ريحانة الجنة
07-02-2014, 11:44 AM
تأملات وفوائد من قوله تعالى: { يحبهم ويحبونه }
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTpL8au1-triAMWbu-OhzlAD1KhJwjq6AGapvnJc9NFg7kXU1Rl
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
والحمدلله رب والصلاة والسلام على سيد المرسلين
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
اعلم أيها المبارك أن المحبة بين الله وعباده محبة متبادلة ؛
لقوله ﷻ { يحبهم ويحبونه } ، والمحبة الصادقة
توجب التعلق بالمحبوب والسعي لإرضائه ،
أما زعم المحبة دون بذل الأسباب التي تستدعي تحقيق محبة
المحبوب فهو مجرد كلام قلما يصدق صاحبه ؛ لقوله تعالى :
{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
فمحبه الله توجب طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى الله عنه
وزجر والاتباع لسنه رسوله وأمينه على وحيه محمد ﷺ .
وقال الشافعي رحمه الله :
تعصي الإله و أنت تزعم حبه - هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقًا لأطعته - إن المحب لمن يحب مطيع
وإن تحققت محبة الله للعبد تحققت ولايته له
وحفظه ورعايته للحديث القدسي :
" من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليّ عبدي
بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب
إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به،
وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش
بها ، ورجله التي
يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ،
ولئن استعاذني لأعيذنه " .
وهذا كمال محبة الله للعبد الناتج عن تقرب العبد
لربه بما يرضيه .
أما في الآية
{ ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا ... }
فالند هو الشبيه والنظير ،
وتعالى الله أن يكون له ذلك ؛
{ فليس كمثله شيء وهو السميع البصير } .
واتخاذ الأنداد يكون ببذل المحبة المذكورة سابقًا إليهم ،
بالتعلق والحرص على الإرضاء ، وقد فعلها المشركون
مع أوثانهم بزعم
{ ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } .
فصرفوا ما يجب أن يُصرف لله وحده إلى أوثانهم المزعومة ،
أما مشركو زماننا فقد كانت لهم أوثان من بشر أو
عقائد أو مبادئ باطلة ما أنزل الله بها من سلطان ،
فصرفوا أسباب المحبة والتعلق والبذل والتضحيات
لغيره تعالى ، وصرفوا أشكال المحبة من توكل وخوف
ورجاء بالمخلوقين دون الخالق ،
فضلوا وأضلوا !
نسأل الله السلامة والعافية
منقول عن أ.ندى السجان
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1404290669_443.jpg
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTpL8au1-triAMWbu-OhzlAD1KhJwjq6AGapvnJc9NFg7kXU1Rl
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
والحمدلله رب والصلاة والسلام على سيد المرسلين
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
اعلم أيها المبارك أن المحبة بين الله وعباده محبة متبادلة ؛
لقوله ﷻ { يحبهم ويحبونه } ، والمحبة الصادقة
توجب التعلق بالمحبوب والسعي لإرضائه ،
أما زعم المحبة دون بذل الأسباب التي تستدعي تحقيق محبة
المحبوب فهو مجرد كلام قلما يصدق صاحبه ؛ لقوله تعالى :
{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
فمحبه الله توجب طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى الله عنه
وزجر والاتباع لسنه رسوله وأمينه على وحيه محمد ﷺ .
وقال الشافعي رحمه الله :
تعصي الإله و أنت تزعم حبه - هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقًا لأطعته - إن المحب لمن يحب مطيع
وإن تحققت محبة الله للعبد تحققت ولايته له
وحفظه ورعايته للحديث القدسي :
" من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليّ عبدي
بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب
إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به،
وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش
بها ، ورجله التي
يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ،
ولئن استعاذني لأعيذنه " .
وهذا كمال محبة الله للعبد الناتج عن تقرب العبد
لربه بما يرضيه .
أما في الآية
{ ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا ... }
فالند هو الشبيه والنظير ،
وتعالى الله أن يكون له ذلك ؛
{ فليس كمثله شيء وهو السميع البصير } .
واتخاذ الأنداد يكون ببذل المحبة المذكورة سابقًا إليهم ،
بالتعلق والحرص على الإرضاء ، وقد فعلها المشركون
مع أوثانهم بزعم
{ ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } .
فصرفوا ما يجب أن يُصرف لله وحده إلى أوثانهم المزعومة ،
أما مشركو زماننا فقد كانت لهم أوثان من بشر أو
عقائد أو مبادئ باطلة ما أنزل الله بها من سلطان ،
فصرفوا أسباب المحبة والتعلق والبذل والتضحيات
لغيره تعالى ، وصرفوا أشكال المحبة من توكل وخوف
ورجاء بالمخلوقين دون الخالق ،
فضلوا وأضلوا !
نسأل الله السلامة والعافية
منقول عن أ.ندى السجان
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1404290669_443.jpg