المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أريد الطلاق


حبيبت حبيبي
03-09-2011, 05:43 AM
أريد الطلاق


عدت للمنزل وكانت زوجتي بانتظاري ، وقد أعدّت طعام العشاء ، أمسكت يدها وأخبرتها بأنه لدي شي أخبرها به ، جلست بهدوء تنظر إلي بعينيها، أكاد ألمح الألم فيهما ، شعرت أن الكلمات جمدت بلساني، لكن يجب أن أخبرها ...

'' أريد الطلاق ''.. خرجت هاتان الكلمتان من فمي بهدوء، لم تبد زوجتي متضايقة مما سمعته مني لكنها بادرتني بهدوء وسألتني : ''لماذا '' ؟!

نظرت إليها طويلاً وتجاهلت سؤالها مما دفعها للغضب بأن ألقت ملعقة الطعام وصرخت بوجهي : '' أنت لست برجل ''...

في هذه الليلة لم نتبادل الحديث ، كانت تنحب بالبكاء ، أعلم أنها تريد فهم ماذا حدث لزواجنا لكني بالكاد كنت أستطيع إعطائها سبباً حقيقياً يرضيها في هذه اللحظة ، أحسست بأن زوجتي لم تعد تملك قلبي ... فقلبي تملكه امرأة أخرى الآن إنهّآ جيين ...

أحسست بأنني لم أعد أحب زوجتي ، فقد كنا كالأغراب ، إحساسي بها لم يكن يتعدّى الشفقة عليها ...

في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنب يتملكني، قدمت لزوجتي أوراق الطلاق لكي توقع عليها، وفيها أقر بأني سوف أعطيها المنزل والسيارة و30٪ من أسهم الشركة التي أملكها.

ألقت لمحة على الأوراق ثم قامت بتمزيقها ، فالمرأة التي قضت 10 سنوات من عمرها معي أصبحت الآن غريبة عني ، أحسست بالأسف عليها ، ومحاولتها لهدر وقتها وجهدها، فما تفعله لن يغير من حقيقة اعترافي لها بحبي العميق لــ ''جيين''، وأخيراً انفجرت زوجتي أمامي ببكاء شديد ، الأمر الذي كنت قد توقعت منها أن تفعله...

بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحة فهو يدل على أن فكرة الطلاق التي كانت تراودني أسابيع طويلة قد بدأت تصبح حقيقة ملموسة أمامي ...

في اليوم التالي عدت إلى المنزل في وقت متأخر من الليل لأجدها منكبّةً تكتب شيئاً ، لم أتناول ليلتها العشاء وذهبت على الفور للنوم ، وسرعان ما استغرقت بالنوم ، فقد كنت أشعر بالتعب جراء قضائي يوماً حافلاً بصحبة ''جيين''، فتحت عيني في منتصف الليل لأجدها مازالت تكتب ... في حقيقة الأمر لم أكترث لها كثيراً وأكملت نومي مرة أخرى.

في الصباح جاءت وقدمت لي شروطها لقبول الطلاق ، لم تكن تريد أي شيء مني سوى مهلة شهر فقط ... لقد طلبت مني أنه في هذا الشهر يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا حتى نعيش حياة طبيعية بقدر الإمكان كأي زوجين ، سبب طلبها هذا كان بسيطاً بأن ولدنا سيخضع لاختبارات في المدرسة ، وهي لا تريد أن يؤثر خبر الطلاق على أدائه بالمدرسة ...

لاقى طلبها قبولاً لدي ، لكنها أخبرتني بأنها تريدني أن أقوم بشيء آخر لها ، طلبت مني أن أتذكر كيف حملتها بين ذراعي في صباح أول يوم زواجنا ، ثم طلبت مني أن أحملها لمدة شهر كل صباح من غرفة نومنا إلى باب المنزل !!!

اعتقدت لوهلة أنها قد فقدت عقلها !!! لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معاً تمر بسلاسة ، قبلت أن أنفذ طلبها الغريب ...

لقد أخبرت ''جيين'' يومها عن طلب زوجتي الغريب فضحكت وقالت باستهزاء : بأن ما تطلبه زوجتي شيء سخيف ، ومهما حاولت هي أن تفعل بدهاء لن يغير حقيقة الطلاق فهو واقع لا محالة ...

لم نكن أنا وزوجتي على إتصال منذ أن أعربت لها عن رغبتي بالطلاق ، فعندما حملتها بين ذراعيي في أول يوم أحسست أنا معها بالارتباك ، تفاجأ ولدنا بالمشهد فأصبح يصفق ويمشي خلفنا صارخاً فرحاً: ''أبي يحمل أمي بين ذراعيه''، كلماته أشعرتني بشيء من الألم ، حملتها من غرفة النوم إلي باب المنزل مروراً بغرفة المعيشة ، مشيت عشرة أمتار وهي بين ذراعي أحملها ، أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم خافت : لا تخبر ولدنا عن الطلاق الآن ، أومأت لها بالموافقة وإحساس بالألم يتملكني ، إحساس كرهته ، خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص تنتظر، وأنا قدت سيارتي إلى المكتب.

في اليوم التالي تصرفنا أنا وهي بطبيعية أكثر، وضعت رأسها على صدري ، استطعت أن اشتم عبقها ، أدركت في هذه اللحظة أنني لم أمعن النظر جيداً في هذه المرأة منذ زمن بعيد، أدركت أنها لم تعد فتاة شابّة ، على وجهها رسم الزمن خطوطاً ضعيفة ، غزا بعض اللون الرمادي شعرها ، وقد أخذ الزواج منها ما أخذ من شبابها ، لدقيقة تساءلت ماذا فعلت أنا بها ...

في اليوم الرابع عندما حملتها أحسست بإحساس الألفة والمودة يتملكني اتجاهها إنها المرأة التي أعطتني 10 سنوات من عمرها ...

في اليوم الخامس والسادس شعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة أصبح ينموآ مرة أخرى ، لم أخبر ''جيين'' عن ذلك ، وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم يكون سهلاً أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهر التي طلبتها ، أرجعت ذلك بأن التمارين هي من جعلتني قوياً فسهل حملها ...

في صباح أحد الأيام جلست زوجتي تختار ماذا ستلبس ، لقد جربت عدداً لا بأس به من الفساتين لكنها لم تجد ما يناسبها فتنهدت بحسرة قائلة: ''كل فساتيني أصبحت كبيرة علي ولا تناسبني''، أدركت فجأة أنها أصبحت هزيلة مع مرور الوقت ، وهذا هو سبب سهولة حملي لهآ ...

فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من الألم والمرارة في قلبها ، لا شعورياً وضعت يدي على رأسها بحنان ، في هذه اللحظة دخل ولدنا وقال : '' أبي حان الموعد لتحمل أمي خارج الغرفة '' ، بالنسبة إليه رؤية والده يحمل أمه أصبح جزءاً أساسياً من حياته اليومية، طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة ، لقد أدرت وجهي عن هذا المنظر لخوفي بأنني سأغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة ، ثم حملتها بين ذراعيي أخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي مروراً بغرفة المعيشة وهي تطوق عنقي بيديها بنعومة وطبيعية ، ضممت جسدها بقوة كان إحساسي بها كإحساسي بها في أول يوم زواج لنا، لكن وزنها الذي أصبح خفيفاً جعلني حزيناً...

في آخر يوم عندما حملتها بين ذراعيي لم أستطع أن أخطوآ خطوة واحدة ، ولدنا قد ذهب إلى المدرسة ، ضممتها بقوة وقلت لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة والألفة إلى هذه اللحظة ...

قدت السيارة وترجلت منها بخفة ولم أغلق الباب خلفي خوفاً مني من أن أية تأخير قد يكون السبب في تغيير رأيي الذي عزمت عليه، صعدت السلالم بسرعة، فتحت ''جيين'' الباب وهي تبتسم وبادرتها قائلاً : ''أنا آسف جيين لكني لم أعد أريد أن أطلق زوجتي''...
نظرت جيين إلي مندهشة ومدت يدها لتلمس جبهتي وسألتني : هل أنت محموم رفعت يدها عن جبيني وقلت لها : ''أنا حقاً آسف جيين ...لكني لم أعد أريد طلاق زوجتي، قد يكون الملل تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتي لم نكن نقدر الأشياء الصغيرة الحميمة التي كانت تجمعنا ، وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا ، الآن أدركت أنه بما أنني حملتها بين ذراعيي في أول يوم زواج لنا لابد لي أن أستمر في حملها حتى آخر يوم في عمرنا ''.

أدركت ''جيين'' صدق ما أقول وعلى قوة قراري، عندها صفعت وجهي صفعة قوية ، وأجهشت بالبكاء وأغلقت الباب في وجهي بقوة ، نزلت السلالم وقدت السيارة مبتعداً ، توقفت عند محل بيع الزهور في الطريق ، واخترت حزمة من الورد جميلة لزوجتي ، سألتني بائعة الزهور ماذا تكتب في البطاقة ، فابتسمت وكتبت : ''سوف استمر أحملك وأضمـّـك بين ذراعيي كل صباح إلى أن يفرقنا الموت''.

في هذا اليوم وصلت إلى المنزل وحزمة ورد بين يدي وابتسامة تعلوآ وجهي ركضت مسرعاً إلى زوجتي ، لكن .. وجدتها وقد فارقت الحياة في فراشها ، لقد كانت زوجتي تكافح مرض السرطان لأشهر طويلة دون أن تخبرني ، وأنا كنت مشغولاً مع ''جيين'' ولم ألاحظ ذلك ،
لقد علمت زوجتي أنها ستموت قريباً ، وفضلت أن تجنبني أي ردة فعل سلبية من قبل ولدنا لي ، وتأنيبه لي في حال مضينا في موضوع الطلاق ، على الأقل هي رأت أن أظل أكون الزوج المحب في عيون ولدنا ،
لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات أو المال في البنوك هي مهمة ،

المهم هو التفاصيل الصغيرة الحميمة في حياتكم ، هي أهم شي في علاقاتكم ، هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة ،،،،

فأوجدوا الوقت لشركاء حياتكم ، واستمروا في عمل هذه الأشياء الصغيرة لبناء المودة والألفة والحميمية ...

ملاحظة: نشرت هذه القصة لكم اليوم التي وردتني عبر ''إيميلي'' إيماناً بالنصيحة التي وجهها كاتبها لي ، وهي :
بأننا إن لم نرسلها لأحد لن يحدث شيء ما ،
لكن إذا نشرناها أو أعدنا إرسالها فربما .. أقول ''ربما '' قد نكون سبباً في إنقاذ زواج ما ، أو منع '' هدم '' عائلة وإبدال سعادتها بالحزن
منقووووووووووووووووول hwaml5

حبيبت حبيبي
03-09-2011, 05:44 AM
با النسبه لي لا تعليق

« خ ـجل »
03-10-2011, 03:35 AM
اييييييييييييييووواا

هذي القصه جتني على الايميل

والله قممممممممممممممممممممممممممة القهرررر


خلييييه الحين تنفعه جييين <~محد تاااثر هههههه

« خ ـجل »
03-10-2011, 03:37 AM
وفيي كماااان شغله ابي انبه حبيباااتي العضوااات

انو في اشششياء بسسيطه مرررررا

ممكن تججدد العلاقه بينك وبين ززووجك ومااا يتملك علاقتكم الملل

حبيبت حبيبي
03-11-2011, 04:55 AM
شكرا على المرور الحلو

Maha Alshehri
03-11-2011, 05:28 AM
''سوف استمرأحملك وأضمـّـك بين ذراعيي كل صباح إلى أن يفرقنا الموت''.
وربي بكيت من هالقصه
يعني على اخر لحظه رجعهم القدر لبعض بس بعد ايش ياللقهر بعد ما ماتت من الالم


بالنسبه لاتخاذ قرار الطلاق شي حلو للطرفين ياخذوا وقت للتفكير يعني تصرفها مره حلو
في هالزمن مافي وحده تسوي سواتها الا بتااخذ عفشها وقشها وتروح لبيت اهلها بدون نقاش وكانها ما صدقت على الله والضحايا كالعاده الاطفال

Almasah
03-11-2011, 06:09 AM
الخط صغير متعب كذا كبروا الخط

همس الكلام
03-12-2011, 06:14 PM
قصه جميله جدااااا
وفيها من العبر الكثييييير
يسلمووووووووووو

الزهراء
05-28-2011, 09:23 PM
تسلمين على هالقصه بجد حزنت حزن شديد مااصعب تحملها للصدمة والألم وماأصعب مرارة الحزن التي ستمر به بقية حياته لأنها ستظل حسيكة في نفسه بإن ولن يجد مثلها .
اسأل الله العظيم أن يجنبنا وأزواجنا وبنات المسلمين كل سوء وبلاء وان يجعل الرحمة في قلوبنا والمودة والألفة بين كل زوج وزوجه ويصرف عنهم كل حاسد وحاقد وعابث انه على كل شيء قدير

غبار الورد
05-28-2011, 10:00 PM
استغفر الله الناس متى بتعقل

rooraa
05-29-2011, 03:35 AM
ااااااااااه ياقلبي وربي بكيت
للاسف اغلب الرجال لو تقصير بسيط من الزوجه يعتبرو جريمه وهوا عادي يقصر
الله يهدي الجميع

ام عبدالرحيم
05-29-2011, 03:54 AM
حسافة علي دنيا تمنيتها وهي رفضتني


اخ اخ قهههههههههههههر عسي نتعلم وبتمني اموت والكل يحبوني تحياتي

حبيبت حبيبي
06-14-2011, 02:03 AM
أستغفر الله

أم نبيل ان شاء الله
12-12-2011, 02:33 PM
بجد قصة معبرة جدا وجميلة تسلمى ويارب كل واحدة مننا تهتم بالحاجات الصغيرة لانها بتبقا فى نظر الشخص التانى كبيرة

نوره عثامنه
12-12-2011, 02:59 PM
سلمت يداكي على هذه القصه والله خلتني ابكي ونقهرت بطريقه كبيره انا كنت متفائله وفنهايه دموعي نزلت لحالها.........
الفراق احيانا بكون بسبب الطرفين والشغلات الصغير الي بفكرو انها مش مهمه هيه بتكون سبب انهيارهم...........
مشكوره اختي على الطرح لاكثر من رائع........