منتديات حوامل النسائية

منتديات حوامل النسائية (https://naqatube.com/index.php)
-   المنتدى الاسلامي العام (https://naqatube.com/forumdisplay.php?f=71)
-   -   تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط (https://naqatube.com/showthread.php?t=88207)

آية 04-25-2012 11:21 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...385290_242.jpg



البر فى اللغة بفتح الباء هو فاعل الخير والمحسن ،
وبكسر الباء هو الإحسان والتقوى البر فى حقـه
تعالى هو فاعل البر والإحسان ، هو الذى يحسـن
على السائليـن بحسن عطـائـه ، وينفضل على
العابدين بجزيل جزائـه ، لا يقطـع إحســان
بسبب العصيان ، وهو الذى لا يصدر عنه القبيح
وكل فعله مليـح ، وهذا البر إما فى الدنيــا
أو فى الدين ، فى الدين بالإيمان والطاعة أو بإعطاء
الثواب على كل ذلك ، وأما فى الدنيا فما قسـم
من الصحة والقوة والجاه والأولاد والأنصــار
وما هو خارج عن الحصر .

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...385290_911.gif

آية 04-25-2012 11:47 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...386824_821.png


السماح 04-27-2012 10:11 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
إسم الله تعالى (مالك الملك )

قال الله: {فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم }(سورة المؤمنون الآية 116) وذكر القرآن : {في مقعد صدق عند مليك مقتدر}(سورة القمر الآية 55) ،وقال جل شأنه: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير}(سورة آل عمران الآية26) . فهو الموصوف ، بصفات الملك. وهي صفات العظمة والكبرياء، والقهر والتدبير، الذي له التصرف المطلق، في الخلق، والأمر، والجزاء. وله جميع العالم، العلوي والسفلي، كلهم عبيد ومماليك، ومضطرون إليه. فهو الرب الحق، الملك الحق، الإله الحق، خلقهم بربوبيته، وقهرهم بملكه، واستعبدهم بإلاهيته فتأمل هذه الجلالة وهذه العظمة التي تضمنتها هذه الألفاظ الثلاثة على أبدع نظام ، وأحسن سياق. رب الناس ملك الناس إله الناس وقد اشتملت هذه الإضافات الثلاث على جميع قواعد الإيمان وتضمنت معاني أسمائه الحسنى أما تضمنها لمعاني أسمائه الحسنى فإن ( الرب) هو القادر، الخالق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، العليم، السميع، البصير، المحسن، المنعم، الجواد، المعطي، المانع، الضار، النافع، المقدم، المؤخر، الذي يضل من يشاء، ويهدي من يشاء، ويسعد من يشاء، ويشقي ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، إلى غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها ما يستحقه من الأسماء الحسنى. وأما(الملك ) فهو الآمر، الناهي، المعز، المذل، الذي يصرف أمور عباده كما يحب، ويقلبهم كما يشاء، وله من معنى الملك ما يستحقه من الأسماء الحسنى كالعزيز، الجبار، المتكبر، الحكم، العدل، الخافض، الرافع، المعز، المذل، العظيم، الجليل، الكبير، الحسيب، المجيد، الولي، المالله، مالك الملك، المقسط، الجامع، إلى غير ذلك من الأسماء العائدة إلى الملك.
وأما ( الإله): فهو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال فيدخل في هذا الاسم جميع الأسماء الحسنى ولهذا كان القول الصحيح إن الله أصله الإله كما هو قول سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ منهم وإن اسم الله هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى فقد تضمنت هذه الأسماء الثلاثة جميع معاني أسمائه الحسنى فكان المستعيذ بها جديراً بأن يعاذ، ويحفظ، ويمنع من الوسواس الخناس ولا يسلط عليه.

