلهية لرحمته بالعباد وتجاوزه عما له في ذمة المعسرين. ومن رحمة الحق عز وجل أنه علمنا كيف نستجلب مغفرته فقال: يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم "29" (سورة الأنفال)
فالحديث عن هذا الإسم العظيم (الغفار) لا ينتهى أبدا...
وقول الحق عز وجل: فقلت استغفروا ربك إنه كان غفاراً "10" يرسل السماء عليكم مدراراً "11" ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً "12" (سورة نوح)
وخير ما نختم به حديثنا دعاء لأحد العارفين قال فيه: (اللهم اغفر لي تقصيري في حق نفسي وفي حقك من حيث كونك الآمر الناهي الواجب له الطاعة لا من حيث افتقارك إلي عبادتي).

الحديث طويل جدا فى هذا الإسم , ومهما حاولنا أن نذكر كل شىء عنه فلا ننجح أبدا فى ذلك..
أبعد هذا ألا يستحق هذا الإله أن نعبده حق العبادة ولا نقصر فى حقوقه أبدا , لابد من الإستغفار والرجوع إلى الله تعالى والندم على كل ذنب فعلناه فى حياتنا , والأيمان بالله وحده لا شريك له , واليقين فى الله أنه غفار الذنوب ...
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آية 01-15-2012 04:38 AM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 



الرءوف


اسم الله الرءوف يدل على ذات الله وعلى صفة الرأفة بدلالة المطابقة ، ولم أقف على نص صحيح في التصريح بالوصف ، وقد ذكر الله تعالى أنه جعل الرأفة في قلوب بعض عباده فقال : (( وَجَعَلنَا فِي قُلُوبِ الذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً )) [الحديد:27] ، والاسم يدل باللزوم على الحياة والقيومية ، والعلم والرحمة واللطف والإحسان ، وغير ذلك من أوصاف الكمال ، واسم الله الرءوف دل على صفة من صفات الأفعال .
الرءوف صيغة مبالغة من اسم الفاعل الرائف ، وهو الموصوف بالرأفة ، فعله رَأَفَ به يَرْأَف رَأْفة ، والرأفة في حقنا هي امتلاء القلب بالرقة ، وهي أشد ما يكون من الرحمة ، وقيل : بل شدة الرحمة ومنتهاها ، قال تعالى : ((الزَّانِيَة وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُل وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ )) [النور:2] ، يعني لا تنظروا بأي اعتبار يمكن أن يمنحهم شيئا من الرحمة والرقة ، فلا ترحموهما فَتُسْقِطُوا عنهما ما أَمَرَ الله به من الحد ، ويمكن القول أن الرحمة تسبق الرأفة ، فالرأفة هي المنزلة التي تعقبها يقال : فلان رحيم فإذا اشتدت رحمته فهو رءوف ، فالرأفة آخر ما يكون من الرحمة ولذلك قدمت الرأفة على الرحمة في وصف نبينا كما قال تعالى :(( بِالْمُؤْمِنِينَ رءوف رَحِيمٌ )) [التوبة:128] ، وذلك على اعتبار أن الرأفة مبالغة في الرحمة ، والمبالغة في الرحمة تتعلق بخاصة المؤمنين ، أما الرحمة في اسمه الرحمن فإنها تتعلق بالخلائق أجمعين ، فالأمر في الرأفة والرحمة على قدر الولاية والإيمان وعلى حسب علو الهمة في عمل الإنسان وقد كانت رأفة النبي بأصحابه ما بعدها رأفة (
[1]) .
والرءوف سبحانه هو الذي يتعطف على عباده المؤمنين بحفظ سمعهم أبصارهم وحركاتهم وسكناتهم في توحيده وطاعته وهذا من كمال الرأفة بالصادقين ، روى البخاري من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ عن النبي في الحديث القدسي : " وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي َتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الذِي يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ التِي يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ التِي يَمْشِى بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " (
[2]).
وكذلك الرءوف يدل على معنى التعطف على عباده المذنبين ، فيفتح لهم باب التوبة ما لم تغرغر النفس أو تطلع الشمس من مغربها ، فقد روى مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال : " مَنْ تَابَ قَبْل أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللهُ عَليْه " (
[3]) ، وعنده أيضامن حديث أَبِي مُوسَى الأشعري أنِ النَّبِيِّ قَال : " إِن اللهَ عَزَّ وَجَل يَبْسُطُ يَدَهُ بِالليْل ليَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ ليَتُوبَ مُسِيء الليْل حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا " ([4]) ،والرءوف أيضا هو الذي يخفف عن عباده فلا يكلفهم ما يشق عليهم أو يخرج عن وسعهم وطاقتهم ، قال تعالى : (( يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً )) [النساء:28] ، وقال : (( لا يُكَلفُ اللهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا ما اكتسبت )) [البقرة:286] ([5])


الجوهره المصونه 01-15-2012 07:22 AM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...601380_450.jpg
القابض

القبض هو الأخذ ، وجمع الكف على شىء ، و قبضه ضد بسطه، الله القابض معناه الذى يقبض النفوس بقهره والأرواح بعدله ، والأرزاق بحكمته ، والقلوب بتخويفها من جلاله . والقبض نعمة من الله تعالى على عباده ، فإذا قبض الأرزاق عن انسان توجه بكليته لله يستعطفه ، وإذا قبض القلوب فرت داعية فى تفريج ما عندها ، فهو القابض الباسط

وهناك أنواع من القبض الأول : القبض فى الرزق ، والثانى : القبض فى السحاب كما قال تعالى ( الله الذى يرسل السحاب فيبسطه فى السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فاذا أصاب به من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون ) ، الثالث : فى الظلال والأنوار والله يقول ( ألم ترى الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا ) ، الرابع : قبض الأرواح ، الخامس : قبض الأرض قال تعالى ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) ، السادس قبض الصدقات ، السابع: قبض القلوب

الجوهره المصونه 01-15-2012 07:35 AM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...602139_874.jpg
الباسط
بسط بالسين أو بالصاد هى نشره ، ومده ، وسره ، الباسط من أسماء الله الحسنى معناه الموسع للأرزاق لمن شاء من عباده ، وأيضا هو مبسط النفوس بالسرور والفرح ، وقيل : الباسط الذى يبسط الرزق للضعفاء ، ويبسط الرزق للأغنياء حتى لا يبقى فاقة ، ويقبضه عن الفقراء حتى لا تبقى طاقة .


يذكر اسم القابض والباسط معا ، لا يوصف الله بالقبض دون البسط ، يعنى لا يوصف بالحرمان دون العطاء ، ولا بالعطاء دون الحرمان
قال الله تعالى: {والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون} (سورة البقرة الآية 245)
وقال صلى الله عليه وسلم : ((إن الله هو المسعِّر، القابض، الباسط، الرزاق ..))
* هذه الصفات الكريمة (القابض*الباسط)من الأسماء المتقابلات التي لا ينبغي أن يثنى على الله بها إلا كل واحد منها مع الآخر، لأن الكمال المطلق من اجتماع الوصفين،

السماح 01-15-2012 07:48 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
بارك الله تعالى فيكى أختى الحبيبة (آية) وأختى الحبيبة (الجوهرة المصونة)
فعلا مجهووووووود راااااااائع جزاكم الله تعالى خيراااااا...

آية 01-16-2012 03:40 AM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...674445_686.jpg

اسم الله
السميع
قد تكرر وروده في القرآن فيما يقارب من خمسين موضعا.

منها قوله تعالى (( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير )) الشورى:11
و
السميع
: هو الذي يسمع جميع الأصوات على اختلاف اللغات وتفنن الحاجات , قد استوى في سمعه سرُ القول وجهره.

وفي الصحيحين عن عبدالله بن مسعودرضي الله عنه قال :
{ اجْتَمَعَ عِنْدَ الْبَيْتِ ثَلاثَةُ نَفَرٍ قُرَشِيَّانِ وَثَقَفِيٌّ ، أَوْ ثَقَفِيَّانِ وَقُرَشِيٌّ
قَلِيلٌ فِقْهُ قُلُوبِهِمْ ، كَثِيرٌ شَحْمُ بُطُونِهِمْ ،
قَالَ أَحَدُهُمْ : أَتَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ يَسْمَعُ مَا نَقُولُ ؟
فَقَالَ الآخَرُ : يَسْمَعُ إِذَا جَهَرْنَا ، وَلا يَسْمَعُ إِذَا أَخْفَيْنَا ،
وَقَالَ الآخَرُ : إِنْ كَانَ يَسْمَعُ إِذَا جَهَرْنَا ، فَإِنَّهُ يَسْمَعُ إِذَا أَخْفَيْنَا ،
قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :
(( وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ)) }
وإيمانك أنتِ _ أختي المسلمة _ بأن ربك ( سميع )
يورثك حفظاً للسانك
وصيانة لكلامك
ومواظبة على ذكر ربك وشكره
وأكثري من التوسل إلى الله بهذا الاسم العظيم لكي يحقق رجاءك ويعطيك سؤلك ,
فقد كثر في القرآن توسل الأنبياء إلى الله بهذا الاسم في دعائهم .
ومن ذلك قول ابراهيم عليه السلام:( إن ربي سميع الدعاء )
وفي دعاء زكريا أن يرزقه الذرية الصالحة قال : ( إنك سميع الدعاء )
فأجابهم سبحانه وتعالى أجمعين.
نسأل الله أن يرزقنا الفقه في الدين ,
وأن يشرح صدورنا للعلم النافع ....
إنه سمـيع مجـيب.


آية 01-16-2012 03:57 AM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
http://images.google.ae/url?source=i...CU4GuweHBNMc5A

البصير

البصر هو العين ، أو حاسة الرؤية ، والبصيرة عقيدة القلب ، والبصير هو الله تعالى ، يبصر خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، الذى يشاهد الأشياء كلها ، ظاهرها وخافيها ، البصير لجميع الموجدات دون حاسة أو آلة
وعلى العبد أن يعلم أن الله خلق له البصر لينظر به الى الآيات وعجائب الملكوت ويعلم أن الله يراه ويسمعه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تره فإنه يراك )) ، روى أن بعض الناس قال لعيسى بن مريم عليه السلام: هل أجد من الخلق مثلك ، فقال : من كان نظره عبرة ، ويقظته فكره ، وكلامه ذكرا فهو مثلى .



