منتديات حوامل النسائية

منتديات حوامل النسائية (https://naqatube.com/index.php)
-   المنتدى الاسلامي العام (https://naqatube.com/forumdisplay.php?f=71)
-   -   (المشتركة السمآح) تم حفظهآ بحمد الله ((لسورة البقرة)) (https://naqatube.com/showthread.php?t=86692)

السماح 02-06-2012 10:20 AM

رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
 
بارك الله فيكم (دافئة المشاعر ) و (أم هند)
متابعة طيبة منكم
أحبكم فى الله

السماح 02-06-2012 10:28 AM

رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
 
بسم الله الرحمن الرحيم
(يأيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلوة إن الله مع الصبرين *
ولا تقولوا لمن يقتل فى سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون * ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأمول والأنفس والثمرت وبشر الصبرين )

السماح 02-06-2012 11:26 AM

رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
 
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...446957_539.gif
فى قول الله تعالى (يأيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلوة إن الله مع الصبرين)
لما فرغ تعالى من بيان الأمر بالشكر , شرع فى بيان الصبر والإرشاد والإستعانه
بالصبر والصلاة , فإن العبد إما أن يكون فى نعمة فيشكر , أو فى نقمة فيصبر
عليها كما جاء فى الحديث (عجبا للمؤمن لا يقضى الله له قضاء إلا كان خيرا
له : إن أصابته سراء فشكر كان خيرا له , وإن أصابته ضراء فصبر كان خيرا له)
وبين تعالى أن أجود ما يستعان به على تحمل المصائب الصبر والصلاة , كما
تقدم من قوله (واستعينوا بالصبر والصلوة وإنها لكبيرة إلا على الخشعين)
وفى الحديث أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا حزبه أمر صلى ,
والصبر صبران إما الصبر على ترك المحارم والمآثم و على فعل الطاعات والقربات
وأما الصبر الثانى أكثر ثوابا لأنه المقصود والصبر على المصائب والنوائب فذاك
أيضا واجب كالإستغفار من المعايب ,
وكما قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : الصبر فى بابين : الصبر لله بما أحب ولو
ثقل على الأنفس والأبدان , والصبر لله عما كره وإن نازعت إليه الأهواء , فمن
كان هكذا فهو من الصابرين , الذين يسلَم عليهم إن شاء الله , ويشهد لهذا
قوله تعالى (إنما يُوفى الذين صبروا أجرهم بغير حساب )
وقال سعيد بن جبير : الصبر إعتراف العبد لله بما أصاب منه وإحتسابه عند الله
رجاء ثوابه وقد يجزع الرجل وهو متجلد لا يُرى منه إلا الصبر ...
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2170.imgcache
وفى قول الله تعالى (ولا تقولوا لمن يقتل فى سبيل الله أموت بل أحياء ولكن لا تشعرون)
يخبر تعالى أن الشهداء فى برزخهم أحياء يُرزقون , كما جاء فى صحيح مسلم :
إن أرواح الشهداء فى حواصل طيور خضر تسرح فى الجنة حيث شاءت ثم
تأوى إلى قناديل معلقة تحت العرش , فاطَلع عليهم ربك إطَلاعه ,فقال ماذا تبغون؟
فقالوا ياربنا وأى شىء نبغى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك ؟ ثم عاد عليهم
بمثل هذا , فلما رأوا أنهم لا يتركون من أن يسألوا , قالوا نريد أن تردنا إلى الدار
الدنيا فنقاتل فى سبيلك حتى نُقتل فيك مرة أخرى , لما يرون من ثواب الشهادة
فيقول الرب جل جلاله : " إنى كتبت إنهم إليها لا يرجعون "
وفى الحديث الذى رواه الإمام أحمد عن الإمام الشافعى عن عبد الرحمن عن كعب بن مالك عن أبيه
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال "نسمة المؤمن طائر تعلق فى شجر
الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه "
ففيه دلالة لعموم المؤمنين وإن كان الشهداء قد خصصوا بالذكر فى القرأن
تشريفا لهم وتعظيما وتكريما ...
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2170.imgcache
وفى قول الله تعالى (ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأمول
والأنفس والثمرت وبشر الصبرين)
أخبرنا تعالى أنه يبتلى عباده أى يختبرهم ويمتحنهم فتارة بالسراء وتارة بالضراء
من خوف وجوع , كما قال تعالى (فأذاقها الله لباس الجوع والخوف) فإن الجائع
والخائف كل منهما يظهر ذلك عليه ولهذا قال لباس الجوع والخوف ,
وقال ها هنا (بشىء من الخوف والجوع) أى بقليل من ذلك ,
(ونقص من الأمول) أى ذهاب بعضها , (والأنفس) كموت الأصحاب والأقارب
والأحباب , (والثمرات) أى لا تغل الحدائق والمزارع كعادتها ,
قال السلف : فكان بعض النخيل لا تثمر غير واحدة , وكل هذا وأمثاله مما يختبر الله تعالى به عباده فمن صبر أثابه خيرا , ومن قنط أحل به عقابه , ولهذا قال
تعالى (وبشر الصبرين) .
وقد حكى بعض المفسرين أن المراد من الخوف هاهنا خوف الله , وبالجوع صيام
رمضان , وبنقص الأموال الزكاة , والأنفس الأمراض , والثمرات الأولاد ,
وفى هذا نظر والله تعالى أعلى وأعلم...
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2170.imgcache



السماح 02-07-2012 02:14 PM

رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
 
بسم الله الرحمن الرحيم
(الذين إذا أصبتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه رجعون *
أولئك عليهم صلوت من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون *
إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه
أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم)

السماح 02-07-2012 03:21 PM

رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
 
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...446957_539.gif
فى قول الله تعالى (الذين إذا أصبتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه رجعون)
بين تعالى من الصابرون الذين شكرهم , فقال الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا
إنا لله وإنا إليه رجعون , أى تسلوا بقولهم هذا عما أصابهم , وعلموا أنهم
ملك لله يتصرف فى عبيده بما يشاء وعلموا أنه لا يضيع لديه مثقال
ذرة يوم القيامة فأحدث لهم ذلك , بإعترافهم بأنهم عبيده ,
وأنهم إليه راجعون فى الدار الأخرة ...
وفى صحيح مسلم أن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول : " ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون , اللهم أجرنى فى مصيبتى وأخلف لى خيرا منها , إلا آجره الله فى مصيبته , وأخلف له خيرا منها", قالت : فلما توفى أبا سلمة قلت كما أمرنى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخلف الله لى خيرا منه , رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2170.imgcache
وفى قوله تعالى (أولئك عليهم صلوت من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
ولصبرهم هذا وعلى كل ما فعلوا يخبرهم الله تعالى عما أعطاهم على ذلك فقال تعالى (أولئك عليهم صلوت من ربهم ورحمة)
أى ثناء من الله تعالى عليهم , وقال سعيد بن جبير : أى أمنة من العذاب ,
(وأولئك هم المهتدون) قال أمير المؤمنين عم بن الخطاب " نعم العدلان ونعمت العلاوة " قوله تعالى
(أولئك عليهم صلوت من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
فهذه العلاوة وهى ما توضع بين العدلين ,
وهى زيادة فى الحمل , فكذلك أُعطوا ثوابهم وزيدوا أيضا ...
فأجرهم عند الله تعالى على صبرهم على المصائب واحتساب الأجر عند الله تعالى ...
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2170.imgcache
وفى قوله تعالى (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم)
قال الإمام أحمد حدثنا سليمان عن عروة عن عائشة قال : قلت أرأيت قول الله تعالى (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما)
قلت فوالله ما على أحد جناح أن لا يتطوف بهما , فقالت عائشة : بئسما قلت يا ابن أختى , إنها لو كانت
على ما أولتها عليه كانت : " فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما "
ولكنها إنما أنزلت لأن الأنصار كانوا قبل أن يسلموا كانوا يهلَون
لمناة الطاغية , التى كانوا يعبدونها عند المشلل , وكان من أهل
لها يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة , فسألوا عن ذلك
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأنزل الله تعالى
( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه
أن يطوف بهما) قالت عائشة :
ثم قد سن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الطواف بهما , فليس لأحد
أن يدع الطواف بهما , أخرجاه فى الصحيحين
فعن موسى بن عبيدة عن صفية بنت شيبة أن امرأة أخبرتها أنها
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين الصفا والمروة
يقول " كُتب عليكم السعى فاسعوا " أى أن السعى ركن مهم جدا
من أركان الحج والعمرة ...
وقوله تعالى (فمن تطوع خيرا) وقد قال النبى (صلى الله عليه وسلم)
(لتأخذوا عنى مناسككم) فكل ما فعله فى حجته تلك واجب
لابد من فعله فى الحج , إلا ما خرج بدليل والله تعالى أعلى وأعلم
فقد بين الله تعالى أن السعى بين الصفا والمروة من شعائر الله أى
مما شرع الله تعالى لإبراهيم (عليه السلام) فى مناسك الحج
وقد تقدم فى حديث عن ابن عباس : أن أصل ذلك مأخوذ من طواف
هاجر وتردادها بين الصفا والمروة فى طلب الماء لولدها
لمَا نفد ماءؤهما وزادهما حين تركهما سيدنا إبراهيم (عليه السلام)
هنالك وليس عندهما أحد من الناس , فلما خافت على ولدها
الضيعة , قامت تطلب الغوث من الله عز وجل , فلم تظل تتردد
فى هذه البقعة المشرَفة بين الصفا والمروة متذلله خائفة وجله
مضطرة فقيرة إلى الله , حتى كشف الله تعالى كربتها وآنس وحدتها
وغربتها وفرج كربتها وشدتها , وأنبع لها زمزم التى ماؤها
" طعام طعم وشفاء سقم " فالساعى بينهما يجب عليه أن يستحضر
فقره وذله وحاجنه إلى الله فى هداية قلبه وصلاح حاله وغفران ذنوبه ,
وأن يلتجىء إلى الله لتفريج ما هو به من النقائض ,
والعيوب وأن يهديه إلى الصراط المستقيم
(فمن تطوع خيرا) أى من زاد فى طوافه بينهما على قدر الواجب
ثامنه أو تاسعة ونحو ذلك ,
وقيل من تطوع خيرا فى سائر العبادات , والله تعالى أعلى وأعلم...
(فإن الله شاكر عليم) أى يثيب على القليل بالكثير , عليم بقدر الجزاء ,
فلا يبخس أحدا ثوابه , " لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة
يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما "
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2170.imgcache


ام هند 02-07-2012 05:28 PM

رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
 
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...624888_362.gif

السماح 02-08-2012 11:07 AM

رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
 
بسم الله الرحمن الرحيم
(إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينت والهدى من بعد ما بينه للناس فى الكتب
أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللعنون * إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب
عليهم وأنا التواب الرحيم * إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله
والملئكة والناس أجمعين )

السماح 02-08-2012 12:32 PM

رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
 
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...902899_436.gif
فى قول الله تعالى (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينت والهدى من بعد ما بينه للناس فى الكتب أولك يلعنهم الله ويلعنهم اللعنون)
هذا وعيد شديد لمن كتم ما جاءت به الرسل من الذلالات البينة على المقاصد
الصحيحة , والهدى النافع للقلوب من بعد ما بينه الله تعالى لعباده فقى كتبه ,
التى أنزلها على رسله
قال أبى العالية : نزلت فى أهل الكتاب كتموا صفة سيدنا محمد
(صلى الله عليه وسلم) ثم أخبر تعالى أنهم يلعنهم الله , ويلعنهم كل شىء
على صنيعهم ذلك ,
فعن أبى هريرة (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
" من سُئل عن علم فكتمه أُلجم يوم القيامة بلجام من نار "
قال ابن أبى حاتم حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عمار بن محمد
عن ليث بن ابى سُليم عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن عمرو بن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى جنازة فقال :
" إن الكافر يُضرب ضربه بين عينيه يسمعها كل دابة غير الثقلين فتلعنه كل دابة سمعت صوته , فذلك قوله تعالى (أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللعنون )
, يعنى دواب الأرض " ورواه ابن ماجة عن محمد بن الصباح
عن عامر بن محمد به وقال عطاء بن أبى رباح : كل دابة والجن والإنس
, والله أعلى وأعلم..
وقوله تعالى (ويلعنهم اللعنون) أى تلعنهم الملائكة والمؤمنون ,
فإن كاتم العلم يلعنه الله والملائكة والناس أجمعون , واللاعنون أيضا وهم كل فصيح وأعجمى إما بلسان المقال أو الحال أن لو كان له عقل ويوم القيامة والله أعلم ...
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...618354_738.gif
وفى قوله تعالى (إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم)
استثنى الله تعالى من هؤلاء من تاب إليه , فقال (إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا)
أى رجعوا عما كانوا فيه وأصلحوا أعمالهم وبينوا للناس ما كانوا يكتمونه
(فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم) وفى هذا دلالة على أن الداعية
إلى كفر أو بدعة , إذا تاب إلى الله تاب الله عليه ,
وقد ورد أن الأمم السابقة لم تكن التوبة تقبل من مثل هؤلاء منهم ,
ولكن هذا من شريعة نبى التوبة ونبى الرحمة صلوات الله وسلامه عليه ...
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...618354_738.gif
وفى قوله تعالى (إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملئكة والناس أجمعين)
ثم أخبر الله تعالى عمن كفر به واستمر به الحال إلى مماته
(عليهم لعنة الله والملئكة والناس أجمعين خلدين فيها)
أى فى اللعنة التابعة لهم إلى يوم القيامة ثم المصاحبة لهم فى نار جهنم التى
(لا يخفف عنهم العذاب) فيها , أى لا ينقص عما هم فيه (ولا هم يُنظرون)
أى لا يُغير عنهم ساعة واحدة ولا يفتر بل هو متواصل دائم فنعوذ بالله من ذلك ,
قال أبو العالية وقتاده : إن الكافر يُوقف يوم القيامة فيلعنه الله وتلعنه
الملائكة ثم يلعنه الناس أجمعون , " فصل " لا خلاف فى جواز لعن الكفار ,
وقد كان عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) ومن بعده من الأئمة ,
يلعنون الكفرة فى القنوت وغيره فأما الكافر المعيَن فقد ذهب جماعة من
العلماء إلى أنه لا يُلعن لأنا لا ندرى بما يختم الله له ,
واستدل بعضهم بالأية (إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملئكة والناس أجمعين)
وقالت طائفة أخرى : بل يجوز لعن الكافر المعيَن , اختاره الفقيه أبو بكر
بن العربى المالكى ولكنه احتج بحديث فيه ضعف , واستدل غيره بقوله عليه السلام , فى قصة الذى كان يؤتى
به سكران فيحدَه فقال : رجل لعنه الله ما أكثر ما يُؤتى به ,
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله " فدل على أن من لا يحب الله ورسوله يُلعن , والله تعالى أعلى وأعلم ...
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...667094_695.gif

السماح 02-09-2012 11:37 AM

رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
 
بسم الله الرحمن الرحيم
(خلدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم يُنظرون * وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم *
إن فى خلق السموت والأرض وإختلف الليل والنهار والفلك التى تجرى فى البحر بما ينفع الناس
وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الريح
والسحاب المسخر بين السماء والأرض لأيت لقوم يعقلون)

السماح 02-09-2012 01:01 PM

رد: المشتركة ♥ السمآح☻♥ بحفظ ▓ سورة البقرة ▓
 
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwa...446957_539.gif
فى قوله تعالى (خلدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون)
" لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ الْعَذَاب" فِيهَا أَيْ لَا يُنْقَص عَمَّا هُمْ فِيهِ
" وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ" أَيْ لَا يُغَيَّر عَنْهُمْ سَاعَة وَاحِدَة وَلَا يَفْتُر بَلْ هُوَ مُتَوَاصِل دَائِم فَنَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْ ذَلِكَ
قَالَ أَبُو الْعَالِيَة وَقَتَادَة إِنَّ الْكَافِر يُوقَف يَوْم الْقِيَامَة فَيَلْعَنهُ اللَّهُ ثُمَّ تَلْعَنهُ الْمَلَائِكَة ثُمَّ يَلْعَنهُ النَّاس أَجْمَعُونَ.
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2170.imgcache
وفى قوله تعالى ( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ )
يُخْبِر تَعَالَى عَنْ تَفَرُّده بِالْإِلَهِيَّةِ وَإِنَّهُ لَا شَرِيك لَهُ وَلَا عَدِيل لَهُ بَلْ هُوَ اللَّه الْوَاحِد الْأَحَد الْفَرْد الصَّمَد الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم .
وَفِي الْحَدِيث عَنْ شَهْر بْن حَوْشَب عَنْ أَسْمَاء بِنْت يَزِيد بْن السَّكَن عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ اِسْم اللَّه الْأَعْظَم فِي هَذَيْنِ الْآيَتَيْنِ " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ " وَ " الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ " ثُمَّ ذَكَرَ الدَّلِيلَ عَلَى تَفَرُّده بِالْإِلَهِيَّةِ بِخَلْقِ السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا فِيهَا وَمَا بَيْن ذَلِكَ مِمَّا ذَرَأَ وَبَرَأَ مِنْ الْمَخْلُوقَات الدَّالَّة عَلَى وَحْدَانِيِّتِهِ .
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2170.imgcache
وفى قوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )
يَقُول تَعَالَى " إِنَّ فِي خَلْق السَّمَوَات وَالْأَرْض" تِلْكَ فِي اِرْتِفَاعهَا وَلَطَافَتهَا وَاتِّسَاعهَا وَكَوَاكِبهَا السَّيَّارَة وَالثَّوَابِت وَدَوَرَان فُلْكهَا - وَهَذِهِ الْأَرْض فِي كَثَافَتهَا وَانْخِفَاضهَا وَجِبَالهَا وَبِحَارهَا وَقِفَارهَا وَوِهَادهَا وَعِمْرَانهَا وَمَا فِيهَا مِنْ الْمَنَافِع وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار هَذَا يَجِيء ثُمَّ يَذْهَب وَيَخْلُفهُ الْآخَرُ وَيَعْقُبُهُ لَا يَتَأَخَّر عَنْهُ لَحْظَة
كَمَا قَالَ تَعَالَى " لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَار وَكُلٌّ فِي فَلَك يَسْبَحُونَ " وَتَارَة يَطُول هَذَا وَيَقْصُر هَذَا وَتَارَة يَأْخُذ هَذَا مِنْ هَذَا ثُمَّ يَتَعَاوَضَانِ
كَمَا قَالَ تَعَالَى " يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَار وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْل" أَيْ يَزِيد مِنْ هَذَا فِي هَذَا وَمِنْ هَذَا فِي هَذَا
" وَالْفُلْك الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْر بِمَا يَنْفَع النَّاس " أَيْ فِي تَسْخِير الْبَحْر بِحَمْلِ السُّفُن مِنْ جَانِب إِلَى جَانِب لِمَعَايِش النَّاس وَالِانْتِفَاع بِمَا عِنْد أَهْلِ ذَلِكَ الْإِقْلِيم وَنُقِلَ هَذَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَا عِنْد أُولَئِكَ إِلَى هَؤُلَاءِ
وقوله تعالى " وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاء مِنْ مَاء فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْض بَعْد مَوْتهَا " كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَآيَةٌ لَهُمْ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ " - إِلَى قَوْله -
" وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ " " وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلّ دَابَّة " أَيْ عَلَى اِخْتِلَاف أَشْكَالهَا وَأَلْوَانهَا وَمَنَافِعهَا وَصِغَرهَا وَكِبَرهَا وَهُوَ يَعْلَم ذَلِكَ كُلّه وَيَرْزُقهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْء مِنْ ذَلِكَ
وقوله تعالى " وَتَصْرِيف الرِّيَاح" أَيْ فَتَارَة تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَارَة تَأْتِي بِالْعَذَابِ وَتَارَة تَأْتِي مُبَشِّرَة بَيْن يَدَيْ السَّحَاب وَتَارَة تَسُوقهُ وَتَارَة تَجْمَعهُ وَتَارَة تُفَرِّقهُ وَتَارَة تُصَرِّفهُ ثُمَّ تَارَة تَأَتَّى مِنْ الْجَنُوب وَهِيَ الشَّامِيَّة وَتَارَة تَأْتِي مِنْ نَاحِيَة الْيَمَن وَتَارَة صَبَا وَهِيَ الشَّرْقِيَّة الَّتِي تَصْدِم وَجْه الْكَعْبَة وَتَارَة دَبُورًا وَهِيَ غَرْبِيَّة تَنْفُذ مِنْ نَاحِيَة دُبُر الْكَعْبَة .
" وَالسَّحَاب الْمُسَخَّر بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض " أَيْ سَائِر بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض مُسَخَّر إِلَى مَا يَشَاء اللَّه مِنْ الْأَرَاضِي وَالْأَمَاكِن كَمَا يُصَرِّفهُ تَعَالَى
" لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ " أَيْ فِي هَذِهِ الْأَشْيَاء دَلَالَات بَيِّنَة عَلَى وَحْدَانِيَّة اللَّه تَعَالَى
وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو بَكْر بْن مَرْدَوَيْهِ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : أَتَتْ قُرَيْش مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : يَا مُحَمَّد إِنَّا نُرِيد أَنْ تَدْعُو رَبّك أَنْ يَجْعَل لَنَا الصَّفَا ذَهَبًا فَنَشْتَرِي بِهِ الْخَيْل وَالسِّلَاح فَنُؤْمِن بِك وَنُقَاتِل مَعَك قَالَ " أَوْثِقُوا لِي لَئِنْ دَعَوْت رَبِّي فَجَعَلَ لَكُمْ الصَّفَا ذَهَبًا لَتُؤْمِنُنَّ بِي " فَأَوْثَقُوا لَهُ فَدَعَا رَبّه فَأَتَاهُ جِبْرِيل فَقَالَ إِنَّ رَبّك قَدْ أَعْطَاهُمْ الصَّفَا ذَهَبًا عَلَى أَنَّهُمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِك عَذَّبَهُمْ عَذَابًا لَمْ يُعَذِّبهُ أَحَدًا مِنْ الْعَالَمِينَ قَالَ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَبّ لَا بَلْ دَعْنِي وَقَوْمِي فَلَأَدْعُهُمْ يَوْمًا بِيَوْمٍ " فَأَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الْآيَة " إِنَّ فِي خَلْق السَّمَوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار وَالْفُلْك الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْر بِمَا يَنْفَع النَّاس "
وعَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ عَطَاء قَالَ : نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ " وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ " فَقَالَ كُفَّار قُرَيْش بِمَكَّة كَيْف يَسَع النَّاسَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ " إِلَى قَوْله " لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "
فَبِهَذَا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَأَنَّهُ إِلَه كُلّ شَيْء وَخَالِق كُلّ شَيْء
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2170.imgcache


الساعة الآن 03:40 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 (Unregistered)

Privacy Policy - copyright

لا يتحمّل موقع منتديات حوامل النسائية أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في موقعنا، ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .