المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عن الجَسدِ الصولَجَانْ !!


هنا روحى
11-03-2011, 01:05 PM
عن الجَسدِ الصولجَانْ في ليّالي نوفمبر

عن إنحِنّاءاتِ كَهّلٍ مذبوح

عن الجروحِ بسكينٍ بَارِدْ

عن الرقّصِ على نَحِيّبَ الذكريات

عن الخشيّةِ التي تستَحِلَّ فِكّرَ مَلِك

عن التيّهِ المُنّبَعِثَ من الأطيّافْ

عن الغَلَبَةَ المُتَعَلِقةَ بأكُفِّ فقِير

عن الثمّالَةَ المُنسَكِبَةَ في الكؤوسْ

عن التَرَدُدَ الذي يُقيّدَ خطواتِ ميّتْ

عن الترانِيمَ في حُنّجَرَةِ نّاشِزْ

عن الأسى الصَادِرَ من فَمِ يتِيم

عن الصَمّتَ النّاطِقَ من التوابيت

عن الأحجِيّةَ التي تمّتَلِكَها لعُوبْ

عن الشِدَّة المفطُورَةَ في قلّبِ رجُلْ

عن السِهامِ المزروعة في ابتِساماتِ خَائِنْ

عن وضوءَ الشيّطَان بماءٍ راكِدْ

عن ريّان الذي لاتَعرِفُونْ ....





والقَلّمَ الذي يُطأطِأ رأسَهُ ( تواضُعاً ) خشيّةَ كِتَابَةِ أوّلَ ليالي نوفمبر بأبجَدِيّةٍ

حمقّاءْ لِدَرَجَةَ الإعتِراف بتحوِيلَ الأحرُفَ الجمِّيلةَ إلى رُكَامْ ...

عن الإُنثى والحَنِينَ المُتَقِدَ للأربَعِ جِهاتْ دُونَ قِبلَة، عن التِلاواتْ

الفَاجِرةَ بالنسيّانْ واليُتمَ الذي يسكُنَ الاحاسِيسْ والإعتِرافاتَ الثَائِرَةَ غضباً !

سأُخفِينِي يوميّنْ و أرَ ماذا سيحدُثَ في الصباحَاتِ البَارِدَة :
صباحي مُعلّقَ بأجنِحَةَ الشقرّاق

صباحي طِفّلٌ مُسّنْ

صباحي الخَنْدَفَةُ للضَياع

صباحي الألبِسَةَ المركُونة للمَطَر

صباحي القهوةَ المُهمّلةِ على الطَاوِلة

صباحي السِينَ ذو اللُّثْغة الآسِرة

صباحي الفراغاتُ الفَرِحَةَ التي تخلو منّي



وما في الصباحاتِ قد يفتَقِدَنِي بفَرَحِها وألمِها، كُلَّ مافي الأمرِ - ريّان - يصرخَ

مُنَاجِياً تِلّكَ الصباحاتْ : أيّنَ أنا مِنّكِ ؟

السَاعَةَ ألم وعِشرونَ وجَعَ ولازَالَتْ الشرايِّينَ تدُقَّ بؤسْ الثواني

وحتى المساءاتَ في بداياتها تتبرأ مِنّي وتخنُقَ رِئتها كي لاتَتَنفّسَنِي صباحاً وهواءَ نوفمبر البَارِدَ

يستَفِزَّ حواجِزَ صمّتِ ....







عن خُرافاتِ الوفاء

عن قِصَصِ المُحبينْ

عن بيّاضَ الحُبّ

عن سوءِ النوايا

عن سوادِ الحِدَاد

عن كُرّه الحاجة

عن خوّفِ السَّبْر

عن حُريّةَ اللقاء

عن فتنَّةٍ نَاضِجةَ ومُتغطرِسَة تملأنِي وأُهمِلها ..



أقُولَ هواءَ نوفمبر بَارِد وتقولَ دِفّءْ

أقولَ لياليِه طويلة مُظلِمّة وتقولَ وجهُ البدّر!!

أشعُرَ بالسَعِير ... وأسمّعُ صوّتَ الخرير

تُثّمِرَ أطرافِ عطّفْ وأكتُبَ لها نوفمبرَ نزّفْ، وفجأة ..

يرتَعِشَ الصَدّرَ تِلاوه وتملاؤني غِواية !

وأُرَتِلَ لها ماتيسّرَ من جمّالِها والخشوعَ يسلُبَنِي وأسقُطَ

في مِحرابِها، ارتَشِفَ من جنونِي قَلِيلاً وأُرَدِّد ألا لعنة الله عليّها .. جمِّيلة !!!

أقُولَ عَطشّ وتسّكُبَ الإرتِواء كوّثَرَ على المسَام

وتقول شِتاءً واِعد، أغرِسَ يدايَ وتَنّبَتُ عُشباً

والحيّزَ الجَائِعَ مِنّها ينشِدَ موّتْ ! والمقابِرَ أبوابها

موصَدة وسُورِها حدُودَ أعيُنِّها وأعتَلِيَ حماقاتَ

قلّمِ مُحاوِلاً تكفِينّها !!

أكتُبها حتى تأتِيها إغمّاءة ينطَوِي لِسانّها فتَتَذوّق

السَلسَبيل وتَفُوقْ !
عن الصِدّق قالتْ : أُحبكَ يا كُلَّ ذُريّةَ آدمَ أنّتْ، وهيَ عَطِرةٌ من خلايا

جسمي ونَجِسَةً من الوَغْلُ .. كانَ هذا تَعبيِراً عن الامُبالاة !!



عن الوفاء ... حزمتُ حقائِبِ وذهَبّتْ وعِنّدَ وصولِ شَاهَدّتُ الرَّزيَّة

إذا بالحقائِبَ مُلِئَتْ من ملابِسِها وذهبتُ لأدفِنّها



عن الأدَبْ .. ريّان أنـا ولستُ أنـا ريّانْ









- ريَّانْ الشمَّرِي

- اغفروا خَطِيئَةَ نشّرِها فقط للتواصلْ

1 نوفمبر 2011م

حَنينْ ،
11-03-2011, 04:39 PM
رووعة كلمات ساحرة
شكرا لكي

هنا روحى
01-05-2016, 01:21 AM
تسلمى حبيبتى..

لؤلؤة الإسلام
01-05-2016, 09:07 AM
كتيييييييير حلوة الله يعطيك العافية أختي