آية 01-17-2012 04:01 AM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...762071_102.jpg

تقول اللغة النور هو الضوء والسناء الذى يعين على الإبصار
وذلك نوعان دنيوى وأخروى
والدنيوى نوعان : محسوس بعين البصيرة كنور العقل ونور القرآن الكريم
والأخر محسوس بعين البصر
فمن النور الإلهى قوله تعالى : (( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين )) ومن النور المحسوس قوله تعالى : (( هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نور ))
والنور فى حق الله تعالى هو الظاهر فى نفسه بوجوده الذى لا يقبل العدم
المظهر لغيره بإخراجه من ظلمة العدم الى نور الوجود
هو الذى مد جميع المخلوقات بالأنوار الحسية والمعنوية
والله عز وجل يزيد قلب المؤمن نورا على نور يؤيده بنور البرهان
ثم يؤيده بنور العرفان
والنور المطلق هو الله بل هو نور الأنوار
ويرى بعض العارفين أن اسم النور هو اسم الله الأعظم .

السماح 01-17-2012 01:59 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
مشكوووووووووووورة أختى آية المجتهده ..
مجهود راااااااائع بارك الله تعالى فيكى ...

السماح 01-17-2012 02:28 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتى الحبيبات قد تم والحمد لله إحصاء هذه الأسماء
من أسماء الله الحسنى ...
{ الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفار*
القهار * الودود * الصمد * الملك * اللطيف *
الهادى * الحليم * الأعلى * القابض * الباسط *
الرءوف * النور * السميع * البصير * المعز }
هيا حبيباتى حتى نحصيها جميعا..
لكن منى كل الود والتقدير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السماح 01-17-2012 03:34 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...803658_171.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوهاب من أسماء الله الحسنى , ويعنى المنعم على عباده ...
والوهاب هو الذى يعطى عباده الهدايا الغالية النادرة بلا شرط وبلا مقابل ..
والهبة من الوهاب : تعنى العطاء بلا مقابل وعدم انتظار ردها..
وذكر اسم الوهاب فى القرآن الكريم :
حين قال الله تعالى فى كتابه : (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) آل عمران الأية (8)
فلا وهاب غير الله تبارك وتعالى , فالبشر ممكن أن يكونوا واهبين وليس وهابين , لأن الواهب هو الذى يعطى هدية مرة أو مرتين , ولكن الوهاب هو من تتعدد وتختلف هداياه وتعظم ..
فالبشر يعطونك وينتظرون كيف ترد , ولكن الله العظيم يعطى حبا وودا ولا ينتظر منك شىء فهو الغنى ...
فالحق سبحانه وتعالى لا ينال من عطائه على العباد أى مقابل على الإطلاق , وإن قيل أنه جل شأنه يبغى من هذا العطاء أن يعبد مصداقا لقوله تعالى : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
فإننا نقول أن هذه العبادة التى تعبدنا بها ليست مقابلا لعطاياه جل وعلا لأنه الغنى عما سواه على الإطلاق , ولا حاجه به لغيره
فى وجوده ولا فى بقائه , وفى ذلك يقول الله عز وجل
(يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنى الحميد(15) إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد (16) وما ذلك على الله بعزيز
(17)) سورة فاطر
ويقول في الحديث القدسي: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعها فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إنكم لن تبلغوا شري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك ما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه).
فقد علمتى من هذا الحديث القدسى الرائع , أن العبادة ليست شكر لله تعالى على ما وهبنا به , ولكن هذا التزام منك للعبادة , وأن نفعل ما يريد الله تعالى ويأمرنا به وأن نبتعد عن الذى نهانا الله تعالى عنه ...
والحق سبحانه وتعالى هو الوهاب أزلا وأبدا .. فحين خلقنا عز وجل من العدم كان ذلك هبة منه جل وعلا .. فبدن الإنسان هبة .. وعقله هبة .. وسمعه هبة .. وبصره هبة .. وقلبه هبة. الكون بكل ما يحوي من مخلوقات هبة منه عز وجل للإنسان .. فالهواء الذي نتنفسه هبة .. الماء الذي نشربه هبة .. والطعام الذي تخرجه لنا الأرض هبة .. والدواب التي تحملنا إلي الأماكن المتباعدة هبة .. الشمس التي تمدنا بالدفء والضوء هبة .. القمر الذي نسير على أشعته ليلا هبة منه تبارك وتعالى.
ولو أردنا أن نعلم الهبات التى أعطانا الله تعالى إياها ما نجحنا أبدا لأنها كثيرة وعظيمة لا نستطيع حصرها ...
* فالرسالات السماوية التي يرسلها ليهدينا بها إلي سواء السبيل هبة منه جل وعلا .. الهداية والانتقال من الكفر إلي الإيمان هبة منه، وفي ذلك يقول جل شأنه: (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدٍ أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم )"21" (سورة النور)
فيجب علينا تذكر هداياه دائما , ولابد أن نعرف أن الله تعالى هو الوهاب..
وإن لم تتذكر هذه الهدايا فهذه مشكلة كبيرة !!
لأنه قد تكون 1-شخصا لا يستحق حب الله تعالى ..
2-وقد تكون شخصا غافلا , فأصبح الله تعالى لا يعطيك لأنك لا تستحق ..
- وأمر هام جدا هو إبليس لعنه الله , لأنه ينسيك هبة الله عليك بأمرين وهما : 1-أن يعدد لك المصائب ..
2-يزين لك شىء غير الهبة التى لديك..
فلا تجعله ينتصر عليك ..
إذن ما هو الغرض من الهبة من الله تعالى : هما أمرين :
1- أن الله تعالى يحب عباده .
2-أن الله تعالى يقربك إليه , فأنت شخص بعيد عنه غافل فيريد الله تعالى أن يلفت نظرك بهدية سبحاااااان الله تعالى ...
ومن أقوال سفيان الثورى : (لا عجب يتودد إلى سيده , العجب كل العجب من سيد يتودد إلى عبده !)
* الزوج هبة من الله عز وجل لزوجته، والزوجة هبة لزوجها، والأطفال هبة للوالدين وفي ذلك يقول جل وعلا: (لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور "49" أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير "50" (سورة الشورى)
* فعطاء الله عز وجل هبة، ومنعه هبة، النعمة قد تكمن في جوف النقمة، والنقمة قد تكمن في جوف النعمة، ولا يعلم أين الخير من الشر سوى الله عز وجل علام الغيوب. ويجب على الإنسان أن يعتقد اعتقاد جازما بأن كل شيء هبة من الله تبارك وتعالى حتى تلك الأشياء التي نظن أننا نكتسبها بالأسباب .. ولو ظن الإنسان أن ما به من نعمة من كسبه وعمله ونسى فضل الله عليه فإنه لا محالة سيفقد هذه النعمة .. وقد رأينا ماذا فعل الله عز وجل بقارون حينما أدعى أن ما به من نعمة قد جاءته بعلمه وعمله.

* ورسل الله عليهم جميعا افضل الصلاة وأتم التسليم كانوا يدركون جيدا أن كل شيء موهوب من الله، لذلك كانوا في دعائهم يستخدمون الفعل (هب) دون غيره من أفعال الدعاء .. ومن هذه الأدعية التي وردت في القرآن الكريم قوله تعالى: (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق )(سورة إبراهيم ـ 39)
وقوله سبحانه:( هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذريةً طيبة )(سورة آل عمران ـ 38)
وقوله الحق: (رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين )"83" (سورة الشعراء)
والإنسان يجب أن يلجأ في كل طلب إلي الله عز وجل لأنه وحده هو الوهاب الذي يعطي بلا مقابل، كما أنه هو وحده الذي يملك خزائن كل شيء، حتى تلك الأشياء التي نظن أنها بيد فلان من الناس .. وقد قلنا من قبل إن الإرادة الإلهية تسخر الأسباب، بينما الأسباب لا تملك أن تغير هذه الإرادة. والمولى عز وجل كما أخبر عن نفسه قال: (أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب )"9" (سورة ص)
ومهما تحدثنا عن أسماء الله تعالى لا نستطيع ذكر كل معانيها , , كم هى جميلة لإله لا مثيل له فى صفاته العالية , ورحمته بالعباد ..
أستعجب لمن يبتعد عن عبادته وحده , أيها الغافل توجه لله الواحد الأحد , واعلم شىء من صفاته , لعلك ترجع إليه بقلب نادم خاشع لرب العالمين ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




آية 01-17-2012 10:55 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...830121_774.jpg

ورود هذا الاسم في القرآن الكريم:
في قوله تعالى : ( بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ).(سورة البقرة)
البديع في اللغة العربية:
- البديع: ومعناه يقرب إلى معنى البارئ والخالق.
وأصل هذه الكلمة : الباء والدال والعين أصلها يدور على معنيين :
الأول: هو ابتداء الشيء وصنعه لا على مثال سابق , ابتدع الشيء بمعنى ابتكره , تقول أبدعت الشيء أي اخترعته.
الثاني: الانقطاع والكلال وليس له علاقة باسم الله عزوجل البديع , فتقول أبُدِعت الراحلة بمعنى أن الدابة من طول السفر قد تبرك فلا تتحرك ولا تقوم مهما ضُرِبت ومهما أُوذيت بل ولو أحرقت بالنار لربما لا تقوم.
ونقول بـدْعٌ بمعنى مُـبْـتَـدَعٌ وفلان بِدعٌ في هذا الأمر أي أنه بديع.
ومعنى كون الله عزوجل هو البديع أي أن الله تبارك وتعالى المُبدِع المنشئ والمحدث للخلْق على غير مثالٍ سابق جلَّ جلاله.
والبديع : على وزن فعيل بمعنى مُفعِل ؛ أي مُبدع السموات والأرض .
والإبداع : أن تصنع شيئاً على غير مثالٍ سابق ، ومن دون أن تتلقى من أحد معلومة ما .
ما يصنعه الإنسان تقليد :
وإذا أردنا أن نبحث فيما يصنعه الإنسان ، فإنه من حيث يريد أو لا يريد ،
من حيث يشعر أو لا يشعر ؛إنه يقلِّد ، فإذا قال صنعت غواصة ؛ فلا شك أنها تقليد غير ناجح للسمكة .
وإذا صنع طائرة ؛ فلا شك أنه تقليد غير ناجح للطائر . هناك كتابٌ موسوعيّ عن الطيور ، وفي مقدمة الكتاب يقول المؤلف : إنّ أرقى طائرة صُنِعت حتى اليوم ؛ لا ترقى إلى مستوى الطائر، فالطائرة تقليد للطائر. والغواصة تقليد للسمكة . وأيُّ شيء صنعه الإنسان لو دققت فيه لرأيته قد قلّد به شيئاً مما في الطبيعة من إبداع الله تعالى ،لكنَّ الله سبحانه وتعالى خلق الكون على غير مثال سابق ؛ فمَن قال إنَّ الأرض ينبغي أن تكون كُرة ؟ومن قال إنَّ الأرض ينبغي أن تدور حول نفسها ، وأن تدور حول الشمس؟ ومن خلق الضوء ؟ من جعل الشمس منبعاً حرارياً وضوئياً ؟
من أعطى الماء صفاته وخصائصه ؟ ومن أعطى الهواء صفاته وخصائصه ؟
من أعطى كل عنصر خصائصه ؟لو أنّ العناصر كلها تذوب في درجة واحدة ؛ أي تنصهر في درجة واحدة ،لرأيت الكون كله غازاً ، أو صلباً ، أو مائعاً ؛
فلَوْ أنَّ هذا الكون ،وما فيه من مجرات ، ومن كازارات ، ومن مذنبات ،
ومن كواكب ، ومن نجوم ، بعدده ومسافاته البينيّة وحركته المتوازنة ،
هذا الكون بدقائقه ، والأرض بما عليها ، يعني مثلاً : على مرأى من الخلق كلهم ، أوراقُ الأشجار؛ فهل تعتقد أنه في الإمكان أن ترسم لنا ورقةً ليس لها أصل في الكون؟
أوراق كبيرة وصغيرة ، مسننة وملساء وخشنة ، انسيابية ومخططة ، ذات لون داكن ولون فاقع , وألوان متداخلة لو أردت أن ترسم أنواع الأوراق التي خلقها الله عزٌ وجل ، بل إنّ أوراق أيَّةِ شجرة واحدة هل تتشابه ؟
واللهِ يارب لو تشابهت ورقتا زيتون لما سُمّيتَ الواسع هذا ما قاله أحد العارفين .
ومثلاً آخر وجوه البشر؟! أنا أضرب أمثلة كثيرة ، هل في الأرض كلها والتي يعيش ستة الآف مليون إنسان على وجهها ، هل في الأرض كلها وجه إنسان مشابه لوجه إنسان آخر ؟
مستحيل ، والشيء الثابت الآن أنَّ لِكُل إنسان رائحة خاصة ؛ وهذه الرائحة هي أساس معرفة الكلاب البوليسية للمُجرم ، الإنسان له رائحة واحدة تميزه عن غيره ولا يتفق اثنان في رائحة جسميهما .
الجلد له رائحة عطرية ؛ هذه الرائحة لكل إنسان رائحة خاصة به .
ولِكُل إنسان إيقاع صوتي خاص به . كم موجة ؟ ولِكُل إنسان قزحية خاصة به .
ولِكُل إنسان بصمة خاصة به . ولِكُل إنسان تركيب دم خاص به " البلازما " ؛ بل إنّ أحدث البحوث أنّ هناك ما يسمى بالزُمر النسيجية ؛ يعنى نسيج الإنسان خاص به فكما أن الدم زُمرٌ زُمر ، ولكن زمر الدم محدودة ؛ بينما الزُمر النسيجية غير محدودة ، حتى الآن وصلوا إلى اثنين ونصف مليار زُمرة يعني لا يُشبِهُكَ في الكون كله إلا إنسانٌ واحدٌ وقد يكتشفون بعد حين أنّ كل إنسان له زُمرة نسيجية واحدة . هذا الذي يدعو علماء الطب إلى تفسير ظاهرة أنّ هذا الجسم رفض هذه الكُلْية ، أن هذا الجسم رفض هذا العضو لاختلاف الزُمر النسيجية ، أليس هذا إبداعاً ؟ .
إبداع يعني إبداعاً لا حدود له ، أما الإنسان لو أراد مثلاً أن يرسم وجهاً ،
فلو كلَّفنا رسَّاما أن يرسم وجهاً يرسم وجه اثنين .. ثلاثة مختلفة عن بعضها ، وبعد ذلك ينضب الإبداع من ذهنه وتأتي رسوماته متشابهة ، ومهندسو السيارات يصممون أشكال السيارات ، مرة خطوط منحنية ، مرةً خطوط متعامدة ، مرةً خطوط انسيابية ، وبعد حين يعودون إلى الشكل السابق فإبداعهم ينضب .
أما الله سبحانه وتعالى بديع السموات والأرض فهو واسع حكيم ،
أضرب بعض الأمثلة : فوجه الإنسان ،ولون قزحية عينه ، ورائحة جلده ، وتركيب دمه ،
ونبرة صوته، وبصمة إبهامه هذه كُلُها هويات شخصيّة .
فيما قبل كنا نعتقد أن البصمة وحدها هوية الإنسان ،
الآن أشياء كثيرة في الإنسان يتميّز بها عن غيره .
الله سبحانه وتعالى بديع السموات والأرض :
شيءٌ آخرهام جداً ، لو أنك اطّلعت على أنواع الأسماك التي في البحار؛
لو تصفحت كتاباً مصوراً فيه أنواع الأسماك ، لأخذَك العَجَب العُجاب . فحتى الآن الإحصاءيات بالنسبة للأسماك تفيد وجود مليون نوع من السمك ، وأيُّ شكل يخطر في بالك موجود ، سمكة على شكل كرة موجودة ، على شكل سيف موجودة ، شفافة موجودة ، فسفورية موجودة لها أهداب موجودة ، لها أرجل موجودة ، سمكة على شكل مزهرية موجودة سمكة تدافع عن نفسها بأن تفرز مادة كالحبر تخفي وجودها موجودة سمكة تحارب أعداءها بالكهرباء بآلاف الفولطات موجودة ، حيتان كبيرة موجودة ،وأسماك صغيرة للزينة موجودة ، لو أردت أن تقف عند تنوّع الأسماك فشيء مذهل ولا ينتهي ، لا يُعدُّ ولا يُحصى . لو أردت أن تقف عند أنواع الطيور؛ فأشكالها ، وأصنافها ، وأنواعها ، وسلالاتها شيء يأخذ بالألباب . أنواع الألوان ، أنواع الورود
من معاني البديع :
من المعاني الأولى أنٌه بديع في ذاته ومعنى بديع في ذاته :
أيْ لا يُشبهه شيء ، أو ليس كمثله شيء . بديع في ذاته ليس كمثله شيء .
وبديع في خلقه : فهو خلَق الخلق على غير شكل وعلى غير مثال سابق ، ومن دون أن يُعلِّمُهُ أحد .
وبديع في أفعاله فالإنسان أحيانا يأخذ احتياطات جمّة لكن يُفاجأ بتصرف لم يكُن في الحسبان ، فالبديع إذاً اسمٌ من أسماء الله ، اسم لِذاتِهِ و اسمٌ لِصفاته واسمٌ لأفعاله .
التعاريف الدقيقة لهذا الاسم : مَن فعل فعْلاً لم يُسبق إليه قيل له : أبدع .
البدعة وسُميّت البدعة بدعة لأنها لا أصل لها في الدين ، وقد نقف وقفةً متأنية عِندَ البدعة .
لها معنيان : معنىً لغوي ، ومعنىً شرعي ؛ فالمعنى اللغوي كل شيء جديد اسمه بدعة ، والمعنى الشرعي ؛ من أحدث في الدين ما ليس فيه فهو مُبتدع :
من ابتدع شيئاً يُيَسِّر على المصلين صلاتهم فهوشيءٌ جيّد ، فنْقلُ الصوت بدعة ، لكنها تقدم خدمات جُلى لرواد المساجد . مثلا تدفئة المكان تدفئةً مركزيةً لم تكن من قبل هذه بدعة . تكييف المكان لم يكن من قبل هذه بدعة . فهناك بدعة حسنة ؛ حينما تُقدّم شيئاً مريحاً جيداً ، يَحُلْ بعض مشكلات المجتمع، من دون أن يُخالف نصاً شرعياً فهذه بدعة حسنة .
وأما البدعة السيئة فهي التي خالفت أمراً محرّماً فالبدعة اللغوية قد تكون صالحةً ، وقد تكون طالحةً ، وقد تكون حياديةً وقد تكون موقوفةً . ما معنى صالحة ؟ ما معنى طالحة ؟ ما معنى حيادية ؟
وما معنى موقوفة ؟ البدعة الموقوفة جهازٌ قد يُستخدم استخداماً جيداً ، وقد يُستخدم استخداماً سيِّئاً ؛ فمثلا لو أنٌك اقتنيت آلة تصوير وصوَّرت بها بعض المناظر الطبيعية ، كبعض أنواع الأشجار ، وكنت جغرافياً ، وصورت بعض أنواع الخُلْجان ، وأنواع الجُزر ، وألَّفت كتاباً ووضعته بين أيدي الطلاب ؛ فهذه الآلة استخدمتها في نقل مظاهر الطبيعة إلى كتب مدرسية ، فهذه الآلة استخدمتها استخداماً مشروعاً ؛ فهي بدعة لكنَّ استخدامها الجيّد جعلها مقبولة .
ولو أنٌك صوّرت بها مناظر لا تُرضي بها الله عزّ وجلّ وطبعتها وروّجتها ؛ فهذا شيءٌ مُحرّم .
فإذاً هذه الآلة صالحة أو طالحة ، وهذا موقوف على نوع استعمالها . وهناك بدعة حيادية ؛ لو اخترعت صنفاً من الطعام ؛ لو أضفت بعض التوابل إلى بعض المطعومات ، وجعلت منه طبقاً لم يُصنع من قبل هذا لا حرام ، ولا حلال ؛ مُباح ، بدعة مُباحة .
والبدعة المُحرّمة إذا اصطدمت مع نصٍ شرعيّ . وهذا كُلُهُ متعلّق في البدعة اللغوية ؛ يعني شيءٌ جديد لم يكن من قبل . أقرب مثل أضربه دائماً ؛ أن يجلس العريس يوم عرسه على كرسي إلى جانب زوجته أمام المدعوات ، الكاسيات العاريات ، المائلات ، المُميلات وهو مُسلم ؛ مُسلم يجلس أمام جمعٍ غفير من النساء الكاسيات العاريات المائلات المُميلات بحكم التقليد والعادة والضرورة ، هذه بدعة مُحرّمة لأنها اصطدمت مع تحريم إطلاق البصر ومع تحريم إبداء الزينة أما إذا إنساناً وفرٌ لِرواد المسجد ما يريحهم ؛ ولم يكن على عهد النبي كماءٍ ساخن في الشتاء ، وماءٍ بارد في الصيف ، فلم يكن على عهد النبي صلى الله عليه و سلم كذلك لا جامع مكيّف ، ولا جامع مدفّأ تدفئةً مركزيةً ، ولم يكن هذا الأثاث المريح .
فهذه بدعة ؛ لكنها صالحة تقدم خدمات لرواد المساجد ، فرضاً لو أنه اخترع جهازاً يحلُ بعض المشكلات في بيتك لا علاقة له بالحرام والحلال هذه بدعة لكنها بدعة حسنة ، أمّا وأن يقف الزوج أمام المدعوات فهذه بدعة سيئة ، إذاً هناك بدعة موقوفة على نوع استعمالها ، وهناك بدعة مباحة ، وهناك بدعة حياديّة لا علاقة لها بالحلال والحرام .
أيها القارئ الكريم :
الله سبحانه وتعالى أبدع السماوات و الأرض جُملةً وتفصيلاً ، خصائص ماديّة خصائص معنويّة ، على غير مثال سابق ، ومن دون تعليم من أحد ابتدع الكون كله ، وهو بديع، أي فرد في ذاته وفرد في صفاته ، وفرد في أفعاله ، وفرد في تشريعه ، والإنسان له أن يبتدع في الخلق ، في التصنيع ، وفي مجال الزراعة كذلك في ما سمح الله به أن يفعله ، إذا كان الله سبحانه و تعالى بديع السموات والأرض ، هو الذي خلق السموات والأرض على غير صورة سابقة ومن دون أن يعلِّمه أحد ، ابتدع ذوات الأشياء، وابتدع صفات الأشياء وابتدع خصائص الأشياء ، وابتدع أحجامها ، وأشكالها ، وألوانها وحركتها ، وسكونها ، وابتدع الإنسان ، وما حوله من حيوان ، وما حوله من نبات ، وأشكال لا تُعدّ ولا تُحصى ؛ من خلال تأمُلِكَ لآيات الله في الكون ، تستنبط أن الله بديع السموات والأرض .

ويجب أن تعلم أيضاً أن الله سبحانه و تعالى واحدٌ في ذاته ، معنى البديع : يعني الذي لا مثيل له والذي لا مُشابه له ، والذي ليس كمثله شيء ،
ليس له مثل لا في ذاته ولا في صفاته ،ولا في أفعاله ، ولا في خلقه.
ما حظّ العبد من هذا الاسم :
نحن في كل أسماء اللّه الحسنى ؛ حظُّنا منها أن نتخلّق بأخلاق اللّه ، الإنسان مُكرّم عند الله عزَّ وجلّ ومن علامات تكريمه عند الله عزَّ وجلّ ؛ أنّه خلقه فرداً لا مُشابِه له ، وأنّه سَمَحَ له أن يكون مُشرِّعاً عن طريق ماذا ؟
عن طريق الآيات ذات الطابع الاحتمالي أو الآيات الظنيّة الدلالة ؛ فالعلماء يجتهدون في فهم هذه الآية ذات الدلالة الظنيّة ، إذاً كأنّ الإنسان سُمح له أن يُشرّع ، أن يجتهد .
أن يكون الإنسان مُجتهداً هذا من تكريم الله عزَّ وجلّ .
وهو فردٌ لا مثيل له هذا من تكريم الله عزَّ وجلّ ، وأن يُعطى الإنسان حُريّة الإرادة
وهذا تكريمٌ من الله عزَّ وجلّ ،
من تكريم الله لهذا الإنسان أنْ مكَّنهُ مِن أنْ يُبدع :
بقراً شامياً أصيلاً ، البقرة الشامية معروفة ، وهناك بقر هولندي ، من تهجين هذين النوعين وُلدَ صنف يقدّم في اليوم ما يزيد عن ستين كيلواً من الحليب !
أليس هذا إبداعاً ؟ فالله عزَّ وجلّ فيما يخص موضوع الحيوانات ، موضوع النباتات أطلق يد الإنسان لتبدع ، فهناك أشجار مقزّمة ، شجر أرزّ كبير مقزّم في أصيص صغير، الآن هُناك أشجار مثمرة مقزّمة ، الآن دخلت والقارئ الكريم في موضوع ؛ يتصل بموضوعنا من باب واحد ، أنَّ ، وهذا في الخلق ، أمّا أن يبتدع في الدين ؛فهذا محرّم لأنّ الدين كاملٌ .
والدين توقيفي ، فالدين هو ما جاء به النّبي ومن بعد وفاة النبي انقطع الوحي .
فنحن مسموح لنا أن نُبدع في الخلق ، وليس مسموحاً لنا أن نُبدع في الدين ؛
إذاً نحن في كل أسماء اللّه الحسنى ؛ حظُّنا منها أن نتخلّق بأخلاق اللّه ، إلاّ في هذا الاسم حظُّنا منه ألاّ نبتدع في دينه شيئاً ، سمح لنا أن نبتدع في الزّراعة ،
في النبات ، في الحيوان ، في خلط الألوان أحياناً في صهر المعادن ، فمثلاً نحن بحاجة لمعدن خفيف جداً متين جداً ممكن أن نصنع هذا المعدن من خلط بعض المعادن ، معدن خليط ، أيُّ خلائط فهذه كلها ابتداع . إبداع : اختراع يعني أنَّ اللّه عزَّ وجلّ أعطى الأشياء خصائص ، وسَمَحَ بالتّزاوج ، وسَمَحَ بالتفاعل والاندماج ، إذاً الإبداع في الصناعة والزراعة من فضل الله علينا ؛
مثلاً تقولون هذا البطيخ الأناناس ، هذا بطيخ مُطعّم على نوع لم يكن من قبل . لقد صار هناك تهجين ، عملية التهجين في النبات ، والحيوان ماهي في الحقيقة إلاّ نوع من الابتداع . لكن الله عزَّ وجلّ لِوجود خصائص لكل نبات ولتصميم النبات بحيث يتزاوج سَمَحَ بالابتداع . أمّا في التّشريع ، وفي الدين الابتداع كلّه حرام ، قال العلماء : " من استهان بالفرائض قيّض الله له مبتدعاً يذكر عنده باطلاً فيُوقِع في قلبه شبهةً " .
والحمد لله رب العالمين..
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...830121_307.gif http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...830121_307.gif


الجوهره المصونه 01-18-2012 11:03 AM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 


الحكم لغويا بمعنى المنع ، والحكم اسم من السماء الله الحسنى ، هو صاحب الفصل بين الحق والباطل ، والبار والفاجر ، والمجازى كل نفس بما عملت ، والذى يفصل بين مخلوقاته بما شاء ، المميز بين الشقى والسعيد بالعقاب والثواب . والله الحكم لا راد لقضائه ، ولا راد لقضائه ، ولا معقب لحكمه ، لا يقع فى وعده ريب ، ولا فى فعله غيب ، وقال تعالى : واتبع ما يوحى اليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين

قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( من عرف سر الله فى القدر هانت عليه المصائب ) ، وحظ العبد من هذا الاسم الشريف أن تكون حاكما على غضبك فلا تغضب على من أساء اليك ، وأن تحكم على شهوتك إلا ما يسره الله لك ، ولا تحزن على ما تعسر ، وتجعل العقل تحت سلطان الشرع ، ولا تحكم حكما حتى تأخذ الأذن من الله تعالى الحكم العدل


السماح 01-18-2012 01:50 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
بارك الله تعالى فيكى أختى الفاضلة آية وفيكى أختى الفاضلة الجوهرة المصونة
مجهوووووووووووود فى غاية الروعة

آية 01-20-2012 08:49 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 




الذل ما كان عن قهر ، والدابة الذلول هى المنقادة غير متصعبة ، والمذل هو الذى يلحق الذل بمن يشاء من عباده ،إن من مد عينه الى الخلق حتى أحتاج اليهم ،وسلط عليه الحرص حتى لا يقنع بالكفاية ، واستدرجه بمكره حتى اغتر بنفسه ، فقد أذله وسلبه ، وذلك صنع الله تعالى ، يعز من يشاء ويذل من يشاء والله يذل الإنسان الجبار بالمرض أو بالشهوة أو بالمال أو بالاحتياج الى سواه ، ما أعز الله عبد بمثل ما يذله على ذل نفسه ، وما أذل الله عبدا بمثل ما يشغله بعز نفسه ، وقال تعالى ولله العزة ولرسوله
وللمؤمنين .

آية 01-20-2012 09:05 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

الـعـدل

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...082743_964.gif

العدل من أسماء الله الحسنى ، هو المعتدل ، يضع كل شىء موضعه ، لينظر الأنسان الى بدنه فإنه مركب من أجسام مختلفة، هى: العظم.. اللحم .. الجلد ..، وجعل العظم عمادا.. واللحم صوانا له .. والجلد صوانا للحم ، فلو عكس الترتيب وأظهر ما أبطن لبطل النظام ، قال تعالى ( بالعدل قامت السموات والأرض ) ، هو العدل الذى يعطى كل ذى حق حقه ، لا يصدر عنه إلا العدل ، فهو المنزه عن الظلم والجور فى أحكامه وأفعاله ، وقال تعالى ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) ، وحظ العبد من اسم العدل أن يكون وسطا بين طرفى الأفراط والتفريط ، ففى غالب الحال يحترز عن التهور الذى هو الأفراط ، والجبن الذى هو التفريط ، ويبقى على الوسط الذى هو الشجاعة ، وقال تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ) (البقرة: 143)


آية 01-20-2012 09:31 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

المـقسـط

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...084278_191.gif

المقسط: اللغة تقول أقسط الأنسان إذا عدل، وقسط إذا جار وظلم والمقسط فى حق الله تعالى هو العادل فى الأحكام ، الذى ينتصف للمظلوم من الظالم، وكاله فى أن يضيف الى إرضاء المظلوم إرضاء الظالم، وذلك غاية العدل والإنصاف، ولا يقدر عليه إلا الله تعالى، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال فى الحديث بينما رسول الله جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه ، فقال عمر: بأبى أنت وأمى يارسول الله ما الذى أضحكك؟ قال: رجلان من أمتى جثيا بين يدى رب العزة فقال أحدهما (ياربى خذ مظلمتى من هذا ) فقال الله عز وجل: رد على أخيك مظلمته، فقال ( ياربى لم يبق من حسناتى شىء) فقال عز وجل للطالب: (كيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شىء؟) فقال ( ياربى فليحمل عنى أوزارى ) ثم فاضت عينا رسول الله بالبكاء، وقال: ( إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس أن يحمل عنهم أوزارهم) قال فيقول الله عز جل _ أى للمتظلم _ ( أرفع بصرك فانظر فى الجنان )، فقال (ياربى أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة بالؤلؤ ،لأى نبى هذا ؟ أو لأى صديق هذا؟ أو لأى شهيد هذا ؟ ) قال الله تعالى عز وجل ( لمن أعطى الثمن ) فقال ياربى ومن يملك ذلك؟ قال :أنت تملكه، فقال: بماذا ياربى؟ فقال بعفوك عن أخيك، فقال: ياربى قد عفوت عنه،قال عز وجل: خذ بيد أخيك فأدخله الجنة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، فإن الله يعدل بين المؤمنين يوم القيامة .



السماح 01-20-2012 11:32 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...091575_647.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرزاق : الرزاق من الرزق ، وهو معطى الرزق ، ولا تقال إلا لله تعالى .
والأرزاق نوعان، " ظاهرة " للأبدان " كالأكل ، و " باطنة " للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم ، والله اذا أراد بعبده خيرا رزقه علما هاديا ، ويدا منفقة متصدقة ، وإذا أحب عبدا أكثر حوائج الخلق اليه ، وإذا جعله واسطة بينه وبين عباده فى وصول الأرزاق اليهم نال حظا من اسم الرزاق...
الرزاق هو الذي يرزق بغير حساب...
قال النبى صلى الله عليه وسلم ( ما أحد أصبر على أذى سمعه ..من الله ،يدّعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم ) ، وأن من اسباب سعة الرزق المحافظة على الصلاة والصبر عليها ...
وذكر اسم الله تعالى (الرزاق) فى القرأن الكريم :
فقد ذكر فى الكثير من أياته الكريمة
قال تعالى {ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين}
الهدف من هذا الاسم ان تثق ثقة شديدة ان الرزق بيد الله ولذلك سنتفق على امرين اولا ان لا تاكل مالا حراما وثانيا ان لا نذل انفسنا لاي مخلوق من اجل لقمة العيش ......
ومعنى اسم الله الرزاق,,,

الزرق في اللغة هوالنصيب والقسمة فما قسم لنا فهو رزق
والرزاق هو خالق الارزاق والمتكفل بايصالها فالكل يأخذ نصيبه من هذه الارزاق...
الفرق بين الرازق والرزاق,,,

لم يذكر في القرأن اسم الله الرازق ابدا بل ذكر اسم الله الرزاق
فماالفرق بينهما ؟
الرازق الذي يعطي ويمنع ولكن الرزاق هو الذي يعطي دون ان يمنع وحتى يشمل كل الكائنات

قال الله تعالى {وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين}
سر قول الله تعالى {على الله رزقها}
لو فكر الجميع بهذا القول مليا لسعدت البشريةجمعاء ستسعد بها النملة والحمامة و................لماذا ؟
لان كلمة الا على الله رزقها تفيد الالزام فالله الزم نفسه تبارك وتعالى برزق جميع الكائنات الحية
مقتصر على الله وحده اما البشر يمكن ان يعطيك وينذرك ويقول لك انها اخر مرة اما الله الرزاق فكل دابة في الارض على الله رزقها هذه الاية تسعد النملة في جحرها وتسعد الحوت في بطن الارض...
افلا يسعد بها الانسان وهو خليفة الله في الارض ...
قال تعالى {اني جاعل في الارض خليفة}
فكل مافي الكون خلقه وسخره الله لك للانسان للخليفة فهل تقبل على نفسك ايها الانسان بعد ذلك ان تأكل الحرام؟ ومع الاسف في بلادنا الكثيرون ياكلون الحرام واخرون يتذللون للبشر
ليحصلو على رزقهم اقول لهم ان الله هو الذي يرزق وليس البشر

على الانسان فقط السعي والارزاق على الله سبحانه وتعالى...

وأيضا من أسباب سعة الرزق :
- صلة الرحم , فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
(من سره أن يبسط له في رزقه ، أو ينسأ له في أثره ، فليصل رحمه )( البخارى )
- التوكل على الله تعالى حق توكله , فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ).
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 1/111

-الصدقة والإنفاق فى سبيل الله تعالى :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله(صلى الله عليه وسلم)
قال : ( قال الله : أَنْفِق يا ابن آدم أُنْفِق عليك )
تخريج الحديث رواه البخاري و مسلم .
هذا الحديث من الأحاديث العظيمة التي تحث على الصدقة والبذل والإنفاق في سبيل الله ، وأنها من أعظم أسباب البركة في الرزق ومضاعفته ، وإخلاف الله على العبد ما أنفقه في سبيله .
-والصدقة ترفع صاحبها حتى توصله أعلى المنازل ، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ( إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل... ) رواه الترمذي .

- وأيضا من أسباب سعة الرزق ومباركته أيضا شكر الله تعالى على نعمه ورزقه وذلك فى قوله تعالى :{لئن شكرتم لأزيدنكم}( إبراهيم 7) .
عبادة الله هي المهمة العظيمة التي من أجلها خُلق الخلق ، وهي بمفهومها الشامل لا تقتصر على أداء الشعائر التعبدية - من صلاة وصيام وحج وذكر وغير ذلك - فحسب ، ولكنها تمتد لتنتظم حياة الإنسان كلها بشتى جوانبها وأنشطتها بحيث لا يخرج شيء منها عن دائرة التعبد لله رب العالمين ، وتمتد كذلك لتشمل جميع ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة :{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين }(الأنعام 162) .
فمن هذه الأيات الكريمة والأحاديث العظيمة قد علمنا أنه اذا أحببت أن يوسع الله تعالى فى رزقك فعليك التعبد لله حق العبادة وأداء كل ما أمرنا به وأن ننتهى عن كل ما نهانا عنه فهو الرزاق المعطى الذى لا ينقطع رزقه أبدا....




السماح 01-23-2012 07:45 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتى الحبيبات قد تم والحمد لله إحصاء هذه الأسماء

من أسماء الله الحسنى ...
{ الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفار*
القهار * الوهاب * الرزاق * الودود * الصمد *
الملك * اللطيف * الهادى * الحليم * الأعلى *
القابض * الباسط * الرءوف * النور * السميع *
البصير * المعز * المذل * البديع * الحكم *
العدل * المقسط }
هيا حبيباتى حتى نحصيها جميعا..
لكن منى كل الود والتقدير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السماح 01-23-2012 08:19 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...339150_398.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومن الأسماء الحسنى التي وردت في كتابه العظيم: الفتاح، وللفتاح معنيان:

الأول: يرجع إلى معنى الحكم الذي يفتح بين عباده، ويحكم بينهم بشرعه: بإثابة الطائعين، وعقوبة العاصين في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ﴾ [سبأ: 26]، وقال تعالى: ﴿ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴾ [الأعراف: 89]، قال ابن كثير: «أي افصل بيننا وبين قومنا، وانصرنا عليهم، ﴿ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴾ أي: خير الحاكمين، فإنك العادل الذي لا يجور أبداً»
فالآية الأولى : فتحه بين العباد يوم القيامة، وهذا في الدنيا بأن ينصر الحق وأهله، ويذل الباطل وأهله، ويوقع بهم العقوبات.
الثاني: فتحه لعباده جميع أبواب الخيرات والبركات، قال تعالى: ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ﴾ [فاطر: 2] الآية.
يفتح لعباده منافع الدنيا والدين، فيفتح لمن اختصهم بلطفه وعنايته أقفال القلوب، ويدُر عليها من المعارف الربانية، والحقائق الإيمانية ما يصلح أحوالها وتستقيم به على الصراط المستقيم، ويفتح لعباده أبواب الرزق وطرق الأسباب، ويهيئ للمتقين من الأرزاق وأسبابها ما لا يحتسبون، ويعطي المتوكلين فوق ما يطلبون ويؤملون، وييسر لهم الأمور العسيرة، ويفتح لهم الأبواب المغلقة
ومن ذلك الفتح:
* ما يفتح الله عز وجل على نبيه يوم القيامة من أنواع المحامد، روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثُم يفتح الله عليّ ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحهُ لأحد قبلي، ثم يقال: يا محمد ارفع رأسك، سل تعطه، اشفع تشفع»
* ومنها فتحه سبحانه لعباده باب التوبة؛ روى مسلم في صحيحه من حديث أبي موسى رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل يبسُط يده بالليل ليتوب مسيءُ النهار، ويبسُط يده بالنهار ليتوب مُسيءُ الليل، حتى تطلع الشمسُ من مغربها»
* ومنها فتحه سبحانه أبواب السماء لنزول البركات وإجابة الدعوات، قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف].
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان ثلثُ الليل الباقي، يهبطُ الله عز وجل إلى السماء الدنيا، ثُم تفتح أبواب السماء، ثم يبسُط يده فيقول: هل من سائل يعطى سؤله؟ فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر»
* ومنها ما يفتح الله على العبد المؤمن قبل موته بعمل صالح، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي عنبة الخولاني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بعبده خيراً عسله» قيل: وما عسله؟ قال: «يفتح الله له عملاً صالحاً قبل موته، ثم يقبضه عليه»
ومن فوائد الإيمان بهذا الاسم العظيم:
أولاً: أن الفتح والنصر لا يكون إلا من الله؛ فهو الذي يفتح على عباده، فينصر من يشاء ويخذل من يشاء، وقد نسب الله الفتح لنفسه؛ لينبِّه عباده على طلب النصر والفتح منه لا من غيره، وأن يعملوا بطاعته؛ ليفتح لهم وينصرهم على أعدائهم، قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾ [الفتح: 1]،
وقال تعالى: ﴿ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ ﴾ [المائدة: 52]، وقال تعالى: ﴿ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ﴾ [الصف: 13].
روى البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: «لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله»
ثانياً: ما يفتح الله سبحانه على عباده بأنواع الخيرات استدراجاً لهم إذا تركوا ما أمروا، ووقعوا فيما نهوا عنه، قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴾ [الأنعام: 44].
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج»، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴾ [الأنعام: 44]
ثالثاً: ما يفتحه الله على من يشاء من عباده من الحكمة والعلم والفقه في الدين، بحسب التقوى والإخلاص والصدق، قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
[البقرة: 282]،
وقال تعالى: ﴿ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الزمر: 22].
رابعاً: ما ينبغي للمؤمن أن يسأل ربه أن يفتح عليه أبواب رحمته، روى ابن ماجه في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم»
خامساً: أن الله بيده مفاتيح خزائن السماوات والأرض، قال سبحانه: ﴿ لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الشورى: 12]،
فما يفتحه من الخير للناس لا يملك أحد أن يغلقه عنه، وما يغلقه فلا يملك أحد أن يفتحه عليهم، كما قال تعالى: ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [فاطر: 2].
فلو فتح الله المطر على الناس، فمن ذا الذي يحبسه عنهم؟! حتى لو أدى المطر إلى إغراقهم مثل ما حدث لقوم نوح، فقد وصلت المياه إلى رؤوس الجبال، ولو حبس عنهم المطر سنين عديدة، ما استطاعوا أن يفتحوا ما أغلقه الله، قال تعالى:
﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ ﴾ [الملك: 30]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ﴾ [يونس: 107].
والخلاصة: أن الفتاح اسم عظيم من أسماء الله تعالى، ومعناه: الحَكَم الذي يفتح بين عباده ويحكم بينهم بشرعه، ويفتح لعباده أبواب الخيرات والبركات، وينبغي للمؤمن أن يسأل ربه بهذا الاسم العظيم، فيقول: يا فتاح افتح عليّ بالعلم، يا فتاح افتح لي أبواب رحمتك، يا فتاح افتح لي أبواب رزقك.
والحمدُ لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




ـــــــــــ


السماح 01-26-2012 05:11 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...587092_642.jpg

العليم: من اسمائه تعالى ومعناه واسع العلم، فهو يعلم السر وأخفى، ويعلم دقائق الأمور، ويعلم كل شيء عن خلقه،قال تعالى :( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقه الا يعلمها ولا حبه في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين ) الانعام (آية:59)
العليم : العليم لفظ مشتق من العلم ، وهوأدراك الشىء بحقيقته ، وسبحانه العليم هو المبالغ فى العلم ، فعلمه شامل لجميع المعلومات محيط بها ، سابق على وجودها ، لا تخفى عليه خافية ، ظاهرة وباطنة ، دقيقة وجليلة ، أوله وآخره ، عنده علم الغيب وعلم الساعة ، يعلم ما فى الأرحام ، ويعلم ما تكسب كل نفس ، ويعلم بأى أرض تموت .
والعبد إذا أراد الله له الخير وهبه هبة العلم ، والعلم له طغيان أشد من طغيان المال ويلزم الأنسان الا يغتر بعلمه ، روى أن جبريل قال لخليل الله ابراهيم وهوفى محنته ( هل لك من حاجة ) فقال أبراهيم ( أما اليك فلا ) فقال له جبريل ( فاسأل الله تعالى ) فقال ابراهيم ( حسبى من سؤالى علمه بحالى ) .

ومن علم أنه سبحانه وتعالى العليم أن يستحى من الله ويكف عن معاصيه ومن عرف أن الله عليم بحاله صبر على بليته وشكر عطيته وأعتذر عن قبح خطيئته
* الفرق بين علم الله وعلم غيره:
الفرق بين علم الله وعلم عبادة لايمكن أن يعد أو أن يحصى فعلم الله أجل وأعظم من أن يقارن بعلم أحد من خلقة ولكن لبيان ضعف المخلوق ورداً على الظالمين فقد سبقنا بهذا نبي الله موسى علية السلام في خطابة لفرعون عندما سألة مابال القرون الأولى قال الله تعالى : ﴿قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَ لا يَنْسَى (52)﴾ (سورة طه)
أكتفى نبي الله موسى علية السلام بوصفين لعلم الله لا يمكن أن يتصف بها علم أي أحد من خلقه وهي كالتالي
1) علم غير الله سبقة الجهل بينما علم الله لم يسبقة جهل
قال الله تعالى : ﴿قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَ لا يَنْسَى (52)﴾ (سورة طه)
قال الله تعالى : ﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَالأفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)﴾ (سورة النحل)
قال الله تعالى : ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَإذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239)﴾ (سورة البقرة)
2) علم غير الله قابل أن ينسى
و إن لم ينساه صاحبه فإنه سيموت ويتركه وإن تعلمه أحد من بعده فسيأتي يوم ليترك علمه أو يتركه علمة بينما علم الله لا يمكن أن ينسى
قال الله تعالى : ﴿قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَ لا يَنْسَى (52)﴾ (سورة طه)
قال الله تعالى : ﴿وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64)﴾ (سورة مريم)
قال الله تعالى : ﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)﴾ (سورة يس)

اتقان 01-27-2012 05:13 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا اله الا الله

جزيتي خيرا
أول مشاركة لي
في المنتدى وفقني الله واياكم
لكل خير

السماح 01-27-2012 11:29 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
مشكوووووووووورة غاليتى على مرورك العطر
وأهلا بكى حبيبتى فى المنتدى
أتمنى لكى دوام العافية

الجوهره المصونه 01-28-2012 07:40 AM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...725648_447.jpg
اسم الله الشكور (جل جلاله)
اسم عظيم من أسماء الله يدعو للعطاء، ويشجع على البذل، فهو دفعة للقرب من الله
الشكر في اللغة: تعني الزيادة مهما كان الشيء المقدم قليلا.
نقول ناقة شكورأي: بعلف قليل تعطي إنتاجاغزيرا.
ونقول أرض شكور أي: بسقي قليل تنتج الكثير.
وتعني :الذي يزكو عنده القليل من أعمال العباد فيضاعف لهم الجزاء أضعافا مضاعفة ( ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور).الشورى3.
فحتى لو اقتصرالعمل على مجرد ابتسامة، أوقبلة على يدي الوالدين، أوإزالة تراب عن الطريق، فالشكوريشكر لنجدها في ميزان حسناتنا يوم القيامة. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لايحقرن أحدكم من المعروف شيئاولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)

والشكور وردت بصيغة المبالغة عن الشكر
فالله تعالى يشكر حتى على النية الحسنة ولو لم تترجم إلى عمل فعلي، فلو تمنيت أنت كون غنيا لتتصدق بأموالك على الفقراء فإن الله يجازيك على هذه النية الحسنة، وحلاوة الشعوربأن الله يشكرك أحلى من كل عطاء تأخذه .

والله تعالى الشكور يشكر اليسير من العمل فيجازي عنه بالكثير، كتلك المرأة البغي التي سقت كلبا فشكرها الله فغفرلها فدخلت الجنة، والإعرابي لما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ناقة مخطومة (أي ممسوكة من ذمامها) فقال: يا رسول الله هذه في سبيل الله فقال له النبي: لك بها سبعين ناقة في الجنة كلها مخطومة.

علاقة الشكور بأسماء أخرى من أسماء الله الحسنى
صفة الشكور لهاعلاقة باسم الله الحميد لأن الحمد والشكرعلاقة بين العبد وربه في اتجاهين مختلفين :
فالحمد منك إليه: يعطيك فتحمده فيعطيك.
أما الشكر فمنه إليك: تحسن فيشكرك.

والشكورلهاعلاقة بالغفورأيضا . فإن اقترفت ذنبا أوسيئة فإنه يغفرها ويشكرك على الحسنات حتى لاتتوقف عند ذنوبك فهوغفورشكور،يغفرالذنوب ويشكرالحسنات.

كما يرتبط اسم الشكور بالعليم ،فالله تعالى مطلع على كل شيء بخلاف العبد الذي قد تحسن إليه فلا يعلم مصدر الإحسان.

الشكوروالجنة
الشكرزيادة ومضاعفة للجزاء، فالشكورسبحانه يجازي عمل الدنيا بالجنة التي فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطرعلى قلب بشر،ويجازي سنين معدودة بالخلد في الجنة" . فلك أن تصح فلاتمرض أبدا، وأن تشب فلا تهرم أبدا،وأن تنعم فلا تبتئس أبد، وأن تحيا فلا تموت أبدا " ، وسقف بيتك في الجنة عرش الرحمن. وكل هذا من الشكورالذي جزاك عن الدنيا المحدودة بجنة خالدة لامنتهى لها.

السماح 01-28-2012 02:13 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
جزاكى الله خيرا أختى الحبيبة (الجوهرة المصونة)
ما أجمل أسماء الله تعالى ومعانيها ...
اللهم اجعلنا من عبادك الشاكرين

السماح 01-28-2012 07:15 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتى الحبيبات قد تم والحمد لله إحصاء هذه الأسماء
من أسماء الله الحسنى ...

{ الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفار*
القهار * الوهاب * الرزاق * الفتاح * العليم *
القابض * الباسط * الودود * الصمد * الملك *
اللطيف * الهادى * الحليم * الأعلى * الرءوف *
النور * السميع * البصير * المعز * المذل *
البديع * الحكم *العدل * المقسط * الشكور}
هيا حبيباتى حتى نحصيها جميعا..
لكن منى كل الود والتقدير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السماح 01-28-2012 07:47 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...769258_322.jpg

معني اسم الله"الخَافِض" :
===============
هو الذي يخفّض الاذلال لكل من طغى وتجبر وخرج على شريعته وتمرد ...
- الخفض ضد الرفع ، وهو الانكسار واللين ، الله الخافض الذى يخفض بالأذلال أقواما ويخفض الباطل ، والمذل لمن غضب عليه
- ومسقط الدرجات لمن استحق
* وعلى المؤمن أن يخفض عنده ابليس وأهل المعاصى ، وأن يخفض جناح الذل من الرحمة لوالديه والمؤمنين .
فالله خافض يخفض أعداءه، ويخفض المتجبرين ويخفض الطغاة ، ويخفض الظالمين ، ويخفض الباطل ويسقطه ، ويصبح في الوَحْل , ولا أحد يُلقي له بالاً ، يخفض الكفار بالإسقاط وأعداءه بالإبعاد والذل .
وقيل : هو الذي خفض أهل الكفر بِعِزِّه ، وخفض أهل الكِبْر بِجلاله ، وخفض أهل الزور بِإظهار تكذيبهم ،
والكاذب لابُدَّ من أن يفضحه الله ؛ وحينما يفضحه ، ينسى الحليب الذي رضعه من أُمِّه .
والكذب شرب و لا سيما الكذب في البيع والشراء ، تجد الكاذب يُقسِم بالأيمان المُغلَّظة ، أن كُلفة هذه البضاعة يفوق هذا السِّعر ، ثم تُكشَف الأوراق فإذا رأس ماله قليل جداً ، وقد أقسم أيماناً كاذبة ؛ فهذا الإنسان سَقَط ، سقط من عَيْن أهل الفضل والكمال .
ويخفض الله عز وجل كل خارجٍ عن شريعته مهما كان غنِياً بالمال ، أو عزيزاً بين الرِّجال.
وقد ذكر العلماء أن الله الخافض يخفض من قَصُرت مُشاهداته على المحسوسات ، يعني ما آمن بالغيب ، وإنما آمن بالأشياء المادية ، والذي يراه بعينه يؤمن به ، أما الآخرة فما رآها ولذلك هو يُنكِرها ، وكذلك عِقاب الله ما رآه فأنكره . فقال: يخفض من قَصُرت مُشاهداته على المحسوسات ، وقصَر هِمَّته على ما تفعله البهائم من شراب وأكل ونكاح ، وقد خفضه إلى أسفل سافلين ، ولا يفعل ذلك إلا الله رب العالمين فهو الخافض والرافع .
* أنت كمُؤمن ، ما حظك من هذا الاسم ؟
من أراد أن ينال حظاً من اسم الخافض فَعَليه أن يخفض نفسه قبل أن يخفِضه الله ، اِخفِضها طواعيةً لله وتواضعاً لله ،
انظر إلى الأكحال وهي حجارة لانَت فصار مَقَرُّها في الأَعْيُن
تواضع قبل أن يضعك الله ، فالتواضع عِبادة والتكبر نقيض العِبادة ؛ لذلك من أراد أن ينال حظاً من هذا الاسم فَعَليْه أن يخفض نفسه بالتواضع ، فَيَراها أقل من جميع العباد ،
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دخل عليه رجل فارتعدت مفاصله فهوَّن عليه : عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَكَلَّمَهُ فَجَعَلَ تُرْعَدُ فَرَائِصُهُ فَقَالَ لَهُ هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ *
* ولابد من تطبيق هذا الإسم (الخافض) فى حياتنا
فالتطبيق الأول :أن تخفض نفسك بالتواضع ، والتذلل ، والانصِياع ، ولِين الجانب ، ولين العريكة ، وأن ترى نفسك واحداً من الناس ، لا أن تراها فوقهم . كُن واحداً منهم ، تكن سيِّدهم . أما إذا جعلت نفسك فوقهم ، يجعلونك في الحضيض .
كُن واحداً منهم وبِأخلاقك الفاضلة يرفعونك إلى الأوج .
سيدنا عمر- رضي الله عنه -أراد أن يُعَيِّن والياً فقال : أُريد رجلاً ، إن كان أميراً ، بدا وكأنه واحد من قومه ، وإن كان ليس بِأمير عليهم ، بدا وكأنه أمير . غيرةً وحِرصاً على مصلحة قومه .
التطبيق الثاني : أخفِضْ إبليس بِعَدم الإصغاء لوسوسته . فإذا أصغى الإنسان إلى وسْوَسَة الشيطان يكون قد رفعه .
أما إذا أعرض عنه ، وسفَّه وسوسته ، وابتعد عنه ، ولعنه وأعرض عن كل ما يُلقيه في روعه يكون قد وضعه وانتصر على نفسه .
فالتطبيق الثاني لاسم الخافض أن تخفِض إبليس وأعوانَه وكلَّ وسوسته ، وألا تُعَظم أهل المعصية ، وأن لا تحترِمهم احتِراماً بالِغاً


السماح 01-28-2012 08:28 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...771725_267.jpg

إسم الله تعالى الرافع :
والرافع: هو الذي يرفع الأولياء وينصرهم على الأعداء.
ويرفع الصالحين إلى أعلى عِلِيين ، ويرفع الحق ، ويرفع المؤمنين بالإسعاد ، ويرفع الأولياء بِالتقريب والنصر ، وكل من تولاه حقاً وعدْلاً ،
والرافع من تجلّى باسمه الرافع فَرَفَع السماء بِغير عَمَد .
إذاً الرفع مادي ومعنوي ؛ يرفع السماء بِغير عمد ، ويرفع ذِكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فعندما يستقيم الإنسان ويُخلِص لله عز وجل ، تصبح له مكانة كبيرة في المجتمع ، تفوق مرتبته العِلمية واختصاصه وحِرفَته ، فالعلماء قديماً كان أحدهم نجاراً ، والآخر دولاتي ، والآن أصبح لهم مكان رفيع في المجتمع ، فقد كان الشيخ بدر الدين الحسني إذا غَضِب يغضب لِغَضْبته مِليون إنسان لا يسألونه فيم غَضِب .
والرافع من تجلّى باسمه الرافع فرَفَع السموات بِغير عَمَدٍ ورفع الغَمام على مَتْن الهواء ورفع الطيور في الفضاء
والرافع: هو الذي رفع مقام الأولياء في الحياة ؛ بِخُضوع القلوب لهم ، وما أخلص عبْد لله ، إلا جعل قلوب المؤمنين تهْفو إليه بِالموَدَّة والرحمة ؛ فهذا رفع ،
فهناك إنسان لا أحد يلتفت له ، لا تتمنى دعْوته ، ولا الجلوس معه منبوذ ، ملعون ، مُبْعَدْ ، أما المؤمن فبِإخلاصه لله وإقباله إليه واستقامته على أمره يخلق الله مَوَدَّة في قلوب الآخرين له .
إذا أحب الله عبداً أوْدع في قلوب العباد محبته
(وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي " ) أيْ أحبك الخلق بِحُبي لك ، هذا الرافع .
ما من أحد يطيع الله كما أراد ، ويُخلص لله- عز وجل - كما يحب إلا رفع الله ذكِره ؛ ورفَعه مادِّياً ومعنَوِياً ، وفي كل شؤون حياته وهو من إكرام الله ومُكافَأته بعض الردود الإلهية الكريمة على إخلاص المؤمنين واستقامتهم ،

فالرافع : المُدَبِّر لشؤون خلقه ؛ يرفع من تولاه إلى أُفُق المقربين ، كما يخفض من عصاه إلى أسفل سافِلين . يرفع شأن المستضعفين .
لما خافت أم موسى عليه السلام أن يُذبح ابنها موسى وألْقَته في اليَم بأمر الله عز وجل فالتقطه آل فرعون ، ما من طفلٍ كان يولد في بني إسرائيل إلا وذُبِح ، إلا هذا الطفل فقد أراد فرعون أن يقتل كل أبناء بني إسرائيل ، لأنه رأى في الرؤيا أن طفلاً منهم سَيَقضي على مُلْكِه، و الطفل الذي سَيَقضي على مُلْكِه رباه في قصره وهو لا يشعر،
فالرافع يرفع من تولاه إلى أُفق المقربين ، كما يخفض من عصاه إلى أسفل السافلين ويرفع شأن المستضعفين
كم من مستضعف ، علاَ شأنه ، وتألّق نجمه ، وارتفع مكانه ؟ وكم من فقير صار غَنِيا ؟ وكم من مستضعفٍ صار قوِياً ؟ وكم من مهمَلٍ صار ذا شأنٍ ؟ .
إذا تجلّى
الله إلى قلب المؤمن بِنور اسمه الرافع رفَعَ ذلك النور هذا المؤمن إلى العُلا الأعلى فَصَار مُرْتَفِعاً في الأكوان ، وإذا تجلّىالله إلى قلب المؤمن بِنور اسمه الرافع جعله مُتَألِّقاً كالكوكب الدُرِيّ ، وهذا الإنسان المؤمن لا ينظر إلى ما في أيدي الناس ؛ بل يرفع هِمَّته إلى الله عز وجل .
اسم الرافع : من ألْصق الأسماء بِحياة المؤمن لأنَّ حياة المؤمن بعد أن يمتحِنه الله تُصْبِح سلسلة إكرامات ، و المؤمن كما قلت في دروس سابقة يمُرُّ بأطوارٍ ثلاثة : - طَوْر يُؤَدَّبُ فيه على تقصيره وبعض مُخالفاته ، - وطَوْرٍ يُبْتلى فيه ويُمتحن ؛ فإذا نجح في الطورين وأظن هذا في الآخرة : ألم يؤذ موسى عليه السلام بعد طور التأديب والامتحان لقد أوذي في طور الرسالة من قبل البشر فالحياة الطيبة في الآخرة استقرّت حياته على التكريم

فاسم الرافع : ينال من فضله تعالى كل مؤمن طائع لله ، ومُخْلِص له ، في التقرب إليه . وأيّةُ آية يختص بها النبي عليه الصلاة والسلام قال بعض العلماء : إن لكل مؤمن منها نصيباً بِقدْر إخلاصه وطاعته ؛ فقوله تعالى : " ورفعنا لك ذكرك " من معانيها : أن كل مؤمن يقتدي بِرسول الله، ويقتفي أثره ، ويتبع سنته ، يناله شيء من ما نال النبي من رِفْعة شأنٍ ، وعلُو قدْر وسيرة العلماء العاملين الصالحين الصادقين والمخلصين في التاريخ الإسلامي تُؤكّد هذه الحقيقة.
من أدعية هذا الاسم : إلهي تجَلَّيت باسمك الرافع ؛ فرَفعْت قدْر أنبيائك وأولِيائك ، أظهرت لهم المعجزات ، وأبْرَزت لهم الكرامات ، فَعَظَّمتهم القلوب ، ورفَعْتَ أعمالهم إليك بِالقبول ، ورفَعْتَ لهم أرواحك بالوصول ، ورفَعتَ هِمَّتهم فَلَم يطلبوا سِواك ، لأن عيون أرواحهم تراك ، فاجعل لنا أوْفر حظ من نور اسمك الرافع ، حتى يُرفع شأننا فَنَرْفع أحبابك.
ونرجو ربنا أن نكون عند حُسْن الظن بنا وأن نستحِق أن يرفعنا الله -عز وجل -رَفْعاً مادِياً ومعنوِياً حتى نقطف ثِمار الإيمانالحق الذي هو في الحقيقة التِزام واستِقامة ومؤاثرة .



آية 01-29-2012 01:43 AM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...790634_454.png
القيوم اسم يدل على ذات الله وعلى صفة القيومية بدلالة المطابقة ، ويدل على ذات الله وحدها بالتضمن وعلى الصفة وحدها بالتضمن .
واسم الله القيوم يدل باللزوم على الوجود والبقاء والغنى بالنفس وسائر أنواع الكمال في الذات والصفات والأفعال ، وكما ذكرنا في اسم الله الحي أن جميع الأسماء الحسنى تدل على صفة الحياة باللزوم ما عدا الحي فإنه يدل عليها بالتضمن كذلك القول في اسم الله القيوم ؛ فإن جميع الأسماء الحسنى تدل على صفة القيومية باللزوم ما عدا القيوم فإنه يدل عليها بالتضمن ، ولولا صفة الحياة والقيومية ما كملت بقية أسمائه وصفاته وأفعاله ، فدوام الحياة والقيومية من دلائل دوام والملك والربوبية ، وكمال الصفات الإلهية .
والقيوم في اللغة من صيغ المبالغة ، فعله قام يَقوم قوْما وقِياما ، ويأتي الفعل على معنيين الأول القيام بالذات والبقاء على الوصف ، والثاني إقامة الغير والإبقاء عليه لأن غيره مفتقر إليه ، فالأول على اعتبار صفة الذات ، والثاني على اعتبار صفة الفعل وعلى هذين المعنيين دارت عبارات اللغويين ، فالقيوم هو القائم بنفسه مطلقاً لا بغيره الباقي أزلا وأبدا ، أو القائم بتدبير أُمور الخلق وتدبير العالم بجميع أَحواله ، فهو القائم بأَمور خلقه في إِنشائهم وتولي أرزاقهم وتحديد آجالهم وأَعمالهم ، وهو العليم بمُسْتَقرِّهم ومستودعهم ، وهو الذي يقوم به كل موجود حتى لا يتصور وجود شيء ولا دوام وجوده إِلا بقيوميته وإقامته له .
والقيوم عز وجل هو القائم بنفسه الذي بلغ مطلق الكمال في وصفه ، والباقي بكماله ووصفه على الدوام دون تغيير أو تأثير ، فقد يكون الحي سميعا لكن يتأثر سمعه مع مرور الوقت ، فيفتقر إلى وسيلة إضافية للسماع ، يضع سماعة
أو آلة يستعين بها لإكمال سمعه ، فيلزم لاتصافه بكمال السمع أن يكون قيوما في سمعه له البقاء والكمال فيه على الدوام ، وقد يكون الحي بصيرا لكن بصره يتأثر مع مرور الوقت فيفتقر إلى وسيلة إضافية للإبصار ، فيضع زجاجة
أو نظارة يستعين بها ، فيلزم لاتصافه بكمال البصر والإبصار أن يكون قيوما في بصره له البقاء والكمال فيه على الدوام ، والحي قد يكون متصفـا بالصفات لكنه يتأثر بالغفلة والسنات ، فتتأثر صفاته وتضمحل وربما ينام أو يموت فتزول وتنعدم ، فلو كان قائما دائما لكملت حياته وبقيت صفاته ، ولذلك قال تعالى : (( اللهُ لا إِلهَ إِلا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ )) [البقرة:255] ، فأثبت الحياة والقيومية اللازمة لكمال أسمائه وصفاته وأفعاله ، وهذا المعنى كله في دلالة القيوم على صفة الذات ، أما دلالته على صفة الفعل فالقيومية هنا مردها إلى معنى الربوبية فالقيم في اللغة هو السيد الذي يسوس الأمور ويدبرها ، فقيم البلدة سيدها وأمينها ومدبرها ومنه قوله : ((أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ )) [الرعد:33]
وعند البخاري مرفوعا : " أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ " .






السماح 01-29-2012 12:08 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
جزاكى الله خيرا أختى الحبيبة (أية) وجعله فى ميزان حسناتك
لكى خالص ودى وتقديرى

الجوهره المصونه 01-29-2012 03:17 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...839432_675.jpg
الماجد
الماجد اسمٌ من أسماء الله الحُسنى ورد في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الذي ذكر فيه أسماء الله الحُسنى عدّاً وإحصاءً.
فالماجد اسمٌ مشتقٌ من المجد، والمجد في لغة العرب نهاية الشرف، نهاية السمو، نهاية الرفعة، نهاية الكمال، يقال: رجلٌ ماجد أي رجلٌ شريف له آباء متقدِّمون في الشرف.

كلمة الماجد معناها: من حيث النسب ؛ ينتمي إلى أشرف أسرة، ومن حيث السلوك؛ كثير الخير مفضال معطاء، فربنا عزَّ وجلَّ كماله مطلق وفعله خير كله.

والماجد في حق الله تعالى المتناهي في الكمال والعز، ونفس الإنسان تحبُّ الكمال، لذلك النفس الإنسانية لا يملؤها إلا معرفة الله، فلو أنها اختارت غير الله، اختارت ما دون الله، فإنها تبقى في اضطراب، لا تسكن، ولا تستريح.




السماح 01-29-2012 10:05 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
( وله الأسماء الحسنى فادعوه يها )
بارك الله فيكى الجوهرة المصونة وجزاكى الله خيرا على حماسك

الجوهره المصونه 01-31-2012 04:46 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...017599_803.jpg
الرشيد: هو الذي ضبط أفعاله وحكمه وتوازنت أحواله مع كثرة ألوان صفاته، فلم تطغى صفة على صفة، بل كلها ثابتة عاملة في الكون بالقدر الذي أراده الله بصفاته.
فكلُّ أفعال الله عزَّ وجلَّ رشيدة، وإذا وصف الله بهذا الوصف فهو الرُشد المطلق، فعلمه مطلق، قدرته مطلقة، رحمته مطلقة، يجب أن تعلم علم اليقين أنَّ الله سبحانه وتعالى في كلِّ أسمائه وصفاته مطلق، بينما أسماء الإنسان وصفاته نسبية.. الإنسان حينما يؤمن بالمطلق تطمئن نفسه.
والرُشد هو الصلاح والاستقامة، والرشد خلاف الغَيِّ والضلال، والإستقامة .. أن تتحرَّك تحرُّكاً صحيحاً، أن تصل إلى قصدك النبيل بأقصر الطرق، والراشد هو الذي يتمتَّع برؤية واضحة مبنية على معلومات صحيحة.. فأنت حينما تتصل بالله تطهر نفسك من كلُّ أدرانها .. فالمصلي لا يحقد ولا يتكبر ولا يبخل ولا يظلم .. لأنَّ مكارم الأخلاق مخزونةٌ عند الله تعالى فإذا أحبَّ الله عبداً منحه خُلُقاً حسناً، فأنت أخلاقيٌّ بقدر اتصالك بالله، ومؤمن لأن رؤيتك صحيحة وقد ألقى الله في قلبك نوراً فرأيت الحق حقاً فسلكت طريق الحق فأصبحت رشيداً.
والله مُرشد بأفعاله .

والرشيد هو الذي يُلهم أهل الرُشد إلى طاعته، والذي أرشد الخلائق إلى هدايته.
فإذا كنت مع الرشيد فلن تضلَّ أبداً.. لا تُخطيء لأنَّك مع التوجيه الإلهي، مع الخبير، ولا ينبِّئك مثل خبير.
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (الحجرات:7)



السماح 01-31-2012 07:23 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتى الحبيبات قد تم والحمد لله إحصاء هذه الأسماء
من أسماء الله الحسنى ...
{ الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفار*
القهار * الوهاب * الرزاق * الفتاح * العليم *
القابض * الباسط * الخافض * الرافع * المعز *
المذل * السميع *البصير *الحكم *العدل *
اللطيف * الحليم * الشكور * الأعلى * الرءوف *
الماجد * الرشيد * القيوم * النور * البديع *
المقسط * الهادى * الودود * الصمد * الملك *}
هيا حبيباتى حتى نحصيها جميعا..
لكن منى كل الود والتقدير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الساعة الآن 11:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 (Unregistered)

Privacy Policy - copyright

لا يتحمّل موقع منتديات حوامل النسائية أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في موقعنا، ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .