قوت القلوب
04-03-2010, 07:58 PM
> >
>
>
>
>
>
> فإعتبروا ياأولى الالباب الواحد يمكن يتمنى امه تموت اذا كانت مريضه شلون لو
> هى متخلفه عقليا الله يجازيه الخير
>
> نقلا عن إحدى الطبيبات
> دخلت عليَّ في العيادة عجوز في الستينات بصحبة ابنها الثلاثيني...لاحظت حرصه
> الزائد عليها حتى أنه يمسك يدها ، ويصلح لها عباءتها ، ويمد لها الأكل
> والماء..
> بعد سؤالي عن المشكلة الصحية وطلب الفحوصات ..سألته عن حالتها العقلية لأن
> تصرفاتها لم تكن موزونة ولا ردودها على أسئلتي..
> فقال : إنها متخلفة عقلياً منذ الولادة....
> تملكني الفضول فسألته.. فمن يرعاها ؟
> قال : أنا..
> قلت : والنعم ، ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها
> قال :
> أنا أدخلها الحمام ، وأحضر ملابسها ، وانتظرها إلى أن تنتهي وأصفف ملابسها في
> الدولاب ، وأضع المتسخ في الغسيل ، وأشتري لها الناقص من الملابس .
> قلت : ولم لا تحضر لها خادمة !
> قال : لأن أمي مسكينة مثل الطفل ما تشتكي ، وأخاف أن تؤذيها الشغالة .....
> اندهشت من كلامه ومقدار بره ، وقلت : وهل أنت متزوج ؟
> قال : نعم الحمد لله ولدي أطفال ..
> قلت : إذن زوجتك ترعى أمك؟..
> قال : هي ما تقصر وهي تطهو الطعام وتقدمه لها ، وقد أحضرت لزوجتي خادمة حتى
> تعينها ..ولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن عشان السكر !.....
> زاد إعجابي ومسكت دمعتي ! واختلست نظره إلى أظافرها فرأيتها قصيرة
> ونظيفة ...قلت : أظافرها؟؟
> قال : قلت لك يا دكتورة هي مسكينة ..طبعا أنا....
> نظرت الأم له وقالت : متى تشتري لي بطاطس ؟؟
> قال : أبشري الحين أوديك للبقالة ...
> طارت الأم من الفرح وقامت تناقز : الحين الحين .
> التفت الابن وقال : والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار..
> سويت نفسي اكتب في الملف حتى ما يبين أني متأثرة !
> وسألت : ما عندها غيرك ؟
> قال : أنا وحيدها ؛ لأن الوالد طلقها بعد شهر .
> قلت : أجل رباك أبوك ؟
> قال : لا جدتي كانت ترعاني وترعاها ، وتوفيت _ الله يرحمها _ وعمري عشر
> سنوات .
> قلت : هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها اهتمت بك ؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت
> لحزنك ؟؟؟؟؟؟
> قال : دكتووووورة أمي مسكييييييييينة ، طول عمري من يوم عمري عشر سنين وأنا
> شايل همها وأخاف عليها وأرعاها.
> كتبت الوصفة وشرحت له الدواء......
> مسك يد أمه وقال : هيا الحين نروح للبقالة...
> قالت : لا ، نروح مكة ...
> استغربت ، فقلت لها : ليه تبين مكة ؟
> قالت : بركب الطيارة !!!
> قلت له : هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ليه توديها وتضيق على نفسك ؟
> قال : يمكن الفرحة اللي تفرحها لا وديتها أكثر أجر عند رب العالمين من عمرتي
> بدونها.
> خرجوا من العيادة ، وأقفلت بابها ، وقلت للممرضة : أحتاج للراحة ، بكيت من كل
> قلبي ، وقلت في نفسي : هذا وهي لم تكن له أماً ..فقط حملت وولدت لم تربه ، ولم
> تسهر الليالي عليه ، ولم تمرّضه ، ولم تدرّسه ، ولم تتألم لألمه ، ولم تبكِ
> لبكائه ، ولم يجافها النوم خوفاً عليه...لم ولم ولم....ومع كل ذلك كل هذا البر
> منه !!
> تذكرت أمي وقارنت حالي بحاله ....
> مسحت دموعي وأكملت عيادتي وفي القلب غصة...
> عدت لبيتي ودمعتي تغمر مقلتي ...
>
> سبحانك يا ربي
> ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ
> إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا
> وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا
> وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )
>
>
>
>
>
>
> فإعتبروا ياأولى الالباب الواحد يمكن يتمنى امه تموت اذا كانت مريضه شلون لو
> هى متخلفه عقليا الله يجازيه الخير
>
> نقلا عن إحدى الطبيبات
> دخلت عليَّ في العيادة عجوز في الستينات بصحبة ابنها الثلاثيني...لاحظت حرصه
> الزائد عليها حتى أنه يمسك يدها ، ويصلح لها عباءتها ، ويمد لها الأكل
> والماء..
> بعد سؤالي عن المشكلة الصحية وطلب الفحوصات ..سألته عن حالتها العقلية لأن
> تصرفاتها لم تكن موزونة ولا ردودها على أسئلتي..
> فقال : إنها متخلفة عقلياً منذ الولادة....
> تملكني الفضول فسألته.. فمن يرعاها ؟
> قال : أنا..
> قلت : والنعم ، ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها
> قال :
> أنا أدخلها الحمام ، وأحضر ملابسها ، وانتظرها إلى أن تنتهي وأصفف ملابسها في
> الدولاب ، وأضع المتسخ في الغسيل ، وأشتري لها الناقص من الملابس .
> قلت : ولم لا تحضر لها خادمة !
> قال : لأن أمي مسكينة مثل الطفل ما تشتكي ، وأخاف أن تؤذيها الشغالة .....
> اندهشت من كلامه ومقدار بره ، وقلت : وهل أنت متزوج ؟
> قال : نعم الحمد لله ولدي أطفال ..
> قلت : إذن زوجتك ترعى أمك؟..
> قال : هي ما تقصر وهي تطهو الطعام وتقدمه لها ، وقد أحضرت لزوجتي خادمة حتى
> تعينها ..ولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن عشان السكر !.....
> زاد إعجابي ومسكت دمعتي ! واختلست نظره إلى أظافرها فرأيتها قصيرة
> ونظيفة ...قلت : أظافرها؟؟
> قال : قلت لك يا دكتورة هي مسكينة ..طبعا أنا....
> نظرت الأم له وقالت : متى تشتري لي بطاطس ؟؟
> قال : أبشري الحين أوديك للبقالة ...
> طارت الأم من الفرح وقامت تناقز : الحين الحين .
> التفت الابن وقال : والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار..
> سويت نفسي اكتب في الملف حتى ما يبين أني متأثرة !
> وسألت : ما عندها غيرك ؟
> قال : أنا وحيدها ؛ لأن الوالد طلقها بعد شهر .
> قلت : أجل رباك أبوك ؟
> قال : لا جدتي كانت ترعاني وترعاها ، وتوفيت _ الله يرحمها _ وعمري عشر
> سنوات .
> قلت : هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها اهتمت بك ؟ أو فرحت لفرحك أو حزنت
> لحزنك ؟؟؟؟؟؟
> قال : دكتووووورة أمي مسكييييييييينة ، طول عمري من يوم عمري عشر سنين وأنا
> شايل همها وأخاف عليها وأرعاها.
> كتبت الوصفة وشرحت له الدواء......
> مسك يد أمه وقال : هيا الحين نروح للبقالة...
> قالت : لا ، نروح مكة ...
> استغربت ، فقلت لها : ليه تبين مكة ؟
> قالت : بركب الطيارة !!!
> قلت له : هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ليه توديها وتضيق على نفسك ؟
> قال : يمكن الفرحة اللي تفرحها لا وديتها أكثر أجر عند رب العالمين من عمرتي
> بدونها.
> خرجوا من العيادة ، وأقفلت بابها ، وقلت للممرضة : أحتاج للراحة ، بكيت من كل
> قلبي ، وقلت في نفسي : هذا وهي لم تكن له أماً ..فقط حملت وولدت لم تربه ، ولم
> تسهر الليالي عليه ، ولم تمرّضه ، ولم تدرّسه ، ولم تتألم لألمه ، ولم تبكِ
> لبكائه ، ولم يجافها النوم خوفاً عليه...لم ولم ولم....ومع كل ذلك كل هذا البر
> منه !!
> تذكرت أمي وقارنت حالي بحاله ....
> مسحت دموعي وأكملت عيادتي وفي القلب غصة...
> عدت لبيتي ودمعتي تغمر مقلتي ...
>
> سبحانك يا ربي
> ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ
> إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا
> وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا
> وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )
>