المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مضى الثلث والثلث كثييير ... كيف الحال


الشوق عطري
09-09-2009, 05:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


... أحبتي في الله ..


مضى الثلث والثلث كثيير ... كيف الحال ؟الوقت لم يعد يستوعب كسلا أو فتورا ، انفض عن نفسك غبار الراحة
مضى هذا الزمان ، من سيشمر؟
من سيقبل على الله تعالى
من سيأتي ربه بقلب منيب
من سيحقق ثمرة التقوى والعتق من النار
اليوم سنتعاهد على إتعاب هذا البدن في التعبد

قيل لبعض السلف : ارفق بنفسك ، فقال : من الراحة أوتيت

أي من هذا الكلام الذي يضعف ولا ينشط وقعت في الفتور والكسل
لا أن المعنى أن تشاد الدين ، أو تتكلف ما لا تطيق

بل قال صلى الله عليه وسلم :ـ " اكلفوا من العمل ما تطيقون "رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني
ولكن المعنى كما قال وهب بن منبه :ـ
من يتعبد يزدد قوة ، ومن يكسل : يزدد فترة
قال ثابت البناني : كان رجل من العباد يقول :ـ
إذا نمت واستيقظت ، ثم ذهبت أعود إلى النوم : فلا أنام الله عيني
وكان يقول : لا يسمى عابد أبدًا عابدًا ، وإن كان به كل خصلة خير
حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ؛ لأنهما من لحمه ودمه
وضعُف أبو إسحاق السبيعي قبل موته بسنتين
فما كان يقدر ان يقوم حتى يُقام
فكان إذا استتم قائمًا : قرأ وهو قائم بألف آية
لا تعجز ، استنهض همتك ، الوقت وقت العمل
*أعرف من ورده عشرة آلاف استغفار وتسبيح وتحميد
*ومن يختم كل ثلاث ، ومن يصلي كل يوم مائة ركعة نافلة

لماذا لا تكون أنت ؟

والله تستطيع بحول الله وقوته من سيتسابق في الخيرات
أدخلوا علينا السرور أيها العُباد فقد آن الأوان

خطوطك الحمراء :ـ

لا كسل ... لا فتور ...لا يأس ...لا مجال للضعف والركون إلى إخفاقات الماضي
اجعل رمضان هذا العام جنتك ، وشهر عتقك ، وبلوغك منازل الصالحين
استعن بالرحمن ، وسنبلغ بإذن الله الآمال
مهما كانت معاصيك مهما كان حالك الآن إن شاء الله ستكون شخصًا آخر أقبل ولا تخف
اليوم اصنع شيئا جديدا ، استنفر طاقتك في التعبد
في الذكر ...في القرآن ...في القيام ...في الصدقة ....في عمل من أعمال البر
في الدعوة إلى الله ... بالله اصنع أي شيء ؟