![]() |
رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
بسم الله الرحيم الرحمن
(يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون * أياما معدودت فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون * شهر رمضان الذى أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينت من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) |
رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...902899_436.gif
فى قول الله تعالى ((يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) يقول تعالى مخاطبا للمؤمنين من هذه الأمة وآمرا لهم بالصيام وهو الإمساك عن الطعام والشراب والوقاع بنية خالصة لله عز وجل لما فيه من زكاة النفوس وطهارتها وتنقيتها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة , وذكر أنه كما أوجبه عليهم فقد أوجبه على من كان قبلهم فلهم فيهم أسوة حسنة وليجتهد هؤلاء فى أداء هذا الفرض أكمل مما فعله أولئك , كما قال تعالى (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات) ولهذا قال هاهنا (يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) لأن الصوم فيه تزكية للبدن وتضييق لمسالك الشيطان , ولهذا ثبت فى الصحيحين " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...902838_329.gif وفى قوله تعالى ( أياما معدودت فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ) ثم بين الله تعالى مقدار الصوم وأنه ليس فى كل يوم لئلا يشق على النفوس , فتضعف عن حمله وأدائه بل فى أيام معدودات , وقد كان هذا فى ابتداء الإسلام يصومون من كل شهر ثلاثة أيام , ثم نسخ ذلك بصوم شهر رمضان , عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " صيام رمضان كتبه الله على الأمم قبلكم " فى حديث طويل أختصر منه ذلك وقوله تعالى (فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر)أى المريض والمسافر لا يصومان فى حال المرض والسفر لما فى ذلك من المشقة عليهما , بل يفطران ويقضيان بعدة ذلك من أيام أخر , وأما الصحيح المقيم الذى يطيق الصيام فقد كان مخيرا بين الصيام والإطعام , إن شاء صام وإن شاء فطر وأطعم عن كل يوم مسكينا , فإن أطعم أكثر من مسكين عن كل يوم فهو خير , وإن صام فهو أفضل من الإطعام قاله ابن مسعود وابن عباس وغيرهم , ولهذا قال تعالى (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون) فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قدم المدينة فجعل يصوم من كل شهر ثلاثة أيام وصام عاشوراء , ثم إن الله فرض عليه الصيام وأنزل الله تعالى (يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) إلى قوله تعالى (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) فكان من شاء صام ومن شاء أطعم مسكينا فأجزأ ذلك عنه , ثم إن الله عز وجل أنزل الآية الأخرى (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرءان) إلى قوله (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) فأثبت الله صيامه على الصحيح المقيم , ورخص فيه للمريض والمسافر وثبت الإطعام للكبير الذى لا يستطيع الصيام , وعن ابن عباس قال : نزلت هذه الأية (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) فى الشيخ الكبير الذى لا يطيق الصوم ثم ضعف فرخص له أن يطعم مكان كل يوم مسكينا والله تعالى أعلى وأعلم ... http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...902838_329.gif وفى قوله تعالى (شهر رمضان الذى أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينت من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) يمدح تعالى شهر رمضان من بين سائر الشهور بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم , وكما اختصه بذلك قد ورد الحديث بأنه الشهر الذى كانت الكتب الإلهية تنزل فيه على الأنبياء , والله تعالى أعلى وأعلم وكان نزول القرأن فى شهر رمضان فى ليلة القدر منه , كما قال تعالى (إنا أنزلنه فى ليلة القدر) وقوله تعالى (هدى للناس وبينت من الهدى والفرقان) هذا مدح للقرآن الذى أنزله الله هدى لقلوب العباد ممن آمن به وصدقه واتبعه , (وبينت) أى ودلائل وحجج