المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا من تاخر حملها لاتحزني


الأم المشتاقة
04-22-2011, 09:13 AM
hwaml55 بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع يستحق أن يكتب بماء الذهب ، أعجبني فنقلته لكم لكي نستفيد منه جميعا


ايتها المبتلاة



اسمحي لي أن أذكرك عسى أن تطيب نفسك بهذه الذكرى ، ولن أقول لك شيئاً أنت تجهلينه بل هو معلوم لديك ، وليس بخافٍ عليك.
أختي مهما تعاظم معك الداء فإن مآله إلى زوال ، ومهما اشتد سواد الليل ؛ ﴿ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيْبٍ ﴾(؟!) بلى ؛ وربي إنه لقريب(!) أي أختي:


ولرب نازلة يضيق بها الفتى
ذرعاً وعند الله منها المخرج

وانظري ـ رحمك الله ـ فيمن حولك من الناس ستجدين فيهم من هو أعظم بلاءً مما أنت فيه ، وانظري وقلِّبي نظرك فسترين، ما لا يقوم له بصرك من أدواء الناس ، وبلاياهم.
فإن لم تجدي في نفسك من الإيمان الباعث على الصبر والاحتساب ـ وظني بكي أنك نعم المؤمن الصابر المحتسب إن شاء الله ـ ما يهوِّن عليك مصيبتك ؛ فاجعلي أدواء الناس لكي دواءً.

أنزلي أدواء الناس ، وبلاياهم ، ومصائبهم ، وأمراضهم على بليتك ، ومصيبتك ، ومرضك ؛ يخف ويهون وقد يتلاشى ويزول ـ إن شاء الله ـ فمن نظر إلى مصيبة غيره تَهَاوَنَ مصيبته ، واقرأي في كتب الغابرين مصائب الناس مسطورة ، وفي التاريخ مزبورة.

واقرأي القرآن ، اقرأي خير كتاب في ذلك ، سيحدثك عن أمراض عباد الله الصالحين ، وعن محن المقربين ، وشكاوى العابدين.

فذا أيوب ؛ كم عانى من المرض(؟) ولله صبره ما أجمله(!) أي قلب عامر بالإيمان يحمل بين جنبيه(!) لا تقلي لي : قلب نبي ؛ فأقول لكي : نعم نبي ولكنه بشر يَأْلَمُ كما تَأْلَم ، ويحس كما تحس ، ويحزن ، ويغتم ، ويصيبه ويعرض له من الأدواء ، والأرزاء ما يعرض للآخَرين ، بل هو في ذلك أشد بلاءً ، وأعظم امتحاناً من غيره.

وهذا يونس عليه السلام ويالها من شدة ، وكربة ، وجد نفسه فيها(!) لم يجد بشر نفسه فيها قبله ، حيث حبسه الله في بطن الحوت ، فأسقمه البلاء ، قال تعالى : ﴿ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيْمٌ ﴾ ، نعم أسقمه السجن ، وأمرضه ، حتى عاد جسمه رخواً ليِّناً لا يقوى حتى على القيام .
فـ (( من الذي ما ساء قط )) ؛ وما خص الرجال بالبلاء دون النساء ؛ فللنساء من البلاء نصيب أيضاً.

فهذه مريم العذراء البتول رميت عن قوس الإفك بسهام الريبة ، وتهمة الزنا ؛ وهي الصبية العذراء العفيفة ، الضعيفة التي لا تملك حيلة ، ولا تستطيع سبيلاً، حتى تمنت الموت على الحياة ولم يكن هذا الذي كان ، وهي المؤمنة التي تعلم أنه اختيار الله ، وقدره ، ومشيئته ، فقالت : ﴿ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيَاً مَّنْسِيّاً ﴾ والنسي المنسي هو اللبن الذي ترك حتى تغير طعمه ومذاقه ، تتمنى أن لو كانت لبناً ترك وأهمل على هذا البلاء الذي اصطفاها الله له ، ومع هذه الحسرات ، وما يظهر في كلامها وشكواها من ضعف وعجز ، إلا أنها صبرت لهذا الأمر.

قال تعالى : ﴿ فَنَادَهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي ﴾ ، وكم كانت بحاجة إلى أن يقال لها : ﴿ لَا تَحْزَنِي ﴾ فقد كانت حقاً حزينة ، ولا شك أن البلاء يُحْزن ، فكم من مريض أحزنه المرض ؛ بحاجة أن يقال له : (( لا تحزن )) ، ودواؤه أن يقال له : (( لا تحزن )) ، وكم من حزين بسبب مصيبة أو كربة ، أو شدة .

والحزن في أمر كهذا طبيعة بشرية(!) فالنفوس السوية تحزن ، وكيف لا(؟) وهذا نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحزن لموت عمه أبي طالب ، ويحزن لموت خديجة حتى سمي ذلك العام بعام الحزن .
قال تعالى : ﴿ قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً ﴾ ، سرياً : أي : جدولاً جارياً.
﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطَ عَلَيْكِ رُطَبَاً جَنِيّاً * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُوِلِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِياً﴾.
فكم كانت مريم بحاجة إلى هذا المدد ؛ وأن تسمع مثل هذه الكلمات لتشد وتربط على قلبها ؛ وتعلم أن الله معها ، وأنه ليس بتاركها ، فتنزلت عليها السكينة ، وغشيتها الرحمة ، وكفاها الله ما أهمها.
ولو قَلَّبْتي صفحات القرآن فستجدين في الذكر الحكيم ما يهون عليك مصيبتك ، ويكون لك بلسماً وشفاءً.
فإن كنت يا أختي تملكين عيناً تبكين بها على ما أصابك ففي الدنيا من لا عين له يبكي بها ، فَكَفْكِفي دُمُوعَكَ.
قال لقمان لابنه وهو يعظه : ﴿ يَا بُنَيَّ . . . وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنْ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾.
واحتسبي ـ أي أختي ـ عند الله مصيبتك ، وقلي : يا نفس صبراً لعل الجنة على هذا البلاء عقباك (((((((الكاتب / صدى الحنين
))))))).
ربي لاتدرني فردا وانت خير الوارثينhwaml55

هادية
04-22-2011, 09:37 AM
الله يجزيك كل خير يا حبيبتي

محبه عايشة
04-22-2011, 07:50 PM
الله يجزيك كل خير يارب

نور منوره
04-22-2011, 08:24 PM
ربي لاتدرني فردا وانت خير الوارثين

جزاك لله خيرر

ياربي لايحرمنا من الذريه الصالحه

تعبت اعاني
04-22-2011, 09:03 PM
جزاك الله خير

حوريه السعوديه
04-22-2011, 10:31 PM
ربي لاتدرني فردا وانت خير الوارثين

جزاك لله خيرر

خيال الارض
09-11-2015, 03:52 PM
مشكورة حبيبتي الام المشتاقة..و مين عنده ايمان الأنبياء و الصالحين. و الله عندك حق.احنا لازم نقرب من الله. و مهما تخيلنا انا اناس صالحين. احنا عارفين من جوانا انا ظالمين انفسنا بالذنوب.ربنا يسامحنا و يغفر ذنوبنا و يرضى عنا.اميييييييييين

وفاء محمد
09-11-2015, 11:01 PM
جزاك الله كل خير
والله لما قريت الموضوع عيوني دمعت من قوة الكلمات المختارة اللي تلمس القلب وتذكر الشخص قديش هوا مقصر مع ربه

بحــ العيون ــــــــر
09-12-2015, 12:15 AM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1439404402_699.gif