ما أسباب التبول اللاإرادي؟
هناك العديد من الأسباب للتبول اللاإرادي منها ؛أسباب فسيولوجية وعضوية ، وأسباب وراثية ، وأسباب اجتماعية وتربوية، وأسباب نفسية ؛وهم على النحو التالي :
1-الأسباب الفسيولوجية والعضوية : كأمراض الجهاز البولي المتمثلة في التهاب المثانة ،أو التهاب قناة مجرى البول ،أو ضعف صمامات المثانة ،وربما التهاب الكليتين ،أو بسبب التهاب فتحة البول ،أو تضخم لحمية الأنف حيث تسبب للطفل صعوبة في التنفس أثناء النوم مما يؤدي إلى الإجهاد واستغراق الطفل في النوم مما يؤدي لإفراغ هذه المثانة إثناء الاستغراق في النوم ، كذلك بسبب فقر الدم ونقص الفيتامينات إذ يؤدي الضعف العام لعدم السيطرة على عضلات المثانة وكثرة شرب السوائل قبل النوم .
2- الأسباب الوراثية : يلعب العامل الوراثي دوره في حدوث هذه المشكلة فيرث الطفل هذا السلوك من والدية فهناك دلائل تحتاج إلى تأكيدات تشير إلى وجود علاقة وراثية بين الآباء والأطفال في مشكلة التبول اللاإرادي ،كما إن هناك علاقة بين تبول الأطفال وتبول إخوة لهم ، كما إن الضعف العقلي الناتج عن خلل كروموزومي يصاحبه غالبا تبول لاإرادي .
3- الأسباب الاجتماعية والتربوية :
J تقصير الأبوين وعجزهم في تكوين عادة ضبط البول لدى الطفل ؛ عدم مبالاة الوالدين بمراقبة الطفل ومحاولة إيقاظه ليلاً في الأوقات المناسبة لقضاء حاجته وإرشاده للذهاب إلى الحمام قبل النوم .
J سوء علاقة الطفل بأمه؛الذي يعود للأم مما يجعل تدريب الطفل على التحكم بعضلات المثانة أمراً صعباً.
J الاهتمام المبالغ فيه ؛ في التدريب على عملية الإخراج والتبول والنظافة وإتباع أسلوب القسوة والضرب والحرمان كي يتعلم الطفل التحكم في بوله .
J تعويد الطفل على التحكم في بوله في سن مبكرة؛ وقد وجدان حالات التبول اللاإرادي تنتشر بشكل أفضل لدى الأمهات اللاتي يبكرن في عملية تدريب أطفالهن على التحكم في البول.
J تدليل الطفل أو حمايته والتسامح معه عندما يتبول ؛ وهذا يعزز لدي الطفل هذا السلوك ويعتقد انه على صواب.
J التفكك الأسري وفقدان الطفل الشعور بالأمن كترك احد الوالدين للمنزل أو الطلاق وكثرة الشجار من الوالدين أمام الأبناء.
J وجود مشاعر الغيرة لدى الطفل؛ كوجود منافس له أو زميل متفوق عليه في المدرسة.
J وفاة شخص عزيز على الأسرة؛ وخاصة إذا كان ممن يعتني بالطفل.
4-الأسباب النفسية:
© خوف الطفل من الظلام، أو بعض الحيوانات، أو الأفلام والصور المرعبة، أو من كثرة الشجار داخل المنزل ،والخوف من فقدان الرعاية والاهتمام نتيجة قدوم مولود جديد.
© غيرة الطفل عندما يشعر انه ليس له مكانته وأن احد إخوته يتفوق عليه فيدفع هذا الطفل إلى النكوص أي : استخدام أسلوب طفولي يعيد له الرعاية والاهتمام مثل سلوك التبول .
© شعور الطفل بالحرمان العاطفي من جانب الأم إما بسبب غيابها المتكرر أو الانفصال بين الوالدين.
© الإفراط في رعاية الطفل وحمايته تنمي عدم ثقته في الاعتماد على نفسه وعدم تحمله مسؤولية التصرفات السلبية كالتبول اللاإرادي.
ولعلاج هذه المشكلة نقترح ما يلي :
أ. إراحة الطفل نفسيا وبدنيا بإعطائه فرص كافية للنوم حتى يهدأ جهازه العصبي ويخف توتره النفسي الذي قد يسبب له الإفراط في التبول.
ب. التحقق من سلامة الطفل عضويا وفحص جهازه البولي والتناسلي وجهاز الإخراج وأجراء التحاليل للبول والبراز والدم والفحص بالأشعة والفحص عند طبيب الأنف والأذن والحنجرة.
ت. منع الطفل من السوائل قبل النوم.
ث. التبول قبل النوم وإيقاظه بعد عدة ساعات ليتبول.
ج. تدريبه على العادات السليمة للتبول وكيفية التحكم في البول.