وإذا كان وحده هو ربنا، وملكنا، وإلهنا فلا مفزع لنا في الشدائد سواه، ولا ملجأ لنا منه إلا إليه، ولا معبود لنا غيره فلا ينبغي أن يدعى، ولا يخاف، ولا يرجى، ولا يحب سواه، ولا يذل لغيره، ولا يخضع لسواه، ولا يتوكل إلا عليه لأن من ترجوه، وتخافه، وتدعوه، وتتوكل عليه إما أن يكون مربيك والقيم بأمورك ومتولي شأنك وهو ربك فلا رب سواه، أو تكون مملوكه وعبده الحق فهو ملك الناس حقاً وكلهم عبيده ومماليكه، أو يكون معبودك وإلاهك الذي لا تستغني عنه طرفة عين بل حاجتك إليه أعظم من حاجتك إلى حياتك، وروحك، وهو الإله الحق إله الناس الذي لا إله لهم سواه فمن كان ربهم، وملكهم، وإلههم فهم جديرون أن لا يستعيذوا بغيره، ولا يستنصروا بسواه، ولا يلجؤا إلى غير حماه فهو كافيهم، وحسبهم، وناصرهم، ووليهم، ومتولي أمورهم جميعاً بربوبيته، وملكه، وإلاهيته لهم.
فكيف لا يلتجئ العبد عند النوازل ونزول عدوه به إلى ربه، ومالكه، وإلهه.

السماح 04-27-2012 10:27 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
إسم الله تعالى (ذو الجلال والإكرام)


http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...554821_161.pngيعني ذي العظمة ، ( والإكرام ) يعني : ومن له الإكرام من جميع خلقه . ذو العظمة والكبرياء.
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...554821_797.png
ذو بمعني صاحب ذو : كلمة يُتَوَصل بها إِلى الوصْف بالأجناس، ملازمة للإضافة إلى الاسم الظاهر، ومعناها: صَاحِب.

سبحانه وتعالى هو ذو الجلال والإكرام http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...554821_782.png فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...554821_265.png تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...554821_452.png http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...554821_668.pngويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) ووجه الله ذاته العليا وليس تشبيهاً ولا تجسيداً وكما قال تعالى {إنما نطعمكم لوجه الله}.
  • قال عز وجل (تبارك اسم ربك ذى الجلال والإكرام))[وهنا يعود الجلال والإكرام لربك يا عبد الله وليس للاسم فتعالى الله علواً كبيراً من أن يكون مجرد اسم أو مجموعة أسماء ولو كانت ذو لعادت للاسم لكنها اقترنت ب ذي فعادت كل الصفات والأسماء والأفعال لذات الله الحق عز وجل.
وربطهاالله عز وجل بالربوبية والكاف المتصلة للمخاطبة لأن من معاني الرب المصلح والمدبر والجابر والقائم بأمور رعيته والسيد ووصل الكاف بها هو معنى للوصل والاتصال.
معنى الاسم
  • معنى الجلال فهو من جلّ الشيء إذا عظم وجلال اللّه عظمته وقدره، ويقال أمر جلل :معناه الأمر العظيم الذي لا طاقة للكل به. "(ذو الجلال) يناسب الصفات الحسية لأنّه سبحانه أجلّ وأعظم من أن يكون جسماًأو يحويه مكان ولا يحيط به زمان أو حالاًّ من الأحوال فسبحانه الذي أين الأين فلا أين له وكيف الكيف فلا كيف له وحيث الحيث فلا حيث له وهو أهل لأن يعظم ويعبد فلايشرك به ولا معه شيئاً ولا أحد ابداً".
  • أمّا الإكرام فهو من باب الإضافة ومن باب الإفاضة والعطاء والشرف والإعزاز وهو للإنعام قريب إلا أن الإنعام خاص والإكرام عام لبني آدم."وقوله ذي الاكرام يناسب الصفات الثبوتيّة لأنّ الرزق والعلم والقدرة والحياة شرف للموجود بما هوهو عليه ومن لطائف ثبوت ذو قبل هذا الاسم العظيم"
  • ذو الجلال والإكرام هو معنا للاحتواء والملك المطلق له وحده لا شريك له وهو أهل ومحيط بتلك الصفات ابدا فلا تكون الا له حقيقة.
  • وتقديم صفة الجلال على صفة الإكرام فيها وقفة وهو ان الجلال فيه معنى يتضمن التعظيم والتسبيح والخضوع ثم يليه الإكرام وفيه معنى التذلل
والتطلع والتماس الرحمة والعطف منه وقد يعجب المرء يشئ لكنه يهابه ولا يقربه كالمُلك أو النار مع ان لها استخدامات وفوائد في الحياة ولا غنى عنها ويعجب بشئ فيحبه ويقترب منه فسبحان من هو أهل التقوي والجلال وأهل المغفرة والإكرام خالق الجنة والنار والجلال يقتضي المجد والإكرام يستوجب الحمد فسبحان الله الحميد المجيد.
صفات الاسم
  • هو اسم العلو الجامع التام الذي جمع الله به كل صفات الجــلال والجمــال فكان الكمــال الذي لا ينال وجمع به الله بين صفاته وافعاله ربط الله به بين صفات الألوهية وصفات الربوبية في جميع الأحوال وهو اسم جامع للرهبة والخشية من الله في قلب العبد والرغبة والرجاء في ما عندالله في قلب العباد وهو اسم كثير فيه المقال وله أحوال في قلب الإنسان المؤمن فقلب المومن كالطير يطير في السماء ويسبح في ملكوت أسماء وصفات الله فيرفرف بجناحي الخشية والرجاء حتى يصل بقلب المرء المؤمن إلى اسمى حال من الأحوال فيسأل الله عند ذلك بلا سؤال فيجاب عند ذالك الحال كل مسألة وسؤال بلا مقال وهو الاسم الذي ربط به الله علاقتة بالمخلوقات فكل مخلوق هو بين خشية من الله أو رغبة وهو اسم يدعو للإتزان فلا تفريط ولا إفراط فكل شيء له ميزان فالذهب له ميزان والأعمال لها ميزان ومن أجل النعم بعد توحيد الله هي نعمة الإتزان في الحياة فبدون الإتزان لا تصح الحياة ولا يكون الوجود ولا تطير الطيور ولا تسبح السفن ولا يمشي الإنسان
  • هو اسم فيه سر من أسرار التوحيد والتفريد والتمجيد والتجريد لما سوا الله عز وجل : كاسم الله الأحد والواحد والعزيز الذي ليس كمثله شي وباقي الأسماء التي لله عز وجل
  • هو اسم الاحتواء والبقاء والعلاءوالصفاء والنقاء والعطاء والبركة والنماء والشفاء ولإجابة الدعاء.
ذكر الاسم في الدعاء
  • قيل في الدعاء:
"اللهم انا نسألك بك وبما اشتملت عليه ذاتك وتفردت به صفاتك ان تصلي وتسلم وتبارك على سيدنا محمد وال سيدنا محمد وعلى سائر الأنبياء والمرسلين والملائكة اجمعين وان تنصرنا وتفتح علينا وترزقنا وتحفظنا وتلطف بنا وتعفو عنا وتغفر لنا وترحمنا دعاءنا ولوالدينا ولجميع المسلمين وتجعلنا من اصفياءك المقربين ومع النبيين يوم الدين، ياالله لا اله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام والرحمة والإنعام ،والحمدلله ذوالجلال والإكرام والعز الذي لا يرام".

آية 04-28-2012 10:32 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...641577_458.png


تقول اللغة إن الجمع هو ضم الشيء بتقريب بعضه من بعض،
ويوم الجمع هو يوم القيامة ، لأن الله يجمــــع فيه بين
الأولين والأخرين ، من الأنس والجن ، وجميــــــع أهل
السماء والأرض ، وبين كل عبد وعمله ، وبين الظالـم
والمظلوم ، وبين كل نبى وأمته ، وبين ثواب أهــــــــل
الطاعة وعقاب أهل المعصية .

الله الجامع لأنه جمع الكمالات كلها ذاتا ووصفا وفعلا ،
والله الجـــــــامع والمؤلف بين المتماثلات والمتباينات
والمتضادات ، والمتماثلات مثل جمعه الخلق الكثير من
الأنس على ظهر الأرض وحشره إياهم فى صعيد القيامة ،
وأما المتباينات فمثل جمعــــــــه بين السموات والأرض
والكواكب ، والأرض والهواء والبحار ، وكل ذلك متباين
الأشكال والألوان والطعوم والأوصاف ، وأما المتضادات
فمثل جمعه بين الحرارة والبرودة ، والرطوبة واليبوسة ،
والله الجامع قلوب أوليائه الى شهود تقديره ليتخلصوا من
أسباب التفرقة ، ولينظروا الى الحادثات بعين التقدير، إن
كانت نعمة علموا أن الله تعالى معطيها ، وإن كانت بلية
علموا أنه كاشفها .

الجامع من العباد هو من كملت معرفته وحسنت سيرته ،
هو من لا يطفىء نور معرفته نور ورعه ، ومن جمع بين
البصر والبصيرة .


اللهم اجمعنا في جنتك
و على حوض نبيك يا أرحم الرحمين


http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...641578_487.gif

السماح 04-28-2012 11:32 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
أسماء الله تعالى التي تم أحصائها
(الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القــــــدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبـــــار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفــــــار*
القهار * الوهاب * الرزاق * الفتاح * العليــــــــم *
القابض * الباسط * الخافض * الرافع * المعــــز *
المذل * السميع * البصير * الحكم * العــــــدل *
اللطيف * الخبير * الحليم * العظيم * الغفــــــور *
الشكور * العلى * الكبير * الحفيظ * المقيـــــت *
الحسيب * الجليل * الكريم * الرقيب * المجيب *
الواسع * الحكيم * الودود * المجيد * الباعـــث *
الشهيد * الحق* الوكيل * القــــــوي * المتين *
الولي * الحميد * المحصي * المبدئ * المعيد *
المحى * المميت * الحى * القيــــــوم * الواجد *
الماجد * الواحد * الصمد * القادر * المقتدر *
المقدم * المؤخر * الـأول * الـــأخر * الظاهر *
الباطن * الوالى * المتعال * البر* التواب *
المنتقم * العفو * الـــرءوف * مالك الملك * ذو الجلال والإكرام *
المقسط * الجامع * النور * الهادى * البديع *
الــــوارث * الرشيد * الصبور * الأعلى * السبوح* الجواد * )

السماح 04-29-2012 09:53 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
إسم الله تعالى (الغنى)

( الغَنِيُّ ):
(الربُّ تَعَالَى... هوَ الغَنِيُّ بذاتِهِ، الذي كلُّ ما سِوَاهُ مُحْتَاجٌ إليهِ، وليسَ بهِ حاجةٌ إلى أحدٍ) ([1])، ([كما] أنَّهُ... لا يَأْكُلُ ولا يَشْرَبُ ولا يَحْتَاجُ إلى شيءٍ مِمَّا يَحْتَاجُ إليهِ خَلْقُهُ بوجهٍ من الوجوهِ) ([2]).
(فـ[هُوَ]… (( الغَنِيُّ )) الذي غِنَاهُ منْ لوازمِ ذاتِهِ، وكلُّ مَنْ في السَّمَاواتِ والأرضِ عبيدٌ لهُ، مَقْهُورُونَ بِقَهْرِهِ، مُصَرَّفُونَ بِمَشِيئَتِهِ، لَوْ أَهْلَكَهُم جميعاً لمْ يَنْقُصْ منْ عِزِّهِ وَسُلْطَانِهِ وَمُلْكِهِ وَرُبُوبِيَّتِهِ وَإِلَهِيَّتِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ، قالَ تَعَالَى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)} [المائدة: 17]) ([3]).
(فَلَهُ الغِنَى الكاملُ التامُّ منْ كلِّ وجهٍ عنْ كلِّ أحدٍ بكلِّ اعْتِبَارٍ) ([4]).
([واللهُ سبحانَهُ وتَعَالَى] يُذَكِّرُ عِبَادَهُ فَقْرَهُم إليهِ، وَشِدَّةَ حَاجَتِهِم إليهِ منْ كلِّ وجهٍ، وأنَّهُم لا غِنَى لهمْ عنهُ طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَيَذْكُرُ غِنَاهُ عنهم وعنْ جميعِ الموجوداتِ، وأنَّهُ الغَنِيُّ بنفسِهِ عنْ كلِّ ما سِوَاهُ، وكلُّ ما سِوَاهُ فَقِيرٌ إليهِ بنفسِهِ، وأنَّهُ لا يَنَالُ أحدٌ ذرَّةً من الخيرِ فما فَوْقَهَا إلاَّ بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ، ولا ذَرَّةً من الشرِّ فما فَوْقَهَا إلاَّ بِعَدْلِهِ وَحِكْمَتِهِ)([5]).
( قالَ اللهُ سبحانَهُ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)} [فاطر: 15].
بَيَّنَ سبحانَهُ في هذهِ الآيَةِ أنَّ فَقْرَ العبادِ إليهِ أَمْرٌ ذَاتِيٌّ لهم، لا يَنْفَكُّ عنهم، كما أنَّ كَوْنَهُ غَنِيًّا حَمِيداً أَمْرٌ ذَاتِيٌّ لهُ، فَغِنَاهُ وَحَمْدُهُ ثابِتٌ لهُ لذاتِهِ لا لأمرٍ أَوْجَبَهُ، وَفَقْرُ مَنْ سِوَاهُ أمرٌ ثابتٌ لهُ لذاتِهِ لا لأمرٍ أَوْجَبَهُ، فلا يُعَلَّلُ هذا الفقرُ بحدوثٍ ولا إمكانٍ، بلْ هوَ ذَاتِيٌّ للفقيرِ، فحاجةُ العبدِ إلى رَبِّهِ لذاتِهِ , لا لِعِلَّةٍ أَوْجَبَتْ تلكَ الحاجةَ، كما أنَّ غِنَى الربِّ سُبْحَانَهُ لِذَاتِهِ لا لأمرٍ أَوْجَبَ غِنَاهُ، كما قالَ شَيْخُ الإسلامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ:
وَالْفَقْرُ لِي وَصْفُ ذَاتٍ لازِمٌ أَبَداً = كَمَا الغِنَى أَبَداً وَصْفٌ لَهُ ذَاتِي([6])
