تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : روووووووعه اتمنى تقرونها للنهاية


قلب عايض
06-11-2011, 04:25 PM
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في


المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه

‏قال عمر: ما هذا

‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا

قتل أبانا

‏قال: أقتلت أباهم ؟

‏قال: نعم قتلته !

‏قال : كيف قتلتَه ؟


‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته


، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً ، وقع على رأسه فمات...

‏قال عمر : القصاص .... ‏الإعدام .. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ،

لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟


‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا


‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،


ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ..


‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض

‏أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ،

فأُخبِرُهم ‏بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،


والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا

قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟


‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا


داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست


على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة

إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ..

‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن


أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه


‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً


هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،


فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ،


ونكّس عمر ‏رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟


‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..


‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!


‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،

وقال: ‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله

‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!


‏قال: أتعرفه ؟


‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ?


‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،


فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله


‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!


‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...


‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه،


ويُودع ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ،

ليقتص منه لأنه قتل ....

‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر


الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،


وفي العصر‏نادى ‏في المدينة : الصلاة جامعة ،

فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر


، قال عمر: أين الرجل ؟


قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!


‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها


، وسكت‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.


‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد


‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ،


لا يلعب بها ‏اللاعبون‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها


، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ،


وفي مكان دون مكان... ‏وقبل الغروب بلحظات ،


وإذا بالرجل يأتي ،


فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏ معه


‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ،

ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!


‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من


الذي يعلم السرَّ وأخفى !!


ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي


كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل...


وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس


فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟


فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس


‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟


‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..


وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !


‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....


‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ،


وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته


، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ...



‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك.....


‏قال أحد المحدثين :


والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام في أكفان عمر!!.

</b></i>

دافئة المشاعر
06-11-2011, 06:59 PM
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس


فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟


فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس


‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟


‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..


وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !


لله در ذاك الزمان
تحت جناح الله واحكامه
نقلتي فآجدتي
خالص تقديري

سموة الشوق
06-11-2011, 08:55 PM
حسن الخلق

والثقة بأخيك المسلم



زمااان غير هذا الزماان

مابال الزمان أم مابال أخلاقنا


لك كل ودي وحبي ياقلب عايض عالقصة

ومنها الوقفااات


والعظة والعبرة.

4يو
06-11-2011, 09:24 PM
لكي كل الشكر والتقدير قلب عايض جد قصة رائعة رجعتنا زمان ياليت يعود