ريحانة الجنة
07-15-2013, 06:11 PM
هشام بن عبد الملك والفرزدق
http://www.google.com/url?sa=i&source=images&cd=&cad=rja&docid=q5mfjeHccb2ldM&tbnid=WkXb73LewBgybM:&ved=&url=http%3A%2F%2Ffivesat.net%2Fforum%2Ft253&ei=cBHkUZfJM4X6PPKmgKgB&psig=AFQjCNGgJa27I9gv-kPnjgfgRTB25YVquQ&ust=1373987568876208http://fivesat.net/forum/download/avatar/08-10-19-1344105473.jpg
قال ابن خلكان في ترجمة الفرزدق : وتنسب إليه مكرمة يرجى بها له الجنة ، وهي أنه لما حج هشام بن عبد الملك في أيام أبيه فطاف وجهد أن يصل إلى الحجر الأسود ليستلمه فلم يقدر عليه لكثرة الزحام ، فنصب له منبر وجلس عليه ينظر الناس ومعه جماعة من أهل الشام فبينما هو كذلك إذ أقبل زين العابدين عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) وكان من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم أرجاً فطاف بالبيت فلما انتهى إلى الحجر [ الأسود ] تنحى له الناس حتى استلم فقال رجل من أهل الشام : من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة ؟ فقال هشام : لا أعرفه – مخافة أن يرغب فيه أهل الشام – وكان الفرزدق حاضراً فقال : [ لكني ] أنا أعرفه . فقال الشامي : من هذا يا [ أ ] با فراس ؟ فقال :
هذا الذي تعرف البطحاء وطاته**** والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم ****هذا التقي النقي الطاهر العلم
اذا راته قريش قال قائلها ***الي مكارم هذا ينتهي الكرم
ينمي الي ذروة العز التي قصرت** عن نيلها عرب الاسلام والعجم
يكاد يمسكه عرفان راحته **ركن الحطيم اذا ما جاء يستلم
يغضي حياءا ويغضي من مهابته***فما يكلم الا حين يبتسم
بكفه خيزران ريحها عبق ** من كف اروع في عرنينه شمم
مشتقة من رسول الله نبعته ***طابت عناصرها والخيم والشيم
ينجاب نور الهدي من نور غرته** كالشمس ينجاب عن اشراقها الغيم
حمال اثقال اقوام اذا فدحوا *** حلو الشمائل تحلو عنده نعم
هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله ***بجده انبياء الله قد ختموا
من جده دان فضل الانبياء له ***وفضل امته دانت لها الامم
كلتا يديه غياث عم نفعهما ***يستوكفان ولا يعروهما العدم
عم البرية بالاحسان فانقشعت *** عنها الغواية والاملاق والظلم
 
سهل الخليقة لا تخشي بوادره*** يزينه اثنتان : الحلم والكرم
لاا يخلف الوعد ميمون بغيبته ***رحب الفناء اريب حين يعتزم
من معشر حبهم دين وبغضهم ***كفروقربهم منجي ومعتصم
يستدفع السوء والبلوي بحبهم ***ويستزاد به الاحسان والنعم
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم ***في كل حكم ومختوم به الكلم
ان عد اهل التقي كانوا ائمتهم *** او قيل من خير اهل الارض قيل:همو
لا يستطيع جواد بعد غايتهم *** ولا يدانيهم قوم وان كرموا
هم الغيوث اذا ما ازمة ازمت ***والاسد اسد الشري والباس محتدم
يابي لهم ان يحل الذم ساحتهم ***خيم كرام وايد بالندي هضم
لا ينقص العدم بسطا من اكفهم *** سيان ذلك ان اثروا وان عدموا
اي الخلائق ليست في رقابهم *** لاولية هذا اوله نعم
فليس قولك: من هذا بضائره *** العرب تعرف من انكرت والعجم
من يعرف الله اولية ذا *** فالدين من بيت هذا ناله الامم
فلما سمع هشام هذه القصيدة غضب وحبس الفرزدق ، وأنفذ [ الإمام ] زين العابدين له اثني عشر ألف درهماً فردها [ الفرزدق ] وقال : مدحته لله تعالى لا للعطاء . فقال [ زين العابدين عليه السلام ] : إنا أهل بيت إذا وهبنا شيئاً لا نستعيده . فقبلها [ الفرزدق ] .
حياكم
http://www.google.com/url?sa=i&source=images&cd=&cad=rja&docid=q5mfjeHccb2ldM&tbnid=WkXb73LewBgybM:&ved=&url=http%3A%2F%2Ffivesat.net%2Fforum%2Ft253&ei=cBHkUZfJM4X6PPKmgKgB&psig=AFQjCNGgJa27I9gv-kPnjgfgRTB25YVquQ&ust=1373987568876208http://fivesat.net/forum/download/avatar/08-10-19-1344105473.jpg
قال ابن خلكان في ترجمة الفرزدق : وتنسب إليه مكرمة يرجى بها له الجنة ، وهي أنه لما حج هشام بن عبد الملك في أيام أبيه فطاف وجهد أن يصل إلى الحجر الأسود ليستلمه فلم يقدر عليه لكثرة الزحام ، فنصب له منبر وجلس عليه ينظر الناس ومعه جماعة من أهل الشام فبينما هو كذلك إذ أقبل زين العابدين عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) وكان من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم أرجاً فطاف بالبيت فلما انتهى إلى الحجر [ الأسود ] تنحى له الناس حتى استلم فقال رجل من أهل الشام : من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة ؟ فقال هشام : لا أعرفه – مخافة أن يرغب فيه أهل الشام – وكان الفرزدق حاضراً فقال : [ لكني ] أنا أعرفه . فقال الشامي : من هذا يا [ أ ] با فراس ؟ فقال :
هذا الذي تعرف البطحاء وطاته**** والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم ****هذا التقي النقي الطاهر العلم
اذا راته قريش قال قائلها ***الي مكارم هذا ينتهي الكرم
ينمي الي ذروة العز التي قصرت** عن نيلها عرب الاسلام والعجم
يكاد يمسكه عرفان راحته **ركن الحطيم اذا ما جاء يستلم
يغضي حياءا ويغضي من مهابته***فما يكلم الا حين يبتسم
بكفه خيزران ريحها عبق ** من كف اروع في عرنينه شمم
مشتقة من رسول الله نبعته ***طابت عناصرها والخيم والشيم
ينجاب نور الهدي من نور غرته** كالشمس ينجاب عن اشراقها الغيم
حمال اثقال اقوام اذا فدحوا *** حلو الشمائل تحلو عنده نعم
هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله ***بجده انبياء الله قد ختموا
من جده دان فضل الانبياء له ***وفضل امته دانت لها الامم
كلتا يديه غياث عم نفعهما ***يستوكفان ولا يعروهما العدم
عم البرية بالاحسان فانقشعت *** عنها الغواية والاملاق والظلم
سهل الخليقة لا تخشي بوادره*** يزينه اثنتان : الحلم والكرم
لاا يخلف الوعد ميمون بغيبته ***رحب الفناء اريب حين يعتزم
من معشر حبهم دين وبغضهم ***كفروقربهم منجي ومعتصم
يستدفع السوء والبلوي بحبهم ***ويستزاد به الاحسان والنعم
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم ***في كل حكم ومختوم به الكلم
ان عد اهل التقي كانوا ائمتهم *** او قيل من خير اهل الارض قيل:همو
لا يستطيع جواد بعد غايتهم *** ولا يدانيهم قوم وان كرموا
هم الغيوث اذا ما ازمة ازمت ***والاسد اسد الشري والباس محتدم
يابي لهم ان يحل الذم ساحتهم ***خيم كرام وايد بالندي هضم
لا ينقص العدم بسطا من اكفهم *** سيان ذلك ان اثروا وان عدموا
اي الخلائق ليست في رقابهم *** لاولية هذا اوله نعم
فليس قولك: من هذا بضائره *** العرب تعرف من انكرت والعجم
من يعرف الله اولية ذا *** فالدين من بيت هذا ناله الامم
فلما سمع هشام هذه القصيدة غضب وحبس الفرزدق ، وأنفذ [ الإمام ] زين العابدين له اثني عشر ألف درهماً فردها [ الفرزدق ] وقال : مدحته لله تعالى لا للعطاء . فقال [ زين العابدين عليه السلام ] : إنا أهل بيت إذا وهبنا شيئاً لا نستعيده . فقبلها [ الفرزدق ] .
حياكم