المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير اﻵيه 200 من سورة الاعراف


امجااد
11-20-2012, 07:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


قال الله تعالي (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)


فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ " أي: التجئ واعتصم باللّه, واحتم بحماه إِنَّهُ سَمِيعٌ لما تقول.

وَنَزْغ الشَّيْطَان : وساوسه وما يدفع به الإنسان إلى الشر والمعاصي

يَنْزَغَنَّكَ : يُصِيبَنَّكَ وَيَعْرِض لَك عِنْد الْغَضَب وَسْوَسَة بِمَا لَا يَحِلّوَأَصْل النَّزْغ الْفَسَاد ; يُقَال : نَزَغَ بَيْنَنَا ; أَيْ أَفْسَدَ . وَمِنْهُ قَوْل الله تعالي ( نَزَغَ الشَّيْطَان بَيْنِي وَبَيْن إِخْوَتِي ) يُوسُف : 100 أَيْ أَفْسَدَ

يَقُول : نَزَغَ الشَّيْطَان بَيْن الْقَوْم إِذَا أَفْسَدَ بَيْنهمْ وَحَمَلَ بَعْضهمْ عَلَى بَعْض وَيُقَال مِنْهُ : نَزَغَ يَنْزِغ , وَنَغَزَ يَنْغَز .

فَاسْتَعِذْ بِاَللَّهِ أَيْ اُطْلُبْ النَّجَاة مِنْ ِاَللَّهِ . فَأَمَرَنا الله تَعَالَى أَنْ ندْفَع الْوَسْوَسَة بِالِالْتِجَاءِ إِلَيْهِ وَالِاسْتِعَاذَة بِهِ

قال رسول الله صل الله عليه وسلم (يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقولُ : مَن خلَق كذا مَن خلَق كذا حتى يقولَ : مَن خلَق ربَّك ؟ فإذا بلَغه فلْيَستَعِذْ باللهِ ولْيَنتَهِ )

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3276خلاصة حكم المحدث: صحيح

وفي لفظ اخر (فليستعذ بالله منه ، ومن فتنته )
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1613خلاصة حكم المحدث: حسن

فَاسْتَعِذْ بِاَللَّهِ " أَيْ اُطْلُبْ النَّجَاة مِنْ ِاَللَّهِ . فَأَمَرَنا الله تَعَالَى أَنْ ندْفَع الْوَسْوَسَة بِالِالْتِجَاءِ إِلَيْهِ وَالِاسْتِعَاذَة بِهِ


وَقَدْ حُكِيَ عَنْ بَعْض السَّلَف أَنَّهُ قَالَ لِتِلْمِيذِهِ : مَا تَصْنَع بِالشَّيْطَانِ إِذَا سَوَّلَ لَك الْخَطَايَا ؟ قَالَ : أُجَاهِدُهُ . قَالَ : فَإِنْ عَادَ ؟ قَالَ : أُجَاهِدهُ . قَالَ : فَإِنْ عَادَ ؟ قَالَ : أُجَاهِدُهُ .



قَالَ : هَذَا يَطُول , أَرَأَيْت لَوْ مَرَرْت بِغَنَمٍ فَنَبَحَك كَلْبُهَا وَمَنَعَ مِنْ الْعُبُور مَا تَصْنَع ؟ قَالَ : أُكَابِدُهُ وَأَرُدُّهُ جَهْدِي . قَالَ : هَذَا يَطُول عَلَيْك , وَلَكِنْ اِسْتَغِثْ بِصَاحِبِ الْغَنَم يَكْفِهِ عَنْك .
منقول

ريحانة الجنة
11-25-2012, 02:43 PM
بااااااااااااااارك الله فيك

يانتظار الجديد دوما

♥IcE pRiNcEsS♥
11-25-2012, 02:51 PM
جزاكي الله خيرا اختي الغالية

امجااد
11-25-2012, 07:56 PM
اشكركن على مروركن العطر

دافئة المشاعر
12-09-2012, 10:32 PM
جزاك الله خير

نعوذ باالله من نفخه ونفثه وهمزه

خالص تقديري

المهـ ـرة
12-10-2012, 09:52 AM
تفسير ابن كثير ،،



( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ( 200 ) إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ( 201 ) )

قوله تعالى : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ ) أي : يصيبك ويعتريك ويعرض لك من الشيطان نزغ نخسة ، والنزغ من الشيطان الوسوسة . وقال الزجاج : النزغ أدنى حركة تكون من الآدمي ، ومن الشيطان أدنى وسوسة . وقال عبد الرحمن بن زيد : لما نزلت هذه الآية : " خذ العفو " ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " كيف يا رب والغضب " ؟ فنزل : " وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله " أي : استجر بالله ( إنه سميع عليم )

( إن الذين اتقوا ) يعني المؤمنين ، ( إذا مسهم طائف من الشيطان ) قرأ ابن كثير وأهل البصرة والكسائي : " طيف " ، وقرأ الآخرون " طائف " بالمد والهمز ، وهما لغتان كالميت والمائت ، ومعناهما : الشيء يلم بك . وفرق قوم بينهما ، فقال أبو عمرو : الطائف ما يطوف حول الشيء والطيف : اللمة والوسوسة ، وقيل : الطائف ما طاف به من وسوسة الشيطان ، والطيف اللمم والمس . [ ص: 318 ] ( تذكروا ) عرفوا ، قال سعيد بن جبير : هو الرجل يغضب الغضبة فيذكر الله تعالى فيكظم الغيظ . وقال مجاهد : هو الرجل يهم بالذنب فيذكر الله فيدعه . ( فإذا هم مبصرون ) أي يبصرون مواقع خطاياهم بالتذكر والتفكر . قال السدي : إذا زلوا تابوا . وقال مقاتل : إن المتقي إذا أصابه نزغ من الشيطان تذكر وعرف أنه معصية ، فأبصر فنزع عن مخالفة الله


جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ

تقديري واحترامي