واضحة جلية لمن فهمها وتدبرها , ومفرقة بين الحق والباطل والحلال والحرام , وقوله (فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) هذا إيجاب حتم على من شهد الشهر أى كان مقيما فى البلد حين دخل رمضان وهو صحيح فى بدنه أن يصوم لا محالة ولما ختم الصيام أعاد ذكر الرخصة للمريض وللمسافر فى الإفطار بشرط القضاء فقال تعالى (ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) معناه , ومن كان به مرض فى بدنه يشق عليه الصيام أو يؤذيه أو كان على سفر أى فى حال السفر فله أن يفطر , فإذا أفطر فعليه عدة ما أفطر فى السفر من الأيام ولهذا قال تعالى (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) أى انما رخص لكم فى الفطر فى حال المرض والسفر مع تحتمه فى حق المقيم الصحيح , تيسيرا عليكم ورحمة بكم ... وقوله تعالى (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هدكم) أى انما أرخص لكم فى الإفطار للمريض والمسافر ونحوهما من الأعذار لإرادته بكم اليسر وإنما أمركم بالقضاء لتكملوا عدة شهركم , ولتذكروا الله عند انقضاء عبادتكم كما قال تعالى (فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم ءاباءكم أو أشد ذكرا) وذهب داود بن على الأصفهانى إلى وجوب التكبير فى عيد الفطر وذهب أخرون إلى عدم استحباب التكبير فى عيد الفطر , والله تعالى أعلى وأعلم ... وقوله تعالى (ولعلكم تشكرون) أى إذا قمتم بما أمركم الله من طاعته بأداء فرائضه وترك محارمه وحفظ حدوده , فلعلكم أن تكونوا من الشاكرين بذلك ... http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...841410_130.jpg |
رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون * أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالئن بــشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى اليل ولا تبــشروهن وأنتم عــكفون فى المســجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله ءايــته للناس لعلهم يتقون * ولا تأكلوا أمولكم بينكم بالبــطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أمول الناس بالإثم وأنتم تعلمون) |
رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...902899_436.gif
فى قول الله تعالى (وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون ) قال ابن أبى حاتم , عن الصلت بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيرى عن أبيه عن جده أن أعرابيا قال : يارسول الله صلى الله عليك وسلم , أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه ؟ فسكت النبى (صلى الله عليه وسلم ) فأنزل الله تعالى قوله (وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى) إذا أمرتهم أن يدعونى فدعونى أستجبت , ورواه ابن جرير عن أحمد بن حميد الرازى... وقال الإمام أحمد عن أبى موسى الأشعرى قال : كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى غزوة فجعلنا لا نصعد شرفا ولا نعلو شرفا ولا نهبط واديا ولا رفعنا أصواتنا بالتكبير قال فدنا منا فقال " يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا بصيرا إن الذى تدعون أقرب إلى أحكم من عنق راحلته يا عبد الله بن قيس لا أعلمك كلمة من كنوز الجنة ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله " أخرجاه فى الصحيحين , اختلفت أقوال المفسرين فى سبب نزول هذه الأية , والله تعالى أعلى وأعلم ... http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2170.imgcache وفى قوله تعالى ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالئن بــشروهن ابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى اليل ولا تبــشروهن وأنتم عــكفون فى المســجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله ءايــته للناس لعلهم يتقون ) هذه رخصة من الله تعالى للمسلمين ورفع ما كان عليه الأمر فى ابتداء الإسلام فإنه كان إذا فطر أحدهم إنما يحل له الأكل والشراب والجماع إلى صلاة العشاء أو ينام قبل ذلك فمتى نام أو صلى العشاء حرم عليه الطعام والشراب والجماع إلى الليلة القابلة فوجدوا من ذلك مشقة كبيرة , والرفث هنا هو الجماع قاله ابن عباس وعطاء ومجاهد وغيرهم .. وقوله تعالى (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) قال ابن عباس : يعنى هن سكن لكم وأنتم سكن لهن , وقال الربيع بن أنس : هن لحاف لكم وأنتم لحاف لهن , وحاصله أن الرجل والمرأة كل منهما يخالط الأخر ويماسه ويضاجعه , فناسب أن يرخص لهم فى المجامعة فى ليل رمضان لئلا يشق عليهم ويُحرجوا وقال البخارى هاهنا من طريق أبى اسحاق , سمعت البراء قال : لما نزل صوم رمضان كانوا لا يقربون النساء رمضان كله وكان رجال يخونون أنفسهم , فأنزل الله (علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم) وبعضهم من قال أنه كان قبل نزول هذه الأية يصومون وبعد الإفطار عندما يصلوا العشاء فلا يأكلوا ولا يشربوا ولا يأتون نساءهم , فلذلك أنزل الله تعالى هذه الأية , والله تعالى أعلى وأعلم... وقوله تعالى (علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم ) يعنى تجامعون النساء وتأكلون وتشربون بعد العشاء (فتاب عليكم وعفا عنكم فالئن بشروهن) يعن جامعوهن (وابتغوا ما كتب الله لكم) يعنى الولد (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى اليل ) فكان ذلك عفوا من الله ورحمة , وقال هشام عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال : قام عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) فقال : يا رسول الله إنى أردت أهلى البارحة على ما يريد الرجل أهله فقالت إنها قد نامت فظننتها تعتل فواقعتها فنزل فى عمر قوله تعالى (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ) فنزلت هذه الأية فى من فعل مثل عمر بن الخطاب , والله تعالى أعلى وأعلم ... وقوله تعالى (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى اليل) أباح الله تعالى الأكل والشرب مع ما تقدم من إباحة الجماع فى أى الليل شاء الصائم إلى أن يتبين ضياء الصباح من سواد الليل وعبر عن ذلك بالخيط الأبيض من الخيط الأسود , وفى اباحته تعالى جواز الأكل إلى طلوع الفجر دليل استحباب السحور لأنه من باب الرخصة والأخذ بها محبوب وقوله تعالى (ثم أتموا الصيام إلى اليل) يقتضى الإفطار عند غروب الشمس حكما شرعيا كما جاء فى الصحيحين عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا فقد أفطر الصائم " وقوله تعالى (ولا تبشروهن وأنتم عكفون فى المسجد) قال على بن أبى طلحة عن ابن عباس , هذا فى الرجل يعتكف فى المسجد فى رمضان أو فى غير رمضان فحرم الله عليه أن ينكح النساء ليلا أو نهارا حتى يقضى اعتكافه , والمراد بالمباشرة إنما هو الجماع ودواعيه من تقبيل ومعانقة ونحو ذلك , وقوله تعالى (تلك حدود الله) أى هذا بينا وفرضناه وحددناه من الصيام وأحكامه وما أبحنا فيه وما حرمنا وذكرنا غاياته ورخصه وعزائمه حدود الله أى شرعها الله وبيَنها بنفسه فلا تقربوها أى لا تجاوزوها وتتعدوها , وقوله تعالى (كذلك يبين الله ءايته للناس) أى كما بيَن الصيام وأحكامه وشرائعه وتفاصيله كذلك يبين سائر الأحكام على لسان عبده ورسوله محمد (صلى الله عليه وسلم) (للناس لعلهم يتقون) أى يعرفون كيف يهتدون وكيف يطيعون ... http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2170.imgcache وفى قوله تعالى ( ولا تأكلوا أمولكم بينكم بالبــطل وتدلوا بها للحكام لتأكلوا فريقا من أمول الناس بالإثم وأنتم تعلمون) قال على بن أبى طلحة عن ابن عباس , هذا فى الرجل يكون عليه مال وليس عليه فيه بينة فيجحد المال ويخاصم إلى الحكام وهو يعرف أن الحق عليه وهو يعلم أنه آثم آكل الحرام , وكذا روى عن مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة والحسن وقتادة وغيهم أنهم قالوا : لا تخاصم وأنت تعلم أنك ظالم وقد ورد فى الصحيحين عن أم سلمة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال " ألا إنما أنا بشر وإنما يأتينى الخصم فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضى له فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هى قطعة من نار فليحملها أو ليذرها " فدلت هذه الأية الكريمة وهذا الحديث على أن حكم الحاكم لا يغير الشىء فى نفس الأمر فلا يحل فى نفس الأمر حراما هو حرام , ولا يحرم حلالا هو حلال , وإنما هوملزم فى الظاهر فإن طابق فى نفس الأمر فذاك وإلا فللحاكم أجره وعلى المحتال وزره , ولهذا قال تعالى (ولا تأكلوا أمولكم بينكم بالبطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أمول الناس بالإثم وأنتم تعلمون) أى تعلمون بطلان ما تدعونه وتروجونه فى كلامكم , قال قتادة : اعلم يا ابن آدم أن قضاء القاضى لا يحل لك حراما ولا يحق لك باطلا وإنما يقضى القاضى بنحو ما يرى وتشهد به الشهود والقاضى بشر يخطىء ويصيب واعلموا أن من قضى له بباطل أن خصومته لم تنقض حتى يجمع الله بينهما يوم القيامة فيقضى على المبطل للمحق بأجود مما قضى به للمبطل على المحق فى الدنيا ... http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...841410_130.jpg |
رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
بسم الله الرحمن الرحيم
(يسئلونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوبها واتقوا الله لعلكم تفلحون * وقـــتلوا فى سبيل الله الذين يقـــتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين * واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ولا تقـــتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقـــتلوكم فيه فإن قـــتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكـــفرين ) |
رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...902899_436.gif
فى قول الله تعالى (يسئلونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوبها واتقوا الله لعلكم تفلحون ) قال العوفى عن ابن عباس سأل الناس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الأهلة فنزلت هذه الأية (يسئلونك عن الأهلة قل هى موقيت للناس) يعلمون بها حل دينهم وعدة نسائهم ووقت حجهم وقال أبو جعفر عن الربيع عن أبى العالية بلغنا أنهم قالوا يارسول الله لم خلقت الأهلة ؟ فأنزل الله هذه الأية الكريمة , ويقول جعلها الله مواقيت لصوم المسلمين وإفطارهم وعدة نسائهم ومحل دينهم , وقال عبد الرزاق عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " جعل الله الأهلة موقيت للناس فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما " ورواه الحاكم فى مستدركه , وقوله تعالى (وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوبها) قال البخارى : حدثنا عبيد الله بن موسى عن البراء قال : كانوا إذا أحرموا فى الجاهلية أتوا البيت من ظهره فأنزل الله " وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوبها ", وقد روى أبو داود الطيالسى عن البراء قال : كانت الأنصار إذا قدموا من سفرهم لم يدخل الرجل من قبل بابه فنزلت هذه الأية , وقال الأعمش : عن أبى سفيان عن جابر كانت قريش تُدعى الخمس وكانوا يدخلون من الأبواب فى الإحرام وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من باب فى الإحرام , فبينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)فى بستان إذ خرج من بابه وخرج معه قطبه بن عامر من الأنصار فقالوا يا رسول الله : إن قطبه بن عامر رجل تاجر وإنه خرج معك من الباب فقال له " ما حملك على ما صنعت " قال : رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت فقال : إنى أحمس قال له : فإن دينى دينك فأنزل الله " وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوبها " والله تعالى أعلى وأعلم... وقوله تعالى (واتقوا الله لعلكم تفلحون) أى اتقوا الله فافعلوا ما أمركم به واتركوا ما نهاكم عنه , لعلكم تفلحون ... http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2170.imgcache وفى قوله تعالى (وقـــتلوا فى سبيل الله الذين يقـــتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) قال أبو جعفر الرازى عن الربيع بن أنس عن أبى العالية : قال هذه أول آية نزلت فى القتال بالمدينة فلما نزلت كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقاتل من قاتله ويكف عمن كف عنه حتى نزلت سورة براءة , وقوله تعالى (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) أى قاتلوا فى سبيل الله ولا تعتدوا فى ذلك ويدخل فى ذلك ارتكاب المناهى كما قاله الحسن البصرى من المثلة والغلول وقتل النساء والصبيان والشيوخ الذين لا رأى لهم ولا قتال فيهم والرهبان وأصحاب الصوامع وتحريق الأشجار وقتل الحيوان لغير مصلحة , ولهذا جاء فى صحيح مسلم عن بريده أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقول " أغزوا فى سبيل الله قاتلوا من كفر بالله أغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا الولدان ولا أصحاب الصوامع " , والله تعالى أعلى وأعلم... http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2170.imgcache وفى قوله تعالى ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ولا تقـــتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقـــتلوكم فيه فإن قـــتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكـــفرين ) قال أبو جعفر الرازى عن الربيع بن أنس عن أبى العالية فى قوله تعالى " وقــــتلوا فى سبيل الله الذين يقــــتلونكم " قال هذه أول آية نزلت فى القتال بالمدينة فلما نزلت كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقاتل من قاتله ويكف عمن كف عنه حتى نزلت سورة براءة , وقوله تعالى (وأقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث اخرجوكم) أى لتكون همتكم منبعثة على قتالهم كما همتهم منبعثة على قتالكم وعلى إخراجهم من بلادهم التى أخرجوكم منها قصاصا , وقوله تعالى (والفتنة أشد من القتل) قال أبو مالك أى ما أنتم مقيمون عليه أكبر من القتل , وقال الضحاك والربيع بن أنس فى قوله (والفتنة أشد من القتل) يقول الشرك أشد من القتل وقوله تعالى (ولا تقـــتلوهم عند المسجد الحرام) كما جاء فى الصحيحين " إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ولم يحل إلا ساعة من نهار وإنها ساعتى هذه حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شجرة ولا يُختلى خلاه فإن أحد ترخص بقتال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقولوا إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم " يعنى بذلك صلوات الله وسلامه عليه قتاله أهله يوم فتح مكة فإنه فتحها عنوة وقتلت رجال منهم عند الخندمة وقيل صلحا لقوله " من أغلق باب فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن " وقوله تعالى (حتى يقـــتلوكم فيه فإن قــــتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكـــــفرين ) يقول تعالى : ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام إلا أن يبدءوكم بالقتال فيه فلكم حينئذ قتالهم وقتلهم دفعا للصائل , كما بايع النبى (صلى الله عليه وسلم) أصحابه يوم الحديبية تحت الشجرة على القتال لما تألبت عليه بطون قريش ومن والهم من أحياء ثقيف والأحابيش عامئذ ثم كف الله القتال بينهم فقال (وهو الذى كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم ) وقال (ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله فى رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما) http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2170.imgcache |
رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
بسم الله الرحمن الرحيم
(فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم * وقـــتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدون إلا على الظـــلمين * الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمـــت قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين) |
رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...446957_539.gif
فى قول الله تعالى (فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم ) أى فإن تركوا القتال فى الحرم وأنابوا إلى الإسلام والتوبة فإن الله يغفر ذنوبهم ولو كانوا قد قتلوا المسلمين فى حرم الله فإنه تعالى لا يتعاظمه ذنب أن يغفره لمن تاب منه إليه ... http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...902838_329.gif وفى قوله تعالى ( وقـــتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدون إلا على الظـــلمين) ثم أمر تعالى بقتال الكفار (حتى لا تكون فتنة) أى شرك قاله ابن عباس وغيره , (ويكون الدين لله ) أى يكون دين الله هو الظاهر العالى على سائر الأديان كما ثبت فى الصحيحين عن أبى موسى الأشعرى قال : سُئل النبى (صلى الله عليه وسلم) عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء أى ذلك فى سبيل الله ؟, فقال " من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا فهو فى سبيل الله" وقوله تعالى (فإن انتهوا فلا عدون إلا على الظـــلمين ) يقول تعالى فإن انتهوا عما هم فيه من الشرك وقتال المؤمنين فكفوا عنهم فإن من قاتلهم بعد ذلك فهو ظالم ولا عدوان إلا على الظالمين , وهذا معنى قول مجاهد أن لا يقاتل إلا من قاتل أو يكون تقديره فإن انتهوا فقد تخلصوا من الظلم وهو الشرك فلا عدوان عليهم بعد ذلك , والمراد بالعدوان هاهنا المعاقبة والمقاتلة , كقوله تعالى (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) وقوله تعالى (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) ولهذا قال عكرمة الظالم الذى أبى أن يقول لا إله إلا الله وقال البخارى فى قوله تعالى " وقـــتلوهم حتى لاتكون فتنة " حدثنا محمد بن بشار عن نافع عن ابن عمر قال أتاه رجلان فى فتنة ابن الزبير فقالا : إن الناس ضيعوا وأنت ابن عمر وصاحب النبى " صلى الله عليه وسلم"فمايمنعك أن تخرج ؟ فقال : يمنعنى أن الله حرم دم أخى , قالا : ألم يقل الله " وقـــتلوهم حتى لا تكون فتنة " ؟ فقال : قاتلنا حتى لم تكن فتنة وحتى يكون الدين لله وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة وحتى يكون الدين لغير الله , وكذلك قال عثمان بن عفان عندما حاوروه فى القتال فأجابهم وقال : فعلنا على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان الإسلام قليلا فكان الرجل يُفتن فى دينه إما قتلوه أو عذبوه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة .. http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...902838_329.gif وفى قوله تعالى (الشهر الحرام بالشهر الحرام فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين) قال عكرمة عن ابن عباس لما سار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) معتمرا فى سنة ست من الهجرة وحبسه المشركون عن الدخول والوصول إلى البيت وصدوه بمن معه من المسلمين فى ذى القعدة وهو شهر حرام حتى قاضاهم على الدخول من قابل فدخلها فى السنة الأتية هو ومن كان من المسلمين أقصه الله منهم فنزلت فى ذلك هذه الأية (الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمـــت قصاص) وعن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله قال : لم يكن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " يغزو فى الشهر الحرام إلا أن يُغزى أو يُغزوا إذا حضره أقام حتى ينسلخ , وهذا اسناد صحيح وفى قوله تعالى (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) أمر بالعدل حتى فى المشركين , وقال ابن عباس , أن هذه الأية نزلت بمكة حيث لا شوكة ولا جهاد ثم نسخ بآية القتال بالمدينة , وقد رد هذا القول ابن جرير وقال : بل الأية مدنية بعد عمرة القضية وعزا ذلك إلى مجاهد رحمه الله , والله تعالى أعلى وأعلم .. ولهذا لما بلغ النبى (صلى الله عليه وسلم) وهو مخيم بالحديبية أن عثمان قُتل وكان قد بعثه فى رسالة إلى المشركين بايع أصحابه وكانوا ألفا وأربعمائة تحت الشجرة على قتال المشركين فلما بلغه أن عثمان لم يُقتل كف عن ذلك وجنح إلى المسالمة والمصالحة فكان ما كان .. وقوله تعالى (واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين) أمر لهم بطاعة الله وتقواه وإخبار بأنه تعالى مع الذين اتقوا بالنصر والتأييد فى الدنيا والأخرة .. http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...902838_329.gif |
رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
نفع الله بعلمك وجعله شاهدا لك اختي الكريمه-----------------
|
رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
أشكرك غاليتى المتميزة داااااااائما
فوضت أمرى لله |
الساعة الآن 05:54 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 (Unregistered)
لا يتحمّل موقع منتديات حوامل النسائية أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في موقعنا، ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .