تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تعالوا نحصى أسماء الله الحسنى ولا نحفظها فقط


السماح
12-26-2011, 11:05 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1324373562_879.gif
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أود أن تكونوا جميعكن بخير, وفى أتم الصحة والعافية..

وددت من كل واحدة أن تدخل وتضع إسم من أسماءالله الحسنى ,
وتضع مع هذا الإسم تفسيره , وتوضيحه حتى نحفظه ونحفظ معناه..
وبصراحة أن الذى جعلنى أفكر فى هذا أننى أحفظ أسماء الله الحسنى ولكننى لا أحصيها وهذا جعلنى أقع فى تفكير تام , وتجربتى كانت مع إسم (الجبار)
عن أبى هريرة رضى الله عنه , قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن لله تسعة وتسعين إسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة )
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وهنا أحصاها ليس معناها حفظها ولكن عرف معناها وعمل بها فتحلوا من صفات الله عز وجل..
أود أن نتفاعل ونتحمس لهذا حتى نذكر أكبر عدد من أسماء الله الحسنى ونعرف معانيها...hwaml13hwaml13
من فضلكم أبغى أعرف معانى أسماء الله الحسنى ..

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1324373562_205.gif
ومن فضلكم سوف أبدأ بالإسم الذى احترت فيه ولكن الله هدانى لمعرفة منعاه الجميل (الجبار)
وهنا كنت أعرف أن إسم الجبار هو من يتجبر على الناس , ولكنى قلت لا يكون أبدا من صفات الله عز وجل التجبر على خلقه , ولكننى عندما كنت جالسة فى يوم فى مسجد الكلية سمعت أحد الأخوات تفسر هذا الأسم وسمعتها تقول ,
أن اسم (الجبار) هو اسم عظيم لأنه يعنى جبر الكسر للناس..
فكم مرة يكسر خاطرنا الناس , فلابد من التوجه لله عز وجل الذى يجبر الكسور ويراضى عبده عندما يلجأ إليه..
إن الله تعالى وصف نفسه بالجبار الذى يجبر خاطر الناس , فلماذا نتوجه للناس كى يجبروا خاطرنا ! ونترك الله الذى وصف نفسه بالجبار الذى يجبرنا عندما ننكسر..
ياااااله من إسم راااائع..وصفة راااااائعة ..
كل واحدة منا أكيد عرفت ولو حتى إسم واحد من أسماء الله الحسنى وعرفت معناه فلا تبخلى بأن تقولى ما تعرفينه , وسيكون لكى جزيل الجزاء عند الله عز وجل..hwaml7hwaml7

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1324573705_526.gif

الجوهره المصونه
12-26-2011, 02:50 PM
http://qquran.com/forum/picture.php?albumid=5&pictureid=16


هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه ، وجعله أول أسمائه واضافها كلها اليه ولم يضفه الى إسم منها ، فكل ما يرد بعده يكون نعتا له وصفة ،وهو إسم يدل دلالة العلم على الإله الحق وهويدل عليه دلالة جامعة لجميع الأسماء الإلهية الأحادية .هذا والاسم (الله) سبحانه مختص بخواص لم توجد فى سائر أسماء الله تعالى .

الخاصية الأولى : أنه إذا حذفت الألف من قولك (الله) بقى الباقى على صورة (لله وهومختص به سبحانه كما فى قوله ( ولله جنود السموات والأرض) ، وإن حذفت عن البقية اللام الأولى بقيت على صورة (له) كما فى قوله تعالى ( له مقاليد السموات والأرض) فإن حذفت اللام الباقية كانت البقية هى قولنا (هو) وهو أيضا يدل عليه سبحانه كما فى قوله ( قل هو الله أحد ) والواو ذائدة بدليل سقوطها فى التثنية والجمع ، فإنك تقول : هما ، هم ، فلا تبقى الواو فيهما فهذه الخاصية موجودة فى لفظ الله غير موجودة فى سائر الاسماء .

الخاصية الثانية : أن كلمة الشهادة _ وهى الكلمة التى بسببها ينتقل الكافر من الكفر الى الإسلام _ لم يحصل فيها إلا هذا الاسم ، فلو أن الكافر قال : أشهد أن لا اله إلا الرحمن الرحيم ، لم يخرج من الكفر ولم يدخل الاسلام ، وذلك يدل على اختصاص هذا الاسم بهذه الخاصية الشريفة

الجوهره المصونه
12-26-2011, 02:52 PM
جزاك الله خير الجزاء أختي سماح وأتمنى من الأخوات الكريمات التفاعل

السماح
12-26-2011, 06:33 PM
الله عليكى أختى الجوهرة المصونة , جزاك الله خيرا ااااااا..
كلامك رااااااااائع جدا ..
أسماء الله ويااااااااااااااااا لروعتها وروعة فهمها والتحلى بها ..
أفدتينى كثيييييييييييييييرا بااارك الله فيكى...
هيا أحبابى نتفكر أسماء الله الحسنى حتى نفهمها ونحصاها جميعا..

السماح
12-26-2011, 10:31 PM
يلا بنااااااات عايزين حماس أكثررررررررررر

دافئة المشاعر
12-26-2011, 10:35 PM
الله موضوع اكثر من قيم وكثير منا يجهل اسرار هذه الاسماء بحياته العمليه وحتى العلميه
كانت تراودني فكره كفكرتك تقريبآ واشكرك انك قمتي بطرحها
يثبت وتستحقين التقييم على جهودك الاكثر من رائعه بلقسم
رغم غيابي الا اني اشتم رائحه حضورك الزكيه بكل الاركان

خالص تقديري


.... لي عودهـ بحول الله

السماح
12-26-2011, 10:57 PM
ألف شكر لكى أختى دافئة المشاعر ..
أتمنى من الله سرعة عودتك لنا بألف سلامة ...
أسأل الله العظيم أن يعطيكى ألف عافية وصحة .....
أحبك فى الله ...

السماح
12-27-2011, 11:21 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1325017295_209.jpg

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1325017296_920.jpg

أسماء الله الحسنى جميلة جداا..
وعندما نتفكر فيها تكون أحلى وأحلى لأنك تتعرفى على صفات الله عز وجل ..
اسم الله تعالى الرحمن والرحيم من أسماء الله تعالى التى يجب أن نعرف معناها ..
هذان الأسمان مشتقان من الرحمة..
ولا يجب لأحد أن يسمى بإسم من أسماء الله لأن الله هو المتفرد بها ..
والرحمة تعنى رقة القلب ورحمته ولا يرحمنا أبدا غير الله عز وجل..
وأن من معانى الرحمة أيضا الأحسان ..
الرحمة تستدعى مرحوما , والمرحوم فهو محتاج ,فتفرد الله تعالى بالرقة والأحسان لعباده ..
ولا يطلق إسم الرحمن على غير الله عز وجل إذ هو وسع كل شىء برحمته
ولكن الرحيم تستخدم فى غيره لأنه يطلق على من كثرت رحمته , ولكن لا رحمة تفوق رحمة الله عز وجل..
فالرحمن أخص من الرحيم..
وقيل أن الله رحمن الدنيا ورحيم الأخرة , يختص برحمته فى الدنيا المؤمنين والكافرين , ولكن فى الأخرة يختص بها المؤمنين فقط..
والرحمن هو العطوف على عباده بالإيجاد أولا وبالهداية الى الإيمان وأسباب السعادة ثانيا , والإسعاد فى الآخرة ثالثا , والإنعام بالنظر الى وجهه الكريم رابعا..
الرحمن هو المنعم بما لا يتصور العباد , والرحيم هو المنعم بما يتصوره العباد..
أتمنى منكن حبيباتى التفاعل أكثر فى هذا الموضوع فإنه ممتع حقا..
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1324573705_526.gif

السماح
12-27-2011, 11:28 PM
ابغى منكم تفاعل يأحلى بنات ..
كل واحدة تضع إسم من أسماء الله الحسنى وتقول ما معناه..
لكن منى كل الحب والتقدير ..

ندوووش
12-28-2011, 05:54 AM
رووووووعه غلاي اعجبني الموضوع مميز ويستحق التثبت والتفييم

لي عوده غلاي بئذن الله الكريم

السماح
12-28-2011, 10:25 AM
أشكرك حبيبتى على كلامك الجميل..
لكى خالص حبى وتقديرى..

دافئة المشاعر
12-29-2011, 07:25 AM
الودود ..

الودود : هو كثير الحب .. أي أنه ارفع درجة من الحب ..
اما المعنى المراد من اسم الله الودود : المحب لعباده الصالحين .. او المحبوب في قلوب أوليائه ..
وكأننا من خلال هذا الاسم العظيم علمنا أن الله لما اختار هذا الاسم ليكون من أسمائه انما كان ليوصل لكل منا رسالة ..
أنني لست المحب فقط .. وانما أنا كثير الحب لك ..
ولو تمعنا لما يحمله هذا الاسم من معاني الحب والحنان لوجدنا أن جميع أسماء الله مرتبطة به كما يرتبط بها ..
إلاّ أني وقد اكون مخطئا أرى أن جميع الأسماء الأخرى أو معظمها يمكن التعامل مع الناس بها من باب الرحمة والشفقة والخير لهم..
ولا يستلزم بالأمر حبهم .. ولكن الودود قد انفرد بين طياته من معاني الحب ما يرجعك للذاكرة حيث لحظاتك الأولى ..
فيذكرك بقصة آدم عليه السلام ..
المتمعن في ظلال هذه القصة يرى كم تنبض بالحب بين جنباتها .. ليظهر اسم الودود في كل جزيئاتها ..
ومن اللحظة الأولى .. وحتى قبل الأولى يبدأ ..

فلولا أنه أحبك .. ما جعل أول ما تسكنه الجنة .. فجهزها لك وحدك ..
ولولا أنه أحبك .. ما خلقك وأسجد لك أنقى خلقه ..
لولا أنه أحبك .. ماأخرج ابليس من الجنة حين أبى السجود لك ..
ولولا أنه أحبك .. ما لبىّ مرادك دون طلبك .. وأسكن اليك من نفسك من تحتويك .. لتكون حواء ..
لولا أنه أحبك ما حذرك من عدوك ونبهك لما يضرك .. وأمرك بالابتعاد عن الشجرة ..
لولا أنه أحبك .. ما كتب لك أن تعصي ويخرجك ليكون لك خيار العودة ..
ولما ألقى اليك كلمات لتقولها ليتوب عليك ..
لولا أنه أحبك .. ما صبر عليك وعلى ذنبك وأمهلك .. ليتوب عليك ..
ولما بيّن لك طريق العودة لوطنك الأول..
لولا أنه أحبك .. ما سخر لك الأرض ورزقك من يقر عينك ..
ولما جعل لك قيمة وميزة عن خلقه .. ولما وضع لك هدفا لتسير اليه ..
ولولا أنه أحبك ما وعدك بالرجوع الى بيتك الأول .. ولما استجاب دعائك ..
لولا .. ولولا ..
معاني كثيرة .. خلتك تعلم أنها ما وجدت إلا لتفهم أنه أحبك رغم كل ذنوبك وابتعادك ..
يتقرب اليك بنعمه وفضله فتعصيه بها ..فيمهلك الودود ويصبر عليك ..
يشتاق اليك فيمتحن ايمانك وصدقك .. فتهرع اليه بالدعاء ..
ما أشقاك الا ليسعدك .. وما أخذ منك الا ليعطيك .. وما منعك بخلا انما منعك لطفا ..
وما ابتلاك الا لأنه أحبك ..
وبعد أن يتفضل عليك ويكشف همك ..
تغرق بذنوبك من جديد .. وكأنك نسيت فضله عليك ..فيصبر الودود ..
ويرسل لك من خلف صفحات الزمان والمكان مطبات لتوقذك من طريق الغفلة..
ولتعيدك حيث الطريق المستقيم حيث لا شقاء .. وليغفر لك بها ذنوبك بعد أن كثرت ..
يشفق عليك من النار فيحذرك .. وليس بأحرص منك على قذف نفسك بها ..

والله لم يكن العجب يوما بقوله يحبونه .. فليس أحوج من العبد أن يحب الله تعالى .. لكن العجب كل العجب أن يبدأ بحبه بقوله ( يحبهم ويحبونه)
وليس أعظم ولا أغلى أن تكون ممن يحبهم رب العزة سبحانه ..
لأنه ان أحب أجزل بالعطاء .. فييسر لك الدنيا وما فيها ..
يقول الله بالحديث القدسي :
روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله قال :
( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب الي عبدي بشيء أحب الي مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أحبه
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ،وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ورجله التي يمشي بها
ولئن سألني لأعطينه ،ولئن استعاذني لأعيذنه ...)

ولا بد أن نعلم أنه من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه وتقرب منه ..
والسؤال الذي يراودنا أي حب أعظم من حب العبد لله .. الا حب الله للعبد ..
فلو قلنا أن انسانا قدّم لك معروفا ما كنت لتنساه له ولأحببته لهذا ..
فكيف لاتحب من أجزل لك بالخير حتى جعل طعامك وشرابك من خيره ،وحتى أمر الناس بالتصدق عليك حين ضعفك وفقرك ،
جعل عطائك قربا وزيادة بالرزق ، وما تقربت اليه ذراعا الا تقرب منك باعا ..
متى ستشعر بالمعية الكاملة لله .. فتكون حياتك لله ..
متى يتغلل في أعماقك الشوق للقاءه ليشتاق الودود للقائنا .. وهل يطفئ نار الشوق سوى اللقاء ؟؟ وهل الحب الا الشوق ؟
الشوق لقيام الليل .. الشوق للقاءه وعفوه .. الشوق للنظر الى وجهه الكريم ..
متى سنصل لمرحلة تنطق الروح ..
فليتك تحلو والحياة مريرة .. وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر .. وبيني وبين العالمين خراب
اذا صح منك الود فالكل هين .. وكل الذي فوق التراب تراب

اللهم أحيي قلبي بحيك .. واجعلني لك كما تحب ..
اللهم اجعلني احبك بقلبي كله .. وأرضيك بجهدي كله ..
يا ودود ..

دافئة المشاعر
01-01-2012, 10:56 AM
ما معنى الصمد ؟



كم مرة ذكر في القرآن الكريم ؟
ما هي فضائله كما علمناالحبيب المصطفي صليالله عليه وسلم ؟
ما من يوم يمر بنا إلا ونقرأ سورة الإخلاص سواء فيأذكار الصباح والمساء
أو في الصلاة أو في الوتر أو غير ذلك,,
إلا أنه يؤسفني أنقليلاً منا من يعرف معني أسما الله الصمد !!!
معناه
ذكر أسم الله تعالي الصمد مرة واحدة في القرآن الكريم في سورةالإخلاص
وهي مكية وعدد أياتها أربعة وتعددت معاني أسم الله الصمدبين السيد والحي القيوم والنور
والذي لا جوف له إلا أن أغلب المفسرين أجتمع علي أنتفسير الأية 2هي
)الله الصمد)مبتدأ وخبر أي المقصود في الحوائج على الدوام.
تعدل ثلث القرآن
وقد ورد في فضل سورة الإخلاص العديد من الأحاديث وعلي سبيل المثال لا الحصر :

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "قل هو اللهأحد" تعدل ثلث القرآن"(1)
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلهثلث القرآن؟ "
قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟
قال عليه الصلاة والسلام : "يقرأ (قل هو الله أحد)..
يعدل ثلث القرآن" (2)



سبب في دخول الجنة
كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء ، وكان كلماأفتتح سورة يقرأبها لهم فيالصلاة مما يقرأ به ،أفتتح "قل هو الله أحد",,حتىيفرغ منه ، ثم يقرأ سورة أخرى معها ، وكان يصنع ذلك في كاركعة، فكلمه أصحابه فقالوا : إنك تفتتحبهذه السورة ، ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأبأخرى ، فأما أن تقرأ بها وأما أن تدعها وتقرأ بأخرى ؟
فقال : ما أنا بتاركها ،إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت ، وإنكرهتم تركتكم ،
وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره ،فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال صلى الله عليه وسلم : "يافلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك ، وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة"؟
فقال : إني أحبها ,,
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "حبك إياها أدخلك الجنة"(3)


سبب لقبول الدعاء
سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول : "اللهم ! إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت ، الأحد الصمد،الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفؤا أحد"
فقال عليه الصلاة والسلام : "لقد سأل الله باسمه الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب"(4)


سبب للشفاء
مرضت فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "بسم الله الرحمن الرحيم
أعيذك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولدولم يكن له كفواً أحد من شر ما تجد"
قالها مرارا .(5)



سبب للمغفرة
سمع رسول الله عليه الصلاة والسلام رجلاً يقول في تشهده :
"اللهم إني أسألك يا الله الواحد الأحد الصمد،الذي لم يلد ولم يولد ،
ولم يكن له كفواًأحد أن تغفرلي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم"
فقال صلى الله عليه وسلم: "قد غفر له قد غفر له".(6)


إن كان هناك من أحبتك من يستحق معرفة معناها
فلا تبخل عليه بها؟!؟

وجزى الله الجميع كل خير..
رحم الله
امواتنا واموات المسلمين


--------

1- لراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2899

2- الراوي: أبو الدرداء المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 811

3- الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 774

4- الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: ابن حبان - المصدر: بلوغ المرام - الصفحة أو الرقم: 456 خلاصة حكم المحدث صحيح

5- الراوي: عثمان بن عفان المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 2/262 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

6- الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: التوسل - الصفحة أو الرقم: 31 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

السماح
01-02-2012, 02:14 AM
بارك الله فيكى مشرفتنا العظيمة..
فعلا معلومات قيمة يجزيكى الله عليهاخير الجزاء..
لكى منى كل التقدير والحب والأحترام ..
أحبك فى الله..

السماح
01-02-2012, 02:50 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1325461816_113.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياااااااااااالجمال أسماء الله الحسنى ..
الملك وهو القدرة على التصرف والمتصرف فى كل شىء..
الله تعالى هو مالك الملوك , ومعنى هذا أن أى شىء يملك مالكه
الله سبحانه وتعالى..
قال بعض العلماء : الملك هو الذى يحكم ولا يملك , والمالك هو الذى يملك ولا يحكم , والله تعالى مالك وملك..
وفى سورة يوسف (رب قد ءاتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الأحاديث)
فهذه الأية فيها : سيدنا يوسف يصف بأن الله قد آتاه الملك : أى ملك آتاه !
لعلكم ظننتم أنه كان أمينا على خزائن الأرض , أغلب علماء التفسير قالوا : لا بل آتاه الملك الحقيقى فهذا الملك الذى يؤتيه الله لمن يشاء ملك زائل, وليس فضيلة يفتخر بها ..
ولكن ما هو الملك الحقيقى ؟
هو أنه ملك نفسه , لمجرد أن قال معاذ الله حينما دعته امرأة ذات منصب وجمال , حينما قالت هيت لك قال معاذ الله , قال علماء التفسير : هذا هو الملك الحقيقى , الملك الذى لا يبلى ولا يزول..
والملك هو الذى يعود إليه الأمر فى التصرف ,ويصرف الأمور بما يستدعى الوضع ..
كلنا يعلم أن الأرض التي نحن على سطحها إن

هي إلا كرة عظيمة سابحة في فضاء لا يتناهى،

ونحن محمولون عليها نغدو ونروح، ونسعى في أعمالنا، ونحرث

ونزرع حقولنا، ونحفر فيها آبارنا ونقود حيواناتنا وسياراتنا، ونركب

سفننا وطائراتنا، ونأكل ونشرب، ونعلم ونتعلَّم، ونحن في هذه

السفينة الفضائية الكبرى في سفر بعيد المدى، فمن الذي بيده مُلْك

هذه السفينة التي تحمل الناس جميعاً؟ أليس الذي بيده ملكها

وقيادها هو ملك الناس، الذي به يجب أن يعوذ ويحتمي الناس،

كما عاذ به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما قال العلامة الأنسانى محمد أمين..

فإن الله الخالق كل شىء بيده الملك كله وكل شىء فى الأرض

والسماء إنما هو ملك لله عز وجل..

وكما قال الله تعالى فى الحديث القدسى (أنا ملك الملوك , ومالك

الملوك , قلوب الملوك بيدى , فإن العباد أطاعونى حولت قلوب

ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة , وإن العباد عصونى حولت قلوب

ملوكهم عليهم بالسخط والنقمة , فلا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك ,

وادعوا لهم بالصلاح , فإن صلاحهم بصلاحكم )

وهنا يجب علينا أن نعرف أننا لسنا نملك حتى أنفسنا , ولكننا

جميعا ملك الله تعالى الذى خلقنا ورزقنا..

فعلينا عبادته أحسن عباده حتى نحصل على رضاه علينا ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دافئة المشاعر
01-03-2012, 01:56 AM
أسماء الله الحسنى: اللطيف- دكتور محمد راتب النابلسي


قبل لا ابدا بشرح
هلآنسان عالم لايعوض ابداع بشرح واتابع برنامجه ع قناة الرسالة


بسم الله الرحمن الرحيم

ال الله تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ "(الذاريات: 56)، وفي التفسير عن ابن عباس في معنى قوله "إلا ليعبدون" أي إلا ليعرفون، وكان يمكن أن يعرفنا الله كما تعرَف للجبل عندما تجلى له فجعله دكا، لكن الله اللطيف لم يظهر لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام لئلا يُمحق وتُزهق روحه من رؤية الله تعالى كما دمر الجبل، بل تعرَف إليه بالجبل، ففهم سيدنا موسى أن الجماد يحس بالله ويعرفه، وقد ذكر هذا ربنا في قرآننا فقال عن الحجارة "...وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ ..." (البقرة: 74) أي من معرفته، فإن الخشية نتيجة مترتبة على المعرفة فتعرف الله على الجبال بسقوط حجارتها ودكها.

أما الإنسان فتلطف معه مولاه بأن جعل المخلوقات موطنا لتعرفات الله لنبي الإنسان لطفا منه بنا ولنا، فأول شيء لطف الله فيه بنا، خفاءه عن أعيننا مع ظهوره، فهو الظاهر الباطن، فلا تراه، وإن رأيته ما عصيته، وما نمت وما تمددت وما غمض لك جفن، ولو رأيته وظهر لك لما التفت عنه لحظة، لو ظهر لك ما أكلت وما دخلت الحمام، وما جامعت زوجك، وما تكلمت مع صديقك، وكيف تفعل هذا وأنت تراه، وأنت في حضرته مشغول برؤياه، هذا هو معنى اللطف: أن يكون الله معنا أينما يكون في خفاء، ودون أن يترتب على معيته هذه عناء..

تخيل أن صاحبا لك يقوم على مصالحك وشؤون حياتك، لكنه لا يفارقك في يقظة أو منام، في عمل أو راحة، عند دخولك الحمام أو خلوك بزوجتك، وهكذا عدد من هذه الصور ما شئت.

لقد أصبح ظهور هذا المساعد لك في حياتك ثقيلا مع أنه يخدمك في كل ما تريد وتحتاج، لكنه يدخل معي الحمام عند قضاء حاجتي، وعند نومي وراحتي،.. لقد ضقت به ذرعا، وستقول له :إليك عني..كف عن ملاحقتي، سيقول لك: أنا لا ألاحقك، ولكني أساعدك، ستقول له: أنا أستحي أن أتعرى أمامك أو أنام، سيسألك: ماذا أفعل؟ لكن الله القدير اللطيف بعباده، يعطيهم كل ما سبق وغيره بدون إزعاج أو تقييد لخصوصياتهم أو راحتهم، يقدم لهم احتياجاتهم في لطف ورقي، لا يضطرهم إلى الخجل منه، أو الاختفاء عنه.. حقا "الله لطيف بعباده"، ولأنه يعلم حاجتنا وطبائعنا، تعامل معنا بصفاته التي تلائمنا، إنه اللطيف القائل " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" فالله لطيف بصفاته، يكون معنا وكأنه ليس معنا، لأنه يعلم طبيعة خلقنا، وأننا نستحي ونضّجر من انتهاك الخصوصية، وكذلك هو لطيف في تعليمنا وتعريفنا عليه، فلا يواجهنا ولا يحرجنا، بل يرسل رسله ويبعث لنا كتبه، تماما كما نفعل نحن مع من نستحي من مواجهته، نرسل له صديقا أو رسالة sms أو نكلمه بالتليفون، ولو طلب لقاءنا مواجهة لامتنعنا لحياءنا من الموقف، وهذا ما فعله الله معنا، لطيف في ظهوره لنا، ظهر لنا بأفعال صفاته في مخلوقاته لنتعرف عليه، فعندما أراد أن يقول لك أنا جميل خلق لك الزهرة والوردة وبدائع الألوان التي تكسوها، أرأيت الورد لا يؤكل وإنما يرى أو يشم، أراد أن يقول لك أنا جميل، ثم هو سبحانه لطيف عندما يرزقك بنعمة الماء، ولطفه هنا متعلق بإخفاء مكونات الماء عن ناظرك بالعين المجردة، ولو أظهر ما يحتوي عليه كوب الماء من العوالق والشوائب التي لا تُرى بالعين المجردة، لما شربت منه شربة واحدة، كيف تشربه وكل هذه المكونات فيه، أرأيت اللطيف، حجبك عن رؤية دقائق في الماء ليصلح لك شرب الماء، وكذلك الله اللطيف، حجبنا عن رؤيته لطفا منه ليستمر بقاءنا الزمن الذي أراده لبقاءنا، ولو رأيناه لدكت أجسادنا دكا، لذلك الله لطيف خفي، فهو سبحانه لطيف في ذاته من أن يدركها أو يراها أحد، ولطيف في غيره بأن أخفى عنهم ما ينغص عليهم حياتهم، وهو سبحانه مع لطفه مع عموم خلقه عندما يخفى عليهم كثيرا مما يحول بينهم وبين شرب الماء، تجده سبحانه يهيئ من بيننا من يطلعهم في معامل الاختبار على خفايا الأمور في الماء، ومع ذلك يعطيهم القدرة على شربه دون أنفة منه، ومثل هذا لو أن أحدنا رأى الدم وقطع لحم الإنسان ونشر عظامه فإن الإنسان لو رأى هذا لم يستلذ بماء ولا طعام من بشاعة منظر ما رأى، لكن الله هيأ بعض خلقه بلطفه الخفي من الأطباء الجراحين الذين يرون يوميا مع مرضاهم الدماء، وهيأهم لهذه المهنة، فتراهم يأكلون ويشربون دون أن يتقززوا أو يتأففوا، فاللطيف هو الذي خفى تدبيره في خلقه، واللطيف هو الخفي الذي لا يُرى، واللطيف هو الذي يوصل إليك دون أن يمن عليك أو يحرجك.

كل يوم يوصل إليك رزقك من مأكل أو مشرب وملبس ومسكن وصحة دون أن يذكرك بنفسه قائلا لك، أنا الذي فعلت ذلك، هذا لطف منه سبحانه لأنه اللطيف، واللطيف أيضا هو العالم بدقائق الأمور وخفاياها، فهو يعلم الأسرار للطفه وخفائه عن الأعين، وهو أيضا يعلم غوامض وبواطن وخلفيات الأشياء وحقائقها ومكوناتها، هذا من معاني اللطيف، فهو عالم بالبواطن لأنه يعلم السر وأخفى، ومع ذلك هو لطيف بعباده محسن إليهم، ومهيئ لمصالحهم من حيث لا يحتسبون.

فاليوم حر شديد مثلا، فربنا عز وجل يهيّء لأهل هذه البلدة إنضاج فاكهتهم، وهم لا يعرفون، وبعد شهر ترى هذه الفاكهة معروضة في الأسواق بوضع جيد وجميل وطعم طيب ولذيذ، فمن أنضج هذه الفاكهة طَوَال هذه المدة ؟ الله عز وجل، إنه لطيف بعباده، فساعة حر، وساعة برد، وساعة ماء غزير، وساعة ماء قليل، وأنت لا تدري فاللطيف بعباده هو البَرُّ بهم والذي يلطف بهم من حيث لا يعلمون، ويهيّء مصالحهم من حيث لا يحتسبون، ومن قول الله عز وجل : " اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيزُ " (الشورى: 19)

واللطيف سبحانه لما كان عالما ببواطن الأمور ودقائق الأشياء، وحقائق الكائنات، رتب لها ترتيبا عجيبا بنقلها من حال إلى حال، يتناسب معها في أطوارها ونموها:
الطفل الصغير يجب أن يُغيّر أسنانه، لأنه لو نبتت له أسنان نهائية ثابتة وفمه صغير جداً، فمنظره بشع، فأسنانه كبيرة والفم صغير، ولو نبتت له الأسنان وهو يلتقم ثدي أمه فيمكن أن يؤذيها أذى مؤلماً لا تحتمله، فهذا الطفل يكون في السنة الأولى بدون أسنان ثم أسنان لبنية، ومن بعد، ربنا عز وجل يُبدّل لهذا الطفل أسنانه، فالله لطيف، ولا يوجد طبيب في الأرض يستطيع أن ينزع سناً لطفل من دون أن يبكي، حتى أن حقنة المخدر مؤلمة جداً، فيبكي منها و لكن ربنا عز وجل يذيب هذا السن شيئاً فشيئاً ثم يأكله الطفل مع اللقمة ولا يشعر بشيء، فمعنى لطيف كما قال الإمام الغزالي : " هو من يعلم حقائق المصالح وغوامضها ثم يسلك في إيصالها إلى مستحقها سبيل الرفق دون العنف".

وأحياناً قد يُكرِهُك الله على شيء ما، ليس فجأةً بل بالتدريج خلال خمس سنوات مثلاً، وتأتيك منه بعض المتاعب، أزاح منك بالمائة خمساً من محبته وبعد أسبوعين تأتي متاعب جديدة فيزاح بالمائة عشر، و بعد أسبوعين متاعب جديدة بالمائة خمس عشرة وبعد شهرين أو ثلاثة تقول زهقت روحي ولم أعد أطيق ذلك، فهناك شيء غير صحيح قد تعلقت به، فربنا عز وجل نزعه منك شيئاً فشيئاً بلطف.

على هذا النحو تم تحريم الخمرة؛ إذ كان العرب متعلقين بها تعلقاً شديداً، فلو أمرهم أن يتركوا الخمرة بآية واحدة فربما ارتدَّ بعضهم، أو نصفهم عن الإسلام، لكن الله لطيف، قال: "وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ" (النحل: 67)

فقط .. ألطف إشارة إلى أن الخمر هي رزق ولكنه ليس حسناً، فقال: تتخذون منه سَكَراً، مادة مُسكِرة، ورِزقاً حسناً: تظنون أنه حسن وهو مسكر فليس بحَسَن، هذه أول إشارة. وبعد ذلك قال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا ۚ ..."(النساء: 43)

يعني إن شربْتَ فلا عليك ولكن دعه عند الصلاة، وبعد ذلك قال: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ۗ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (البقرة: 219)"

المنافع للذين يتاجرون بها ويعيشون على دخلها، ثم يقول الله عز وجل: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (المائدة: 90)

مثلاً: إن الوالد إذا ارتكب ابنه مخالفة للشرع أو للأخلاق، فيمكن أن يعاقبه بعنفٍ وقسوة، ولكن الأجدى أن يتابعه ويراقبه ويشجعه ويكافئه ويعاقبه ويعرض عنه ويراوح في كل ذلك، وبعد شهرين أو ثلاثة يستقيم طواعية وقناعة، فأنت نقلته من حال التلّبُس بهذه المخالفة إلى حال التوبة منها بطريقة لطيفة من دون أن تُحطِمُهُ، أو تجرحه، أو تَسحَقَهُ، أو ترضَّه رضاً ودون ألم وعنف، والمربي المؤمن لطيف، ينقل من يعالجه ويربيه من درجة إلى درجة بالرفق واللطف.

دخل رجل إلى المسجد فأحدث جلبة وضجيجاً وَشَوّشَ على المصلين يريد أن يلحق مع الرسول ركعة، فلما انتهى قال عليه الصلاة والسلام لهذا الذي أحدث جلبة وضجيجاً، زادك الله حِرصاً ولا تعد ! لقد ترفق به، ولذلك فإن الله رفيق يحب كل رفيق.

وإن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وعلموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف.

الله لطيف بأوامره، لطيف بخلقه، فلو كانت هذه التفاحة تحتاج إلى منشار ومجموعة أدوات عند النجار لَشَق الأمر على الناس جميعاً، فأنت بسكين تأكلها، ولو كانت البيضة تحتاج إلى مفتاح ولم تجد المفتاح لقست الحياة وأتعبت أهلها، لنك على طرف الصحن تكسرها.

دخل أحدهم على ملك وقال له سأعِظُكَ بِغِلْظَة، قال له ولِمَ الغِلْظَة يا أخي لقد أرسل الله من هو خير منك إلى من هو شر مني أرسل موسى وهارون إلى فرعون فقال لهما فقولا له قولاً ليناً.

الإنسان لطيف في بيته:
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم رفيق لطيف بأهله، وعند البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: في قولِ أَصحاب الإفْكِ ولا أشْعُرُ، وهو يريبُني في وجَعي: أَنِّي لا أرى من النبي صلى الله عليه وسلم اللُّطْفَ الذي كنت أرى منه حين أشتكي.

فكان النبي عليه الصلاة والسلام رقيق بالسيدة عائشة لطيف.
(( خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي. )) [رواه البزار ]

كانت تسأله كيف حبك لي؟ يقول لها كعقدة الحبل، عقدة لا تفك فأصبحت هذه الكلمة العقدة مصطلحاً بينها وبينه، تسأله من حين لآخر كيف العقدة؟ يقول على حالها. يعني ماذا يمنع أن تكون مع أهلك لطيفاً؟ ماذا يمنع أن تكون مع أهلك رفيقاً رحيماً ودوداً مبتسماً؟ السلام عليكم، الزوج اللطيف المؤنس، كان إذا دخل بيته بساماً ضحاكاً، كان يقول: (( أكرموا النساء، فو الله ما أكرمهن إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم، يغلبن كل كريم، ويغلبهن لئيم، وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً من أن أكون لئيماً غالباً )). [ ورد في الأثر ].

مرة السيدة عائشة حدثته عن قصة طويلة، عن قصة أبي زرع وأم زرع، أشادت بأبي زرع لشجاعته، لكرمه، لبطولته، لرجولته، لكنها تأسفت في نهاية القصة فقالت غير أنه طلقها طلق أم زرع فكان تعقيب النبي عليه الصلاة والسلام أنا لك كأبي زرع لأم زرع غير أني لا أطلقك. طمأنها، من أقواله صلى الله عليه وسلم: (( الحمد لله الذي رزقني حب عائشة)) [ ورد في الأثر ]يحمد الله على أن رزقه حب عائشة.

دافئة المشاعر
01-03-2012, 02:02 AM
أما الإنسان فتلطف معه مولاه بأن جعل المخلوقات موطنا لتعرفات الله لنبي الإنسان لطفا منه بنا ولنا، فأول شيء لطف الله فيه بنا، خفاءه عن أعيننا مع ظهوره، فهو الظاهر الباطن، فلا تراه، وإن رأيته ما عصيته، وما نمت وما تمددت وما غمض لك جفن، ولو رأيته وظهر لك لما التفت عنه لحظة، لو ظهر لك ما أكلت وما دخلت الحمام، وما جامعت زوجك، وما تكلمت مع صديقك، وكيف تفعل هذا وأنت تراه، وأنت في حضرته مشغول برؤياه،

يالله ياعظيم تصور معاي هلمشهد بكل هدوء عيشي الحظه
وتآملي عظمة من تعصين
من تجعلينه اخر همك
من تنسينه
من تجافينه
من تتهاونين بحرماته
من تغريه نفسك ع خدمته
من لاتبحثين عنه الا وقت الحاجه


بنات والله لازم نتآمل اوضاعنا ونقلب بدفاترنا ماذااا بعد
والله ثم والله من لم يجرب لذة الطاعه ماعرف من الدنيا راحه ساعه
من

دافئة المشاعر
01-03-2012, 02:37 AM
أسماء الله الحسنى: الهادي- دكتور محمد راتب النابلسي



ربنا خلقك لِيُسعِدَكَ إلى الأبد، فلا سعادة تنقطع عند الموت، وما الحياة الدنيا إلا إعداد لهذه الحياة الأبدية، فالله يقول " وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " والصراط هو طريق الهادي إلى الهادي

ما معنى الهِداية؟
أي الإمالة، هداه أي أماله، أي وجهه نحو الحق، وتُسمى الهديةُ هديةً لأن من شأنها أن تُميل قلب المَهْدي إليه.

يقول الإمام الجنيد قال: " اهدنا الصراط المستقيم ؛ يعني يا رب مِلْ بقلوبنا إليك، وأقم هِمَمنا بين يديك، واجعل دليلنا منك عليك "، فالله هداك أي جاء بك إلى طريقه بوسائل وأسباب منها حواسك كالشم تميز به الروائح، فلا يضرك الغاز الضار، وهداك بحاسة السمع لتعرف أن هذا الصوت إنذار، وهذا صوت مطرب من فرير ماء الأنهار، أعطاك الله حاسة الإبصار لتهتدي بها في طريق سيرك، واعطاك عقلا يعرف كل ما سبق ليدلك ويهديك به إليه، أعطاك ملكة الاستدلال والتفكير لتهتدي إلى طريق ينفعك.

مثلا
هدى النملة إلى تغيير طريقها إذا وجدت حاجزا أمامها لتغير طريقها، وهدى سمك السلمون من سواحل الأطلسي إلى مصبات الأنهار في أمريكا ثم يعود السمك المولود الجديد إلى سواحل فرنسا جهة المشرق، وإذا كبر عاد إلى مكان ولادته عند سواحل أمريكا، فالله هو الذي هدى كل الخلائق إلى أسباب تحصيل منافعه.

الله سبحانه هو الهادي، يعني هدانا بخلق الكون، وهدانا بالقرآن وهدانا بأفعاله وهدانا بالفِطرة، وهدانا بالإلهام، وهدانا بالرؤيا، وهدانا عن طريق الأشخاص، وهدانا عن طريق الانشراح والانقباض والتيسير والتعسير، ثمَّ هدانا عن طريق التسيير المباشر .. أي أنه هدانا سبحانه إلى كل الوسائل الموصلة إليه، لتميل قلوبنا إليه عن طريق هذه الوسائل، والله ما هدانا إليه إلا ليعرفنا عليه، وهذه كله يعني أنَّ الله هو الهادي قال تعالى:

سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَىٰ (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ (5) (الأعلى: 1-5)


أولا الهداية عن طريق الكون:
فالله سبحانه هدى الإنسان إليه عن طريق خلق الكون، فإذا أردت أن تفكر في الكون وصلتَ إلى الله إنه صنعته، منه تصل إلى الصانع. إنه خلقه، منه تصل إلى الخالق، إنه كونه، منه تصل إلى المكوّن. إنه تنظيمه، منه تصل إلى المُنظِّم. به ترى العِلم، به ترى الحِكمة، به ترى القُدرة، به ترى اللُطف، به ترى الرحمة ،كل ما في الكون يدلُّ على الله عزَّ وجل.

وإذا نظرت إلى وردة رأيت تجلي الله سبحانه وتعالى عليها باسم الجميل، فإذا رأيت البحر هائجاً، رأيت تجلّى الله عز وجل على البحر باسم الجبّار.. تارةً ترى اسم الجبّار، تارةً ترى اسم القهّار، تارةً ترى اسم المُنتقم، تارةً ترى اسم العليم، تارةً ترى اسم الحكيم، تارةً ترى اسم العليّ الكبير ... فكُلُّ مظهر في الكون ؛ يدلُ على اسمٍ من أسمائِه؛ أو على كل أسمائه.

قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (يونس: 101)


ثانيا: الهداية عن طريق القرآن:
الله سبحانه هو الهادي، فالله هداك بكلامه إليه، القرآن باب الله عزَّ وجل إليه، وكذلك الكون باب إلى الله ؛ لكن (الكون) لغة عالمية، يعني يراه ويقرؤه ويفهمه المُسلم وغير المُسلم، العربي وغير العربي، إفريقي، صيني، أمريكي، أوروبي، من أي مكان، الشمس ساطعة، النجوم زاهرة، الكواكب متألّقة، الماء عذب زلال، من جعله عذباً زلالاً بعد أن كان مِلحاً أجاجاً؟ الكون يقرؤه كل إنسان، لكن القرآن يقرأه العربي.

القرآن هو كلام الهادي إليك لتهتدي به إلى أسرار صنعته وخلقه، فما كل شيء تهتدي إليه وتصل إليه وتعرفه بالتجربة

مثلا
لو اشتريت آلة ولم تقرأ تعليمات التشغيل من صانعها، فإنك ستجرب بعض الأزرار حتى تصل إلى بعض الأسرار التي تكمن في الأزرار، فتعرف أن هذا يوصل التيار، وهذا يرفع الصوت، وهذا يحرك الآلة، لكنك قد لا تصل إلى كل أسرار الصانع في الأزرار، وبمجرد أن تقرأ الكاتلوج منشرة التعليمات ينفتح لك المغلق، فكذلك القرآن بوابة معرفة الأسرار في الأزرار

ثالثا: الهداية بأفعال الله:
تعال إلى الله تعالى، أفعال الله وحدها تُعلِّمُكَ، لكنَّ الإنسان حينما يفهم عن ربه ما يأمر وما ينهى، يدرك حكمة الله في أفعاله.
مثال:
إذا أمرضك فافهم أنه يريد أن يخبرك بمدى حبه لك وعنايته بك، بدليل أنه جعلك صحيحا إلى أن أمرضك، ويريد أن يقول لك أنا الذي أمرضك وأشفيك، يريد أن يقول لك أنا وحدي الذي أفعل بك الشيء وضده، لأهدي عقلك إليّ، لأنك لم تعرفني ولم تهتدي إليّ حال صحتك فأخذتها لأنها لم تنفعك في التعرف عليّ، وأعطيتك ما هو أنفع لك من صحتك، وهو مرضك لأنه يهديك إليّ، وأنت إن لم تعرفني لم تهتدي إليّ، فأنا أبلوكم بالشر والخير فتنة.

رابعا: الهداية بالفطرة:
لقد صممك الله تصميماً دقيقاً، مثال ذلك في بعض المحلات التجارية، تجد على البضاعة قسيمة بالسعر، ويوجد مادة على لصاقة السعر، إذا أخرجت هذه البضاعة دون أن تؤدي ثمنها وأنت خارج تحت قوس معين يصدر صوت عالٍ، كأنه يقول هذا سارق خذوه ؛ هذه البضاعة مُصممة تصميماً بحيث أنك إذا أخذتها من دون أداء ثمنها تصيحُ بك .. هذا من صنعة الإنسان، فالله سبحانه وتعالى صَمَمَ لكَ نفساً إذا أسأت تشعُر بالضيق، وتصدر بداخلك صوتا يصيح، تُسميه وخز ضمير، تُسميه كآبة، فأنتَ حينما أسأت خرجت عن قانون فِطرتِكَ، هكذا علّمَكَ بالفِطرة، علّمَكَ بخلقه وعلّمَكَ بكلامه، وعلّمَكَ بأفعاله، والآن علّمَكَ بالفطرة والدليل:

وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) (الشمس: 7-8)

يعني ؛ إذا فَجَرَتْ، تعرف أنها فَجَرَتْ، وإذا اتقت، ارتاحت وبعد، فإن القارئ الكريم وأنا لا أُبالغ يُحس براحة نفسية لا تُقدر بثمن لأنه مطيعٌ لله فكيف يعرف ذلك؟ يعرفه بجهاز دقيق مركب بداخله اسمه الفطرة، جهاز حساس جدا، يعطيه مؤشر السعادة بعد الطاعة، ومؤشر إحساس بالكآبة بعد المعصية.

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) (الروم: 30)

إن الله ركب فيهم ميزان يزن لهم قوة وضعف علاقتهم به سبحانه.إقامة وجهك للدين حنيفاً؛ هو نفسه فِطرة الله التي فَطَرَ الناس عليها، فلا ترتاح إلاّ إذا عَرَفتَ الله، لأنَكَ إذا عرفته أويت إلى رُكنٍ وثيق.

خامسا: الهداية بالإلهام:
الله عز وجل له أساليب كثيرة في الهُدى، بل أحياناً يَهديك بالإلهام قال تعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ... (القصص: 7)

هذا وحي إلهام، يقول لك: اللهُ ألهمني أن أسافر، الله ألهمني ألاّ أشتري هذه الصفقة، الله ألهمني ألاّ أشارك فلاناً، الله ألهمني ألاّ أشتري هذا البيت، ما عندي دليل، بل هو إلهام. أحياناً يُلهمك أن تزور مثلاً هذا المسجد، أنا أتكلّم عن سابق تجربة، إذ ليس من أخٍ اهتدى إلى الله عزّ وجل عن طريق هذه الدروس إلاّ وكنت أسأله سؤالاً صغيراً، أقول له كيف اهتديت إلى هذا الجامع؟ فأسمع قصصاً عجيبةً، مثلاً دخل شخص ليصلي المغرب مصادفة فرأى جمعاً فجلس، فكان هذا أول درس يحضره وما ترك بعده درساً، هناك إنسان اهتدى عن طريق صديق، عن طريق قريب، عن طريق صاحب عن طريق موعد أحياناً، هذا إلهام.

إلهامه لك هو وسيلة من وسائله سبحانه التي لا تنتهي، التي يعرفك بها على نفسه، يريد أن يقول لك أنا أذكّرك وأسددك، وإذا فقدت الدليل على الطريق فأنا ألهمك، فأنا خالق الطريق وخالق علامات الطريق إليّ، وخالق إلهامك الموصل لك إليّ.

سادسا:الهداية بالرؤيا الصالحة:
هناك أشخاص إذا رأوا رؤيا صالحة واضحة، هذه الرؤيا تحمِلُهم على طاعة الله عز وجل، وهذا شيء مؤيِّد، لأنَّ النبي عليه الصلاة والسلام يقول " الرؤيا الصالحة جزءٌ من سِت وأربعين جزءاً من النبوة "، أي أنّ الله عز وجل إذا أراد أن يُعلِمَكَ شيئاً ما بطريق مباشر، بلا اِستنباط ولا تأمّل ولا إدراك، ولا من طريق الأفعال.

أحياناً يُريد الله عز وجل أن يُعلِمَكَ إعلاماً، مباشراً، سريعاً، حازماً، واضحاً، فقد ترى نفسك تسير في طريق الهاوية، كأن الله يُحذِّرَكَ، يعني أحياناً تتساءل عن سؤال كبير، الله عزَّ وجل يُجيبك عن هذا السؤال في الرؤيا.

ما هذا الحب العجيب، ما هذه العناية والمحبة للهداية بكل الوسائل والطرق الربانية ليصل كل إنسان بوسيلة منها إليه؟!

سابعا:الهداية عن طريق الأشخاص:
أحياناً يَهديك عن طريق خلقه، لا عن طريق مُخلوقاته، عن طريق الأشخاص فمثلاً، يجمعك مع شخص يحكي لك موضوعاً، فحينما ألتقي مثلاً بإنسانٍ ويتكلّم هذا الإنسان، أشعر بطريقة أو بأخرى وأتساءل من الذي جمعني بهذا الإنسان؟ هو الله، من الذي ألهمه؟ هو الله، من الذي أنطَقَهُ؟ هو الله، يعني حينما تكون في طريق غير صحيح، ويأتي إنسان يُبيّن لكَ الصواب، فإني اعتقد اعتقاداً صحيحاً أنَّ هذا الإنسان قد ساقَهُ الله إليك لِيُبلِّغَكَ ولِيُعّرِفَكَ، هذا أيضاً هُدى عن طريق الخلق .. بحق من ذاق حب الله له أفاق، وعلم أن مولاه ما أرسل رسله وأنبياءه إلا ليهدونا طريقه، هذه هي الحقيقة أرسل عظما وخلقه ليدلونا على عظم الأرض والسماء.
ويحكي أحد الأشخاص كان في بستان، فرأى قنفذاً يأكل أفعى، أكل قطعة منها ثم تركها وذهب إلى نبات وأكل منه ورقة، ثم عاد، وأكل قطعة ثانية ثم ذهب إلى هذا النبات وأكل ورقة ثانية، فهذا البستاني أمسك النبات وقلعه، وأكل القنفذ قطعة ثالثة ثم ذهب للنبات فلم يجده فمات القنفذ من هداه إلى أن هذا النبات يتناسب مع هذا الطعام؟ الله عزَّ وجل، وكذلك الله هدى النحل فقال:

وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)(النحل:68)

ولعله صار واضحاً أنه بتقوى الله تتحقق كل مفاهيم الهداية ومقوماتها للإنسان فيهتدي إلى ربه وليسعد إلى الأبد
والحمد لله رب العالمين.

السماح
01-03-2012, 10:49 PM
جزاكى الله الف خير أختى دافئةالمشاعر...
مجهود فى منتهى الروعة بارك الله تعالى فيكى...
بانتظار مزيدك حتى ينفعنا الله بعلمك...
بارك الله فيكى وبعلمك ,وأسأل الله العظيم أن يدخلك الفردوس الأعلى إن شاء الله..

السماح
01-04-2012, 03:03 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1325678610_378.jpg

القدوس: تقول اللغة أن القدس هو الطهارة ، والأرض المقدسة هى المطهرة ،
وفى القرآن الكريم على لسان الملائكة وهم يخاطبون الله ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) أى نطهر انفسنا لك ..
قال تعالى:"هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن...." سورة الحشر
وقال تعالى:"يسبح لله مافي السماوات وما في الارض الملك القدوس العزيزالحكيم"سورة الجمعة
وقال تعالى : "ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك".
أي نحن نطهر أنفسنا ونقدسها لكي تكون اهلا للاقبال عليك ...
وكأنه جل في علاه يقول لنا : ان مهمتك ايها الانسان في هذه الدنيا ان تطهر نفسك كي تغدو مؤهلة لتكون في جوار الله في الجنة ..
ورد في الأثر القدسي:
"عبدي طهرت منظر الخلق سنين أفلا طهرت منظري ساعة"
والقلب هو منظر الرب.
القدوس من تقدست عن الحاجات ذاته ...
اما انت ايها الانسان ففقير بكل شخصيتك وعلمك وذكائك
وهيمنتك على الناس , القدوس قدوس في ذاته ولكنه يقدس عباده الطائعين
ولكن قدسية البشر تعني:
"ان يكون الانسان طاهرا مستقيماعفيفا سليم الصدر نواياه طيبة ليس في قلبه غل ولاحقد ولا غش ولا تخونه عينه ولا يسبقه لسانه ولا يعطي اذنه لهجر القول وجلدك يتلاشى امام شربة ماءفي ساعة ظمأ....
والبيت المقدس :الذى يتطهر فيه من الذنوب ..
وسيدنا جبريل عليه السلام يسمى الروح القدس لطهارته من العيوب فى تبليغ الوحى الى الرسل أو لأنه خلق من الطهارة ...
ولا يكفى فى تفسير القدوس بالنسبة الى الله تعالى أن يقال أنه منزه عن العيوب والنقائص فإن ذلك يكاد يقرب من ترك الأدب مع الله ، فهو سبحانه منزه عن أوصاف كمال الناس المحدودة...
كما أنه منزه عن أوصاف نقصهم ، بل كل صفة نتصورها للخلق هو منزه عنها وعما يشبهها أو يماثلها ...
القدوس : هو المبارك وهو الطاهر الذي تعالى عن كل دنس ، وقيل : تقدسه الملائكة الكرام وهو سبحانه الممدوح بالفضائل والمحاسن .
الله القدوس : هو المنزه عن الأضداد والأنداد والصاحبة والولد ، الموصوف بالكمال ، بل المنزه عن العيوب والنقائص كلها ، كما أنه منزه عن أن يقاربه أو يماثله أحد في شيء من الكمال...
وقال ابن جرير : ( التقديس : هو التطهير والتعظيم ... قدوس : طهارة له وتعظيم...
لذلك قيل للأرض : أرض مقدسة يعني بذلك المطهرة فمعنى قول الملائكة ونقدس لك : ننسبك إلى ما هو من صفاتك من الطهارة من الأدناس ، وما أضاف إليك أهل الكفر بك ، وقد قيل : إن تقديس الملائكة لربها صلاتها )
ثم ذكر بعض أقوال المفسرين ومنها : التقديس : الصلاة ، أو التعظيم والتمجيد والتكبير ، والطاعة وذلك أن الصلاة والتعظيم ترجع إلى التطهير لأنها تطهره مما ينسبه إليه أهل الكفر به ...
قال ابن القيم :
هذا ومن أوصافه القدوس ذو الـ تنزيه بالتعظيم للرحمن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آية
01-05-2012, 12:04 AM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1325711074_904.jpg


السلام: تقول اللغة هو الأمان والاطمئنان ، والحصانة والسلامة ، ومادة السلام تدل على الخلاص والنجاة ، وأن القلب السليم هو الخالص من العيوب ، والسلم (بفتح السين أو كسرها ) هو المسالمة وعدم الحرب ، الله السلام لأنه ناشر السلام بين الأنام ، وهو مانح السلامة فى الدنيا والآخرة ، وهو المنزه ذو السلامة من جميع العيوب والنقائص لكماله فى ذاته وصفاته وأفعاله ، فكل سلامة معزوة اليه صادرة منه ، وهوالذى سلم الخلق من ظلمه ، وهوالمسلم على عباده فى الجنة ، وهو فى رأى بعض العلماء بمعنى القدوس . والأسلام هو عنوان دين الله الخاتم وهومشتق من مادة السلام الذى هو اسلام المرء نفسه لخالقها ، وعهد منه أن يكون فى حياته سلما ومسالما لمن يسالمه ، وتحية المسلمين بينهم هى ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) والرسول صلى الله عليه ةسلم يكثر من الدعوة الى السلام فيقول : السلام من الاسلام.. افشوا السلام تسلموا .. ثلاث من جمعهن فقد جمع الأيمان : الأنصاف مع نفسم ، وبذل السلام للعالم ، والأنفاق من الأقتار ( أى مع الحاجة ) .. افشوا السلام بينكم ..
اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، واليك يعود السلام ،فحينا ربنا بالسلام




جزاك الله كل خير أختي الفاضلة السماح
وجعل سعيك المبارك في ثقل ميزانك المقبول
امتناني لك

السماح
01-05-2012, 12:32 AM
شعرت كثيرا انكى تغيبتى عنا لعله خير..
ان شاء الله تكونى بخير...
شكرا جزيلا لكى على التفاعل فى هذا الموضوع وبارك الله تعالى فيكى...

الجوهره المصونه
01-06-2012, 06:44 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1325864698_189.jpg

القهر فى اللغة هو الغلبة والتذليل معا ، وهو الإستيلاء على الشىء في الظاهر والباطن .. والقاهر والقهار من صفات الله تعالى وأسمائه ، والقهار مبالغة فى القاهر فالله هو الذى يقهر خلقه بسلطانه وقدرته ، هو الغالب جميع خلقه رضوا أم كرهوا ، قهر الانسان على النوم

واذا أراد المؤمن التخلق بخلق القهار فعليه أن يقهر نفسه حتى تطيع أوامر ربها و يقهر الشيطان و الشهوة و الغضب . روى أن أحد العارفين دخل على سلطان فرآه يذب ذبابة عن وجهه ، كلما طردها عادت ، فسال العارف : لم خلق الله الذباب ؟ فأجابه العارف : ليذل به الجبابرة

السماح
01-06-2012, 08:09 PM
بارك الله تعالى فيكى أختى العزيزة على قلبى...
جزاكى ألف خير..

السماح
01-08-2012, 02:52 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326023522_419.jpg

ورودُ اسم ( المؤمن ) في القرآن الكريم :
ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في موضع واحد في الآية الكريمة :

﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ﴾ الحشر 23

إما أن يكون اسم فاعل من الفعل آمن أي صدق ، يقال آمن به أي صدقه ،ومنه قوله تعالى (وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين ) يوسف 17
وآمن بشيء أي اعتقده حقيقة ، والإيمان التصديق
أو يكون اسم فاعل من الفعل أمِن بكسر الميم أي اطمأن ولم يخف ...

* إذن فاسم المؤمن له معنيان :
الأول : التصديق وعلى هذا المعنى :
1. فإنه تبارك وتعالى مؤمن بكل ما دعانا إلى الإيمان به ، فهو مؤمن أنه موجود ، ومؤمن بأنه موصوف بصفات الكمال المطلق ، ومؤمن بأنه واحد أحد ، ومؤمن أنه لا إله سواه ،
حيث قال جل وعلا :
( شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) آل عمران 18
2. تصديقه لرسله فالله سبحانه وتعالى يصدق رسله ، بعث النبي محمداً رسولاً ، وصدقه أي جعل الناس يصدقونه بالمعجزات التي أجراها على يديه ، وبعث موسى نبياً وصدقه بالمعجزات ، وأرسل عيسى رسولاً وصدقه بالمعجزات.
3. تصديقه لأوليائه بإظهار الكرامة على أيديهم .
4. وهو الذي يصدق مع عباده المؤمنين في وعده ويصدق ظنون عباده المؤمنين ولا يخيب آمالهم قال تعالى (قل صدق الله ) آل عمران95
وعند البخاري بسنده عن أبي هريرة (أنا عند ظن عبدي بي )
وعند النسائي عن ابن عمر (قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على درجة الكعبة فحمد الله وأثنى عليه وقال :
الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده )
فالمعنى : هو الذي يصدق في وعده وهو عند ظن عبده لا يخيب أمله ولا يخذل رجاءه .

المعنى الثاني : الأمان ضد الإخافة قال تعالى (وآمنهم من خوف ) قريش
وقال إبراهيم لقومه (وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
(٨١) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (٨٢) ) الأنعام

والظلم هنا هو الشرك، كما جاء في الصحيحين من حديث ابن مسعود،
أن النبي قال في هذه الآية حينما استعظم الصحابة هذه الآية
وقالوا: يا رسول أينا لم يلبس إيمانه بظلم؟
فقال: « ليس الذي تذهبون إليه، الظلم الشرك، ألم تسمعوا لقول العبد الصالح ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) لقمان:13

قال ابن كثير في الآية: أي: هؤلاء الذين اخلصوا العبادة لله وحده، ولم يشركوا به شيئاً هم الآمنون يوم القيامة، المهتدون في الدنيا والآخرة.
و(أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢) ) يونس

وهو سبحانه لا يؤمن عباده من مخاوف الدنيا فحسب ؛ بل يؤمنهم من عذاب جهنم ؛ ويبعثهم يوم القيامة من الفزع آمنين (أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
(٤٠) فصلت
و (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آَمِنُونَ (٨٩) النمل
و(إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (١٠١) لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ (١٠٢) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (١٠٣) الأنبياء
وهو الذي أمن عباده ألا يظلم أحداً من خلقه
( المؤمن ) جل وعلا أمن الناس فلا يظلم أحدا أبدا قال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ﴾ النساء 40

* فائدة :
معنى النقير - الفتيل - القطمير - في القرآن الكريم
قال تعالى ( :وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) 124 النساء
فبين سبحانه إحسانه وكرمه ورحمته في قبول الأعمال الصالحة من عباده ذكرانهم وإناثهم بشرط الإيمان وأنه سيدخلهم الجنة ولا يظلمهم من حسناتهم ولا مقدار النقير وهو النقرة التي في ظهر نواة التمرة .
ويقول تعالى :( ولا يظلمون فتيلا)النساء 49
والفتيل هو الخيط الذي في شق النواة .
ويقول ( ما يملكون من قطمير ) فاطر 13
والقطمير هو اللفافة التي على نواة التمرة والثلاثة في القرآن.

وعَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ :( يَا عِبَادِي ، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي ، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا ....) .أخرجه مسلم

* تثبيتُ الله لقوانين الكون يعطي الأمن والاطمئنان :
ثبات قوانين الكون يعطي الاطمئنان ، الشمس ثابتة في شروقها وغروبها ، وكذا دورة الأفلاك : القمر ، والليل ، والنهار .

وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (٣٧) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٣٨) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (٣٩) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (٤٠) وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (٤١) يس

خصائص المواد ، كلها ثابتة ، خصائص البذور ، لن تزرع مادة فتنتج مادة أخرى ! هذا مستحيل ! لثبات القوانين ، قوانين التمدد ، قوانين السقوط ، قوانين الانحلال الفيزيائي ، كل القوانين ثابتة ، لماذا هي قوانين ؟
لأنها مطَّردة وشاملة .
فيمكن أن نقول : ثبات خصائص المواد هو الذي يهب الأمن للناس


* ثمار الإيمان بهذا الاسم:
1. تصديق الله في كل ما أخبر به وتصديق رسله وتصديق كلامه :
ومن دعائه صلى الله عليه وسلم إذا أقام الليل :
(اللهم لك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن"ولك الحمد أنت ملك السموات والأرضومن فيهن" ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن"ولك الحمد أنت الحق ووعدك حقولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والنبيين حق ومحمد حق والساعة حق,اللهم لك أسلمت,وبكآمنت, وعليك توكلت,واليك انبت,وبك خاصمت,واليك حاكمت,فاغفر لي ماقدمت وما أخرت, وماأسررت وما أعلنت, أنت الله لا اله إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه البخاري عن ابن عباس
وفي الحديث أيضا عن أنس ( من قال حين يصبح أو يمسي اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك أعتق الله ربعه من النار فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار ) رواه أبو داود وحسن ابن القيم إسناده في زاد المعاد
2. دعاء الله أن يحفظك مما تخاف ويهبك الأمن فالأمن نعمة من الله والخوف ابتلاء من الله كما في قوله تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) البقرة
فالمؤمن دائما ما يتعوذ بالله من شر كل ذي شر (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (٢) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (٣) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (٤) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (٥) )الفلق
3. نعمة الله علينا بالأمن والأمان :
فأعظم النعم بعد الإيمان العافية والأمن، فالأمن ضد الخوف، الأمن طمأنينة القلب وسكينته وراحته وهدوءه، فلا يخاف الإنسان مع الأمن على الدين، ولا على النفس، ولا على العرض، ولا على المال، ولا على الحقوق.
ما قيمة المال إذا فقد الأمن؟! ما طيب العيش إذا انعدم الأمن ؟!

الأمن تنبسط معه الآمال، وتطمئن معه النفوس ، وتتعدد أنشطة البشر النافعة مع الأمن، ويتبادلون المصالح والمنافع، وتكثر الأعمال ، وتدر الخيرات والبركات مع الأمن، وتأمن السبل، وتتسع التجارات، وتُشيد المصانع، ويزيد الحرث والنسل، وتحقن الدماء، وتحفظ الأموال والحقوق، وتتيسر الأرزاق، ويعظم العمران، وتسعد وتبتهج الحياة في جميع مجالاتها مع الأمن.
وقد امتنّ الله على الخلق بنعمة الأمن،قال تعالى: فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَـٰذَا ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِى أَطْعَمَهُم مّن جُوعٍ وَءامَنَهُم مّنْ خوْفٍ[قريش3-4].
وعن عبيد الله بن محسن الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمناً في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) رواه الترمذي،
وقال: "حديث حسن"
الأمنُ مطلَبٌ في الحياة لا يستغني عنه الخلقُ لقضاءِ مصالحهم الدينية والدنيوية، وما مِن عبد إلاَّ ويبحثُ لنفسه عن أسبابِ أمنِها، ويتوقَّى جَهدَ طاقته أسبابَ الخوف التي قد تُحدق به في طريق حياته، ومهما أُوتي الإنسان من سلامةِ بَدن ووَفرة رزق فإنّه لا يشعُر بقيمتِها إلاَّ بالأمن والاستقرار.
ونعمةُ الأمن تُقابَل بالذكر والشكر( فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ )البقرة:239

4. أن يأمن الخلق جانبك :
عن أبي هريرة قال: قيل للنبي -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله! إنّ فلانة تقوم الليل وتصوم النهار، وتفعل، وتصدق، وتؤذي جيرانها بلسانها؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا خير فيها، هي من أهل النار»،
قالوا: وفلانة تصلي المكتوبة، وتصَّدّق بأثوارٍ(جمع ثور: القطعة من الأقط، وهو الجبن المجفف الذي يتخذ من مخيض لبن الغنم،)، ولا تؤذي أحداً؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هي من أهل الجنّة» أخرجه أحمد وصحّحه الألباني

فهذا الحديث يدل على أن كثرة العمل الصالح مع أذية الناس لا ينفع العامل شيئاً، فما يُلْحِقَهُ من الأذى بالآخرين يضيع عليه حسناته، ويطغى على أعماله الصالحة.


وعَنْ أَبِي شُرَيْحٍ أَنَّ النَّبِيَّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُوَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ وَاللَّهِ لا يُؤْمِنُ ، قِيلَ وَمَنْ يَا رَسُولَاللَّهِ ؟ قَالَ : الَّذِي لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائقَهُ(صحيح البخاري
وبوائقه شروره وإيذاءه
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الْمُسْلِمُ مَنْسَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُؤْمِنُ مَنْأَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ)سنن الترمذي
5- لا تروع مسلما :
بل كن أمانا للمسلمين جميعا فإنه يحرم ترويع المسلم وتخويفه ولو كان على وجه المزاح واللعب ، كما روى ذلك عبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : حَدَّثَنَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى حَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهُ ، فَفَزِعَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا ) رواه أبو داود
وعن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعلَّ الشيطان ينزغ في يده فيقع في حفرة في النار».
فالشرع يغلق باب الشر ابتداءً قبل وقوعه، وفي هذا حفظ لأرواح الناس، وحماية لهم، وتحقيق للأمن والأمان لهم.

وقوله: «فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزغ في يده» قال الحافظ ابن حجر نَزَغَ الشيطان بين القوم نزغاً، حمل بعضهم على بعض بالفساد، ومنه: {من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي} يوسف:100.
والمراد أن يغري بينهم حتى يضرب أحدهما الآخر بسلاحه فيحقق الشيطان ضربته له.

قوله: «فيقع في حفرة في النار» قال الحافظ : «هو كناية عن وقوعه في المعصية التي تفضي به إلى دخول النار.
* فائدة :
هل هناك حديث يقول : تخلقوا بأخلاق الله ، وكيف يقال عن صفات اللّه أنها أخلاق ؟

وردت عدة أحاديث في نسبة الخُلُق إلى الله، ومنها ما هو ضعيف ومنها ما هو موضوع.
فمن ذلك حديث: إن لله تعالى مائة خلق وسبعة عشر من أتاه بخلق منها دخل الجنة.
رواه الطيالسي والبزار وضعفه الألباني.
ومنها: السخاء خلق الله ا لأعظم. رواه الأصفهاني وابن النجار وضعفه الألباني.
وقد وجدنا عدة علماء ذكروا في كتبهم الحث على التخلق بأخلاق الله تعالى، وهذا يدل على أن هذا كان معروفا عند أهل العلم.

ومن هذا الباب الحياء والكرم فقد ثبت وصف الله بهما في الحديث: إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما صفرا. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني

ومن العلماء من يرى أن الخُلُق غير الصفة ومنهم من يرى أن الخلق والصفة معناهما واحد، كما يفيده كلام المناوي في شرح حديث الطيالسي السابق، فما قيل في أخلاق الله عموما يقال مثله في الحياء والكرم

إلا أن الأولى بالمسلم أن يتقيد دائما في حديثه عن الله تعالى بما ثبت،
لأن الأصل في ذلك التوقف عند ما ثبت وعدم تجاوزه.

* وهنالك فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله يقول :
هذا التعبير غير لائق ، ولكن له محمل صحيح وهو الحث على التخلق بمقتضى صفات الله وأسمائه وموجبها
، وذلك بالنظر إلى الصفات التي يحسن من المخلوق أن يتصف بمقتضاها ،
بخلاف الصفات المختصة بالله كالخلاق والرزاق والإله ونحو ذلك .
فإن هذا شيء لا يمكن أن يتصف به المخلوق ، ولا يجوز أن يدعيه ،
وإنما المقصود :
الصفات التي يحب الله من عباده أن يتصفوا بمقتضاها كالعلم والقوة والرحمة والحلم والكرم والجود والعفو . وأشباه ذلك
، فهو سبحانه عليم يحب العلماء
، قوي يحب المؤمن القوي أكثر من حبه للمؤمن الضعيف ، كريم يحب الكرماء ، رحيم يحب الرحماء ، عفو يحب العفو . . إلخ ،

لكن الذي لله سبحانه من هذه الصفات وغيرها أكمل وأعظم من الذي للمخلوق ،
بالمقاربة بينهما ؛ لأنه سبحانه ليس كمثله شيء في صفاته وأفعاله
، كما أنه لا مثل له في ذاته ، وإنما حسب المخلوق أن يكون له نصيب من معاني هذه الصفات يليق به ويناسبه على الحد الشرعي
، فلو تجاوز الكرم الحد صار مسرفا ،
ولو تجاوز في الرحمة الحد عطل الحدود والتعزيرات الشرعية
، وهكذا لو زاد في العفو على الحد الشرعي وضعه في غير موضعه ،
وهذه الأمثلة تدل على سواها ...

آية
01-08-2012, 08:29 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326043767_975.jpg

المهيمن
وروده فى القرآن الكريم:
ورد مرة واحدة في قوله تعالى:(المؤمن المهيمن) الحشر24
المعنى اللغوي
هيمن على شيء أي سيطر عليه .
و(المهيمن) أي المسيطر، وهو اسم من أسماء الله الحسنى.
ومعناه : المسيطر على كل الأمور في كونه سيطرة عن علم شامل وقدرة تامة ،فهو رقيب شهيد ، عليم قادر .
وقد ورد هذا المعنى في آخر سورة الطلاق في قوله تعالى :
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (١٢)
فالحق سبحانه وتعالى مهيمن على كونه منذ لحظة خلقه .. وهيمنته مستمرة إلي أن تقوم الساعة، فينال كل عامل جزاء عمله.
قال تعالى: "أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت" الرعد 33
فالله سبحانه المهيمن على كل شئ قائم على كل نفس بما كسبت أي يقدرها على الكسب، ويخلقها ويرزقها ويحفظها ويجازيها على عملها؛ فهو حافظ لا يغفل، والجواب محذوف؛ والمعنى: أفمن هو حافظ لا يغفل كمن يغفل.

ومن لوازم اسم الله المهيمن القدرة التامة على تحقيق مصالح ذلك الشيء علماً و قدرةً ،ومن لوازم اسم المهيمن صفة ثالثة المواظبة والاستمرار .

فقد تجد الإنسان الذي يتمتع بالقوة ولكنه لا يعلم ، وقد تجد من يعلم ولا يقدر ، وقد تجد من يعلم ويقدر ولكن لا يضمن المستقبل.
قد تكون على علم بما يجري تحت يديك على علم بما يجري حولك وأنت واثق بأن يدك تطول كل هذا الذي تحت سلطانك ولكن لا تدري ماذا يكون في المستقبل؟
أما إذا قلنا المهيمن اسم من أسماء الله الحسنى فمن لوازم المهيمن أنه يعلم ، ولا نهاية لعلمه لاشيء يخفى عليه ، فالله علم ما كان وما يكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون ، يعلم السر وما يخفى عنك ، يعلم الجهر وما تعلنه ، يعلم السر وما تخفيه عن الناس ، يعلم ما هو أخفى من السر ما يخفى عنك ، يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معنا في خواطرنا في حركاتنا في سكناتنا في سرنا في جهرنا يعلم كل شيء .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر يقول :
"اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ".
هذه الصفة لا يمكن أن تكون في إنسان ما ، أن يكون معك في السفر وفي الوقت نفسه أن يكون خليفتك في بيتك وأهلك وأولادك ، مستحيل إما أنه معك وإما أنه في بيتك ، لذلك هاتان الصفتان لا تجتمعان إلا لله عز وجل ، هو معك بالحفظ والرعاية والتوفيق وهو في البيت مع أولادك معية علم وقدرة ورعاية في غيبتك يحفظهم من كل مكروه يحفظهم من كل حادث ، فهو معك وهو خليفتك في البيت .
إذاً قد يجتمع العلم والقدرة ولا تملك المستقبل ولكن إذا قلت الله مهيمن معنى ذلك أنه يملك العلم الكامل ، والقدرة الكاملة لا نهاية لعلمه ولا نهاية لقدرته
لذلك إذا اتكلت على المهيمن فهو الذي يعلم كل شيء وقادر على كل شيء وليس كمثله شيء .
فالمهيمن علم لا نهاية له وقدرة تامة ومواظبة واستمرار.




يسأل عليك الخير عزيزتي السماح
غيابي كان بسبب سفري و عدت بحمد الله
شكري و امتناني لك

السماح
01-08-2012, 08:51 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326045109_177.jpg

ألف حمد لله على رجوعك بالسلامة ...
يارب تفضلى منورة على طول ...

آية
01-10-2012, 01:24 AM
الله ينور أيامك و يسعد حياتك يااارب
عزيزتي خالص شكري لك على الباقة رااااااائعة

آية
01-10-2012, 02:24 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326151480_344.png

العزيز

المعنى اللغوى تأتى على معان كثيرة : منها بمعنى الغالب , والعزة بمعنى الغلبة ,
ومنه ما ورد فى قوله تعالى : ( فقال أكفلنيها وعزنى فى الخطاب ) ص : 23, أى غلبنى فى محاورة الكلام ,
ومنها العزيز بمعنى الجليل الشريف الرفيع الشأن ,
ومنها بمعنى القوى القاهر الشديد , ومنها المنقطع النظير , وهذه المعانى جميعا أوصاف كمال يجوز وصف الله بها ويتضمنها الإسم , فالله عزيز غالب على أمره كما قال تعالى : ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلى إن الله قوى عزيز ) المجادلة : 21.

والله عزيز متفرد لا مثيل له , متوحد لا شبيه له , من حديث النبى صلى الله عليه وسلم عن رب العزة قال : العزة إزارى والكبرياء ردائى فمن ينازعنى عذبته

دلالة الإسم على أوصاف الله :

الإسم يدل على ذات الله وعلى صفة العزة , قال تعالى : ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا) فاطر : 10 ,
وعند البخارى من حديث أنس رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى تضع رب العزة فيها قدمه فتقول : قط قط وعزتك ,
وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : يجئ الرجل آخذا بيد الرجل فيقول : يا رب هذا قتلنى , فيقول الله له : لم قتلته؟ فيقول : قتلته لتكون العزة لك , فيقول الله له: فإنها لى , ويجئ الرجل آخذا بيد الرجل فيقول إن هذا قتلنى , فيقول الله له : لم قتلته ؟ فيقول لتكون العزة لفلان , فيقول : إنها ليست لفلان فيبوء بإثمه .

وإسم الله العزيز يدل باللزوم على الحياة والقيومية والعلم والسيادة والحكمة والصمدية والكبرياء والعظمة والقدسية .

الدعاء بإسم الله العزيز دعاء عبادة:

أثر الإسم فى سلوك العبد هو مظهر العزة التى يشعر بها المسلم فى توحيده لربه وعبوديته وحبه وكل عمل يزيده من قربه , ويقينه أن العزة فى إتباع أمره , وانه جعل لنبيه صلى الله عليه وسلم وأتباعه وحزبه العزة , ولا يرضى بديلا عن عزة الإسلام وأهله حتى لو كانت لأهله وعشيرته وقومه .

السماح
01-10-2012, 10:22 AM
جزاكى الله ألف خير أختى العزيزة (آية)
لكى خالص ودى وتقديرى ...

سهم الاخوة
01-10-2012, 07:07 PM
الاعلى: (العلي1 الأعلى)2
قال رحمه الله تعالى: "من أسمائه الحسنى (العلي الأعلى) وذلك دال على أن جميع معاني العلو ثابتة لله من كل وجه، فله علو الذات3.
وهو أنه مستو على عرشه، فوق جميع خلقه، مباين لهم، وهو مع هذا مطلع على أحوالهم، مشاهد لهم، مدبر لأمورهم الظاهرة والباطنة متكلم بأحكامه القدرية، وتدبيراته الكونية، وبأحكامه الشرعية4.
وأما علو القدر فهو علو صفاته، وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق، بل لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته، قال تعالى: {وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً}5 وبذلك يعلم أنه ليس كمثله شيء في كل نعوته وله علو القهر فإنه الواحد القهار الذي قهر بعزته وعلوه الخلق كلّهم، فنواصيهم بيده، وما شاء كان لا يمانعه فيه ممانع، وما لم يشأ لم يكن فلو اجتمع الخلق على إيجاد ما لم يشأه الله لم يقدروا، ولو اجتمعوا على منع ما حكمت به مشيئته لم يمنعوه، وذلك لكمال اقتداره، ونفوذ مشيئته وشدة افتقار المخلوقات كلها إليه من كل وجه6.
فهو الذي على العرش استوى وعلى الملك احتوى، وبجميع صفات العظمة والكبرياء، والجلال والجمال وغاية الكمال اتصف وإليه فيها





------------------------ـــــــــــ
1 ودليل هذا الاسم قال تعالى: {وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (البقرة: 255).
2 ودليل هذا الاسم قال تعالى: { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} (الأعلى: 1).
3 الحق الواضح المبين (ص26).
4 توضيح الكافية الشافية (ص116).
5 طه (110).
6 الحق الواضح المبين (ص26،27

السماح
01-10-2012, 07:42 PM
بارك الله تعالى فيكى (سهم الأخوة) وجزاكى الله خيراااااا
مشكووووووووورة غاليتى على مجهودك ..
لكى خالص ودى وتقديرى...

آية
01-10-2012, 10:41 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326224498_401.jpg


الجبار

قال الله تعالى : { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار}[1] .


للجبار من أسمائه الحسنى ثلاثة معان كلها داخلة باسمه ( الجبار ) :
1) فهو الذي يجبر الضعيف وكل قلب منكسر لأجله، فيجبر الكسير، ويغني الفقير، وييسر على المعسر كل عسير، ويجبر المصاب بتوفيقه للثبات والصبر ويعوضه على مصابه أعظم الأجر إذا قام بواجبها ، ويجبر جبراً خاصاً قلوب الخاضعين لعظمته وجلاله، وقلوب المحبين بما يفيض عليها من أنواع كراماته وأصناف المعارف والأحوال الإيمانية، فقلوب المنكسرين لأجله جبرها دان قريب وإذا دعا الداعي ، فقال : (( اللهم اجبرني )) فإنه يريد هذا الجبر الذي حقيقته إصلاح العبد ودفع المكاره عنه .
2) والمعنى الثاني : أنه القهار لكل شيء، الذي دان له كل شيء، وخضع له كل شيء.
3) والمعنى الثالث : أنه العلي على كل شيء.
فصار الجبار متضمناً لمعنى الرءوف القهار العلي.
4) وقد يراد به معنى رابع وهو المتكبر عن كل سوء ونقص ، وعن مماثلة أحد، وعن أن يكون له كفؤ أو ضد أو سمي أو شريك في خصائصه وحقوقه[2]

السماح
01-11-2012, 09:01 PM
جزاكى الله تعالى خيرا أختى الحبيبة آية..
اللهم أجبر كسورنا يارب العالمين..
خالص ودى وتقديرى...

السماح
01-11-2012, 10:27 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326310064_822.jpg


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياااااااااا لجمال أسماء الله الحسنى ومعانيها...
وقد قرات اليوم عن أسم الله تعالى (المتكبر)
المتكبر: يعنى ذو الكبرياء ,هو كمال الذات وكمال الوجود, والكبرياء والعظمة لله وحده
, الذى تكبر فلا كبرياء لسواه..
والمتكبر : تعنى المتعالى عن صفات الخلق بصفاته..
فالكبر فى كلام العرب : التعاظم والتعالى والترفع.
ومن الخلق من رأى أن الكبرياء والعظمة لنفسه على الخصوص
دون غيره حيث يرى نفسه أفضل , مع أن الناس فى الحقوق سواء
كانت رؤيته هذه كاذبة وباطلة , فإن الكبرياء والتعالى لله وحده لا شريك له...
فالمتكبر هو اسم من أسماء الله الحسنى , والتكبر هى صفة خالة لله وحدة, ولا يجب على أى انسان أن يوصف بهذه الصفة ..
وإسم المتكبر قد ورد فى القرآن الكريم :
فى قوله تعالى (هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ) فى أواخر سورة الحشر.
وجاء فى معنى المتكبر فى القرآن الكريم:
فى قوله تعالى (وله الكبرياء فى السموات والأرض وهو العزيز الحكيم) فى أواخر سورة الجاثية.
وجاء فى الأحاديث النبوية فى مواطن كثيرة منها :
منها ما أخرجه الشيخان عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال :(جنتان من فضة آنيتهما , وجنتان من ذهب آنيتهما , وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء
على وجهه فى جنة عدن )
وفى الحديث القدسى: الحديث الذى أخرجه مسلم من حديث أبى سعيد الخدرى
رضى الله عنه ومن حديث أبى هريرة أيضا قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم )(الكبرياء ردائى والعظمة إزارى فمن ينازعنى عذبته...)
فإن من أكثر وأنفع الأمور التى تكون سببا فى إستقامة المخلوق وسعادته أمرين : 1-أن يعرف قدر الرب الذى يعبده.
2-أن يعرف قدر النفس التى بين جنبيه.
ومن أقوال السلف فى ذم الكبر وحب التواضع:
قال محمد بن على :(ما دخل قلب إمرىء من الكبر شىء إلا نقص من عقله مقدار ذلك)
يقول أبو وهب سألت ابن المبارك :ما الكبر ؟ قال أن تزدرى الناس , فسألته عن العجب , فقال : أن ترى أن عندك شيئا ليس عند غيرك , ثم قال :لا أعلم فى المصلين شرا من العجب..
فكلما زاد الإنسان تواضع لله زاد عند الله تعالى رفعه..
فالمتعين على المخلوق التواضع لا التكبر , فكمال العبد فى التواضع والعبودية..
وإذا علم العبد أن الله تعالى هو المتكبر فذلك يولد علما ويقينا راسخا ان الله عز وجل أعلى وأجل وأرفع من كل شىء..

ss11ss
01-11-2012, 10:33 PM
جزاك الله خيراً

الجوهره المصونه
01-12-2012, 12:06 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326316015_415.jpg

المعز

المعز هو الذى يهب العز لمن يشاء ، الله العزيز لأنه الغالب القوى الذى لا يغلب ، وهوالذى يعز الأنبياء بالعصمة والنصر ، ويعز الأولياء بالحفظ والوجاهه ، ويعز المطيع ولو كان فقيرا ، ويرفع التقى ولو كان عبد حبشيا

وقد اقترن اسم العزيز باسم الحكيم ..والقوى..وذى الأنتقام ..والرحيم ..والوهاب..والغفار والغفور..والحميد..والعليم..والمقتدر..والجبار . وقد ربط الله العز بالطاعة، فهى طاعة ونور وكشف حجاب ، وربط سبحانه الذل بالمعصية ، فهى معصية وذل وظلمة وحجاب بينك وبين الله سبحانه، والأصل فى اعزاز الحق لعباده يكون بالقناعة ، والبعد عن الطمع

آية
01-12-2012, 03:02 AM
http://data0.zic.fr/loqmane/mod_article1458656_1.jpg?5779

فعلا أختي الفاضلة السماح ما أجملها من أسماء و ما أعظمها..
دائما تبهرني و تجلبني قرائتها و حفظها و التمعن في معانيها
و خير ما جمعتنا عليه جعل الله سعيك المبارك في ميزان حسناتك إن شاء الله
و من أسمائه جل و علا إسم الله


الـخالق



اسم الله الخالق يدل على ذات الله وعلى صفة الخالقية بدلالة المطابقة ، وعلى ذات الله وحدها بالتضمن ، وعلى الصفة وحدها بالتضمن ، قال تعالى : ((قَالَ كَذَلِكِ الله يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ )) [آل عمران:47] ، وقال : (( لِلهِ مُلكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ )) [الشورى:49] ، وقال : (( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ )) [القصص:68] ، واسم الله الخالق يدل باللزوم على الحياة والقيومية والسمع والبصر والعلم ، والمشيئة والحكمة والقدرة ، والغنى والقوة والعزة وغير ذلك من الصفات الذاتية والفعلية ، ولما وصف الله نفسه بالخالقية فقال : (( الله الذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأمْرُ بَيْنَهُنَّ )) ، قال بعدها : (( لِتَعْلَمُوا أَنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ الله قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلما ً)) [الطلاق:12] ، واسم الله الخالق دل على صفة من صفات الأفعال :
الخالق في اللغة اسم فاعل فعله خلق يخلق خلقا ، والخلق مصدر من الفعل خلق ومنه قوله : (( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإنسان مِنْ طِينٍ )) [السجدة:7] ، ويأتي الخَلق أيضا بمعنى المخلوق ، ومنه قوله تعالى : (( هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ )) [لقمان:11] ، والخلق أصله التقدير المستقيم ويستعمل في إبداع الشيء من غير أصل ولا احتذاء وفي إيجاد الشيء من الشيء .
والخلق قد يأتي أيضا بمعنى الكذب على اعتبار أن الذي يكذب يؤلف وينشئ كلاما لا يطابق الحقيقة ، ومن ذلك قوله : (( إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكا )) [العنكبوت:17] ، وقوله : (( إِنْ هَذَا إِلا خُلُقُ الأَوَّلِينَ )) [الشعراء:137] .
والخالق في أسماء الله هو الذي أوْجد جميعَ الأشياء بعد أن لم تكنْ مَوْجُودة وقدر أمورها في الأزل بعد أن كانت معدومة ، والخالق أيضا هو الذي ركب الأشياء تركيبا ورتبها بقدرته ترتيبا ، فمن الأدلة على معنى الإنشاء والإبداع وإيجاد الأشياء من العدم قوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ )) [فاطر:3] ومن الأدلة على معنى التركيب والترتيب الذي يدل عليه اسمه الخالق قوله تعالى : (( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ الله أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ )) [المؤمنون:14]
وخلاصة ما ذكره العلماء في معنى الخالق أنه من التقدير وهو العلم السابق ، أو القدرة على الإيجاد والتصنيع والتكوين .
والحقيقة أن معنى الخالق قائم عليهما معا ، لأن حدوث المخلوقات مرتبط عند السلف بمراتب القدر ، فكل مخلوق مهما عظم شأنه أو دق حجمه لا بد أن يمر بأربع مراتب ، وهي علم الله السابق وتقدير كل شيء قبل تصنيعه وتكوينه ، وتنظيم أمور الخلق قبل إيجاده وإمداده ، وهو علم التقدير وحساب المقادير ، ثم بعد ذلك مرتبة الكتابة وهي كتابة المعلومات وتدوينها بالقلم في كلمات ، فالله كتب ما يخص كل مخلوق في اللوح المحفوظ ؛ كتب فيه تفصيل خلقه وإيجاده وما يلزم لنشأته وإعداده ثم هدايته وإمداده وجميع ما يرتبط بتكوينه وترتيب حياته ، ثم بعد ذلك المرتبة الثالثة من مراتب القدر وهي مرتبة المشيئة فليس في الكون مشيئة عليا إلا مشيئة الله ، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، والمسلمون من أولهم إلى آخرهم مجمعون على ذلك ، ثم تأتي المرتبة الرابعة من مراتب القدر وهي مرتبة خلق الأشياء وتكوينها وتصنيعها وتنفيذها وفق ما قدر لها بمشيئة الله في اللوح المحفوظ ، قال ابن القيم : " مراتب القضاء والقدر التي من لم يؤمن بها لم يؤمن بالقضاء والقدر أربع مراتب : المرتبة الأولى علم الرب سبحانه بالأشياء قبل كونها ، المرتبة الثانية كتابته لها قبل كونها ، المرتبة الثالثة مشيئته لها ، والرابعة خلقه لها "
فالله سبحانه خالق كل شيء تقديرا وقدرة ، ومراتب القدر هي المراحل التي يمر بها المخلوق من كونه معلومة في علم الله إلى أن يصبح .

السماح
01-12-2012, 08:17 PM
جزاكى الله تعالى خيرا أختى الجوهرة المصونة...
جزاكى الله تعالى خيرا أختى آية , وبارك الله فيكم أحلى أخوات..

آية
01-12-2012, 09:41 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326393676_613.jpg

البارئ
تقول اللغة البارىء من البرء ، وهو خلوص الشىء من غيره ، مثل أبرأه الله من مرضه .
البارىء فى اسماء الله تعالى هو الذى خلق الخلق لا عن مثال ، والبرء أخص من الخلق ، فخلق الله السموات والأرض ، وبرأ الله النسمة ، كبرأ الله آدم من طين
البارىء الذى يبرىء جوهر المخلوقات من الأفات ، وهو موجود الأشياء بريئة من التفاوت وعدم التناسق ، وهو معطى كل مخلوق صفته التى علمها له فى الأزل ، وبعض العلماء يقول ان اسم البارىء يدعى به للسلامة من الآفات ومن أكثر من ذكره نال السلامة من المكروه .

الجوهره المصونه
01-13-2012, 09:41 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326436873_964.jpg

ورد اسم الله الحليم في عدة مواضع من القرآن الكريم , منها قوله تعالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) البقرة/235 ، وقوله تعالى : ( قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ) البقرة / 263 .
قال ابن جرير في "تفسيره" (4/144) : ( يعني : أنه ذو أناة , لا يعجل على من عصاه وخالف أمره بالنقمة ) ا.هـ
وقال الخطابي في "شأن الدعاء" (63) : ( هو ذو الصفح والأناة , الذي لا يستفزه غضب ، ولا يستخفه جهل جاهل ولا عصيان عاص .
ولا يستحق الصافح مع العجز اسم الحلم , إنما الحليم هو الصفوح مع القدرة , والمتأني الذي لا يعجل بالعقوبة ) ا.هـ
وقال قِوام السنة الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (1/144) : ( حليم عمن عصاه , لأنه لو أراد أخذه في وقته أخذه , فهو يحلم عنه ويؤخره إلى أجله , وهذا الاسم وإن كان مشتركا يوصف به المخلوق , فحلم المخلوق حلم لم يكن في الصغر , ثم كان في الكبر , وقد يتغير بالمرض والغضب والأسباب الحادثة , ويفنى حلمه بفنائه , وحلم الله عز وجل لم يزل ولا يزول , والمخلوق يحلم عن شيء ولا يحلم عن غيره , ويحلم عمن لا يقدر عليه , والله تعالى حليم مع القدرة ) ا.هـ
وقال ابن القيم في "نونيته" (3278) :
( وهو الحليم فلا يعاجل عبده بعقوبة ليتوب من عصيان )
وقال السعدي في "تفسيره" (19) : ( الحليم الذي يدر على خلقه النعم الظاهرة والباطنة , مع معاصيهم وكثرة زلاتهم , فيحلم عن مقابلة العاصين بعصيانهم ، ويستعتبهم كي يتوبوا , ويمهلهم كي ينيبوا )

الجوهره المصونه
01-13-2012, 09:51 AM
أخواتي الحبيبات هذه أسماء الله الحسنى التي تم أحصائها الى الآن نتمنى عدم التكرار وجزاكن الله خير الجزاء
ونتمنى المزيد من التفاعل
الجبار*الله *الرحمن *الرحيم*الودود *الصمد * الملك *اللطيف *الهادي * القدوس * السلام *القهار *المؤمن * المهيمن *العزيز*
الاعلى * المتكبر* المعز* الخالق *البارئ *الحليم*

السماح
01-13-2012, 07:59 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326473997_516.jpg

جزاكم الله خيرا لكل من شاركت فى هذا الموضوع...
أشكركم من كل قلبى ...
أشكرك الجوهرة المصونة على مجهودك الرااااائع , دائما مجتهدة...
هيا أخواتى نتفاعل أكثر حتى نحصى أسماء الله الحسنى ,
التى لها معانى فى غاية الروووووعة...
لكن خالص ودى وتقديرى..

آية
01-14-2012, 04:37 AM
http://byfiles.storage.live.com/y1p_TslQ7bsBm8SH7AD1nmHnhB68qmRK1uX9RNtrN5VYHl2Oa4 bHhWewHiCtESmTKds4yjA6o7UWVA


المصور


المصور: تقول اللغة التصوير هو جعل الشىء على صورة ، والصورة هى الشكل والهيئة
المصور من أسماء الله الحسنى هو مبدع صور المخلوقات ، ومزينها بحكمته ، ومعطى كل مخلوق صورته على ما أقتضت حكمته الأزلية ، وكذلك صور الله الناس فى الأرحام أطوارا ، وتشكيل بعد تشكيل ، ، وكما قال الله تعالى ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) ، وكما يظهر حسن التصوير فى البدن تظهر حقيقة الحسن أتم وأكمل فى باب الأخلاق ، ولم يمن الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم كما من عليه بحسن الخلق حيث قال : " وإنك لعلى خلق عظيم " ، وكما تتعدد صور الابدان تتعدد صور الأخلاق والطباع .

آية
01-14-2012, 04:45 AM
بارك الله فيك أختي الغالية الجوهرة المصونة على عطائك الطيب المبارك..
لكن في نظري من الأفضل لو نتابع بتسلسل أسماء الله الحسنى كما استرسلنا منذ البداية أنا و أختي الفاضلة السماح حتى نتفادى التكرار
و للأخوات الكريمات واسع النظر
منتهى ودي تقديري لكن

السماح
01-14-2012, 04:26 PM
مشكوووووورة أختى الفاضلة (أية) أشكرك على تفاعلك وإجتهادك الواضح
أسأل الله العلى العظيم أن يجعله فى ميزان حسناتكم جميعا...
أسأل الله العظيم أن نتمها على خير إن شاء الله تعالى ...
كل وقت ان شاء الله تعالى نحاول ذكر ما فسرناه من أسماء الله الحسنى حتى لا نقع فى التكرار...
ممكن بعد ذلك أختى الغالية أية أن نرتبها بعد أن نحصيها كلها إن شاء الله تعالى ...
لكن كل ودى وتقديرى

السماح
01-14-2012, 05:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326552466_800.jpg

إسم الله تعالى (الغفار)
الغفار :فى اللغة الغفر والغفران , الستر , وكل شىء سترته فقد غفرته , والغفار من أسماء الله الحسنى هى ستره للذنوب , وعفوه عنها بفضله ورحمته , وهو الذى أسدل الستر على ذنوب عباده فى الدنيا وتجاوز عن عقوبتها فى الأخرة فهو غفار الذنوب...
هو الغافر والغفور والغفار ...
والغفور أبلغ من الغافر , والغفار أبلغ من الغفور ...
وقد ذكر اسم الله تعالى الغفار فى القرآن الكريم :
فى قوله تعالى (رب السموت والأرض وما بينهما العزيز الغفار) (سورة ص)
وقد أتى هذا الإسم بمشتقات عديدة ليؤكد لنا هذه الصفة وطلاقتها فلا تستطيع أن تعد هذه المشتقات المذكورة فى كتابه الكريم ..
أيضا فى كتابه العزيز قوله تعالى (غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذى الطول)(سورة غافر)
وقوله تعالى (فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين) (سورة الأعراف)
والكثير الذى لا نقدر على احصاها ..
من رحمة الله تعالى وحكمته أن يغفر الذنوب , ولو أنه أغلق باب التوبة فى وجه المذنب لتمادى فى ذنوبه , وترتب على ذلك هلاكه وهلاك المجتمع بأسره دنيا وأخرة ..
وغفران الذنب للعبد لا يتعارض مع العدالة الإلهية , والتى هى تقتضى محاسبة كل إنسان على حسب عمله , والعلة فى ذلك أنه لا يوجد أى إنسان معصوم من الخطأ , وارتكاب المعاصى والذنوب
وهذا يجعل المغفرة رحمة بالبشرية جمعاء لا بطائفة دون أخرى ..
والحق سبحانه وتعالى قد أوضح لنا أنه لا يوجد أى ذنب يعظم على مغفرته , وتتجلى هذه القاعدة فى قوله تعالى (قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) سورة الزمر
فكلمة (جميعا) تفيد العموم والشمول , مهما كبر الذنب وعظم فإن الله تعالى هو الغفار ومغفرته أعلى وأعظم ...
ولكن فى قوله تعالى (إن الذين ءامنوا ثم كفروا ثم ءامنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا ) سورة النساء أية 137
وقوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما) سورة النساء أية 66
فهنا يبين الله تعالى لعباده أنه يغفر الذنوب جميعا للإنسان مادام فى إطار الإيمان الصحيح به جل وعلا , فإذا كفر بوجود الله عز جل وأشرك به فقد خرج عن إيطار الإيمان ...
ومن الثابت أنه لا يوجد بعد الكفر والشرك ذنب , فأعمال المشرك والكافر ليست بمحل نظر , لأن أعماله الصلحة ليست لوجه الله تعالى , فلا يستحق عنها ثوابا ...
وفى قوله تعالى (قل للذين كفرا ان ينتهوا يغفر الله لهم ما قد سلف وان يعودوا فقد مضت سنة الأولين) سورة الأنفال أية 38
يااااااااااااا لعفو الله تعالى ومغفرته التى وسعت كل شىء , يغفر للكافر إن يعود إلى الإيمان بالله وحده ولا يشرك به شيئا سبحانك.
فالحق سبحانه وتعالى يقابل الرجوع الصادق عن الكفر والشرك بغفران ما قد سلف , وهذه نعمة ورحمة ومغفرة ليس لها حدود ...
فالله تبارك وتعالى إن شاء أن يغفر لأحد فثق أنه جدير بالمغفرة
وإن شاء أن يعذب أحد فثق أنه جدير بالعذاب ...
ونذكر مثالا لذلك قول النبي عليه افضل الصلاة وأتم التسليم والذي ورد بصحيح البخاري وصحيح مسلم: "كان رجل يسرف على نفسه، فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في الريح، فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا، فلما مات فعل به ذلك، فأمر الله تعالى الأرض، فقال: اجمعي ما فيك منه ففعلت، فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: يا رب، خشيتك حملتني، فغفر له" فإن دل هذا الحديث على شيء فإنما يدل على أن الخوف من الله عز وجل والذي يرجع إلي الإيمان الصادق به قد يجلب المغفرة، ودل أيضا على أن مغفرة الله عز وجل لا تعطي لعبد دون مبرر أو استحقاق.
ونذكر أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم والذي ورد في صحيح مسلم: "أذنب عبد ذنبا، فقال: اللهم، اغفر لي ذنبي، فقال ـ تبارك وتعالى ـ أذنب عبدي ذنبا، فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال ـ تبارك وتعالى ـ عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب، ويأخذ به، اعمل ما شئت فقد غفرت لك"
إن هذا الحديث يدل أيضا على أن مغفرة الحق عز وجل لا تمنح إلا لمستحق، وهذا العبد الذي غفر له الله عز وجل كان دائم الاستغفار، وهذا يرجع إلي إيمانه الصادق بالله عز وجل وخشيته منه.
وقول الحق: اعمل ما شئت فقد غفرت لك .. لا يعني أنه جل وعلا أطلق له العنان ليبغي في الأرض الفساد .. تعالى المولى عز وجل عن ذلك .. فقد بدا من الحديث أن هذا العبد لم يكن يكرر نفس الذنب الذي يذنبه، والدليل على ذلك قوله جل وعلا: (ثم عاد فأذنب) .. (ثم عاد فأذنب) .. فلو كان العبد يعود إلي نفس الذنب لقال جل وعلا (ثم عاد إلي ذنبه)، يضاف إلي ذلك أن هذا العبد قد كشف أنه من ذوي النفس اللوامة، وصاحب هذه النفس دائما يرتقي في المعراج الروحي إلي أعلى حتى يصل إلي النفس المطمئنة إن شاء له الله ذلك، ولا يعود إلي الخلف أو يهبط إلي أسفل ..
فالمغفرة في هذا الحديث رغم كونها مستقبلية إلا أنها مغفرة مترتبة على استحقاق العبد والذي يعلمه الحق عز وجل من علمه بنفس عبده، وعلمه بالغيب ..
إذن فهي ليست مغفرة عشوائية يعقبها طغيان من العبد وفساد في الأرض.
ونذكر أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم والذي ورد في صحيح البخاري: "تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم، قالوا: أعملت من الخير شيئا؟ قال: كنت أنظر الموسر وأتجاوز عن المعسر، قال: فتجاوزوا عنه"
هذا مثال آخر لعبد استحق المغفرة الإلهية لرحمته بالعباد وتجاوزه عما له في ذمة المعسرين. ومن رحمة الحق عز وجل أنه علمنا كيف نستجلب مغفرته فقال: يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم "29" (سورة الأنفال)
فالحديث عن هذا الإسم العظيم (الغفار) لا ينتهى أبدا...
وقول الحق عز وجل: فقلت استغفروا ربك إنه كان غفاراً "10" يرسل السماء عليكم مدراراً "11" ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً "12" (سورة نوح)
وخير ما نختم به حديثنا دعاء لأحد العارفين قال فيه: (اللهم اغفر لي تقصيري في حق نفسي وفي حقك من حيث كونك الآمر الناهي الواجب له الطاعة لا من حيث افتقارك إلي عبادتي).

الحديث طويل جدا فى هذا الإسم , ومهما حاولنا أن نذكر كل شىء عنه فلا ننجح أبدا فى ذلك..
أبعد هذا ألا يستحق هذا الإله أن نعبده حق العبادة ولا نقصر فى حقوقه أبدا , لابد من الإستغفار والرجوع إلى الله تعالى والندم على كل ذنب فعلناه فى حياتنا , والأيمان بالله وحده لا شريك له , واليقين فى الله أنه غفار الذنوب ...
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آية
01-15-2012, 04:38 AM
http://posterous.com/getfile/files.posterous.com/temp-2011-06-29/hykmblHdoavfJbbAIloCJjbFobugxxGosdewyrpfBizjsvFdqi pEDGGkjAtE/.gif.scaled500.


الرءوف


اسم الله الرءوف يدل على ذات الله وعلى صفة الرأفة بدلالة المطابقة ، ولم أقف على نص صحيح في التصريح بالوصف ، وقد ذكر الله تعالى أنه جعل الرأفة في قلوب بعض عباده فقال : (( وَجَعَلنَا فِي قُلُوبِ الذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً )) [الحديد:27] ، والاسم يدل باللزوم على الحياة والقيومية ، والعلم والرحمة واللطف والإحسان ، وغير ذلك من أوصاف الكمال ، واسم الله الرءوف دل على صفة من صفات الأفعال .
الرءوف صيغة مبالغة من اسم الفاعل الرائف ، وهو الموصوف بالرأفة ، فعله رَأَفَ به يَرْأَف رَأْفة ، والرأفة في حقنا هي امتلاء القلب بالرقة ، وهي أشد ما يكون من الرحمة ، وقيل : بل شدة الرحمة ومنتهاها ، قال تعالى : ((الزَّانِيَة وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُل وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ )) [النور:2] ، يعني لا تنظروا بأي اعتبار يمكن أن يمنحهم شيئا من الرحمة والرقة ، فلا ترحموهما فَتُسْقِطُوا عنهما ما أَمَرَ الله به من الحد ، ويمكن القول أن الرحمة تسبق الرأفة ، فالرأفة هي المنزلة التي تعقبها يقال : فلان رحيم فإذا اشتدت رحمته فهو رءوف ، فالرأفة آخر ما يكون من الرحمة ولذلك قدمت الرأفة على الرحمة في وصف نبينا كما قال تعالى :(( بِالْمُؤْمِنِينَ رءوف رَحِيمٌ )) [التوبة:128] ، وذلك على اعتبار أن الرأفة مبالغة في الرحمة ، والمبالغة في الرحمة تتعلق بخاصة المؤمنين ، أما الرحمة في اسمه الرحمن فإنها تتعلق بالخلائق أجمعين ، فالأمر في الرأفة والرحمة على قدر الولاية والإيمان وعلى حسب علو الهمة في عمل الإنسان وقد كانت رأفة النبي بأصحابه ما بعدها رأفة ( (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%70%6f%73% 74%65%72%6f%75%73%2e%63%6f%6d%2f%67%65%74%66%69%6c %65%2f%66%69%6c%65%73%2e%70%6f%73%74%65%72%6f%75%7 3%2e%63%6f%6d%2f%74%65%6d%70%2d%32%30%31%31%2d%30% 36%2d%32%39%2f%68%79%6b%6d%62%6c%48%64%6f%61%76%66 %4a%62%62%41%49%6c%6f%43%4a%6a%62%46%6f%62%75%67%7 8%78%47%6f%73%64%65%77%79%72%70%66%42%69%7a%6a%73% 76%46%64%71%69%70%45%44%47%47%6b%6a%41%74%45%2f%2e %67%69%66%2e%73%63%61%6c%65%64%31%30%30%30%2e)[1] (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%69%6c% 65%2f%2f%2f%43%3a%2f%44%6f%63%75%6d%65%6e%74%73%25 %32%30%61%6e%64%25%32%30%53%65%74%74%69%6e%67%73%2 f%41%64%6d%69%6e%69%73%74%72%61%74%6f%72%2e%4d%41% 44%41%2f%25%44%38%25%42%33%25%44%38%25%42%37%25%44 %38%25%41%44%25%32%30%25%44%38%25%41%37%25%44%39%2 5%38%34%25%44%39%25%38%35%25%44%39%25%38%33%25%44% 38%25%41%41%25%44%38%25%41%38%2f%25%44%38%25%41%33 %25%44%38%25%42%33%25%44%39%25%38%35%25%44%38%25%4 1%37%25%44%38%25%41%31%25%32%30%25%44%38%25%41%37% 25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38 %37%25%32%30%25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38%35%2 5%32%30%25%44%38%25%41%41%25%44%39%25%38%36%25%44% 38%25%42%32%25%44%39%25%38%34%2f%25%44%38%25%41%37 %25%44%39%25%38%34%25%44%38%25%42%31%25%44%38%25%4 1%31%25%44%39%25%38%38%25%44%39%25%38%31%2e%64%6f% 63%23%5f%66%74%6e%31)) . (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%70%6f%73% 74%65%72%6f%75%73%2e%63%6f%6d%2f%67%65%74%66%69%6c %65%2f%66%69%6c%65%73%2e%70%6f%73%74%65%72%6f%75%7 3%2e%63%6f%6d%2f%74%65%6d%70%2d%32%30%31%31%2d%30% 36%2d%32%39%2f%68%79%6b%6d%62%6c%48%64%6f%61%76%66 %4a%62%62%41%49%6c%6f%43%4a%6a%62%46%6f%62%75%67%7 8%78%47%6f%73%64%65%77%79%72%70%66%42%69%7a%6a%73% 76%46%64%71%69%70%45%44%47%47%6b%6a%41%74%45%2f%2e %67%69%66%2e%73%63%61%6c%65%64%31%30%30%30%2e)
والرءوف سبحانه هو الذي يتعطف على عباده المؤمنين بحفظ سمعهم أبصارهم وحركاتهم وسكناتهم في توحيده وطاعته وهذا من كمال الرأفة بالصادقين ، روى البخاري من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ عن النبي في الحديث القدسي : " وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي َتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الذِي يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ التِي يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ التِي يَمْشِى بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ " ( (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%70%6f%73% 74%65%72%6f%75%73%2e%63%6f%6d%2f%67%65%74%66%69%6c %65%2f%66%69%6c%65%73%2e%70%6f%73%74%65%72%6f%75%7 3%2e%63%6f%6d%2f%74%65%6d%70%2d%32%30%31%31%2d%30% 36%2d%32%39%2f%68%79%6b%6d%62%6c%48%64%6f%61%76%66 %4a%62%62%41%49%6c%6f%43%4a%6a%62%46%6f%62%75%67%7 8%78%47%6f%73%64%65%77%79%72%70%66%42%69%7a%6a%73% 76%46%64%71%69%70%45%44%47%47%6b%6a%41%74%45%2f%2e %67%69%66%2e%73%63%61%6c%65%64%31%30%30%30%2e)[2] (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%69%6c% 65%2f%2f%2f%43%3a%2f%44%6f%63%75%6d%65%6e%74%73%25 %32%30%61%6e%64%25%32%30%53%65%74%74%69%6e%67%73%2 f%41%64%6d%69%6e%69%73%74%72%61%74%6f%72%2e%4d%41% 44%41%2f%25%44%38%25%42%33%25%44%38%25%42%37%25%44 %38%25%41%44%25%32%30%25%44%38%25%41%37%25%44%39%2 5%38%34%25%44%39%25%38%35%25%44%39%25%38%33%25%44% 38%25%41%41%25%44%38%25%41%38%2f%25%44%38%25%41%33 %25%44%38%25%42%33%25%44%39%25%38%35%25%44%38%25%4 1%37%25%44%38%25%41%31%25%32%30%25%44%38%25%41%37% 25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38 %37%25%32%30%25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38%35%2 5%32%30%25%44%38%25%41%41%25%44%39%25%38%36%25%44% 38%25%42%32%25%44%39%25%38%34%2f%25%44%38%25%41%37 %25%44%39%25%38%34%25%44%38%25%42%31%25%44%38%25%4 1%31%25%44%39%25%38%38%25%44%39%25%38%31%2e%64%6f% 63%23%5f%66%74%6e%32)). (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%70%6f%73% 74%65%72%6f%75%73%2e%63%6f%6d%2f%67%65%74%66%69%6c %65%2f%66%69%6c%65%73%2e%70%6f%73%74%65%72%6f%75%7 3%2e%63%6f%6d%2f%74%65%6d%70%2d%32%30%31%31%2d%30% 36%2d%32%39%2f%68%79%6b%6d%62%6c%48%64%6f%61%76%66 %4a%62%62%41%49%6c%6f%43%4a%6a%62%46%6f%62%75%67%7 8%78%47%6f%73%64%65%77%79%72%70%66%42%69%7a%6a%73% 76%46%64%71%69%70%45%44%47%47%6b%6a%41%74%45%2f%2e %67%69%66%2e%73%63%61%6c%65%64%31%30%30%30%2e)
وكذلك الرءوف يدل على معنى التعطف على عباده المذنبين ، فيفتح لهم باب التوبة ما لم تغرغر النفس أو تطلع الشمس من مغربها ، فقد روى مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال : " مَنْ تَابَ قَبْل أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللهُ عَليْه " ( (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%70%6f%73% 74%65%72%6f%75%73%2e%63%6f%6d%2f%67%65%74%66%69%6c %65%2f%66%69%6c%65%73%2e%70%6f%73%74%65%72%6f%75%7 3%2e%63%6f%6d%2f%74%65%6d%70%2d%32%30%31%31%2d%30% 36%2d%32%39%2f%68%79%6b%6d%62%6c%48%64%6f%61%76%66 %4a%62%62%41%49%6c%6f%43%4a%6a%62%46%6f%62%75%67%7 8%78%47%6f%73%64%65%77%79%72%70%66%42%69%7a%6a%73% 76%46%64%71%69%70%45%44%47%47%6b%6a%41%74%45%2f%2e %67%69%66%2e%73%63%61%6c%65%64%31%30%30%30%2e)[3] (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%69%6c% 65%2f%2f%2f%43%3a%2f%44%6f%63%75%6d%65%6e%74%73%25 %32%30%61%6e%64%25%32%30%53%65%74%74%69%6e%67%73%2 f%41%64%6d%69%6e%69%73%74%72%61%74%6f%72%2e%4d%41% 44%41%2f%25%44%38%25%42%33%25%44%38%25%42%37%25%44 %38%25%41%44%25%32%30%25%44%38%25%41%37%25%44%39%2 5%38%34%25%44%39%25%38%35%25%44%39%25%38%33%25%44% 38%25%41%41%25%44%38%25%41%38%2f%25%44%38%25%41%33 %25%44%38%25%42%33%25%44%39%25%38%35%25%44%38%25%4 1%37%25%44%38%25%41%31%25%32%30%25%44%38%25%41%37% 25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38 %37%25%32%30%25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38%35%2 5%32%30%25%44%38%25%41%41%25%44%39%25%38%36%25%44% 38%25%42%32%25%44%39%25%38%34%2f%25%44%38%25%41%37 %25%44%39%25%38%34%25%44%38%25%42%31%25%44%38%25%4 1%31%25%44%39%25%38%38%25%44%39%25%38%31%2e%64%6f% 63%23%5f%66%74%6e%33)) ، وعنده أيضا (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%70%6f%73% 74%65%72%6f%75%73%2e%63%6f%6d%2f%67%65%74%66%69%6c %65%2f%66%69%6c%65%73%2e%70%6f%73%74%65%72%6f%75%7 3%2e%63%6f%6d%2f%74%65%6d%70%2d%32%30%31%31%2d%30% 36%2d%32%39%2f%68%79%6b%6d%62%6c%48%64%6f%61%76%66 %4a%62%62%41%49%6c%6f%43%4a%6a%62%46%6f%62%75%67%7 8%78%47%6f%73%64%65%77%79%72%70%66%42%69%7a%6a%73% 76%46%64%71%69%70%45%44%47%47%6b%6a%41%74%45%2f%2e %67%69%66%2e%73%63%61%6c%65%64%31%30%30%30%2e)من حديث أَبِي مُوسَى الأشعري أنِ النَّبِيِّ قَال : " إِن اللهَ عَزَّ وَجَل يَبْسُطُ يَدَهُ بِالليْل ليَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ ليَتُوبَ مُسِيء الليْل حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا " ( (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%70%6f%73% 74%65%72%6f%75%73%2e%63%6f%6d%2f%67%65%74%66%69%6c %65%2f%66%69%6c%65%73%2e%70%6f%73%74%65%72%6f%75%7 3%2e%63%6f%6d%2f%74%65%6d%70%2d%32%30%31%31%2d%30% 36%2d%32%39%2f%68%79%6b%6d%62%6c%48%64%6f%61%76%66 %4a%62%62%41%49%6c%6f%43%4a%6a%62%46%6f%62%75%67%7 8%78%47%6f%73%64%65%77%79%72%70%66%42%69%7a%6a%73% 76%46%64%71%69%70%45%44%47%47%6b%6a%41%74%45%2f%2e %67%69%66%2e%73%63%61%6c%65%64%31%30%30%30%2e)[4] (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%69%6c% 65%2f%2f%2f%43%3a%2f%44%6f%63%75%6d%65%6e%74%73%25 %32%30%61%6e%64%25%32%30%53%65%74%74%69%6e%67%73%2 f%41%64%6d%69%6e%69%73%74%72%61%74%6f%72%2e%4d%41% 44%41%2f%25%44%38%25%42%33%25%44%38%25%42%37%25%44 %38%25%41%44%25%32%30%25%44%38%25%41%37%25%44%39%2 5%38%34%25%44%39%25%38%35%25%44%39%25%38%33%25%44% 38%25%41%41%25%44%38%25%41%38%2f%25%44%38%25%41%33 %25%44%38%25%42%33%25%44%39%25%38%35%25%44%38%25%4 1%37%25%44%38%25%41%31%25%32%30%25%44%38%25%41%37% 25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38 %37%25%32%30%25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38%35%2 5%32%30%25%44%38%25%41%41%25%44%39%25%38%36%25%44% 38%25%42%32%25%44%39%25%38%34%2f%25%44%38%25%41%37 %25%44%39%25%38%34%25%44%38%25%42%31%25%44%38%25%4 1%31%25%44%39%25%38%38%25%44%39%25%38%31%2e%64%6f% 63%23%5f%66%74%6e%34)) ، (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%70%6f%73% 74%65%72%6f%75%73%2e%63%6f%6d%2f%67%65%74%66%69%6c %65%2f%66%69%6c%65%73%2e%70%6f%73%74%65%72%6f%75%7 3%2e%63%6f%6d%2f%74%65%6d%70%2d%32%30%31%31%2d%30% 36%2d%32%39%2f%68%79%6b%6d%62%6c%48%64%6f%61%76%66 %4a%62%62%41%49%6c%6f%43%4a%6a%62%46%6f%62%75%67%7 8%78%47%6f%73%64%65%77%79%72%70%66%42%69%7a%6a%73% 76%46%64%71%69%70%45%44%47%47%6b%6a%41%74%45%2f%2e %67%69%66%2e%73%63%61%6c%65%64%31%30%30%30%2e)والر ءوف أيضا هو الذي يخفف عن عباده فلا يكلفهم ما يشق عليهم أو يخرج عن وسعهم وطاقتهم ، قال تعالى : (( يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً )) [النساء:28] ، وقال : (( لا يُكَلفُ اللهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا ما اكتسبت )) [البقرة:286] ( (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%70%6f%73% 74%65%72%6f%75%73%2e%63%6f%6d%2f%67%65%74%66%69%6c %65%2f%66%69%6c%65%73%2e%70%6f%73%74%65%72%6f%75%7 3%2e%63%6f%6d%2f%74%65%6d%70%2d%32%30%31%31%2d%30% 36%2d%32%39%2f%68%79%6b%6d%62%6c%48%64%6f%61%76%66 %4a%62%62%41%49%6c%6f%43%4a%6a%62%46%6f%62%75%67%7 8%78%47%6f%73%64%65%77%79%72%70%66%42%69%7a%6a%73% 76%46%64%71%69%70%45%44%47%47%6b%6a%41%74%45%2f%2e %67%69%66%2e%73%63%61%6c%65%64%31%30%30%30%2e)[5] (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%69%6c% 65%2f%2f%2f%43%3a%2f%44%6f%63%75%6d%65%6e%74%73%25 %32%30%61%6e%64%25%32%30%53%65%74%74%69%6e%67%73%2 f%41%64%6d%69%6e%69%73%74%72%61%74%6f%72%2e%4d%41% 44%41%2f%25%44%38%25%42%33%25%44%38%25%42%37%25%44 %38%25%41%44%25%32%30%25%44%38%25%41%37%25%44%39%2 5%38%34%25%44%39%25%38%35%25%44%39%25%38%33%25%44% 38%25%41%41%25%44%38%25%41%38%2f%25%44%38%25%41%33 %25%44%38%25%42%33%25%44%39%25%38%35%25%44%38%25%4 1%37%25%44%38%25%41%31%25%32%30%25%44%38%25%41%37% 25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38 %37%25%32%30%25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38%35%2 5%32%30%25%44%38%25%41%41%25%44%39%25%38%36%25%44% 38%25%42%32%25%44%39%25%38%34%2f%25%44%38%25%41%37 %25%44%39%25%38%34%25%44%38%25%42%31%25%44%38%25%4 1%31%25%44%39%25%38%38%25%44%39%25%38%31%2e%64%6f% 63%23%5f%66%74%6e%35)) (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%70%6f%73% 74%65%72%6f%75%73%2e%63%6f%6d%2f%67%65%74%66%69%6c %65%2f%66%69%6c%65%73%2e%70%6f%73%74%65%72%6f%75%7 3%2e%63%6f%6d%2f%74%65%6d%70%2d%32%30%31%31%2d%30% 36%2d%32%39%2f%68%79%6b%6d%62%6c%48%64%6f%61%76%66 %4a%62%62%41%49%6c%6f%43%4a%6a%62%46%6f%62%75%67%7 8%78%47%6f%73%64%65%77%79%72%70%66%42%69%7a%6a%73% 76%46%64%71%69%70%45%44%47%47%6b%6a%41%74%45%2f%2e %67%69%66%2e%73%63%61%6c%65%64%31%30%30%30%2e)

(http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%70%6f%73% 74%65%72%6f%75%73%2e%63%6f%6d%2f%67%65%74%66%69%6c %65%2f%66%69%6c%65%73%2e%70%6f%73%74%65%72%6f%75%7 3%2e%63%6f%6d%2f%74%65%6d%70%2d%32%30%31%31%2d%30% 36%2d%32%39%2f%68%79%6b%6d%62%6c%48%64%6f%61%76%66 %4a%62%62%41%49%6c%6f%43%4a%6a%62%46%6f%62%75%67%7 8%78%47%6f%73%64%65%77%79%72%70%66%42%69%7a%6a%73% 76%46%64%71%69%70%45%44%47%47%6b%6a%41%74%45%2f%2e %67%69%66%2e%73%63%61%6c%65%64%31%30%30%30%2e)

الجوهره المصونه
01-15-2012, 07:22 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326601380_450.jpg
القابض

القبض هو الأخذ ، وجمع الكف على شىء ، و قبضه ضد بسطه، الله القابض معناه الذى يقبض النفوس بقهره والأرواح بعدله ، والأرزاق بحكمته ، والقلوب بتخويفها من جلاله . والقبض نعمة من الله تعالى على عباده ، فإذا قبض الأرزاق عن انسان توجه بكليته لله يستعطفه ، وإذا قبض القلوب فرت داعية فى تفريج ما عندها ، فهو القابض الباسط

وهناك أنواع من القبض الأول : القبض فى الرزق ، والثانى : القبض فى السحاب كما قال تعالى ( الله الذى يرسل السحاب فيبسطه فى السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فاذا أصاب به من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون ) ، الثالث : فى الظلال والأنوار والله يقول ( ألم ترى الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا ) ، الرابع : قبض الأرواح ، الخامس : قبض الأرض قال تعالى ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) ، السادس قبض الصدقات ، السابع: قبض القلوب

الجوهره المصونه
01-15-2012, 07:35 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326602139_874.jpg
الباسط
بسط بالسين أو بالصاد هى نشره ، ومده ، وسره ، الباسط من أسماء الله الحسنى معناه الموسع للأرزاق لمن شاء من عباده ، وأيضا هو مبسط النفوس بالسرور والفرح ، وقيل : الباسط الذى يبسط الرزق للضعفاء ، ويبسط الرزق للأغنياء حتى لا يبقى فاقة ، ويقبضه عن الفقراء حتى لا تبقى طاقة .

يذكر اسم القابض والباسط معا ، لا يوصف الله بالقبض دون البسط ، يعنى لا يوصف بالحرمان دون العطاء ، ولا بالعطاء دون الحرمان
قال الله تعالى: {والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون} (سورة البقرة الآية 245)
وقال صلى الله عليه وسلم : ((إن الله هو المسعِّر، القابض، الباسط، الرزاق ..))
* هذه الصفات الكريمة (القابض*الباسط)من الأسماء المتقابلات التي لا ينبغي أن يثنى على الله بها إلا كل واحد منها مع الآخر، لأن الكمال المطلق من اجتماع الوصفين،

السماح
01-15-2012, 07:48 PM
بارك الله تعالى فيكى أختى الحبيبة (آية) وأختى الحبيبة (الجوهرة المصونة)
فعلا مجهووووووود راااااااائع جزاكم الله تعالى خيراااااا...

آية
01-16-2012, 03:40 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326674445_686.jpg

اسم الله السميع قد تكرر وروده في القرآن فيما يقارب من خمسين موضعا.
منها قوله تعالى (( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير )) الشورى:11
والسميع : هو الذي يسمع جميع الأصوات على اختلاف اللغات وتفنن الحاجات , قد استوى في سمعه سرُ القول وجهره.
وفي الصحيحين عن عبدالله بن مسعودرضي الله عنه قال :
{ اجْتَمَعَ عِنْدَ الْبَيْتِ ثَلاثَةُ نَفَرٍ قُرَشِيَّانِ وَثَقَفِيٌّ ، أَوْ ثَقَفِيَّانِ وَقُرَشِيٌّ
قَلِيلٌ فِقْهُ قُلُوبِهِمْ ، كَثِيرٌ شَحْمُ بُطُونِهِمْ ،
قَالَ أَحَدُهُمْ : أَتَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ يَسْمَعُ مَا نَقُولُ ؟
فَقَالَ الآخَرُ : يَسْمَعُ إِذَا جَهَرْنَا ، وَلا يَسْمَعُ إِذَا أَخْفَيْنَا ،
وَقَالَ الآخَرُ : إِنْ كَانَ يَسْمَعُ إِذَا جَهَرْنَا ، فَإِنَّهُ يَسْمَعُ إِذَا أَخْفَيْنَا ،
قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :
(( وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ)) }
وإيمانك أنتِ _ أختي المسلمة _ بأن ربك ( سميع )
يورثك حفظاً للسانك
وصيانة لكلامك
ومواظبة على ذكر ربك وشكره
وأكثري من التوسل إلى الله بهذا الاسم العظيم لكي يحقق رجاءك ويعطيك سؤلك ,
فقد كثر في القرآن توسل الأنبياء إلى الله بهذا الاسم في دعائهم .
ومن ذلك قول ابراهيم عليه السلام:( إن ربي سميع الدعاء )
وفي دعاء زكريا أن يرزقه الذرية الصالحة قال : ( إنك سميع الدعاء )
فأجابهم سبحانه وتعالى أجمعين.
نسأل الله أن يرزقنا الفقه في الدين ,
وأن يشرح صدورنا للعلم النافع ....
إنه سمـيع مجـيب.

آية
01-16-2012, 03:57 AM
http://images.google.ae/url?source=imgres&ct=img&q=http://9or.y4yy.com/files/y4yy-25/Cedars%2520(26).jpg&usg=AFQjCNH_TLvqNfoWPAuOCU4GuweHBNMc5A (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%69%6d%61% 67%65%73%2e%67%6f%6f%67%6c%65%2e%61%65%2f%75%72%6c %3f%73%6f%75%72%63%65%3d%69%6d%67%72%65%73%26%61%6 d%70%3b%63%74%3d%69%6d%67%26%61%6d%70%3b%71%3d%68% 74%74%70%3a%2f%2f%39%6f%72%2e%79%34%79%79%2e%63%6f %6d%2f%66%69%6c%65%73%2f%79%34%79%79%2d%32%35%2f%4 3%65%64%61%72%73%25%32%35%32%30%28%32%36%29%2e%6a% 70%67%26%61%6d%70%3b%75%73%67%3d%41%46%51%6a%43%4e %48%5f%54%4c%76%71%4e%66%6f%57%50%41%75%4f%43%55%3 4%47%75%77%65%48%42%4e%4d%63%35%41)

البصير

البصر هو العين ، أو حاسة الرؤية ، والبصيرة عقيدة القلب ، والبصير هو الله تعالى ، يبصر خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، الذى يشاهد الأشياء كلها ، ظاهرها وخافيها ، البصير لجميع الموجدات دون حاسة أو آلة
وعلى العبد أن يعلم أن الله خلق له البصر لينظر به الى الآيات وعجائب الملكوت ويعلم أن الله يراه ويسمعه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تره فإنه يراك )) ، روى أن بعض الناس قال لعيسى بن مريم عليه السلام: هل أجد من الخلق مثلك ، فقال : من كان نظره عبرة ، ويقظته فكره ، وكلامه ذكرا فهو مثلى .

(http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%69%6d%61% 67%65%73%2e%67%6f%6f%67%6c%65%2e%61%65%2f%75%72%6c %3f%73%6f%75%72%63%65%3d%69%6d%67%72%65%73%26%61%6 d%70%3b%63%74%3d%69%6d%67%26%61%6d%70%3b%71%3d%68% 74%74%70%3a%2f%2f%39%6f%72%2e%79%34%79%79%2e%63%6f %6d%2f%66%69%6c%65%73%2f%79%34%79%79%2d%32%35%2f%4 3%65%64%61%72%73%25%32%35%32%30%28%32%36%29%2e%6a% 70%67%26%61%6d%70%3b%75%73%67%3d%41%46%51%6a%43%4e %48%5f%54%4c%76%71%4e%66%6f%57%50%41%75%4f%43%55%3 4%47%75%77%65%48%42%4e%4d%63%35%41)
(http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%69%6d%61% 67%65%73%2e%67%6f%6f%67%6c%65%2e%61%65%2f%75%72%6c %3f%73%6f%75%72%63%65%3d%69%6d%67%72%65%73%26%61%6 d%70%3b%63%74%3d%69%6d%67%26%61%6d%70%3b%71%3d%68% 74%74%70%3a%2f%2f%39%6f%72%2e%79%34%79%79%2e%63%6f %6d%2f%66%69%6c%65%73%2f%79%34%79%79%2d%32%35%2f%4 3%65%64%61%72%73%25%32%35%32%30%28%32%36%29%2e%6a% 70%67%26%61%6d%70%3b%75%73%67%3d%41%46%51%6a%43%4e %48%5f%54%4c%76%71%4e%66%6f%57%50%41%75%4f%43%55%3 4%47%75%77%65%48%42%4e%4d%63%35%41)

آية
01-17-2012, 04:01 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326762071_102.jpg

تقول اللغة النور هو الضوء والسناء الذى يعين على الإبصار
وذلك نوعان دنيوى وأخروى
والدنيوى نوعان : محسوس بعين البصيرة كنور العقل ونور القرآن الكريم
والأخر محسوس بعين البصر
فمن النور الإلهى قوله تعالى : (( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين )) ومن النور المحسوس قوله تعالى : (( هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر نور ))
والنور فى حق الله تعالى هو الظاهر فى نفسه بوجوده الذى لا يقبل العدم
المظهر لغيره بإخراجه من ظلمة العدم الى نور الوجود
هو الذى مد جميع المخلوقات بالأنوار الحسية والمعنوية
والله عز وجل يزيد قلب المؤمن نورا على نور يؤيده بنور البرهان
ثم يؤيده بنور العرفان
والنور المطلق هو الله بل هو نور الأنوار
ويرى بعض العارفين أن اسم النور هو اسم الله الأعظم .

السماح
01-17-2012, 01:59 PM
مشكوووووووووووورة أختى آية المجتهده ..
مجهود راااااااائع بارك الله تعالى فيكى ...

السماح
01-17-2012, 02:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتى الحبيبات قد تم والحمد لله إحصاء هذه الأسماء
من أسماء الله الحسنى ...
{ الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفار*
القهار * الودود * الصمد * الملك * اللطيف *
الهادى * الحليم * الأعلى * القابض * الباسط *
الرءوف * النور * السميع * البصير * المعز }
هيا حبيباتى حتى نحصيها جميعا..
لكن منى كل الود والتقدير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السماح
01-17-2012, 03:34 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326803658_171.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوهاب من أسماء الله الحسنى , ويعنى المنعم على عباده ...
والوهاب هو الذى يعطى عباده الهدايا الغالية النادرة بلا شرط وبلا مقابل ..
والهبة من الوهاب : تعنى العطاء بلا مقابل وعدم انتظار ردها..
وذكر اسم الوهاب فى القرآن الكريم :
حين قال الله تعالى فى كتابه : (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) آل عمران الأية (8)
فلا وهاب غير الله تبارك وتعالى , فالبشر ممكن أن يكونوا واهبين وليس وهابين , لأن الواهب هو الذى يعطى هدية مرة أو مرتين , ولكن الوهاب هو من تتعدد وتختلف هداياه وتعظم ..
فالبشر يعطونك وينتظرون كيف ترد , ولكن الله العظيم يعطى حبا وودا ولا ينتظر منك شىء فهو الغنى ...
فالحق سبحانه وتعالى لا ينال من عطائه على العباد أى مقابل على الإطلاق , وإن قيل أنه جل شأنه يبغى من هذا العطاء أن يعبد مصداقا لقوله تعالى : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
فإننا نقول أن هذه العبادة التى تعبدنا بها ليست مقابلا لعطاياه جل وعلا لأنه الغنى عما سواه على الإطلاق , ولا حاجه به لغيره
فى وجوده ولا فى بقائه , وفى ذلك يقول الله عز وجل
(يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنى الحميد(15) إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد (16) وما ذلك على الله بعزيز
(17)) سورة فاطر
ويقول في الحديث القدسي: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعها فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إنكم لن تبلغوا شري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك ما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه).
فقد علمتى من هذا الحديث القدسى الرائع , أن العبادة ليست شكر لله تعالى على ما وهبنا به , ولكن هذا التزام منك للعبادة , وأن نفعل ما يريد الله تعالى ويأمرنا به وأن نبتعد عن الذى نهانا الله تعالى عنه ...
والحق سبحانه وتعالى هو الوهاب أزلا وأبدا .. فحين خلقنا عز وجل من العدم كان ذلك هبة منه جل وعلا .. فبدن الإنسان هبة .. وعقله هبة .. وسمعه هبة .. وبصره هبة .. وقلبه هبة. الكون بكل ما يحوي من مخلوقات هبة منه عز وجل للإنسان .. فالهواء الذي نتنفسه هبة .. الماء الذي نشربه هبة .. والطعام الذي تخرجه لنا الأرض هبة .. والدواب التي تحملنا إلي الأماكن المتباعدة هبة .. الشمس التي تمدنا بالدفء والضوء هبة .. القمر الذي نسير على أشعته ليلا هبة منه تبارك وتعالى.
ولو أردنا أن نعلم الهبات التى أعطانا الله تعالى إياها ما نجحنا أبدا لأنها كثيرة وعظيمة لا نستطيع حصرها ...
* فالرسالات السماوية التي يرسلها ليهدينا بها إلي سواء السبيل هبة منه جل وعلا .. الهداية والانتقال من الكفر إلي الإيمان هبة منه، وفي ذلك يقول جل شأنه: (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدٍ أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم )"21" (سورة النور)
فيجب علينا تذكر هداياه دائما , ولابد أن نعرف أن الله تعالى هو الوهاب..
وإن لم تتذكر هذه الهدايا فهذه مشكلة كبيرة !!
لأنه قد تكون 1-شخصا لا يستحق حب الله تعالى ..
2-وقد تكون شخصا غافلا , فأصبح الله تعالى لا يعطيك لأنك لا تستحق ..
- وأمر هام جدا هو إبليس لعنه الله , لأنه ينسيك هبة الله عليك بأمرين وهما : 1-أن يعدد لك المصائب ..
2-يزين لك شىء غير الهبة التى لديك..
فلا تجعله ينتصر عليك ..
إذن ما هو الغرض من الهبة من الله تعالى : هما أمرين :
1- أن الله تعالى يحب عباده .
2-أن الله تعالى يقربك إليه , فأنت شخص بعيد عنه غافل فيريد الله تعالى أن يلفت نظرك بهدية سبحاااااان الله تعالى ...
ومن أقوال سفيان الثورى : (لا عجب يتودد إلى سيده , العجب كل العجب من سيد يتودد إلى عبده !)
* الزوج هبة من الله عز وجل لزوجته، والزوجة هبة لزوجها، والأطفال هبة للوالدين وفي ذلك يقول جل وعلا: (لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور "49" أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير "50" (سورة الشورى)
* فعطاء الله عز وجل هبة، ومنعه هبة، النعمة قد تكمن في جوف النقمة، والنقمة قد تكمن في جوف النعمة، ولا يعلم أين الخير من الشر سوى الله عز وجل علام الغيوب. ويجب على الإنسان أن يعتقد اعتقاد جازما بأن كل شيء هبة من الله تبارك وتعالى حتى تلك الأشياء التي نظن أننا نكتسبها بالأسباب .. ولو ظن الإنسان أن ما به من نعمة من كسبه وعمله ونسى فضل الله عليه فإنه لا محالة سيفقد هذه النعمة .. وقد رأينا ماذا فعل الله عز وجل بقارون حينما أدعى أن ما به من نعمة قد جاءته بعلمه وعمله.
* ورسل الله عليهم جميعا افضل الصلاة وأتم التسليم كانوا يدركون جيدا أن كل شيء موهوب من الله، لذلك كانوا في دعائهم يستخدمون الفعل (هب) دون غيره من أفعال الدعاء .. ومن هذه الأدعية التي وردت في القرآن الكريم قوله تعالى: (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق )(سورة إبراهيم ـ 39)
وقوله سبحانه:( هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذريةً طيبة )(سورة آل عمران ـ 38)
وقوله الحق: (رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين )"83" (سورة الشعراء)
والإنسان يجب أن يلجأ في كل طلب إلي الله عز وجل لأنه وحده هو الوهاب الذي يعطي بلا مقابل، كما أنه هو وحده الذي يملك خزائن كل شيء، حتى تلك الأشياء التي نظن أنها بيد فلان من الناس .. وقد قلنا من قبل إن الإرادة الإلهية تسخر الأسباب، بينما الأسباب لا تملك أن تغير هذه الإرادة. والمولى عز وجل كما أخبر عن نفسه قال: (أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب )"9" (سورة ص)
ومهما تحدثنا عن أسماء الله تعالى لا نستطيع ذكر كل معانيها , , كم هى جميلة لإله لا مثيل له فى صفاته العالية , ورحمته بالعباد ..
أستعجب لمن يبتعد عن عبادته وحده , أيها الغافل توجه لله الواحد الأحد , واعلم شىء من صفاته , لعلك ترجع إليه بقلب نادم خاشع لرب العالمين ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آية
01-17-2012, 10:55 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326830121_774.jpg

ورود هذا الاسم في القرآن الكريم:
في قوله تعالى : ( بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ).(سورة البقرة)
البديع في اللغة العربية:
- البديع: ومعناه يقرب إلى معنى البارئ والخالق.
وأصل هذه الكلمة : الباء والدال والعين أصلها يدور على معنيين :
الأول: هو ابتداء الشيء وصنعه لا على مثال سابق , ابتدع الشيء بمعنى ابتكره , تقول أبدعت الشيء أي اخترعته.
الثاني: الانقطاع والكلال وليس له علاقة باسم الله عزوجل البديع , فتقول أبُدِعت الراحلة بمعنى أن الدابة من طول السفر قد تبرك فلا تتحرك ولا تقوم مهما ضُرِبت ومهما أُوذيت بل ولو أحرقت بالنار لربما لا تقوم.
ونقول بـدْعٌ بمعنى مُـبْـتَـدَعٌ وفلان بِدعٌ في هذا الأمر أي أنه بديع.
ومعنى كون الله عزوجل هو البديع أي أن الله تبارك وتعالى المُبدِع المنشئ والمحدث للخلْق على غير مثالٍ سابق جلَّ جلاله.
والبديع : على وزن فعيل بمعنى مُفعِل ؛ أي مُبدع السموات والأرض .
والإبداع : أن تصنع شيئاً على غير مثالٍ سابق ، ومن دون أن تتلقى من أحد معلومة ما .
ما يصنعه الإنسان تقليد :
وإذا أردنا أن نبحث فيما يصنعه الإنسان ، فإنه من حيث يريد أو لا يريد ،
من حيث يشعر أو لا يشعر ؛إنه يقلِّد ، فإذا قال صنعت غواصة ؛ فلا شك أنها تقليد غير ناجح للسمكة .
وإذا صنع طائرة ؛ فلا شك أنه تقليد غير ناجح للطائر . هناك كتابٌ موسوعيّ عن الطيور ، وفي مقدمة الكتاب يقول المؤلف : إنّ أرقى طائرة صُنِعت حتى اليوم ؛ لا ترقى إلى مستوى الطائر، فالطائرة تقليد للطائر. والغواصة تقليد للسمكة . وأيُّ شيء صنعه الإنسان لو دققت فيه لرأيته قد قلّد به شيئاً مما في الطبيعة من إبداع الله تعالى ،لكنَّ الله سبحانه وتعالى خلق الكون على غير مثال سابق ؛ فمَن قال إنَّ الأرض ينبغي أن تكون كُرة ؟ومن قال إنَّ الأرض ينبغي أن تدور حول نفسها ، وأن تدور حول الشمس؟ ومن خلق الضوء ؟ من جعل الشمس منبعاً حرارياً وضوئياً ؟
من أعطى الماء صفاته وخصائصه ؟ ومن أعطى الهواء صفاته وخصائصه ؟
من أعطى كل عنصر خصائصه ؟لو أنّ العناصر كلها تذوب في درجة واحدة ؛ أي تنصهر في درجة واحدة ،لرأيت الكون كله غازاً ، أو صلباً ، أو مائعاً ؛
فلَوْ أنَّ هذا الكون ،وما فيه من مجرات ، ومن كازارات ، ومن مذنبات ،
ومن كواكب ، ومن نجوم ، بعدده ومسافاته البينيّة وحركته المتوازنة ،
هذا الكون بدقائقه ، والأرض بما عليها ، يعني مثلاً : على مرأى من الخلق كلهم ، أوراقُ الأشجار؛ فهل تعتقد أنه في الإمكان أن ترسم لنا ورقةً ليس لها أصل في الكون؟
أوراق كبيرة وصغيرة ، مسننة وملساء وخشنة ، انسيابية ومخططة ، ذات لون داكن ولون فاقع , وألوان متداخلة لو أردت أن ترسم أنواع الأوراق التي خلقها الله عزٌ وجل ، بل إنّ أوراق أيَّةِ شجرة واحدة هل تتشابه ؟
واللهِ يارب لو تشابهت ورقتا زيتون لما سُمّيتَ الواسع هذا ما قاله أحد العارفين .
ومثلاً آخر وجوه البشر؟! أنا أضرب أمثلة كثيرة ، هل في الأرض كلها والتي يعيش ستة الآف مليون إنسان على وجهها ، هل في الأرض كلها وجه إنسان مشابه لوجه إنسان آخر ؟
مستحيل ، والشيء الثابت الآن أنَّ لِكُل إنسان رائحة خاصة ؛ وهذه الرائحة هي أساس معرفة الكلاب البوليسية للمُجرم ، الإنسان له رائحة واحدة تميزه عن غيره ولا يتفق اثنان في رائحة جسميهما .
الجلد له رائحة عطرية ؛ هذه الرائحة لكل إنسان رائحة خاصة به .
ولِكُل إنسان إيقاع صوتي خاص به . كم موجة ؟ ولِكُل إنسان قزحية خاصة به .
ولِكُل إنسان بصمة خاصة به . ولِكُل إنسان تركيب دم خاص به " البلازما " ؛ بل إنّ أحدث البحوث أنّ هناك ما يسمى بالزُمر النسيجية ؛ يعنى نسيج الإنسان خاص به فكما أن الدم زُمرٌ زُمر ، ولكن زمر الدم محدودة ؛ بينما الزُمر النسيجية غير محدودة ، حتى الآن وصلوا إلى اثنين ونصف مليار زُمرة يعني لا يُشبِهُكَ في الكون كله إلا إنسانٌ واحدٌ وقد يكتشفون بعد حين أنّ كل إنسان له زُمرة نسيجية واحدة . هذا الذي يدعو علماء الطب إلى تفسير ظاهرة أنّ هذا الجسم رفض هذه الكُلْية ، أن هذا الجسم رفض هذا العضو لاختلاف الزُمر النسيجية ، أليس هذا إبداعاً ؟ .
إبداع يعني إبداعاً لا حدود له ، أما الإنسان لو أراد مثلاً أن يرسم وجهاً ،
فلو كلَّفنا رسَّاما أن يرسم وجهاً يرسم وجه اثنين .. ثلاثة مختلفة عن بعضها ، وبعد ذلك ينضب الإبداع من ذهنه وتأتي رسوماته متشابهة ، ومهندسو السيارات يصممون أشكال السيارات ، مرة خطوط منحنية ، مرةً خطوط متعامدة ، مرةً خطوط انسيابية ، وبعد حين يعودون إلى الشكل السابق فإبداعهم ينضب .
أما الله سبحانه وتعالى بديع السموات والأرض فهو واسع حكيم ،
أضرب بعض الأمثلة : فوجه الإنسان ،ولون قزحية عينه ، ورائحة جلده ، وتركيب دمه ،
ونبرة صوته، وبصمة إبهامه هذه كُلُها هويات شخصيّة .
فيما قبل كنا نعتقد أن البصمة وحدها هوية الإنسان ،
الآن أشياء كثيرة في الإنسان يتميّز بها عن غيره .
الله سبحانه وتعالى بديع السموات والأرض :
شيءٌ آخرهام جداً ، لو أنك اطّلعت على أنواع الأسماك التي في البحار؛
لو تصفحت كتاباً مصوراً فيه أنواع الأسماك ، لأخذَك العَجَب العُجاب . فحتى الآن الإحصاءيات بالنسبة للأسماك تفيد وجود مليون نوع من السمك ، وأيُّ شكل يخطر في بالك موجود ، سمكة على شكل كرة موجودة ، على شكل سيف موجودة ، شفافة موجودة ، فسفورية موجودة لها أهداب موجودة ، لها أرجل موجودة ، سمكة على شكل مزهرية موجودة سمكة تدافع عن نفسها بأن تفرز مادة كالحبر تخفي وجودها موجودة سمكة تحارب أعداءها بالكهرباء بآلاف الفولطات موجودة ، حيتان كبيرة موجودة ،وأسماك صغيرة للزينة موجودة ، لو أردت أن تقف عند تنوّع الأسماك فشيء مذهل ولا ينتهي ، لا يُعدُّ ولا يُحصى . لو أردت أن تقف عند أنواع الطيور؛ فأشكالها ، وأصنافها ، وأنواعها ، وسلالاتها شيء يأخذ بالألباب . أنواع الألوان ، أنواع الورود
من معاني البديع :
من المعاني الأولى أنٌه بديع في ذاته ومعنى بديع في ذاته :
أيْ لا يُشبهه شيء ، أو ليس كمثله شيء . بديع في ذاته ليس كمثله شيء .
وبديع في خلقه : فهو خلَق الخلق على غير شكل وعلى غير مثال سابق ، ومن دون أن يُعلِّمُهُ أحد .
وبديع في أفعاله فالإنسان أحيانا يأخذ احتياطات جمّة لكن يُفاجأ بتصرف لم يكُن في الحسبان ، فالبديع إذاً اسمٌ من أسماء الله ، اسم لِذاتِهِ و اسمٌ لِصفاته واسمٌ لأفعاله .
التعاريف الدقيقة لهذا الاسم : مَن فعل فعْلاً لم يُسبق إليه قيل له : أبدع .
البدعة وسُميّت البدعة بدعة لأنها لا أصل لها في الدين ، وقد نقف وقفةً متأنية عِندَ البدعة .
لها معنيان : معنىً لغوي ، ومعنىً شرعي ؛ فالمعنى اللغوي كل شيء جديد اسمه بدعة ، والمعنى الشرعي ؛ من أحدث في الدين ما ليس فيه فهو مُبتدع :
من ابتدع شيئاً يُيَسِّر على المصلين صلاتهم فهوشيءٌ جيّد ، فنْقلُ الصوت بدعة ، لكنها تقدم خدمات جُلى لرواد المساجد . مثلا تدفئة المكان تدفئةً مركزيةً لم تكن من قبل هذه بدعة . تكييف المكان لم يكن من قبل هذه بدعة . فهناك بدعة حسنة ؛ حينما تُقدّم شيئاً مريحاً جيداً ، يَحُلْ بعض مشكلات المجتمع، من دون أن يُخالف نصاً شرعياً فهذه بدعة حسنة .
وأما البدعة السيئة فهي التي خالفت أمراً محرّماً فالبدعة اللغوية قد تكون صالحةً ، وقد تكون طالحةً ، وقد تكون حياديةً وقد تكون موقوفةً . ما معنى صالحة ؟ ما معنى طالحة ؟ ما معنى حيادية ؟
وما معنى موقوفة ؟ البدعة الموقوفة جهازٌ قد يُستخدم استخداماً جيداً ، وقد يُستخدم استخداماً سيِّئاً ؛ فمثلا لو أنٌك اقتنيت آلة تصوير وصوَّرت بها بعض المناظر الطبيعية ، كبعض أنواع الأشجار ، وكنت جغرافياً ، وصورت بعض أنواع الخُلْجان ، وأنواع الجُزر ، وألَّفت كتاباً ووضعته بين أيدي الطلاب ؛ فهذه الآلة استخدمتها في نقل مظاهر الطبيعة إلى كتب مدرسية ، فهذه الآلة استخدمتها استخداماً مشروعاً ؛ فهي بدعة لكنَّ استخدامها الجيّد جعلها مقبولة .
ولو أنٌك صوّرت بها مناظر لا تُرضي بها الله عزّ وجلّ وطبعتها وروّجتها ؛ فهذا شيءٌ مُحرّم .
فإذاً هذه الآلة صالحة أو طالحة ، وهذا موقوف على نوع استعمالها . وهناك بدعة حيادية ؛ لو اخترعت صنفاً من الطعام ؛ لو أضفت بعض التوابل إلى بعض المطعومات ، وجعلت منه طبقاً لم يُصنع من قبل هذا لا حرام ، ولا حلال ؛ مُباح ، بدعة مُباحة .
والبدعة المُحرّمة إذا اصطدمت مع نصٍ شرعيّ . وهذا كُلُهُ متعلّق في البدعة اللغوية ؛ يعني شيءٌ جديد لم يكن من قبل . أقرب مثل أضربه دائماً ؛ أن يجلس العريس يوم عرسه على كرسي إلى جانب زوجته أمام المدعوات ، الكاسيات العاريات ، المائلات ، المُميلات وهو مُسلم ؛ مُسلم يجلس أمام جمعٍ غفير من النساء الكاسيات العاريات المائلات المُميلات بحكم التقليد والعادة والضرورة ، هذه بدعة مُحرّمة لأنها اصطدمت مع تحريم إطلاق البصر ومع تحريم إبداء الزينة أما إذا إنساناً وفرٌ لِرواد المسجد ما يريحهم ؛ ولم يكن على عهد النبي كماءٍ ساخن في الشتاء ، وماءٍ بارد في الصيف ، فلم يكن على عهد النبي صلى الله عليه و سلم كذلك لا جامع مكيّف ، ولا جامع مدفّأ تدفئةً مركزيةً ، ولم يكن هذا الأثاث المريح .
فهذه بدعة ؛ لكنها صالحة تقدم خدمات لرواد المساجد ، فرضاً لو أنه اخترع جهازاً يحلُ بعض المشكلات في بيتك لا علاقة له بالحرام والحلال هذه بدعة لكنها بدعة حسنة ، أمّا وأن يقف الزوج أمام المدعوات فهذه بدعة سيئة ، إذاً هناك بدعة موقوفة على نوع استعمالها ، وهناك بدعة مباحة ، وهناك بدعة حياديّة لا علاقة لها بالحلال والحرام .
أيها القارئ الكريم :
الله سبحانه وتعالى أبدع السماوات و الأرض جُملةً وتفصيلاً ، خصائص ماديّة خصائص معنويّة ، على غير مثال سابق ، ومن دون تعليم من أحد ابتدع الكون كله ، وهو بديع، أي فرد في ذاته وفرد في صفاته ، وفرد في أفعاله ، وفرد في تشريعه ، والإنسان له أن يبتدع في الخلق ، في التصنيع ، وفي مجال الزراعة كذلك في ما سمح الله به أن يفعله ، إذا كان الله سبحانه و تعالى بديع السموات والأرض ، هو الذي خلق السموات والأرض على غير صورة سابقة ومن دون أن يعلِّمه أحد ، ابتدع ذوات الأشياء، وابتدع صفات الأشياء وابتدع خصائص الأشياء ، وابتدع أحجامها ، وأشكالها ، وألوانها وحركتها ، وسكونها ، وابتدع الإنسان ، وما حوله من حيوان ، وما حوله من نبات ، وأشكال لا تُعدّ ولا تُحصى ؛ من خلال تأمُلِكَ لآيات الله في الكون ، تستنبط أن الله بديع السموات والأرض .
ويجب أن تعلم أيضاً أن الله سبحانه و تعالى واحدٌ في ذاته ، معنى البديع : يعني الذي لا مثيل له والذي لا مُشابه له ، والذي ليس كمثله شيء ،
ليس له مثل لا في ذاته ولا في صفاته ،ولا في أفعاله ، ولا في خلقه.
ما حظّ العبد من هذا الاسم :
نحن في كل أسماء اللّه الحسنى ؛ حظُّنا منها أن نتخلّق بأخلاق اللّه ، الإنسان مُكرّم عند الله عزَّ وجلّ ومن علامات تكريمه عند الله عزَّ وجلّ ؛ أنّه خلقه فرداً لا مُشابِه له ، وأنّه سَمَحَ له أن يكون مُشرِّعاً عن طريق ماذا ؟
عن طريق الآيات ذات الطابع الاحتمالي أو الآيات الظنيّة الدلالة ؛ فالعلماء يجتهدون في فهم هذه الآية ذات الدلالة الظنيّة ، إذاً كأنّ الإنسان سُمح له أن يُشرّع ، أن يجتهد .
أن يكون الإنسان مُجتهداً هذا من تكريم الله عزَّ وجلّ .
وهو فردٌ لا مثيل له هذا من تكريم الله عزَّ وجلّ ، وأن يُعطى الإنسان حُريّة الإرادة
وهذا تكريمٌ من الله عزَّ وجلّ ،
من تكريم الله لهذا الإنسان أنْ مكَّنهُ مِن أنْ يُبدع :
بقراً شامياً أصيلاً ، البقرة الشامية معروفة ، وهناك بقر هولندي ، من تهجين هذين النوعين وُلدَ صنف يقدّم في اليوم ما يزيد عن ستين كيلواً من الحليب !
أليس هذا إبداعاً ؟ فالله عزَّ وجلّ فيما يخص موضوع الحيوانات ، موضوع النباتات أطلق يد الإنسان لتبدع ، فهناك أشجار مقزّمة ، شجر أرزّ كبير مقزّم في أصيص صغير، الآن هُناك أشجار مثمرة مقزّمة ، الآن دخلت والقارئ الكريم في موضوع ؛ يتصل بموضوعنا من باب واحد ، أنَّ ، وهذا في الخلق ، أمّا أن يبتدع في الدين ؛فهذا محرّم لأنّ الدين كاملٌ .
والدين توقيفي ، فالدين هو ما جاء به النّبي ومن بعد وفاة النبي انقطع الوحي .
فنحن مسموح لنا أن نُبدع في الخلق ، وليس مسموحاً لنا أن نُبدع في الدين ؛
إذاً نحن في كل أسماء اللّه الحسنى ؛ حظُّنا منها أن نتخلّق بأخلاق اللّه ، إلاّ في هذا الاسم حظُّنا منه ألاّ نبتدع في دينه شيئاً ، سمح لنا أن نبتدع في الزّراعة ،
في النبات ، في الحيوان ، في خلط الألوان أحياناً في صهر المعادن ، فمثلاً نحن بحاجة لمعدن خفيف جداً متين جداً ممكن أن نصنع هذا المعدن من خلط بعض المعادن ، معدن خليط ، أيُّ خلائط فهذه كلها ابتداع . إبداع : اختراع يعني أنَّ اللّه عزَّ وجلّ أعطى الأشياء خصائص ، وسَمَحَ بالتّزاوج ، وسَمَحَ بالتفاعل والاندماج ، إذاً الإبداع في الصناعة والزراعة من فضل الله علينا ؛
مثلاً تقولون هذا البطيخ الأناناس ، هذا بطيخ مُطعّم على نوع لم يكن من قبل . لقد صار هناك تهجين ، عملية التهجين في النبات ، والحيوان ماهي في الحقيقة إلاّ نوع من الابتداع . لكن الله عزَّ وجلّ لِوجود خصائص لكل نبات ولتصميم النبات بحيث يتزاوج سَمَحَ بالابتداع . أمّا في التّشريع ، وفي الدين الابتداع كلّه حرام ، قال العلماء : " من استهان بالفرائض قيّض الله له مبتدعاً يذكر عنده باطلاً فيُوقِع في قلبه شبهةً " .
والحمد لله رب العالمين..
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326830121_307.gif http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326830121_307.gif

الجوهره المصونه
01-18-2012, 11:03 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1326873965_293.jpg
الحكم

الحكم لغويا بمعنى المنع ، والحكم اسم من السماء الله الحسنى ، هو صاحب الفصل بين الحق والباطل ، والبار والفاجر ، والمجازى كل نفس بما عملت ، والذى يفصل بين مخلوقاته بما شاء ، المميز بين الشقى والسعيد بالعقاب والثواب . والله الحكم لا راد لقضائه ، ولا راد لقضائه ، ولا معقب لحكمه ، لا يقع فى وعده ريب ، ولا فى فعله غيب ، وقال تعالى : واتبع ما يوحى اليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين

قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( من عرف سر الله فى القدر هانت عليه المصائب ) ، وحظ العبد من هذا الاسم الشريف أن تكون حاكما على غضبك فلا تغضب على من أساء اليك ، وأن تحكم على شهوتك إلا ما يسره الله لك ، ولا تحزن على ما تعسر ، وتجعل العقل تحت سلطان الشرع ، ولا تحكم حكما حتى تأخذ الأذن من الله تعالى الحكم العدل

السماح
01-18-2012, 01:50 PM
بارك الله تعالى فيكى أختى الفاضلة آية وفيكى أختى الفاضلة الجوهرة المصونة
مجهوووووووووووود فى غاية الروعة

آية
01-20-2012, 08:49 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1327081796_104.gif
المــذل



الذل ما كان عن قهر ، والدابة الذلول هى المنقادة غير متصعبة ، والمذل هو الذى يلحق الذل بمن يشاء من عباده ،إن من مد عينه الى الخلق حتى أحتاج اليهم ،وسلط عليه الحرص حتى لا يقنع بالكفاية ، واستدرجه بمكره حتى اغتر بنفسه ، فقد أذله وسلبه ، وذلك صنع الله تعالى ، يعز من يشاء ويذل من يشاء والله يذل الإنسان الجبار بالمرض أو بالشهوة أو بالمال أو بالاحتياج الى سواه ، ما أعز الله عبد بمثل ما يذله على ذل نفسه ، وما أذل الله عبدا بمثل ما يشغله بعز نفسه ، وقال تعالى ولله العزة ولرسوله
وللمؤمنين .

آية
01-20-2012, 09:05 PM
الـعـدل
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1327082743_964.gif

العدل من أسماء الله الحسنى ، هو المعتدل ، يضع كل شىء موضعه ، لينظر الأنسان الى بدنه فإنه مركب من أجسام مختلفة، هى: العظم.. اللحم .. الجلد ..، وجعل العظم عمادا.. واللحم صوانا له .. والجلد صوانا للحم ، فلو عكس الترتيب وأظهر ما أبطن لبطل النظام ، قال تعالى ( بالعدل قامت السموات والأرض ) ، هو العدل الذى يعطى كل ذى حق حقه ، لا يصدر عنه إلا العدل ، فهو المنزه عن الظلم والجور فى أحكامه وأفعاله ، وقال تعالى ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) ، وحظ العبد من اسم العدل أن يكون وسطا بين طرفى الأفراط والتفريط ، ففى غالب الحال يحترز عن التهور الذى هو الأفراط ، والجبن الذى هو التفريط ، ويبقى على الوسط الذى هو الشجاعة ، وقال تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ) (البقرة: 143)

آية
01-20-2012, 09:31 PM
المـقسـط
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1327084278_191.gif

المقسط: اللغة تقول أقسط الأنسان إذا عدل، وقسط إذا جار وظلم والمقسط فى حق الله تعالى هو العادل فى الأحكام ، الذى ينتصف للمظلوم من الظالم، وكاله فى أن يضيف الى إرضاء المظلوم إرضاء الظالم، وذلك غاية العدل والإنصاف، ولا يقدر عليه إلا الله تعالى، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال فى الحديث بينما رسول الله جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه ، فقال عمر: بأبى أنت وأمى يارسول الله ما الذى أضحكك؟ قال: رجلان من أمتى جثيا بين يدى رب العزة فقال أحدهما (ياربى خذ مظلمتى من هذا ) فقال الله عز وجل: رد على أخيك مظلمته، فقال ( ياربى لم يبق من حسناتى شىء) فقال عز وجل للطالب: (كيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شىء؟) فقال ( ياربى فليحمل عنى أوزارى ) ثم فاضت عينا رسول الله بالبكاء، وقال: ( إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس أن يحمل عنهم أوزارهم) قال فيقول الله عز جل _ أى للمتظلم _ ( أرفع بصرك فانظر فى الجنان )، فقال (ياربى أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة بالؤلؤ ،لأى نبى هذا ؟ أو لأى صديق هذا؟ أو لأى شهيد هذا ؟ ) قال الله تعالى عز وجل ( لمن أعطى الثمن ) فقال ياربى ومن يملك ذلك؟ قال :أنت تملكه، فقال: بماذا ياربى؟ فقال بعفوك عن أخيك، فقال: ياربى قد عفوت عنه،قال عز وجل: خذ بيد أخيك فأدخله الجنة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، فإن الله يعدل بين المؤمنين يوم القيامة .

السماح
01-20-2012, 11:32 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1327091575_647.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرزاق : الرزاق من الرزق ، وهو معطى الرزق ، ولا تقال إلا لله تعالى .
والأرزاق نوعان، " ظاهرة " للأبدان " كالأكل ، و " باطنة " للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم ، والله اذا أراد بعبده خيرا رزقه علما هاديا ، ويدا منفقة متصدقة ، وإذا أحب عبدا أكثر حوائج الخلق اليه ، وإذا جعله واسطة بينه وبين عباده فى وصول الأرزاق اليهم نال حظا من اسم الرزاق...
الرزاق هو الذي يرزق بغير حساب...
قال النبى صلى الله عليه وسلم ( ما أحد أصبر على أذى سمعه ..من الله ،يدّعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم ) ، وأن من اسباب سعة الرزق المحافظة على الصلاة والصبر عليها ...
وذكر اسم الله تعالى (الرزاق) فى القرأن الكريم :
فقد ذكر فى الكثير من أياته الكريمة
قال تعالى {ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين}
الهدف من هذا الاسم ان تثق ثقة شديدة ان الرزق بيد الله ولذلك سنتفق على امرين اولا ان لا تاكل مالا حراما وثانيا ان لا نذل انفسنا لاي مخلوق من اجل لقمة العيش ......
ومعنى اسم الله الرزاق,,,
الزرق في اللغة هوالنصيب والقسمة فما قسم لنا فهو رزق
والرزاق هو خالق الارزاق والمتكفل بايصالها فالكل يأخذ نصيبه من هذه الارزاق...
الفرق بين الرازق والرزاق,,,
لم يذكر في القرأن اسم الله الرازق ابدا بل ذكر اسم الله الرزاق
فماالفرق بينهما ؟
الرازق الذي يعطي ويمنع ولكن الرزاق هو الذي يعطي دون ان يمنع وحتى يشمل كل الكائنات
قال الله تعالى {وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين}
سر قول الله تعالى {على الله رزقها}
لو فكر الجميع بهذا القول مليا لسعدت البشريةجمعاء ستسعد بها النملة والحمامة و................لماذا ؟
لان كلمة الا على الله رزقها تفيد الالزام فالله الزم نفسه تبارك وتعالى برزق جميع الكائنات الحية مقتصر على الله وحده اما البشر يمكن ان يعطيك وينذرك ويقول لك انها اخر مرة اما الله الرزاق فكل دابة في الارض على الله رزقها هذه الاية تسعد النملة في جحرها وتسعد الحوت في بطن الارض...
افلا يسعد بها الانسان وهو خليفة الله في الارض ...
قال تعالى {اني جاعل في الارض خليفة}
فكل مافي الكون خلقه وسخره الله لك للانسان للخليفة فهل تقبل على نفسك ايها الانسان بعد ذلك ان تأكل الحرام؟ ومع الاسف في بلادنا الكثيرون ياكلون الحرام واخرون يتذللون للبشر
ليحصلو على رزقهم اقول لهم ان الله هو الذي يرزق وليس البشر
على الانسان فقط السعي والارزاق على الله سبحانه وتعالى...
وأيضا من أسباب سعة الرزق :
- صلة الرحم , فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
(من سره أن يبسط له في رزقه ، أو ينسأ له في أثره ، فليصل رحمه )( البخارى (http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=40800))
- التوكل على الله تعالى حق توكله , فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ).
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 1/111
-الصدقة والإنفاق فى سبيل الله تعالى :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله(صلى الله عليه وسلم)
قال : ( قال الله : أَنْفِق يا ابن آدم أُنْفِق عليك )
تخريج الحديث رواه البخاري و مسلم .
هذا الحديث من الأحاديث العظيمة التي تحث على الصدقة والبذل والإنفاق في سبيل الله ، وأنها من أعظم أسباب البركة في الرزق ومضاعفته ، وإخلاف الله على العبد ما أنفقه في سبيله .
-والصدقة ترفع صاحبها حتى توصله أعلى المنازل ، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ( إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل... ) رواه الترمذي .
- وأيضا من أسباب سعة الرزق ومباركته أيضا شكر الله تعالى على نعمه ورزقه وذلك فى قوله تعالى :{لئن شكرتم لأزيدنكم}( إبراهيم 7) .
عبادة الله هي المهمة العظيمة التي من أجلها خُلق الخلق ، وهي بمفهومها الشامل لا تقتصر على أداء الشعائر التعبدية - من صلاة وصيام وحج وذكر وغير ذلك - فحسب ، ولكنها تمتد لتنتظم حياة الإنسان كلها بشتى جوانبها وأنشطتها بحيث لا يخرج شيء منها عن دائرة التعبد لله رب العالمين ، وتمتد كذلك لتشمل جميع ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة :{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين }(الأنعام 162) .
فمن هذه الأيات الكريمة والأحاديث العظيمة قد علمنا أنه اذا أحببت أن يوسع الله تعالى فى رزقك فعليك التعبد لله حق العبادة وأداء كل ما أمرنا به وأن ننتهى عن كل ما نهانا عنه فهو الرزاق المعطى الذى لا ينقطع رزقه أبدا....

السماح
01-23-2012, 07:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتى الحبيبات قد تم والحمد لله إحصاء هذه الأسماء
من أسماء الله الحسنى ...
{ الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفار*
القهار * الوهاب * الرزاق * الودود * الصمد *
الملك * اللطيف * الهادى * الحليم * الأعلى *
القابض * الباسط * الرءوف * النور * السميع *
البصير * المعز * المذل * البديع * الحكم *
العدل * المقسط }
هيا حبيباتى حتى نحصيها جميعا..
لكن منى كل الود والتقدير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السماح
01-23-2012, 08:19 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1327339150_398.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومن الأسماء الحسنى التي وردت في كتابه العظيم: الفتاح، وللفتاح معنيان:

الأول: يرجع إلى معنى الحكم الذي يفتح بين عباده، ويحكم بينهم بشرعه: بإثابة الطائعين، وعقوبة العاصين في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ﴾ [سبأ: 26]، وقال تعالى: ﴿ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴾ [الأعراف: 89]، قال ابن كثير: «أي افصل بيننا وبين قومنا، وانصرنا عليهم، ﴿ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴾ أي: خير الحاكمين، فإنك العادل الذي لا يجور أبداً»
فالآية الأولى : فتحه بين العباد يوم القيامة، وهذا في الدنيا بأن ينصر الحق وأهله، ويذل الباطل وأهله، ويوقع بهم العقوبات.
الثاني: فتحه لعباده جميع أبواب الخيرات والبركات، قال تعالى: ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ﴾ [فاطر: 2] الآية.
يفتح لعباده منافع الدنيا والدين، فيفتح لمن اختصهم بلطفه وعنايته أقفال القلوب، ويدُر عليها من المعارف الربانية، والحقائق الإيمانية ما يصلح أحوالها وتستقيم به على الصراط المستقيم، ويفتح لعباده أبواب الرزق وطرق الأسباب، ويهيئ للمتقين من الأرزاق وأسبابها ما لا يحتسبون، ويعطي المتوكلين فوق ما يطلبون ويؤملون، وييسر لهم الأمور العسيرة، ويفتح لهم الأبواب المغلقة
ومن ذلك الفتح:
* ما يفتح الله عز وجل على نبيه يوم القيامة من أنواع المحامد، روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثُم يفتح الله عليّ ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحهُ لأحد قبلي، ثم يقال: يا محمد ارفع رأسك، سل تعطه، اشفع تشفع»
* ومنها فتحه سبحانه لعباده باب التوبة؛ روى مسلم في صحيحه من حديث أبي موسى رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل يبسُط يده بالليل ليتوب مسيءُ النهار، ويبسُط يده بالنهار ليتوب مُسيءُ الليل، حتى تطلع الشمسُ من مغربها»
* ومنها فتحه سبحانه أبواب السماء لنزول البركات وإجابة الدعوات، قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف].
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان ثلثُ الليل الباقي، يهبطُ الله عز وجل إلى السماء الدنيا، ثُم تفتح أبواب السماء، ثم يبسُط يده فيقول: هل من سائل يعطى سؤله؟ فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر»
* ومنها ما يفتح الله على العبد المؤمن قبل موته بعمل صالح، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي عنبة الخولاني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بعبده خيراً عسله» قيل: وما عسله؟ قال: «يفتح الله له عملاً صالحاً قبل موته، ثم يقبضه عليه»
ومن فوائد الإيمان بهذا الاسم العظيم:
أولاً: أن الفتح والنصر لا يكون إلا من الله؛ فهو الذي يفتح على عباده، فينصر من يشاء ويخذل من يشاء، وقد نسب الله الفتح لنفسه؛ لينبِّه عباده على طلب النصر والفتح منه لا من غيره، وأن يعملوا بطاعته؛ ليفتح لهم وينصرهم على أعدائهم، قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾ [الفتح: 1]،
وقال تعالى: ﴿ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ ﴾ [المائدة: 52]، وقال تعالى: ﴿ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ﴾ [الصف: 13].
روى البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: «لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله»
ثانياً: ما يفتح الله سبحانه على عباده بأنواع الخيرات استدراجاً لهم إذا تركوا ما أمروا، ووقعوا فيما نهوا عنه، قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴾ [الأنعام: 44].
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج»، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ﴾ [الأنعام: 44]
ثالثاً: ما يفتحه الله على من يشاء من عباده من الحكمة والعلم والفقه في الدين، بحسب التقوى والإخلاص والصدق، قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
[البقرة: 282]،
وقال تعالى: ﴿ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الزمر: 22].
رابعاً: ما ينبغي للمؤمن أن يسأل ربه أن يفتح عليه أبواب رحمته، روى ابن ماجه في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم»
خامساً: أن الله بيده مفاتيح خزائن السماوات والأرض، قال سبحانه: ﴿ لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الشورى: 12]،
فما يفتحه من الخير للناس لا يملك أحد أن يغلقه عنه، وما يغلقه فلا يملك أحد أن يفتحه عليهم، كما قال تعالى: ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [فاطر: 2].
فلو فتح الله المطر على الناس، فمن ذا الذي يحبسه عنهم؟! حتى لو أدى المطر إلى إغراقهم مثل ما حدث لقوم نوح، فقد وصلت المياه إلى رؤوس الجبال، ولو حبس عنهم المطر سنين عديدة، ما استطاعوا أن يفتحوا ما أغلقه الله، قال تعالى:
﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ ﴾ [الملك: 30]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ﴾ [يونس: 107].
والخلاصة: أن الفتاح اسم عظيم من أسماء الله تعالى، ومعناه: الحَكَم الذي يفتح بين عباده ويحكم بينهم بشرعه، ويفتح لعباده أبواب الخيرات والبركات، وينبغي للمؤمن أن يسأل ربه بهذا الاسم العظيم، فيقول: يا فتاح افتح عليّ بالعلم، يا فتاح افتح لي أبواب رحمتك، يا فتاح افتح لي أبواب رزقك.
والحمدُ لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




ـــــــــــ

السماح
01-26-2012, 05:11 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1327587092_642.jpg

العليم: من اسمائه تعالى ومعناه واسع العلم، فهو يعلم السر وأخفى، ويعلم دقائق الأمور، ويعلم كل شيء عن خلقه،قال تعالى :( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقه الا يعلمها ولا حبه في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين ) الانعام (آية:59)
العليم : العليم لفظ مشتق من العلم ، وهوأدراك الشىء بحقيقته ، وسبحانه العليم هو المبالغ فى العلم ، فعلمه شامل لجميع المعلومات محيط بها ، سابق على وجودها ، لا تخفى عليه خافية ، ظاهرة وباطنة ، دقيقة وجليلة ، أوله وآخره ، عنده علم الغيب وعلم الساعة ، يعلم ما فى الأرحام ، ويعلم ما تكسب كل نفس ، ويعلم بأى أرض تموت .
والعبد إذا أراد الله له الخير وهبه هبة العلم ، والعلم له طغيان أشد من طغيان المال ويلزم الأنسان الا يغتر بعلمه ، روى أن جبريل قال لخليل الله ابراهيم وهوفى محنته ( هل لك من حاجة ) فقال أبراهيم ( أما اليك فلا ) فقال له جبريل ( فاسأل الله تعالى ) فقال ابراهيم ( حسبى من سؤالى علمه بحالى ) .
ومن علم أنه سبحانه وتعالى العليم أن يستحى من الله ويكف عن معاصيه ومن عرف أن الله عليم بحاله صبر على بليته وشكر عطيته وأعتذر عن قبح خطيئته
* الفرق بين علم الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) وعلم غيره:
الفرق بين علم الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) وعلم عبادة لايمكن أن يعد أو أن يحصى فعلم الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) أجل وأعظم من أن يقارن بعلم أحد من خلقة ولكن لبيان ضعف المخلوق ورداً على الظالمين فقد سبقنا بهذا نبي الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) موسى علية السلام في خطابة لفرعون عندما سألة مابال القرون الأولى قال الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) تعالى : ﴿قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَ لا يَنْسَى (52)﴾ (سورة طه (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%B7%D9%87))
أكتفى نبي الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) موسى علية السلام بوصفين لعلم الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) لا يمكن أن يتصف بها علم أي أحد من خلقه وهي كالتالي
1) علم غير الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) سبقة الجهل بينما علم الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) لم يسبقة جهل
قال الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) تعالى : ﴿قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَ لا يَنْسَى (52)﴾ (سورة طه (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%B7%D9%87))
قال الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) تعالى : ﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَالأفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)﴾ (سورة النحل (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AD% D9%84))
قال الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) تعالى : ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَإذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239)﴾ (سورة البقرة (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%82% D8%B1%D8%A9))
2) علم غير الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) قابل أن ينسى
و إن لم ينساه صاحبه فإنه سيموت ويتركه وإن تعلمه أحد من بعده فسيأتي يوم ليترك علمه أو يتركه علمة بينما علم الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) لا يمكن أن ينسى
قال الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) تعالى : ﴿قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَ لا يَنْسَى (52)﴾ (سورة طه (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D8%B7%D9%87))
قال الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) تعالى : ﴿وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64)﴾ (سورة مريم (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%85) )
قال الله (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_(%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7 %D9%85)) تعالى : ﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)﴾ (سورة يس (http://forum.hwaml.com/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9_%D9%8A%D8%B3))

اتقان
01-27-2012, 05:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا اله الا الله

جزيتي خيرا
أول مشاركة لي
في المنتدى وفقني الله واياكم
لكل خير

السماح
01-27-2012, 11:29 PM
مشكوووووووووورة غاليتى على مرورك العطر
وأهلا بكى حبيبتى فى المنتدى
أتمنى لكى دوام العافية

الجوهره المصونه
01-28-2012, 07:40 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1327725648_447.jpg
اسم الله الشكور (جل جلاله)
اسم عظيم من أسماء الله يدعو للعطاء، ويشجع على البذل، فهو دفعة للقرب من الله
الشكر في اللغة: تعني الزيادة مهما كان الشيء المقدم قليلا.
نقول ناقة شكورأي: بعلف قليل تعطي إنتاجاغزيرا.
ونقول أرض شكور أي: بسقي قليل تنتج الكثير.
وتعني :الذي يزكو عنده القليل من أعمال العباد فيضاعف لهم الجزاء أضعافا مضاعفة ( ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور).الشورى3.
فحتى لو اقتصرالعمل على مجرد ابتسامة، أوقبلة على يدي الوالدين، أوإزالة تراب عن الطريق، فالشكوريشكر لنجدها في ميزان حسناتنا يوم القيامة. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لايحقرن أحدكم من المعروف شيئاولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)

والشكور وردت بصيغة المبالغة عن الشكر
فالله تعالى يشكر حتى على النية الحسنة ولو لم تترجم إلى عمل فعلي، فلو تمنيت أنت كون غنيا لتتصدق بأموالك على الفقراء فإن الله يجازيك على هذه النية الحسنة، وحلاوة الشعوربأن الله يشكرك أحلى من كل عطاء تأخذه .

والله تعالى الشكور يشكر اليسير من العمل فيجازي عنه بالكثير، كتلك المرأة البغي التي سقت كلبا فشكرها الله فغفرلها فدخلت الجنة، والإعرابي لما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ناقة مخطومة (أي ممسوكة من ذمامها) فقال: يا رسول الله هذه في سبيل الله فقال له النبي: لك بها سبعين ناقة في الجنة كلها مخطومة.

علاقة الشكور بأسماء أخرى من أسماء الله الحسنى
صفة الشكور لهاعلاقة باسم الله الحميد لأن الحمد والشكرعلاقة بين العبد وربه في اتجاهين مختلفين :
فالحمد منك إليه: يعطيك فتحمده فيعطيك.
أما الشكر فمنه إليك: تحسن فيشكرك.

والشكورلهاعلاقة بالغفورأيضا . فإن اقترفت ذنبا أوسيئة فإنه يغفرها ويشكرك على الحسنات حتى لاتتوقف عند ذنوبك فهوغفورشكور،يغفرالذنوب ويشكرالحسنات.

كما يرتبط اسم الشكور بالعليم ،فالله تعالى مطلع على كل شيء بخلاف العبد الذي قد تحسن إليه فلا يعلم مصدر الإحسان.

الشكوروالجنة
الشكرزيادة ومضاعفة للجزاء، فالشكورسبحانه يجازي عمل الدنيا بالجنة التي فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطرعلى قلب بشر،ويجازي سنين معدودة بالخلد في الجنة" . فلك أن تصح فلاتمرض أبدا، وأن تشب فلا تهرم أبدا،وأن تنعم فلا تبتئس أبد، وأن تحيا فلا تموت أبدا " ، وسقف بيتك في الجنة عرش الرحمن. وكل هذا من الشكورالذي جزاك عن الدنيا المحدودة بجنة خالدة لامنتهى لها.

السماح
01-28-2012, 02:13 PM
جزاكى الله خيرا أختى الحبيبة (الجوهرة المصونة)
ما أجمل أسماء الله تعالى ومعانيها ...
اللهم اجعلنا من عبادك الشاكرين

السماح
01-28-2012, 07:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتى الحبيبات قد تم والحمد لله إحصاء هذه الأسماء
من أسماء الله الحسنى ...
{ الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفار*
القهار * الوهاب * الرزاق * الفتاح * العليم *
القابض * الباسط * الودود * الصمد * الملك *
اللطيف * الهادى * الحليم * الأعلى * الرءوف *
النور * السميع * البصير * المعز * المذل *
البديع * الحكم *العدل * المقسط * الشكور}
هيا حبيباتى حتى نحصيها جميعا..
لكن منى كل الود والتقدير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السماح
01-28-2012, 07:47 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1327769258_322.jpg

معني اسم الله"الخَافِض" :
===============
هو الذي يخفّض الاذلال لكل من طغى وتجبر وخرج على شريعته وتمرد ...
- الخفض ضد الرفع ، وهو الانكسار واللين ، الله الخافض الذى يخفض بالأذلال أقواما ويخفض الباطل ، والمذل لمن غضب عليه
- ومسقط الدرجات لمن استحق
* وعلى المؤمن أن يخفض عنده ابليس وأهل المعاصى ، وأن يخفض جناح الذل من الرحمة لوالديه والمؤمنين .
فالله خافض يخفض أعداءه، ويخفض المتجبرين ويخفض الطغاة ، ويخفض الظالمين ، ويخفض الباطل ويسقطه ، ويصبح في الوَحْل , ولا أحد يُلقي له بالاً ، يخفض الكفار بالإسقاط وأعداءه بالإبعاد والذل .
وقيل : هو الذي خفض أهل الكفر بِعِزِّه ، وخفض أهل الكِبْر بِجلاله ، وخفض أهل الزور بِإظهار تكذيبهم ،
والكاذب لابُدَّ من أن يفضحه الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)؛ وحينما يفضحه ، ينسى الحليب الذي رضعه من أُمِّه .
والكذب شرب و لا سيما الكذب في البيع والشراء ، تجد الكاذب يُقسِم بالأيمان المُغلَّظة ، أن كُلفة هذه البضاعة يفوق هذا السِّعر ، ثم تُكشَف الأوراق فإذا رأس ماله قليل جداً ، وقد أقسم أيماناً كاذبة ؛ فهذا الإنسان (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)سَقَط ، سقط من عَيْن أهل الفضل والكمال .
ويخفض الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)عز وجل كل خارجٍ عن شريعته مهما كان غنِياً بالمال ، أو عزيزاً بين الرِّجال.
وقد ذكر العلماء أن الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)الخافض يخفض من قَصُرت مُشاهداته على المحسوسات ، يعني ما آمن بالغيب ، وإنما آمن بالأشياء المادية ، والذي يراه بعينه يؤمن به ، أما الآخرة فما رآها ولذلك هو يُنكِرها ، وكذلك (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)عِقاب الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)ما رآه فأنكره . فقال: يخفض من قَصُرت مُشاهداته على المحسوسات ، وقصَر هِمَّته على ما تفعله البهائم من شراب وأكل ونكاح ، وقد خفضه إلى أسفل سافلين ، ولا يفعل ذلك إلا الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)رب العالمين فهو الخافض والرافع .
* أنت كمُؤمن ، ما حظك من هذا الاسم ؟
من أراد أن ينال حظاً من اسم الخافض فَعَليه أن يخفض نفسه قبل أن يخفِضه الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)، اِخفِضها طواعيةً لله وتواضعاً لله ،
انظر إلى الأكحال وهي حجارة لانَت فصار مَقَرُّها في الأَعْيُن
تواضع قبل أن يضعك الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)، فالتواضع عِبادة والتكبر نقيض العِبادة ؛ لذلك من أراد أن ينال حظاً من هذا الاسم فَعَليْه أن يخفض نفسه بالتواضع ، فَيَراها أقل من جميع العباد ،
وهذا رسول (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)صلى الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)عليه وسلم وقد دخل عليه رجل فارتعدت مفاصله فهوَّن عليه : عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَكَلَّمَهُ فَجَعَلَ تُرْعَدُ فَرَائِصُهُ فَقَالَ لَهُ هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ *
* ولابد من تطبيق هذا الإسم (الخافض) فى حياتنا
فالتطبيق الأول :أن تخفض نفسك بالتواضع ، والتذلل ، والانصِياع ، ولِين الجانب ، ولين العريكة ، وأن ترى نفسك واحداً من الناس ، لا أن تراها فوقهم . كُن واحداً منهم ، تكن سيِّدهم . أما إذا جعلت نفسك فوقهم ، يجعلونك في الحضيض .
كُن واحداً منهم وبِأخلاقك الفاضلة يرفعونك إلى الأوج .
سيدنا عمر- رضي الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)عنه -أراد أن يُعَيِّن والياً فقال : أُريد رجلاً ، إن كان أميراً ، بدا وكأنه واحد من قومه ، وإن كان ليس بِأمير عليهم ، بدا وكأنه أمير . غيرةً وحِرصاً على مصلحة قومه .
التطبيق الثاني : أخفِضْ إبليس بِعَدم الإصغاء لوسوسته . فإذا أصغى الإنسان (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)إلى وسْوَسَة الشيطان يكون قد رفعه .
أما إذا أعرض عنه ، وسفَّه وسوسته ، وابتعد عنه ، ولعنه وأعرض عن كل ما يُلقيه في روعه (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)يكون قد وضعه وانتصر على نفسه .
فالتطبيق الثاني لاسم الخافض أن تخفِض إبليس وأعوانَه وكلَّ وسوسته ، وألا تُعَظم أهل المعصية ، وأن لا تحترِمهم احتِراماً بالِغاً

السماح
01-28-2012, 08:28 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1327771725_267.jpg

إسم الله تعالى الرافع :
والرافع: هو الذي يرفع الأولياء وينصرهم على الأعداء.
ويرفع الصالحين إلى أعلى عِلِيين ، ويرفع الحق ، ويرفع المؤمنين بالإسعاد ، ويرفع الأولياء بِالتقريب والنصر ، وكل من تولاه حقاً وعدْلاً ،
والرافع من تجلّى باسمه الرافع فَرَفَع السماء بِغير عَمَد .
إذاً الرفع مادي ومعنوي ؛ يرفع السماء بِغير عمد ، ويرفع ذِكر رسول (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)صلى الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)عليه وسلم ،
فعندما يستقيم الإنسان (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)ويُخلِص لله عز وجل ، تصبح له مكانة كبيرة في المجتمع ، تفوق مرتبته العِلمية واختصاصه وحِرفَته ، فالعلماء قديماً كان أحدهم نجاراً ، والآخر دولاتي ، والآن أصبح لهم مكان رفيع في المجتمع ، فقد كان الشيخ بدر الدين الحسني إذا غَضِب يغضب لِغَضْبته مِليون إنسان لا يسألونه فيم غَضِب .
والرافع من تجلّى باسمه الرافع (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)فرَفَع السموات بِغير عَمَدٍ ورفع الغَمام على مَتْن الهواء ورفع الطيور في الفضاء
والرافع: هو الذي رفع مقام الأولياء في الحياة ؛ بِخُضوع القلوب لهم ، وما أخلص عبْد لله ، إلا جعل قلوب المؤمنين تهْفو إليه بِالموَدَّة والرحمة ؛ فهذا رفع ،
فهناك إنسان لا أحد يلتفت له ، لا تتمنى دعْوته ، ولا الجلوس معه منبوذ ، ملعون ، مُبْعَدْ ، أما المؤمن فبِإخلاصه لله وإقباله إليه واستقامته على أمره يخلق الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)مَوَدَّة في قلوب الآخرين له .
إذا أحب الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)عبداً أوْدع في قلوب العباد محبته
(وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي " ) أيْ أحبك (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)الخلق بِحُبي لك ، هذا الرافع (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c).
ما من أحد يطيع الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)كما أراد ، ويُخلص لله- عز وجل - كما يحب إلا رفع الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)ذكِره ؛ ورفَعه مادِّياً ومعنَوِياً ، وفي كل شؤون حياته وهو من إكرام الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)ومُكافَأته بعض الردود الإلهية الكريمة على إخلاص المؤمنين واستقامتهم ،
فالرافع : المُدَبِّر لشؤون خلقه ؛ يرفع من تولاه إلى أُفُق المقربين ، كما يخفض من عصاه إلى أسفل سافِلين . يرفع شأن المستضعفين .
لما خافت أم موسى عليه السلام أن يُذبح ابنها موسى وألْقَته في اليَم بأمر الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)عز وجل فالتقطه آل فرعون ، ما من طفلٍ كان يولد في بني إسرائيل إلا وذُبِح ، إلا هذا الطفل فقد أراد فرعون أن يقتل كل أبناء بني إسرائيل ، لأنه رأى في الرؤيا أن طفلاً منهم سَيَقضي على مُلْكِه، و الطفل الذي سَيَقضي على مُلْكِه رباه في قصره وهو لا يشعر،
فالرافع يرفع من تولاه إلى أُفق المقربين ، كما يخفض من عصاه إلى أسفل السافلين ويرفع شأن المستضعفين
كم من مستضعف ، علاَ شأنه ، وتألّق نجمه ، وارتفع مكانه ؟ وكم من فقير صار غَنِيا ؟ وكم من مستضعفٍ صار قوِياً ؟ وكم من مهمَلٍ صار ذا شأنٍ ؟ .
إذا تجلّى الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)إلى قلب المؤمن بِنور اسمه الرافع رفَعَ ذلك النور هذا المؤمن إلى العُلا الأعلى فَصَار مُرْتَفِعاً في الأكوان ، وإذا تجلّىالله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)إلى قلب المؤمن بِنور اسمه الرافع جعله مُتَألِّقاً كالكوكب الدُرِيّ ، وهذا الإنسان (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)المؤمن لا ينظر إلى ما في أيدي الناس ؛ بل يرفع هِمَّته إلى الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)عز وجل .
اسم الرافع : من ألْصق الأسماء بِحياة المؤمن لأنَّ حياة المؤمن بعد أن يمتحِنه الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)تُصْبِح سلسلة إكرامات ، و المؤمن كما قلت في دروس سابقة يمُرُّ بأطوارٍ ثلاثة : - طَوْر يُؤَدَّبُ فيه على تقصيره وبعض مُخالفاته ، - وطَوْرٍ يُبْتلى فيه ويُمتحن ؛ فإذا نجح في الطورين وأظن هذا في الآخرة : ألم يؤذ موسى عليه السلام بعد طور التأديب والامتحان لقد أوذي في طور الرسالة من قبل البشر …فالحياة الطيبة في الآخرة …استقرّت حياته على التكريم
فاسم الرافع : ينال من فضله تعالى كل مؤمن طائع لله ، ومُخْلِص له ، في التقرب إليه . وأيّةُ آية يختص بها النبي عليه الصلاة والسلام قال بعض العلماء : إن لكل مؤمن منها (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)نصيباً بِقدْر إخلاصه وطاعته ؛ فقوله تعالى : " ورفعنا لك ذكرك " من معانيها : أن كل مؤمن يقتدي بِرسول الله، ويقتفي أثره ، ويتبع سنته ، يناله شيء من ما نال النبي من رِفْعة شأنٍ ، وعلُو قدْر وسيرة العلماء العاملين الصالحين الصادقين والمخلصين في التاريخ الإسلامي تُؤكّد هذه الحقيقة.
من أدعية هذا الاسم : إلهي تجَلَّيت باسمك الرافع (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)؛ فرَفعْت قدْر أنبيائك وأولِيائك ، أظهرت لهم المعجزات ، وأبْرَزت لهم الكرامات ، فَعَظَّمتهم القلوب ، ورفَعْتَ أعمالهم إليك بِالقبول ، ورفَعْتَ لهم أرواحك بالوصول ، ورفَعتَ هِمَّتهم فَلَم يطلبوا سِواك ، لأن عيون أرواحهم تراك ، فاجعل لنا أوْفر حظ من نور اسمك الرافع ، حتى يُرفع شأننا فَنَرْفع أحبابك.
ونرجو ربنا أن نكون عند حُسْن الظن بنا وأن نستحِق أن يرفعنا الله (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)-عز وجل -رَفْعاً مادِياً ومعنوِياً حتى نقطف ثِمار الإيمان (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%66%6f%72% 75%6d%73%2e%74%6a%72%69%62%69%2e%63%6f%6d%2f%74%33 %32%35%33%34%2e%68%74%6d%6c)الحق الذي هو في الحقيقة التِزام واستِقامة ومؤاثرة .

آية
01-29-2012, 01:43 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1327790634_454.png
القيوم اسم يدل على ذات الله وعلى صفة القيومية بدلالة المطابقة ، ويدل على ذات الله وحدها بالتضمن وعلى الصفة وحدها بالتضمن .
واسم الله القيوم يدل باللزوم على الوجود والبقاء والغنى بالنفس وسائر أنواع الكمال في الذات والصفات والأفعال ، وكما ذكرنا في اسم الله الحي أن جميع الأسماء الحسنى تدل على صفة الحياة باللزوم ما عدا الحي فإنه يدل عليها بالتضمن كذلك القول في اسم الله القيوم ؛ فإن جميع الأسماء الحسنى تدل على صفة القيومية باللزوم ما عدا القيوم فإنه يدل عليها بالتضمن ، ولولا صفة الحياة والقيومية ما كملت بقية أسمائه وصفاته وأفعاله ، فدوام الحياة والقيومية من دلائل دوام والملك والربوبية ، وكمال الصفات الإلهية .
والقيوم في اللغة من صيغ المبالغة ، فعله قام يَقوم قوْما وقِياما ، ويأتي الفعل على معنيين الأول القيام بالذات والبقاء على الوصف ، والثاني إقامة الغير والإبقاء عليه لأن غيره مفتقر إليه ، فالأول على اعتبار صفة الذات ، والثاني على اعتبار صفة الفعل وعلى هذين المعنيين دارت عبارات اللغويين ، فالقيوم هو القائم بنفسه مطلقاً لا بغيره الباقي أزلا وأبدا ، أو القائم بتدبير أُمور الخلق وتدبير العالم بجميع أَحواله ، فهو القائم بأَمور خلقه في إِنشائهم وتولي أرزاقهم وتحديد آجالهم وأَعمالهم ، وهو العليم بمُسْتَقرِّهم ومستودعهم ، وهو الذي يقوم به كل موجود حتى لا يتصور وجود شيء ولا دوام وجوده إِلا بقيوميته وإقامته له .
والقيوم عز وجل هو القائم بنفسه الذي بلغ مطلق الكمال في وصفه ، والباقي بكماله ووصفه على الدوام دون تغيير أو تأثير ، فقد يكون الحي سميعا لكن يتأثر سمعه مع مرور الوقت ، فيفتقر إلى وسيلة إضافية للسماع ، يضع سماعة
أو آلة يستعين بها لإكمال سمعه ، فيلزم لاتصافه بكمال السمع أن يكون قيوما في سمعه له البقاء والكمال فيه على الدوام ، وقد يكون الحي بصيرا لكن بصره يتأثر مع مرور الوقت فيفتقر إلى وسيلة إضافية للإبصار ، فيضع زجاجة
أو نظارة يستعين بها ، فيلزم لاتصافه بكمال البصر والإبصار أن يكون قيوما في بصره له البقاء والكمال فيه على الدوام ، والحي قد يكون متصفـا بالصفات لكنه يتأثر بالغفلة والسنات ، فتتأثر صفاته وتضمحل وربما ينام أو يموت فتزول وتنعدم ، فلو كان قائما دائما لكملت حياته وبقيت صفاته ، ولذلك قال تعالى : (( اللهُ لا إِلهَ إِلا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ )) [البقرة:255] ، فأثبت الحياة والقيومية اللازمة لكمال أسمائه وصفاته وأفعاله ، وهذا المعنى كله في دلالة القيوم على صفة الذات ، أما دلالته على صفة الفعل فالقيومية هنا مردها إلى معنى الربوبية فالقيم في اللغة هو السيد الذي يسوس الأمور ويدبرها ، فقيم البلدة سيدها وأمينها ومدبرها ومنه قوله : ((أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ )) [الرعد:33]
وعند البخاري مرفوعا : " أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ " .

السماح
01-29-2012, 12:08 PM
جزاكى الله خيرا أختى الحبيبة (أية) وجعله فى ميزان حسناتك
لكى خالص ودى وتقديرى

الجوهره المصونه
01-29-2012, 03:17 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1327839432_675.jpg
الماجد
الماجد اسمٌ من أسماء الله الحُسنى ورد في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الذي ذكر فيه أسماء الله الحُسنى عدّاً وإحصاءً.
فالماجد اسمٌ مشتقٌ من المجد، والمجد في لغة العرب نهاية الشرف، نهاية السمو، نهاية الرفعة، نهاية الكمال، يقال: رجلٌ ماجد أي رجلٌ شريف له آباء متقدِّمون في الشرف.

كلمة الماجد معناها: من حيث النسب ؛ ينتمي إلى أشرف أسرة، ومن حيث السلوك؛ كثير الخير مفضال معطاء، فربنا عزَّ وجلَّ كماله مطلق وفعله خير كله.

والماجد في حق الله تعالى المتناهي في الكمال والعز، ونفس الإنسان تحبُّ الكمال، لذلك النفس الإنسانية لا يملؤها إلا معرفة الله، فلو أنها اختارت غير الله، اختارت ما دون الله، فإنها تبقى في اضطراب، لا تسكن، ولا تستريح.

السماح
01-29-2012, 10:05 PM
( وله الأسماء الحسنى فادعوه يها )
بارك الله فيكى الجوهرة المصونة وجزاكى الله خيرا على حماسك

الجوهره المصونه
01-31-2012, 04:46 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1328017599_803.jpg
الرشيد: هو الذي ضبط أفعاله وحكمه وتوازنت أحواله مع كثرة ألوان صفاته، فلم تطغى صفة على صفة، بل كلها ثابتة عاملة في الكون بالقدر الذي أراده الله بصفاته.
فكلُّ أفعال الله عزَّ وجلَّ رشيدة، وإذا وصف الله بهذا الوصف فهو الرُشد المطلق، فعلمه مطلق، قدرته مطلقة، رحمته مطلقة، يجب أن تعلم علم اليقين أنَّ الله سبحانه وتعالى في كلِّ أسمائه وصفاته مطلق، بينما أسماء الإنسان وصفاته نسبية.. الإنسان حينما يؤمن بالمطلق تطمئن نفسه.
والرُشد هو الصلاح والاستقامة، والرشد خلاف الغَيِّ والضلال، والإستقامة .. أن تتحرَّك تحرُّكاً صحيحاً، أن تصل إلى قصدك النبيل بأقصر الطرق، والراشد هو الذي يتمتَّع برؤية واضحة مبنية على معلومات صحيحة.. فأنت حينما تتصل بالله تطهر نفسك من كلُّ أدرانها .. فالمصلي لا يحقد ولا يتكبر ولا يبخل ولا يظلم .. لأنَّ مكارم الأخلاق مخزونةٌ عند الله تعالى فإذا أحبَّ الله عبداً منحه خُلُقاً حسناً، فأنت أخلاقيٌّ بقدر اتصالك بالله، ومؤمن لأن رؤيتك صحيحة وقد ألقى الله في قلبك نوراً فرأيت الحق حقاً فسلكت طريق الحق فأصبحت رشيداً.
والله مُرشد بأفعاله .
والرشيد هو الذي يُلهم أهل الرُشد إلى طاعته، والذي أرشد الخلائق إلى هدايته.
فإذا كنت مع الرشيد فلن تضلَّ أبداً.. لا تُخطيء لأنَّك مع التوجيه الإلهي، مع الخبير، ولا ينبِّئك مثل خبير.
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (الحجرات:7)

السماح
01-31-2012, 07:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتى الحبيبات قد تم والحمد لله إحصاء هذه الأسماء
من أسماء الله الحسنى ...
{ الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفار*
القهار * الوهاب * الرزاق * الفتاح * العليم *
القابض * الباسط * الخافض * الرافع * المعز *
المذل * السميع *البصير *الحكم *العدل *
اللطيف * الحليم * الشكور * الأعلى * الرءوف *
الماجد * الرشيد * القيوم * النور * البديع *
المقسط * الهادى * الودود * الصمد * الملك *}
هيا حبيباتى حتى نحصيها جميعا..
لكن منى كل الود والتقدير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السماح
01-31-2012, 07:44 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1328028293_948.jpg

* إسم الله الخبير *
* ذكر إسم الله الخبير فى القرأن الكريم :
{لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير} الأنعام: 103
{الم تر ان الله انزل من السماء ماء فتصبح الارض مخضرة ان الله لطيف خبير} الحج: 63
{يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يات بها الله ان الله لطيف خبير}
لقمان: 16
{واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة ان الله كان لطيفا خبيرا} الاحزاب: 34
{الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} الملك: 14
* الخبير : الله هو الخبير ، الذى لا يخفى عليه شىء فى الأرض ولا فى السماء ، ولا تتحرك حركة إلا يعلم مستقرها ومستودعها .
- والفرق بين العليم والخبير ، أن الخبير يفيد العلم ، ولكن العليم إذا كان للخفايا سمى خبيرا .
ومن علم أن الله خبير بأحواله كان محترزا فى أقواله وأفعاله واثقا أن ما قسم له يدركه ، وما لم يقسم له لا يدركه فيرى جميع الحوادث من الله فتهون عليه الأمور ، ويكتفى بأستحضار حاجته فى قلبه من غير أن ينطق لسانه

* الخبير : في اللغة من مباني المبالغة، فعله خَبَرَ يَخْبُر خُبْرا، وخَبُرْتُ بالأَمر أَي علمته وخبَرْتُ الأَمرَ أَخْبُرُهُ إِذا عرفته على حقيقته , والخبرة أبلغ من العلم لأنها علم وزيادة، فالخبير بالشيء من عَلِمَه وقام بمعالجته وبيانه وتجربته وامتحانه فأحاط بتفاصيله الدقيقة وألم بكيفية وصفه على الحقيقة .
* والخبير : سبحانه هو العَالِم بما كَان وما هو كائن وما سيكون وما لو كان كيف يكون وليس ذلك إلا لله عز وجل فهو الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ولا يتحرك متحرك ولا يسكن إلا بعلمه، ولا تستقيم حياته إلا بأمره وإذنه .

حبك يجرى في دمي
01-31-2012, 09:08 PM
جزاك الله كل خير

السماح
01-31-2012, 10:53 PM
جزاكى الله خيرا على مرورك الطيب

السماح
02-04-2012, 12:28 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1328347711_481.jpg

وروده فــي القـــرآن :
=========
قولـه تعالـى : {وَلاَ يَـؤُدُهُ حِفْظُهُمَـا وَهُـوَ العَلِـيُّ العَظِيـمُ } سورة البقرة / آية : 255
وقولـه : " فَسَـبِّحْ بِاسْـمِ رَبِّـكَ الْعَظِيـمِ " سورة الواقعة / آية : 96
وقولـه : " خُـذُوهُ فَغُلُّـوهُ * ثُـمَّ الْجَحِيـمَ صَلُّـوهُ * ثُـمَّ فِـي سِـلْسِـلَةٍ ذَرْعُهَـا سَـبْعُونَ ذِرَعـًا فَاسْـلُكُوهُ * إِنَّـهُ كَـانَ لاَ يُؤْمِـنُ بِاللهِ الْعَظِيـمِ " سورة الحاقة / آية : 30 ـ 33
وروده فــي الســـنة :
========
أمـر النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ أن يسـبح بهـذا الاسـم فـي الركـوع ـ فعـن ابـن عبـاسٍ ، قـال :
كشـف رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ السـتارة ، والنـاس صفـوف خلـف أبـي
بكـر قـال : " أيهـا النـاسُ ، إنـه لـم يبـق مـن مبشِّـراتِ النبـوة إلا الرُّؤيـة الصالحـة يراهـا المسـلم ، أو تُـرَى لـه ، ألا وإنـي نُهيـتُ أن أقـرأ القـرآن راكعـًا أو سـاجدًا ، وأما الركـوع فعظِّمـوا فيـه الـرب ، وأمـا السـجود فاجتهـدوا فـي الدعـاء ، فَقَمِـنٌ أن يسـتجاب لكـم "
صحيح مسلم / 4 ـ كتاب الصلاة / 41 ـ باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود / حديث رقم : 479 / ص : 119 0
* فعظمـوا فيـه الـرب : أي اجعلـوه فـي أنفسـكم ذا عظمـة ، وليـس مجـرد التلفـظ
* فقمن : أى جدير ..
* أمرنا الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالتسـبيح بهـذا الاسـم .
قـال صلـى الله عليـه وعلـى آله وسـلم : " مـن قـال سـبحان الله العظيـم وبحمـده ، غُرسـت لـه بهـا نخلـة فـي الجنـة " 0
رواه الترمذي والحاكم / عن جابر 0 وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع 000
أركــان الإيمــان باســم الله " العظيــم " :
===============
أ ـ الإيمـان بـأن " العظيـم " مـن أسـماء الله الحسـنى .
ب ـ الإيمـان بالصفـة المشـتقة مـن هـذا الاسـم ( ذو عظمـة ) :
أي الإيمـان بمـا دل عليـه الاسـم مـن معنـى .
الله تعالـى عظيـم لـه كـل وصـف ومعنـى يوجـب التعظيـم ، فـلا يقـدر مخلـوق أن يُثنـي عليـه
كمـا ينبغـي لـه ولا يحصـي ثنـاء عليـه ، بل هـو كمـا أثنـى علـى نفسـه وفـوق ما يُثنـي عليـه عبـاده .
ومـن معانـي التعظيـم الثابتـة لـه : أنـه موصـوف بكـل صفـة كمـال ، ولـه مـن ذلـك الكمـال أكملـه وأعظمـه وأوسـعه .........

الفــرق بيـن عظمــة الخالــق والمخلــوق :
===============

ـ أن المخلـوق قـد يكـون عظيمـًا فـي حـال دون حـال ، وفـي زمـان دون زمـان ، فقـد يكـون عظيمـًا فـي شـبابه ، ولا يكـون كذلـك عنـد شـيبه ، وقـد يكـون ملكـًا أو غنيـًّا مُعَظَّمـًا فـي قومـه ، فيذهـب ملكـه وغنـاه أو يفـارق قومـه وتذهـب عظمتـه معهـا ،
- لكـن الله سـبحانه هـو العظيـم أبـدًا ، فالله سـبحانه واجـب الوجـود ، وكذلـك صفاتـه واجبـة الوجـود ، أي أزليـة أبديـة .
-عظمـة المخلـوق متفاوتـة محـدودة ، فيُقـال هـذا عظيـم الجسـم ،
ولكـن هـذا الجسـم أعظـم منـه ، وهـذا عظيـم العقـل ، ولكـن عقـل غيـره أعظـم ،
- أمـا عظمـة الله فهـي عظمـة مُطْلقـة ، غيـر متفاوتـة ،
بـل لا تُقـارَن أي عظمـة بهـا لأنهـا فوقهـا ، ولا يوجـد أعظـم منـه .
فهـو عظيـم فـي ذاتـه ، عظيـم فـي أسـمائه كلهـا ، عظيـم فـي صفاتـه كلهـا ،
فهـو عظيـم فـي سـمعه وبصـره ، عظيـم فـي قدرتـه وقوتـه ،
عظيـم فـي علمـه ،
فـلا يجـوز قصـر عظمتـه فـي شـيء دون شـيء .
الدعـــاء بهــذا الاســم :
========
1- دعــاء الثنــاء باسـم الله " العظيــم " :
ومثالـه :
عـن ابـن عبـاس أن رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم
كـان يقـول عنـد الكـرب : " لا إله إلا الله العظيـم الحليـم ، لا إله إلا الله ربُّ العـرشِ العظيـم ، لا إله إلا الله ربُّ السـمواتِ وربُّ الأرضِ وربُّ العـرشِ الكريـم " . صحيح البخاري
2- دعــاء المســـألة :
وفيـه تقـدم بيـن يـدي مطلوبـك مـن أسـماء الله تعالـى مـا يكـون مناسـبًا .
فتدعـو دعـاء مسـألة باسـمه العظيـم بقولـك :
يـا عظيـم اعظـم لـي أجـري ، يـا عظيـم اعظـم لـي رزقـي ، وهكـذا .
3- دعــاء العبـــادة :
ودعـاء العبـادة هـو أن تتعبـد لله تعالـى بمقتضـى أسـمائه الحسـنى .
فدعـاء العبـادة باسـم الله " العظيـم " ، بتعظيمـه جـل وعـلا بالقلـب واللسـان والجـوارح ، وذلـك ببـذل الجهـد فـي معرفتـه ومحبتـه والـذل لـه ، والانكسـار له ، والخضـوع لكبريائـه ، والخـوف منـه ، وإعمـال اللسـان بالثنـاء عليـه ، وقيـام الجـوارح بشـكره وعبوديتـه
* وأول مراتـب تعظيـم الحـق عـز وجـل، تعظيـم أمـره ونهيـه وشـعائره فيكـون تعظيـم المؤمـن لأمـر الله تعالـى ونهيـه دالاًّ علـى تعظيمـه لصاحـب الأمـر والنهـي .
* وقـد امتـدح الله مـن يعظـم شـعائره :
فقـال تعالـى : " ذَلِـكَ وَمَـن يُعَظِّـمْ شَـعَائِرَ اللهِ فَإنَّهَـا مِـن تَقْـوَى القُلُـوبِ "
سورة الحج / آية : 32
* وهـذه هـي الملائكـة تعظـم أمـر الله العظيـم :
قـال صلـى الله عليـه وعلـى آله وسـلم :
" إذا قضـى الله تعالـى الأمـر فـي السـماء ، ضربـت الملائكـة بأجنحتهـا خُضعانـًا لقولـه ، كأنـه سـلسـلة علـى صفـوانٍ ، فـإذا فُـزِّعَ عـن قلوبهـم قالـوا مـاذا قـال ربكـم ؟ قالـوا للـذي قـال الحـق وهـو العلـي الكبيـر ، 000 " 0 الحديث 0 صحيح البخاري ، والترمذي / عن أبي هريرة .
* ومـن تعظيـم الله سـبحانه ، وصفـه بمـا يليـق به من الأوصـاف والنعـوت التـي وصـف بهـا نفسـه ، والإيمـان بهـا وإثباتهـا لـه ، دون تشـبيهها بخلقـه ، ولا تعطيلهـا عمـا تضمنـت مـن معانـي عظيمـة .
* ومـن تعظيمـه جـل وعـلا ، الإكثـار مـن ذِكـره فـي كـل وقـت وحيـن ، والبـدء باسـمه فـي جميـع الأمـور ، وحمـده والثنـاء عليـه بمـا هـو أهـل لـه .
* ومـن تعظيـم الله سـبحانه أن يعظـم رسـوله ويوقـره .
قـال تعالـى : " لِتُؤْمِنُـوا بِاللهِ وَرَسُـولِهِ وَتُعَـزِّرُوهُ وَتُوَقِّـرُوهُ "
سورة الفتح / آية : 9 .
- معنـى تعـزروه : أي تعظمـوه ،
* ومـن تعظيـم الله سـبحانه أن يصـدق كتابـه ، لأنـه كلامـه ، وأن يُحَكَّـم فـي الأرض لأنـه شـرعه الـذي ارتضـاه للنـاس أجمعيـن .فمـن لـم يفعـل فمـا عظـم الله حـق تعظيمـه .
عـن أبـي هريـرة ، قـال هنـاد : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : " قـال الله تعالــى :
الكبريــاء ردائـي ، والعظمـة إزاري ، فمـن نازعنـي واحــدًا منهمـا قذفتـه فـي النـار " 0
{ سنن أبي داود / تحقيق االشيخ الألباني
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجوهره المصونه
02-06-2012, 07:23 AM
http://posterous.com/getfile/files.posterous.com/temp-2011-06-17/eJbzihpktpmrbBcpJvoFmwpiEtEfBasqhDxcwsculEmigsfthy swwtuHtHGG/.gif.scaled500.

هو الذي له أوصاف الكمال والجمال بلا نقص ، وله الأفعال المقدَّسة عن الشَّرَّ والسوء ، حيث يسْبحُ فيها قلبُ المُسَبِّح تذكُّرا وتفكُّرا فلا يرى إلا العظمةَ والبعدَ عن النَّقْص والشَّرّ ، فيقول ما أبْعَد الله عن السوء ، ثم يقطع مسافةً أو مَرْحَلةً أخرى في معرفةِ ومشاهدةِ الأَوْصَاف والأفعال فيزداد تعظيماً لله وتبعيدا له من السوء ، والقلب في ذلك يبتعد من الظلمات إلى النور ، ومن إرادة الشر إلى إرادة الخير ، ومن عَمَي القُلُوب وأَدْوَائها إلى نُورِها وشِفَائِها ، ومن فَسَادِها وَسَيْطرة الأهواء عليها إلى صَلاَحِها وسَيْطرة الوَحْي عليها (8) .
وعند مسلم من حديث أَبِى مُوسَى الأشعري أنه قَالَ : ( قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ .. وذكر منها .. حِجَابُهُ النُّورُ ، لَوْ كَشَفَهُ لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ ) (9).
والسبوح سبحانه هو الذي سبح بحمده المسبحون قال تعالى : }إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ{[الأعراف:206] ، وقال : }دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{[يونس:10] ، وقال : }تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً{[الإسراء:44] ، وقال سبحانه : }سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ{[الصافات:180] .

الجوهره المصونه
02-06-2012, 07:32 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1328502750_327.png

الجواد من أسماء الله الحسنى التي وردت في السنة ، فقد سماه به النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل الإطلاق منونا مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها ، وقد ورد المعنى محمولا عليه مسندا إليه ، كما ثبت من حديث ابن عباس رضي الله عنه ، وكذلك من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله عز وجل جواد يحب الجود ويحب معالي الأخلاق ويبغض سفسافها )
والجواد سبحانه هو الكامل في ذاته وصفاته والكثير في جوده وعطائه الذي يجود بفضله على سائر خلقه لا تنفد خزائنه ولا ينقطع عطائه ، وهو عليم بموضع جوده وعطائه ، فلا يعطي إلا لمن استحقه وعلى قدر مصلحته وما يحقق منفعته (5) ، وهو الذي يهدي عباده أجمعين إلى جادة الحق المبين ، هداهم إلى صلاحهم في الدنيا والآخرة بأن بين لهم طريقه المستقيم ودعاهم إليه ، قال تعالى : }وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ{[يونس:25] ، وقال سبحانه : }إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ{[هود:56] .
ويذكر ابن القيم أن الجواد سبحانه هو الذي له الجود كله ، وجود جميع الخلائق في جنب جوده أقل من ذرة في جبال الدنيا ورمالها ، فمن رحمته سبحانه بعباده ابتلاؤهم بالأوامر والنواهي رحمة وحمية لا حاجة منه إليهم بما أمرهم به فهو الغني الحميد ، ولا بخلا منه عليهم بما نهاهم عنه فهو الجواد الكريم ، ومن رحمته أن نغص عليهم الدنيا وكدرها لئلا يسكنوا إليها ولا يطمئنوا إليها ويرغبوا في النعيم المقيم في داره وجواره فساقهم إلى ذلك بسياط الابتلاء والامتحان ، فمنعهم ليعطيهم وابتلاهم ليعافيهم ، وأماتهم ليحييهم ، ومن رحمته بهم أن حذرهم نفسه لئلا يغتروا به ، فيعاملوه بما لا تحسن معاملته به ، كما قال تعالى : }وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ{[آل عمران:30] ، قال غير واحد من السلف : من رأفته بالعباد حذرهم من نفسه لئلا يغتروا به

السماح
02-06-2012, 12:14 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1328519687_414.jpg

الغفور : من الغفر وهو الستر ، والله هو الغفور بغفر فضلا وإحسانا منه ، هو الذى إن تكررت منك الإساءة وأقبلت عليه فهو غفارك وساترك ، لتطمئن قلوب العصاة ، وتسكن نفوس المجرمين ، ولا يقنط مجرم من روح الله فهو غافر الذنب وقابل التوبة
والغفور .. هو من يغفر الذنوب العظام ، والغفار .. هو من يغفر الذنوب الكثيرة . وعلم النبى صلى الله عليه وسلم ابو بكر الصديق الدعاء الأتى : اللهم إنى ظلمت نفسى ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فأغفر لى مغفرة من عندك ، وارحمنى إنك انت الغفور الرحيم
كلمة " الله غفور" تعني أن الله يغفر الذنوب ويستر القبائح في الدنيا، ويستر القبائح في الآخرة، ويصونك عن النار يوم القيامة.
لهذا اسم الغفور ذُكر كثيرا في القرآن، ولهذا أيضا كلمة استغفر الله هي من أكثر الكلمات التي يرددها الناس ومن أكثر الذكر على ألسنة المسلمين والتي معناها " استرني يا رب ولا تفضحني " وهي سؤال الله بالصون والستر في الدنيا ويوم القيامة.
والستر في الدنيا ليس المقصود به فقط الستر من الذنوب ولكن من كل ما هو قبيح كنقص في مال أو من عيوب صنعها الإنسان ومن كل ما يؤذي الإنسان أو يجرحه، ولأن الإنسان ضعيف فهو مُحتاج لمغفرة وستر الله له.
-------------------------------
فالمغفرة : أن يستر الله عنه هذا الذنب ، وكل شيء سترته فقد غفرته ، والمغفر غطاء الرأس ، والمغفرة التغطية على الذنوب والعفو عنها ، وغفر الله ذنوبه أي سترها :
(( يُدنى المؤمن من ربه حتى يضَع عليه كنَفَه - أي ستره - فيقرِّرُه بذنوبه : تَعْرِفُ ذَنّبَ كذا وكذا ؟ فيقول : أعرف ربِّ ، أعرفُ - مرتين - فيقول سَتَرْتُها عليك في الدنيا ، وأغْفِرُها لك اليومَ ، ثم تُطوى صحيفةُ حسناته ، وأما الآخرون - أو الكفار أو المنافقون - فينادى بهم على رؤوس الخلائق : هؤلاء الذين كَذَبوا على ربهم ، ألا لعنةُ الله على الظَّالمين )) .
[ البخاري عن ابن عمر]
المعنى اللغوي:
أصل الغفر: التغطية والستر,غفر الله له ذنوبه أي سترها . والمغفرة:التغطية .
ورود إسم الله تعالى الغفور فى القرأن الكريم : سمى الله نفسه بالغفور في إحدى وتسعين اية,واما اسمه (الغفار) فقد جاء في خمس ايات ,فعلم ان ورود (الغفور) في القران اكثر بكثير من الغفار والغفار ابلغ من الغفور وكلاهما من ابنية المبالغة.
قال تعالى((وهو الغفور الودود)).
وقال تعالى((رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار)).
معنى الأسماء في حق الله تعالى:
قال الزجاجي: ومعنى الغفر في حق الله سبحانه هو الذي يستر ذنوب عباده ويغطيهم بستره.
(الغافر): وهو المبالغ في الستر,فلا يشهر المذنب ل افي الدنيا ولأفي الأخرة.
وترتيب هذه الأسماء هو على هذا النحو::ان غافرا فاعل من غفر و ان قولنا غفور للمبالغة إذا تكرر , وان الغفار اشد مبالغة منه.
أثار الأيمان بهذه الأسماء:
1_وصف الله سبحانه نفسه بأنه غفار وغفور للذنوب والخطايا والسيئات لصغرها وكبيرها, وحتى الشرك إذا تاب منه الإنسان واستغفر ربه قبل توبته وغفر له ذنبه.
2_ولكن لايجوز للمسلم ان يسرف في الخطايا والمعاصي والفواحش بحجة ان الله غفور رحيم ,فالمغفرة إنما تكون للتائبين الأوابين.
3_اتصاف الله سبحانه بأنه غفار للذنوب والسيئات ,فضل من الله ورحمة عظيمة للعباد لأنه غني عن العالمين لا ينتفع بالمغفرة لهم.
الفرق بين العفو والغفران:
الغفران ستر لا يقع معه العقاب.
العفو إنما يكون بعد وجود عذاب وعتاب
الغفور: هو الساتر. مأخوذة من غفر بمعنى: ستر. تقول: غفر الدرع الرجل في المعركة، أي: ستره من الطعن والضرب، ومنه المغفر وهو زرد من الحديد يلبسه المحارب على رأسه ليكون ساتراً له وواقياً.
فالله تعالى غفور أي: ساتر، فإذا أقبلت عليه النفس سُترت بنوره من الوقوع في السيئات. وهذا يوضِّح لنا الآيات التي ذُكرت فيها المغفرة بحق الأنبياء كقوله تعالى في سورة الفتح (1-2): {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً، لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ...}: أي بهذه المعرفة التي حصلت لك بربِّك من إقبالك العالي عليه سُترت نفسك بنوره تعالى، فحُفظت من الوقوع في الذنوب فيما تقدَّم الرسالة وما تأخَّر أي: وما بعدها.
وذلك أيضاً هو حال جميع الأنبياء، وكل مؤمن إذا أقبل على الله سُترت نفسه بنور ربه ووُقيت من السيئات.

السماح
02-11-2012, 02:05 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1328958359_403.jpg

العـلي : العلو هو ارتفاع المنزلة ، والعلى من أسماء التنزيه ، فلا تدرك ذاته ولا تتصور صفاته أو ادراك كماله ، والفرق بين العلى .. والمتعالى أن العلى هو ليس فوقه شىء فى المرتبة أو الحكم ، والمتعالى هو الذى جل عن إفك المفترين ، والله سبحانه هو الكامل على الإطلاق فكان أعلى من الكل
وحظ العبد من الاسم هو ألا يتصور أن له علوا مطلقا ، حيث أن أعلى درجات العلو هى للأنبياء ، والملائكة ، وعلى العبد أن يتذلل بين يدى الله تعالى فيرفع شأنه ويتعالى عن صغائر الأمور

العلى


هوالذى علا بذاته وصفاته عن مدارك الخلق ، وهو البالغ الغاية فى علو الرتبة الى حيث لارتبة الا وهى منحطة عنه


قال الله تعالى


( وأن الله هو العلى الكبير ) الحج 62


( ان الله كان عليا كبيرا ) النساء 34


( وهو العلى العظيم ) البقرة 255


( فالحكم لله العلى الكبير ) غافر 12


( انه على حكيم ) الشورى 51


( سبح اسم ربك الأعلى ، الذى خلق فسوى ، والذى قدر فهدى ، والذى أخرج المرعى ، فجعله غثاء أحوى ) الأعلى 1- 5 غثاء : يابسا هشما ، أحوى : أسود


( الا ابتغاء وجه ربه الأعلى ) الليل 20

ربي أرحمني
02-15-2012, 09:56 PM
القدوس : (http://www.rafed.net/books/aqaed/almaqam-al-asna/index.html)
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1329332168_854.gif فعول من القدس وهو الطهارة ، فالقدّوس : الطاهر من العيوب المنزّه عن الأضداد والأنداد ، والتقديس : التطهير ، وقوله تعالى حكاية عن الملائكة : « ونحنُ نسبّحُ بحمدكَ ونقدّسُ لكَ » (37) أي : ننسبك إلى الطهارة.
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1329332168_854.gif وسمّي بيت المقدس بذلك ، لأنه المكان الذي يتطهر فيه من الذنوب. وقيل للجنة : حظيرة القدس ، لأنها موضع الطهارة من الأدناس والآفات التي تكون في الدنيا

السماح
02-15-2012, 10:15 PM
جزاك الله ألف خير حبيبتى وجعله فى ميزان حسناتك

دافئة المشاعر
02-17-2012, 05:49 PM
سر من أسرار اسم ( الله الواسع )
مع استاذنا عمرو خالد قصة لا تفكوتكم

http://www.youtube.com/watch?v=HeE6Sp8baFo&feature=relmfu (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%77%77%77% 2e%79%6f%75%74%75%62%65%2e%63%6f%6d%2f%77%61%74%63 %68%3f%76%3d%48%65%45%36%53%70%38%62%61%46%6f%26%6 1%6d%70%3b%66%65%61%74%75%72%65%3d%72%65%6c%6d%66% 75)

السماح
02-18-2012, 07:45 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1329583505_781.jpg

معنى اسم الله تعالى الكبير
ذكر اسم الله الكبير في القرآن الكريم
1- عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ الرعد 9
2- وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الحج 62
3- وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ لقمان 30
4- وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ سبأ 23
5- ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ فاطر 32
6- فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ غافر 12
7- ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ الشورى 22
8- ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ البروج 11
فقد قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ{الرعد:9} الكبير الذي هو أكبر من كل شيء.
فاسم الله الكبير بينه أهل العلم، فقال الطبري: الكبير: يعني العظيم الذي كل شيء دونه، ولا شيء أعظم منه .
وقال الزجاجي: الكبير: العظيم الجليل؛ يقال: فلان كبير بني فلان، أي: رئيسهم وعظيمهم، ومنه قوله: إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا {الأحزاب: 67} أي: عظماءنا ورؤساءنا. وكبرياء الله: عظمته وجلاله.
وقال البيهقي في (الأسماء والصفات): قال الحليمي في معنى الكبير: إنه المصرف عباده على ما يريده منهم من غير أن يروه. وكبير القوم هو الذي يستغني عن التبذل لهم، ولا يحتاج في أن يطاع إلى إظهار نفسه، والمشافهة بأمره ونهيه، إلا أن ذلك في صفة الله تعالى جده إطلاق حقيقة، وفيمن دونه مجاز؛ لأن من يدعى كبير القوم قد يحتاج مع بعض الناس وفي بعض الأمور إلى الاستظهار على المأمور بإبداء نفسه له ومخاطبته كفاحا لخشية أن لا يطيعه إذا سمع أمره من غيره، والله سبحانه وتعالى جل ثناؤه لا يحتاج إلى شيء ولا يعجزه شيء.
قال أبو سليمان (يعني الخطابي): الكبير الموصوف بالإجلال وكبر الشأن، فصغر دون جلاله كل كبير، ويقال: هو الذي كبر عن شبه المخلوقين .
وقال السعدي: الكبير الذي له الكبرياء في ذاته وصفاته، وله الكبرياء في قلوب أهل السماء والأرض.
وقال القحطاني: هو سبحانه وتعالى الموصوف بصفات المجد والكبرياء، والعظمة والجلال، الذي هو أكبر من كل شيء، وأعظم من كل شيء، وأجل وأعلى، وله التعظيم والإجلال في قلوب أوليائه وأصفيائه. قد ملئت قلوبهم من تعظيمه وإجلاله والخضوع له والتذلل لكبريائه.
وبهذا يتبين مراد المسلم عند إطلاقه لفظ التكبير (الله أكبر)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: في قول "الله أكبر" إثبات عظمته، فإن الكبرياء يتضمن العظمة، ولكن الكبرياء أكمل، ولهذا جاءت الألفاظ المشروعة في الصلاة والأذان بقول "الله أكبر" فإن ذلك أكمل من قول الله أعظم .

الجوهره المصونه
02-18-2012, 08:23 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1329585785_384.jpg

"الرقيب" من أسماء الله تعالى الحسنى .
قال الله عز وجل : (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) النساء/1 . وقال سبحانه : (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا) الأحزاب/52 . وقال تعالى عن نبيه عيسى عليه السلام : (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) المائدة/117 .
ومعنى "الرقيب" أي : المراقب ، المطلع على أعمال العباد ، الذي لا تخفى عليه خافية ، ويدخل في معنى "الرقيب" أيضاً : المدبر لأمور الخلق على أحسن ما يكون .
قال الخازن في "لباب التأويل" (1/473) في تفسير قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) :
"والرقيب في صفة الله تعالى : هو الذي لا يغفل عما خلق ، فيلحقه نقص ، ويدخل عليه خلل، وقيل : هو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء من أمر خلقه ، فبيّن بقوله : (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) أنه يعلم السر وأخفى , وإذا كان كذلك فهو جدير بأن يخاف ويتقى" انتهى .
وقال الألوسي في "روح المعاني" (4/209) :
"ناظراً إلى قلوبكم ، مطلعاً على ما فيها" انتهى .
وقال في "التحرير والتنوير" (13/150) في تفسير قوله تعالى : (أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ) الرعد/33 .
"والقائم على الشيء : الرقيب فيشمل الحفظ والإبقاء والإمداد" انتهى .
وجاء في "لسان العرب" (1/424) مادة : (رقب) :
"في أَسماءِ اللّه تعالى : الرَّقِيبُ , وهو الحافظُ الذي لا يَغيبُ عنه شيءٌ" انتهى .
وقال ابن جرير في قوله : ( وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ) الأحزاب/52 .
"يقول : وكان الله على كل شيء : ما أحل لك ، وحرم عليك ، وغير ذلك من الأشياء كلها ، حفيظًا ، لا يعزب عنه علم شيء من ذلك ، ولا يؤوده حفظ ذلك كله" انتهى .
"تفسير الطبري" (20/304) .
وقال السعدي :
"أي: مراقبًا للأمور ، وعالمًا بما إليه تؤول ، وقائمًا بتدبيرها على أكمل نظام ، وأحسن إحكام" انتهى .
"تفسير السعدي" (ص 670) .

الجوهره المصونه
02-18-2012, 08:30 PM
هذه أسماء الله التي تم أحصائها حتى الآن نسأل الله التوفيق
{ الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفار*
القهار * الوهاب * الرزاق * الفتاح * العليم *
القابض * الباسط * الخافض * الرافع * المعز *
المذل * السميع *البصير *الحكم *العدل *
اللطيف * الحليم * الشكور * الأعلى * الرءوف *
الماجد * الرشيد * القيوم * النور * البديع *
المقسط * الهادى * الودود * الصمد * الملك *
الخبير* العظيم* السبوح* الجواد* الغفور* العلي* الكبير* الرقيب*}

السماح
02-19-2012, 02:10 PM
جزاك الله خيرا حبيبتى دافئة
بارك الله فيك حبيبتى الجوهرة المصونة
تميز وتواجد رااائع منكم

السماح
02-19-2012, 04:19 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1329657576_409.jpg

اسم الله الحفيظ
ورد اسم الله تعالى الحفيظ بصيغتين: الحافظ والحفيظ وكلاهما نفس المعنى، وورد اسم الحفيظ، ثلاث مرات في كتاب الله عز وجل في سورة هود، وسورة سبأ، وسورة الشورى
آية هود: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ}[هود: 57].
وفي سورة سبأ {وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآَخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} [سبأ: 21].
وورد في سورة الشورى {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ} [شورى: 6].
قال الله تعالى(وربك على كل شى حفيظ ) """"" قال الخطابى: الحفيظ ,هو الحافظ فعيل بمعنى فاعل كالقدير والعليم وقال سبحانه(ولايؤده حفظهما)وقال سبحانه (وحفظا من كل شيطان مارد)اى حفظناها حفظا وهو الذى يحفظ عباده من المهالك ويقيهم مصارع السوء قال تعالى (يحفظونه من أمر الله)اى يأمره ويحفظ على الخلق أعمالهم ويحصى عليهم أقوالهم ويعلم بنياتهم وماتكن صدورهم ولاتخفى عليه خافية ويحفظ اولياءه فيعصمهم عن مواقعة الذنوب ويحرسهم من مكايد الشيطان ليسلموا من فتنه اللهم أحفظ حميع المسلمين واجعلنا اللهم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
(قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ){64}
(سورة يوسف)

المؤمن إذا أزمع السفر دعا بهذا الدعاء: " اللهم أنت الرفيق في السفر والخليفة في الأهل والمال والولد " تشعر أن أعصابك تخدَّرت ، لأنَّ الله يملك البيت ، يحفظ مالك وأولادك وأهلك وكل شيء , ترى كيف حَفظَ الله لك ولدك من حادث خطير ، لا تقل : نجا ب أعجوبة ، فهذا كلام البله ، هذا حِفظُ الله عزّ وجل ، قال :
" فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ "
إن هذا الاسم له عدة معاني :
- المعنى الأول : حفيظ بمعنى عليم :
فالله لا ينسى ، حفيظ لا ينسى ، كُلُ أعمالك وكل أقوالك وكل مواقفك وكل عطاءاتك وكل الصِراعات التي في ذهنك كل ما أنت فيه محفوظ عند الله عزّ وجل .
قال تعالى:
لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ {181}
(سورة آل عمران)
-المعنى الثاني: الحفيظ أيْ ضِدُّ التضييع :
الأول ضد النسيان والثاني ضد التضييع ، فمعنى حفيظ أيّ الله عزّ وجل لا يُضيّع المؤمن بل يَحفَظ له عملَه ويكافئه عليه في الدنيا والآخرة فالمُستقيم موفّق ومن يغض بصره عن محارم الله كذلك ،فالمكافأة سعادة زوجية ، من يضبط لسانه سُمعتُه عالية ، من يضبط جوارحه يحفظها الله له ، اطَّلع على استقامتك وعلى عملك وسجله لك هذا هو المعنى الأول ، وكافأك عليه؛ إذًا عِلْم ومكافأة ، أما المعنى الثاني: حفظِ لك نتائج هذا العمل .
هذه المعاني تنقسم إلى قسمين : الحِفاظ في الدُنيا والحِفاظ في الآخرة أن يحفظ لك دينك ، تجد شخصاً له بداية رائعة ثم انتكس وترك الصلاة وانغمس في المعاصي والموبقات .
-معنى ثالث: وهو أنَّ الله عزّ وجل إذا خلق الشيء ، استمراره يحتاج إلى حِفظٍ من الله عزّ وجل والدليل :
قوله تعالى :
إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا {41}
(سورة فاطر)

يجب أن ينشأ عندك طلب من الله دائم يا رب احفظ لي ديني واستقامتي وإخلاصي لك ونقائي وحبي لك ولأنبيائك وللمؤمنين ، وباعد بيني و بين أن أحب أهل الدنيا والكَفَرة والمُفسدين .
الآن حفظ الشيء صيانته من التلف والضياع ، ويستعمل الحفظ في العلم على معنى الضبط ، وعدم النسيان ، أو تعاهد الشيء وقلة الغفلة عنه ، رجل حافظ ، وقوم حفاظ هم الذين رزقوا حفظ ما سمعوا وقلّما ينسون شيئاً .
ومن معانى اسم الله الحفيظ أيضا :
1ـ الحفيظ سبحانه وتعالى هو العليم و المهيمن :1
2 ـ الحفيظ هو الذي يحفظ أعمال المكلفين
3-الحفيظ يحفظ على عباده أسماعهم وأبصارهم وجلودهم
4ـ الحفيظ يحفظ من يشاء من الشر والأذى والبلاء
5 ـ الحفيظ هو الذي يحفظ أهل الإيمان والتوحيد ويعصمهم من الهوى وشبهات الشيطان

الجوهره المصونه
02-22-2012, 12:45 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1329903936_662.jpg

هذا الاسم لم يرد في القرآن الكريم، ولكنه ورد في السنة المطهرة، في الحديث الشريف الذي يتحدث عن الأسماء الحسنى، ولكنَّ دلالات هذا الاسم وردت كثيراً في القرآن الكريم فالصبور هو الذي لا يُعجّل بالعقوبة لِمَنْ عصاه فهو يُمهل ولا يُهمل، وقد ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة جداً تتحدث عن مدلول هذا الاسم الذي ورد في السنة ولم يَرِدْ صراحةً في القرآن الكريم قال تعالى:
﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً (45)﴾
(سورة فاطر)
الإنسان أحياناً، إذا تولى أمر عشرة أو أكثر، فحينما يغضب منهم يتمنى أن يُنزِل فيهم أشدَّ العقوبة،
﴿ ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجلٍ مسمى ﴾
فتأخير العقوبة هو مدلول اسم الصبور، مرّت معنا آية من قبل وهي قوله تعالى:

﴿وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى (129)﴾
(سورة طه)
يعني كان لِزاماً أن ينزل الله بالعُصاة أشد العقاب، وأن يُنهِيَهم ويبيدهم، ولكنَّ كلمة سبقت من الله عز وجل هي التي تجعل العقوبة متأخرة. فما هي هذه الكلمة ؟ هي: إن رحمتي سبقت غضبي، ما هذه الكلمة ؟ إن الله خلق الخلق ليرحمهم، ما الذي يؤخر إنزال العقوبات الحاسمة ؟ هو رحمة الله عزّ وجل ؛ يعني كأن الله عزّ وجل يُعطي الناس فرصةً ليتوبوا، يُعطيهم فرصةً ليرجعوا لِيُنيبوا ليصححوا ليستغفروا لذلك الله عز وجل قال:

﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)﴾
(سورة الأنفال )
فما دام الإنسان في استغفار فرحمة الله قريبة منه ومغفرته واسعة، حيث إن القصد هو إصلاحه، والقصد هو إسعاده، والقصد هو رحمته، أما لو أن القصد تطبيق القوانين ما ترك على ظهرها من دابة لو أن كل إنسان عصى الله عزّ وجل أنهاه الله عزّ وجل بعقوبة قاصمة ما ترك على ظهرها من دابة فتأخير العقاب مدلول اسم الصبور قال الله تعالى:
﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ﴾
وهذه آية أخرى تدل على مدلول الصبور قوله تعالى:

﴿وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32)﴾
(سورة الرعد)
إذاً: هذه الآية الثانية تُفيد أن الصبور هو الذي يؤخر العقاب ولكن يطالعنا هنا سؤال: هل يلتقي هذا الاسم مع اسم لله آخر؟ يتشابهان ويلتقيان في الدلالة هذا جميل ؛ نعم: " الحليم" إذاً اسم الصبور يلتقي مع اسم الحليم وهذا حسن. فكيف يفترقان ؟ وهل يتطابق ! اسم الصبور مع اسم الحليم تطابقاً تاماً ؟ طبعاً لا، إذاً يفترقان، فكيف يفترقان ؟ دقق في هذه الآية:
﴿ وَلَقَدْ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ﴾

السماح
02-22-2012, 03:56 PM
جزاك الله ألف خير جوهرتنا الغالية

السماح
02-23-2012, 09:09 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1330020545_618.jpg

اسم الله المقيت

ورد هذا الاسم في موضع واحد في قول الله تعالى : {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً } النساء/85
وقيل في معناه : الذي أوصل إلى كل موجود مابه يقتات ، وأوصل إليها أرزاقها ، وصرفها كيف يشاء بحكمته وحمده . أي انه سبحانه هو الذي ينزل الأقوات للخلق ، ويقسم أرزاقهم صغيرهم وكبيرهم ، غنيهم وفقيرهم ، قويهم وضعيفهم .
قال الله تعالى : {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } هود/6

وكل هذه الأرزاق والأقوات قدرها سبحانه عند خلقه للأرض . قال الله تعالى : {وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ } فصلت/10
أي قدر فيها مايحتاجه أهلها من الأرزاق والأماكن التي تـُزرع وتـُغرس ، وما يصلح لمعاشهم من التجارات والأشجار والمنافع .
قال ابن كثير في تفسيره :
" وكان الله على كل شيء مقيتا" قال ابن عباس وعطاء وعطية وقتادة ومطر الوراق : ( مقيتا) أي حفيظا
وقال مجاهد: شهيدا . وفي رواية عنه: حسيبا.
وقال سعيد بن جبير والسدي وبن زيد : قديرا .
وقال الضحاك: المقيت الرزاق .
ولايمنع أن يكون هذا الاسم متناولاً لجميع هذه المعاني بأن يكون معناه : الذي أحاط علـــما بالعباد وأحوالهم وما يحتاجون إليه .
وأحاط بهم قـــدرة فهو على كل شيء قدير ، وتولى حفظهم ورَزقهم وأقدارهم ، الذي يُقيت الأبدان الأطعمة والأرزاق ، ويقيت قلوب من يشاء من عباده بالعلم والإيمان. كما قيل :

فقوت ُالروحِ أرواحُ المعـاني*** وليس بأن طعِمت َوأن شرِِبت

معناه ان الله عز وجل هو خالق الاقوات وموصلها الى الابدان وهى الاطعمه والى القلوب وهى المعرفه
ومعناها ان الله هو المسئول عن الشيئ بالقدره والعلم , ويقال ان الله سبحانه وتعالى جعل اقوات عباده مختلفه .. فمنهم من جعل قوته الاطعمه والاشربه وهم الادميون والحيوانات ومنهم من جعل قوته الطاعه والتسبيح وهم الملائكه
ومنهم من جعل قوته المعانى والمعارف والعقل وهم الارواح

الجوهره المصونه
03-05-2012, 03:39 PM
http://posterous.com/getfile/files.posterous.com/temp-2011-06-26/gsjalofxapHBIrnxEmCorfsqnjpornkqalystIlvAbibAGwxGF xcqHGhgHHG/.gif.scaled500.

"الوارث"،
قال الزجَّاج: "الوارثُ كلّ باقٍ بعد ذاهبٍ فهو وارث، وقال الحليمي: "الوارث معناه الباقي بعد ذهاب غيره، قال تعالى: ﴿ وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ﴾ [الحجر:23]، وقال - تعالى - عن نبيّ الله زكريَّا: ﴿ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ﴾ [الأنبياء:89]، وقال تعالى: ﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ ﴾ [القصص:58].

قال ابن جرير - رحِمه الله -: "ونحن نرِثُ الأرض ومَن عليها؛ بأن نُميتَ جميعَهم فلا يبقى حيّ سوانا إذا جاء ذلك الأجل"، وقال الزَّجَّاجي: "الله - عزَّ وجلَّ - وارث الخلْق أجمعين؛ لأنَّه الباقي بعدهم وهم الفانون، كما قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ﴾ [مريم:40]".

ومن آثار الإيمان بهذا الاسم العظيم:
أوَّلاً: الله - جلَّ شأنه - هو الباقي بعد فناء خلْقِه، الحيّ الَّذي لا يَموت، الدَّائم الذي لا ينقطع، وإليْه مرجع كلّ شيء ومصيره، فإذا مات جَميع الخلائق وزال عنْهم ملكُهم، كان الله تعالى هو الباقي الحقّ، المالك لكلِّ الممْلوكات وحده، وهو القائل: ﴿ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ﴾ [غافر:16]، فيُجيب - سبحانه - نفسه: ﴿ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾ [غافر:16]، وقال تعالى: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26، 27]، وقال سبحانه: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ﴾ [القصص:88].

ثانيًا: بيَّن الله - تعالى - لعباده أنَّه هو الوارث لِما أهْلك من القرى الظَّالمة، الَّتي كانت تعِيش في أمْنٍ ودَعة ورغْد العيْش، حتَّى أصابَهم الأشَر والبطَر، فلم يقوموا بحقِّ النِّعْمة، ولم يَشكروا ربَّهم الَّذي وهبهم، قال تعالى: ﴿ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ ﴾ [القصص:58].

فقوله تعالى: ﴿ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً ﴾؛ أي: إلاَّ زمانًا قليلاً؛ إذ لا يسكنُها إلاَّ المارَّة يومًا أو بعْض يوم، وبقِيت شاهدةً على مصْرع أهلها وفنائِهم، وعِبرةً لِمَن كان له قلبٌ أوْ ألْقى السَّمع وهو شهيد.

قوله تعالى: ﴿ وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ ﴾؛أي: منْهم؛ إذ لَم يَخْلُفهم أحدٌ يتصرَّف تصرُّفهم في ديارهم وأموالهم، بل كان الله وحده الوارثَ لدِيارهم وأموالهم، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ﴾ [مريم:40].

قال أبو البقاء الرندي:

أَيْنَ المُلُوكُ ذَوُو التِّيجَانِ مِنْ يَمَنٍ http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1330951157_454.gif
وَأَيْنَ مِنْهُمْ أَكَالِيلٌ وَتِيجَانُ؟ http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1330951157_454.gif

وَأَيْنَ مَا شَادَهُ شَدَّادُ فِي إِرَمٍ؟ http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1330951157_454.gif
وَأَيْنَ مَا سَاسَهُ فِي الفُرْسِ سَاسَانُ؟ http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1330951157_454.gif

وَأَيْنَ مَا حَازَهُ قَارُونُ مِنْ ذَهَبٍ http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1330951157_454.gif
وَأَيْنَ عَادٌ وَشَدَّادٌ وَقَحْطَانُ؟ http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1330951157_454.gif

أَتَى عَلَى الكُلِّ أَمْرٌ لا مَرَدَّ لَهُ http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1330951157_454.gif
حَتَّى قَضَوْا فَكَأَنَّ القَوْمَ مَا كَانُوا http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1330951157_454.gif

وَصَارَ مَا كَانَ مِنْ مُلْكٍ وَمِنْ مَلِكٍ http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1330951157_454.gif
كَمَا حَكَى عَنْ خَيَالِ الطَّيْفِ وَسْنَانُ http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1330951157_454.gif




ثالثًا: حثَّ الله عبادَه المؤمنين على النَّفقة في سبيلِه، وذكَّرهم أنَّهم مستَخْلفون فيما عندهم من الأمْوال لا يَملكونَها حقيقة؛ وإنَّما المالُ مال الله، قال تعالى: ﴿ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [الحديد:7]، روى مسلمٌ في صحيحِه من حديثِ أبِي هُرَيْرة - رضِي اللَّه عنْه - أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((يقول العبد: مالِي مالي، إنَّما له من مالِه ثلاث: ما أكل فأفْنَى، أو لبِس فأبْلى، أو أعطى فاقتنى، وما سوى ذلك فهو ذاهبٌ وتاركُه للنَّاس)).

رابعًا: دعوة زكريا - عليه السَّلام - ربَّه أن يهبَه ولدًا يكون من بعده نبيًّا، وقد بلغ من الكِبر عتيًّا وامرأته عاقر، وقد حكى اللهُ ذلك في كتابِه، قال تعالى: ﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 89، 90]؛ أي: ارزُقْني وارثًا من آل يعقوب يرثني.

خامسًا: أنَّ الله - تعالى - هو الوارِث، فهو الَّذي يُورث الأرْضَ مَن يَشاء من عباده، قال تعالى عن نبيّ الله موسى وهو يُخاطب قومَه: ﴿ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الأعراف:128].

وقال تعالى عن فرْعون وقومِه لمَّا عصَوُا الله وخالفوا أمره: ﴿ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴾ [الدخان: 25 - 28]، وقال - سبحانه - عن بني إسرائيل: ﴿ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴾ [القصص:5].

سادسًا: أنَّ الله - تعالى - جعل الجنَّة ثوابًا للمتَّقين، وهو يُورثهم إيَّاها، قال تعالى: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف:43]، وقال - سبحانه -: ﴿ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا ﴾ [مريم:63]، وقال - تعالى - عن المؤْمِنين بعدما ذكر بعضًا من صفاتِهم: ﴿ أولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 10، 11]

والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحْبِه أجْمعين.

السماح
03-05-2012, 08:13 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1330967592_786.jpg

اسم الله الحسيب

الحسيب : الحسيب فى اللغة هو المكافىء .والاكتفاء .والمحاسب .
والشريف الذى له صفات الكمال ، والله الحسيب بمعنى الذى يحاسب عباده على أعمالهم ، والذى منه كفاية العباد وعليه الاعتماد ، وهو الشرف الذى له صفات الكمال والجلال والجمال . ومن كان له الله حسيبا كفاه الله ، ومن عرف أن الله تعالى يحاسبه فإن نفسه تحاسبه قبل أن يحاسب
الحسيب : الكافي فهو كافي المتوكلين وهو الكافي عن الشهود .

( إن الله كان على كل شيء حسيباً ) النساء/86

وفسر بالحفيظ يحفظ الأعمال ثم يجازيهم عليها ، فالله عز وجل حسيب عباده أي محاسبهم على أعمالهم ومجازيهم عليها بحسب حكمته وعلمه بدقائق أعمالهم وجليلها ، فحسابهم على الخير والشر يقع بمثاقيل الذر .

وهو المحسوب عطاياه وفواضله ، وهو المدرك للأجزاء والمقادير التي يعلم العباد أمثالها بالحساب من غير أن يحسب لأن الحاسب يدرك الأشياء فشيئاً ويعلم الجملة عند انتهاء حسابه ، والله سبحانه لا يتوقف علمه على أمر يكون وحال يحدث .

وهو الكافي وكفايته سبحانه وتعالى عامة وخاصة :

فالعامة : كفايته سبحانه للعباد جميع ما أهمهم من أمر دينهم ودنياه من حصول المنافع ودفع المضار .

والخاصة : كفايته لعبده التقي المتوكل عليه كفاية يصلح بها دينه ودنياه ومن ذلك قوله تعالى : ( يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) الأنفال/64

أي كافيك وكافي أتباعك ، ويحسب ما يقوم به العبد من متابعة للرسول صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً وقيامه بعبودية الله تعالى تكون الكفاية والعزة والنصرة ، فإن الله سبحانه وحده كافي عباده فإن الحسب والكفاية لله وحده كالتوكل والتقوى والعبادة كما قال تعالى : ( أليس الله بكافٍ عبده ) الزمر/36 .

والله سبحانه وتعالى هو أسرع الحاسبين فحين يرد إليه العباد فيحاسبهم لا يشق عليه ذلك فهو سبحانه يعلم عددهم وأعمالهم وآجالهم وجميع أمورهم ، وقد أحصاها وعلم مقاديرها ومبالغها وهو لا يحسب بعقد يد ولكنه يعلم ذلك ولا يخفى عليه خافية ولا يعزب عنه مثقال ذرة ولا أصغر منها ولا أكبر إلا في كتاب مبين .

قال ابن القيم :

وهو الحسيب كفاية وحماية ,,,,, والله كافي العبد كل أوان

السلفية الاثرية
03-06-2012, 09:55 PM
جزاكي الله أختي العزيزة رزقك الله الجنة الفردوس الاعلى

السماح
03-06-2012, 10:56 PM
جزاكي الله أختي العزيزة رزقك الله الجنة الفردوس الاعلى

جزاك الله خيرا غاليتى
مرور طيب منك حبيبتى
اللهم أرزقنا جميعا الفردوس الأعلى

الجوهره المصونه
03-06-2012, 11:16 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1331065085_349.jpg

الْبَــــــــــاطِـــــــــــنُ
"الباطن" هذا الاسم ورد في قوله تعالى: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )( سورة الحديد )
"الباطن" اسم فاعل، والبطن في كل شيء جوفه، و "الباطن" خلاف الظاهر معنى أن الله باطن ؟ أن الله عز وجل
محتجب عن الأبصار، والدليل قوله تعالى: (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ )( سورة الأنعام الآية: 103 )لا يُرى في الدنيا، وأي ادعاء أنه رأى الله فهو كاذب ويُرى في الآخرة

الله جلّ جلاله باطن لأنه احتجب عن خلقه من أجل الابتلاء، الدنيا محسوسة، لكن حقائق الدين خبر في القرآن الكريم، والآخرة أخبر الله عنها، فالذي يؤمن بالغيب أي يؤمن بما أخبر الله يستحق جنة الله

الله جلّ جلاله باطن احتجب عن خلقه من أجل الابتلاء (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً )سورة الملك الآية: 2 )

الجوهره المصونه
03-06-2012, 11:35 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1331066120_801.png


الظـــاهــــر
لغويا بمعنى ظهور الشىء الخفى وبمعنى الغالب ، والله الظاهر لكثرة البراهين الظاهرة والدلائل على وجود إلهيته وثبوت ربوبيته وصحة وحدانيته
فالظاهر معناها: العالي فوق جميع الخلق ، ولكن آياته ودلائل وجوده وملكه وعلمه موجودة في كل شيء ، وأنه رب العالمين وخالقهم ورازقهم ، فأنت أيها الإنسان الذي أعطاك الله السمع والبصر والعقل وأعطاك هذا البدن والأدوات التي تبطش بها وتمشي بها من جملة الآيات الدالة على أنه رب العالمين . وهكذا السماء والأرض والليل والنهار والمعادن والحيوانات وكل شيء ، كلها آيات له سبحانه وتعالى تدل على وجوده وقدرته وعلمه وحكمته وأنه المستحق للعبادة ،والظاهر فهو العالي فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى

فــــوا عجبــــا كــــيف يعصــــى الإلـــه
أم كـــــــــيف يجحــــــــده الجــــــــاحد
وفـــــي كــــــل شـــــيء لـــــه آيـــــة
تــــــــدل علــــــــى أنــــــــه واحـــــــد

السماح
03-06-2012, 11:52 PM
جزاك الله خيرا كثيرا جوهرتنا الغالية
ما أجمل معانى أسماء الله الحسنى
بارك الله فيك
أسأل الله العظيم أن يجمعنا جميعا فى جنة الفردوس

السماح
03-13-2012, 01:37 AM
إسم الله الجليل

اسم الله الجليل لم يرد إسماً في الكتاب أو السنة ولكنه ورد وصفاً في القرآن.

يقول القرآن:
(وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:27] ،

وقول القرآن أيضاً:
(تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:78] ،
-

هو عظيم الشأن والمقدار، فهو الجليل الذي يصغر دونه كل جليل ويتضع معه كل رفيع

الجليل : الجليل هو الله ، بمعنى الغنى والملك والتقدس والعلم والقدرة والعزة والنزاهة ،
إن صفات الحق أقسام صفات جلال : وهى العظمة والعزة والكبرياء والتقديس وكلها ترجع الى الجليل ،
وصفات جمال : وهى اللطف والكرم والحنان والعفو والإحسان وكلها ترجع الى الجميل ،
وصفات كمال : وهى الأوصاف التى لا تصل اليها العقول والأرواح مثل القدوس ،
وصفات ظاهرها جمال وباطنها جلال مثل المعطى ، وصفات ظاهرها جلال وباطنها جمال مثل الضار

دكتورة الغرام
03-13-2012, 07:44 PM
الأول والآخر:

وهو مقدم على الحوادث كلها بأوقات لا نهاية لها، فالأشياء كلها وجدت بعده، وقد سبقها كلها. الأول الذي لا بداية لوجوده والآخر الذي لا نهاية لوجوده.

وهو المتأخر عن الأشياء كلها، ويبقى بعدها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: "أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء" رواه مسلم والترمذي وابن ماجه.

السماح
03-13-2012, 08:32 PM
جزاك الله خيرا دكتورة الغرام
وجعله فى ميزان حسناتك

السماح
03-13-2012, 08:44 PM
هذه أسماء الله التي تم أحصائها حتى الآن نسأل الله التوفيق
{ الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفار*
القهار * الوهاب * الرزاق * الفتاح * العليم *
القابض * الباسط * الخافض * الرافع * المعز *
المذل * السميع * البصير * الحكم * العدل *
اللطيف * الخبير * الحليم * العظيم * الغفور *
الشكور * العلى * الكبير * الحفيظ * المقيت *
الحسيب * الجليل * الأعلى * الرءوف * الماجد *
الوارث * الرشيد * الصبور * القيوم * النور *
الظاهر * الباطن * الأول * الأخر * البديع *
المقسط * الهادى * الودود * الصمد * الملك *
السبوح* الجواد * الرقيب*}

السماح
03-17-2012, 09:23 PM
إسم الله الكريم

معنى الكريم:
1.المعني العام:
جاء اسم الكريم في القرآن ثلاث مرات: مرتان منهما بمعني ( كريم) في قوله تعالى:" يا أَيُّهَا الإنسان مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ" (الانفطار: 6)، " ...وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ" (النمل:40)، والمرة الثالثة " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5}" (العلق: 1-5)
ما معنى الكرم؟
مفهوم الناس عن الكرم محدود ومختزل في مفهوم العطاء المادي، فعندما تصف الفتاة خطيبها بالكرم فهي تقصد أنه ليس بخيلا، لكن الكرم في اللغة العربية أكبر وأشمل في مفهومه من ذلك، فهو اسم جامع لكل ما يُحمد الله عليه.
فكل الصفات الحميدة تقع تحت لواء الكريم، فقد سميت الأخلاق في الإسلام بمكارم الأخلاق.
فكل صفة جامعة للخير والنفع المتعدد تسمى في اللغة: كرم، فعلى سبيل المثال: الشهامة كرم والشجاعة كرم، والعنب لما به من العديد من المنافع يسمى كَرْم، كذا القرآن سمي بالكريم لما به من خير، أي أنه اسم جامع لكل ما يُحمد الله عليه لكل الخير بمعنى أن اسم الكريم يشمل كل أسماء الله الحسنى، فمن كرمه أنه رزاق ووهاب يعطيك الهدايا دون طلب ففي الحديث النبوي:(إن الله حييٌ كريم يستحي أن يرفع العبد يديه ثم يردهما صفرا خائبتين)، جاء إلى النبي أعرابي يسأله: من سيحاسب الخلق يوم القيامة؟ فقال النبي: الله. فقال الرجل: إن الكريم ذا قبل عفا، فهو كريم في عفوه.

2. المعنى الخاص: لمن هذا الكرم الخاص؟ لك أنت، فأنت أغلى مخلوق، قال تعالى: " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ..." (الاسراء:70)، فقد كرمك بأن سوَّاك، وقال: " يا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ" (الانفطار:6) فعدل جسدك وجعله غير منحني كبقية المخلوقات لذلك فنحن نقول ( ربنا ولك الحمد) عند الرفع من الركوع، فلولا أن الله عدل لك ظهرك، لكنت تشرب اللبن والماء كالقطة فتكوين مفاصلك وتكوين يديك يسمح لك بالاعتدال وأن تمسك بكوب الماء بيديك فقد خُلقت على أحسن صورة. لذلك جعلك آخر المخلوقات فقد خلق القلم أولا ثم باقي المخلوقات، وعندما أُعدت الأرض لاستقبالك خلقك لتخلفه فيها وتصلح فأنت غالٍ عند الله، فلا تُهن نفسك فقد قال تعالى على لسان الملائكة: "... أتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ" (البقرة: 30) فقال تعالى: "... إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ " فالعبرة ليست بالكَمّ - كم المؤمنين- ولكن بالكيف. فالأنبياء ومن يريدون التقرب إلى الله والشباب الذي يريد الإصلاح مهما كانوا قلة ففيهم الخير فهم أغلى وأكرم البرية "... أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ" (البينة: 7) ومن دلائل غلوك على الله أنه أسجد لك ملائكته، وطرد إبليس من الجنة لرفضه السجود لك، فقد كرمك بأن نفخ فيك من روحه، وسواك، وأسجد لك الملائكة. عندما أقسم الله بأطهر ثلاث أماكن في الأرض " وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ{1} وَطُورِ سِينِينَ{2} وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ{3} لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ{4} ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ{5}(التين:1- 5)

الجوهره المصونه
03-18-2012, 11:07 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1332101269_879.jpg

معنى اسم الله ( الوكيل ) سبحانه وتعالى
مامعنى كلمة الوكيل؟ هو الذي يتولى بإحسانه شئون عباده فلا يضيعهم ولا يتركهم ولا يكلهم إلاغيره " وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ " (الآية 3 سورة الطلاق ) فهو لا يمكن أن يضيعك، فهو حسبك أي كافيك من كل الشرور، فأنت عندما تقول هذه الجملة، فإنك تمضي عقد الوكالة مع الله، ولكن ليس باللسان فقط، بل بكل حواسك،
ذُكر هذا الإسم في القرآن الكريم في المواضع التالية

وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً ... 132 - النساء

ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ .. 102 - الأنعام

وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا .. 3 - الأحزاب

وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا .. 3 - الطلاق

من توكل عليه تولاه و كفاه
و من استغنى به أرضاه وكفاه



حظ المؤمن من هذا الإسم ~
أن يتوكل عليه و يسند إليه صغير الأمر و كبيره

و للتوكل شروط ألا و هي
أن تبذل ما في استطاعتك أخذاً بالأسباب فإن لم تفلح .. فوكل الله وهو حسبك

السماح
03-19-2012, 06:35 PM
فعلا
حسبنا الله ونعم الوكيل
جزاك الله خيرا جوهرتنا
وجعله فى ميزان حسناتك

السماح
03-24-2012, 11:38 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1332621485_165.jpg

اسم الله الرقيب
هو الرقيب الذي يراقب احوال العباد ويعلم اقوالهم ويحصي اعمالهم وهو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء
ورَد اسْمُ الله الرَّقيب في القرآن الكريم ثلاثَ مرَّات:
في قوله - تعالى -:
1 - ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
نبَّهَنا الله بعد طلب التَّقوى أنه الرَّقيب على أعمالنا، التَّقوى التي هي الغاية من رمضان، ومن كلِّ عبادة.

2 - ﴿ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [المائدة: 117].
تؤكِّد هذه الآية رقابة الله - عزَّ وجلَّ - على بني الإنسان في كلِّ وقت.

3 - ﴿ لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ﴾ [الأحزاب: 52].


رقابة الله على أفعال العباد.

من هنا، نحن في لجنة امتحان الحياة الدُّنيا، والله هو الرقيب.
﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾ [الملك: 2].
﴿ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [الكهف: 7].

ولكن قد نستطيع أن نستغفل الرقيب في امتحانات الشهادات التعليمية، ونَغشَّ، ولكنْ فرقٌ بين رقيب الامتحانات التعليمية، والرقيبِ في امتحان الحياة الدنيا، وهو الله - عزَّ وجلَّ.

صفات الرقيب سبحانه وتعالى:
﴿ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ﴾ [سبأ: 2].

﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الحديد: 4].

﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [المجادلة: 7].

﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19].


وقال ابن عباس: ﴿ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ ﴾: "هو الرَّجل يكون جالسًا مع القوم، فتمر المرأة، فيسارقهم النَّظر إليها".

وقال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -: "يَعلم الله - تعالى - من العين في نظَرِها هل تريد الخيانة أم لا؟"، وكذا قال مجاهد وقتادة.

وقال الضحَّاك: ﴿ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ ﴾: "هو الغمز، وقول الرجل: رأيت، ولم يَرَ، أو: لم أَر، وقد رأى".

قال مجاهد: هي مُسارَقَة نظَر الأعين إلى ما نهى الله عنه.
وقال قتادة: هي المَهْمزة بعينه، وإغماضه فيما لا يحبُّ الله - تعالى.
وقال السُّدي: إنها الرَّمز بالعين.

يُخبر - عزَّ وجلَّ - عن علمه التامِّ المُحيط بجميع الأشياء؛ جليلها وحقيرها، صغيرها وكبيرها، دقيقها وعظيمِها؛ لِيَحذَر الناس عِلْمَه فيهم، فيستحيوا من الله - تعالى - حقَّ الحياء، ويتَّقوه حقَّ تقواه، ويراقبوه مراقبة مَن يعلم أنه يراه؛ فإنه - عزَّ وجلَّ - يعلم العين الخائنة، وإن أبدَتْ أمانة، ويعلم ما تنطوي عليه خَبايا الصُّدور من الضمائر والسرائر.

وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله - تعالى -: ﴿ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19]: "يعلم إذا أنت قدَرْت عليها؛ هل تَزْني بها أم لا؟".
وقال السُّدي: ﴿ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19]؛ أيْ: من الوسوسة.

﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [الأنعام: 59].
إذا كان ورق الأشجار والحبُّ في الأرض مراقَبًا، فبالأجدر ابن آدم.

﴿ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 13 - 14].
﴿ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ﴾ [طه: 7].
عِلْمه للسرِّ والخفاء يَستوي مع علمه للجَهْر والعلانية.

كلُّنا نعلم ولكن من يعمل؟
مَنْ يعمل لِنَظر الله حسابًا؟ من يراقب الله؟ من يستحي من نظر الله إليه؟
قال أبو جهل: إنْ رأيتُ محمدًا يصلِّي لأَطَأنَّ على عنقه؛ قاله أبو هريرة، فأنزل الله هذه الآيات تعَجُّبًا منه: ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ﴾ [العلق: 9 - 14]؛ القرطبِي.

نزَلَت في أبي جهل - لعَنَه الله - توَعَّد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على الصلاة عند البيت، فوعَظَه - تعالى - بالَّتي هي أحسن أوَّلاً؛ لهذا قال: ﴿ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ﴾ [العلق: 14]؛ أيْ: أمَا علم هذا الناهي لهذا المهتدي أنَّ الله يراه ويسمع كلامه، وسيُجازيه على فِعْله أتَمَّ الجزاء؛ ابن كثير.

يا كلَّ مَن تُسوِّل له نفسُه أن يرتكب محرَّمًا، يا من تغشُّون في تجارتكم، يا من تُغافلون أصحاب الأعمال، فنحن لو ترَبَّينا على هذا المعنى، لا بد أن تتغيَّر أحوالنا ومجتمعاتنا، ويكونَ اسْمُ "الرَّقيب" أفضلَ وأقْوى للمجتمع من ألف شُرْطي يراقب الناس، من ألف كاميرا تراقب النَّاس في المصانع والطُّرق وغيره.

فيا أباء وأمَّهات، لو أننا حرَصْنا على أن نربِّي أولادنا في مدارسنا وفي بيوتنا على اسم الله الرَّقيب، وكذلك لو أنَّ حُكَّامنا، والمسؤولين في بلادنا، والمدرِّسين.... هل نتَّفق على أن نربِّي أنفسنا على اسم الله الرَّقيب؟

يا أطباء، يا مهندسون، يا طُلاَّب، يا حِرَفيُّون، ماذا سيحدث في مجتمعاتنا إن نحن عِشْنا مع الرَّقيب؟ يا إعلام، يا شباب، فلْنَنوِ أن نحيا بهذا الاسم: سأعيش بهذا الاسم، لن أغشَّ، لن أخدع... ﴿ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ﴾ [العلق: 14].



ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه أبو هُريْرة: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - بارزًا يوْمًا للنَّاس، فأتاه جِبْريل، فقال: ما الإيمان؟ قال: ((الإيمان أنْ تُؤْمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله، وتؤمن بالبَعْث))، قال: ما الإسلام؟ قال: ((الإسلام أن تعْبد الله ولا تشْرِك به، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة المفْروضة، وتصوم رمضان))، قال: ما الإحْسان؟ قال: ((أنْ تعْبد الله كأنك تراه، فإنْ لمْ تكنْ تراه فإنه يراك))؛ الحديث عند البخاري ومسلم وغيرهما.

السماح
03-27-2012, 09:23 PM
إسم الله المجيب

المجيب: اذا سأله العباد أجاب سؤالهم الذى يرزقك كيفية دعائه
*كان عمر بن الخطاب يقول: "لا احمل هم الاجابة ولكنى احمل هم الدعاء"*رمضان والمجيب: "للصائم عند فطره دعوة لا ترد", ليلة القدر,الدعاء مستجاب ,اية الدعاء فى ايه الصيام"واذا سألك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوة الداعى اذا دعان"
*فال تعالى "ادعونى استجب لكم"
*قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "الدعاء هو العبادة"


*الدعاء يعلمك معنى السميع البصير

*اذا نظرت الى الكعبة والمساجد تجد جملة"سبحان الذى لا يشغله سمع عن سمع"الالاف والملايين يدعوه فى نفس اللحظة وكل واحد يدعوه وكأنه يعيش وحده فى الدنيا وكلهم يعملون أن الله عز وجل معهم ولا نجد ابدا ان شخصا يتضايق من شخص اخر يدعوه (لانه متأكد تماما انه لن يشغل فكر ربه عز وجل عن سماع دعوته)

*المجيب ينفق على عباده بسخاء يقول تعالى "بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء"

*المجيب يحب الملحين فى الدعاء (لانك كلما تلح فى الدعاء كلما حققت العبودية)وقد يضرك المجيب الى ظروف صعبة فتدعوه لانك قضيت فترة طويلة لم تدعه فيها
*ودائما تجد ان اسم المجيب يأتى مع اسم اخر وهو القريب يقول تعالى " واذا سألك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوة الداعى اذا دعان"
يقول الرسول( صلى الله عليه وسلم) "اقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء"

*انت من الممكن ان تدعوه سرا وأنت وسط الناس لانه هو الاقرب منك ويسمعك مثلا: اذا سألتك من هو اقرب الناس منك ؟هل امك؟ هل ابوك؟ هل اخاك ,صديقك ................لا الله اقرب اليك منهم جميعا يعلمك ويشعر بك ويحبك اكثر من اى مخلوق على وجه الارض يقول تعالى "ولقد خلقنا الانسان ونعلم ماتوسوس نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد"

*فهو يحبك ان تسأله فى صغائر الامور وكبائرها (الزواج , الرزق,الدعاء للأمة...............)مثلا : اذا ضاعت مفاتيحك او ضاع منك اى شئ فانك تدعوه بالدعاء الذى علمنا اياه الرسول (صلى الله عليه وسلم) "اللهم يا جامع الناس يوم القيامة اجمعنى على ضالتى)

*تعال اسمع هذا المثال ولله المثل الاعلى اذا قال رجل غنى لرجل فقير انا متكفل بك واذا أردت شيئا لاتذهب الى احد غيرى ولا تذل نفسك لغيرى وتعالى لى فى اى وقت هل ستذهب لاحد غيره؟

*جاء رجل أعرابى الى الرسول (صلى الله عليه وسلم ) فقال :أبعيد هو الله فنناااااااااااااااااااديه أم قريب فنناجيه؟فلم يرد النبى ونزل قول الله تعالى "فانى قريب"ومع ان الاجابة كانت سهلة عند النبى صلى الله عليه وسلم لكن لا يجيب عنها الا المجيب

*لاحظ انه فى كل الايات التى تبدأ بقوله " واذا سألك" أو " ويسئلونك"يأتى بعدها قوله تعالى"قل" الا هذه المرة جاء الجواب مباشرة " واذا سألك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوة الداعى اذا دعان"

*لاحظ ايضا ان اجابة الدعوات فى القران كانت تأتى للاشياء المستحيلة كما فى دعاء سيدنا ابراهيم "رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات ايضا كما فى دعاء سيدنا ذكريا ان يرزقه الله الولد "وكانت امرأتى عاقرا فهب لى من لدنك وليا"ايضا دعاء سينا يونس وسليمان فى سورة الانبياء ودعاء سيدنا نوح عندما كذبه قومه وكانت اجابة الله المجيب "ولقد نادنا نوح فلنعم المجيبون "

*لاحظ ايضا انه تعالى قال " اجيب دعوة الداعى اذا دعان" ولم يقل اجيب دعوة المؤمن أو العابد وهذا يعنى ان الامر مكفول لك وبيدك انت اذا اردت ان تدعوه *انظر الى الذين لايدعون ربهم يقول تعالى " وقال ربكم ادعونى استجب لكم ان اللذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين"اى ان الله تعالى اعتبر ان من لايدعوه فهو مستكبر عن عباته (الدعاء عبادة) وهل لك احد اخر تلجأ اليه الا هو ؟

*انه امر الهى ان ندعوا الله يقول تعالى " ادعوا ربكم تضرعا و خيفة" وفال ايضا "ادعوه خوفا وطمعا ان رحمة الله قريب من المحسنين"وقال الرسول صلى الله عليه وسلم " ليس شئ اكرم على الله من الدعاء" وقال ايضا "من لا يسأل الله يغضب عليه " وقال ايضا " لا تعجزوا مع الدعاء فانه لايهلك مع الدعاء أحد"

*هل تشك فى اجابة الدعاء؟اذا كان الكريم يعطى دون ان تسأله فما بالك لو سألته يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم ) "ان الله حييى يستحى ان يرفع العبد يديه ثم يرده صفرا خائبتين"ويقول أيضا " يتنزل الله فى الثلث الاخير من الليل ويقول من يدعونى اسجيب له ,من يسألنى فأعطيه من يستغفرنى فأغفر له "


*يجب ان تعلم انه كلما كان احساسك عال اثناء الدعاء كلما كانت الاجابة قريبة
*طلب ابو هريرة من النبى (صلى الله عليه وسلم ) ان يدعو لامه ان تسلم فقال الرسول (صلى الله عليه وسلم ) "اللهم اهدى أم أبو هريرة " فذهب اليها فوجدها أسلمت فعاد للنبى وقال قد أجاب الله دعوتك فقال (صلى الله عليه وسلم ) " الحمد لله " فقال ابو هريرة أدعو لى الله ان يحبب في المسلمين فدعا له الرسول (صلى الله عليه وسلم ) فمنذ ذلك اليوم احببه الناس
*والشيطان ينسيك ان الاجابة من دعاشك لانك لو علمت ان المجيب استجاب لك ستعلم ان بيدك سلاح عظيم وتكون حققت قمة العبودية
*ماهى الاوقات المستحب والمستجاب فيها الدعاء؟

يوم الجمعة ويوم عرفة وشهر رمضان وليلة القدر واثناء السجود و اثناء نزول المطر وعند ختم القران وعند التوبة (عندما تلتزم المرأة بالحجاب مثلا) وكلما دعا الاخ لاخيه بالغيب يوكل الله ملكا فكلما دعا الاخ لاخيه بالغيب يقول له الملك امين ولك مثله



*شروط اجابة الدعاء
1-اليقين بالاجابة (ادعوا ربكم وانتم موقونون بالاجابة )
2-الخشوع اثناء الدعاء ( ان الله لايستجيب من قلب لاه )
3-عدم التعجل فى استجابة الدعوة يقول الرسول(صلى الله عليه وسلم ) "يستجاب لاحدكم اذا لم يستعجل"
4- أكل الحلال ( الصدقة بعد الدعاء)



*اداب الدعاء:

الوضوء واستقبال القبلة ورفع اليدين والبدء بحمد الله والصلاة على النبى (صلى الله عليه وسلم ) ثم التوسل الى الله بأسماءه الحسنى ثم الالحاح بالدعاء ثم الصدقة
ثم نختم بالحديث القدسى الذى يدل على حب الله لمن يدعوه يقول تعالى " ياجبريل أدعانى عبدى فيقول نعم يارب فيقول ياجبريل اخر مساله فانى احب أن أسمع صوته"


بعد كل هذا استشعرت معنى هذا الاسم العظيم

ادعو الله فيه وانت موقن بالاجابه

لان الله سبحانه قريب سيمع بصير

حكم عدل

السماح
03-31-2012, 08:49 PM
إسم الله الواسع

الله سبحانه وتعالى واسع يسع خلقه كلهم بالكافية والإفضال والجود والتدبير ، فالله هو الغني الذي وسع رزقه جميع خلقه ، فلا تجد أحداً إلا هو يأكل من رزقه ، ولا
يقدر أن يأكل من غير ما رزقه ، ووسعت رحمته كل شيء وغناه كل فقر ، وهو الكثير العطاء الذي يسع لما يُسأل ، وهو المحيط بكل شيء كما في قوله تعالى : ( وسع كل
شيء علماً ) طه /98 .
فالواسع قد يتضمن من المعنى ما لا يتضمنه الغني حيث يقال : واسع الفضل وواسع الرحمة ، وقد عمت رحمته كل شيء ، وأحاط علمه بكل شيء ، قال تعالى : ( ربنا وسعت كل
شيء رحمة وعلماً ) غافر/7
ويفضي هذا الاسم الاعتراف بأنه لا يعجزه شيء ، ولا يخفى عليه ، فهو الكثير مقدوراته ومعلوماته سبحانه .
والله الواسع الصفات والنعوت ومتعلقاتها ، بحيث لا يحصي أحد ثناء عليه ، بل هو كما أثنى على نفسه ، وهو واسع العظمة والسلطان والملك ، واسع الفضل والإحسان ،
عظيم الجود والكرم .
قيل هو الواسع في علمه فلا يجهل، وواسِع في قدرته فلا يعجل، وقيل: الواسع الذي لا يغرب عنه أثر الخواطر في الضمائر، أنت قد تتأمل إنساناً وتتأمل قِوامه، ولون جِلدهِ، ولَون عَينَيه ولون شعره، وثِيابه وألوان ثِيابه وأناقَتَه، وإنسِجام الألوان في ثِيابِه، وحركته ونظرته ولَفْتَته ونبْرة كلامه، لكن هل تستطيع أن تكشِف بِماذا يفكِّر؟ أو ما الذي يخطر بِبالِه؟ لايمكن إذاً دائرة معلوماتك محدودة وقفت هنا، أما الواسع هو الذي لا يغرب عنه أثر الخواطر في الضمائر فَكُل الخواطر التي تخطرعلى بالك هي في علم الله عز وجل. لأنه سبحانه وتعالى واسع الإدراك والمعارف، لا يمنعه شيء عن إدراك شيء.

فالله هو الواسع؛ إذا نظرنا إلى عِلمه فلا ساحِل لِبَحر علومه، وإذا نظرنا إلى إحسانه ونِعَمِه فلا نِهاية لإحسانه، فليتق المرء بعطاء ربه و ليطلب منه فهو سبحانه واسع عليم، فالإنسان عطاؤه محدود لكن الله واسِع ولا حدود لِفَضْله فَبَدَلَ أن تحسد الناس اِسْعَ في طلب ما عند الله كما طلبوا من الله لذلك قال تعالى:
وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ ۗ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (آل عمران:73)

الجوهره المصونه
04-01-2012, 06:50 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1333252214_210.jpg

معنى أسم الله التواب
اى الذي لم يزل يتوب على التائبين. ويغفر ذنوب المنيبين فكل من تاب الى الله توبة نصوحا تاب الله عليه فهو التائب عليهم.

اولا: بتوفيقهم للتوبة والاقبال بقلوبهم عليه

ثانيا: التائب عليهم بعد توبتهم قبولا لها وعفوا عن خطاياهم

ومن حظ العبد من اسم الله التواب على مقتضى العبودية

ان يقبل العبد معاذير الخاطئين والخطائين من رعاياه واصدقائه ومعارفه مرة بعد مرة
اى يكون متسامحا
التوَّاب: مشتقة من تابَ، يُقال: تاب العبد إلى ربِّه، أي: رجع عن معصيته وعاد إلى طاعته، وتاب الله على العبد، أي: رجع بنعمته عليه.

و (التوّاب) تعني كما نفهم: المبالغة في التوبة على العباد، يسوق لهم تعالى دوماً من الأدوية والعلاجات ما يكون سبباً في رجوعهم إليه وزيادة قربهم منه ليظفروا بالسعادة وينالوا ما أعدَّ لهم من النعيم والخيرات.

أي: إن الله لا يتخلّى أبداً عن عباده، فمهما أعرض العبدُ، ومهما كفر واستكبر، ومهما عصى وأخطأ لا يتركُهُ ربُّهُ، بل يسوق له من الشدائد تارةً، ومن البرِّ والإحسان تارةً، مما يكون مذكِّراً له فضلَ ربّه، وداعياً يدعوه إلى الرجوع والعودة إلى كنف سيِّده وخالقه ومولاه، ليتمتَّع بفضلهِ وليكون أهلاً لتذوُّق عالي برِّه، وكمال إحسانه.
ودائماً ما نجد كلمة القبول مع كلمة التوبة في القرآن كما في الآية ((غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ..)) (غافر:3)، والآية الجميلة: ((أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ..))(التوبة:104).. فالله لن يردك أبداً ويا لها من آية جميلة تذوقوها، وبعد ما قلناه الآن فهل تتوب أم أن الذنب متغلغل في قلبك بشدة ولا تستطيع التخلص منه؟

الجوهره المصونه
04-01-2012, 07:39 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1333255158_220.png
معنى أسم الله المنتقم
النقمة هى العقوبة، والله المنتقم الذى يقسم ظهور الطغاة ويشدد العقوبة على العصاة وذلك بعد الإنذار بعد التمكين والإمهال، فإنه إذا عوجل بالعقوبة لم يمعن فى المعصية فلم يستوجب غاية النكال فى العقوبة.

والله يغضب فى حق خلقه بما لا يغضب فى حق نفسه، فينتقم لعباده بما لا ينتقم لنفسه فى خاص حقه، فإنه إن عرفت أنه كريم رحيم فأعرف أنه منتقم شديد عظيم، وعن الفضل أنه قال: من خاف الله دله الخوف على كل خير.
إن كلمة المنتقم إذا وُصِفَ بها إنسان من البشر فالأمر يختلف عما إذا كانت اسما من أسماء الله ، لأن الله سبحانه وتعالى أسماؤه كلمها حسنى ، والدليل هو قول الله عز وجل :"ولِلَّه الأسماءُ الحُسنى فادعوه بها" سورة الأعراف

و قد يتصف إنسان بالانتقام فلا نحبه ، لكن الله سبحانه وتعالى حينما يضع للظالم حدا ، فيوقفه عند حده ، ويحجزه عن أن يؤذي الآخرين فهذا المعنى يليق بحضرة الله جل جلاله ، وهذا الاسم الجليل مشتق من الانتقام ، والنِّقمة هي العقوبة ، والله جل جلاله يعاقب ليؤدِّب ، ويؤدِّب ليُسعِد .
و المنتقم هو الذي يعاقب مَن يشاء ، أما الإنسان فلا يستطيع أن يعاقب من يشاء إذ لا يعاقب إلا من هو دونه ، ولا يستطيع أن يعاقب ندا أو مساويا له ، وأما أن يعاقب من هو أعلى منه فهذا مستحيل ، لكن الله سبحانه وتعالى ينتقم ممن يشاء ؛ أي يعاقب من يشاء ، فإذا كنت مع القوي فأنت قوي ، مهما يكن عدوك كبيرا ، أو قويا أو جبارا ، أو طاغيا ، أو متطاولا ، فالله جل جلاله أكبر، ينتقم منه ويوقفه عند حده ، ويحجزه عن أن يؤذي خلق الله عز وجل وبهذا المعنى نفهم الانتقام .

الجوهره المصونه
04-01-2012, 07:43 AM
أسماء الله تعالى التي تم أحصائها
(الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفار*
القهار * الوهاب * الرزاق * الفتاح * العليم *
القابض * الباسط * الخافض * الرافع * المعز *
المذل * السميع * البصير * الحكم * العدل *
اللطيف * الخبير * الحليم * العظيم * الغفور *
الشكور * العلى * الكبير * الحفيظ * المقيت *
الحسيب * الجليل * الأعلى * الرءوف * الماجد *
الوارث * الرشيد * الصبور * القيوم * النور *
الظاهر * الباطن * الأول * الأخر * البديع *
المقسط * الهادى * الودود * الصمد * الملك *
السبوح* الجواد * الرقيب* الواسع * المجيب *
الوكيل *الكريم*التواب* المنتقم )

السماح
04-04-2012, 06:02 PM
جزاك الله خيرا جوهرتنا الغالية
وجعله فى ميزان حسناتك

السماح
04-04-2012, 06:28 PM
الحَكِيمُ):
(و... مِنْ أَسْمَائِهِ (( الحَكِيمُ )) (الذي لا يَضَعُ الشيءَ إلاَّ في مَوْضِعِهِ(والحكمةُ مِنْ صفاتِهِ سبحانَهُ، وحكمتُهُ تَسْتَلْزِمُ وَضْعَ كلِّ شيءٍ مَوْضِعَهُ الذي لا يَلِيقُ بهِ سِوَاهُ)

(و... اسمُ (( الحكيمِ )) منْ لوازمِهِ ثبوتُ الغاياتِ المحمودةِ المقصودةِ لهُ بأفعالِهِ، ووضعُهُ الأشياءَ في موضعِهَا، وإيقاعُهَا على أحسنِ الوجوهِ)
؛ [فهوَ سبحانَهُ] ( ((الحكيمُ)) الذي بَهَرَتْ حِكْمَتُهُ الألبابَ)،
[وهوَ] (سبحانَهُ (( الحكيمُ الخبيرُ )) الذي يَضَعُ الأشياءَ مواضعَهَا وَيُنَـزِّلُهَا مَنَازِلَهَا اللائقةَ بها، فلا يَضَعُ الشيءَ في غيرِ موضعِهِ، ولا يُنْـزِلُهُ غيرَ منـزلتِهِ التي يَقْتَضِيهَا كمالُ عِلْمِهِ وحكمتِهِ وخبرتِهِ، فلا يَضَعُ الحرمانَ والمَنْعَ موضعَ العطاءِ والفضلِ، ولا الفضلَ والعطاءَ موضعَ الحرمانِ والمنعِ، ولا الثوابَ موضعَ العقابِ، ولا العقابَ موضعَ الثوابِ، ولا الخفضَ موضعَ الرفعِ، ولا الرفعَ موضعَ الخفضِ، ولا العزَّ مكانَ الذلِّ، ولا الذلَّ مكانَ العزِّ، ولا يَأْمُرُ بما يَنْبَغِي النَّهْيُ عنهُ، ولا يَنْهَى عَمَّا يَنْبَغِي الأمرُ بهِ).

[فـ]( " الحكمةُ " تَتَضَمَّنُ كمالَ علمِهِ وخبرتِهِ، وأنَّهُ أَمَرَ وَنَهَى، وَخَلَقَ وَقَدَّرَ، لِمَا لهُ في ذلكَ من الحِكَمِ والغاياتِ الحميدةِ التي يَسْتَحِقُّ عليها كمالَ الحمدِ) [فإ]نَّهُ سبحانَهُ حكيمٌ، لا يَفْعَلُ شيئاً عَبَثاً ولا لِغَيْرِ مَعْنًى ومصلحةٍ وحكمةٍ هيَ الغايَةُ المقصودةُ بالفعلِ، بلْ أَفْعَالُهُ سبحانَهُ صادرةٌ عنْ حكمةٍ بالغةٍ لأجلِهَا فَعَلَ)

([فهوَ سبحانَهُ] (( الحكيمُ )) الذي إذا أَمَرَ بأمرٍ كانَ حسناً في نفسِهِ، وإذا نَهَى عنْ شيءٍ كانَ قَبِيحاً في نَفْسِهِ، وإذا أَخْبَرَ بِخَبَرٍ كانَ صَادِقاً، وإذا فَعَلَ فِعْلاً كانَ صَوَاباً، وإذا أَرَادَ شَيْئاً كانَ أَوْلَى بالإرادةِ منْ غيرِهِ، وهذا الوصفُ على الكمالِ لا يكونُ إلاَّ للهِ وحدَهُ).

(وقدْ تَقَرَّرَ أنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ كامِلُ الصِّفَاتِ، لهُ الأسماءُ الحسنَى، ولا يكونُ عن الكاملِ في ذاتِهِ وصفاتِهِ إلاَّ الفعلُ المُحْكَمُ).

(ولهذا كانَ (( الحكيمُ )) منْ أسمائِهِ الحُسْنَى، و (( الحكمةُ )) منْ صفاتِهِ العُلَى، والشريعةُ الصادرةُ عنْ أمرِهِ مَبْنَاهَا على الحكمةِ، والرسولُ المبعوثُ بها مبعوثاً بالكتابِ والحكمةِ... فَكَمَا لا يَخْرُجُ مَقْدُورٌ عنْ علمِهِ وقُدْرتِهِ ومشيئتِهِ، فهكذا لا يَخْرُجُ عنْ حكمتِهِ وحمدِهِ).
([فـ]اسمُهُ سبحانَهُ (( الحكيمُ )) يَتَضَمَّنُ حِكْمَتَهُ في خلقِهِ وأمرِهِ، في إرادتِهِ الدِّينِيَّةِ والكَوْنِيَّةِ، وهوَ حكيمٌ في كلِّ ما خَلَقَ، حَكِيمٌ في كلِّ ما أَمَرَ بهِ).
(وهوَ الحكيمُ الذي لَهُ الحُكْمُ، قالَ تَعَالَى: {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)} [غافر: 12]) .

السماح
04-07-2012, 04:13 PM
إسم الله المجيد

قال تعالى: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} سورة البروج (15).

كلمة (العرش) لغة تعني سقف البيت، والعرش أيضاً: المظلة والخيمة، ومنه العريش وهو شبه الخيمة يُنصب للقائد في المعركة، فيستظل به ويأوي إليه.

ويكون ما نفهمه من كلمة (العرش) الواردة في هذه الآية وأمثالها بمعنى التجلي والإمداد الإلهي الساري في المخلوقات، والذي به قامت الأشياء، فجاءت على هذا الوجه العالي من الكمال.
فلو أنه تعالى قطع إمداده عن الشمس لحظة لانطفأت، لا بل انعدمت ولم يعد لها وجود ولا بقاء.
وكذلك الأرض وما عليها والسماء وما فيها، وكل ما تشهده وتراه قائم بنوره تعالى وإمداده، وذلك ما نفهمه من كلمة (ذُو الْعَرْشِ): أي صاحب التجلي العالي الشامل، الممد بالوجود والحياة.

أما كلمة (الْمَجِيدُ): فهي مأخوذة من مَجَدَ بمعنى: علا وارتفع.
فإذا أنت رأيت خيره تعالى وفضله الواسع العميم فإنك تمجِّده وتكبِّره لأنك لا تستطيع أن تجد لذلك الخير والفضل نهاية أو حدّاً.

وإذا أنت نظرت أيها الإنسان لهذا الكون نظرات المفكِّر المتأمِّل رجعت من نظراتك مستعظماً هذا الخالق مغمور النفس بجلاله تعالى وعظمته.

فإن أنت استسلمت بالطاعة لأوامر هذا الخالق العظيم وأحسنت لمخلوقاته أورثك استسلامك هذا وإحسانك ثقة بنفسك من أن الله تعالى راضٍ عنك.
وثقتك هذه برضاء الله عنك تجعلك تقبل عليه تعالى إقبالاً نفسياً وبإقبالك عليه تشهد أنه تعالى {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ}.
أي: إنك تشهد تجلِّيه تعالى وإمداده لخلقه البالغ في الكمال وهناك تُمجِّد ربَّك وتكبر فضله وترى ودَّه تعالى لك ولسائر خلقه.

وفي هذه المرحلة التي أنت فيها من رؤية الكمال والودّ الإلهي تحب ربك صاحب الكمال، إذ أن الحب لا يكون إلا بعد الشهود والعيان.
وبهذا الحب تستنير نفسك بنوره تعالى فتشهد الأشياء المنحطة الخبيثة على حقيقتها، فتنفر وتشمئز منها وهنالك تحصل لك المغفرة ويشملك اسم (الغفور).
إذ يكون نوره تعالى شافياً لنفسك مما علق بها من قبل وساتراً لها من الميل إلى تلك الأشياء المحرَّمة من بعد أن رأيت ما فيها.

السماح
04-08-2012, 08:54 PM
أسماء الله تعالى التي تم أحصائها
(الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفار*
القهار * الوهاب * الرزاق * الفتاح * العليم *
القابض * الباسط * الخافض * الرافع * المعز *
المذل * السميع * البصير * الحكم * العدل *
اللطيف * الخبير * الحليم * العظيم * الغفور *
الشكور * العلى * الكبير * الحفيظ * المقيت *
الحسيب * الجليل * الكريم * الرقيب * المجيب *
الواسع * الحكيم * الودود * المجيد * الأعلى *
الرءوف * الماجد * الوارث * الرشيد * الصبور *
القيوم * النور * الظاهر * الباطن * الأول *
الأخر * البديع * المقسط * الهادى * الصمد *
الملك * السبوح* الجواد * الوكيل * التواب * المنتقم )

السماح
04-08-2012, 09:13 PM
اسم الله الباعث

هو باعث الخلق يوم القيامة ، وباعث رسله الى العباد ، وباعث المعونة الى العبد
فلهذا الاسم معانٍ كثيرة، ومن هذه المعاني أنَّ الله سبحانه وتعالى باعث الخلق يوم القيامة كما يقول في سورة الحجّ، قال تعالى:
﴿وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)﴾
(سورة الحج)
أي أنَّ الله سبحانه وتعالى يُنهض الموتى من قبورهم ليحاسبهم، وقد قال تعالى في سورة الزلزلة:

﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6)﴾
(سورة الزلزلة)
هذا هو البعث.. فالمؤمن يؤمن بيوم البعث.
المعنى الآخر لاسم الباعث أنَّ الله جلَّ جلاله باعث الرسل إلى الخلق، يقول تعالى في سورة النحل:

﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً﴾
(سورة النحل)
إنهاض الناس من قبورهم باعث، وإرسال الرسل إلى الناس كافَّةً باعث.

﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً﴾
والمعنى الثالث أنَّه تعالى يبعث عباده على الأفعال المخصوصة أي أنَّ الله عزَّ وجل يُلهم الإنسان في حركاته وسكناته.. وذلك بالطبع لصالحه مكافأةً أو تأديباً.. قال تعالى:

﴿هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ﴾
(سورة يونس)
ألم يقل النبيُّ عليه الصلاة والسلام:

((حَدَّثَنَا حَيْوَةُ أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو ابْنِ الْعَاصِ يَقُولا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ))
هذا التقليب لصالح العباد، فالإنسان أحياناً يُلهَم أن يتحرَّك، يُلهَم أن يسير في هذا الطريق، يُلهم أن يشتري، يُلهم أن يبيع، وقد يستجيب أحياناً لوسوسة الشيطان.
والله سبحانه وتعالى لا يسمح لفعلٍ إلا إذا كان فيه صالحٌ للعبد نفسه، الله تعالى يُقلِّب قلوب العباد بين إصبعيه.
فمثلاً لو أنَّ الإنسان اختار طريق الحق أو اختار طاعة الله عزَّ وجلَّ، أو اختار التوبة النصوح، ربُّنا سبحانه وتعالى يشرح له صدره، شَرْحُ صدره إعانةٌ لهذا العبد على طاعة ربِّه فقد قال تعالى:

﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) ﴾
فالإنسان مثلاً إذا تحرَّك نحو الله قليلاً فالله سبحانه وتعالى يبارك حركته ويشجِّعه ويشرح له صدره ويُعينه على طاعته، ألم يُجمَع القرآن كلُّه في الفاتحة ؟ ألا تُجمَع الفاتحة في آية
﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾
ولو أنَّ الإنسان اختار طريق الباطل، أو طريق الشهوة، أو طريق المكاسب الماديَّة، أو طريق الأذى، فالله سبحانه وتعالى كيف يُعينه على أن يبتعد عن هذا القرار ؟ يجعل صدرَّهُ ضيِّقاً حرجاً كأنَّما يصَّعد في السماء كما ورد في قوله تعالى:

﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125)﴾

إذاً إنَّ الله تعالى يبعث عباده على الأفعال المخصوصة إما تحقيقاً لاختيارهم، أو تأديباً لهم، أو مكافأةً لهم، فلو إنساناً أدَّى زكاة ماله يبعثه لشراء صفقةٍ رابحة، يُعوِّض عليه كلَّ ما دفع، و إنسان آخر بخل أن يُزكِّي ماله يبعثه إلى صفقةٍ خاسرة.
فالله عزَّ وجلَّ يبعث.. بالمعنى الأول يُحقق لك اختيارك، وبالمعنى الثاني يُكافئك على حسن اختيارك أو يؤدِّبك على سوء اختيارك، هذا التسيير الأول.. لتحقيق الاختيار.. أما الثاني لدفع ثمن الاختيار.
المعنى الرابع.. أنَّ الله سبحانه وتعالى يبعث عباده عند العجز بالمعونة والإغاثة، وعند الذنب بقبول التوبة.
هذا مجمل المعاني التي وردت في الكتاب والسنَّة عن اسم الباعث، وقيل: الباعث.. الذي يبعث مَن في القبور، باعثُ السّاكنِ، ساكنٌ يبعثه الله فيتحرَّك، كلُّ شيءٍ ساكن يبعثه الله فيتحرَّك، فالنبات في الشتاء ساكن يكون حطباً، ويأتي الربيع فيبعثه الله فيزهر ويورق ويُثمر، بعض الحيوانات تنام في الشتاء ويأتي فصل الصيف فيبعثها الله.

السماح
04-09-2012, 08:01 PM
إسم الله الشهيد
شهد في اللغة بمعنى حضر وعلم وأعلم، و الشهيد اسم من أسماء الله تعالى بمعنى الذى لا يغيب عنه شئ في ملكه في الأمور الظاهرة المشاهدة، إذا اعتبر العلم مطلقا فالله هو العليم، وإذا أضيف إلى الأمور الباطنة فهو الخبير، وإذا أضيف إلى الأمور الظاهرة فهو الشهيد، والشهيد في حق العبد هي صفة لمن باع نفسه لربه، فالرسول صلى الله عليه وسلم شهيد، ومن مات في سبيل الله شهيد.
اللهم امنحنا الشهادة في سبيل جهاد النفس والهوى فهو الجهاد الأكبر ،واقتل أنفسنا بسيف المحبة حتى نرضى بالقدر، واجعلنا شهداء لأنوارك في سائر اللحظات
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1333990876_543.gif
الشهيد : هو الأمين في شهادته ، وقيل : هو الذي لا يغيب عن علمه شيء ، والشهيد الحاضر ، وهو أيضاً الذي يشهد على الخلق يوم القيامة ، وهو سبحانه قد دلّ على توحيده بجميع ما خلق .

والشهيد ، والخبير ، والعليم : كلها ترجع إلى العلم فالأول يرجع إلى الأمور الظاهرة ، والثاني إلى الأمور الباطنة ، والثالث يشملهما .

والله عز وجل لما كانت الأشياء لا تخفى عليه كان شاهداً وشهيداً ، أي عالماً بها وبحقائقها علم المشاهد لها لأنه لا تخفى عليه خافية .

كما أنه سبحانه الشاهد للمظلوم الذي لا شاهد له ، ولا ناصر على الظالم المعتدي الذي لا مانع له في الدنيا لينتصف له منه .

وهو سبحانه المطلع على جميع الأشياء سمع جميع الأصوات خفيها وجليها ، وأبصر جميع الموجودات دقيقها وجليلها ، صغيرها وكبيرها ، أحاط علمه بكل شيء وهو سبحانه الذي شهد لعباده وعلى عباده بما عملوه .

آية
04-09-2012, 08:14 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما شاء الله أختي الغالية السماح بارك الله في سعيك الطيب
و جعل ما تقومين به في سجل حسناتك إن شاء الله

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1333992215_615.gif

إسم الله الحق

قال تعالى :
فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ
(سورة يونس )

الحق هو الشيء الموجود ، الباطل عكس الحق و هو الشيء المعدوم أو الشيء الزائل.

الحق لا يتحمل وهماً ولا شكاً ولا ظناً ولا غلبة ظن ، ولا يناسبه إلا القطع .

الله هو الحق ، و هذا الكون لأنَّ الله خلقه هو حق ، وكذلك لأنه موجود فهو حق و لكن هذا الشيء ممكن الوجود ، فيمكن أن يكون ويمكن ألا يكون ، لكن الله سبحانه وتعالى واجب الوجود ، وأن تعتقد بوجوده فاعتقادُكَ حق ، وأن تُقِرَّ بوجودِهَ فإقرارُكَ حق.

قال تعالى:
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ
(سورة الحجر)


الله هو الحق ، وكلامه هو الحق ، والجنة حق، والنار حق ، والحِساب حق ، والعذاب حق ، والصِراط حق والحوض حق ، وغضُّ البصر حق ، والأمانة حق ، فلو كنت أميناً لوثِقَ الناس بك فالأمانة غنىً ، وأي شيء تُطَبِقُهُ ، تقطِف ثِمارَهُ ، فالوقت ثمين وغال والحياة لا تحتمل إلا التطبيق ، وإن كنت من رواد المساجد ، و لم تطبق ما تتعلم فلن تقطف شيئاً ، وتكون كل حركاتك عشوائية ، والتطبيق هو الجانب العملي . قال تعالى : وقل اعملوا .

في الكون حقيقة واحدة وهي الله ، كل شيء يُقرِّبُكَ منها فهو حق ، وكل شيء يُبعِدُكَ عنها فهو باطل ، فعليك أن تعرف الله ، وأن تعرف منهجه ، وأن تُطبّقه ، وهذا هو الحق ، وما سِوى ذلك كله باطل ، والمؤمن يرى بأم عينه ، أن الباطل قد يصمد سبعين عاماً وبعدئذ يتهاوى كبيت العنكبوت ، لأنه باطل فالفكرة باطلة والمبدأ باطل والتطبيق باطل .

فإذا كنت مع الحق فأنت في سعادة كبيرة ، لماذا ؟ لأنك مع الثابت ومع الموجود.

السماح
04-09-2012, 08:21 PM
جزاك الله خيرا
وجعله فى ميزان حسناتك
الله هو الحق
(اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه)

آية
04-09-2012, 08:43 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1333993418_698.jpg

قال تعالى:
{إن ربك هو القوي العزيز "66"} (سورة هود)
هو الخلاق العليم، ذو القوة المتين، والقوة لله جميعاً، ولا قوة إلا بالله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. قال تعالى: {فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون "15"} (سورة فصلت)
وقد ذكر "القوى" سبحانه تسع مرات في القرآن الكريم، فهو تعالى قوي شديد العقاب. ومادام الإنسان قد آمن بأن العبادة لله وحده والاستعانة بقوة الله جل شأنه، مادام هذا الإيمان قد استقر في القلب وظهر في السلوك، فلابد أن تقف قوة الخالق بجانب العبد المؤمن لينتصر على خصوم الإيمان يقول الحق:
{إياك نعبد وإياك نستعين "5"} (سورة الفاتحة)
وهنا يجب أن نضيف حقيقة، يجب ألا تغيب عن الأذهان. إن على المؤمن ألا يعتقد أن هناك مخلوقاً من مخلوقات الله قادراً على أن يقف معانداً بالفطرة لقوة الله، إنما يقف الخلق المعاندون بعضهم لبعض في صراع لا دخل للإيمان فيه، لذلك فإننا نجد قوياً يهزم ضعيفاً، لكن إذا التحم الضعيف المؤمن بالله وبمنهج الله مع خصم معاند فإن خصمه لن يكون على نفس درجة إيمانه، وحتى ولو كان الخصم قوياً، ولسوف يكون الانتصار للضعيف المؤمن الملتحم بالله وبقوة الله على الذي تخيلنا أنه قوي، لكن قوته مجردة من الإيمان.
ولنأخذ من هجرة الرسول الكريم درساً، لقد غادر الرسول الكريم مكة ومعه صديقه أبو بكر في رحلة إلي المدينة ليوفر على المؤمنين هذا العذاب الذي كانوا يتعرضون له من قبل الكفار في قريش، ودخل الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر إلي غار يحتميان فيه من الكفار الذين خرجوا للبحث عن محمد رسول الله، وكلنا نعرف قول أبي بكر الصديق لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في هذه اللحظة "لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا".
ولذلك كان رد الرسول الكريم على صديقه أبي بكر واضحاً مانعاً يبعث على الاطمئنان، لقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "فما بالك باثنين الله ثالثهما"
والقرآن الكريم يؤكد هذا القول الواضح بتلك الآية الكريمة:
{إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم "40"} (سورة التوبة)
إن هذا القول الفصل يوضح لنا أن الإيمان المطلق بالله وبأنه مالك كل الأسباب قادر بقوته أن يبعث الطمأنينة والسكينة في قلب الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر، والله القوي القادر، وقد خطف من الكفار القدرة على إبصار محمد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصديق أبي بكر الصديق لحظة تواجدهما في الغار، لوجدنا أن المتغير الأساسي هو أن كليهما في معية الحق سبحانه وتعالى. ومادامت معية الحق هي المسيطرة، فلابد أن يتحقق قوله تبارك وتعالى:
{لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير "103"} (سورة الأنعام)
لذلك لم يكن بإمكان أحد من كفار قريش أن يرى محمداً الرسول الكريم وصاحبه أبا بكر الصديق أثناء تواجدهما بالغار. ومن هذه الحكاية نستفيد ما يلي:
إن أي صراع يحدث بين إنسان وآخر قد يكون أحدهما قوياً أو يكونان متساويين في القوة، فإن الغلبة والانتصار سيكونان للأقوى. أما إذا قام صراع بين إنسان وآخر، أحدهما ملتحم بالإيمان بالله، فالغلبة للإنسان المؤمن مادام قد آمن بالله. ولن ينتصر عليه أحد إلا إذا شرد بعيداً عن جانب الله. ولقد ضربت مثلاً على ذلك لتقريب المسألة من الذهن العادي ولأوضح بشكل قاطع تلك المسألة العقدية، ولله من قبل ومن بعد المثل الأعلى. قلت: لنفترض أن رجلاً له غلام صغير، ووقف الرجل ليتحدث إلي صديق له فشرد الغلام الصغير بعيداً عن أبيه ليلعب في الشارع، وتصدى لهذا الغلام الصغير أطفال اكبر منه في القوة والعمر، فلمن يلجأ الغلام؟
لابد أنه سيلجأ إلي أبيه، وفي اللحظة التي يلجأ الغلام لأبيه، يصاب الأولاد الأكبر منه بالخوف؛ لأن للطفل أباً قوياً، وأن الوالد قادر على حماية ابنه، يحدث ذلك من أب وابن كليهما مخلوق من مخلوقات الله، فما بالنا بالخلق الكامل المطلق لكل الوجود؟ ماذا يحدث عندما يحتمي صاحب حق ضعيف بالخالق الأعلى؟ ما بالنا بإنسان بذل كل ما في طاقته لتحقيق هدف في حدود منهج الله. فتكاثر عليه أهل الكذب بالله، فاستنجد هذا الإنسان المؤمن بالحي القيوم الذي لا تغفل له عين، ولا تحد قدراته قدرة أو قوة. إن الحماية هنا لن تكون حماية أب لابنه، ولكنها حماية خالق أعظم لمخلوق مؤمن، لذلك فعندما يقف عبد مؤمن ملتحم بقوة وربوبية الله، فلابد أن يهزم العبد الفارغ من ربوبية الله، ولابد أن ينطبق قوله تعالى:
{أليس الله بكافٍ عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هادٍ "36"} (سورة الزمر)
بهذا المنطلق الإيماني بأن الله حق وغيب، وأنه حاضر لا تدركه الأبصار، وأنه قوي بلا نهاية، بهذا المنطق الإيماني كان محمد الرسول الكريم يواجه قريشاً بكفارها وجهلها وجاهليتها، لقد اختاروا الضلال، واختار الرسول الكريم أن يهديهم إلي التقوى، ولذلك انتصر النبي الملتحم بقوة الحق الأعلى.

السماح
04-10-2012, 10:15 PM
اسم الله "المتين"


بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الوعد الأمين..
اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنور المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات..

وقد ورد هذا الاسم في أية واحدة في القرآن الكريم.. ورد معرف بال في قوله تعالى
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}
وقد ورد هذا الاسم أيضا في السنّة من حديث عبد الله بن مسعود حينما قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم
"إني أنا الرزاق ذو القوة المتين"

المتين في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل للموصوف بالمتانة، والمتين هو الشيء الثابت في قوته..
أحيانا في قوة طارئة تزول.. أما القوة الثابتة الأبدية تعني المتانة الشئ الثابت في قوته.. الشديد في عزمه وتماسكه، والواسع في كماله وعظمته، ومتن يمتن متانة أي قوي مع صلابة واشتداد، ويلحق بمعنى المتين معنى الثبات والامتداد فيكون المتين بمعنى الواسع.


إذا قلنا الله جل جلاله هو المتين هو الكامل، القوة في إنسان قول.. لكن قوته ليست كاملة أما جل جلاله
{وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}
الكامل القوة الذي بلغت قدرته أقصى الغايات، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.. قوة ثابتة.. قوة مستمرة.. قوة ممتدة في أي مكان.. في أي زمان.. في أي عصر، والله هو المتين البالغ الشدة.. فالله شديد القوة والقدرة، والله متم قدرته وبالغ أمره.

أنت حينما تكون مع المتين تشعر بالقوة تشعر بأن أحد لن يستطيع أن ينال منك.. تشعر أنك في حفظ الله.. تشعر أنك في رعاية الله.. تشعر أنك في عين الله.

الله هو المتين الذي لا يلحقه في أفعاله مشقة.. أنت قوي لكن هناك حدود لقوتك بعد جري 30 كيلو متر تصاب بالإعياء.. فإذا قلنا الله متين إذًا قدرته بالغة الشدة لا نهاية لها، والله هو المتين الذي لا يلحقه في أفعاله مشقة، ولا كلفة، ولا تعب، والله هو المتين أي بالغ القدرة وتامها وهو شديد القوة.. متين هذه الشروح لاسم المتين إذا شرحنا اسم الله الذي سمي به ذاته العليا
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}.

...والمتين تعني شديد القوه والفرق بينها وبين القدره انها اخص من القدره في وجه واعم من وجه فهي بالنسبه للقادر ذي الشعور اخص لأنها قدره وزياده وهي بالنسبه لعموم مكانها اعم لأنها يوصف بها ذو الشعور وغيره فيقال للحديد مثلأ قوي ولأ يقال له قادر ...

...واثبات اسمه تعالى الرزاق وهو المبالغه في الرزق وتعني الذي يرزق عباده رزقا بعد رزق في اكثار وسعه ...

آية
04-11-2012, 08:28 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1334165325_762.jpg

الولـــي

وهو من أسماء الله الحسنى التي تدل على قرب الله من عبده وقد ذكر اسم الله الولي في القرآن 11 مرة
والولاية تعني القرب (نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ )
فوليك هو حاميك وحارسك والمتكفل بأمرك ومعطيك فنحن نقول عن الأب أو الزوج أو الأخ بأنه ولي الأمر فهو المتكفل بك القائم على شئونك .
والإنسان عندما يحزبه أمر يفزع إلى وليه وهو أقرب الناس إليه في طلب المشورة والمساعدة .
و لكن المسلم إذا حزبه أمر أسرع إلى وليه وهو الله عز وجل فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله )
فكل إنسان قد يكون قريبا منك في بعض الأوقات ولكن لا بد له من فترات يبتعد بها عنك فلا تجده عند الحاجة إما لخلاف أو لانشغال أو لوفاة فحب البشر غير مضمون فالبشر يخونون ويبتعدون ويملون أما حب الله فهو حب مضمون
فهو معك أينما كنت في صحوك ومنامك في حزنك وفرحك في إدبارك وإقبالك هو رب العزة والجلال سبحانه ، هو الولي الذي لا يهجر وهو الحبيب الذي لا ينسى وهو القريب الذي لا يبتعد
والإنسان عندما يكون ولي على أحد يكون ولي على عدد محدود من البشر فالأب ولي على أهل بيته فقط والزوج ولي على زوجته فقط والحاكم ولي على شعبه فقط ولكنه سبحانه وتعالى ولي لكل البشر فهو إن التفت إليك لا يلتفت عن غيرك وإذا رزقك لم ينشغل عن رزق غيرك وإذا حفظك شمل غيرك في حفظه فهو سبحانه الذي لا يشغله سمع عن سمع ولا تختلف عليه الوجوه ولا تختلط عليه الأصوات سبحانه وتعالى ولي كل شيء وفي ذلك تتجلى عظمة الله وقدرته فهو قريب سميع لمليارات البشر في آن واحد .

وولاية الله نوعان فالله ولى لكل الخلائق فقد قال عز وجل( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ )
فهو ولي السماء وما فيها والأرض وما فيها والبحار وما فيها فهو حافظ لكل شيء راعي لكل مخلوقاته مدبر لشئون هذا الكون
ولكن لأهل الإيمان والصلاح ولاية ورعاية خاصة عند الله عز وجل ويتجلى ذلك في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ )
فأصعب من الهداية والإيمان والطاعة الاستقامة والثبات والدوام عليهم ولذلك بين الله لعباده في الآيات السابقة انه من قال ربنا الله ثم ثبت واستقام على ذلك كان في معية كوكبة من الملائكة تضمن له عدم الحزن على ما فات وعدم الخوف مما هو آت وهذا هو ما ينقص على العبد حياته فالمسلم في خزن على الذنوب التي اقترفها في ماضيه وفي خوف على مستقبل لا يعلم كيف سيطيع الله فيه ولكن الآية السابقة تطمأن المؤمنين المستقيمين على شرع الله بان الله سيغفر لهم ما كان في ماضيهم وسيكفيهم ويضمن لهم ما في مستقبلهم وهذا هو ما قاله رسولنا عليه الصلاة والسلام : ( أن العبد بين مخافتين بين عاجل قد مضى لا يدري ما الله صانع به وبين آجل قد بقى لا يدري ما الله قاض فيه )
كما أن الله عز وجل سيضمن الأمان والاستقرار في الآخرة وذلك من خلال البشارة بالجنة وهذا ما يجعل الله ولي الذين آمنوا في الدنيا ولآخرة .
ولذلك يجب على المسلم أن لا يخضع دينه لدنياه ولا لهواه ولا لمزاجه فمتى ما وافق الشرع هواه عمل به وإلا فلم يتبعه ولكن يجب أن يقول آمنت بالله ثم يستقم على أوامر الله ونواهيه وطاعته .

والولي سبحانه وتعالى يتولانا برحمته ورعايته دون أي مصلحة أو غرض فهو يواليك ويحفظك وهو الغني عنك فطاعتك لن تزيد في ملكه ولا في عزته ولا في عظمته بينما ولاية البشر للبشر نابعة من مصلحة أو هدف معين فشتان بين ولاية الله عز وجل وولاية البشر.
فقد قال عز وجل (إِنَّ وَلِيِّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ)

وقال عز من قائل في الحديث القدسي : ( عبدي خلقت السماوات والأرض ولم أعي بخلقهن ، أفيعيني رغيف خبز أسوقه إليك ، لي عليك فريضة ولك على رزق ، فإذا خالفتني في فريضتي لم أخالفك في رزقك ، وعزتي وجلالي إن لم ترض بما قسمته لك فلأسلطن عليك الدنيا تجري فيها ولن تنال إلا ما قسمته لك ، يا ابن آدم أنت تريد وأنا أريد فإذا سلمت لي فيما أريد كفيتك ما تريد ، وان لم تسلم لي أتعبتك فيما تريد ولا يكون إلا ما أريد )

فالله عز وجل لا يعيه الخلق ولا البعث وهو القائل : (مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)
فهل سيعجز عن رزق الخلق فإذا رضي الإنسان بما قسم الله له فسيكفيه الله الحزن على ما ليس عنده فيملأ قلبه قناعة ورضا وإلا فسيتعبه في الجري على رزقه ولن ينال إلا ما كتبه الله له
كما قال عز وجل في الحديث القدسي: ( يا ابن آدم خلقت لك السماوات والأرض فلا تتعب وخلقتك لطاعتي فلا تلعب ، فبحقي عليك لا تتشاغل بما ضمنته لك عن ما افترضته عليك ) فالله قد ضمن الرزق لعباده ولكن الإنسان انشغل بالرزق على الفريضة ولذلك قال له الله عز وجل في الحديث القدسي: ( يا عبدي لم أطالبك بصلاة غد حتى تطالبني برزق غد )
وليس معنى ذلك التكاسل عن طلب الرزق والسعي من اجله فهو عبادة في حد ذاته ولكن ليكن المسلم على يقين أن كمية الرزق ومقداره مكتوب له سابقا ومقدر من مولاه عز وجل فلا يشغله السعي عن العبادة فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لو توكلتم على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير )
(وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)

ما أثر معرفة المسلم بمعنى اسم الله الولي في نفسه وسلوكه ؟
عندما يتيقن المسلم أن الله وليه يعرف انه ولي بنفسه على من حوله من البشر فهو ولى على أهله وجاره ومن لهم حق عليه وولي على الفقراء والمحتاجين من المسلمين فللمسلم ولاية مصغرة في الدنيا بالسعي في حاجات الناس ومساعدتهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أحب الله عبدا جعل حوائج الناس عنده )

اللهم استعملنا بما تحب وترضى
اللهم تولنا برحمتك ورزقك وعنايتك وأحينا وأمتنا مسلمين

آية
04-11-2012, 08:56 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1334165329_860.jpg

الولـــي

وهو من أسماء الله الحسنى التي تدل على قرب الله من عبده وقد ذكر اسم الله الولي في القرآن 11 مرة
والولاية تعني القرب (نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ )
فوليك هو حاميك وحارسك والمتكفل بأمرك ومعطيك فنحن نقول عن الأب أو الزوج أو الأخ بأنه ولي الأمر فهو المتكفل بك القائم على شئونك .
والإنسان عندما يحزبه أمر يفزع إلى وليه وهو أقرب الناس إليه في طلب المشورة والمساعدة .
و لكن المسلم إذا حزبه أمر أسرع إلى وليه وهو الله عز وجل فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله )
فكل إنسان قد يكون قريبا منك في بعض الأوقات ولكن لا بد له من فترات يبتعد بها عنك فلا تجده عند الحاجة إما لخلاف أو لانشغال أو لوفاة فحب البشر غير مضمون فالبشر يخونون ويبتعدون ويملون أما حب الله فهو حب مضمون
فهو معك أينما كنت في صحوك ومنامك في حزنك وفرحك في إدبارك وإقبالك هو رب العزة والجلال سبحانه ، هو الولي الذي لا يهجر وهو الحبيب الذي لا ينسى وهو القريب الذي لا يبتعد
والإنسان عندما يكون ولي على أحد يكون ولي على عدد محدود من البشر فالأب ولي على أهل بيته فقط والزوج ولي على زوجته فقط والحاكم ولي على شعبه فقط ولكنه سبحانه وتعالى ولي لكل البشر فهو إن التفت إليك لا يلتفت عن غيرك وإذا رزقك لم ينشغل عن رزق غيرك وإذا حفظك شمل غيرك في حفظه فهو سبحانه الذي لا يشغله سمع عن سمع ولا تختلف عليه الوجوه ولا تختلط عليه الأصوات سبحانه وتعالى ولي كل شيء وفي ذلك تتجلى عظمة الله وقدرته فهو قريب سميع لمليارات البشر في آن واحد .

وولاية الله نوعان فالله ولى لكل الخلائق فقد قال عز وجل( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ )
فهو ولي السماء وما فيها والأرض وما فيها والبحار وما فيها فهو حافظ لكل شيء راعي لكل مخلوقاته مدبر لشئون هذا الكون
ولكن لأهل الإيمان والصلاح ولاية ورعاية خاصة عند الله عز وجل ويتجلى ذلك في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ )
فأصعب من الهداية والإيمان والطاعة الاستقامة والثبات والدوام عليهم ولذلك بين الله لعباده في الآيات السابقة انه من قال ربنا الله ثم ثبت واستقام على ذلك كان في معية كوكبة من الملائكة تضمن له عدم الحزن على ما فات وعدم الخوف مما هو آت وهذا هو ما ينقص على العبد حياته فالمسلم في خزن على الذنوب التي اقترفها في ماضيه وفي خوف على مستقبل لا يعلم كيف سيطيع الله فيه ولكن الآية السابقة تطمأن المؤمنين المستقيمين على شرع الله بان الله سيغفر لهم ما كان في ماضيهم وسيكفيهم ويضمن لهم ما في مستقبلهم وهذا هو ما قاله رسولنا عليه الصلاة والسلام : ( أن العبد بين مخافتين بين عاجل قد مضى لا يدري ما الله صانع به وبين آجل قد بقى لا يدري ما الله قاض فيه )
كما أن الله عز وجل سيضمن الأمان والاستقرار في الآخرة وذلك من خلال البشارة بالجنة وهذا ما يجعل الله ولي الذين آمنوا في الدنيا ولآخرة .
ولذلك يجب على المسلم أن لا يخضع دينه لدنياه ولا لهواه ولا لمزاجه فمتى ما وافق الشرع هواه عمل به وإلا فلم يتبعه ولكن يجب أن يقول آمنت بالله ثم يستقم على أوامر الله ونواهيه وطاعته .

والولي سبحانه وتعالى يتولانا برحمته ورعايته دون أي مصلحة أو غرض فهو يواليك ويحفظك وهو الغني عنك فطاعتك لن تزيد في ملكه ولا في عزته ولا في عظمته بينما ولاية البشر للبشر نابعة من مصلحة أو هدف معين فشتان بين ولاية الله عز وجل وولاية البشر.
فقد قال عز وجل (إِنَّ وَلِيِّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ)

وقال عز من قائل في الحديث القدسي : ( عبدي خلقت السماوات والأرض ولم أعي بخلقهن ، أفيعيني رغيف خبز أسوقه إليك ، لي عليك فريضة ولك على رزق ، فإذا خالفتني في فريضتي لم أخالفك في رزقك ، وعزتي وجلالي إن لم ترض بما قسمته لك فلأسلطن عليك الدنيا تجري فيها ولن تنال إلا ما قسمته لك ، يا ابن آدم أنت تريد وأنا أريد فإذا سلمت لي فيما أريد كفيتك ما تريد ، وان لم تسلم لي أتعبتك فيما تريد ولا يكون إلا ما أريد )

فالله عز وجل لا يعيه الخلق ولا البعث وهو القائل : (مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)
فهل سيعجز عن رزق الخلق فإذا رضي الإنسان بما قسم الله له فسيكفيه الله الحزن على ما ليس عنده فيملأ قلبه قناعة ورضا وإلا فسيتعبه في الجري على رزقه ولن ينال إلا ما كتبه الله له
كما قال عز وجل في الحديث القدسي: ( يا ابن آدم خلقت لك السماوات والأرض فلا تتعب وخلقتك لطاعتي فلا تلعب ، فبحقي عليك لا تتشاغل بما ضمنته لك عن ما افترضته عليك ) فالله قد ضمن الرزق لعباده ولكن الإنسان انشغل بالرزق على الفريضة ولذلك قال له الله عز وجل في الحديث القدسي: ( يا عبدي لم أطالبك بصلاة غد حتى تطالبني برزق غد )
وليس معنى ذلك التكاسل عن طلب الرزق والسعي من اجله فهو عبادة في حد ذاته ولكن ليكن المسلم على يقين أن كمية الرزق ومقداره مكتوب له سابقا ومقدر من مولاه عز وجل فلا يشغله السعي عن العبادة فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لو توكلتم على الله حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطير )
(وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)

ما أثر معرفة المسلم بمعنى اسم الله الولي في نفسه وسلوكه ؟
عندما يتيقن المسلم أن الله وليه يعرف انه ولي بنفسه على من حوله من البشر فهو ولى على أهله وجاره ومن لهم حق عليه وولي على الفقراء والمحتاجين من المسلمين فللمسلم ولاية مصغرة في الدنيا بالسعي في حاجات الناس ومساعدتهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أحب الله عبدا جعل حوائج الناس عنده )

اللهم استعملنا بما تحب وترضى
اللهم تولنا برحمتك ورزقك وعنايتك وأحينا وأمتنا مسلمين

السماح
04-12-2012, 03:26 AM
اللهم تولنا برحمتك يا أرحم الراحمين
جزاك الله خيرا
وجعله فى ميزان حسناتك

السماح
04-13-2012, 01:20 AM
إسم الله الحميد

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
طلب خاص قبل أن تكمل قراءة المحاضرة، أطلب منك إحضار ورقه وقلم فستحتاج لهما لتحقق الإستفاده الحقة من قراءتك لهذه المحاضرة.

معنى اسم الله الحميد:
"الحميد" كلمه مشتقه من مادة الحمد، وهو مضاد الذم، فالكامل يُحمد والناقص يُذم، والكامل المطلق هو الله سبحانه وتعالى، فالحميد في أفعاله، في خلقه، في شرعه، في أقواله، هو الله سبحانه وتعالى. فلا حميد في هذا الكون إلا الله سبحانه وتعالى. وكلمة الحمد تطلق للثناء على الكامل.
الفرق بين الشكر والحمد:
- الشكر مرتبه أدنى من الحمد، فأنت تشكر الناس، ولا تحمد إلا الله سبحانه وتعالى.
- الحمد أعم من الشكر، فالحمد أن تثني عليه سبحانه لذاته، وعظمته، وكماله، وجلاله، لكمال عطائه، ولكن الشكر لا يكون إلا مقابل لنعمه بعينها.
و الآن لنعيش سويا كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يحمد الله سبحانه وتعالى، وأستشعر هذه الكلمات وأنت تتذكر كيف أمطر الله تعالى عليك نعمه:
- "اللهم لك الحمد، أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيّوم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت الحق ووعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق."
- " يا رب لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما، وملء يا ربنا ما شئت من شئ بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا نحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك."
- "يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك."
- "يا رب كنّا ضعفاء فقويتنا، فلك الحمد. كنا أذله فأعززتنا فلك الحمد. كنا فقراء فأغنيتنا، فلك الحمد. لك الحمد بالإسلام، لك الحمد بالإيمان، لك الحمد بالقرآن، لك الحمد بنعمة الأهل والولد والمال، يا رب لك الحمد كله ولك الشكر كله ولك الملك كله وإليك يرجع الأمر كله."
ونشعر حين سماع أدعية النبي صلى الله عليه وسلم أن كل نفس وكل قطرة دم فينا وكل حضن لأولادنا وكل قرش في جيوبنا وكل نظرة عين وكل حركة لسان تريد أن تنطق بحمد الله سبحانه، " ومَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ..." (النحل: 53)، فاللهم لك الحمد عدد الأمطار وورق الأشجار، وعدد من أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار، الحمد لله الحميد الذي يُحمد في كل خلقه على ما كل ما فعل.
ولتحضر الآن الورقة والقلم، ولا يهم إذا كانت الورقة صغيره أم كبيره:
"وإن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا... " (النحل: 18) فالنعمة الواحدة إن فكرت في أثرها وفضلها فستملأ منها صفحات وصفحات.
ولتكتب الآن في منتصف السطر:
اسم الله الحميــد
" ومَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ..." (النحل: 53)
ولتستشعر معنى " ومَا بِكُم " فلا شئ في كيانك، في وجودك، حولك إلا وهو نعمه من الله. وسأساعدك في الكتابة بأن أعطيك بعض النقاط التي تذكرك بنعم الله عليك:
§ نعمة الملبس: حين نعيد هذا الملبس الفخم إلى أصله نجد أنه من الله فهو قطن أو صوف أو جلد أو كتان وكل هذا ما آتى إلا من عند الله. وكان النبي صلى الله عليه وسلم حين يرتدي ملابسه يقول: "الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به بين خلقه." فبدون هذا الملبس أنت عاري، فالحميد هو الذي كسانا، وله سبحانه الحمد.
§ أثاث منزلك: فمهما كان فخما فهو أصله خشب، وأصل الخشب بذره وأمطار من السماء.
§ بيتك وجدرانه: ما هو إلا معادن خرجت من باطن الأرض ليأويك الله الحميد بها.
§ مأكلك: وأصل طعامك هو بذره في الأرض" فَلْيَنظُرِ الإنسَانُ إلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا المَاءَ صَباً (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقاً (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَباً (27) وعِنَباً وقَضْباً (28) وزَيْتُوناً ونَخْلاً (29) وحَدَائِقَ غُلْباً ( عبس: 24-30 )
§ مشربك: ماذا عن نقطة المياه، هناك قصه تُحكى أن شخص ضل في الصحراء ومن العطش كان يبحث عن الماء وإذا به فجأة يجد كيس معلق على شجره يلمع، فظن أنه الماء فحين أتاه، وجد أن ما به كان ذهباً، فقال: يا مصيبتي هذا ذهب وليس ماء! فما قيمة الذهب بدون الماء، فمن يموت في الصحراء جوعا، يجدونه وقد جرح وجهه عطشاً. فالحمد لله على نعمة الماء.
§ خروج نقطة الماء من جسدك: وهذه نعمه كبيره تستحق الحمد فتخيل أن نقطة الماء التي تدخل جسدك لا تخرج!!!! أتى هارون الرشيد واعظه ابن السماك، فقال له هارون الرشيد عِظني. فقال له: يا أمير المؤمنين كم تدفع من ملكك لو حبست عنك هذا الكوب من الماء؟ فقال له: أدفع نصف ملكي. فقال له ابن السماك: فإن أعطيتك هذا الماء فشربته فحُبس فيك، كم تدفع ليخرج منك؟ فقال له: أدفع نصف ملكي.فقال له: يا أمير المؤمنين، إن ملكاً لا يساوي شربة ماء وخروجها، لملك هين "أَفَرَأَيْتُمُ المَاءَ الَذِي تَشْرَبُونَ " (الواقعة: 68)
§ الحراسة: يقول الناس: العين عليها حارس. نعم نحن علينا حراسة من الله، ألم تقرأ قوله تعالى: " لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ومِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ .."(الرعد:11).
فهناك ملائكة وظيفتها حمايتك بأمر الله، فإذا جاء قدر الله خلّوا بينك وبين قدر الله، فكم تعرضنا لحوادث كادت لو حدثت أن تقضي علينا!
§ نفسك: أنظر إلى نفسك وأحمد الحميد، وأكتب نعم الله عليك، فكم من نعمه فيك أنت، أنت تبصر وغيرك لا يبصر، أنت تسمع وغيرك أصم، أنت عاقل وغيرك مجنون، أنت تشعر وغيرك لا يشعر، أنت تحب وتُحب وغيرك قاسي. تخيل لو أن الله سبحانه لم يعطينا أعضائنا وترك لنا مهمة شرائها من الكون، فلكنت تذهب لتشتري لولدك أجهزة جسده بعد ولادته، فكم تساوي الكلى والعين لو كنت لتشتريهما؟!
اقرأ قول الله تعالى:" أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8) ولِسَاناً وشَفَتَيْنِ (9) وهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ"
(البلد: 8-10)
§ التنفس: أكتب نعمة التنفس، وتخيل لو جعل الله تعالى مهمة تنفس الرئة لك فأنت من يحركها لتلتقط الأنفاس!! لو كان ذاك يحدث، لكان عملنا الوحيد في حياتنا هو تشغيل رئتنا وتحريكها لالتقاط الأنفاس. أكتب أن الحميد هو الذي يجعل رئتك تتنفس الآن.
§ الروح: أكتب في ورقتك أن الله أنعم عليك بنعمة الروح فما الفرق بينك وبين التماثيل سوى هذه الروح التي أعطاك إياها الحميد سبحانه وتعالى.
§ الإسلام: هل نسيت أن تكتب أعظم نعمه وهي أنك مسلماً؟!
§ رمضان: أليست بنعمه أنك قد بلغت رمضان.
§ السجود لله تعالى.
§ الجنة: هل نسيت أن تكتب الجنة؟! تمر السحابة على أهل الجنة وتقول لهم أرسلني إليكم الحميد سبحانه وتعالى، بأي شئ تحبون أن أمطركم يا أهل الجنة؟
فالحميد هو الذي كسانا وآوانا وأطمعنا وله سبحانه وتعالى الحمد.
وتذكر نعم الله الحميد إليك واكتب واكتب واكتب وأملأ الصفحات والصفحات، ولتقل الحمد لله من داخلك بمشاعرك وإحساسك ودموع عينيك وروحك فلا ترددها فقط بلسانك. قل معي الآن الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله.
ولتردد معي: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت يا ربنا من شئ بعد، الحمد لله الذي خلقنا وسوانا، الحمد لله الذي أنعم علينا إذ هدانا، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، الحمد لله الذي يقول في كتابه سبحانه: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتَابَ ولَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجاً "( الكهف: 1)، الحمد لله الذي يقول في كتابه سبحانه: " الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ والأَرْضِ..." (فاطر:1) الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات فيستجيب الدعاء لا يشغله سمع عن سمع، الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله.
وإليك هذا الحديث القدسي: "يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدني أهدكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم." فاللهــم لك الحمــد.
أخي أما تستحي من شكرك للبشر إذا قدم إليك معروفاً؟! وهذا ليس خطأ، "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، ولكن أما تستحي أن تعطي للخلق مالا تعطي للخالق الحميد سبحانه وتعالى؟!
ولنرى كلمات سيدنا موسى عليه السلام للحميد: فيقول موسى له سبحانه: "يا رب كيف أشكرك وشكري لك نعمه تستحق الشكر؟! فأوحى له الله تعالى أن يا موسى إذا عرفت ذلك فقد شكرتني."
أما تستحي أن الكون كله يسبحه سبحانه وتعالى: " وإن مِّن شَيْءٍ إلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ..." (الإسراء: 44) والجن إخواني حين سمعوا" فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ" (الرحمن:13) قالوا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة: "لما لا تقولوا كما قالت الجن؟" قالوا فماذا قالت الجن يا رسول الله؟، قال: لا بشئ من نعمك ربنا نكذب." فالكون كله يسبح حتى الرمال، والجماد والكائنات، وإن مِّن شَيْءٍ إلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ..." (الإسراء: 44) أما تستحي من هذه الآية:" إنَّ الإنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وإنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ "(العاديات: 6-7) " فهو يعدد على الله المصائب ولا يذكر النعم.
أما يؤثر فيك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل المدينة:" أيها الناس أحبوا الله من كل قلوبكم، أحبوا الله لما يغدوكم به من النعم." وأوحى الله إلى داوود:
" يا داوود حدث الناس بإنعامي وإحساني فإن القلوب جُبٍلَت على حب من أحسن إليها."، والحمد هو الفرق بين المؤمن وغير المؤمن، فغير المؤمن يقف حبيس النعمة فيتمتع بها، أما المؤمن فينتقل من النعمة إلى المُنعم سبحانه وتعالى فيعيش مع الحميد.
ولتنظر: أول مفتاح القرآن: "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ" (الفاتحة: 2)، "...ولا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الكُفْرَ وإن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ... " (الزمر: 7) إن الله يرضى عن العبد يأكل الأكلة يحمده عليها، ويشرب الشَربة، فيحمده عليها." والحمد العبادة الوحيدة التي أُمرت بإعلانها:" وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ " (الضحى: 11)
وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة تبدأ بالحمد، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه للشفاعة:" أسجد تحت العرش وأحمد الله بمحامد لم يحمده بها أحداً من قبل." فلما يحمد الله يقول له الله تعالى:" أرفع رأسك وسل تُعطى وأشفع تُشفع." فيقول: "يا رب إإذن أن يبدأ الحساب". وأول سؤال سيقوله لك سبحانه وتعالى حين تقف بين يديه وحدك فيقول لك سبحانه: "يا فلان ألم أُنعم عليك؟!" فأول الحساب عتاب بالنعم، فتخيل لو كنت تحمد الله على هذه النعم وقلت له سبحانه: يا رب كنت أحمدك، فيقول لك سبحانه: صدقت عبدي.
أخواني الحمد هو المانع من العذاب، ألم تسمع قوله تعالى: " مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إن شَكَرْتُمْ وآمَنتُمْ وكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً ( النساء: 147). والحمد إخواني هو ختام الحساب" وتَرَى المَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ..." (الزمر: 75) والحمد لله عند دخول الجنة: " وقَالُوا الحَمْدُ لِلَّهِ الَذِي صَدَقَنَا وعْدَهُ وأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ العَامِلِينَ "( الزمر: 74) ويقال يوم القيامة:" أين الحامدون؟، فيقوم أُناس، فيرفع لهم لواء مكتوب عليه لواء الحمد، فيدخلون الجنة يُشار إليهم هؤلاء الحامدون."
ماذا يعطيك الحميد إذا أكثرت من حمده بلسانك وقلبك؟
"... لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ..." (إبراهيم: 7) فحينما تقول أنت الآن الحمد لله تستجلب بها الآن نعمة، ولتلاحظ هنا أن الله تعالى لا يطلب منك أن تشكره لأنه يحتاج لشكرك وإنما ليعطيك المزيد، " مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ ومَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ( الذاريات: 57) فالله تعالى يدعونا إلى الطموح في الزيادة والطمع فيما عند الله تعالى.
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما قال عبد قط الحمد لله إلا وجبت له بها نعمة". يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الحمد لله تملأ الميزان" وذلك يوم "... فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) ومَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَراً يَرَهُ ( الزلزلة: 7-8)
وذلك يوم يُلقي الكافر نفسه في الميزان ليثُقله، فلا يزن عند الله جناح بعوضه،
" فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وزْناً (105) ولكن كلمة الحمد لله تملأ الميزان.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن عبدا قال: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك. فعظُمت للملكين، فقال لهم الله تبارك وتعالى: أكتبوها كما قال عبدي وأنا أجزيه بها يوم القيامة."
ولا تنسى في رمضان أن تشكره بالعبادة وقراءة القرآن وعمل الخير، فإن شكرته سبحانه ليزيدك، فقد يزيدك بليلة القدر! أو العتق!
ما أثر تجاهل الحمد؟
عدم حمد الله تعالى على نعمته ينتج عنه التالي:
- قد يسلب النعمة كلياً.
- قد يُضيع حلاوتها
- قد تتحول لنقمة (فيصبح ولدك أو أموالك سبب لتعاستك)
- قد تحدث لك مصيبة تغلب مرارتها على حلاوة النعمة.
كان العرب يطلقون على الشكر كلمة الحافظ، أي الحافظ للنعمة، فالنعمة قيدها الشكر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا عائشة أحفظي نعم الله، أحسني جوار نعم الله، فإنها قلما كانت عند أهل بيت وتركتهم ثم تعود إليهم."، ولتقرأ قول الله تعالى:" أَلَمْ تَرَ إلَى الَذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ البَوَارِ ( إبراهيم: 28) ، وقوله تعالى "ومَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ "( البقرة: 211) فالله إذا أنعم عليك واستخدمت النعمة في المعصية ولم تحمده عليها فالجزاء هو العذاب.
فسلاح إبليس ألا يجعلنا شاكرين:"... ولا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ" (الأعراف: 17) يجعلك الشيطان تبدل النعمة، وتطمع في نعمه ليس في يدك ويجعلك لا تشكر.
ولنرى نماذج ممن عرفوا الحميد سبحانه:
- النبي صلى الله عليه وسلم حين كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه وكان يراوح بين القدمين، ويقول لعائشة: أفلا أكون عبدا شكورا؟!"، وكان يقول كل ليله "اللهم لك الحمد، أنت مَلك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيّـوم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت الحق ووعدك حق ولقـاءك حق والجنة حق والنار حق والنبيـون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق."
- علي بن أبي طالب، وذلك حين قال له شخص كيف أصبحت يا أمير المؤمنين؟ فقال له: أصبحت متقلبا في النعم عاجزا عن الشكر.
- يسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه شخص في الطريق فيقول له كيف أصبحت؟ فيقول له: أصبحت بخير، فيقول له عمر: كيف أصبحت؟ فيقول: بخير، فيكرر عمر السؤال حتى قال له الرجل: أصبحت بخير والحمد لله، فيقول له عمر: هذا ما أردت. فكان يسأل الناس عن أحوالهم ليستنطق الشكر من أفواههم.
- ويقول تعالى عن نوح عليه السلام:" ...إنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً " (الإسراء: 3).
- ويقول تعالى عن إبراهيم عليه السلام " شَاكِراً لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وهَدَاهُ إلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(النحل: 121)
كيف تحمد الحميد؟
- أولا: بشكر النعمة باطناً.
- ثانيا: أن تحمد الله باطنا وظاهراُ وهذه درجه أعلى في الحمد، " وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ " (الضحى: 11)
ثالثا: أن تشكر الله على نعمه باستخدامها في صلاح الأرض،" اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا " (سبأ: 13) وذلك بتصريف النعم في مرضاة الله، وهذا هو المستوى الأعلى والأحب إلى الله في الحمد.

آية
04-14-2012, 09:29 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1334428148_336.png

آية
04-14-2012, 09:30 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1334428240_623.png

آية
04-14-2012, 09:31 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1334428368_876.jpg

آية
04-14-2012, 09:34 PM
أسماء الله تعالى التي تم أحصائها
(الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القــــــدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبـــــار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفــــــار*
القهار * الوهاب * الرزاق * الفتاح * العليــــــــم *
القابض * الباسط * الخافض * الرافع * المعــــز *
المذل * السميع * البصير * الحكم * العــــــدل *
اللطيف * الخبير * الحليم * العظيم * الغفــــــور *
الشكور * العلى * الكبير * الحفيظ * المقيـــــت *
الحسيب * الجليل * الكريم * الرقيب * المجيب *
الواسع * الحكيم * الودود * المجيد * الباعـــث *
الشهيد * الحق* الوكيل * القــــــوي * المتين *
الولي * الحميد * المحصي * المبدئ * المعيد *
القيــــــوم * الماجد * الصمد * الـأول * الـــأخر *
الظاهر * الباطن * التواب * المنتقم * الـــرءوف *
المقسط * النور * الهادى * البديع * الــــوارث *
الرشيد * الصبور
الأعلى * السبوح* الجواد * )

السماح
04-14-2012, 09:45 PM
جزاك الله خيرا آية الحبيبة
وجعلها فى ميزان حسناتك

السماح
04-16-2012, 12:16 AM
المحيي
هو خالق الحياة ومعطيها لمن شاء ، يحيي الخلق من العدم ثم يحييهم بعد الموت



المميت
هو مقدر الموت على كل من اماته ولا مميت سواه ، قهر عباده بالموت متى شاء وكيف شاء .

السماح
04-17-2012, 09:02 PM
إسم الله الحى

ما معنى الحي القيوم؟ ومالذي يترتب على دلالتهما؟


( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ )

الحي .. القيوم
وردا مجتمعين في ثلاثة مواطن في القرآن :
1. ها هنا :" اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ " .
2. وفي فاتحة آل عمران الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)[1] (http://www.alrekab.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=9#_ftn1).
3. وفي سورة طه :( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ)[2] (http://www.alrekab.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=9#_ftn2).
لكن لا يلزم أن لا يذكر اسم الحي إلا مع القيوم
؛لأن النص ورد به ،قال الله في الفرقان : ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ)[3] (http://www.alrekab.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=9#_ftn3)
وقال -جل وعلا- في غافر هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )[4] (http://www.alrekab.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=9#_ftn4)
وهناك آيات أخر تضمنت اسم الحي غير مقترن بالقيوم .
لكن :ما معنى (الحي القيوم )؟


هذان [كما هو معلوم ] اسمان عظيمان من أسماء الله الحسنى ،بل قد قال بعض العلماء أو كثير من العلماء بأن (الحي القيوم ) هو اسم الله الأعظم ،الذي إذا دعي به أجاب ،وإذا سئل به أعطى .


أحسن ما يقال في هذا الاسم الحي في معناه:أن حياة الله حياة لم يسبقها عدم ، ولا يلحقها زوال ، وما من أحد إلا وقد سبق حياته عدم،إلا الله الواحد الأحد ، قال ربنا في حق ابن آدم مثلاً :"هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا"[5] (http://www.alrekab.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=9#_ftn5) ،هذا الإيضاح جامع في بابه ،أن حياة الله حياة لم يسبقها عدم ولا يلحقها زوال ، حياة كاملة ،منزهة من كل عيب أو نقص .


القيوم :أي قام به خلقه ، فكل أحد افتقر إليه كما أنه -جل وعلا- لأننا قلنا قبل قليل أن حياته كاملة فاستغنى عن كل أحد ، فكل أحد افتقر إليه وهو -جل وعلا- استغنى عن كل أحد ،وفي الخبر الصحيح يا عبادي إنكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ،ولن تبلغوا ضري فتضروني ) وفي الخبر الصحيح أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال إن الله حي لا ينام )

(الحي القيوم ) ما الذي يترتب على دلالة هذا الاسم ؟
وهذا هو الذي ينبغي على المؤمن فقهه .


وقضية أنني إذا علمت أن الله (حي ) عظم توكلي عليه ، ولهذا قرن الله بين التوكل وبين هذا الاسم قال وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ)[6] (http://www.alrekab.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=9#_ftn6)لأن توكلك على غيره -جل وعلا- قد يموت من توكلت عليه قبل أن بقضي شأنك ،فالحق الذي يجب أن يتبع أن لا يتوكل على أحد غير الله وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ) كما أنك إذا علمت أن الله -جل وعلا- غني عنك و،وأنك أنت عظيم الفقر إلى الله ، ازداد تضرعك ودعاؤك وتوسلك ولجوؤك إلى ربك - تبارك وتعالى - ،ولهذا من تدبر القرآن حق التدبر رأى هذا حقاً ؛قال ربنا في سورة غافر مثلاً ،ذكر حملة العرش ،ومن يطوفون حول العرش ،قال ربنا الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ ) [7] (http://www.alrekab.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=9#_ftn7)،قد يقع في الأول أن المفترض في غير القرآن قد يأتيك دافع ،باعث يقول يكون الترتيب (يؤمنون به ويسبحونه ) لأن التسبيح متفرع عن الإيمان ،لكن حتى لا ينقدح في الذهن أن الله مفتقر إلى أحد من حملة العرش ،أو العرش ،أو من يطوفون حوله جيء بالتسبيح ،فالذين يحملون العرش هم أول الناس إيماناً أن الله غني عنهم وعن العرش.
مع أنهم من أعظم الخلق ،ومع أنهم ممن يحملون العرش ، لكن هم يعلمون حقا ً أن الله غني عن العرش ، وغني عن حملته ، وهذا أصل عظيم في معرفة الرب –تبارك وتعالى- ؛لأنه إذا عظم هذا اليقين في القلب يعظم اللجوء إلى الله ، ويعظم شعور المرء بفقره ، وحاجته لربه ، وأعظم ما تمثل هذا في القرآن قول الله -جل وعلا- حكاية عن الكليم موسى عليه السلام قال الله:)فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) [8] (http://www.alrekab.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=9#_ftn8)،فهو أظهر نعمة الله عليه حتى لا يكون جاحداً ،وفي الوقت نفسه علم أنه مهما جاءته النعم يبقى فقره ، فقال إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) ،وفي الخبر الصحيح أن أيوب –عليه السلام – بعث الله إليه رجل جرادل من ذهب فأخذ يحثو في حجره ، ويجمعها ،فناداه ربه (يا أيوب ألم أكن قد أغنيتك عما ترى ) قال يا رباه لا غنى لي عن فضلك ) نسأل الله لنا ولكم من فضله .

آية
04-18-2012, 12:03 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1334696631_424.png

قال تعالى:

{ وإن من شيءٍ إلا عندنا خزائنه .. "21"} (سورة الحجر)
قيل: الواجد الذي لا يضل عنده شيء، ولا يفوته شيء.
وقيل: الواجد مأخوذ من الوجدان بمعنى العلم الناشئ عن الوجدان.
ويقال: وجدت فلاناً فقيهاً. أي: علمت كونه كذلك.
وقيل: الواجد هو الله، يجد كل ما يطلبه ويريده، ولا يعوزه شيء من ذلك،
ولا يعجزه شيء، ولا يفوته شيء. فهو الواجد للحركة مع نفاذ أمره؛
لأن أمره في كينونته، إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون،
ومادام عنده مفاتح الغيب فهو صاحب الإيجاد والإمداد.
ويقول الحق سبحانه وتعالى:
{وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو .. "59"} (سورة الأنعام)
هو رب الإيجاد فقد خلقنا من العدم، وأوجدنا ولم نكن شيئاً مذكوراً.
يقول الحق سبحانه :
{هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً "1"} (سورة الإنسان)
ويقول:
{كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم
ثم إليه ترجعون "28"} (سورة البقرة)
وهو رب الإمداد، يقول الحق:
{أمدكم بما تعلمون "132" أمدكم بأنعامٍ وبنين "133"} (سورة الشعراء)
وهو رب الخلود، يقول الحق سبحانه:
{فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه "19" إني ظننت أني ملاقٍ حسابيه "20" فهو في عيشةٍ راضيةٍ "21" في جنةٍ عاليةٍ "22"} (سورة الحاقة)
كما يقول:
{وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه "25" ولم أدر ما حسابيه "26" يا ليتها كانت القاضية "27" ما أغنى عني ماليه "28" هلك عني سلطانيه "29"} (سورة الحاقة)
إذن: إن حياة الخلود إما إلي جنة أبداً، أو إلي نار أبداً.
وهو الواجد لكل ما في الكون، وما وراء الكون، وفوق الكون،
فهو المحيط بمدد، وهو على كل شيء قدير.

سبحان الله و بحمد..سبحان الله العظيم


http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1334696632_457.gif

السماح
04-19-2012, 08:56 PM
إسم الله الماجد

الماجد فى اللغة بمعنى الكثير الخير الشريف المفضال،

والله الماجد من له الكمال المتناهى والعز الباهى،

الذى يعامل العباد بالكرم والجود،

والماجد تأكيد لمعنى الواجد أى الغنى المغنى.

واسم الماجد لم يرد فى القرآن الكريم ،

ويقال أنه بمعنى المجيد إلا أن المجيد أبلغ ،

وحظ العبد من الاسم أن يعامل الخلق بالصفح والعفو وسعة الأخلاق ...

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1334858219_298.gif

جججودآ
04-19-2012, 10:00 PM
أسم آلله (آلمقتدر) ..

المقتدر :
واسم الله المقتدر يدل على ذات الله وعلى صفة التقدير والقدرة معا بدلالة المطابقة وعلى ذات الله وحدها بالتضمن وعلى الصفة وحدها بالتضمن ، قال تعالى : وَكَانَ أَمْرُ الله قَدَراً مَقْدُوراً [الأحزاب:38] ، وقال : الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً [الفرقان:2] ، وقال سبحانه : وَكَانَ الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً [الفتح:21] ، والاسم يدل باللزوم على الحياة والقيومية ، والغنى والأحدية ، والسمع والبصر ، والعلم والحكمة ، والقوة والعزة والكبرياء والعظمة وكل ما ذكر من دلالة اللزوم في اسم الله القادر والقدير وغير ذلك من صفات الكمال ، واسم الله المقتدر دل على صفة من صفات الذات والأفعال .
المقتدر اسم فاعل من اقتدر ، فعله اقتدر يقتدر اقتدارا ، والأصل قدَّر يقدر ، وقدَر يقدر قدرة ، والمقتدر مُفْتَعِل من اقْتَدَرَ ، وهو أكثر مبالغة من القادر والقدير ، قال ابن منظور : ( المُقْتَدِر الوسط من كل شيء ، ورجل مُقْتَدِرُ الخَلْق أَي وَسَطُه ، ليس بالطويل والقصير ) ، والمقتدر على الشيء هو المتمكن منه بإحاطة تامة وقوة والمهيمن عليه بإحكام كامل وقدرة ، قال البيهقي : ( المقتدر هو التام القدرة الذي لا يمتنع عليه شيء ) .
وقال المناوي : ( المقتدر من الاقتدار وهو الاستيلاء على كل من أعطاه حظا من قدرته .. والمقتدر أبلغ من القادر لما في البناء من معنى التكلف والاكتساب ، فإن ذلك وإن امتنع في حقه تعالى حقيقة لكنه يفيد المعنى مبالغة ) .
والمقتدر سبحانه وتعالى هو الذي يقدِّر الأشياء بعلمه وينفذها بقدرته ، فالمقتدر يجمع دلالة اسم الله القادر واسمه القدير معا ، فاسم الله القادر هو الذي يقدر المقادير في علمه ، وعلمه المرتبة الأولى من قضائه وقدره ، والله عز وجل قدر كل شيء قبل تصنيعه وتكوينه ، ونظم أمور الخلق قبل إيجاده وإمداده ، فالقادر يدل على التقدير في المرتبة الأولى ، والقدير يدل على القدرة وتنفيذ المقدر في المرتبة الرابعة من مراتب القدر فالقدير هو الذي يخلق وفق سابق التقدير ، والقدر بدايته في التقدير ونهايته في القدرة وتحقيق المقدر ، أما المقتدر فيجمع وسطية الدلالة مع المبالغة ، وهذا ما دل عليه معناه في اللغة ، حيث جمع في دلالته بين اسم الله القادر والقدير معا فهو أبلغ منهما في الدلالة والوصف ، قال الله تعالى : وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً [الكهف:45] ، أي مقتدرا على كل شيء من الأشياء يحييه ويفنيه بقدرته لا يعجز عن شيء ، وقال تعالى عن فرعون وقومه : كَذَّبُوا بِآياتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ [القمر:42] ، قال الزركشي : ( واعلم أن اللفظ إذا كان على وزن من الأوزان ثم نقل إلى وزن آخر أعلى منه فلا بد أن يتضمن من المعنى أكثر مما تضمنه أولا ، لأن الألفاظ أدلة على المعاني فإذا زيدت في الألفاظ وجب زيادة المعاني ضرورة ومنه قوله تعالى : فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ فهو أبلغ من قادر لدلالته على أنه قادر متمكن القدرة لا يرد شيء عن اقتضاء قدرته ويسمى هذا قوة اللفظ لقوة المعنى.



جزآكي ربي خيراً , وبآرك فيكك ..
خآلص آلود ..

آية
04-20-2012, 01:50 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1334875859_823.jpg


والواحد سبحانه هو القائم بنفسه المنفرد بوصفه الذي لا يفتقر إلى غيره أزَلا وأبَدا وهو الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، فهو سبحانه كان ولا شيء معه، ولا شيء قبله، ومازال بأسمائه وصفاته واحد أولا قبل خلقه، فوجود المخلوقات لم يزده كمالا كان مفقودا أو يزيل نقصا كان موجودا، فالوحدانية قائمة على معنى الغنى بالنفس والانفراد بكمال الوصف، قال ابن الأَثير: ( الواحد في أَسماء الله تعالى هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر )

ومن الأدلة العقلية في إثبات وحدانية الإله وتفرده بالربوبية دليل التمانع الذي أشار إليه ابن القيم فيما سبق، وملخصه أنا لو قدرنا وجود إلهين اثنين وفرضنا أمرين متضادين وقدرنا إرادة أحدهما لأحد الضدين، وإرادة الثاني للثاني فلا يخلو من أمور ثلاثة، إما أن تنفذ إرادتهما أو لا تنفذ أو تنفذ إرادة أحدهما دون الآخر، ولما استحال أن تنفذ إرادتهما لاستحالة اجتماع الضدين، واستحال أيضا ألا تنفذ إرادتهما لتمانع الإلهين.

ومن ثم لا يجوز أن يكون في السماوات والأرض آلهة متعددة، بل لا يكون الإله إلا واحدا وهو الله عز وجل، ولا صلاح لهما بغير الوحدانية، فلو كان للعالم إلهان ربان معبودان لفسد نظامه واختلت أركانه، قال تعالى: ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) [الأنبياء:22].

http://www.qwled.com/vb/imgcache-new0-new/143546.imgcache

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

السماح
04-20-2012, 02:12 AM
جزاكم الله خيرا يا الغااليات
وجعله فى ميزان حسناتكم

السماح
04-22-2012, 04:54 PM
أسماء الله تعالى التي تم أحصائها
(الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القــــــدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبـــــار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفــــــار*
القهار * الوهاب * الرزاق * الفتاح * العليــــــــم *
القابض * الباسط * الخافض * الرافع * المعــــز *
المذل * السميع * البصير * الحكم * العــــــدل *
اللطيف * الخبير * الحليم * العظيم * الغفــــــور *
الشكور * العلى * الكبير * الحفيظ * المقيـــــت *
الحسيب * الجليل * الكريم * الرقيب * المجيب *
الواسع * الحكيم * الودود * المجيد * الباعـــث *
الشهيد * الحق* الوكيل * القــــــوي * المتين *
الولي * الحميد * المحصي * المبدئ * المعيد *
المحى * المميت * الحى * القيــــــوم * الواجد * الماجد * الواحد * الصمد * الـأول * الـــأخر *
الظاهر * الباطن * التواب * المنتقم * الـــرءوف *
المقسط * النور * الهادى * البديع * الــــوارث *
الرشيد * الصبور
الأعلى * السبوح* الجواد * )

السماح
04-22-2012, 05:00 PM
إسم الله القادر و المقتدر

القادر" من أسماء الله الحسني.. أي المتمكن من فعل ما يشاء وقتما وكيفما شاء دون أن يلحقه عجز فيما يريد إنفاذه.
وهو "القادر" الذي يقدر علي إيجاد المعدوم. وإعدام الموجود. وهو إنشاء فعل وإن شاء لم يفعل قال الله تعالي: "وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليماً قديراً". فاطر: .44
فسبحان الله "القادر المقتدر" الذي لا يمتنع عليه شيء. ولا يحتجز عنه شيء. فهو ذو القدرة المطلقة. بيده ملكوت كل شيء. وهو علي كل شيء قدير.
قال عز من قائل: "قل هو القادر علي أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض. انظر كيف نصرِّف الآيات لعلهم يفقهون".. الأنعام: .65
والله هو "القادر" علي أن يستغني بقدرته وعلمه وعظمته عن كل خلقه. بينما يحتاج إلي قدرته كل الخلق.
فالله تعالي وحده "القادر" علي أن يخلق وأن يرزق وأن يحيي ويميت ثم يبعث يوم القيامة. ثم يحاسب ويجازي.. كل ذلك كان عليه يسيراً.
قال تعالي: "فلينظر الإنسان مم خُلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب إنه علي رجعه لقادر".. الطارق: 5:.8
والله هو "المقتدر" أي المسيطر بقدرته البالغة علي خلقه. المتمكن بسلطانه من ملكه.
والأمور كلها تجري بقدر الله وتقديره وأقداره ومقاديره. فهو "المقتدر" علي جميع الممكنات وعلي الرغم من مقدرته علي أن يفعل ما يشاء فهو سبحانه الرحيم الودود ذو المغفرة. الذي تسبق رحمته غضبه. وتسبق مغفرته عقابه. فهو يمهل عباده المذنبين والعصاة. أملاً في أن يعودوا إلي رحابه. والآيات القرآنية تؤكد أن الله "المقتدر" يمهل الظالم رغم مقدرته علي الانتقام منه. وذلك لحكمة يعلمها سبحانه.
فقد أمهل الله فرعون. وأعطاه الوقت الكافي لكي يتدبر حاله. لكنه تجبر.
ولما حان وقت انتقام الله من فرعون أخذه الله أخذ عزيز مقتدر. قال تعالي: "ولقد جاء آل فرعون النذر. كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر".. القمر: 40:.41
فالله هو "المقتدر". والله سبحانه أعلى وأعلم..

السماح
04-24-2012, 10:07 PM
إسم الله (المقدم والمؤخر )

1ـ الذي قدم الأبرار وأخر الفجار :

لكن من معاني "المؤخر" ، "المؤخر" هو الذي قدم الأبرار ، وأخر الفجار ، قد يكون الفاجر ذكياً لكنه لأنه فاجر يؤخره الله ، وقد يكون البار محدوداً لكن الله يقدمه .

"المؤخر" هو الذي قدم الأبرار ، وأخر الفجار ، قدم الأبرار وشغلهم به ، وأخر الفجار وشغلهم بالأغيار ، أحياناً ينشغل الإنسان بربه .

(( مَن شَغَلَهُ قراءةُ القرآن عن مسألتي أعطيتُهُ أفضلَ مَا أُعْطِي السائلين )) .

2 ـ الذي قرب أنبياءه و أحبابه و أبعد أعداءه :

بعضهم قال : المقدم و "المؤخر" هو الذي يقرب ويبعد ، يقرب أحبابه ، ويبعد أعداءه .

لذلك أكبر عقاب يناله الإنسان من الله عز وجل الحجاب ، يُحجب عن الله ، يبعده الله ، يؤخره فهو "المؤخر" ، المنحرف غير المؤمن ، غير المستقيم ، الذي يعيش لذاته ، الذي يؤذي خلقه ، هذا يُحجب ويُبعد ويؤخر لأن الله هو "المؤخر" .

وأكبر مكافأة ينالها أحبابه أن الله سبحانه وتعالى يتجلى على قلوبهم ويقربهم فهو المقدم ، يقدم ، ويؤخر ، بحكمة ، بعدل ، باستحقاق .

وقال بعضهم : المقدم و "المؤخر" يقرب أنبياءه ، وأولياءه ، وأحبابه ، يقربهم ويهديهم ، ويؤخر أعداءه بإبعادهم وضرب الحجاب بينه وبينهم .

3 ـ الذي أخر قوماً تكبروا بغير الحق :

الله تعالى هو "المؤخر" ، أي أنه يؤخر قوماً تكبروا بغير الحق ، من يستطيع أن يتكبر بالحق ؟ الله وحده ، لأنه صمد ، ذاتي الوجود ، ليس وجوده متعلقاً بجهة أخرى ، أما الذي يتكبر بغير الحق هو الإنسان الضعيف ، الذي هو في قبضة الله ، يعني حجم الإنسان ، مكانته ، قدراته الكبيرة متعلقة بقطر شريانه التاجي ، فإذا سُدّ هذا الشريان كتبت النعوة ، أكبر إنسان ، أقوى إنسان ، أضخم إنسان ، متعلق بسيولة دمه ، فإذا تجمدت قطرة دم لا تزيد عن رأس دبوس في أحد أوعية الدماغ ، في مكان أصيب بالشلل ، في مكان أصيب بالعمى ، في مكان أصيب بفقد الذاكرة

رجائي في الله
04-24-2012, 11:04 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335297854_605.jpg
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335297854_341.jpg


الله الوالى
هو المالك للأشياء ، والمتصرف فيها كيف يشاء و المنعم بالعطاء والدافع للبلاء


المتعالي :
تقول اللغة يتعالى أى يترفع على ، الله المتعالى هو المتناهى فى علو ذاته عن جميع مخلوقاته ،
رفيع الدرجات ذو العرش المترفع في كبريائه وعظمته

السماح
04-25-2012, 12:36 AM
جزاك الله خيرا يا الغالية

وجعله فى ميزان حسناتك

آية
04-25-2012, 11:21 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335385290_242.jpg



البر فى اللغة بفتح الباء هو فاعل الخير والمحسن ،
وبكسر الباء هو الإحسان والتقوى البر فى حقـه
تعالى هو فاعل البر والإحسان ، هو الذى يحسـن
على السائليـن بحسن عطـائـه ، وينفضل على
العابدين بجزيل جزائـه ، لا يقطـع إحســان
بسبب العصيان ، وهو الذى لا يصدر عنه القبيح
وكل فعله مليـح ، وهذا البر إما فى الدنيــا
أو فى الدين ، فى الدين بالإيمان والطاعة أو بإعطاء
الثواب على كل ذلك ، وأما فى الدنيا فما قسـم
من الصحة والقوة والجاه والأولاد والأنصــار
وما هو خارج عن الحصر .

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335385290_911.gif

آية
04-25-2012, 11:47 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335386824_821.png

السماح
04-27-2012, 10:11 PM
إسم الله تعالى (مالك الملك )

قال الله: {فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم }(سورة المؤمنون (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%61%72%2e% 77%69%6b%69%70%65%64%69%61%2e%6f%72%67%2f%77%69%6b %69%2f%25%44%38%25%42%33%25%44%39%25%38%38%25%44%3 8%25%42%31%25%44%38%25%41%39%5f%25%44%38%25%41%37% 25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38%35%25%44%38%25%41 %34%25%44%39%25%38%35%25%44%39%25%38%36%25%44%39%2 5%38%38%25%44%39%25%38%36) الآية 116) وذكر القرآن (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%61%72%2e% 77%69%6b%69%70%65%64%69%61%2e%6f%72%67%2f%77%69%6b %69%2f%25%44%38%25%41%37%25%44%39%25%38%34%25%44%3 9%25%38%32%25%44%38%25%42%31%25%44%38%25%41%32%25% 44%39%25%38%36) : {في مقعد صدق عند مليك مقتدر}(سورة القمر (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%61%72%2e% 77%69%6b%69%70%65%64%69%61%2e%6f%72%67%2f%77%69%6b %69%2f%25%44%38%25%42%33%25%44%39%25%38%38%25%44%3 8%25%42%31%25%44%38%25%41%39%5f%25%44%38%25%41%37% 25%44%39%25%38%34%25%44%39%25%38%32%25%44%39%25%38 %35%25%44%38%25%42%31) الآية 55) ،وقال جل شأنه: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير}(سورة آل عمران (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%61%72%2e% 77%69%6b%69%70%65%64%69%61%2e%6f%72%67%2f%77%69%6b %69%2f%25%44%38%25%42%33%25%44%39%25%38%38%25%44%3 8%25%42%31%25%44%38%25%41%39%5f%25%44%38%25%41%32% 25%44%39%25%38%34%5f%25%44%38%25%42%39%25%44%39%25 %38%35%25%44%38%25%42%31%25%44%38%25%41%37%25%44%3 9%25%38%36) الآية26) . فهو الموصوف ، بصفات الملك. وهي صفات العظمة والكبرياء، والقهر والتدبير، الذي له التصرف المطلق، في الخلق، والأمر، والجزاء. وله جميع العالم، العلوي والسفلي، كلهم عبيد ومماليك، ومضطرون إليه. فهو الرب الحق، الملك الحق، الإله الحق، خلقهم بربوبيته، وقهرهم بملكه، واستعبدهم بإلاهيته فتأمل هذه الجلالة وهذه العظمة التي تضمنتها هذه الألفاظ الثلاثة على أبدع نظام ، وأحسن سياق. رب الناس ملك الناس إله الناس وقد اشتملت هذه الإضافات الثلاث على جميع قواعد الإيمان وتضمنت معاني أسمائه الحسنى أما تضمنها لمعاني أسمائه الحسنى فإن ( الرب) هو القادر، الخالق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، العليم، السميع، البصير، المحسن، المنعم، الجواد، المعطي، المانع، الضار، النافع، المقدم، المؤخر، الذي يضل من يشاء، ويهدي من يشاء، ويسعد من يشاء، ويشقي ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، إلى غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها ما يستحقه من الأسماء الحسنى. وأما(الملك ) فهو الآمر، الناهي، المعز، المذل، الذي يصرف أمور عباده كما يحب، ويقلبهم كما يشاء، وله من معنى الملك ما يستحقه من الأسماء الحسنى كالعزيز، الجبار، المتكبر، الحكم، العدل، الخافض، الرافع، المعز، المذل، العظيم، الجليل، الكبير، الحسيب، المجيد، الولي، المالله، مالك الملك، المقسط، الجامع، إلى غير ذلك من الأسماء العائدة إلى الملك.
وأما ( الإله): فهو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال فيدخل في هذا الاسم جميع الأسماء الحسنى ولهذا كان القول الصحيح إن الله أصله الإله كما هو قول سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ منهم وإن اسم الله هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى فقد تضمنت هذه الأسماء الثلاثة جميع معاني أسمائه الحسنى فكان المستعيذ بها جديراً بأن يعاذ، ويحفظ، ويمنع من الوسواس الخناس ولا يسلط عليه.

وإذا كان وحده هو ربنا، وملكنا، وإلهنا فلا مفزع لنا في الشدائد سواه، ولا ملجأ لنا منه إلا إليه، ولا معبود لنا غيره فلا ينبغي أن يدعى، ولا يخاف، ولا يرجى، ولا يحب سواه، ولا يذل لغيره، ولا يخضع لسواه، ولا يتوكل إلا عليه لأن من ترجوه، وتخافه، وتدعوه، وتتوكل عليه إما أن يكون مربيك والقيم بأمورك ومتولي شأنك وهو ربك فلا رب سواه، أو تكون مملوكه وعبده الحق فهو ملك الناس حقاً وكلهم عبيده ومماليكه، أو يكون معبودك وإلاهك الذي لا تستغني عنه طرفة عين بل حاجتك إليه أعظم من حاجتك إلى حياتك، وروحك، وهو الإله الحق إله الناس الذي لا إله لهم سواه فمن كان ربهم، وملكهم، وإلههم فهم جديرون أن لا يستعيذوا بغيره، ولا يستنصروا بسواه، ولا يلجؤا إلى غير حماه فهو كافيهم، وحسبهم، وناصرهم، ووليهم، ومتولي أمورهم جميعاً بربوبيته، وملكه، وإلاهيته لهم.
فكيف لا يلتجئ العبد عند النوازل ونزول عدوه به إلى ربه، ومالكه، وإلهه.

السماح
04-27-2012, 10:27 PM
إسم الله تعالى (ذو الجلال والإكرام)


http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335554821_161.png (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:Cquote2.png&filetimestamp=20060323135850)يعني ذي العظمة ، ( والإكرام ) يعني : ومن له الإكرام من جميع خلقه . ذو العظمة والكبرياء.
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335554821_797.png (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:Cquote1.png&filetimestamp=20060429115448)
ذو بمعني صاحب ذو : كلمة يُتَوَصل بها إِلى الوصْف بالأجناس، ملازمة للإضافة إلى الاسم الظاهر، ومعناها: صَاحِب.

سبحانه وتعالى هو ذو الجلال والإكرام http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335554821_782.png فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335554821_265.png تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335554821_452.png http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335554821_668.pngويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) ووجه الله ذاته العليا وليس تشبيهاً ولا تجسيداً وكما قال تعالى {إنما نطعمكم لوجه الله}.

قال عز وجل (تبارك اسم ربك ذى الجلال والإكرام))[وهنا يعود الجلال والإكرام لربك يا عبد الله وليس للاسم فتعالى الله علواً كبيراً من أن يكون مجرد اسم أو مجموعة أسماء ولو كانت ذو لعادت للاسم لكنها اقترنت ب ذي فعادت كل الصفات والأسماء والأفعال لذات الله الحق عز وجل.
وربطهاالله عز وجل بالربوبية والكاف المتصلة للمخاطبة لأن من معاني الرب المصلح والمدبر والجابر والقائم بأمور رعيته والسيد ووصل الكاف بها هو معنى للوصل والاتصال.
معنى الاسم


معنى الجلال فهو من جلّ الشيء إذا عظم وجلال اللّه عظمته وقدره، ويقال أمر جلل :معناه الأمر العظيم الذي لا طاقة للكل به. "(ذو الجلال) يناسب الصفات الحسية لأنّه سبحانه أجلّ وأعظم من أن يكون جسماًأو يحويه مكان ولا يحيط به زمان أو حالاًّ من الأحوال فسبحانه الذي أين الأين فلا أين له وكيف الكيف فلا كيف له وحيث الحيث فلا حيث له وهو أهل لأن يعظم ويعبد فلايشرك به ولا معه شيئاً ولا أحد ابداً".
أمّا الإكرام فهو من باب الإضافة ومن باب الإفاضة والعطاء والشرف والإعزاز وهو للإنعام قريب إلا أن الإنعام خاص والإكرام عام لبني آدم."وقوله ذي الاكرام يناسب الصفات الثبوتيّة لأنّ الرزق والعلم والقدرة والحياة شرف للموجود بما هوهو عليه ومن لطائف ثبوت ذو قبل هذا الاسم العظيم"
ذو الجلال والإكرام هو معنا للاحتواء والملك المطلق له وحده لا شريك له وهو أهل ومحيط بتلك الصفات ابدا فلا تكون الا له حقيقة.
وتقديم صفة الجلال على صفة الإكرام فيها وقفة وهو ان الجلال فيه معنى يتضمن التعظيم والتسبيح والخضوع ثم يليه الإكرام وفيه معنى التذلل
والتطلع والتماس الرحمة والعطف منه وقد يعجب المرء يشئ لكنه يهابه ولا يقربه كالمُلك أو النار مع ان لها استخدامات وفوائد في الحياة ولا غنى عنها ويعجب بشئ فيحبه ويقترب منه فسبحان من هو أهل التقوي والجلال وأهل المغفرة والإكرام خالق الجنة والنار والجلال يقتضي المجد والإكرام يستوجب الحمد فسبحان الله الحميد المجيد.
صفات الاسم


هو اسم العلو الجامع التام الذي جمع الله به كل صفات الجــلال والجمــال فكان الكمــال الذي لا ينال وجمع به الله بين صفاته وافعاله ربط الله به بين صفات الألوهية وصفات الربوبية في جميع الأحوال وهو اسم جامع للرهبة والخشية من الله في قلب العبد والرغبة والرجاء في ما عندالله في قلب العباد وهو اسم كثير فيه المقال وله أحوال في قلب الإنسان المؤمن فقلب المومن كالطير يطير في السماء ويسبح في ملكوت أسماء وصفات الله فيرفرف بجناحي الخشية والرجاء حتى يصل بقلب المرء المؤمن إلى اسمى حال من الأحوال فيسأل الله عند ذلك بلا سؤال فيجاب عند ذالك الحال كل مسألة وسؤال بلا مقال وهو الاسم الذي ربط به الله علاقتة بالمخلوقات فكل مخلوق هو بين خشية من الله أو رغبة وهو اسم يدعو للإتزان فلا تفريط ولا إفراط فكل شيء له ميزان فالذهب له ميزان والأعمال لها ميزان ومن أجل النعم بعد توحيد الله هي نعمة الإتزان في الحياة فبدون الإتزان لا تصح الحياة ولا يكون الوجود ولا تطير الطيور ولا تسبح السفن ولا يمشي الإنسان
هو اسم فيه سر من أسرار التوحيد والتفريد والتمجيد والتجريد لما سوا الله عز وجل : كاسم الله الأحد والواحد والعزيز الذي ليس كمثله شي وباقي الأسماء التي لله عز وجل
هو اسم الاحتواء والبقاء والعلاءوالصفاء والنقاء والعطاء والبركة والنماء والشفاء ولإجابة الدعاء.
ذكر الاسم في الدعاء


قيل في الدعاء:
"اللهم انا نسألك بك وبما اشتملت عليه ذاتك وتفردت به صفاتك ان تصلي وتسلم وتبارك على سيدنا محمد وال سيدنا محمد وعلى سائر الأنبياء والمرسلين والملائكة اجمعين وان تنصرنا وتفتح علينا وترزقنا وتحفظنا وتلطف بنا وتعفو عنا وتغفر لنا وترحمنا دعاءنا ولوالدينا ولجميع المسلمين وتجعلنا من اصفياءك المقربين ومع النبيين يوم الدين، ياالله لا اله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام والرحمة والإنعام ،والحمدلله ذوالجلال والإكرام والعز الذي لا يرام".

آية
04-28-2012, 10:32 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335641577_458.png


تقول اللغة إن الجمع هو ضم الشيء بتقريب بعضه من بعض،
ويوم الجمع هو يوم القيامة ، لأن الله يجمــــع فيه بين
الأولين والأخرين ، من الأنس والجن ، وجميــــــع أهل
السماء والأرض ، وبين كل عبد وعمله ، وبين الظالـم
والمظلوم ، وبين كل نبى وأمته ، وبين ثواب أهــــــــل
الطاعة وعقاب أهل المعصية .

الله الجامع لأنه جمع الكمالات كلها ذاتا ووصفا وفعلا ،
والله الجـــــــامع والمؤلف بين المتماثلات والمتباينات
والمتضادات ، والمتماثلات مثل جمعه الخلق الكثير من
الأنس على ظهر الأرض وحشره إياهم فى صعيد القيامة ،
وأما المتباينات فمثل جمعــــــــه بين السموات والأرض
والكواكب ، والأرض والهواء والبحار ، وكل ذلك متباين
الأشكال والألوان والطعوم والأوصاف ، وأما المتضادات
فمثل جمعه بين الحرارة والبرودة ، والرطوبة واليبوسة ،
والله الجامع قلوب أوليائه الى شهود تقديره ليتخلصوا من
أسباب التفرقة ، ولينظروا الى الحادثات بعين التقدير، إن
كانت نعمة علموا أن الله تعالى معطيها ، وإن كانت بلية
علموا أنه كاشفها .

الجامع من العباد هو من كملت معرفته وحسنت سيرته ،
هو من لا يطفىء نور معرفته نور ورعه ، ومن جمع بين
البصر والبصيرة .


اللهم اجمعنا في جنتك
و على حوض نبيك يا أرحم الرحمين


http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335641578_487.gif

السماح
04-28-2012, 11:32 PM
أسماء الله تعالى التي تم أحصائها
(الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القــــــدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبـــــار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفــــــار*
القهار * الوهاب * الرزاق * الفتاح * العليــــــــم *
القابض * الباسط * الخافض * الرافع * المعــــز *
المذل * السميع * البصير * الحكم * العــــــدل *
اللطيف * الخبير * الحليم * العظيم * الغفــــــور *
الشكور * العلى * الكبير * الحفيظ * المقيـــــت *
الحسيب * الجليل * الكريم * الرقيب * المجيب *
الواسع * الحكيم * الودود * المجيد * الباعـــث *
الشهيد * الحق* الوكيل * القــــــوي * المتين *
الولي * الحميد * المحصي * المبدئ * المعيد *
المحى * المميت * الحى * القيــــــوم * الواجد *
الماجد * الواحد * الصمد * القادر * المقتدر *
المقدم * المؤخر * الـأول * الـــأخر * الظاهر *
الباطن * الوالى * المتعال * البر* التواب *
المنتقم * العفو * الـــرءوف * مالك الملك * ذو الجلال والإكرام *
المقسط * الجامع * النور * الهادى * البديع *
الــــوارث * الرشيد * الصبور * الأعلى * السبوح* الجواد * )

السماح
04-29-2012, 09:53 PM
إسم الله تعالى (الغنى)

( الغَنِيُّ ):
(الربُّ تَعَالَى... هوَ الغَنِيُّ بذاتِهِ، الذي كلُّ ما سِوَاهُ مُحْتَاجٌ إليهِ، وليسَ بهِ حاجةٌ إلى أحدٍ) ([1])، ([كما] أنَّهُ... لا يَأْكُلُ ولا يَشْرَبُ ولا يَحْتَاجُ إلى شيءٍ مِمَّا يَحْتَاجُ إليهِ خَلْقُهُ بوجهٍ من الوجوهِ) ([2]).
(فـ[هُوَ]… (( الغَنِيُّ )) الذي غِنَاهُ منْ لوازمِ ذاتِهِ، وكلُّ مَنْ في السَّمَاواتِ والأرضِ عبيدٌ لهُ، مَقْهُورُونَ بِقَهْرِهِ، مُصَرَّفُونَ بِمَشِيئَتِهِ، لَوْ أَهْلَكَهُم جميعاً لمْ يَنْقُصْ منْ عِزِّهِ وَسُلْطَانِهِ وَمُلْكِهِ وَرُبُوبِيَّتِهِ وَإِلَهِيَّتِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ، قالَ تَعَالَى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)} [المائدة: 17]) ([3]).
(فَلَهُ الغِنَى الكاملُ التامُّ منْ كلِّ وجهٍ عنْ كلِّ أحدٍ بكلِّ اعْتِبَارٍ) ([4]).
([واللهُ سبحانَهُ وتَعَالَى] يُذَكِّرُ عِبَادَهُ فَقْرَهُم إليهِ، وَشِدَّةَ حَاجَتِهِم إليهِ منْ كلِّ وجهٍ، وأنَّهُم لا غِنَى لهمْ عنهُ طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَيَذْكُرُ غِنَاهُ عنهم وعنْ جميعِ الموجوداتِ، وأنَّهُ الغَنِيُّ بنفسِهِ عنْ كلِّ ما سِوَاهُ، وكلُّ ما سِوَاهُ فَقِيرٌ إليهِ بنفسِهِ، وأنَّهُ لا يَنَالُ أحدٌ ذرَّةً من الخيرِ فما فَوْقَهَا إلاَّ بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ، ولا ذَرَّةً من الشرِّ فما فَوْقَهَا إلاَّ بِعَدْلِهِ وَحِكْمَتِهِ)([5]).
( قالَ اللهُ سبحانَهُ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)} [فاطر: 15].
بَيَّنَ سبحانَهُ في هذهِ الآيَةِ أنَّ فَقْرَ العبادِ إليهِ أَمْرٌ ذَاتِيٌّ لهم، لا يَنْفَكُّ عنهم، كما أنَّ كَوْنَهُ غَنِيًّا حَمِيداً أَمْرٌ ذَاتِيٌّ لهُ، فَغِنَاهُ وَحَمْدُهُ ثابِتٌ لهُ لذاتِهِ لا لأمرٍ أَوْجَبَهُ، وَفَقْرُ مَنْ سِوَاهُ أمرٌ ثابتٌ لهُ لذاتِهِ لا لأمرٍ أَوْجَبَهُ، فلا يُعَلَّلُ هذا الفقرُ بحدوثٍ ولا إمكانٍ، بلْ هوَ ذَاتِيٌّ للفقيرِ، فحاجةُ العبدِ إلى رَبِّهِ لذاتِهِ , لا لِعِلَّةٍ أَوْجَبَتْ تلكَ الحاجةَ، كما أنَّ غِنَى الربِّ سُبْحَانَهُ لِذَاتِهِ لا لأمرٍ أَوْجَبَ غِنَاهُ، كما قالَ شَيْخُ الإسلامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ:
وَالْفَقْرُ لِي وَصْفُ ذَاتٍ لازِمٌ أَبَداً = كَمَا الغِنَى أَبَداً وَصْفٌ لَهُ ذَاتِي([6])
فالخلقُ فَقِيرٌ مُحْتَاجٌ إلى ربِّهِ بالذاتِ لا بِعِلَّةٍ، وكلُّ ما يُذْكَرُ ويُقَرَّرُ منْ أسبابِ الفقرِ والحاجةِ فهيَ أَدِلَّةٌ على الفقرِ والحاجةِ , لا عِلَلٌ لذلكَ؛ إذْ ما بالذاتِ لا يُعَلَّلُ، فالفقيرُ بذاتِهِ مُحْتَاجٌ إلى الغنيِّ بذاتِهِ، فما يُذْكَرُ منْ إمكانٍ وحدوثٍ واحتياجٍ فهيَ أَدِلَّةٌ على الفقرِ لا أَسْبَابٌ لهُ، ولهذا كانَ الصوابُ في مسألةِ علَّةِ احتياجِ العالمِ إلى الربِّ سبحانَهُ غيرَ القَوْلَيْنِ اللَّذَيْنِ يَذْكُرُهُمَا الفلاسفةُ والمُتَكَلِّمُونَ؛ فإنَّ الفلاسفةَ قالُوا: عِلَّةُ الحاجةِ الإمكانُ، والمُتَكَلِّمُونَ قالُوا: عِلَّةُ الحاجةِ الحدوثُ، والصوابُ أنَّ الإمكانَ والحدوثَ مُتَلازِمَانِ، وَكِلاهُمَا دليلُ الحاجةِ والافتقارِ، وفَقْرُ العالَمِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ أَمْرٌ ذاتيٌّ لا يُعَلَّلُ، فهوَ فَقِيرٌ بذاتِهِ إلى رَبِّهِ الغَنِيِّ بذاتِهِ، ثُمَّ يُسْتَدَلُّ بإمكانِهِ وحدوثِهِ وغيرِ ذلكَ من الأَدِلَّةِ على هذا الفقرِ.
والمقصودُ أنَّهُ سُبْحَانَهُ أَخْبَرَ عنْ حقيقةِ العبادِ وَذَوَاتِهِم بأنَّهَا فَقِيرَةٌ إليهِ عَزَّ وَجَلَّ، كما أَخْبَرَ عنْ ذاتِهِ المُقَدَّسَةِ وَحَقِيقَتِهِ أنَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ.
فالفقرُ المُطْلَقُ منْ كلِّ وجهٍ ثابتٌ لِذَوَاتِهِم وَحَقَائِقِهم منْ حيثُ هيَ، والغِنَى المُطْلَقُ منْ كلِّ وجهٍ ثابتٌ لذاتِهِ تَعَالَى وَحَقِيقَتِهِ منْ حيثُ هيَ.
فَيَسْتَحِيلُ أنْ يكونَ العبدُ إلاَّ فَقِيراً، وَيَسْتَحِيلُ أنْ يكونَ الربُّ سبحانَهُ إلاَّ غَنِيًّا، كما أنَّهُ يَسْتَحِيلُ أنْ يكونَ العبدُ إلاَّ عَبْداً، والربُّ إلاَّ رَبًّا.
إذا عُرِفَ هذا فالفَقْرُ فَقْرَانِ:
- فقرٌ اضْطِرَارِيٌّ: وهوَ فَقْرٌ عامٌّ, لا خُرُوجَ لِبَرٍّ ولا فاجرٍ عنهُ، وهذا لا يَقْتَضِي مَدْحاً ولا ذَمًّا, ولا ثَوَاباً ولا عِقَاباً، بلْ هوَ بِمَنـْزِلَةِ كونِ المخلوقِ مَخْلُوقاً وَمَصْنُوعاً.
- والفقرُ الثاني: فَقْرٌ اخْتِيَارِيٌّ، هوَ نَتِيجَةُ عِلْمَيْنِ شَرِيفَيْنِ:
● أَحَدُهُمَا: مَعْرِفَةُ العبدِ بِرَبِّهِ.
● والثاني: مَعْرِفَتُهُ بِنَفْسِهِ.
فَمَتَى حَصَلَتْ لهُ هاتانِ المعرفتانِ أَنْتَجَتَا لهُ فَقْراً هوَ عَيْنُ غِنَاهُ وَعُنْوَانُ فَلاحِهِ وسعادتِهِ، وَتَفَاوُتُ الناسِ في هذا الفقرِ بِحَسَبِ تَفَاوُتِهِم في هاتَيْنِ المعرفتَيْنِ.
فمَنْ عَرَفَ رَبَّهُ بالغِنَى المُطْلَقِ عَرَفَ نفسَهُ بالفقرِ المطلقِ، ومَنْ عَرَفَ ربَّهُ بالقدرةِ التامَّةِ عَرَفَ نفسَهُ بالعجزِ التامِّ، ومَنْ عَرَفَ ربَّهُ بالعِزِّ التامِّ عَرَفَ نفسَهُ بالمسكنةِ التامَّةِ، ومَنْ عَرَفَ ربَّهُ بالعلمِ التامِّ والحكمةِ عَرَفَ نفسَهُ بالجهلِ(7).

آية
05-01-2012, 08:59 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335895193_338.jpg



الغني
تقول اللغة أن الغنى ضد الفقر ، والغنى عدم الحاجة وليس ذلك إلا لله تعالى ، هو المستغنى عن كل ما سواه ، المفتقر اليه كل ما عداه ، هو الغني بذاته عن العالمين ، المتعالى عن جميع الخلائق فى كل زمن وحين ، الغني عن العباد ، والمتفضل على الكل بمحض الوداد .



http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335895194_726.gif



المغني
الله المغني الذى يغني من يشاء غناه عمن سواه ، هو معطى الغنى لعباده ، ومغنى عباده بعضهم عن بعض ، فالمخلوق لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فكيف يملك ذلك لغيره، وهو المغني لأوليائه من كنوز أنواره وحظ العبد من الاسم أن التخلق بالغنى يناسبه إظهار الفاقة والفقر اليه تعالى دائما وأبدا ، والتخلق بالمعنى أن تحسن السخاء والبذل لعباد الله تعالى .




اللهم اغننا بفضلك عمن سواك

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335895194_384.gif

السماح
05-02-2012, 11:09 PM
إسم الله المانع

المانع: تقول اللغة أن المنع ضد الإعطاء ، وهى أيضا بمعنى الحماية ، الله تعالى المانع الذى يمنع البلاء حفظا وعناية ، ويمنع العطاء عمن يشاء أبتلاء أو حماية ، ويعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ، ولا يعطى الآخرة إلا لمن يحب ، سبحانه يغنى ويفقر ، ويسعد ويشقى ، ويعطى ويحرم ، ويمنح ويمنع فهو المعطى المانع ، وقد يكون باطن المنع العطاء ، قد يمنع العبد من كثرة الأموال ويعطيه الكثير غير المال , فالمانع هو المعطى ، ففى باطن المنع عطاء وفى ظاهر العطاء بلاء ، هذا الاسم الكريم لم يرد فى القرآن الكريم ولكنه مجمع عليه فى روايات حديث الاسماء الحسنى وفى القرآن الكريم معنى المانع ...

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335989399_859.gif

السماح
05-02-2012, 11:15 PM
إسم الله الضار , النافع

الضار النافع : تقول اللغة أن الضر ضد النفع ، والله جل جلاله هو الضار ، أى المقدر للضر لمن أراد كيف أراد ، هو وحده المسخر لأسباب الضر بلاء لتكفير الذنوب أو ابتلاء لرفع الدرجات ، فإن قدر ضررا فهو المصلحة الكبرى .

إسم الله النافع :

الله سبحانه هو النافع الذى يصدر منه الخير والنفع فى الدنيا والدين ، فهو وحده المانح الصحة والغنى ، والسعادة والجاه والهداية والتقوى
والضار النافع : إسمان يدلان على تمام القدرة الإلهية ، فلا ضر ولا نفع ولا شر ولا خير إلا وهو بإرادة الله ، ولكن أدبنا مع ربنا يدعونا الى أن ننسب الشر الى أنفسنا ، فلا تظن أن السم يقتل بنفسه وأن الطعام يشبع بنفسه بل الكل من أمر الله وبفعل الله ، والله قادر على سلب الأشياء خواصها ، فهو الذى يسلب الإحراق من النار ، كما قيل عن قصة إبراهيم ( قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم ) ،
والضار النافع وصفان إما فى أحوال الدنيا فهو المغنى والمفقر ، وواهب الصحة لهذا والمرض لذاك ، وإما فى أحوال الدين فهو يهدى هذا ويضل ذاك ، ومن الخير للذاكر أن يجمع بين الأسمين معا فإليهما تنتهى كل الصفات وحظ العبد من الاسم أن يفوض الأمر كله لله وأن يستشعر دائما أن كل شىء منه واليه

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335989747_207.gif

السماح
05-02-2012, 11:20 PM
إسم الله الباقى

الباقي: البقاء ضد الفناء ، والباقيات الصالحات هى كل عمل صالح ، والله الباقى الذى لا ابتداء لوجوده ،الذى لا يقبل الفناء ، هو الموصوف بالبقاء الأزلى من أبد الأبد الى ازل ازل الأزل ،فدوامه فى الأزل هو القدم ودوامه فى الأبد هو البقاء ولم يرد اسم الباقى بلفظه فى القرآن الكريم ولكن مادة البقاء وردت منسوبة الى الله تعالى ففى سورة طه ( والله خير وأبقى ) وفى سورة الرحمن ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ،

وحظ العبد من الاسم إذا أكثر من ذكره كاشفه الله بالحقائق الباقية ، وأشهده الأثار الفانية فيفر الى الباقى بالأشواق

http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1335990049_877.gif

السماح
05-02-2012, 11:24 PM
الحمد لله والشكر لله
قد ذكرنا أسماء الله الحسنى وهى

أسماء الله تعالى التي تم أحصائها
(الله * الرحمن * الرحيم * الملك * القــــــدوس *
السلام * المؤمن* المهيمن * العزيز * الجبـــــار *
المتكبر * الخالق * البارىء * المصور * الغفــــــار*
القهار * الوهاب * الرزاق * الفتاح * العليــــــــم *
القابض * الباسط * الخافض * الرافع * المعــــز *
المذل * السميع * البصير * الحكم * العــــــدل *
اللطيف * الخبير * الحليم * العظيم * الغفــــــور *
الشكور * العلى * الكبير * الحفيظ * المقيـــــت *
الحسيب * الجليل * الكريم * الرقيب * المجيب *
الواسع * الحكيم * الودود * المجيد * الباعـــث *
الشهيد * الحق* الوكيل * القــــــوي * المتين *
الولي * الحميد * المحصي * المبدئ * المعيد *
المحى * المميت * الحى * القيــــــوم * الواجد *
الماجد * الواحد * الصمد * القادر * المقتدر *
المقدم * المؤخر * الـأول * الـــأخر * الظاهر *
الباطن * الوالى * المتعال * البر* التواب *
المنتقم * العفو * الـــرءوف * مالك الملك * ذو الجلال والإكرام *
المقسط * الجامع * الغنى * المغنى * المانع *
الضار * النافع * النور * الهادى * البديع *
الباقى * الــــوارث * الرشيد * الصبور *
الأعلى * السبوح* الجواد * )

آية
05-13-2012, 02:21 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1336908119_855.png

السماح
05-13-2012, 09:09 PM
ألف شكر لك آية الغالية على قلبى

دعوة وكلمات رائعة من إنسانة رائعة جدااا

أقدرك كل التقدير وأكن لك كل الحب والود واإحترام

والحمد لله تم إحصاء الأسماء الحسنى بفضل الله ثم مساعدتكم الغالية

جعلها الله فى ميزان حسناتكم

ويارب يرزقكم ضعف ما تتمنون

لحن الغربه
05-17-2012, 09:05 PM
جزاكي ااالله خيررررر
دايم ممتميزه كما عهدناكي
وفقكي الله لما فيه كل خيررر

السماح
05-17-2012, 09:15 PM
جزاك الله خيرا لحن الغربة

أنت المتميزة يا الغالية

جعله الله فى ميزان حسناتك

لك خالص ودى وتقديرى