ح. عدم تخويفه وعقابه وتأنيبه وبث الطمأنينة في نفسه وإشعاره بالمسؤولية بإشراكه مع والديه والإيحاء له بأنه يستطيع السيطرة على بوله.
خ. تشجيعه عندما نجد فراشه نظيفا و استطاع أن يذهب لدورة المياه ،ومكافئته إذا كان فراشه غير مبلل وإخباره انه سيحرم من هذه المكافأة إن بلل فراشه .
د. تجنب مقارنته بأخوته الذين يتحكمون في البول وعدم استخدام التهديد والابتعاد عن السخرية منه و التشهير به أمام الآخرين.
ذ. استخدام أسلوب الكف المتبادل: ونعني به كف نمطين سلوكيين مترابطين بسبب تداخلهما وإحلال استجابة متوافقة محل الاستجابة غير المتوافقة بكف النوم حتى يحدث الاستيقاظ والتبول وكف البول باكتساب عادة الاستيقاظ أي أن كف النوم يكف البول وكف البول يكف النوم بالتبادل.
ر. استخدام العلاج الطبيعي بإعطاء الطفل ملعقة صغيرة من العسل فبل النوم مباشرة فهو مفيد لأنه يساعد على امتصاص الماء في الجسم والاحتفاظ به طيلة مدة النوم كما إن العسل مسكن للجهاز العصبي عند الأطفال ومريح أيضا للكلى.
كيف ينام طفلي بدون مشاكل ؟
بشكل عام عند بلوغ الطفل سن السادسة فإنه عادة لا يحتاج إلى أن يغفو أثناء النهار، كما أن مجمل ساعات النوم تقل إلى 11 ساعة في اليوم ، وحين يصبح في العاشرة من عمره تكون عدد ساعات حوالي 10 ساعات يومياً ، وخلال هذه الفترة تختفي المشاكل التي واجهته في طفولته المبكرة ، كما أن معظم الأطفال ينعمون بنوم هادئ أثناء الليل ، ويكونون يقظين تماماً أثناء النهار، وكالكبار، فإن بعض الأطفال كالطيور المبكرة (أشخاص النهار) يستيقظون مبكرين وينامون مبكرين وبعضهم كطيور الليل (أشخاص الليل).
المشكلة الرئيسة في هذا العمر هي موعد النوم أكثر من كونها مشكلة في النوم ، وأكثر مشكلة شيوعاً في هذا العمر هي رفض النوم ، فالطفل يحاول تأخير موعد نومه إما لمشاهدة التلفزيون أو اللعب أو حل الواجبات المدرسية ، وقلّة النوم في هذا العمر تظهر نتائجه السلبية في النهار، فالنوم غير الكافي كفيل بجعل الطفل عصبي وتصرفاته غريبة أثناء النهار، كما أن الطفل قد ينام أو يفقد تركيزه في المدرسة.
تتخذ مشاكل اضطرابات النوم أشكال عدة منها ما يلى :
Å الأرق المصحوب بالتقلب وكثرة الحركة وهي حالة يتعذر فيها على الطفل النوم.
Å إفراط النوم ويبدو فيها خمول الطفل واضحا وميله إلى النوم ساعات عديدة نهار بالإضافة إلى ساعات نومه المعتادة في الليل.
Å الصراخ والخوف الشديد أثناء النوم مصحوبا بالبكاء.
Å المشي أثناء النوم أو الكلام أو الاستيقاظ المبكر أو قرض الآسنان وغيرها
اضطرابات النوم عند الأطفال :
قد تقع الأم في بعض الأخطاء المرتبطة بنوم الطفل ، ومن هذه الأخطاء ما يلي :
Å بعض الآباء يوقظ أبناءهم من النوم لكي يلعب معه ، أو لأنه اشترى له لعبة ، وخاصةعندما يكون الأب مشغولا طوال اليوم ، وليس عنده إلا هذه الفرصة ، فإن هذا خطأ ، فقد قطع على الطفل النوم الهادئ ، ومن الصعب أن ينام مرة أخرى بارتياح .
Å بعض الآباء ينتهج أسلوب التخويف، وبث الرعب في نفس الطفل لكي ينام، وهذا أكبر خطأ يقع فيه الآباء .
Å بعض الأمهات قد تقص على الطفل حكايات قد تكون مخيفة وبالتالي تنعكس آثارها السلبية على الطفل في نومه على شكل أحلام مزعجة مما يؤثر على استقرار الطفل في النوم .
Å بعض الأسر قد تُرغّب الطفل بشرب السوائل من عصير أو ماء أو غيرهما وخاصة قبل النوم مباشرة ، وذلك يؤدي إلى التبول اللاإرادي الذي تشتكي منه معظم الأسر .
Å غلق الغرفة على الطفل عند الذهاب للنوم ، والظلام الدامس يزرع الخوف في نفس الطفل من الظلام كما يسبب عدم الاستقرار والاضطراب في النوم .
