Om KHaled
07-28-2011, 06:39 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1311824367_956.gif
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1311824367_654.gif
أي إخوتي؛
- رعاكُمُ الله تعالى -
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1311824367_702.gif
سُبحانَ؛ من جَعَلَ الْ ( أخلاقَ )؛
مِعيارَ التّفاضُلِ؛ بَعدَ صَلاحِ العَمَلِ!
ولا إله؛ إلاّ هو؛
من شَرعَ الشّرائعَ؛ فَ بالتزامها يُتجنّبُ الزّلَلُ.
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1311824368_282.gif
ها هُنا؛
- بمنّهِ؛ جلّ وعَلا -
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1311824366_822.gif قـِصّةٌ؛
وإن كانَ الخَيالُ نَسجُها؛
إلاّ؛ أنّها عَن أحوالِ الكَثيرِ مِن الغارِينَ و الغارِقاتِ ( تُرجُمانـاً )!
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1311824366_709.gifنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1311824366_241.gif
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1311824368_431.gif
http://www.w6w.net/album/35/w6w2005042308301817223b3b.gif مِنَ الأبوابِ؛ (http://www.3asfh.net/vb/t91475.html) لا الْ ( WINDOWS )!
http://www.w6w.net/album/35/w6w_200505201629065997abc5f0fb.gif
عَلا صَوتُ حَبّاتِ المَطَرِ، وابْتَلَعَ اللّيْلُ الأضْوَاء،
نَامَتْ عُيُونُ أهْلِ الحَيّ إلاّ ليلى؛
كَانَتْ دُمُوعُهَا السّاخِنَةُ تُبَلّلُ وِسَادَتَهَا.
لا تَذْكُرُ لَيْلَى آخِرَ مَرّةٍ بَكَتْ فِيْهَا،
فَحَيَاتُهَا وَ تَصَرّفُاتُهَا َو أسْلُوبُهَا فِي التَّعَامُلِ مَعَ النّاسِ؛
لا تَعْدُو عَنْ كَوْنِهَ رَدّاتِ فِعْلٍ يَغْلِبُ عليْهَا:
المَرَحُ إلى حَدِّ السّخْرِيّة، والتّردُّدُ مَمْزُوجَاً بِالانْدِفَاع !
لَمْ تَخْتَرْ لَيْلَى بَعْدُ طَرِيقاً وَاضِحاً فِي حَيَاتِهَا،
وهِيَ فِي ذلكَ لا تَخْتَلِفُ كَثِيْرَاً عَنْ صَدِيْقَتَيْهَا فِي الجَامِعَة أرْوَى و إسْرَاء ..
قُلْ لي مَنْ تُصَاحِب, أقُلْ لَكَ مَنْ أنْت !أمّا أسْماءُ، الأخْتُ الصُّغْرى لِلَيْلى، فَقَدْ أعْلَنَتْ التِزَامَهَا مُنْذُ عَامٍ مُتَأثِّرَةً بِإحْدَى مُعَلّمَاتِهَا .
وَهِيَ الآنَ في عَامِهَا الجَامِعِيّ الأوّل ، طَالِبَةٌ فِي قِسْمِ هَنْدَسةِ الحَاسُوْب.
البِدَايَةُ كَانتْ مُنْذُ شَهْرَيْن.
- " جُمَانَة، هَلْ تُحَافِظِينَ عَلى صَلاتِكِ ؟ "فادي،
أنتَ مِثْلُ أختِي أسْمَاء ! , مَا شَأنُكَ بِي ؟ "
-فادي: " إذاً أنتِ لا تُصَلّيْن .. "
- جُمانة:" لَمْ أقلْ ذَلك.
"ابْتَسَمَا ، وَعَادَتْ بِالفَتَاةِ الذَّاكِرَة ..
البَارِحَةَ كَانَا ( يَتَخَاطَبَانِ ) كِتَابةً ،
وَاليَومَ هَا هُمَا ( يَتَكَلّمَانِ ) باسْتِخْدامِ المَيْكرُوفُون ،
و( َيَسْتَمِعَانِ) لِبَعْضِهِمَا بِواسِطَةِ سَمّاعَةِ الرّأسْ ..
التَقَيَا بِالصّدفَةِ فِي إحْدَى ( غُرَفِ الدّرْدَشَة ) ( Chatting )،
أبْدَتْ إعْجَابَهَا أكْثَرَ مِنْ مرَّة بِمَا يَضَعُهُ مِنْ تَعْلِيقَاتٍ خَفِيْفَةَ الظّلّ .
دَعَاهَا إلى المُنْتَدَى الّذِي يَرْتَادُهُ ، وَهُنَاكَ أيْضاً أعْجِبَتْ بِالتِزَامِهِ ، وأدَبِه فِي الخِطَاب ..
وَرَغْمَ مُضِيّ وَقْتٍ قَلِيْلٍ عَلى تِلْكَ المُصَادَفَة أبْدَى ( إعْجَابَهُ ) بِمَنْطِقِهَا ،
وآرَائِهَا وَ رَجَاحَةِ عَقْلِهَا , وابتدَأ الكَلام ..
هِيَ كَانتْ تَعْتَبِرُ مَا يَجْرِي مُجَرَّدَ تَسْليَة ،
تَجْرُبةً ًعَابِرَةً فِي حَيَاتِهَا .. أيّاماً تَمضِي وَ يَمْحُوهَا النّسْيَان ..- "
جُمَانَة ، مَا زِلتِ هُنَا ؟ "- " أسْمَعُكَ بِوُضُوح "
- " لَمْ تُخْبِرِينِي، أيْنَ تَسْكُنِين ؟ ")
- " فِي أوسِيتيا الجَنُوبِيّة " ( ابْتَسَمَتْ)
- " هَهْ ، ظَنَنْتُكِ مِنْ أبخَازْيَا المُتَنَازَعِ عَلَيْها، حقّاً جُمَانَة .. أيْنَ تَسْكُنِيْن ؟ "
- " فادي : أنْتَ لَمْ تَقُلْ لي ، مِنْ أينَ أنْتَ ؟ "
- " بَلْ قُلتُ لكِ ،
و أنَا لا أكْذِب ، ثمّ .. إنْ كُنْتِ لا تثقينَ بِي؛
فإنّكِ تَسْتَطِيعينَ إنْهَاءَ المُحَادَثَةِ "
- " ..... "- "
هَلْ تَوَدّيْنَ رُؤيَةَ صُورَتِي ؟ "
- " يَبْدُو أنّ النّعَاسَ قَدْ أثَّرَ عليكَ ،
وَدَاعَاً ..
"خَرَجَتِ الفتاةُ ، وَصَباحَ اليَومِ التَّالي وَجَدَتْ ( صُوَرَ ) الشّابّ فِي صُنْدُوقِ بَرِيدِها الإلِكترونيّ؛
مُرْفَقَةً بِرابِطِ صَفْحَتِه على موقعِ ( Facebook ) .. و مساءً التَقَيَا ...
- " عُدْتِ ؟ "- " لماذا أرْسَلتَ صُوَرَك ؟ "
- " كَي تَثِقِي بِي ، و لِتَعْلَمِي أنّنِي صَادِقٌ لا أكْذِبُ .. "
- " تَقْصِدُ أنّني كَاذبة ٌ؟ "
" تَقْصِدِينَ أنّكِ حَقّاً مِنْ أوسِيتيا الجَنُوبِيّة ؟ "
- " فادي ، أنَا فَتَاةٌ ، و لا يَجْدُرُ بِي أنْ أخْبِرَكَ بِمَعْلُوماتٍ تَخُصُّني "
- " مِثْلَ مَكَانِ سَكَنِك ؟ و مَاذا أيضاً ؟ "
- " .. حتّى اسْمِي وعُمْرِي و كيفَ أبْدُو و .. "
- " فَهِمْتُ .. آسفٌ جدّاً , وداعاً "
يَومٌ جَدِيْدٌ .. اسْتَيْقَظَتِ الفَتَاةُ مُتَأَخِّرَةً ، دُونَ أنْ تُغَادِرَ غُرْفَتَهَا ،
فَتَحَتْ حَاسُوبَهَا ، وَ فَتَحَتْ بَرنَامجَ الدّرْدَشَةِ..كَانَ فَادِي كَعَادَتِهِ مُتّصِلاً .
لَكِنّهَا بَدَأتِ الكَلامَ قَبْلَهُ هَذِهِ المَرّةَ ...- "
لَيْلَى "
- " جُمَانَة ، مَا بِكِ ؟ "
- " فَادِي ، اسْمِي هُوَ لَيْلى "
- " لَيْلى ؟ اسْمٌ جَمِيْل .. وَ كأنّكِ جِئْتِ مِنْ عَالَمِ الخَيَالِ وَ الحِكَايَات ! "
- " فَادِي تَوَقَّف عَنْ قَوْلِ هَذا الكَلام "
لَمْ تَعْلَمْ لَيْلَى أنَّ أسْمَاءَ تَقِفُ وَاجِمَةً خَلفَ البَابِ،
إذِ اسْتَمَعَتْ لِأخْتِهَا تَذْكُرُ اسْمَ الشّابّ وَهِيَ ( تُخَاطِبُهُ ).
أمّا أسْمَاءُ فَلَمْ تَعْرِف ماَذا تَفْعَلُ ،
كَانت الصّدْمَةُ مِنْ تَصَرّفِ أخْتِهَا قَوِيّةٌ تَفُوقُ تَصَوّرُهَا ...- "
لَيْلَى ، لماذا عُدْتِ و غَيّرتِ رأيكِ ؟ "
- " إنْ تَابَعْتَ الحَدِيْث بِهَذا الأسْلوبِ سَأعُودُ لرَأيِيَ السّابق "
- " لَيْلى كَي نَكُونَ مُتَعادِلَيْنِ يَنْبَغِي أنْ تُرِينِي( صُورَتَكِ )، لا بُدّ أنّها جَمِيْلةٌ كاسْمِكِ "
- " لكنْ .. فَادي .. "
- " ما زلتِ لا تَثِقِينَ بِي ؟ "
- " غداً أرْسِلُهَا لك "
- " المُؤمِنُ لا يَكْذِبُ يَا ليْلى "
- " ... "
- " ... "
- " حَسَنَاً سَأرْسِلُ لكَ صُورةً واحِدَةً الآن ،
لَكِنْ عِدْنِي أنْ تَحْذِفَهَا مِنْ جِهَازِكَ حَالَ ( رُؤْيَتِهَا ) "- " أعِدُكِ .. أسْرِعِي .."
وَ فِعْلاً .. بَدَأتْ لَيْلى عَمَلِيّةَ إرْسَالِ المَلَفّ .
كانَتْ الثَّوانِي تَمُرّ بِسُرْعَةٍ,
و الصّورَةُ تَنْتَقِلُ مِنْ جِهَازِهَا إلى جِهَازِهِ شَيْئَاً فَشَيئاً:
10% .. 23% .. 46% .. 79% ..
هُنَا انْتَفَضَتْ أسْمَاءُ وَ لَمْ تَجدْ نَفْسَهَا إلاّ وَ قَدْ قَطَعَتْ تَيّارَ الكَهْرَبَاءِ عَنْ كُلّ المَنْزِل.
جَاءَ اللّيلُ بِسُرعةٍ و نامَ الجَمِيعُ .
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1311824367_654.gif
أي إخوتي؛
- رعاكُمُ الله تعالى -
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1311824367_702.gif
سُبحانَ؛ من جَعَلَ الْ ( أخلاقَ )؛
مِعيارَ التّفاضُلِ؛ بَعدَ صَلاحِ العَمَلِ!
ولا إله؛ إلاّ هو؛
من شَرعَ الشّرائعَ؛ فَ بالتزامها يُتجنّبُ الزّلَلُ.
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1311824368_282.gif
ها هُنا؛
- بمنّهِ؛ جلّ وعَلا -
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1311824366_822.gif قـِصّةٌ؛
وإن كانَ الخَيالُ نَسجُها؛
إلاّ؛ أنّها عَن أحوالِ الكَثيرِ مِن الغارِينَ و الغارِقاتِ ( تُرجُمانـاً )!
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1311824366_709.gifنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1311824366_241.gif
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1311824368_431.gif
http://www.w6w.net/album/35/w6w2005042308301817223b3b.gif مِنَ الأبوابِ؛ (http://www.3asfh.net/vb/t91475.html) لا الْ ( WINDOWS )!
http://www.w6w.net/album/35/w6w_200505201629065997abc5f0fb.gif
عَلا صَوتُ حَبّاتِ المَطَرِ، وابْتَلَعَ اللّيْلُ الأضْوَاء،
نَامَتْ عُيُونُ أهْلِ الحَيّ إلاّ ليلى؛
كَانَتْ دُمُوعُهَا السّاخِنَةُ تُبَلّلُ وِسَادَتَهَا.
لا تَذْكُرُ لَيْلَى آخِرَ مَرّةٍ بَكَتْ فِيْهَا،
فَحَيَاتُهَا وَ تَصَرّفُاتُهَا َو أسْلُوبُهَا فِي التَّعَامُلِ مَعَ النّاسِ؛
لا تَعْدُو عَنْ كَوْنِهَ رَدّاتِ فِعْلٍ يَغْلِبُ عليْهَا:
المَرَحُ إلى حَدِّ السّخْرِيّة، والتّردُّدُ مَمْزُوجَاً بِالانْدِفَاع !
لَمْ تَخْتَرْ لَيْلَى بَعْدُ طَرِيقاً وَاضِحاً فِي حَيَاتِهَا،
وهِيَ فِي ذلكَ لا تَخْتَلِفُ كَثِيْرَاً عَنْ صَدِيْقَتَيْهَا فِي الجَامِعَة أرْوَى و إسْرَاء ..
قُلْ لي مَنْ تُصَاحِب, أقُلْ لَكَ مَنْ أنْت !أمّا أسْماءُ، الأخْتُ الصُّغْرى لِلَيْلى، فَقَدْ أعْلَنَتْ التِزَامَهَا مُنْذُ عَامٍ مُتَأثِّرَةً بِإحْدَى مُعَلّمَاتِهَا .
وَهِيَ الآنَ في عَامِهَا الجَامِعِيّ الأوّل ، طَالِبَةٌ فِي قِسْمِ هَنْدَسةِ الحَاسُوْب.
البِدَايَةُ كَانتْ مُنْذُ شَهْرَيْن.
- " جُمَانَة، هَلْ تُحَافِظِينَ عَلى صَلاتِكِ ؟ "فادي،
أنتَ مِثْلُ أختِي أسْمَاء ! , مَا شَأنُكَ بِي ؟ "
-فادي: " إذاً أنتِ لا تُصَلّيْن .. "
- جُمانة:" لَمْ أقلْ ذَلك.
"ابْتَسَمَا ، وَعَادَتْ بِالفَتَاةِ الذَّاكِرَة ..
البَارِحَةَ كَانَا ( يَتَخَاطَبَانِ ) كِتَابةً ،
وَاليَومَ هَا هُمَا ( يَتَكَلّمَانِ ) باسْتِخْدامِ المَيْكرُوفُون ،
و( َيَسْتَمِعَانِ) لِبَعْضِهِمَا بِواسِطَةِ سَمّاعَةِ الرّأسْ ..
التَقَيَا بِالصّدفَةِ فِي إحْدَى ( غُرَفِ الدّرْدَشَة ) ( Chatting )،
أبْدَتْ إعْجَابَهَا أكْثَرَ مِنْ مرَّة بِمَا يَضَعُهُ مِنْ تَعْلِيقَاتٍ خَفِيْفَةَ الظّلّ .
دَعَاهَا إلى المُنْتَدَى الّذِي يَرْتَادُهُ ، وَهُنَاكَ أيْضاً أعْجِبَتْ بِالتِزَامِهِ ، وأدَبِه فِي الخِطَاب ..
وَرَغْمَ مُضِيّ وَقْتٍ قَلِيْلٍ عَلى تِلْكَ المُصَادَفَة أبْدَى ( إعْجَابَهُ ) بِمَنْطِقِهَا ،
وآرَائِهَا وَ رَجَاحَةِ عَقْلِهَا , وابتدَأ الكَلام ..
هِيَ كَانتْ تَعْتَبِرُ مَا يَجْرِي مُجَرَّدَ تَسْليَة ،
تَجْرُبةً ًعَابِرَةً فِي حَيَاتِهَا .. أيّاماً تَمضِي وَ يَمْحُوهَا النّسْيَان ..- "
جُمَانَة ، مَا زِلتِ هُنَا ؟ "- " أسْمَعُكَ بِوُضُوح "
- " لَمْ تُخْبِرِينِي، أيْنَ تَسْكُنِين ؟ ")
- " فِي أوسِيتيا الجَنُوبِيّة " ( ابْتَسَمَتْ)
- " هَهْ ، ظَنَنْتُكِ مِنْ أبخَازْيَا المُتَنَازَعِ عَلَيْها، حقّاً جُمَانَة .. أيْنَ تَسْكُنِيْن ؟ "
- " فادي : أنْتَ لَمْ تَقُلْ لي ، مِنْ أينَ أنْتَ ؟ "
- " بَلْ قُلتُ لكِ ،
و أنَا لا أكْذِب ، ثمّ .. إنْ كُنْتِ لا تثقينَ بِي؛
فإنّكِ تَسْتَطِيعينَ إنْهَاءَ المُحَادَثَةِ "
- " ..... "- "
هَلْ تَوَدّيْنَ رُؤيَةَ صُورَتِي ؟ "
- " يَبْدُو أنّ النّعَاسَ قَدْ أثَّرَ عليكَ ،
وَدَاعَاً ..
"خَرَجَتِ الفتاةُ ، وَصَباحَ اليَومِ التَّالي وَجَدَتْ ( صُوَرَ ) الشّابّ فِي صُنْدُوقِ بَرِيدِها الإلِكترونيّ؛
مُرْفَقَةً بِرابِطِ صَفْحَتِه على موقعِ ( Facebook ) .. و مساءً التَقَيَا ...
- " عُدْتِ ؟ "- " لماذا أرْسَلتَ صُوَرَك ؟ "
- " كَي تَثِقِي بِي ، و لِتَعْلَمِي أنّنِي صَادِقٌ لا أكْذِبُ .. "
- " تَقْصِدُ أنّني كَاذبة ٌ؟ "
" تَقْصِدِينَ أنّكِ حَقّاً مِنْ أوسِيتيا الجَنُوبِيّة ؟ "
- " فادي ، أنَا فَتَاةٌ ، و لا يَجْدُرُ بِي أنْ أخْبِرَكَ بِمَعْلُوماتٍ تَخُصُّني "
- " مِثْلَ مَكَانِ سَكَنِك ؟ و مَاذا أيضاً ؟ "
- " .. حتّى اسْمِي وعُمْرِي و كيفَ أبْدُو و .. "
- " فَهِمْتُ .. آسفٌ جدّاً , وداعاً "
يَومٌ جَدِيْدٌ .. اسْتَيْقَظَتِ الفَتَاةُ مُتَأَخِّرَةً ، دُونَ أنْ تُغَادِرَ غُرْفَتَهَا ،
فَتَحَتْ حَاسُوبَهَا ، وَ فَتَحَتْ بَرنَامجَ الدّرْدَشَةِ..كَانَ فَادِي كَعَادَتِهِ مُتّصِلاً .
لَكِنّهَا بَدَأتِ الكَلامَ قَبْلَهُ هَذِهِ المَرّةَ ...- "
لَيْلَى "
- " جُمَانَة ، مَا بِكِ ؟ "
- " فَادِي ، اسْمِي هُوَ لَيْلى "
- " لَيْلى ؟ اسْمٌ جَمِيْل .. وَ كأنّكِ جِئْتِ مِنْ عَالَمِ الخَيَالِ وَ الحِكَايَات ! "
- " فَادِي تَوَقَّف عَنْ قَوْلِ هَذا الكَلام "
لَمْ تَعْلَمْ لَيْلَى أنَّ أسْمَاءَ تَقِفُ وَاجِمَةً خَلفَ البَابِ،
إذِ اسْتَمَعَتْ لِأخْتِهَا تَذْكُرُ اسْمَ الشّابّ وَهِيَ ( تُخَاطِبُهُ ).
أمّا أسْمَاءُ فَلَمْ تَعْرِف ماَذا تَفْعَلُ ،
كَانت الصّدْمَةُ مِنْ تَصَرّفِ أخْتِهَا قَوِيّةٌ تَفُوقُ تَصَوّرُهَا ...- "
لَيْلَى ، لماذا عُدْتِ و غَيّرتِ رأيكِ ؟ "
- " إنْ تَابَعْتَ الحَدِيْث بِهَذا الأسْلوبِ سَأعُودُ لرَأيِيَ السّابق "
- " لَيْلى كَي نَكُونَ مُتَعادِلَيْنِ يَنْبَغِي أنْ تُرِينِي( صُورَتَكِ )، لا بُدّ أنّها جَمِيْلةٌ كاسْمِكِ "
- " لكنْ .. فَادي .. "
- " ما زلتِ لا تَثِقِينَ بِي ؟ "
- " غداً أرْسِلُهَا لك "
- " المُؤمِنُ لا يَكْذِبُ يَا ليْلى "
- " ... "
- " ... "
- " حَسَنَاً سَأرْسِلُ لكَ صُورةً واحِدَةً الآن ،
لَكِنْ عِدْنِي أنْ تَحْذِفَهَا مِنْ جِهَازِكَ حَالَ ( رُؤْيَتِهَا ) "- " أعِدُكِ .. أسْرِعِي .."
وَ فِعْلاً .. بَدَأتْ لَيْلى عَمَلِيّةَ إرْسَالِ المَلَفّ .
كانَتْ الثَّوانِي تَمُرّ بِسُرْعَةٍ,
و الصّورَةُ تَنْتَقِلُ مِنْ جِهَازِهَا إلى جِهَازِهِ شَيْئَاً فَشَيئاً:
10% .. 23% .. 46% .. 79% ..
هُنَا انْتَفَضَتْ أسْمَاءُ وَ لَمْ تَجدْ نَفْسَهَا إلاّ وَ قَدْ قَطَعَتْ تَيّارَ الكَهْرَبَاءِ عَنْ كُلّ المَنْزِل.
جَاءَ اللّيلُ بِسُرعةٍ و نامَ الجَمِيعُ .