منتديات حوامل النسائية

منتديات حوامل النسائية (https://naqatube.com/index.php)
-   المنتدى الاسلامي العام (https://naqatube.com/forumdisplay.php?f=71)
-   -   سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم (https://naqatube.com/showthread.php?t=297783)

أسيرة زوجي 07-08-2014 09:13 PM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
بارك الله فيك حبيبتي

ام وليد2005 07-10-2014 01:16 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
ڳّلُ أَلَشِڳَرٌ لٌڳَـ وَلٌهٌذّأَ أٌلَمَرِوَرِ أَلٌجَمَيَلَ

أِلُلَهُ يِ۶ـطًيِڳَـ أِلٌعِأِفًيٌهِ يُأِرِبً

خًأًلّصَ مًوّدُتِى لُڳًـ

وُتًقُبًلُ وُدّى وٌأًحَتُرِأِمُى

http://www.qzal.net/01/2013-01/13638003754.gif



ام وليد2005 07-10-2014 01:20 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
النعمان بن مقرن المزني
هو إبن عائذ، أبو عمرو، المزني، الأمير
*أول مشاهده الأحزاب
* وشهد بيعة الرضوان
* نزل الكوفة
* شارك في حروبالردة زمن أبي بكر رضي الله عنه
* شارك في القادسية، وكان من ضمن رسلسعد بن أبي وقاص إلى يزدجرد
*ولي كَسكر لعمر بن الخطاب ثم صرفه وبعثهعلى المسلمين يوم وقعة نهاوند، فكان يومئذ أول شهيد، وكانت في سنة إحدى وعشرين .

اجتمع من الفرس قرابة مائة ألف وخمسون ألف مقاتل لحرب المسلمين ، فكتبالمسلمون إلى عمر بذلك ، فجمع الصحابة في المدينة يستشيرهم ، فعزم على الجهاد ضدهم، ثم قال لأصحابه : أشيروا عليّ بمن أوليه أمر الحرب وليكن عراقياً ، فقالوا : أنتأبصر بجندك يا أمير المؤمنين ، فقال : أما والله لأولين رجلاً يكون أول الأسنة إذالقيها غداً ، قالوا : من هو يا أمير المؤمنين ؟ قال : النعمان بن مقرن، فقالوا : هو لها.

عن معقل بن يسار : أن عمرو شاور الهرمزان في أصبهان وفارسوأذربيجان، فقال : أصبهان الرأس، وفارس وأذربيجان: الجناحان، فإذا قطعت جناحاًفاء الرأس وجناح، وإن قطعت الرأس وقع الجناحان، فقال عمر للنعمان بن مقرن: إنيمستعملك، فقال : أما جابياً فلا، وأما غازياً فنعم، قال: فإنك غاز . فسرحه وبعثإلى أهل الكوفة ليمدوه وفيهم حذيفة والزبير والمغيرة والأشعث وعمرو بن معدي كرب،فذكر الحديث بطوله وهو في مستدرك الحاكم.


فقال النعمان : اللهم ارزقالنعمان الشهادة بنصر المسلمين، وافتح عليهم فأمنوا، وهز لواءه ثلاثاً ، ثم حمل ،فكان أول صريع رضي الله عنه، ووقع ذو الحاجبين – أمير جيش الفرس – من بغلتهالشهباء فانشق بطنه، وفتح الله.


قال معقل : ثم أتيت النعمان وبه رمق،فأتيته بماء ، فصببت على وجهه أغسل التراب، فقال : من ذا ؟ قلت: معقل، قال: مافعل الناس ؟ قلت: فتح الله، فقال : الحمد لله، اكتبوا إلى عمر بذلك، وفاضت نفسهرضي الله عنه.

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...944439_123.jpg

ام وليد2005 07-10-2014 01:23 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
أبو الدرداء عويمر بن زيد
* هو الإمام القدوة. قاضي دمشق، وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو الدرداءعويمر بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي
* حكيم هذه الأمة، وسيد القراءبدمشق
* وهو معدود فيمن تلا على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يبلغناأبداً أنه قرأ على غيره. وهو معدود فيمن جمع القرآن في حياة الرسول صلى الله عليهوسلم.
* وتصدر للإقراء بدمشق في خلافة عثمان ، وقبل ذلك.

* مات قبلعثمان بثلاث سنين.

عن خيثمة : قال أبو الدرداء، كنت تاجراً قبلالمبعث، فلما جاء الإسلام، جمعت التجارة والعبادة، فلم يجتمعا، فتركت التجارة،ولزمت العبادة.


قلت [ أي الذهبي ] : الأفضل جمع الأمرين مع الجهاد، وهذاالذي قاله هو طريق جماعة من السلف والصوفية، ولا ريب أن أمزجة الناس، تختلف فيذلك، فبعضهم يقوى على الجمع ، كالصديق، وعبد الرحمن بن عوف. وكما كان ابن المبارك، وبعضهم يعجز، ويقتصر على العبادة، وبعضهم يقوى في بدايته، ثم يعجز، وبالعكس،وكل سائغ. لكن لا بد من النهضة بحقوق الزوجة والعيال.

قال أبو الزاهرية : كان أبو الدرداء من آخر الأنصار إسلاماً، وكان يعبد صنماً، فدخل ابن رواحة،ومحمد بن مسلمة بيته فكسرا صمنه، فرجع فجعل يجمع الصنم، ويقول: ويحك ! هلاامتنعت ! ألا دفعت عن نفسك، فقالت أم الدرداء: لو كان ينفع أو يدفع عن أحد، دفععن نفسه، ونفعها ! فقال أبو الدرداء: اعدي لي ماء في المغتسل. فاغتسل، ولبس حلته، ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر إليه ابن رواحه مقبلاً، فقال: يارسول الله، هذا أبو الدرداء، وما أراه إلا جاء في طلبنا ؟ فقال: (إنما جاء ليسلم، إن ربي وعدني بأبي الدرداء أن يسلم).

عن مكحول: كانت الصحابة يقولون: أرحمنا بنا أبو بكر، وأنطقنا بالحق عمر، وأميننا أبو عبيدة ، وأعلمنا بالحراموالحلال معاذ، وأقرأنا أبي، ورجل عنده علم ابن مسعود، وتبعهم عويمر أبو الدرداءبالعقل.
وقال ابن إسحاق: كان الصحابة يقولون: أتبعنا للعلم والعمل أبوالدرداء.
وروى عون بن أبي جحيفة، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليهوسلم آخى بين سلمان وأبي الدرداء ، فجاءه سلمان يزوره ، فإذا أم الدرداء متبذلة،فقال : ما شأنك ؟ قالت: إن أخاك لا حاجة له في الدنيا، يقوم الليل، ويصوم النهار،فجاء أبو الدرداء فرحب به، وقرب إليه طعاماً. فقال له سلمان: كل. قال: إني صائم،قال : أقسمت عليك لتفطرن. فأكل معه. ثم بات عنده، فلما كان من الليل ، أراد أبوالدرداء أن يقوم، فمنعه سلمان وقال : إن لجسدك عليك حقاً ولربك عليك حقاً ولأهلكعليك حقاً ، وصم وافطر، وصل، وائت أهلك، وأعط كل ذي حق حقه. فلما كان وجه الصب، قال : قم الآن إن شئت، فقاما، فتوضآ ، ثم ركعا، ثم خرجا إلى الصلاة، فدنا أبوالدرداء ليخبر رسول الله بالذي أمره سلمان : فقال له: (يا أبا الدرداء، إن لجسدكعليك حقاً، مثل ما قال لك سلمان).
وقال خالد بن معدان: كان ابن عمر يقول: حدثونا عن العاقلين. فيقال: من العاقلان ؟ فيقول: معاذ، وأبو الدرداء.
عن محمد بن كعب، قال: جمع القرآن خمسة: معاذ، وعبادة بن الصامت، وأبو الدرداء، وأبيّ، وأبو أيوب. فلما كان زمن عمر، كتب إليه يزيد بن أبي سفيان: إن أهلالشام قد كثروا، وملؤوا المدائن، واحتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم. فأعنيبرجال يعلمونهم.
فدعا عمر الخمسة، فقال: إن إخوانكم قد استعانوني من يعلمهمالقرآن، ويفقههم في الدين، فأعينوني يرحمكم الله بثلاثة منكم إن أحببتم، وإنانتدب ثلاثة منكم فليخرجوا. فقالوا: ما كنا لنتساهم، هذا شيخ كبير – لأبي أيوب،وأما هذا فسقيم – لأبي، فخرج معاذ وعبادة وأبو الدرداء.

فقال عمر : ابدؤوابحمص ، فإنكم ستجدون الناس على وجوه مختلفة، منهم من يلقن، فإذا رأيتم ذلك،فوجهوا إليه طائفة من الناس، فإذا رضيتم منهم، فليقم بها واحد، وليخرج واحد إلىدمشق، والآخر إلى فلسطين. قال : فقدموا حمص فكانوا بها، حتى إذا رضوا من الناس،أقام بها عبادة بن الصامت، وخرج أبو الدرداء إلى دمشق، ومعاذ إلى فلسطين، فماتفي طاعون عمواس. ثم صار عبادة بعد إلى فلسطين وبها مات. ولم يزل أبو الدرداء بدمشقحتى مات..
عن ابن أبي ليلى، قال : كتب أبو الدرداء إلى مسلمة بن مخلد:سلام عليك. أما بعد، فإن العبد إذا عمل بمعصية الله، أبغضه الله، فإذا أبغضهالله، بغضه إلى عباده.
عن أبي الدرداء: إني لآمركم بالأمر وما أفعله،ولكن لعل الله يأجرني فيه.
عن مسلم بن مشكم : قال لي أبو الدرداء : اعددمن في مجلسنا. قال : فجاءوا ألفاً وست مئة ونيفاً. فكانوا يقرؤون ويتسابقون عشرةعشرة، فإذا صلى الصبح، انفتل وقرأ جزءاً، فيحدقون به يسمعون ألفاظه. وكان ابنعامر مقدماً فيهم.
وقال هشام بن عمار: حدثنا يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، قال : كان أبو الدرداء يصلي، ثم يقرئ ويقرأ، حتى إذا أردا القيام، قال لأصحابه:هل من وليمة أو عقيقة نشهدها ؟ فإن قالوا: نعم، وإلا قال: اللهم إني أشهدك أنيصائم. هو الذي سن هذه الحلق للقراءة.
وعن يزيد بن معاوية، قال: إن أباالدرداء من العلماء الفقهاء، الذين يشفون من الداء.
عن سالم بن أبي الجعد، قالأبو الدرداء: ما لي أرى علماءكم يذهبون، وجهالكم لا يتعلمون ! تعلموا، فإنالعالم والمتعلم شريكان في الأجر.
عن ميمون بن مهران ، قال أبو الدرداء : ويل للذي لا يعلم مرة، وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات.
عن عون بنعبد الله : قلت لأم الدرداء : أي عبادة أبي الدرداء كانت أكثر؟ قالت : التفكروالاعتبار.
وعن أبي الدرادء : تفكر ساعة خير من قيام ليلة.
عنابن حليس : قيل لأبي الدرداء – وكان لا يفتر من الذكر – : كم تسبح في كل يوم ؟ قال:مائة ألف، إلا أن تخطئ الأصابع.
عن أبي البختري ، قال : بينا أبوالدرداء يوقد تحت قدر له، إذ سمعت في القدر صوتاً ينشج، كهيئة صوت الصبي، ثمانكفأت القدر، ثم رجعت إلى مكانها، لم ينصب منها شيء. فجعل أبو الدرداء ينادي:يا سلمان، انظر إلى ما لم تنظر إلى مثله أنت ولا أبوك ! فقال له سلمان: أما أنك لوسكت، لسمعت من آيات ربك الكبرى.
عن بلال بن سعد، أن أبا الدرادء قال:أعوذ بالله من تفرقة القلب. قيل: وما تفرقة القلب ؟ قال : أن يجعل لي في كل وادمال.
روي عن أبي الدرداء، قال: لولا ثلاث ما أحببت البقاء: ساعة ظمأالهواجر، والسجود بالليل، ومجالسة أقوام ينتقون جيد الكلام كما ينتقى أطايبالثمر.
حريز بن عثمان: حدثنا راشد بن سعد، قال: جاء رجل إلى أبيالدرداء، فقال: أوصني. قال: اذكر الله في السراء يذكرك في الضراء، وإذا ذكرتالموتى، فاجعل نفسك كأحدهم، وإذا أشرفت نفسك على شيء من الدنيا، فانظر إلى مايصير.
عن عبد الله بن مرة، أن أبا الدرداء قال: اعبد الله كأنك تراه،وعد نفسك في الموتى، وإياك دعوة المظلوم، واعلم أن قليلاً يغنيك خير من كثيريلهيك، وأن البر لا يبلى، وأن الإثم لا ينسى.
عن أبي الدرداء : إياكدعوات المظلوم، فإنهن يصعدن إلى الله كأنهن شرارت من نار.
وروى لقمان بنعامر، أن أبا الدرداء قال: أهل الأموال يأكلون ونأكل، ويشربون ونشرب، ويلبسونونلبس، ويركبون ونركب، ولهم فضول أموال ينظرون إليها وننظر إليها معهم، وحسابهمعليها ونحن منها براء.

عن ابن جبير، عن أبيه، قال: لما فتحت قبرس مربالسبي على أبي الدرداء، فبكى، فقلت له : تبكي في مثل هذا اليوم الذي أعز اللهفيه الإسلام وأهله ؟ قال : يا جبير، بينا هذه الأمة قاهرة ظاهرة إذ عصوا الله،فلقوا ما ترى. ما أهون العباد على الله إذا هم عصوه.

عن أم الدرداء،قالت: كان لأبي الدراء ستون وثلاث مئة خليل في الله. يدعو لهم في الصلاة، فقلت لهفي ذلك، فقال : إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب، إلا وكل الله به ملكين يقولان:ولك بمثل . أفلا أرغب أن تدعو لي الملائك.

قالت أم الدراء: لما احتضرأبو الدرداء، جعل يقول: من يعمل لمثل يومي هذا ؟ من يعمل لمثل مضجعي هذا؟
مات أبو الدرداء اثنتين وثلاثين.
لما جاء نعي يعني ابن مسعودإلى أبي الدرداء قال: أما إنه لم يخلف بعده مثله.
وقيل : الذين في حلقة إقراءأبي الدرداء كانوا أزيد من ألف رجل، ولكل عشرة منهم ملقن، وكان أبو الدرداء يطوفعليهم قائماً، فإذا أحكم الرجل منهم، تحول إلى أبي الدرداء يعني يعرضعليه.
وعن أبي الدرداء قال: من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده.




http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...944608_228.jpg

ام وليد2005 07-10-2014 01:24 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
أبو العاص بن الربيع
هو إبن عبد العزى بن عبد شمس بن أمية، القرشي، العبشمي.
صهر رسول الله صلىالله عليه وسلم، زوج ابنته زينب، وهو والد أمامة التي كان يحملها النبي صلى اللهعليه وسلم في صلاته .
أمه هالة بنت خويلد أخت خديجة بنت خويلد.

كانت خديجة هي التي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزوجهبابنتها زينب، وكان لا يخالفها، وذلك قبل الوحي.

كان صلى الله عليهوسلم قد زوج إحدى بناته من عتبة بنت أبي لهب، فلما جاء الوحي قال أبو لهب: اشغلوامحمداً بنفسه، وأمر ابنه عتبة فطلق ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الدخول، فتزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومشوا إلى العاص فقالوا: فارق صاحبتك ونحننزوجك بأي امرأة من قريش شئت، قال: لا والله إذاً لا أفارق صاحبتي، وما أحب أنلي بامرأتي امرأة من قريش.
أسلم قبل الحديبية بخمسة أشهر.
قالالمسور بن مخرمة: أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على أبي العاص خيراً، وقال:(حدّثني فصدقني، ووعدني فوفى لي) ، وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلىمكة بعد وقعة بدر فيبعث إليه ابنته، فوفى بوعده، وفارقها مع شدة حبه لها.
وكان من تجار قريش وأمنائهم.
ما علمت له رواية.
ولما هاجر رد عليه النبي صلى الله عليه وسلم زوجته زينب بعد ستة أعوام على النكاحالأول وقد كانت زوجته.

لما أسر نوبة بدر، وبعث أهل مكة في فداء أسراهمبعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبي العاص بمال، وبعثت ف يهبقلادة لها كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها، فلما رآها رسولالله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقـال : ( إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرهاوتردوا عليها الذي لها فافعلوا )، قالوا : نعم يا رسول الله، فأطلقوه وردوا عليهاالذي لها.
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...944693_148.jpg

غفران شكران 07-10-2014 03:24 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
. جزاكي الله عنا خير الجزاء سلمتي وسلمت اناملكي الطيبة حبيبتي

hwaml13hwaml13hwaml13hwaml13

اختكم غفران

ام وليد2005 07-11-2014 11:41 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
ڳّلُ أَلَشِڳَرٌ لٌڳَـ وَلٌهٌذّأَ أٌلَمَرِوَرِ أَلٌجَمَيَلَ

أِلُلَهُ يِ۶ـطًيِڳَـ أِلٌعِأِفًيٌهِ يُأِرِبً

خًأًلّصَ مًوّدُتِى لُڳًـ

وُتًقُبًلُ وُدّى وٌأًحَتُرِأِمُى





ام وليد2005 07-11-2014 11:45 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
أبو أيوب الأنصاري
الخزرجي النجاري البدري. من بني غنم بن مالك بن النجار غلبت عليه كنيته أمه هند بنتسعد بن عمرو بن امرىء القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرجالأكبر.

السيد الكبير. الذي خصه النبي صلى الله عليه وسلم بالنزول عليهفي بني النجار إلى أن بنيت له حجرة أم المؤمنين سودة، وبنى المسجدالشريف.

اسمه: خالد بن زيد بن كليب.
آخى رسول الله صلى الله عليهوسلم بينه وبين مصعب بن عمير‏.
‏وقال ابن إسحاق : شهد العقبةالثانية.
عن أبي رهم السماعي أن أبا أيوب الأنصاري حدثه قال‏:‏ نزل رسولالله صلى الله عليه وسلم في بيتنا الأسفل وكنت في الغرفة فأهريق ماء في الغرفة فقمتأنا وأم أيوب بقطيفة تتبع الماء شفقة أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهشيء ونزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مشفق ، فقلت‏:‏ يا رسول الله إنهليس ينبغي أن نكون فوقك انتقل إلى الغرفة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمتاعه أنينقل ومتاعه قليل‏.

عن أيوب، عن محمد، قال: شهد أبو أيوب بدراً، ثم لميتخلف عن غزاة إلا عاماً، استعمل على الجيش شاب، فقعد، ثم جعل يتلهف، ويقول: ماعلي من استعمل علي. فمرض، وعلى الجيش يزيد بن معاوية، فأتاه يعوده، فقال: حاجتك؟قال: نعم إذا أنا مت، فاركب بي، ثم تبيّغ في أرض العدو ما وجدت مساغاً، فإذا لم
تجد مساغاً، فادفني، ثم ارجع. فلما مات ركب به، ثم سار به، ثم دفنه. وكان يقول: قال الله : (انفروا خفافاً وثقالاً)(التوبة 41) لا أجدني إلا خفيفاً أوثقيلاً.

عن أبي أيوب أنه خرج غازياً في زمن معاوية فمرض فلما ثقل قاللأصحابه‏:‏ إذا أنا مت فاحملوني فإذا صاففتم العدو فادفنوني تحت أقدامكم. ففعلواوذكر تمام الحديث‏.‏

قال الواقدي: توفي عام غزا يزيد في خلافة أبيهالقسطنطينية. فقد بلغني: أن الروم يتعاهدون قبره، ويرمّونه ويستسقون به، وذكرهعروة والجماعة في البدريين.

وقيل: إن يزيد أمر بالخيل فجعلت تدبر وتقبل علىقبره حتى عفا أثر قبره، روي هذا عن مجاهد، وقد قيل : إن الروم قالت للمسلمين فيصبيحة دفنهم لأبي أيوب: لقد كان لكم الليلة شأن عظيم، فقالوا: هذا رجل من أكابرأصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم وأقدمهم إسلاماً، وقد دفناه حيث رأيتم والله لئننبش لأضرب لكم ناقوس أبداً في أرض العرب ما كانت لنا مملكة‏.‏

وقال الخطيب: شهد حرب الخوارج مع علي. وكان مع علي بن أبي طالب في حروبه كلها.

عن سالمقال: أعرست، فدعا أبي الناس، فيهم أبو أيوب، وقد ستروا بيتي بجنادي – هو جنس منالثياب يستر بها الجدران- أخضر. فجاء أبو أيوب فطأطأ رأسه، فنظر فإذا البيت مستر.فقال: يا عبد الله، تسترون الجدر ؟ فقال أبي واستحيي: غلبنا النساء يا أيا أيوب.فقال: من خشيت أن تغلبه النساء، فلم أخش أن يغلبنك، لا أدخل لكم بيتاً ولا آكل لكمطعاماً.
عن حبيب بن أبي ثابت: أن أبا أيوب قدم على ابن عباس البصرة، ففرغله بيته، وقال: لأصنعن بك كما صنعت برسول الله صلى الله عليه وسلم ، كم عليك ؟قال: عشرون ألفاً فأعطاه أربعين ألفاً، وعشرين مملوكاً، ومتاع البيت.
ماتأبو أيوب سنة اثنتين وخمسين.

ام وليد2005 07-11-2014 11:47 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
أبو جندل بن سهيل بن عمرو

إبن سهيل بن عمرو العامريّ القرشيّ. وقيل : اسمه العاص.
كان من خيارالصحابة، وقد أسلم قديماً.
حبسه أبوه وقيّده، فلما كان يوم صُلحالحديبية هرب يحجلُ في قيوده، وأبوه حاضر بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم،لكتاب الصلح. فقال: هذا أول من أقاضيك عليه يا محمد . فقال: هبه لي . فأبى . فردّه وهو يصيح ويقول : يا مسلمون ! أُردُّ إلى الكفر ؟ ثم إنه هرب.


ثمخلص، ولحق بأبي بصير إلى سيف البحر، وهاجر إلى المدينة، وجاهد، ثم انتقل إلىجهاد الشام.
توفي شهيداً في طاعون عَمَواس بالأردن سنة ثماني عشرة.







http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...068463_924.jpg

ام وليد2005 07-11-2014 11:49 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
أبو ذر الغفاري

(جندب بي جنادة الغفاري)
قلت [ أي الذهبي ]: أحد السابقين الأولين، مننجباء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

قيل: كان خامس خمسة في الإسلام، ثمإنه رد إلى بلاد قومه، فأقام بها بأمر النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك، فلما هاجرالنبي صلى الله عليه وسلم، هاجر إليه أبو ذر رضي الله عنه، ولا زمه ، وجاهدمعه.


وكان يفتي في خلافة أبي بكر، وعمر، وعثمان.
وكان رأساًفي الزهد، والصدق، والعلم والعمل، قوالاً بالحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، علىحدة فيه.


وقد شهد فتح بيت المقدس مع عمر.
عن عبد الله بن الصامت،قال: قال أبو ذر: خرجنا مع قومنا غفار، وكانوا يحلون الشهر الحرام، فخرجت أنا وأخيأنيس وأمنا، فنزلنا على خالٍ لنا، فأكرمنا وأحسن. فحسدنا قومه، فقالوا: إنك إذاخرجت عن أهلك يخالفك إليهم أنيس، فجاء خالنا، فذكر لنا ما قيل له: فقلت: أما ما مضىمن معروفك، فقد كدرته، ولا جماع لك فيما بعد. فقدمنا صرمتنا {أي الإبل} فاحتملناعليها، وجعل خالنا يبكي، فانطلقنا حتى نزلنا بحضرة مكة، فنافر أنيس عن صرمتنا وعنمثلها، فأتيا الكاهن فخيرا أنيسا بصرمتنا ومثلها معها.
قال: وقد صليت يا ابنأخي قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، قلت: لمن ؟ قال:لله. قلت: أين توجه ؟ قال: حيث وجهني الله، أصلى عشاء حتى إذا كان من آخر الليل ألقيتكأني خفاء – أي: كساء يطرح على السقاء- حتى تعلوني الشمس.
فقال أنيس: إن ليحاجة بمكة، فاكفني. فانطلق أنيس حتى أتى مكة فراث عليّ – أي: أبطأ - ثم جاء. فقلت: ما صنعت ؟ قال: لقيت رجلاً بمكة على دينك يزعم أنه مرسل. قلت: فما يقول الناس ؟قال: يقولون: شاعر، كاهن، ساحر. قال: وكان أنيس أحد الشعراء: فقال: لقد سمعت قولالكهنة، وما بقولهم، ولقد وضعت قوله على أقوال الشعراء، فما يلتئم على لسان أحد أنهشعر، والله إنه لصادق، وإنهم لكاذبون ! قلت: فاكفني حتى أذهب فأنظر.
فأتيتمكة، فتضعفت رجلاً منهم، فقلت: من هذا الذي تدعونه الصابئ ؟ فأشار إليّ فقال: الصابئ. قال: فمال علي أهل الوادي بكل مدرة وعظم، حتى خررت مغشياً علي. فارتفعت حينارتفعت كأني نصب أحمر، فأتيت زمزم، فغسلت عني الدماء، و شربت من مائها.
ولقدلبثت يا ابن أخي ثلاثين، بين ليلة ويوم، وما لي طعام إلا ماء زمزم، فسمنت حتى تكسرتعكني ، وما وجدت على كبدي سخفة جوع. فبينا أهل مكة في ليلة قمراء إضحيان، وجاءتامرأتان تطوفان ، وتدعوان إسافاً ونائلة {وهما صنمان تزعم العرب أنهما كانا رجًلاًوامرأة زنيا في الكعبة فمسخا}، فأتتا علي في طوافهما. فقلت: أنكحا أحدهما الآخر. فما تناهتا عن قوليهما، فأتتا عليّ. فقلت: هن مثل الخشبة، غير أني لا أكني. فانطلقتا تولولان، تقولان: لو كان ها هنا أحد من أنفارنا ! فاستقبلهما رسول الله،وأبو بكر، وهما هابطتان، فقال: ما لكما ؟ قالتا: الصابئ بين الكعبة وأستارها. قال: فما قال لكما ؟ قالتا: إنه قال كلمة تملأ الفم.
قال: وجاء رسول الله حتىاستلم الحجر، ثم طاف بالبيت، هو وصاحبه، ثم صلى. وكنت أول من حياة بتحية الإسلام. قال : عليك ورحمة الله ! من أين أنت ؟ قلت : من غفار. فأهوى بيده، ووضع أصابعه علىجبهته، فقلت في نفسي: كره أني انتميت إلى غفار. فذهبت آخذ بيده: فدفعني صاحبه، وكانأعلم به مني. قال: ثم رفع رأسه، فقال: متى كنت ها هنا ؟ قلت: منذ ثلاثين من بينليلة ويوم. قال: فمن يطعمك ؟ قلت: ما كان لي طعام إلا ماء زمزم فسمنت، وما أجد علىبطني سخفة جوع. قال (إنها مباركة إنها طعام طعم). فقال أبو بكر: يا رسول الله، ائذنلي في طعامه الليلة، فانطلقنا، ففتح أبو بكر باباً، فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف،فكان أول طعام أكلته بها.
وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إنه قدوجهت لي أرض ذات نخل، لا أراها إلا يثرب، فهل أنت مبلغ قومك، لعل الله أن ينفعهم بكويأجرك فيهم ؟ ) قال: فانطلقت ، فلقيت أنيساً ، فقال : ما صنعت ؟ قلت: صنعت أنيأسلمت وصدقت. قال: ما بي رغبة عن دينك، فإني قد أسلمت وصدقت. فأسلمت أمنا، فاحتملناحتى أتينا قومنا غفار، فأسلم نصفهم، وكان يؤمهم إيماء بن رَحَضة، وكان سيدهم، وقالنصفهم: إذا قدم رسول الله المدينة أسلمنا. فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلمالمدينة، فأسلم نصفهم الباقي.
وجاءت أسلم فقالوا: يا رسول الله، إخواننا،نسلم على الذي أسلموا عليه ، فأسلموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (غفارغفر الله لها ! وأسلم سالمها الله).
قال الواقدي: كان حامل راية غفار يومحنين أبو ذر.
وكان يقول: أبطأت في غزوة تبوك، من عجف بعيري.
عنأبي سيرين: سألت ابن أخت لأبي ذر: ما ترك أبو ذر ؟ قال: ترك أتانين، وحماراً،وأعنزاً، وركائب.
عن أبي حرب بن الأسود: سمعت عبد الله بن عمرو : سمعترسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء من رجلأصدق لهجة من أبي ذر).
عن أبي اليمان، وأبي المثنى، أن أبا ذر قال: بايعنيرسول الله صلى الله عليه وسلم خمساً، وواثقني سبعاً: ألا أخاف في الله لومةلائم.
عن أبي ذر قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع (أمرني بحبالمساكين والدنو منهم، أن أنظر إلى من هو دوني، وأن لا أسال أحداً شيئاً، وأن أصلالرحم وإن أدبرت، وأن أقول الحق وإن كان مراً، وألا أخاف في الله لومة لائم، وأنأكثر من قول: لا حول ولا قول إلا بالله، فإنهن من كنز تحت العرش).
عن زيدبن خالد الجهني، قال: كنت عند عثمان، إذ جاءه أبو ذر، فلما رآه عثمان قال: مرحباًوأهلاً بأخي. فقال أبو ذر: مرحباً وأهلاً بأخي، لقد أغلظت علينا في العزيمة، واللهلو عزمت علي أن أحبوا لحبوت ما استطعت. إني خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم نحوحائط بني فلان، فقال لي: (ويحك بعدي) ! فبكيت، فقلت: يا رسول الله، وإني لباق بعدك؟ قال: (نعم، فإذا رأيت البناء على سلع، فالحق بالمغرب، أرض قضاعة). قال عثمان: أحببت أن أجعلك مع أصحابك وخفت عليك جهال الناس.
قال المعرور بن سويد : نزلنا الربذة ، فإذا برجل عليه برد ، وعلى غلامه مثله، فقلنا : لو عملتهما حلة لك، اشتريت لغلامك غيره ! فقال: سأحدثكم: كان بيني وبين صاحب لي كلام، وكانت أمهأعجمية، فنلت منها، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ساببت فلاناً) ؟ قلت: نعم. قال: (ذكرت أمه)، قلت: من ساب الرجال ذكر أبوه وأمه. فقال: (إنك امرؤ فيهجاهلية). وذكر الحديث إلى أن قال: (إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوهتحت يده فليطعمه من طعامه، وليلبسه من لباسه، ولا يكلفه ما يغلبه).
عن ابنبريدة ، قال : لما قدم أبو موسى لقي أبا ذر ، فجعل أبو موسى يكرمه وكان أبو موسىقصيراً خفيف اللحم. وكان أبو ذر رجلاً أسود كث الشعر فيقول أبو ذر: إليك عني ! ويقول أبو موسى: مرحباً بأخي ! فيقول: لست بأخيك ! إنما كنت أخاك قبل أنتلي.


مات سنة اثنتين وثلاثين.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلملأبي ذر مع قوة أبي ذر وشجاعته: ( يا أبا ذر، إني أراك ضعيفاً ، إني أحب لك ما أحبلنفسي، لا تأمرن على اثنين ، ولا تولين مال يتيم). فهذا محمول على ضعف الرأي، فإنهلو ولي مال يتيم، لأنفقه كل في سبيل الخير، ولترك اليتيم فقيراً. فقد كان لا يستجيزادخار النقدين. والذي يتآمر على الناس، يريد أن يكون فيه حلم ومداراة، وأبو ذر رضيالله عنه كانت فيه حدة، كما ذكرناه فنصحه النبي صلى الله عليه وسلم.



http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...068463_924.jpg


ام وليد2005 07-11-2014 11:50 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
أبو سفيان بن الحارث
هو إبن عم النبي صلى الله عليه وسلم المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشمالهاشميّ.
تلقى النبي صلى الله عليه وسلم في الطريق قبل أن يدخل مكةمسلماً، فانزعج النبي صلى الله عليه وسلم، وأعرض عنه، لأنه بدت منه أمور في أذيةالنبي صلى الله عليه وسلم، فتذلل للنبي صلى الله عليه وسلم حتى رق له، ثم حسنإسلامه، ولزم هو والعباس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين إذ فر الناس،وأخذ بلجام البغلة، وثبت معه .

وكان أخا النبي من الرضاعة، أرضعتهماحليمة.
قال أبو إسحاق السبيعي : لما احتضر أبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب قال : لا تبكوا عليّ، فإني لم أتنطف [ أي : لم أتلطخ ] بخطيئة منذ أسلمت .
وقد انقرض نسل أبي سفيان.


وعن سعيد بن المسيب أن أبا سفيان بنالحارث كان يصلي في الصيف نصف النهار حتى تكره الصلاة، ثم يصلي من الظهر إلى العصر .


http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...068463_924.jpg


ام وليد2005 07-11-2014 11:51 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
أبو سفيان صخر بن حرب

هو صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس.
رأس قريش وقائدهم يوم أحد ويوم الخندق،وله هنات وأمور صعبة، لكن تداركه الله بالإسلام يوم الفتح فأسلم شبه مكره خائف،ثم بعد أيام صلح إسلامه.
وكان من دهاة العرب ومن أهل الرأي والشرف فيهم،فشهد حنيناً، وأعطاه صهره رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنائم مائة من الإبل، وأربعين أوقية من الدراهم يتألفه بذلك ففرغ عن عبادة هبل ومال إلىالإسلام.
وشهد قتال الطائف، فقلعت عينه حينئذ، ثم قلعت الأخرىيوم اليرموك. وكان يومئذ قد حسن إن شاء الله إيمانه، فإنه كان يومئذ يحرض علىالجهاد. وكان تحت راية ولده يزيد، فكان يصيح : يا نصر الله اقترب، وكان يقف علىالكراديس يذكر ويقول: الله الله، إنكم أنصار الإسلام ودارة العرب، وهؤلاء أنصارالشرك ودارة الروم، اللهم هذا يوم من أيامك ، اللهم أنزل نصرك.
فإن صحهذا عنه ، فإنه يغبط بذلك ، ولا ريب أن حديثه عن هرقل وكتاب النبي صلى الله عليهوسلم يدل على إيمانه ولله الحمد.
وكان أسن من رسول الله صلى الله عليهوسلم بعشر سنين، وعاش بعده عشرين سنة، وكان عمر يحترمه، وذلك لأنه كان كبير بينأمية.
وكان حمو النبي صلى الله عليه وسلم، وما مات حتى رأى ولديه: يزيدثم معاوية أميرين على دمشق، وكان يحب الرياسة والذكر، وكان له منزلة كبيرة فيخلاقة ابن عمه عثمان.
توفي بالمدينة سنة إحدى وثلاثين، وله نحو التسعين.

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...068463_924.jpg


ام وليد2005 07-11-2014 11:53 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
أبو طلحة الأنصاري


صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بني أخواله.
وأحد أعيان البدريين،وأحد النقباء الاثني عشر ليلة العقبة.
واسمه زيد بن سهل بنالأسود.
وكان قد سرد الصوم بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
وهو الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة
عن أنس قال: خطب أبو طلحة أم سليم ؟ فقال: أما إني فيك لراغبة، ومامثلك يرد، ولكنك كافر، فإن تسلم فذلك مهري، لا أسألك غيره، فأسلم وتزوجها. قالثابت: فما سمعنا بمهر كان قط أكرم من مهر أم سليم: الإسلام.
مات ابنهمنها، وكتمته، وتصنعت له حتى أصابها، ثم أخبرته وقالت: إن الله كان أعارك عاريةفقبضها، فاحتسب ابنك.
عن أنس قال: لما كان يوم أحد، انهزم ناس عن رسولالله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة بين يديه مجوباً عليه – أي مترساً عليه - بحجفةأي بترس- ، وكان رامياَ شديد النزع ، كسر يومئذ قوسين أو ثلاثة . وكان الرجل يمرمعه الجعبة من النبل فيقول صلى الله عليه وسلم : ( انثرها لأبي طلحة ) ، ثم يشرفإلى القوم ، فيقول أبو طلحة : يا نبي الله بأبي أنت لا تشرف لا يصيبنك سهم ، نحريدون نحرك ... فلقد وقع السيف من يد أبي طلحة مرتين أو ثلاثاً من النعاس.
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين : (من قتل قتيلاً فله سلبه)، فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلاً، وأخذ أسلابهم .


قال أنس : كان أبوطلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً من نخل، فقال : يا رسول الله إن أحب أموالي إليّبيرحاء ، وإنه صدقة لله ، أرجو برها وذخرها، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله ،فقال : ( بخ ! ذلك مال رابح، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين).
عن أنس:
أن أبا طلحة قرأ { انفروا خفافاً وثقالاً }، فقال: استنفرنا الله، وأمرنا شيوخناوشبابنا، جهزوني، فقال بنوه : يرحمك الله ! إنك قد غزوت على عهد رسول الله صلى اللهعليه وسلم وأبي بكر وعمر ونحن نغزو عنك الآن . قال : فغزا البحر فمات ، فلم يجدواله جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام، فلم يتغير.


مات سنة أربعوثلاثين .
حلق النبي صلى الله عليه وسلم شق رأسه فوزعه على الناس، ثم حلقشقه الآخر فأعطاه أبا طلحة
.




http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...068463_924.jpg



ام وليد2005 07-16-2014 07:32 PM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
أبو عبيدة بن الجراح
أبو عبيدة بن الجراح أحد كبار الصحابة وأعلام المسلمين الأولين. هو من العشرة المبشرين. واسمه عامر ابن عبد اللّه بن الجراح بن هلال بن أهيب بن منبه بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة اشتهر بكنيته ونسبه إلى جده.
أمه أميمة أدركت الإسلام وأسلمت.
كان أبو عبيدة في الجاهلية محترما في قومه ،صائبا في رأيه موصوفا بالدهاء والتدبير وكان يقال: داهيتا قريش أبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح.
أسلم أبو عبيدة في أول ظهور الإسلام. روى ابن عساكر في تاريخه قال: انطلق عثمان بن مظعون وعبيدة بن الحارث بن المطلب وعبد الرحمن بن عوف وأبو سليمة بن عبد الأسد وأبو عبيدة بن الجراح حتى أتوا رسول اللّه فعرض عليهم الإسلام وأنبأهم بشرائعه فأسلموا في ساعة واحدة وكان إسلامهم في بعض الروايات بدعوة أبي بكر رضي اللّه عنهم أجمعين.
كان أبو عبيدة قوي الإسلام صادقا في حب نبيه حتى سماه أمين هذه الأمة.
نسب الى أنس بن مالك قوله:

قال رسول اللّه لكل أمة أمين وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة ابن الجراح.
روى ابن عساكر عن حذيفة قال: جاء أهل نجران إلى النبي فقالوا: ابعث لنا رجلا أمينا. فقال: « لأبعثن إليكم أمينا حق أمين» فاستشرف لها الناس( أي تطلعوا لمن يرسله منهم) فبعث أبا عبيدة بن الجراح.

مما يدل على شدة إيمان أبي عبيدة ما جاء في رواية أسد الغابة من أن أبا عبيدة لما كان بيوم معركة بدر حاول والده وكان مع المشركين أن يتصدى له. وحاول أبو عبيدة أن يحيد عنه، فلم يتمكن. ولم يكن هناك بد من الفصل فقتل أبو عبيدة أباه. فأنزل اللّه تعالى:{ لا تجد قوما يؤمنون باللّه واليوم الآخر يوادون من حاد اللّه ورسوله ولو كانوا آباءهم أو ابناءهم}[ المجادلة:
22].

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...528339_676.jpg

ام وليد2005 07-16-2014 07:34 PM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
أبو موسى الأشعري
هو عبد الله بن قيس بن سليم، الإمام الكبير. صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم. أبوموسى الأشعري التميمي الفقيه المقرئ.
وهو معدود فيمن قرأ على النبي صلىالله عليه وسلم.
أقرأ أهل البصرة ، وفقههم في الدين.
ففي (الصحيحين)، عن أبي بردة أبي موسى، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليهوسلم قال:(اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاًكريما)ً.
وقد استعمله النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذاً على زبيد ،وعدن.
وولي إمرة الكوفة لعمر، وإمرة البصرة.
وقدم ليالي فتحخير، وغزا، وجاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وحمل عنه علماً كثيراً.
قال سعيد بن عبد العزيز : حدثني أبو يوسف، حاجب معاوية: أن أبا موسى الأشعري قدمعلى معاوية، فنزل في بعض الدور بدمشق، فخرج معاوية في الليل ليستمعقراءته.
وقال العجلي: بعثه عمر أميراً على البصرة ، فأقرأهم وفقههم، وهوفتح تستر، ولم يكن في الصحابة أحد أحسن صوتاً منه.
قال حسين المعلم:سمعت ابن بريدة يقول: كان الأشعري قصيراً، أثط – قليل شعر اللحية - خفيفالجسم.
عن أبي موسى، قال : خرجنا من اليمن في بضع وخمسين من قومي، ونحنثلاثة إخوة، أنا وأبو رهم ، وأبو عامر : فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي ، وعندهجعفر وأصحابه، فاقبلنا حين افتتحت خيبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لكم الهجرة مرتين، هاجرتم إلى النجاشي ، وهاجرتم إلي).

عن أنس، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقدم عليكم غداً قوم هم أرق قلوباً للإسلاممنكم) فقدم الأشعريون، فلما دنوا جعلوا يرتجزون:

غداً نلقى الأحبة محمدوحزبه

فلما أن قدموا تصافحوا، فكانوا أول من أحدث المصافحة.
عن عياض
الأشعري، قال : لما نزلت {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} (المائدة 57). قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (هم قومك يا أبا موسى، وأومأ إليه).
عنأبي موسى قال : لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين، بعث أبا عامرالأشعري على جيش أوطاس، فلقي دريد بن الصمة. فقتل دريد، وهزم أصحابه، فرمى رجلأبا عامر في ركبته بسهم، فأثبته. فقلت: يا عم، من رماك ؟ فأشار إليه، فقصدت له،فلحقته، فلما رآني، ولي ذاهباً. فجعلت أقول له: ألا تستحي ؟ ألست عربياً ؟ ألاتثبت ؟ قال : فكف، فالتقيت أنا وهو، فاختلفنا ضربتين، فقتلته. ثم رجعت إلى أبيعامر، فقلت : قد قتل الله صاحبك. قال : فانزع هذا السهم. فنزعته، فنزا منه الماء. فقال: ابن أخي، انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقره مني السلام، وقلله: يستغفر لي. واستخلفني أبو عامر على الناس، فمكث يسيراً، ثم مات. فلما قدمن، وأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم، توضأ، ثم رفع يديه، ثم قال: (اللهم اغفرلعبيد أبي عامر) حتى رأيت بياض إبطيه. ثم قال: (اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثيرمن خلقك). فقلت : ولي يا رسول الله ؟ فقال: (اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه،وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً).
عن أبي موسى ، قال : كنت عند رسولالله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة، فأتى أعرابي فقال : ألا تنجز لي ما وعدتني ؟قال : (أبشر). قال : قد أكثرتَ من البشرى. فأقبل رسول الله علي وعلى بلال ، فقال : (إن هذا قد رد البشرى فاقبلا أنتما) : فقالا : قبلنا يا رسول الله. فدعا بقدح،فغسل يديه ووجهه فيه، ومج فيه، ثم قال: (اشربا منه، وأفرغا على رؤوسكماونحوركما) ففعلا ! فنادت أم سلمة من وراء الستر أن فضّلا لأمكما، فأفضلا لهامنه.


عن أبي بريدة ، عن أبيه، قال : خرجت ليلة من المسجد ، فإذا النبيصلى الله عليه وسلم عند باب المسجد قائم ، وإذ رجل يصلي ، فقال لي: ( يا بريدةأتراه يرائي) ؟ قلت : الله ورسوله أعلم. قال: (بل هو مؤمن منيب ، لقد أعطي مزماراًمن مزامير آل داود). فأتيته، فإذا أبو موسى، فأخبرته.

عن مالك بن مغول : حدثنا ابن بريدة، عن أبيه، قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد،وأنا على باب المسجد، فأخذ بيدي فأدخلني المسجد، فإذا رجل يصلي ، يدعو، يقول : اللهم، إني أسالك، بأني أشهد أنك الله، لا إله إلا أنت الأحد الصمد،الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد. قال : (والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمهالأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي أجاب). وإذا رجل يقرأ، فقال: (لقد أعطىهذا مزماراً من مزامير آل داود). قلت : يا رسول الله ، أخبره ؟ قال : (نعم) فأخبرته. فقال لي: لا تزال صديقاً. وإذا هو أبو موسى.
عن أنس : أن أباموسى قرأ ليلة، فقمن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يستمعن لقراءته. فلما أصبح،أخبر بذلك. فقال: لو علمت، لحبرت تجبيراً، ولشوقت تشويقاً.
عن أبيالبختري ، قال : أتينا علياً ، فسألناه عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. قال : عنأيهم تسألوني ؟ قلنا: عن ابن مسعود. قال: علم القرآن والسنة، ثم انتهي، وكفى بهعلماً. قلنا : أبو موسى ؟ قال : صبغ في العلم صبغة ، ثم خرج منه. قلنا: حذيفة ؟قال : أعلم أصحاب محمد بالمنافقين. قالوا : سلمان ؟ قال : أدرك العلم الأول،والعلم الآخر، بحر لا يدرك قعره، وهو منا أهل البيت. قالوا: أبو ذر ؟ قال : وعيعلماً عجز عنه. فسئل عن نفسه. قال: كنت إذا سألت أعطيت، وإذا سكت ابتديت.
وقال مسروق : كان القضاء في الصحابة إلى ستة : عمر، وعلي، وابن مسعود، وأبي،وزيد، وأبي موسى.
عن صفوان بن سليم، قال : لم يكن يفتي في المسجد زمنرسول الله صلى الله عليه وسلم، غير هؤلاء : عمر وعلي ، ومعاذ وأبي موسى.
عن محمد ، قال عمر : بالشام أربعون رجلاً، ما منهم رجل كان يلي أمر الأمةإلا أجزأه، فأرسل إليهم. فجاء رهط، فيهم أبو موسى. فقال : إني أرسلك إلى قوم عسكرالشيطان بين أظهرهم. قال : فلا ترسلني، قال : إن بها جهاداً ورباطاً. فأرسله إلىالبصرة.
عن أنس : بعثني الأشعري إلى عمر ، فقال لي : كيف تركت الأشعري ؟قلت : تركته يعلم الناس القرآن. فقال : أما إنه كيس ! ولا تسمعها إياه.
عنأبي سلمة : كان عمر إذا جلس عنده موسى ، ربما قال له : ذكرنا يا أبا موسىفيقرأ.
قال أبو عثمان النهدي : ما سمعت مزماراً ولا طنبوراً ولا صنجاًأحسن من صوت أبي موسى الأشعري، إن كان ليصلي بنا فنود أنه قرأ البقرة، من حسنصوته.

عن مسروق، قال : خرجنا مع أبي موسى في غزاة، فجننا الليل في بستانخرب، فقام أبو موسى يصلي، وقرأ قراءة حسنة، وقال : اللهم، أنت المؤمن تحبالمؤمن ، وأنت المهيمن تحب المهيمن، وأنت السلام تحب السلام.
وروى صالحبن موسى الطلحي، عن أبيه، قال : اجتهد الأشعري قبل موته اجتهاداً شديداً، فقيلله : لو أمسكت ورفقت بنفسك ؟ قال : إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها، أخرجتجميع ما عندها، والذي بقي من أجلي أقل من ذلك.


عن أنس : أن أبا موسى كانله سراويل يلبسه مخافة أن يكتشف.
لا ريب أن غلاة الشيعة يبغضون أبا موسىرضي الله عنه، لكونه ما قاتل مع علي، ثم لما حكمه علي على نفسه، عزله، وعزلمعاوية، وأشار بابن عمر، فما انتظم من ذلك حال.
عن أبي موسى : أن معاويةكتب إليه : أما بعد : فإن عمرو بن العاص قد بايعني على ما أريد، وأقسم بالله، لئنبايعتني على الذي بايعني، لأستعملن أحد ابنيك على الكوفة، والآخر على البصرة،ولا يغلق دونك باب، ولا تقضى دونك حاجة.

وقد كتبت إليك بخطي، فاكتب إليبخط يدك. فكتب إليه: أما بعد: فإنك كتبت إلي في جسيم أمر الأمة، فماذا أقول لربيإذا قدمت عليه، وليس لي فيما عرضت من حاجة، والسلام عليك.
قال أبو بردة : فلما ولي معاوية أتيته، فما أغلق دوني باباً، ولا كانت لي حاجة إلاقضيت.
قلت : قد كان أبو موسى صواماً قواماً ربانياً زاهداً عابداً، ممنجمع العلم والعمل والجهاد وسلامة الصدر، لم تغيره الإمارة، ولا اغتربالدنيا.
توفي سنة اثنتين وأربعين.
عن أبي نضرة : قال عمر لأبيموسى : شوقنا إلى ربنا. فقرأ. فقالوا : الصلاة. فقال : أو لسنا في صلاة.


روى الزبير بن الخريت، عن أبي لبيد، قال : ما كنا نشبه كلام أبي موسى إلا بالجزارالذي ما يخطئ المفصل.
عن أبي عمرو الشيباني، قال : قال أبو موسى : لأنيمتلئ منخري من ريح جيفة أحب إلى من أن يمتلئ من ريح امرأة.

عن عبد الرحمنابن مولى أم برثن ، قال : قدم أبو موسى الأشعري وزياد على عمر رضي الله عنه. فرأىفي يد زياد خاتماً من ذهب، فقال : اتخذتم حلق الذهب ، فقال أبو موسى ، أما أنافخاتمي من حديد. فقال عمر : ذاك أنتن، أو أخبث، من كان متختماً فليتختم بخاتم منفضة.
وقال أبو بردة : قال أبي : ائتني بكل شيء كتبته، فمحاه، ثم قال:احفظ كما حفظت.
عن الحسن : قال : كان الحكمان : أبا موسى، وعمراً، وكانأحدهما يبتغي الدنيا، والآخر يبتغي الآخرة.
عن أبي مجلز : أن أبا موسىقال : إني لأغتسل في البيت المظلم، فأحني ظهري حياء منربي.



http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...528477_326.jpg

ام وليد2005 07-16-2014 07:38 PM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
أبو هريرة

إسمه ونسبه

كان أبو هريرة غامض الحسب، مغمور النسب، فاختلف الناس في اسمه واسم أبيه اختلافاً كثيراً. ولا يضبط في الجاهلية والإسلام وانما يعرف بكنيته. وينسب الى دوس. وهي قبيلة يمانية تفرعت عن دوس ابن عدنان بن عبد الله بن زهران كعب بن الحارث بن كعب بن مالك بن النضر بن الأزد بن الغوث.
أما أبوه فقد قيل ان اسمه عمير وانه ابن عامر بن عبد ذي الشرى ابن طريف بن غياث بن أبي صعب بن هنية بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس.
وأمه أميمة ابنة صفيح بن الحارث بن شابي بن أبي صعب بن هنية بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس.

وكنى أبا هريرة بهرة صغيرة كان مغرماً بها ولعل من غرامه بها حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم وسلم ان امرأة دخلت النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض .
نشأته وإسلامه وصحبته

نشأ في مسقط رأسه (اليمن) وشب ثمة حتى أناف على الثلاثين جاهلياً لا يستضئ بنور بصيرة ولا يقدح بزناد فهم، صعلوكاً قد أخمله الدهر ويتيماً أزرى به الفقر. يخدم هذا وذاك وتى وتلك مؤجراً نفسه بطعام بطنه حافياً عارياً. راضياً بهذا الهوان، مطمئناً اليه كل الاطمئنان.
لكن لما أظهر الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلّم في المدينة الطيبة بعد بدر وأحد والأحزاب وبعد اللتيا والتي. لم يكن لهذا البائس المسكين حينئذ مذهب عن باب رسول الله صلى الله عليه واله فهاجر اليه بعد فتح خيبر فبايعه على الاسلام وكان سنة سبع للهجرة بانفاق أهل الاخبار.
أما صحبته فقد صريح أبو هريرة ـ في حديث أخرجه البخاري ـ بأنها كانت ثلاث سنين.


على عهد النبي صلى الله عليه وسلّم
لما أسلم أبو هريرة انضوى باسلامه الى مساكين الصفة وهم ـ كما قال أبو الفداء في تاريخه المختصر ـ: أناس فقراء لا منازل لهم ولا عشائر ينامون على عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلّم في المسجد ويظلون فيه. وكانت صفة المسجد مثواهم فنسبوا اليها. وكان اذا تعشى رسول الله صلى الله عليه وسلّم يدعو منهم طائفة يتعشون معه، ويفرق منهم طائفة على الصحابة ليعشوهم. قال: ومن مشاهيرهم أبو هريرة الى آخر كلامه.
وكان أبو هريرة ـ كما نص عليه أبو نعيم الاصفهاني في حلية الأولياء اشهر من سكن الصفة واستوطنها طول عمر النبي صلى الله عليه
وسلّم ولم ينتقل عنها. وكان عزيف من سكن الصفة من القاطنين ومن نزلها من الطارقين الى آخر كلامه.


وصف أبو هريرة نفسه فقال ـ كما في أول البيوع من صحيح البخاري ـ: وكنت امراً مسكيناً من مساكين الصفة، الحديث وهو طويل.
قال ـ كما في باب نوم الرجال في المسجد من كتاب الصلاة من صحيح
البخاري ـ: رأيت سبعين من أصحاب الصفة ما منهم رجل عليه رداء وانما عليه أما ازار واما كساء بطوه في اعناقهم فمنها ما بيلغ نصف الساقين. ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته .

‌‍‌وفي صحيح البخاري من حديث طويل عن أبي هريرة قال فيه: وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه
وسلّم بشبع بطنه.

وفيه أيضاً من طريق ابن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة من حديث قال فيه: وكنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلّم على ملء بطني.
وحدّث عن نفسه في مقام آخر فقال: كنت من أصحاب الصفة فظللت صائماً فامسيت وأنا أشتكي بطني فانطلقت لأقضى حاجتي فجئت وقد أوكل الطعام. وكان أغنياء قريش يبعثون بالطعام لأهل الصفة فقلت: إلى من أذهب؟ فقيل لي: الى عمر بن الخطاب فاتيته وهو يسبح بعد الصلاة فانتظرته فلما انصرف دنوت منه؛ فقلت: أقرئني وما أريد إلا الطعام، قال: فاقرأنى آيات من سورة آل عمران، فلما بلغ أهله دخل وتركني على الباب فأبطأ، فقلت: ينزع ثيابه، ثم يأمر لي بطعام، فلم أر شيئاً، فلما طال علي قمت فاستقبلني رسول الله صلى الله عليه وسلّم فانطلقت معه حتى أتى بيته فدعا جارية له سوداء فقال: آتينا بتلك القصعة، قال: فأتتنا بقصعة فيها وضر من طعام أراه شعيراً قد اكل وبقى في جوانبها بعضه وهو يسير فأكلت حتى شبعت .

وكثيراً ما كان يصف نفسه فيقول: والله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد بكبدى على الأرض من الجوع وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع، ولقد قعدت يوماً على طريقهم الذي يخرجون منه ـ من المسجد ـ فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليشبعني فمر ولم يفعل ثم مر عمر بي فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليشبعني فمر فلم يفعل. ثم مر بي أبو القاسم صلى الله عليه وسلّم فتبسم حينٍ رآني وعرف مافي نفسي وما في وجهي. ثم قال: أبا هر قلت: لبيك يارسول الله؛ قال: إلحق ومضى فتبعته فدخل فأذن لي فدخلت فوجدنا لبناً في قدح، فقال صلى الله عليه واله: من اين هذا اللبن؟ قالوا أهداه لك فلان أو فلانة، قال: أبا هر، قلت: لبيك؛ قال: إلحق الى أهل الصفة فادعهم لي؛ قال: وأهل الصفة اضياف الإسلام لا يأوون الى أهل ولا على أحد؛ وكان صلى الله عليه وسلّم اذا أتته صدقة بعث بها اليهم ولم يتناول منها شيئاً، واذا أتته هدية أشركهم فيها، قال فساءني ذلك، فقلت: وما هذا اللبن في أهل الصفة؟ كنت أنا أحق ان أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها؛ فاذا جاءوا أمرني ان أعطيهم، وما عسى ان يبلغني من هذا اللبن؟ ولم يكن من طاعة الله ورسوله بد فأتيتهم فدعوتهم فاقبلوا فاستأذنوا فاذن لهم واخذوا مجالسهم فقال صلى الله عليه واله يا أبا هر خذ فاعطهم؛ فاخذت القدح فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد على القدح فاعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرده عليّ فاعطيه الآخر فيشرب حتى يروى‎، ولم ازل حتى انتهيت الى النبي صلى الله عليه واله وقد روى القوم كلهم فاخذ القدح وتبسم اليَّ فقال: أبا هر بقيت أنا وأنت، قلت: صدقت يارسول الله قال: اقعد فاشرب؛ فقعدت فشربت، قال، اشرب فشربت، فما زال يقول: أشرب؛ حتى قلت: لا والذي بعثك بالحق ما اجد له مسلكاً قال: فأرنيه. فأعطيته القدح فحمد الله وسمى وشرب الفضلة.

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: رأيتني واني لا خر فيهما بين منبر رسول الله صلى الله عليه
وسلّم الى حجرة عائشة مغشياً على فيجئ الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى اني مجنون وما بى من جنون مابى إلا الجوع أهـ.

وكان ذو الجناحين جعفر بن أبي طالب عليهما السلام كثير البر والاحسان والصدقة والعطف على البائسين. فكان يطعم أبا هريرة من جوع فوالاه.
وأخرج البغوي من طريق المقبري ـ كما في ترجمة جعفر من الاصابة ـ قال: كان جعفر بن أبي طالب يحب المساكين ويجلس اليهم ويخدمهم ويخدمونه ويحدثهم ويحدثونه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يكنيه أبا المساكين.
وما زالت الصفة موطن أبي هريرة الذي يطمئن اليه ليلا ونهاراً، لا يأوي إلى ما سواها حتى ارتحل النبي صلى الله عليه واله من هذه الدار الفانية ولحق بالرفيق الأعلى وقبل ذلك لم يقم أبو هريرة بشئ يعود عليه بشبع بطنه سوى القعود في طريق المارة ينزع اليهم بجوعه. لا تحفزه مهمة. ولا يذكر في حرب ولا في سلم، بلى ذكروا أنه فر من الزحف يوم مؤتة.


وفاته وعقبه


كانت وفاته في قصره بالعقيق فحمل الى المدينة فكان ولد عثمان بن عفان يحملون سريره حتى بلغوا به البقيع حفظاً بما كان من رأيه في ابيهم وصلى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وكان يومئذ أميراً على المدينة وكان مروان معزولاً وانما صلى عليه الوليد تكريماً له تقدم للصلاة عليه بعد ان صلى بالناس فريضة العصر وفي القوم ابن عمر وابو سعيد الخدري واضرابهما.
وكتب الوليد إلى عمه معاوية ينعى اليه أبا هريرة فكتب اليه معاوية انظر من ترك وادفع إلى ورثته عشرة آلاف درهم واحسن جوارهم وافعل اليهم معروفاً فانه ممن نصر عثمان وكان معه في الدار.

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...528477_326.jpg


ام وليد2005 07-16-2014 07:40 PM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
أبي بن كعب
إبن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار.
سيدالقراء.

أبو المنذر الخزرجي الأنصاري النجاري المدني المقرئ البدري،ويكنى أبا الطفيل.

شهد العقبة، وبدراً وما بعدها.
كان ربعةنحيفاً أبيض الرأس واللحية لا يغير شيبه .
جمع القرآن في حياة النبي صلىالله عليه وسلم، وعرض على النبي صلى الله عليه وسلم، وحفظ عنه علماً مباركاً .


قال ابن أبي خيثمة : هو أول من كتب الوحي بين يدي رسول الله صلى اللهعليه وسلم .
كان سيداً جليل القدر، ورأساً في العلم والعمل .
قال أنس : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب : ( إن الله أمرني أن أقرأعليك القرآن )، قال : الله سماني لك ؟ قال : ( نعم) ، قال : وذكرت عند ربالعالمين ؟ قال : ( نعم ) ، فذرفت عيناه .
ولما سأل النبي صلى الله عليهوسلم أبي بن كعب عن أي آية في القرآن أعظم ؟ فقال أبي : { الله لا إله إلا هو الحيالقيوم } ضرب النبي صلى الله عليه وسلم في صدره وقال : ( ليهنك العلم أبا المنذر ).


قال أنس بن مالك : جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلمأربعة كلهم من الأنصار : أبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد أحدعمومتي .
عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أقرأ أمتيأبي ).
عن عاصم بن زر قال : أتيت المدينة ، فأتيت أبياً فقلت : يرحمكالله ! اخفض لي جناحك، وكان امرءاً فيه شراسة ، فسألته عن ليلة القدر ، فقال : ليلة سبع وعشرين .
وأخرج أبو داود من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليهوسلم صلى صلاة ، فلبّس عليه ، فلما انصرف قال لأبي : ( أصليت معنا ؟ ) قال : نعم ،قال : ( فما منعك ؟).
عن الحسن، حدثني عتي بن ضمرة قال : رأيت أهلالمدينة يموجون في سككهم، فقلت: ما شأن هؤلاء ؟ فقال بعضهم : ما أنت من أهل البلد؟ قلت : لا ، قال : فإنه قد مات سيد المسلمين أبي بن كعب .
عن أبي قال : إنا لنقرؤه في ثمان ليال ، يعني القرآن .
قال أبي بن كعب لعمر بن الخطاب : ما لك لا تستعملني ؟ قال : أكره أن يدنس دينك .
قال معمر : عامة علم ابنعباس من ثلاثة : عمر ، وعلي ، وأبي .

وكان عمر يجلّ أبياً ، ويتأدب معه ،ويتحاكم إليه .
عن الحسن أن عمر بن الخطاب جمع الناس على أبي بن كعب فيقيام رمضان ، فكان يصلي بهم عشرين ركعة .
وقد كان أبي التقط صرة فيها مائةدينار ، فعرّفها حولاً وتملكها .


اختلف في وفاته فقيل سنة تسع عشرة ،وقيل سنة عشرين ، وقيل ثلاث وعشرين ، وقيل قبل مقتل عثمان بجمعة ، فالله أعلم .



http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...528477_326.jpg


ام وليد2005 07-16-2014 07:42 PM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
أسيد بن الحضير
إبن سماك ، الإمام ، أبو يحي ، الأوسي الأشهلي.
أحد النقباء الاثني عشرليلة العقبة .
كان أبوه رئيس الأوس يوم بعاث ، وكان قبل الهجرة بست سنين .وكان يقال له حضير الكتائب .
أسلم قديماً .

قال ابن إسحاق : إن سعد بن زرارة خرج بمصعب بن عمير يريد بني عبد الأشهل ودار بن ظفر ، وكان سعد بنمعاذ ابن خالة أسعد بن زرارة ، فدخل به حائطاً من حوائط بني ظفر ، فجلسا في الحائطواجتمع إليهما رجال ممن أسلم ، وسعد بن معاذ وأسيد بن الحضير يومئذ سيدا قومهما منبني عبد الأشهل ، وكلاهما مشرك على دين قومه ، فلما سمعا به قال سعد لأسيد : لا أبالك انطلق إلى هذين الرجلين اللذين قد أتيا دارينا ليسفها ضعفاءنا فازجرهما وانههماأن يأتيا دارينا ، فإنه لولا أسعد بن زرارة مني حيث قد علمت كفيتك ذلك ، هو ابنخالتي ولا أجد عليه مقدماً ، قال : فأخذ أسيد بن حضير حربته ثم أقبل إليهما ، فلمارآه سعد بن زرارة قال لمصعب : هذا سيد قومه ، وقد جاءك فاصدق الله فيه ، قال مصعب : إن يجلس أكلمه ، قال : فوقف عليهما متشمتاً ، فقال : ما جاء بكما إلينا تسفهانضعفاءنا ؟ اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة . فقال له مصعب : أو تجلس فتسمع ،فإن رضيت أمراً قبلته ، وإن كرهته كف عنك ما تكره ؟ قال : أنصفت ، قال : ثم ركزحربته وجلس إليهما ، فكلمه مصعب بالإسلام ، وقرأ عليه القرآن ، فقالا : واللهلعرفنا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم في إشراقه وتسهله ، ثم قال : ما أحسن هذاوأجمله ! كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين ؟ قالا له : تغتسل فتطهروتطهر ثوبيك ثم تشهد شهادة الحق ثم تصلي ، فقام فاغتسل وطهر ثوبيه وتشهد شهادة الحق، ثم قام فركع ركعتين ....


آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بنحارثة .
ولم يحضر أسيد بدراً ، ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيإلى الروحاء رؤوس الناس يهنئونه بما فتح الله عليه ، فقال له أسيد بن الحضير : يارسول الله ، الحمد لله الذي أظفرك وأقر عينك ، والله يا رسول الله ما كان تخلفي عنبدر وأنا أظن أنك تلقى عدواً ، ولكن ظننت أنها عير ولو ظننت أنه عدو ما تخلفت ،فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صدقت).

كان أسيد يعد من عقلاءالأشراف وذوي الرأي.
قال أبو هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نعم الرجل أبو بكر ، نعم الرجل عمر ، نعم الرجل أسيد بن حضير).
عن يحيبن عباد بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : قالت عائشة : ثلاثة من الأنصار لم يكن أحديعتد عليهم فضلاً ، كلهم من بني عبد الأشهل : سعد بن معاذ ، وعباد بن بشر ، وأسيدبن حضير .
عن أسيد بن الحضير – وكان فيه مزاح – أنه كان عند النبي صلىالله عليه وسلم ، فطعنه النبي بعود كان معه ، فقال : أصبرني ، فقال : اصطبر ، فقال : إن عليك قميصاً وليس عليّ قميص ، قال : فكشف النبي صلى الله عليه وسلم قميصه ،قال : فجعل يقبل كشحه ويقول : إنما أردت هذا يا رسول الله .
مات سنة عشرين، وصلى عليه عمر ، ودفن بالبقيع

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...528477_326.jpg

ام وليد2005 07-16-2014 07:44 PM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
أيوب السختياني
الإمام ، الحافظ ، سيد العلماء ، أبو بكر بن أبي تميمة كيسان العنزي ، مولاهمالبصري ، عداده في صغار التابعين .
مولده عام توفي ابن عباس سنة ثمانوستين .
لقي ابن عيينة ستة وثمانين من التابعين ،وكان يقول : مارأيتُمثل أيوب .

عن إسحاق بن محمد ، سمعت مالكاً يقول : كنا ندخل على أيوبالسختياني ، فإذا ذكرنا له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه.
عن سلام ، قال : كان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك ، فإذاكان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة.
عن عارم ، حدثنا حماد قال : ما رأيت رجلاً قط أشد تبسماً في وجوه الرجال من أيوب.
عن سلام بن مسكين، سمعت أيوب يقول : لا خبيث أخبث من قارئ فاجر.
وكان يقول : ليتق اللهرجل . فإن زهد ، فلا يجعلن زُهده عذاباً على الناس ، فلأن يُخفي الرجل زهده خير منأن يعلنه.
وكان أيوب ممن يُخفي زهده ، دخلنا عليه ، فإذا هو على فراشمخمس أحمر، فرفعته أو رفعه بعض أصحابنا ، فإذا خصفة محشوة بليف .
قال أيوب : ما صدق عبدٌ فأحب الشهرة .
عن حمّاد بن زيد ، قال : كان أيوب في مجلسفجاءته عبرة فجعل يمتخط ويقول : ما أشد الزكام .

عن ابن شوذب ، قال : كانأيوب يؤم أهل مسجده في شهر رمضان ، ويصلي بهم في الركعة قدر ثلاثين آية ، ويصليلنفسه فيما بين الترويحتين بقدر ثلاثين آية .وكان يقول هو بنفسه للناس : الصلاة ،ويوتر بهم ، ويدعو بدعاء القرآن ، ويؤمن من خلفه و آخر ذلك يُصلي على النبي صلىالله عليه وسلم ، ويقول : اللهم استعمِلنا بسنته ، وأوزعنا بهديه ، و اجعلناللمتقين إماماً ، ثم يسجد . وإذا فرغ من الصلاة دعا بدعوات .

وعن هشام بنحسان : أن أيوب السختياني حج أربعين حجة .

قال معمر: كان في قميص أيوببعض التذييل فقيل له، فقال : الشهرة اليوم في التشمير.
كان أيوب في طريقمكة ، فأصاب الناس عطش حتى خافوا ، فقال أيوب :أتكتمون علي ؟ قالوا : نعم ، فدوررداءه ودعا ، فنبع الماءُ ، وسقوا الجمال ورووا، ثم أمرّ يده على الموضع كما كان.
قلت : اتفقوا على أنه توفي سنة إحدى وثلاثين ومئة بالبصرة زمن الطاعون،وله ثلاث وستون سنة.

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...528477_326.jpg

ام وليد2005 07-16-2014 07:46 PM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
بلال بن رباح
مولى أبي بكر الصديق .

وهو مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من السابقين الأولين الذين عذبوا في الله .
شهد بدراً ، وشهد له النبي صلىالله عليه وسلم على التعيين بالجنة .


عاش بضعاً وستين سنة .
يقال : إنه حبشي ، وقيل : من مولدي الحجاز.
وفي وفاته أقوال : أحدهابداريّا ، في سنة عشرين .
عن زر عن عبد الله : أول من أظهر إسلامه سبعة : رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر ، وعمّار ، وأمه سمية ، وبلال ، وصهيب ،والمقداد ، فأما النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فمنعهما الله بقومهما ، وأماسائرهم فأخذهم المشركون ، فألبسوهم أدراع الحديد ، وصهروهم في الشمس ، فما منهم منأحد إلا واتاهم على ما أرادوا إلا بلال ، فإنه هانت عليه نفسه في الله ، وهان علىقومه ، فأعطوه الولدان ، فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة ، وهو يقول أحدٌأحد.
عن أبي هريرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لبلال عند صلاةالصبح: ( حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام ، فإني قد سمعت الليلة خشفة نعليك بينيديّ في الجنة )، قال: ما عملت عملاً أرجى من أني لم أتطهر طهوراً تاماً في ساعةمن ليل ولا نهار إلا صليت لربي ما كُتب لي أن أصلي.


عن جابر قال عمر : أبو بكر سيدنا أعتق بلالاً سيدنا.

عن قيس قال: اشترى أبو بكر بلالاً ، وهومدفون في الحجارة ، بخمس أواق ذهباً ، فقالوا: لو أبيت إلا أوقية لبعناكه ، قال: لوأبيتم إلا مائة أوقية لأخذته.
عن سعد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليهوسلم ستة نفر، فقال المشركون : اطرد هؤلاء عنك فلا يجترؤون علينا ، وكنت أنا وابنمسعود وبلال ورجل من هذيل وآخران، فأنزل الله ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم)الآيتين 53،52 الأنعام.


قالت عائشة : لما قدم النبي صلى الله عليهوسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال ، فكان أبو بكر إذا أخذته الحمّى يقول:

كلامرىء مُصبح في أهله
والموت أدنى من شراك نعله

وكان بلالإذا أقلع عنه يرفع عقيرته ويقول:

ألا ليت شعـري هل أبيتن ليلةبواد وحولي إذخر وجليلوهـل أرِدن يومـاً مياه مجنـةوهل يبدون لي شامة وطفيل

اللهم العن عتبة ، وشيبة ، وأميةبن خلف ، كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء .


عن أنس قال: قال رسولالله صلى الله عليه وسلم : (اشتاقت الجنة إلى ثلاثة: علي وعمّار وبلال).
عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : قدمنا الشام مع عمر ، فأذن بلال ، فذكر الناس النبيصلى الله عليه وسلم فلم أر يوماً أكثر باكياً منه.
عن أبي الدرداء قال: لما دخل عمر الشام سأل بلال أن يُقره به ، ففعل ، قال: وأخي أبو رُويحة الذي آخىرسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبينه ، فنزل بداريا في خولان فأقبل هو وأخوهإلى قوم من خولان ، فقالوا : إنا قد أتيناكم خاطبين ، وقد كنا كافرين فهدانا الله ،ومملوكين فأعتقنا الله ، وفقيرين فأغنانا الله ، فإن تُزوجونا فالحمد لله ، وإنتردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله ، فزوجهما.
عن يحيى بن سعيد قال: ذكرعمر فضل أبى بكر ، فجعل يصف مناقبه ، ثم قال: وهذا سيدنا بلال حسنة منحسناته.
قال سعيد بن عبد العزيز: لما احتضر بلال قال : غداً نلقى الأحبةمحمداً وحزبه، قال: تقول امرأته: واويلاه ! فقال: وافرحاه !

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...528477_326.jpg

ام وليد2005 07-16-2014 07:47 PM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
ثابت بن قيس
ابن شماس ،الأنصاري الخزرجي ، أبو محمد ، خطيب الأنصار ، ويقال له أيضاً :
خطيبالنبي صلى الله عليه وسلم ، كان من نجباء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم يشهدبدراً ، شهد أحداً ، وبيعة الرضوان .
وكان جهير الصوت ، خطيباً ،بليغاً.
عن أنس قال : خطب ثابت بن قيس مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلمالمدينة ، فقال : نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا، فما لنا، قال : الجنة ،قالوا : رضينا .
وعن إسماعيل بن محمد : أن ثابت بن قيس قال : يا رسول الله، إني أخشى أن أكـون قد هلكت ، ينهانا الله أن نحب أن نحـمد بما لا نفعل وأجدنيأحب الحمد ، وينهانا الله عن الخيلاء وإني امرؤ أحب الجمال ، وينهانا الله أننرفع أصواتنا فوق صـوتك وأنا رجـل رفيع الصـوت ، فقـال : ( يا ثابت ، أما ترضى أنتعيش حميداً ، وتقتل شهيداً ، وتدخل الجنة).
وعن أنس : أن ثابت بن قيسجاء يوم اليمامة وقد تحنط ، ولبس ثوبين أبيضين ، فكـفن فيهما ، وقد انهزم القوم ،فقال : اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ، وأعتذر من صنيع هؤلاء ، بئس ماعودتم أقرانكم ، خلوا بيننا وبينهم ساعة ، فحمل فقاتل حتى قتل .
وعن أبيهريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس) .

وعن الزهري قال : أن وفد تميم قدموا وافتخر خطيبهم بأمور ، فقال النبيصلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس : قم فأجب خطيبهم ، فقام فحمد الله وأبلغ ، وسررسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون بمقامه .
وهو الذي أتت زوجتهجميلة تشكوه ، وتقول : يا رسول الله ، لا أنا ولا ثابت بن قيس ، قال : أتردين عليهحديقته ، قالت : نعم ، فاختلعت منه.
فلما استشهد رآه رجل (في المنام)فقال : إني لما قتلت انتزع درعي رجل من المسلمين ، وخبأه ، فأكب عليه برمة ، وجعلعليها رحلاً ، فأت الأمير فأخبره ، وإياك أن تقول : هذا حلم ، فتضيعه ، وإذا أتيتالمدينة فقل لخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن علي من الدين كذا وكذا ،وغلامي فلان عتيق ، وإياك أن تقول : هذا حلم ، فتضيعه ، فأتاه فأخبره الخبر ، فنفذوصيته ، فلا نعلم أحداً بعد ما مات أنفذت وصيته غير ثابت بن قيس .


http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...528477_326.jpg

ام وليد2005 07-16-2014 07:49 PM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
حارثة إبن النعمان
إبن نفع ، الخزرجي النَّجَّاري .
شهد بدراً ، والمشاهد .
ولاتعلم له رواية .
وكان ديناً ، خيراً ، برا بأمه.
وعنهقال: رأيت جبريل من الدهر مرتين: يوم الصورين [ موضع بالمدينة بالبقيع ] حين خرجالرسول صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة مر بنا في صورة دحية ، فأمرنا بلبس السلاح، ويوم موضع الجنائز حين رجعنا من حنين ، مررت وهو يكلم النبي صلى الله عليه وسلم ،فلم أسلّم. فقال جبريل: من هذا يا محمد ؟ قال: حارثة بن النعمان. قال: أما إنه منالمائة الصابرة يوم حنين الذين تكفل الله بأرزاقهم في الجنة ، ولو سلم لرددناعليه.
وبقي إلى خلافة معاوية.


وهو – أعنى حارثة – الذي يقول فيهرسول الله صلى الله عليه وسلم : (دخلت الجنة ، فسمعت قراءة ، فقلت : من هذا قيل : حارثة) ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كذاكم البر) ، وكان براً بأمه ، رضيالله عنه.
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...528477_326.jpg

ام وليد2005 07-24-2014 01:32 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
حاطب بن أبي بلتعة


من مشاهير المهاجرين ، شهد بدراً والمشاهد.
وكان رسول النبي صلى الله عليهوسلم إلى المقسوس ، صاحب مصر.
وكان تاجراً في الطعام ، له عبيد ، وكان منالرماة الموصوفين.
عن جابر ، أن عبداً لحاطب شكا حاطباً فقال : يا نبيالله ليدخلن النار ! قال : كذبت ، لا يدخلها أبداً وقد شهد بدراًوالحديبية.
عن عبد الرحمن بن حاطب: أن أباه كتب إلى كفار قريش كتاباً. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا والزبير ، فقال : (انطلقا حتى تدركا امرأةمعها كتاب فأتياني به) فلقياها ، وطلبا الكتاب ، وأخبراها أنهما غير منصرفين حتىينزعا كل ثوب عليها. قالت: ألستما مسلمين ؟ قالا: بلى ، ولكن رسول الله حدثنا أنمعك كتاباً ، فحلته من رأسها. قال : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطباً حتىقرئ عليه الكتاب ، فاعترف فقال : (ما حملك ؟ ) قال : كان بمكة قرابتي وولدي ، وكنتغريباً فيكم معشر قريش. فقال عمر: ائذن لي يا رسول الله في قتله. قال : ( لا ، إنهشهد بدراً ، وإنك لا تدري ، لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم ،فإني غافر لكم). إسناده صالح. وأصله في الصحيحين.
وقد أتى بعض مواليه إلىعمر بن الخطاب يشكون منه من أجل النفقة عليهم، فلامه في ذلك.
مات حاطب سنةثلاثين.




ام وليد2005 07-24-2014 01:33 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
حذيفة بن اليمان
من نجباء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وهو صاحب السر.
واسم اليمان: حسلويقال: حسيل – ابن جابر العبسي اليماني ، أبو عبد الله حليف الأنصار ، من أعيانالمهاجرين.
وكان والده ( حسل ) قد أصاب دماً في قومه، فهرب إلى المدينة،وحالف بني عبدالأشهل. فسماه قومه (اليمان) لحلفه لليمانية ، وهمالأنصار.

شهد هو وابنه حذيفة أحداً فاستشهد يومئذ. قتله بعضالصحابة غلطاً ، ولم يعرفه ، لأن الجيش يختفون في لأمة الحرب ، ويسترون وجوههم ،فإن لم يكن لهم علامة بينة ، وإلا ربما قتل الأخ أخاه ، ولا يشعر. ولما شدوا علىاليمان يومئذ بقي حذيفة يصيح : أبي ! أبي ! يا قوم ! فراح خطأ ، فتصدق حذيفة عليهمبديته.
عن أبي يحيى، قال: سأل رجل حذيفة ، وأنا عنده ، فقال : ما النفاق ؟قال: أن تتكلم بالإسلام ولا تعمل به.

عن ابن سيرين ، أن عمر كتب في عهدحذيفة على المدائن : اسمعوا له وأطيعوا ، وأعطوه ما سألكم. فخرج من عند عمر علىحمار موكف ، تحت زاده ، فلما قدم استقبله الدهاقين وبيده رغيف ، وعرق منلحم.

ولي حذيفة إمرة المدائن لعمر ، فبقي عليها إلى بعد مقتل عثمان ،وتوفي بعد عثمان بأربعين ليلة.
قال حذيفة : ما منعني أن أشهد بدراً إلاأني خرجت أنا وأبي ، فأخذنا كفار قريش ، فقالوا : إنكم تريدون محمداً ! فقلنا: مانريد إلا المدينة، فأخذوا العهد عليها: لنصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه. فأخبرالنبي صلى الله عليه وسلم. فقال: ( نفي بعهدهم، ونستعين الله عليهم).
وكانالنبي صلى الله عليه وسلم قد أسر إلى حذيفة أسماء المنافقين، وضبط عنه الفتنالكائنة في الأمة.
وحذيفة هو الذي ندبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةالأحزاب ليجس له خبر العدو ، وعلى يده فتح الدينور عنوة. ومناقبه تطول رضي اللهعنه.
عن حذيفة، قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بعضلة ساقي فقال: )الائتزار ها هنا ، فإن أبيت فأسفل ، فإن البيت ، فلا حق للإزار فيما أسفل الكعبين). وفي لفظ: (فلا حق للإزار في الكعبين).
عن الزهري: أخبرني أبو إدريس: حذيفةيقول: والله إني لأعلم الناس بكل فتنه هي كائنة فيما بيني وبين الساعة.
قال حذيفة: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير ، وكنت أسألهعن الشر مخافة أن يدركني.
عن حذيفة ، قال : قام فينا رسول الله مقاماً ،فحدثنا بما هو كائن إلى قيام الساعة ، فحفظه من حفظه ونسيه من نسيه.

قلت
{أي الذهبي}: قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرتل كلامه ويفسره ، فلعله قال فيمجلسه ذلك ما يكتب في جزء ، فذكر أكبر الكوائن ، ولو ذكر ما هو كائن في الوجود ،لما تهيأ أن يقوله في سنة ، بل ولا في أعوام ، ففكر في هذا.


مات حذيفةبالمدائن سنة ست وثلاثين، وقد شاخ.

عن أبي عاصم الغطفاني ، قال : كانحذيفة لا يزال يحدث الحديث ، يستفظعونه. فقيل له: يوشك أن تحدثنا: أن يكون فينا مسخ ! قال: نعم: ليكونن فيكم مسخ: قردة وخنازير.
عن بلال بن يحيي ، قال : بلغني أن حذيفة كان يقول : ما أدرك هذا الأمر أحد من الصحابة إلا قد اشترى بعض دينهببعض. قالوا: وأنت ؟ قال: وأنا والله، إني لأدخل على أحدهم وليس أحداً إلا فيهمحاسن ومساوئ فأذكر محاسنه، وأعرض عما سوى ذلك ، وربما دعاني أحدهم إلى الغداء ،فأقول : إني صائم ، ولست بصائم.
عن الحسن، قال: لما حضر حذيفة الموت ، قال : حبيب جاء على فاقه ، لا أفلح من ندم ! أليس بعدي ما أعلم ! الحمد لله الذي سبق بيالفتنة ! قادتها وعلوجها.

عن النزال بن سبرة ، قال : قلت لأبي مسعودالأنصاري : ماذا قال حذيفة عند موته ؟ قال لما كان عن السحر : قال : أعوذ بالله منصباح إلى النار ، ثلاثاً. ثم قال : اشتروا لي ثوبين أبيضين ، فإنهما لن يتركا عليإلا قليلاً حتى أبدل بهما خيراً منهما ، أو أسلبهما سلباًقبيحاً.


ام وليد2005 07-24-2014 01:34 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
حسان بن ثابت
هو أبو الوليد حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي، الأنصاري.
صحابي جليل، شاعر النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحد المخضرمين، أدرك الإسلام وعمره ستون سنة، وعاش مثلها في الإسلام، وهو أشعر أهل الحواضر في الجاهلية، اشتهرت مدائحه في الغسانيين وملوك الحيرة، كما اشتهرت مناقضاته مع شاعر الأوس قيس بن الخطيم، وعندما أسلم أصبح شاعر النبي صلى الله عليه وسلم المنافح عن الدعوة الإسلامية.
كان شديد الهجاء قوي الشعر وشعره عال جيد. لم يشارك مع النبي صلى الله عليه وسلم في القتال بسبب علة أصابته وبسبب سنه، ولكنه جاهد بلسانه جهاداً قوياً، فعندما بدأ شعراء المشركين في مكة هجاء المسلمين في المدينة وتسفيه دينهم، نهض للرد عليهم بشعره وكان أقدر شعراء المسلمين على ذلك، وقد سجل بقصائده انتصارات المسلمين في الغزوات وآلامهم في المصائب التي امتحنوا بها.
أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اهجهم (أي المشركين) وهاجهم وجبريل معك. وقال له أيضاً: أجب عني أيدك الله بروح القدس. ويروى أنه كان يضع له منبراً في المسجد يقوم عليه قائماً ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال له صلى الله عليه وسلم لما هجته قريش: اهجهم وإني أخاف أن تصيبني معهم بهجو بني عمي فأت أبا بكر فإنه أعلم قريش بأنسابها فيخلص لك. قال حسان: والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم ونسبك سل الشعرة من العجين، فهجاهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد شفيت واشتفيت، وقال له: اهج قريشاً فإنه أشد عليهم من رشق النبل. وتقول السيدة عائشة أم المؤمنين: والله إني لأرجو أن يدخله الله الجنة بكلمات قالهن لأبي سفيان بن الحارث:
هـجوت محمداً فأجبت عنه وعنـد الله في ذاك الجـزاء
فإن أبي ووالده وعــرضيلعرض محمد منكم وقـــاء أتهجوه ولست له بكـفءفشركما لخيركما الفـــداء
عدمنا خيلنـا إن لم تروهـاتثير النقع موعدها كـــداء
وله قصيدة قالها في هزيمة المشركين يوم بدر ومنها:
فما نخشى بحمد الله قومــاًوإن كثروا وأجمعت الزحوفإذا ما ألبوا جمعـا علينــاكفانـــا جدهم رب رؤوف
سمونا يـوم بـدر بالـعواليسراعا ما تضعضعنا الحتوف
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: حسان حجاز بين المؤمنين والمنافقين لا يحبه منافق ولا يبغضه مؤمن.
رآه عمر بن الخطاب ينشد في المسجد فلحظه فقال له: كنت أنشد فيه وفيه خير منك، قال: صدقت.

ام وليد2005 07-24-2014 01:35 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
خبيب بن عدي
إبن عامر الأنصاري الشهيد
شهد أُحداً ، وكان فيمن بعثه النبي صلى اللهعليه وسلم ، مع بني لحيان ، فلما صاروا بالرّجيع ، غدروا بهم ، واستصرخوا عليهم ،وقتلوا فيهم ، وأسروا خبيباً ، وزيد بن الدثنة ، فباعوهما بمكة ، فقتلوهما بمن قتلالنبي صلى الله عليه وسلم من قومهم ، وصلبوهما بالتنعيم.
عن عاصم بنعمر قال : لما كان من غدر عضل والقارة بخبيب وأصحابه بالرجيع قدموا به وبزيد بنالدثنة ، فأما خبيب فابتاعه حجير بن أبي إهاب لعقبة بن الحارث بن عامر ، وكان أخاحجير لأمه ليقتله بأبيه.
فلما خرجوا به ليقتلوه ، وقد نصبوا خشبته ليصلبوه، فانتهى إلى التنعيم فقال :إن رأيتم أن تدعوني أركع ركعتين . فقالوا : دونك ، فصلى، ثم قال : والله لولا أن تظنوا إنما طولت جزعاً من القتل لاستكثرت من الصلاة ،فكان أول من سن الصلاة عند القتل ، ثم رفعوه على خشبته ، فقال : اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم بدداً ، ولاتغادر منهم أحداً ، اللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك ، فبلغهالغداة ما أتى إلينا.

قال : وقال معاوية : كنت فيمن حضره ، فلقد رأيت أباسفيان يلقيني إلى الأرض، فرقاً من دعوة خبيب، وكانوا يقولون : إن الرجل إذا دعيعليه فاضطجع ، زلت عنه الدعوة.

وعن ماوية مولاة حجير، وكان خبيب حبس فيبيتها، فكانت تحدث بعد ما أسلمت، قالت : والله إنه لمحبوس إذ اطلعت من صير البابإليه ، وفي يده قطف عنب مثل رأس الرجل يأكل منه ، وما أعلم في الأرض حبة عنب.
وقال عاصم بن عمر بن قتادة وعبدالله بن أبي نجيح : قالت : قال لي حينحضره القتل : ابعثي إلي بحديدة أتطهر بها للقتل ، قال : فأعطيت غلاماً من الحيالموسى فقلت له : ادخل بها على هذا الرجل البيت ، فقالت : فوالله إن هو إلا أن ولىالغلام بها إليه فقلت : ماذا صنعت ؟ أصاب والله الرجل ثأره ، يقتل هذا الغلام فيكونرجلاً برجل ، فلما ناوله الحديدة أخذها من يده ، ثم قال : لعمرك ما خافت أمك غدريحين بعثتك بهذه الحديدة إلي ، ثم خلى سبيله ، ويقال : إن الغلام ابنها.
وذكر موسى بن عقبة : أنهم لما رفعوا خبيباً على الخشبة نادوه يناشدونه : أتحب أنمحمداً مكانك ؟ قال : لا والله العظيم ما أحب أن يفديني بشوكة يشاكها في قدمه،فضحكوا منه .

ام وليد2005 07-24-2014 01:36 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
زيد بن الخطاب
إبن نفيل، السيد الشهيد، المجاهد التقي، أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو محمد،القرشي العدوي .
أخو أمير المؤمنين عمر، وكان أسن من عمر، وأسلم قبله،وكان أسمر طويلاً جداً .
شهد بدراً ، والمشاهد .
وكان قدآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين معن بن عدي العجلاني ، وقتلا معاً فياليمامة.
ولقد قال له عمر يوم بدر : البس درعي . قال : إني أريد منالشهادة ما تريد . قال : فتركاها جميعاً .
وكانت راية المسلمين معه يوماليمامة ، فلم يزل يقدم بها في نحر العدو ، ثم قاتل حتى قتل ، فوقعت الراية ،فأخذها سالم مولى أبي حذيفة . وقتل زيد يومئذ الرجال بن عنفوة ، واسمه نهار ، وكانقد أسلم وقرأ البقرة ، ثم ارتد ورجع ، فصدق مسيلمة وشهد له بالرسالة ، فحصل به فتنةعظيمة ، فكانت وفاته على يد زيد .
وكان الذي قتل زيداً رجل يقال لهأبومريم الحنفي ، وقد أسلم بعد ذلك ، وقال لعمر : يا أمير المؤمنين إن الله أكرمزيداً بيدي ولم يهني على يده . وقيل : إنما قتله سلمة بن أبي صبيح ابن عم أبي مريمهذا . ورجحه ابن عبد البر وقال : لأن عمر استقضى أبا مريم ، قال ابن كثير : وهذالايدل على نفي ما تقدم ، والله أعلم .
وحزن عليه عمر ، وقال لما بلغه مقتلأخيه : سبقني إلى الحسنيين ، أسلم قبلي ، واستشهد قبلي . وكان يقول : ما هبت الصباإلا وأنا أجد ريح زيد .
وقال عمر لمتمم بن نويرة حين جعل يرثي أخاه مالكاًبالشعر : لو كنت أحسن الشعر لقلت كما قلت ، فقال له متمم : لو أن أخي ذهب على ماذهب عليه أخوك ماحزنت عليه ، فقال له عمر : ما عزاني أحد بمثل ما عزيتني به .

استشهد في سنة أثنتي عشرة ، رضي الله عنه .



ام وليد2005 07-24-2014 01:37 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
زيد بن حارثة
إبن شراحيل أو شُرحبيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس بن عامر بنالنعمان .

الأمير الشهيد النبويُّ ، المسمى في سورة الأحزاب ، أبو أسامةالكلبيُّ ، ثم المحمديُّ ، سيد الموالي، وأسبقهم إلى الإسلام ، وحِبُّ رسول اللهصلى الله عليه وسلم ، وأبو حبِّه ، وما أحب صلى الله عليه وسلم إلاَّ طيباً ، ولميُسمَّ الله تعالى في كتابه صحابياً باسمه إلاَّ زيد بن حارثةوعيسى بن مريم الذيينزل حكماً مُقسطاً ويلتحق بهذه الأمة المرحومة في صلاته وصيامه وحجه ونكاحه وأحكامالدين الحنيف جميعها ، فكما أن أبا القاسم سيد الأنبياء وافضلهم وخاتمهم ، فكذلكعيسى بعد نزوله أفضل هذه الأمة مطلقاً ، ويكون خاتمه ، ولا يجيء بعده من فيه خير ،بل تطلع الشمس من مغربها ، ويأذن الله بدنو الساعة .
عن أسلم ، عن أبيهقال : ما كنَّا ندعو زيد بن حارثة إلاَّ زيد بن محمد . فنزلت : ( ادعوهم لآبائهم هوأقسط عند الله ) {الأحزاب 5}.
عن أبي عمرو الشيباني قال : أخبرني جبلة بنحارثة قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ! ابعث معيأخي زيداً . قال : ( هو ذا فإن انطلق ، لم أمنعه ) فقال زيد : لا والله ! لا أختارعليك أحداً أبداً . قال : فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي.
ذكره ابن إسحاقوغيره فيمن شهد بدراً .
عن محمد بن أسامة ، عن أبيه قال : قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة ( يا زيد ! أنت مولاي ، ومني وإلي ، وأحبُّ القومإلي).
عن عبد الله بن دينار ، سمع ابن عمر أنّ رسول الله صلى الله عليهوسلم امَّر اسامة على القوم ، فطعن الناس في إمارته فقال : ( إن تطعنوا في إمارته ،فقد طعنتم في إمارة أبيه ، وايم الله إن كان لخليقاً للإمارة ، وإن كان لمن أحبِّالناس إلي ، وإنّ ابنه هذا لأحبُّ الناس إلي بعده).
قال ابن عمر : فرضعمر لأسامة بن زيد أكثر مما فرض لي ، فكلمته في ذلك ، فقال : إنه كان أحبَّ إلىرسول الله منك ، وإنّ أباه كان أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك .
وكانت مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان وهو ابن خمس وخمسين سنة .
عن ابن بريدة عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (دخلت الجنة ،فاستقبلتني جارية شابة . فقلت : لمن أنت ؟ قالت : أنا لزيد بن حارثة).

ام وليد2005 07-24-2014 01:38 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
سالم مولى أبي حذيفة
سالم بن عبيد مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة.
من السابقين الأولينالبدريين المقربين العالمين .
هاجر إلى المدينة قبل رسول الله صلى اللهعليه وسلم ، وشهد بدراً وما بعدها ، وهو أحد الأربعة الذين قال فيهم رسول الله صلىالله عليه وسلم : استقرئوا القرآن من أربعة .
كان معتقاً لزوجة أبي حذيفة ، تبناه أبو حذيفة وزوجهبابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة .
لما أنزل الله (ادعوهم لآبائهم)أتت سهلة بنت سهيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي امرأة أبي حذيفة ، فقالت : يا رسول الله ! إنّ سالماً معي ، وقد أدرك ما يدرك الرجال ؟ فقال : أرضعيه ، فإذاأرضعته فقد حرم عليك ما يحرم من ذي المحرم . قالت أمُّ سلمة : أبى أزواج رسول اللهصلى الله عليه وسلم أن يدخل أحدٌ عليهن بهذا الرضاع ، وقلن : إنما هي رخصةٌ لسالمخاصة .

عن عائشة قالت: استبطأني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقال: ما حبسك ؟ قلت: إنّ في المسجد لأحسن من سمعت صوتاً بالقرآن، فأخذ رداء، وخرج يسمعه، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال:(الحمد لله الذي جعل في أمتيمثلك).
عن ابن عمر أنّ المهاجرين نزلوا بالعُصبة إلى جنب قباء ، فأمَّهمسالم مولى أبي حذيفة ، لأنه كان أكثرهم قرآناً ، فيهم عمر ، وأبو سلمة بن عبد الأسد.
وجاء من رواية الواقدي أنّ محمد بن ثابت بن قيس قال : لما انكشفالمسلمون يوم اليمامة ، قال سالم مولى أبي حذيفة : ما هكذا كنا نفعل مع رسول اللهصلى الله عليه وسلم ، فحفر لنفسه حفرة ، فقام فيها ومعه راية المهاجرين يومئذ ، ثمقاتل حتى قتل.

ولما أحذ الراية يوم اليمامة بعد مقتل زيد بن الخطاب قالله المهاجرون : أتخشى أن نؤتى من قبلك ؟ فقال : بئس حامل القرآن أنا إذاً . انقطعتيده اليمنى فأخذها بيساره فقطعت فاحتضنها وهو يقول : {وما محمد إلا رسول قد خلت منقبله الرسل} { وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير } ، فلما صرع قال لأصحابه : مافعلأبو حذيفة ؟ قالوا: قتل ، قال : فما فعل فلان ؟ قالوا : قتل ، قال : فأضجعونيبينهما .
وروي أن عمر أنه قال لما احتضر : لو كان سالم حياً لما جعلتهاشورى . قال أبو عمر بن عبد البر : معناه أنه كان يصدر عن رأيه فيمن يوليه الخلافة.


ام وليد2005 07-24-2014 01:38 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
سعـد بن الربيع

إبن عمرو ، بن أبي زهير ، بن مالك ، بن امرئ القيس ، بن مالك ، الأنصاري ، الخزرجي، الحارثي ، البدري ، النقيب ، الشهيد.

توفي أبوه في الجاهلية،وتزوجت أمه هزيلة بنت عتبة الصحابية ابن عمه الصحابي خارجة بن زيد الذي آخى النبيصلى الله عليه وسلم بينه وبين الصديق أبي بكر ، فولدت له زيد بن خارجة وحبيبة زوجةأبي بكر رضي الله عنهما.


كان من الوفد الذي خرج من المدينة ليحج البيتالحرام في نفر من الخزرج ، وسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقـول للقـبائل : ( ألارجل يحملني إلى قومه ؟ فإن قريشاً قد منعوني أن أبلغ كلام ربي ) ، وتقدم صلى اللهعليه وسلم نحوه يسألهم : ( من أنتم ؟) فقال سعد : نحن نفر من الخزرج ، فقال رسولالله صلى الله عليه وسلم : ( أمن موالي يهود ) ، فقال : نعم ، فقال لهم : ( أفلاتجلسون أكلمكم ؟ ) ، فقالوا : بلى ، فجلسوا إليه فدعاهم إلى الله وعرض عليهمالإسلام ، فقال سعد للنبي صلى الله عليه وسلم : أفلا تسمعنا شيئاً من هذا الذي يوحىإليك من ربك ؟ فتلا عليهـم ( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمناً ) إلى آخرالسورة ، وأخبتوا حين سمعوه ، واهتبل سعد الفرصة فابتدر قومه : يا قوم تعلموا واللهإنه للنبي الذي توعدكم به يهود فلا تسبقنكم إليه ، فأجابوه وصدقوه ، وشرح اللهصدورهم للإسلام ، فقبلوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.


كان أحدالنقباء ليلة العقبة .

آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الرحمنبن عوف ، فعزم على أن يعطي عبد الرحمن شطر ماله ، ويطلق إحدى زوجتيه ليتزوج بها ،فامتنع عبد الرحمن من ذلك ، ودعا له.
عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من رجـل ينظر لي ما فعـل سعد بن الربيع ؟ ) فقال رجل من الأنصار : أنا ، فخرج يطوف في القتلى حتى وجد سعداً جريحاً مثبتاًبآخر رمق ، فقال : يا سعد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أنظر فيالأحياء أنت أم في الأموات ؟ قال : فإني في الأموات ، فأبلغ رسول الله صلى اللهعليه وسلم السلام ، وقل : إن سعداً يقول : جزاك الله عني خير ما جزى نبياً عن أمته، وأبلغ قومك مني السلام ، وقل لهم : إن سعداً يقول : إنه لا عذر لكم عند الله إنخلص إلى نبيكم ومنكم عين تطرف.

قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم :(اللهم الق سعد بن الربيع وأنت عنه راض) ، وقال عنه : (رحمه الله فقد نصح للهورسوله حياً وميتاً) ، وقال فيه أيضاَ : (اللهم أحسن الخلافة على تركته) ، وقالعنه أبو بكر الصديق لعمر بن الخطاب : (سعد بن الربيع رجل خير مني ومنك).


وعن جابر بن عبد الله قال : جاءت امرأة سعد بن الربيع بابنتيها من سعدفقالت : يا رسول الله ! هاتان بنتا سعد، قتل أبوهما معك يوم أحد، وإن عمهما أخذمالهما ، لم يدع لهما مالاً، ولا تنكحان إلا ولهما مال، قال : (يقضي الله في ذلك)، فأنزلت آية المواريث، فبعث إلى عمهما فقال : (أعط بنتي سعد الثلثين ، وأعطأمهما الثمن ، وما بقي فهو لك).


ام وليد2005 07-24-2014 01:40 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
سعد بن أبي وقاص


واسم أبي وقاص مالك بن أهيب
الأمير أبو إسحاق القرشي الزهري المكي ،أحد العشرة ، وأحد السابقين الأولين ، وأحد من شهد بدراً والحديبية ، وأحد الستةأهل الشورى .
توفي بالعقيق في قصره ، على سبعة أميال من المدينة،وحمل إليها سنة خمس وخمسين .
عن سعيد بن المسيب : سمعت سعداً يقول : ماأسلم أحد في اليوم الذي أسلمت ، ولقد مكثت سبع ليال وإني لثلث الإسلام .
وقال سعد : ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد قبلي ، ولقد رأيته يقوللي : "ارم يا سعد ، فداك أبي وأمي " ، وإني لأول المسلمين رمى المشركين بسهم ، ولقدرأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة مالنا طعام إلا ورق السمر، حتىإن أحدنا ليضع كما تضع الشاء .
وعن عامر بن سعد عن أبيه : أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم جمع لأبويه . قال : كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ارم فداك أبي وأمي " فنزعت بسهم ليس فيه نصلفأصبت جبهته ، فوقع فانكشفت عورته ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدتنواجذه.
وعن عائشة قالت : أرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلةفقال : ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسني الليلة ، قالت : فسمعنا صوت السلاح ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هذا ؟ قال سعد بن أبي وقاص : أنا يا رسولالله ، جئت أحرسك ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطه .
وعن عامر بن سعد أن أباه سعداً كان في غنم له ، فجاء ابنه عمر، فلما رآه قال : أعوذبالله من شر هذا الراكب ، فلما انتهى إليه قال : يا أبة أرضيت أن تكون أعرابياً فيغنمك والناس يتنازعون في الملك بالمدينة ، فضرب صدر عمر وقال : اسكت فإني سمعت رسولالله صلى الله عليه وسلم يقول : (إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي).

وعن أبي إسحاق قال : أشد الصحابة أربعة : عمر وعلي والزبير وسعد.
وعن أبي عثمان أن سعداً قال : نزلت هذه الآية فيّ {وإن جاهداك على أنتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما } قال: كنت براً بأمي ، فلما أسلمت قالت: ياسعد ما هذا الدين الذي قد أحدثت ؟ لتدعن دينك هذا أولا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعيربي فيقال : يا قاتل أمه، قلت : لا تفعلي يا أمه إني لا أدع ديني هذا لشيء ، فمكثتيوماً لا تأكل ولا تشرب وليلة ، وأصبحت وقد جهدت ، فلما رأيت ذلك قلت : يا أمهتعلمين والله لو كان لك مائة نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني ، إن شئت فكلي أولا تأكلي ، فلما رأت ذلك أكلت .
وعن جابر قال : كنا مع رسول الله صلىالله عليه وسلم ، إذ أقبل سعد بن مالك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (هذاخالي فليرني امرؤ خاله).
قلت: لأن أم النبي زهرية ، وهي آمنة بنت وهب بن عبدمناف ابنة عم أبي وقاص .
قال سعد : اشتكيت بمكة ، فدخل عليّ رسول الله صلىالله عليه وسلم يعودني ، فمسح وجهي وصدري وبطني وقال : " اللهم اشف سعداً " ، فمازلت يخيل إ ليّ أني أجد برد يده على كبدي حتى الساعة .


وعن عامر بن سعد عنأبيه قال : مرضت عام الفتح مرضاً أشفيت منه ، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلميعودني ، فقلت: يا رسول الله ، إن لي مالاً كثيراً ، وليس لي إلا ابنة ، أفأوصيبمالي كله ؟ قال: لا ، قلت : فالشطر ؟ قال: لا ، قلت: فالثلث ؟ قال : والثلث كثير ،إنك أن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس ، لعلك أن تؤخر علىجميع أصحابك ، وإنك لن تنفق نفقة تريد بها وجه الله إلا أجرت فيها ، حتى اللقمةترفعها إلى فيّ امرأتك ، قلت: يا رسول الله ، إني أرهب أن أموت بأرض هاجرت منها ،قال: لعلك أن تبقى حتى ينتفع بك أقوام ، ويضر بك آخرون ، اللهم امض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم ، لكن البائس سعد بن خولة . (يرثي له أنه مات بمكة).
وعن قيس : أخبرني سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (اللهماستجب لسعد إذا دعاك).


وعن جابر قال : شكا أهل الكوفة سعداً إلى عمرفقالوا: إنه لا يحسن أن يصلي ، فقال سعد : أما أنا فإني كنت أصلي بهم صلاة رسولالله صلى الله عليه وسلم صلاتي العشي لا أخرم منها ، أركد في الأوليين وأحذف فيالأخريين ، فقال عمر : ذاك الظن بك يا أبا إسحاق ، فبعث رجالاً يسألون عنه بالكوفة، فكانوا لا يأتون مسجداً من مساجد الكوفة إلا قالوا خيراً ، حتى أتوا مسجداً لبنيعيسى ، فقال رجل يقال له أبو سعدة : أما إذا نشدتمونا بالله ، فإنه كان لا يعدل فيالقضية ، ولا يقسم بالسوية ، و لا يسير بالسرية ، فقال سعد : اللهم إن كان كاذباًفأعم بصره ، وأطل عمره ، وعرضه للفتن .
قال عبد الملك : فأنا رأيته يتعرض للإماءفي السكك ، فإذا سئل : كيف أنت ؟ يقول : كبير مفتون ، أصابتني دعوة سعد .
وعن ابن المسيب : أن رجلاً كان يقع في علي وطلحة والزبير ، فجعل سعد ينهاه ويقول :لا تقع في إخواني ، فأبى ، فقام سعد وصلى ركعتين ودعا ، فجاء بختي يشق الناس ،فأخذه بالبلاط فوضعه بين كركرته والبلاط حتى سحقه ، فأنا رأيت الناس يتبعون سعداًويقولون :هنيئاً لك يا أبا إسحاق ، استجيبت دعوتك .

وفي سنة إحدى وعشرين شكا أهل الكوفة سعداً فعزله .
ومن مناقبسعد أن فتح العراق كان على يدي سعد ، وهو كان مقدم الجيوش يوم وقعة القادسية ، ونصرالله دينه ، ونزل سعد بالمدائن ، ثم كان أمير الناس يوم جلولاء ، فكان النصر علىيده ، واستأصل الله الأكاسرة .
وعن عمرو بن ميمون : عن عمر أنه لما أصيبجعل الأمر شورى في الستة ، وقال : من استخلفوه فهو الخليفة بعدي ، وإن أصابت سعداًوإلا فليستعن به الخليفة بعدي ، فإنني لم أنزعه يعني عن الكوفة من ضعف ولا خيانة .


وعن حسين بن خارجة الأشجعي قال: لما قتل عثمان أشكلت عليّ الفتنة ، فقلت : اللهم أرني من الحق أمراً أتمسك به ، فرأيت في النوم الدنيا والآخرة بينهما حائط، فهبطت الحائط فإذا بنفر فقالوا: نحن الملائكة ، قالت : فأين الشهداء ؟ قالوا: اصعد الدرجات ، فصعدت درجة ثم أخرى ، فإذا محمد و إبراهيم ، صلى الله عليهما ، وإذامحمد يقول لإبراهيم : استغفر لأمتي ، قال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، إنهمأهرقوا دماءهم ، وقتلوا إمامهم ، ألا فعلوا كما فعل خليلي سعد ؟
قال : قلت : لقد رأيت رؤيا فأتيت سعداً فقصصتها عليه، فما أكثر فرحاً، وقال : قد خاب من لميكن إبراهيم عيه السلام خليله ، قلت : مع أيّ الطائفتين أنت ؟ قال : ما أنا مع واحدمنهما ، قلت : فما تأمرني ؟ قال : هل لك من غنم ؟ قلت : لا ، قال : فاشتر غنماً ،فكن فيها حتى تنجلي .
قلت: اعتزل سعد الفتنة ، فلا حضر الجمل ولا صفين ولاالتحكيم ، ولقد كان أهلاً للإمامة ، كبير الشأن ، رضي الله عنه .




ام وليد2005 07-24-2014 01:40 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
سعد بن خيثمة
إبن الحارث ، الأنصاري ، الأوسي ، البدري ، النقيب .
انقرض عقبه سنة مئتين .
آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي سلمة بن عبد الأسد .
قالوا : وكان أحد النقباء الاثني عشر.
ولما ندب النبي صلى الله عليه وسلم المسلمينيوم بدر ، فأسرعوا قال خيثمة لابنه سعد : آثرني بالخروج ، وأقم مع نسائك فأبى ،وقال : لو كان غير الجنة آثرتك به ، فاقترعا ، فخرج سهم سعد ، فخرج واستشهد ببدر ،واستشهد أبوه خيثمة يوم أحد.


ام وليد2005 07-24-2014 01:41 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
سعد بن عبادة

إبن دُليم بن حارثة ، السيد الكبير الشريف ، أبو قيس ، الأنصاري ، الخزرجي ،الساعدي ، المدني ، النقيب ، سيد الخزرج . أبو ثابث ، ويقال أبو قيس .
وكان عقبياً ، نقيباً ، سيداً ، جواداً .
لما قدم النبي صلى اللهعليه وسلم المدينة كان يبعث إليه كل يوم جفنة من ثريد اللحم أو ثريد بلبن أو غيره ،فكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيوت أزواجه .

شهد بدراً .
عن أبي الطفيل قال : جاء سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو ،يمتاران لأهل العقبة وقد خرج القوم ، فنذر بهما أهل مكة . فأخذ سعد ، وأفلت المنذر . قال سعد : فضربوني حتى تركوني كأني نصب أحمر (يحمر النصب من دم الذبائح عليه)قال : فخلا رجل كأنه رحمني فقال : ويحك أما لك بمكة من تستجير به ؟ قلت : لا ، إلاأن العاص بن وائل قد كان يقدم علينا المدينة فنكرمه ، فقال رجل من القوم : ذكر ابنعمي ، والله لا يصل إليه أحد منكم . فكفوا عني ، وإذا هو عدي بن قيس السهمي .
عن أنس قال : لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم إقفال أبي سفيان قال : أشيروا علي . فقام أبو بكر ، فقال : اجلس . فقام سعد بن عبادة فقال : لو أمرتنايا رسول الله أن نخيضها البحر لأخضناها ، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى بركالغماد لفعلنا.
عن ابن سيرين : كان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهلهبثمانين من أهل الصفة يعشيهم .
كان سعد يكتب في الجاهلية ، ويحسن العوموالرمي ، وكان من أحسن ذلك ، سمي الكامل .
وكان سعد ، وله عدة آباء لهقبله ، ينادى على أطمهم : من أحب الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة .
وقال ابن عبد البر : ولم يختلفوا أنه وجد ميتاً في مغتسله ، وقد اخضر جسده ولميشعروا بموته .
وعن ابن سيرين أن سعداً بال قائماً فمات ، فسمع قائل يقول :

نحن قتلنا سيد الخزرجسعد بن عبـادهورمينــــاه بسهم فلمنخـط فؤاده

وقال ابن عبد البر : خرج إلى الشام فمات بقرية من حوران سنةثلاث عشرة في خلافة الصديق . وقيل : في أول خلافة عمر .
وكان رضي الله عنهمن أشد الناس غيرة ، ما تزوج امرأة إلا بكراً ، ولا طلق امرأة فتجاسر أحد أن يخطبهابعده .


ام وليد2005 07-24-2014 01:42 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
سعد بن معاذ
إبن النعمان ، السيد الكبير الشهيد ، أبو عمرو الأنصاري الأوسي الأشهلي ، البدريالذي اهتز العرش لموته .
أسلم على يد مصعب بن عمير فقال ابن إسحاق : لما أسلم وقف على قومه فقال : يا بني عبد الأشهل، كيف تعلمون أمري فيكم ؟ قالوا : سيدنا فضلاً ، وأيمننا نقيبة . قال فإن كلامكم علي حرام ، رجالكم ونساؤكم ، حتىتؤمنوا بالله و رسوله . قال : فوالله ما بقي في دار بني عبد الأشهل رجل ولا امرأةإلا وأسلموا .
وشهد سعد بدراً ، ورمي يوم الخندق ، فعاش شهراً ، ثم انتقضجرحه فمات .

عن جابر قال : رمي سعد يوم الأحزاب ، فقطعوا أكحله ، فمسهالنبي صلى الله عليه وسلم بالنار ، فانتفخت يده فتركه فنزفه الدم ، فحسمه أخرى ،فانتفخت يده ، فلما رأى ذلك قال : اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة . فاستمسك عرقه ، فما قطرت منه قطرة . حتى نزلوا على حكم سعد ، فأرسل إليه رسول اللهصلى الله عليه وسلم ، فحكم أن يقتل رجالهم وتسبى نساؤهم وذراريهم ، قال : وكانواأربعمائة ، فلما فرغ من قتلهم انفتق عرقه .
وعن عائشة قالت : حضر رسولالله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر سعد بن معاذ وهو يموت في القبة التي ضربهاعليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد . قالت : والذي نفس محمد بيده إنيلأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر وإني لفي حجرتي ، فكأنما قال الله : ( رحماء بينهم).
وعن محمود بن لبيد قال : لما أصيب أكحل سعد فثقل حولوه عند امرأة يقاللها رفيدة تداوي الجرحى، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مر به يقول : كيف أمسيت، وكيف أصبحت ؟ فيخبره ، حتى كانت الليلة التي نقله قومه فيها وثقل ، احتملوه إلىبني عبد الأشهل إلى منازلهم ، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل : انطلقوا به .فخرج وخرجنا معه ، وأسرع حتى تقطعت شسوع نعالنا ، وسقطت أرديتنا ، فشكا ذلك إليهأصحابه ، فقال : (إني أخاف أن تسبقنا إليه الملائكة فتغسله كما غسلت حنظلة)،فانتهى إلى البيت وهو يغسل وأمه تبكيه وتقول :

ويل أم سعد سعداًحزامـةوجـداً

قال : ( كل باكية تكذب إلا أم سعد ) ، ثم خرج به . قال : يقول له القوم : ما حملنا يارسول الله ميتاً أخف منه . قال : ( ما يمنعه أن يخف وقد هبط من الملائكةكذا وكذا لم يهبطوا قط قبل يومهم ، وقد حملوه معكم).
وعن سماك، سمع عبدالله بن شداد يقول : دخل رسول صلى الله عليه وسلم على سعد وهو يكيد نفسه فقال:جزاك الله خيراً من سيد قوم ، فقد أنجزت ما وعدته ، ولينجزن الله ما وعدك .
وعن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : لما حكم سعد في بني قريظة أن يقتل منجرت عليه المواسي ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد حكم فيهم بحكم اللهالذي حكم به من فوق سبع سماوات).
وعن محمد بن شرحبيل بن حسنة قال : أخذإنسان قبضة من تراب قبر سعد ، فذهب بها ، ثم نظر فإذا هي مسك .
كان سعد بنمعاذ رجلاً أبيض ، طوالاً ، حسن الوجه ، أعين ، حسن اللحية ، فرمي يوم الخندق سنةخمس من ا لهجرة ، فمات من رميته تلك ، وهو يومئذ ابن سبع وثلاثين سنة ، فصلى عليهرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودفن بالبقيع .
وعن عبد الرحمن بن جابر ،عن أبيه : لما انتهوا إلى قبر سعد نزل فيه أربعة : الحارث بن أوس ، وأسيد بن الحضير، وأبو نائلة سلكان ، وسلمة بن سلامة بن وقش ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف، فلما وضع في قبره تغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسبح ثلاثاً ، فسبحالمسلمون حتى ارتج البقيع ، ثم كبر ثلاثاً ، وكبر المسلمون ، فسئل عن ذلك فقال : تضايق على صاحبكم القبر ، وضم ضمة لو نجا منها أحد لنجا هو ، ثم فرج الله عنه .
وقد تواتر قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن العرش اهتز لموت سعدفرحاً به ) ، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حلة تعجبوا من حسنها : (لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذه).
وعن جابر قال : جاء جبريلإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من هذا العبد الصالح الذي مات ؟ فتحت لهأبواب السماء ، وتحرك له العرش ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا سعد . قال : فجلس على قبره . الحديث .
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هذا العبد الصالح الذي تحرك له العرش ، وفتحت أبواب السماء ، وشهده سبعون ألفاً منالملائكة لم ينزلوا إلى الأرض قبل ذلك ، لقد ضم ضمة ثم أفرج عنه ) ، يعني سعداً .


ام وليد2005 07-24-2014 01:44 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
سعيد بن زيد بن عمرو

إبن عمرو بن نفيل القرشي العدويٌّ
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، ومنالسابقين الأولين البدريين، ومن الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه .
شهدالمشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشهد حصار دمشق وفتحها ، فولاّه عليهاأبو عبيدة بن الجراح ، فهو أول من عمل نيابة دمشق من هذه الأمة .
كانوالده زيد بن عمرو ممن فرّ إلى الله من عبادة الأصنام ، وساح في أرض الشام يتطلبالدين القيم ، فرأى النصارى واليهود ، فكره دينهم ، وقال : اللهم إني على دينإبراهيم ، ولكن لم يظفر بشريعة إبراهيم عليه السلام كما ينبغي ، ولا رأى من يوقفهعليها ، رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يعش حتى بعث .
عن أسماء بنتأبي بكر قالت : لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائماً مسنداً ظهره إلى الكعبة يقول : يا معشر قريش ! والله ما فيكم أحدٌ على دين إبراهيم غيري . وكان يحي الموؤودة ،يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته : مه ! لا تقتلها. أنا أكفيك مؤنتها، فيأخذها، فإذا ترعرعت ، قال لأبيها : إن شئت ، دفعتها إليك ، وإن شئت ، كفيتكمؤنتها.

عن أسماء أن ورقة كان يقول : اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك ،عبدتك به ، ولكني لا أعلم ، ثم يسجد على راحته .
عن زيد بن حارثة قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مردفي ... في أيام الحر ، حتى إذا كنابأعلى الوادي ، لقي زيد بن عمرو ، فحيّى أحدهما الآخر ، فقال له النبي صلى اللهعليه وسلم : ما لي أرى قومك قد شنفوا لك ، أي : أبغضوك ؟ قال : أما والله إن ذلكمني لغير نائرة كانت مني إليهم ، ولكني أراهم على ضلالة ، فخرجت أبتغي الدين، حتىقدمت على أحبار أيلة ، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به ، فدُللت على شيخ بالجزيرة ،فقدمت عليه ، فأخبرته ، فقال : إن كل من رأيت في ضلالة ، إنك لتسأل عن دين هو دينالله وملائكته ، وقد خرج في أرضك نبي ، أو هو خارج ، ارجع إليه واتبعه ، فرجعت فلمأحس شيئاً … ثم تفرقا ، ومات زيد قبل المبعث ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتي أمة وحده .

وامرأة سعيد هي ابنة عمه فاطمة أخت عمر بن الخطاب ، وأختهعاتكة زوجة عمر.

أسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ،وهاجر مع زوجته ، وكانا من سادات الصحابة .


لم يشهد بدراً لأنه قد كانبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وطلحة بن عبيد الله بين يديه يتجسسان أخبارقريش فلم يرجعا حتى فرغ من بدر فضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمهماوأجرهما ، وشهد أحداً والخندق والحديبية والمشاهد .

وردت عدة أحاديث فيأنه من أهل الجنة ، وأنه من الشهداء.
عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أنأروى بنت أويس ادعت أن سعيداً أخذ شيئاً من أرضها ، فخاصمته إلى مروان ، فقال سعيد : أنا كنت آخذ من أرضها شيئاً بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ،سمعته يقول : " من أخذ شيئاً من الأرض طوقه إلى سبع أرضين " قال مروان : لا أسألكبينة بعد هذا ، فقال سعيد : اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها ، واقتلها في أرضها . فما ماتت حتى عميت ، وبينا هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت.
قلت - أي الذهبي - : لم يكن سعيداً متأخراً عن رتبة أهل الشورى في السابقة والجلالة ،وإنما تركه عمر رضي الله عنه لئلا يبقى له فيه شائبة حظ لأنه ختنه وابن عمه ، ولوذكره في أهل الشورى لقال الرافضيّ : حابى ابن عمه . فأخرج منها ولده وعصبته ، فكذلكفليكن العمل الله.
مات سعيد بن زيد بالعقيق ، فغسله سعد بن أبي وقاص ،وكفنه ، وخرج معه.
توفي سعيد سنة إحدى وخمسين ، وهو ابن بضع وسبعين سنة ،وقبر بالمدينة.





ام وليد2005 07-24-2014 01:45 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
سهل بن حنيف
أبو ثابت ، الأنصاري الأوسي العوفي
شهدا بدراً ، والمشاهد
وكان من أمراء علي رضي الله عنه
مات بالكوفة ، في سنة ثمان وثلاثين ،وصلى عليه علي

عن أبي أمامة بن سهل ، قال : رأى عامر بن ربيعةسهل بن حنيف ، فقال : والله ما رأيت كاليوم ولا جلد مخَبّأة ! فلبط بسهل ، فأتىَرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل : يا رسول الله ، هل لك في سهل ؟ والله مايرفع رأسه ! قال : (هل تتهمون به أحداً)؟ قالوا: نتهم عامر بن ربيعة. فدعاه، فتغيظعليه، وقال: (علام يقتل أحدكم أخاه ! ألا برّكت ! اغتسل له). فغسل وجهه ، ويديه ،ومرفقيه ، وركبتيه ، وأطراف رجليه ، وداخلة إزاره ، في قدح ، ثم صب عليه. فراح سهلمع الناس ما به بأس.
(المخبأة: الجارية التي في خدرها لم تتزوج بعد لأنصيانتها أبلغ ممن قد تزوجت. ولبط: صرع. وداخلة الأزار: طرفه الداخل الذي يلي الجسد، وقيل : هو الورك ، وقيل : أراد به مذاكيره ، فكنى بالداخلة ، كما كني عن الفرجبالسراويل).
أبو شريح: أنه سمع سهل بن أبي أمامة بن سهل يحدث عن أبيه ،عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا تشددوا على أنفسكم ، فإنما هلكمن كان قبلكم بتشديدهم على أنفسهم ، وستجدون بقاياهم في الصوامعوالديارات).


آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سهل وعلي.
أبوجناب: سمعت عمير بن سعيد يقول: صلى عليّ على سهل ، فكبر خمساً ، فقالوا: ما هذا ؟فقال: لأهل بدر فضل على غيرهم ، فأردت أن أعلمكم فضله.




ام وليد2005 07-24-2014 01:45 AM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم ( الصحابي ابو بكر الصديق)
 
سهيل بن عمرو
كان خطيب قريش ، وفصيحهم ، ومن أشرافهم .
لما أقبل في شأن الصلح ، قالالنبي صلى الله عليه وسلم : ( سَهُلَ أمركم ).
تأخر إسلامه إلى يومالفتح ، ثم حسن إسلامه .
وكان قد أسر يوم بدر وتخلّص .
قامبمكة وحضّ على النفير ، وقال : يال غالب ! أتاركون أنتم محمداً والصباة يأخذون

عيركم ؟ من أراد مالاً فهذا مال ، ومن أراد قوةً فهذه قوة ، وكان سمحاً جواداًمفوّها ً .
وقد قام في مكة خطيباً عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بنحوٍ من خطبة الصديق بالمدينة ، فسكنهم وعظّم الإسلام .
كان سهيل بعدُكثير الصلاة والصوم والصدقة ، خرج بجماعته إلى الشام مجاهداً ، ويقال : إنه صاموتهجد حتى شَحُبَ لونه وتغيّر ، وكان كثير البكاء إذا سمع القرآن.
وكانأميراً على كُردُوس (طائفة من الخيل والجيش) يوم اليرموك .

استشهد في موقعةاليرموك.



ام وليد2005 07-25-2014 06:45 PM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم
 
صهيب بن سنان

أبو يحي النمري . من النمر بن قاسط . ويعرف بالرومي، لأنه أقام في الروم مدة.
وهو من أهل الجزيرة ، وأصله من اليمن ، سبي من قرية نينوى ، من أعمالالموصل ، وقد كان أبوه أو عمه ، عاملاً لكسرى على أيلة ، وكانت منازلهم على دجلةعند الموصل ، وقيل على الفرات ، فأغارت على بلادهم الروم فأسرته وهو صغير ، فأقامعندهم حيناً ، ثم اشترته بنو كلب فحملوه إلى مكة ، فاشتراه عبد الله بن جدعانالقرشي التيمي ، فأعتقه وأقام بمكة .
كان أحمر شديد الحمرة ، ليسبالطويل ولا بالقصير ، أقرن الحاجبين ، كثير الشعر ، وكان لسانه فيه عجمة شديدة .
فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم آمن به ، وكان ممن أسلم قديماًهو وعمار في يوم واحد بعد بضعة وثلاين رجلاً .
وكان من المستضعفين الذينيعذبون في الله عز وجل .
كان من كبار السابقين البدريين ، وكان فاضلاًوافر الحرمة.
ولما طعن عمر استنابه على الصلاة بالمسلمين إلى أن يتفق أهلالشورى على إمام ، وكان هو الذي يصلي بالناس حتى تعين عثمان ، وهو الذي ولي الصلاةعلى عمر ، وكان له صاحباً .

وكان موصوفاً بالكرم والسماحة ، رضي اللهعنه.
وكان ممن اعتزل الفتنة ، وأقبل على شأنه.


وعن الحسن : قالرسول الله صلى الله عليه وسلم :( صهيب سابق الروم ) ، وجاء هذا بإسناد جيد من حديثأبي أمامة وجاء من حديث أنس ، وأم هانئ .

هاجر بعد هجرة النبي صلى اللهعليه وسلم بأيام . عن أبي عثمان : أن صهيباً حين أراد الهجرة ، قال له أهل مكة : أتيتنا صعلوكاً حقيراً فتغير حالك ! قال : أرأيتم إن تركت مالي ، أمخلون أنتم سبيلي؟ قالوا : نعم. فخلع لهم ماله. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ربحصهيب ! ربح صهيب).

أنزل الله في قصة هجرته هذه ( ومن الناس من يشري نفسهابتغاء مرضات الله واللهرؤوف رحيم ).


عن صهيب قال : قدمت على رسول اللهصلى الله عليه وسلم قباء ، وقد رمدت في الطريق وجعت ، وبين يديه رطب ، فوقعت فيه. فقال عمر : يا رسول الله : ألا ترى صهيباً يأكل الرطب وهو أرمد ؟ فقال النبي صلىالله عليه وسلم لي ذلك. قلت : إنما آكل على شق عيني الصحيحة. فتبسم.

شهدابدراً وأحداً وما بعدهما .
عن عائذ بن عمرو أن سلمان ، وصهيباً ، وبلالاً، كانوا قعوداً ، فمر بهم أبو سفيان ، فقالوا : ما أخذت سيوف الله من عنق عدو اللهمأخذها بعد. فقال أبو بكر : أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها ؟ قال : فأخبر بذلك النبيصلى الله عليه وسلم. فقال ( يا أبا بكر ، لعللك أغضبتهم ، لئن كنت أغضبتهم ، لقدأغضبت ربك). فرجع إليهم ، فقال : أي إخواننا ، لعلكم غضبتم ؟ قالوا : لا يا أبابكر : يغفر الله لك .


مات صهيب بالمدينة سنة ثمان وثلاثين عن سبعينسنة.





ام وليد2005 07-25-2014 06:47 PM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم
 
طلحة بن عبيد الله


طلحة بن عُبيدالله بن عثمان القُرشي التَّيمي المكي ، أبو محمد .أحد العشرة المشهودلهم بالجنة .
كان ممن سبق إلى الإسلام ، و أوذي في الله ، ثم هاجر ،فاتفق أنه غاب عن وقعة بدر في تجارة له بالشام، و تألم لغيبته ، فضرب له رسولُ اللهصلى الله عليه وسلم بسهمه و أجره .
وفي جامع أبي عيسى بإسناد حسن ، أنرسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد :( أوجب طلحة).
قال ابن أبي خالدعن قيس قال : رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد شلاء .
عن جابر قال : لما كان يوم أحد ، وولَّى الناس ، كان رسول الله صلى الله عليهوسلم في ناحية اثنى عشر رجلاً ، منهم طلحة ، فأدركهم المشركون ، فقال النبي صلىالله عليه وسلم : من لِلقوم ؟ قال طلحة : أنا ، قال : كما أنت ، فقال رجل : أنا، فقال : أنت ، فقاتل حتى قُتل ، ثم التفت فإذا المشركون ،فقال : من لهم ؟ قال طلحة : أنا ، قال : كما أنت ، فقال رجل من الأنصار : أنا ، قال : أنت ،فقاتل حتى قُتل ،فلم يزل كذلك حتى بقي مع نبي الله طلحة ، فقال : من للقوم ؟ قال طلحلة : أنا ،فقاتل طلحة ، قتال الأحد عشر ، حتى قُطعت أصابعُه ،فقال : حَسَّ [كلمة تقال عندالألم ]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لو قلت :بسم الله لرفعتك الملائكةو الناس ينظرون )) ثم ردّ الله المشركين .


وفي صحيح مسلم من حديث أبو هريرةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو و أبو بكر ، وعمر، وعثمان ،و علي،و طلحة، و الزبير، فتحركت الصخرة ، فقال رسول الله :(( اهدأ فما عليك إلا نبي أوصديق أو شهيد)).


عن طلحة بن يحيى ، حدثتني جدتي سُعدى بنت عوف قالت : دخلتُعلى طلحة يوماً وهو خاثر [ غير نشيط ] فقلت : مالك ؟ لعل رابك من أهلك شيء ؟ قال : لا والله ،ونعم حَليلةُ المسلم أنت ، ولكن مالٌ عندي قد غَمني فقلت : ما يَغُمُّك،عليك بقومك ، قال : يا غلام ! ادعُ لي قومي ، فقسمه فيهم ، فسألت الخازن : كم أعطى؟ قال : أربع مئة ألف.

عن علقمة بن وقاص الليثي ، قال : لما خرج طلحة ، والزبيرُ ،وعائشة للطلب بدم عثمان ، عرَّجوا عن منصرفهم بذات عِرق ، فاستصغروا عُروةبن الزبير ، و أبا بكر بن عبد الرحمن فردُوهما ، قال : ورأيت طلحة ، و أحب المجالسإليه أخلاها ، وهو ضارب بلحيته على زَوره ، فقلت : ياأبا محمد ! إني أراك و أحبُّالمجالس إليك أخلاها ، إن كنت تكره هذا الأمر فدعه ، فقال : ياعلقمة ! لا تلمني ،كنا أمس يداً واحدة على من سوانا ، فأصبحنا اليوم جبلين من حديد ، يزحف أحدنا إلىصاحبه ، ولكنه كان مني شيء في أمر عثمان ، مما لا أرى كفَّارته إلا سفك دمي ، وطَلبدَمِهِ . قلتُ : الذي كان منه في حق عثمان تمغفل و تأليب ، فعله باجتهاد ، ثم تغيرعندما شاهد مصرع عثمان، فندم على ترك نُصرته رضي الله عنهما ، وكان طلحة أول منبايع علياً ، أرهقه قَتلةُ عثمان ، وأحضروه حتى بايع .
عن قيس قال : رأيتمروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم ، فوقع في ركبته ، فمازال يَسنخُّ حتى مات .
عن جابر أنه سمع عمر يقول لطلحة : مالي أراك شَعِثتَ و اغبررت مُذ توفي رسولالله صلى الله عليه وسلم ؟ لعله أن مابك إمارة ابن عمك ، يعني أبا بكر ، قال : معاذالله ، إني سمعته يقول :((إني لأعلم كلمة لا يقولها رجل يحضرهُ الموت ، إلا وجدرُوحه لها رَوحاً حين تخرج من جسده ، وكانت له نوراً يوم القيامة )). فلم أسأل رسولالله صلى الله عليه وسلم عنها ، ولم يخبرني بها، فذاك الذي دخلني . قال عمر : فأناأعلمها، قال : فلله الحمد، فما هي ؟ قال : الكلمة التي قالها لعمه ، قال: صدقت.


وكان قتله في سنة ست وثلاثين، وهو ابن ثنتين و ستين سنة أو نحوها، وقبرهبظاهر البصرة.


ام وليد2005 07-25-2014 06:49 PM

رد: سلسلة قصص الصحابة رضي الله عنهم
 
عباد بن بشر
إبن وقش ، أبو الربيع الأنصاري ، الأشهلي
أحد البدريين
كانمن سادة الأوس
عاش خمساً وأربعين سنة
وهو الذي أضاءت لهعصاته ليلة انقلب إلى منزله من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أسلمعلى يد مصعب بن عمير قبل الهجرة قبل إسلام معاذ بن جبل وأسيد بن الحضير.

وكان أحد من قتل كعب بن الأشرف اليهودي .
قال ابن إسحاق : عن جابر بن عبدالله قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع من نخل ،فأصاب رجل امرأة رجل من المشركين ، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلاًأتى زوجها وكان غائباً ، فلما أخبر الخبر حلف لا ينتهي حتى يهريق أصحاب محمد دماً ،فخرج يتبع إثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلممنزلاً ، فقال : ( من رجل يكلؤنا ليلتنا ) ، فانتدب رجل من المهاجرين ورجل منالأنصار ، فقالا : نحن يا رسول الله ، قال : ( فكونا بفم الشعب من الوادي ) ، وهماعمار بن ياسر وعباد بن بشر ، فلما خرجا إلى فم الشعب قال الأنصاري للمهاجري : أيالليل تحب أن أكفيكه أوله أم آخره ؟ قال : بل اكفني أوله ، فاضطجع المهاجري فنام ،وقام الأنصاري يصلي ، قال : وأتى الرجل ، فلما رأى شخص الرجل عرف أنه ربيئة القوم ،فرمى بسهم فوضعه فيه فانتزعه ووضعه وثبت قائماً ، قال : ثم رمى بسهم آخر فوضعه فيهفنزعه فوضعه وثبت قائماً ، قال : ثم عاد بالثالث فوضعه فيه فنزعه فوضعه ، ثم ركعوسجد ، ثم أهب صاحبه فقال : اجلس فقد أثبت ، قال : فوثب الرجل ، فلما رآهما عرف أنهقد نذرا به فهرب ، قال : ولما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء قال : سبحانالله ! أفلا أهبتني أول ما رماك ، قال : كنت في سورة أقرؤها فلم أحب أن أقطعها أوأنفذها ، فلما تابع عليّ الرمي ركعت فآذنتك ، وأيم الله لولا أن أضيع ثغراً أمرنيرسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفذها .


استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات مزينة ، وبني سليم ، وجعله على حرسه فيغزوة تبوك .
وكان كبير القدر رضي الله عنه ، أبلى يوم اليمامة بلاء حسناً، وكان أحد الشجعان الموصوفين .
عن يحي بن عباد بن عبد الله ، عن أبيه ،قال : قالت عائشة : ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلاً ، كلهم من بنيعبد الأشهل : سعد بن معاذ ، وعباد بن بشر ، وأسيد بن حضير .
عن عائشة قالت : تهجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، فسمع صوت عباد بن بشر ، فقال : (ياعائشة ! هذا صوت عباد بن بشر) ، قالت : نعم ، قال : ( اللهم اغفر له).

استشهد رضي الله عنه يوم اليمامة .


الساعة الآن 10:13 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 (Unregistered)

Privacy Policy - copyright

لا يتحمّل موقع منتديات حوامل النسائية أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في موقعنا، ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .