وصال الفردوس
09-28-2013, 11:50 PM
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1380839950_335.png
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1380401441_142.png (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%34%2e%62% 70%2e%62%6c%6f%67%73%70%6f%74%2e%63%6f%6d%2f%2d%69 %62%50%69%6b%64%31%47%4d%4a%63%2f%54%71%58%56%66%4 2%74%62%42%5a%49%2f%41%41%41%41%41%41%41%41%41%44% 41%2f%4b%54%77%54%76%70%4a%61%51%42%6f%2f%73%31%36 %30%30%2f%79%6f%75%2e%70%6e%67)
يحكى أن هناك صديقين كانا يمشيان في الصحراء ، فتشاجرا و ضرب أحدهما الآخر على وجهه ، الرجل الذي ضُرِب على وجهه كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي . استمر الصديقان في المشي حتى وصلا إلى واحة فقرروا أن يرتوو منها ، لكن علقت رجل الرجل الذي ضُرِب على وجهه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق ، فساعده صديقه الذي ضربه و أنقذه من الغرق ، و بعد أن نجا الصديق من الموت كتب على صخرة : اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي . فسأله صديقه : لماذا عندما ضربتك كتبت على الرمال ؟ و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخر؟ فأجاب صديقه: عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أنتمحيها ، و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعل معنا على الصخرحيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن تمحو ما كُتِب . في هذه الأيام ، صار الناس ينفثون دخان سجائر القسوة في وجه من يطلب العفو منهم، و لا يبالون بأن الله – سبحانه و تعالى – أمرنا بالتسامح و العفو في قوله: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْوَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور:22] ، فكل عباد الله خطائين و خير الخطاؤون التوابون ، فمن بادر بالعفو و الصفح كمن حصد ثماره فور موسم الحصاد و سَعِد بالربح و لم يتأخر حتى لا تفسد ثماره و يخسر الربح ، لذا علينا أن نسعى لنظفر بالحسنات التي سننالها من التسامح و بالسرور و المحبة اللتان سترجعان فرحة الرفيقين .
و لكن البعض قد يرى أنه لا يريد أن يخلع رداء الكبرياء " كما يسميه البعض " و يسعى وراء العفو و التسامح ، فينتظر الطرف الآخر ليبادر أولا بحجة أنه هو المخطئ ، و المشكلة تكمن في أن الطرفين يظنان أنهما على صواب و الطرف المعاكس هو المخطئ ، فمن سيبادر إذن!
أتذكر عندما كنت في الصف الثامن حدثت مشكلة "سخيفة" بيني و بين صديقتي و كنت أنا المخطئة ، لكني آنذاك أراني على أتمّ الصواب ، فلم أبادر بالعفو و التسامح و تدخلت إحدى المعلمات في المشكلة و كانت تبين لنا أهمية التسامح بين الناس و عن فضل الصفح في الإسلام ، فقلت في قرارة نفسي أنني سأبادر و فور قرع جرس نهاية الحصة ، حضرت صديقتي و اعتذرت مني و تمنيت لو أنني قد سبقتها بثانية واحدة.
كم من شخص لم يعفُ صديقه عنه و مرض و تأثر كثيرا لفقدان هذا الصديق الذي قد يكون مثل ظله الذي لا يفارقه ! و كم من شخص انتعل الكبرياء و لم يبادر بالاعتذار فقد صديقه للأبد قبل أن يعتذر! و كم من ابنٍ طوقته حبال الغرور و لم يعتذر لوالديه عن زلاته و أخطائه! و كم من عبدً كللته زهور الدنيا الفانية و لم يسع في طلب العفو و المغفرة من غافر الذنب و قابل التوب! قد اقترب هزيز الرياح فسارع لكتابة أسماء أحبابك على الرمال
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1380401441_142.png (http://forum.hwaml.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%34%2e%62% 70%2e%62%6c%6f%67%73%70%6f%74%2e%63%6f%6d%2f%2d%69 %62%50%69%6b%64%31%47%4d%4a%63%2f%54%71%58%56%66%4 2%74%62%42%5a%49%2f%41%41%41%41%41%41%41%41%41%44% 41%2f%4b%54%77%54%76%70%4a%61%51%42%6f%2f%73%31%36 %30%30%2f%79%6f%75%2e%70%6e%67)
يحكى أن هناك صديقين كانا يمشيان في الصحراء ، فتشاجرا و ضرب أحدهما الآخر على وجهه ، الرجل الذي ضُرِب على وجهه كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي . استمر الصديقان في المشي حتى وصلا إلى واحة فقرروا أن يرتوو منها ، لكن علقت رجل الرجل الذي ضُرِب على وجهه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق ، فساعده صديقه الذي ضربه و أنقذه من الغرق ، و بعد أن نجا الصديق من الموت كتب على صخرة : اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي . فسأله صديقه : لماذا عندما ضربتك كتبت على الرمال ؟ و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخر؟ فأجاب صديقه: عندما يؤذينا أحد علينا ان نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أنتمحيها ، و لكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعل معنا على الصخرحيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن تمحو ما كُتِب . في هذه الأيام ، صار الناس ينفثون دخان سجائر القسوة في وجه من يطلب العفو منهم، و لا يبالون بأن الله – سبحانه و تعالى – أمرنا بالتسامح و العفو في قوله: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْوَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور:22] ، فكل عباد الله خطائين و خير الخطاؤون التوابون ، فمن بادر بالعفو و الصفح كمن حصد ثماره فور موسم الحصاد و سَعِد بالربح و لم يتأخر حتى لا تفسد ثماره و يخسر الربح ، لذا علينا أن نسعى لنظفر بالحسنات التي سننالها من التسامح و بالسرور و المحبة اللتان سترجعان فرحة الرفيقين .
و لكن البعض قد يرى أنه لا يريد أن يخلع رداء الكبرياء " كما يسميه البعض " و يسعى وراء العفو و التسامح ، فينتظر الطرف الآخر ليبادر أولا بحجة أنه هو المخطئ ، و المشكلة تكمن في أن الطرفين يظنان أنهما على صواب و الطرف المعاكس هو المخطئ ، فمن سيبادر إذن!
أتذكر عندما كنت في الصف الثامن حدثت مشكلة "سخيفة" بيني و بين صديقتي و كنت أنا المخطئة ، لكني آنذاك أراني على أتمّ الصواب ، فلم أبادر بالعفو و التسامح و تدخلت إحدى المعلمات في المشكلة و كانت تبين لنا أهمية التسامح بين الناس و عن فضل الصفح في الإسلام ، فقلت في قرارة نفسي أنني سأبادر و فور قرع جرس نهاية الحصة ، حضرت صديقتي و اعتذرت مني و تمنيت لو أنني قد سبقتها بثانية واحدة.
كم من شخص لم يعفُ صديقه عنه و مرض و تأثر كثيرا لفقدان هذا الصديق الذي قد يكون مثل ظله الذي لا يفارقه ! و كم من شخص انتعل الكبرياء و لم يبادر بالاعتذار فقد صديقه للأبد قبل أن يعتذر! و كم من ابنٍ طوقته حبال الغرور و لم يعتذر لوالديه عن زلاته و أخطائه! و كم من عبدً كللته زهور الدنيا الفانية و لم يسع في طلب العفو و المغفرة من غافر الذنب و قابل التوب! قد اقترب هزيز الرياح فسارع لكتابة أسماء أحبابك على الرمال