فالخلقُ فَقِيرٌ مُحْتَاجٌ إلى ربِّهِ بالذاتِ لا بِعِلَّةٍ، وكلُّ ما يُذْكَرُ ويُقَرَّرُ منْ أسبابِ الفقرِ والحاجةِ فهيَ أَدِلَّةٌ على الفقرِ والحاجةِ , لا عِلَلٌ لذلكَ؛ إذْ ما بالذاتِ لا يُعَلَّلُ، فالفقيرُ بذاتِهِ مُحْتَاجٌ إلى الغنيِّ بذاتِهِ، فما يُذْكَرُ منْ إمكانٍ وحدوثٍ واحتياجٍ فهيَ أَدِلَّةٌ على الفقرِ لا أَسْبَابٌ لهُ، ولهذا كانَ الصوابُ في مسألةِ علَّةِ احتياجِ العالمِ إلى الربِّ سبحانَهُ غيرَ القَوْلَيْنِ اللَّذَيْنِ يَذْكُرُهُمَا الفلاسفةُ والمُتَكَلِّمُونَ؛ فإنَّ الفلاسفةَ قالُوا: عِلَّةُ الحاجةِ الإمكانُ، والمُتَكَلِّمُونَ قالُوا: عِلَّةُ الحاجةِ الحدوثُ، والصوابُ أنَّ الإمكانَ والحدوثَ مُتَلازِمَانِ، وَكِلاهُمَا دليلُ الحاجةِ والافتقارِ، وفَقْرُ العالَمِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ أَمْرٌ ذاتيٌّ لا يُعَلَّلُ، فهوَ فَقِيرٌ بذاتِهِ إلى رَبِّهِ الغَنِيِّ بذاتِهِ، ثُمَّ يُسْتَدَلُّ بإمكانِهِ وحدوثِهِ وغيرِ ذلكَ من الأَدِلَّةِ على هذا الفقرِ.
والمقصودُ أنَّهُ سُبْحَانَهُ أَخْبَرَ عنْ حقيقةِ العبادِ وَذَوَاتِهِم بأنَّهَا فَقِيرَةٌ إليهِ عَزَّ وَجَلَّ، كما أَخْبَرَ عنْ ذاتِهِ المُقَدَّسَةِ وَحَقِيقَتِهِ أنَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ.
فالفقرُ المُطْلَقُ منْ كلِّ وجهٍ ثابتٌ لِذَوَاتِهِم وَحَقَائِقِهم منْ حيثُ هيَ، والغِنَى المُطْلَقُ منْ كلِّ وجهٍ ثابتٌ لذاتِهِ تَعَالَى وَحَقِيقَتِهِ منْ حيثُ هيَ.
فَيَسْتَحِيلُ أنْ يكونَ العبدُ إلاَّ فَقِيراً، وَيَسْتَحِيلُ أنْ يكونَ الربُّ سبحانَهُ إلاَّ غَنِيًّا، كما أنَّهُ يَسْتَحِيلُ أنْ يكونَ العبدُ إلاَّ عَبْداً، والربُّ إلاَّ رَبًّا.
إذا عُرِفَ هذا فالفَقْرُ فَقْرَانِ:
- فقرٌ اضْطِرَارِيٌّ: وهوَ فَقْرٌ عامٌّ, لا خُرُوجَ لِبَرٍّ ولا فاجرٍ عنهُ، وهذا لا يَقْتَضِي مَدْحاً ولا ذَمًّا, ولا ثَوَاباً ولا عِقَاباً، بلْ هوَ بِمَنـْزِلَةِ كونِ المخلوقِ مَخْلُوقاً وَمَصْنُوعاً.
- والفقرُ الثاني: فَقْرٌ اخْتِيَارِيٌّ، هوَ نَتِيجَةُ عِلْمَيْنِ شَرِيفَيْنِ:
● أَحَدُهُمَا: مَعْرِفَةُ العبدِ بِرَبِّهِ.
● والثاني: مَعْرِفَتُهُ بِنَفْسِهِ.
فَمَتَى حَصَلَتْ لهُ هاتانِ المعرفتانِ أَنْتَجَتَا لهُ فَقْراً هوَ عَيْنُ غِنَاهُ وَعُنْوَانُ فَلاحِهِ وسعادتِهِ، وَتَفَاوُتُ الناسِ في هذا الفقرِ بِحَسَبِ تَفَاوُتِهِم في هاتَيْنِ المعرفتَيْنِ.
فمَنْ عَرَفَ رَبَّهُ بالغِنَى المُطْلَقِ عَرَفَ نفسَهُ بالفقرِ المطلقِ، ومَنْ عَرَفَ ربَّهُ بالقدرةِ التامَّةِ عَرَفَ نفسَهُ بالعجزِ التامِّ، ومَنْ عَرَفَ ربَّهُ بالعِزِّ التامِّ عَرَفَ نفسَهُ بالمسكنةِ التامَّةِ، ومَنْ عَرَفَ ربَّهُ بالعلمِ التامِّ والحكمةِ عَرَفَ نفسَهُ بالجهلِ(7).

آية 05-01-2012 08:59 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 



الغني
تقول اللغة أن الغنى ضد الفقر ، والغنى عدم الحاجة وليس ذلك إلا لله تعالى ، هو المستغنى عن كل ما سواه ، المفتقر اليه كل ما عداه ، هو الغني بذاته عن العالمين ، المتعالى عن جميع الخلائق فى كل زمن وحين ، الغني عن العباد ، والمتفضل على الكل بمحض الوداد .



http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...895194_726.gif



المغني

الله المغني الذى يغني من يشاء غناه عمن سواه ، هو معطى الغنى لعباده ، ومغنى عباده بعضهم عن بعض ، فالمخلوق لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فكيف يملك ذلك لغيره، وهو المغني لأوليائه من كنوز أنواره وحظ العبد من الاسم أن التخلق بالغنى يناسبه إظهار الفاقة والفقر اليه تعالى دائما وأبدا ، والتخلق بالمعنى أن تحسن السخاء والبذل لعباد الله تعالى .




اللهم اغننا بفضلك عمن سواك

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...895194_384.gif



السماح 05-02-2012 11:09 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
إسم الله المانع

المانع: تقول اللغة أن المنع ضد الإعطاء ، وهى أيضا بمعنى الحماية ، الله تعالى المانع الذى يمنع البلاء حفظا وعناية ، ويمنع العطاء عمن يشاء أبتلاء أو حماية ، ويعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ، ولا يعطى الآخرة إلا لمن يحب ، سبحانه يغنى ويفقر ، ويسعد ويشقى ، ويعطى ويحرم ، ويمنح ويمنع فهو المعطى المانع ، وقد يكون باطن المنع العطاء ، قد يمنع العبد من كثرة الأموال ويعطيه الكثير غير المال , فالمانع هو المعطى ، ففى باطن المنع عطاء وفى ظاهر العطاء بلاء ، هذا الاسم الكريم لم يرد فى القرآن الكريم ولكنه مجمع عليه فى روايات حديث الاسماء الحسنى وفى القرآن الكريم معنى المانع ...

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...989399_859.gif

السماح 05-02-2012 11:15 PM

رد: تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط
 
إسم الله الضار , النافع

الضار النافع : تقول اللغة أن الضر ضد النفع ، والله جل جلاله هو الضار ، أى المقدر للضر لمن أراد كيف أراد ، هو وحده المسخر لأسباب الضر بلاء لتكفير الذنوب أو ابتلاء لرفع الدرجات ، فإن قدر ضررا فهو المصلحة الكبرى .

إسم الله النافع :

الله سبحانه هو النافع الذى يصدر منه الخير والنفع فى الدنيا والدين ، فهو وحده المانح الصحة والغنى ، والسعادة والجاه والهداية والتقوى
والضار النافع : إسمان يدلان على تمام القدرة الإلهية ، فلا ضر ولا نفع ولا شر ولا خير إلا وهو بإرادة الله ، ولكن أدبنا مع ربنا يدعونا الى أن ننسب الشر الى أنفسنا ، فلا تظن أن السم يقتل بنفسه وأن الطعام يشبع بنفسه بل الكل من أمر الله وبفعل الله ، والله قادر على سلب الأشياء خواصها ، فهو الذى يسلب الإحراق من النار ، كما قيل عن قصة إبراهيم ( قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم ) ،
والضار النافع وصفان إما فى أحوال الدنيا فهو المغنى والمفقر ، وواهب الصحة لهذا والمرض لذاك ، وإما فى أحوال الدين فهو يهدى هذا ويضل ذاك ، ومن الخير للذاكر أن يجمع بين الأسمين معا فإليهما تنتهى كل الصفات وحظ العبد من الاسم أن يفوض الأمر كله لله وأن يستشعر دائما أن كل شىء منه واليه

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...989747_207.gif


الساعة الآن 06:01 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 (Unregistered)

Privacy Policy - copyright

لا يتحمّل موقع منتديات حوامل النسائية أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في موقعنا، ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .