أميرة في قلب زوجي
01-05-2014, 10:00 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948424_969.gif
وكـان عرشـه على المـاء
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_611.gif
قال تعالى : {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۗ
وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ} (سورة هود:7)
قال الله عز وجل : ( وكان عرشه على الماء) .
فهذا خبر من الله تعالى أن عرشه سبحانه كان على الماء قبل أن يخلق السموات والأرض وما فيهن .
قال قتادة : "ينبئكم ربكم تبارك وتعالى كيف كان بدء خلقه قبل أن يخلق السموات والأرض" . "تفسير الطبري".
وروى البـخاري عـن عمـران بـن حصـيـن رضي الله عنهما
أن ناسا من أهل اليمن سألوا النبـي صـلـى الله عليه وسلم فقـالوا : جـئـنـاك نـسـألـك عـن هذا الأمر ؟
قال : ( كان الله ولم يكن شيء غيره ، وكان عرشه على الماء ، وكتب في الذكر كل شيء ، وخلق السموات والأرض) .
فالآية والحديث إنما هما خبر عن بداية الخلق ،
وأن عرش الله عز وجل كان على الماء قبل خلق السماوات والأرض .
ولا ينافي ذلك كون العرش لا يزال على الماء .
وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار ،
أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم ينقص ما في يمينه ، وعرشه على الماء ،
وبيده الأخرى القبض يرفع ويخفض ) .
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gifhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gifhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gifhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gifhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gif
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :"وقع في رواية إسحاق بن راهويه : (والعرش على الماء)
وظاهره : أنه كذلك حين التحديث بذلك ؛ وظاهر الحديث الذي قبله أن العرش كان على الماء قبل خلق السماوات والأرض ،
ويجمع بأنه لم يزل على الماء " انتهى . "فتح الباري"
فأفاد قوله تعالى : (كان) في الآية الإخبار عما كان في الماضي قبل خلق السموات والأرض،
وأفاد قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر :
( وعرشه على الماء ) أنه لم يزل كذلك.
الإسلام سؤال وجواب
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_670.gif
وقوله تعالى : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا )
أي : خلق السموات والأرض لنفع عباده الذين خلقهم ليعبدوه وحده لا شريك له ،
ولم يخلق ذلك عبثا ، كما قال تعالى :
( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ) ،
وقال تعالى : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون
فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ) [ المؤمنون : 115 ، 116 ]،
وقال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) [ الذاريات :56 ]
وقوله : ( ليبلوكم ) أي : ليختبركم ( أيكم أحسن عملا ) ولم يقل :أكثر عملا بل ( أحسن عملا )
ولا يكون العمل حسنا حتى يكون خالصا لله عز وجل ،
على شريعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمتى فقد العمل واحدا من هذين الشرطين بطل وحبط .
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gifhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gifhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gifhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gifhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gif
وقوله : ( ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين )
يقول تعالى : ولئن أخبرت يا محمد هؤلاء المشركين أن الله سيبعثهم بعد مماتهم كما بدأهم ،
مع أنهم يعلمون أن الله تعالى هو الذي خلق السموات والأرض ،
كما قال تعالى : ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ) [ الزخرف : 87 ] ،
( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله ) [ العنكبوت : 61 ] ،
وهم مع هذا ينكرون البعث والمعاد يوم القيامة ، الذي هو بالنسبة إلى القدرة أهون من البداءة ،
كما قال تعالى : ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ) [ الروم : 27 ] ،
وقال تعالى : ( ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة ) [ لقمان : 28 ]
وقولهم : ( إن هذا إلا سحر مبين ) أي : يقولون كفرا وعنادا ما نصدقك على وقوع البعث ،
وما يذكر ذلك إلا من سحرته ، فهو يتبعك على ما تقول .
بتصرف من تفسير ابن كثير
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_171.gif
وكـان عرشـه على المـاء
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_611.gif
قال تعالى : {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۗ
وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ} (سورة هود:7)
قال الله عز وجل : ( وكان عرشه على الماء) .
فهذا خبر من الله تعالى أن عرشه سبحانه كان على الماء قبل أن يخلق السموات والأرض وما فيهن .
قال قتادة : "ينبئكم ربكم تبارك وتعالى كيف كان بدء خلقه قبل أن يخلق السموات والأرض" . "تفسير الطبري".
وروى البـخاري عـن عمـران بـن حصـيـن رضي الله عنهما
أن ناسا من أهل اليمن سألوا النبـي صـلـى الله عليه وسلم فقـالوا : جـئـنـاك نـسـألـك عـن هذا الأمر ؟
قال : ( كان الله ولم يكن شيء غيره ، وكان عرشه على الماء ، وكتب في الذكر كل شيء ، وخلق السموات والأرض) .
فالآية والحديث إنما هما خبر عن بداية الخلق ،
وأن عرش الله عز وجل كان على الماء قبل خلق السماوات والأرض .
ولا ينافي ذلك كون العرش لا يزال على الماء .
وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار ،
أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم ينقص ما في يمينه ، وعرشه على الماء ،
وبيده الأخرى القبض يرفع ويخفض ) .
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gifhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gifhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gifhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gifhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gif
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :"وقع في رواية إسحاق بن راهويه : (والعرش على الماء)
وظاهره : أنه كذلك حين التحديث بذلك ؛ وظاهر الحديث الذي قبله أن العرش كان على الماء قبل خلق السماوات والأرض ،
ويجمع بأنه لم يزل على الماء " انتهى . "فتح الباري"
فأفاد قوله تعالى : (كان) في الآية الإخبار عما كان في الماضي قبل خلق السموات والأرض،
وأفاد قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر :
( وعرشه على الماء ) أنه لم يزل كذلك.
الإسلام سؤال وجواب
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_670.gif
وقوله تعالى : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا )
أي : خلق السموات والأرض لنفع عباده الذين خلقهم ليعبدوه وحده لا شريك له ،
ولم يخلق ذلك عبثا ، كما قال تعالى :
( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ) ،
وقال تعالى : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون
فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ) [ المؤمنون : 115 ، 116 ]،
وقال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) [ الذاريات :56 ]
وقوله : ( ليبلوكم ) أي : ليختبركم ( أيكم أحسن عملا ) ولم يقل :أكثر عملا بل ( أحسن عملا )
ولا يكون العمل حسنا حتى يكون خالصا لله عز وجل ،
على شريعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمتى فقد العمل واحدا من هذين الشرطين بطل وحبط .
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gifhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gifhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gifhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gifhttp://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_699.gif
وقوله : ( ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين )
يقول تعالى : ولئن أخبرت يا محمد هؤلاء المشركين أن الله سيبعثهم بعد مماتهم كما بدأهم ،
مع أنهم يعلمون أن الله تعالى هو الذي خلق السموات والأرض ،
كما قال تعالى : ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ) [ الزخرف : 87 ] ،
( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله ) [ العنكبوت : 61 ] ،
وهم مع هذا ينكرون البعث والمعاد يوم القيامة ، الذي هو بالنسبة إلى القدرة أهون من البداءة ،
كما قال تعالى : ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ) [ الروم : 27 ] ،
وقال تعالى : ( ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة ) [ لقمان : 28 ]
وقولهم : ( إن هذا إلا سحر مبين ) أي : يقولون كفرا وعنادا ما نصدقك على وقوع البعث ،
وما يذكر ذلك إلا من سحرته ، فهو يتبعك على ما تقول .
بتصرف من تفسير ابن كثير
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1388948423_171.gif