Å إن تأخر النوم بالنسبة للطفل يحدث عنده توترات عصبية وخاصة عندما يستيقظ للمدرسة ولم يأخذ كفايته من النوم ، مما قد يؤدي إلى عدم التركيز في الفصل أو النوم فيه .
Å عدم تعويد الطفل منذ الصغر النوم بمفرده ، حيث إن بعض الأسر تسمح للطفل أن ينام مع الوالدين أو الأم حتى سن السادسة وهذا خطأ كبير ؛ لأنه في هذه الحالة ينشأ اتكالي غير مستقر . لذلك يجب أن نعود الطفل النوم منذ الصغر أي من السنة الأولى بالنوم لوحده حتى يتعود على ذلك .
Å نجد أن كثيراً من المشكلات التي يعانيها الأطفال سواء في التبول اللاإرادي أو الخوف من الظلام أو الصراخ أثناء النوم أو النوم في المدرسة أو عدم الاستيعاب أو عدم الذهاب إلى المدرسة .. كلها بسبب الاضطراب في النوم وعدم الاستقرار.
أسباب مشاكل اضطرابا ت النوم :
أ. الضغوط النفسية والتوتر والإرهاق الجسدي.
ب. تغير مكان النوم فبعض الأطفال لا يحب التغيير وتربطه علاقة قوية بسريره وغرفته .
ت. الحرمان من الأم ووجود مشكلة إما أسرية أو مدرسية.
ث. الرغبات المكبوتة أو الشعور بالذنب أو الخوف من الوقوع في الخطأ والتفكير في ذلك.
ج. الممارسات الخاطئة التي يكسبها الوالدين للطفل قبل نومه كهدهدته.
ح. أسباب عضوية : كفقر الدم أو اختلال الهرمون أو سوء التغذية أو تناول بعض الأدوية وإصابات الجهاز العصبي.
خ. سماع الطفل للقصص المرعبة أو مشاهدته للأفلام المخيفة.
د. أرغام الطفل على النوم وتخويفه إن لم ينام بالحيوانات أو الوحوش أو نومه في غرفة مظلمة.
بعض النقاط الأساسية التي قد تساعد الوالدين للتغلب على مشاكل النوم لدى الأطفال:
فيما يلي بعض النقاط التي قد تساعد الوالدين لضمان نوم أفضل لأبنائهم ضع موعد نوم مبكر ليتم إتباعه ، على الرغم من أن موعد النوم قد يختلف من طفل إلى آخر، إلا أنه عليك أتباع الموعد الذي تجده يوفر نوم كاف للطفل .
ما سبق كان توجيهاً للوالدين لمساعدة أطفالهم لتعلم عادات وأساليب نوم جيدة ، ومع ذلك ، فإن الأطفال قد يعانون من اضطرابات في النوم والتي تحتاج إلى المساعدة وبالتالي إلى علاج طبي ، إذا كان نوم الطفل يتعب الطفل أو أياً من أفراد العائلة ، أو إذا كان الطفل يعاني من أحد الشكاوي التالية فذلك يعني أن الوقت قد حان لاستشارة الطبيب المختصوأهم هذه المشكلات هي:
ý الشخير .
ý نوم غير ملائم في النهار مثل : النوم في المدرسة بعد نوم ليلة هنيئة.
ý عدم القدرة على النوم في الليل .
ý تكرار الاستيقاظ من النوم في الليل .
ý المشي المتكرر أثناء النوم أو الكوابيس .
ويقترح لعلاج المشكلة ما يلى :
1. تنظيم وقت الطفل بوضع برنامج منظم لساعات نومه ويقظته وذلك يبعده عن مشكلة عدم الرغبة في النوم أو الأرق ويجعله أكثر استعدادا للنوم .
2. يجب أن تكون الساعة التي تسبق نوم الطفل مريحة وهادئة وخالية من الشجار والانفعالات مع الطفل أو داخل الأسرة.
-
3. الحزم مع الطفل فعليه أن ينام وان يترك له مكان نومه متجاهلين مناشدته أو قليلا من طلباته .
-
4. تنبيه الطفل قبل موعد نومه كي يستعد بإنهاء لعبه وهواياته قبل موعد النوم .
-
5. وضع لعب مشوقة على سرير الطفل تجعله يشعر بالأمان ويقبل على النوم وتؤنس وحشته ووحدته.
-
6. البعد عن اللوم والتهديد ومنح الطفل الحب والحنان .
-
7. إضاءة غرفة الطفل بالأبجورات أو المصابيح ذات النور الضئيل وان لا نتركه ينام في الظلام حتى لا يخاف.
-
8. تجنب وضع سرير الطفل في أماكن تجعله يرى ظلال أو تحرك ستائر كي لا تخيفه.
-
9. سرد قصة هادفة غير المخيفة على الطفل قبل نومه.
10. عدم استخدام النوم كعقاب للطفل حتى لا يربط الطفل ذلك المفهوم في ذهنه فيتجنب النوم.