رويدة_ أم ألق
03-20-2012, 08:43 PM
النص الذي حصلتُ فيه على المركز الثاني في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب.
 
 
 
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1332265410_456.jpg
 
 
 
عطَشُ البرتقالِ
 
 
لم تنضجْ فكرة ُ الغياب ِ بعدْ
وأنتَ تدقُ فوق َ رأسي
بمطرقة ِ الوَرد
 
أحبس ُ أنفاس َ اللـّغةِ
لكنّ حروف َ اسمك
تفتح ُ للشـّهيق ألف َ باب
أتصببُ شوقا ً
وأرفع ُ هامة َ العشق ِ
" بطأطأة ِ الوجع"
 
أستلقي على ذراع ِ القصيدة
فتوخز ُ ظهري
بسمتـُك
وأقسم ُ لها : لم تنضجْ فكرةُ الغيابِ بعد.
 
أيّها الممتدُ فيَّ كنهر ٍ من نور
كتاريخ ٍ من الحروب ِ
يا أولَ الرّجالِ الذيـن
هالني صهيلُ حروفـِهم
اسرجْ فـَــرَسَ قصيدتـِك
و وافـِني
عندَ آخر ِ نجمةٍ وقفتْ لتحرسَ
نافذتي الورديـة
 
لن أطلي أظافرَ الوقت ببسمة ٍ كذُوب
لتشهدَ على فقرِ الصبر
ألفُ ندبةٍ بيضـاء
تؤرخُ عطشَ البرتقال إليـّك
 
ضيوفـُيَ المبعوثون منك
كثرٌ
ومئونةُ خيمتي هزيلةٌ
صوتك لوحدِه
بحاجةٍ لقلب سليم ٍ
يـُذبـَح قربانا ً لحضوره
وليس عندي ما يفي بالذبح !
 
أحبـُك
من أجل ِ أن تستقيم َ
خطواتُ شعري على كتفي
وأنا أقفز ُ فوق َ حبل الحـُسن بحرفيـّة
أحبـُك , كي لا تتناسل
عناكب ُ الخوف ِ حولَ قلبي
 
أحتضنُ السـّماءَ
حين أمرر ُ كفـّي فوق قميصِك
يتقاطر الشهدُ من عيوني
وأنا أنظرُ للـّيل ذوائبك!
 
فلا تخشَ الغياب
مادمتُ امرأة ً تركضُ خلفـَها الغيومُ
كطائرات ٍ ورقيـّة
وتأكلُ من كفِ عصفور
وتستحمُ بالشمس
حتى إذا ما أبصرتَ أرضَ جلدِها
نازعتك رغبةٌ بالوضوءِ
 
لن تنضجَ فكرةُ الغيابِ
مادمتُ واقفة ً
بين عينيك وزجاجِ نظارتك
وغافيةً بين أديمِ إصبعك
وفضةِ خاتمك
 
فاسرج فرسَ قصيدتِك
ووافني
عندَ آخر ِ نجمةٍ وقفتْ لتحرسَ
نافذتي الورديــة.
 
 
رويدة الخزرجي 2010
http://forum.hwaml.com/imgcache2/hwaml.com_1332265410_456.jpg
عطَشُ البرتقالِ
لم تنضجْ فكرة ُ الغياب ِ بعدْ
وأنتَ تدقُ فوق َ رأسي
بمطرقة ِ الوَرد
أحبس ُ أنفاس َ اللـّغةِ
لكنّ حروف َ اسمك
تفتح ُ للشـّهيق ألف َ باب
أتصببُ شوقا ً
وأرفع ُ هامة َ العشق ِ
" بطأطأة ِ الوجع"
أستلقي على ذراع ِ القصيدة
فتوخز ُ ظهري
بسمتـُك
وأقسم ُ لها : لم تنضجْ فكرةُ الغيابِ بعد.
أيّها الممتدُ فيَّ كنهر ٍ من نور
كتاريخ ٍ من الحروب ِ
يا أولَ الرّجالِ الذيـن
هالني صهيلُ حروفـِهم
اسرجْ فـَــرَسَ قصيدتـِك
و وافـِني
عندَ آخر ِ نجمةٍ وقفتْ لتحرسَ
نافذتي الورديـة
لن أطلي أظافرَ الوقت ببسمة ٍ كذُوب
لتشهدَ على فقرِ الصبر
ألفُ ندبةٍ بيضـاء
تؤرخُ عطشَ البرتقال إليـّك
ضيوفـُيَ المبعوثون منك
كثرٌ
ومئونةُ خيمتي هزيلةٌ
صوتك لوحدِه
بحاجةٍ لقلب سليم ٍ
يـُذبـَح قربانا ً لحضوره
وليس عندي ما يفي بالذبح !
أحبـُك
من أجل ِ أن تستقيم َ
خطواتُ شعري على كتفي
وأنا أقفز ُ فوق َ حبل الحـُسن بحرفيـّة
أحبـُك , كي لا تتناسل
عناكب ُ الخوف ِ حولَ قلبي
أحتضنُ السـّماءَ
حين أمرر ُ كفـّي فوق قميصِك
يتقاطر الشهدُ من عيوني
وأنا أنظرُ للـّيل ذوائبك!
فلا تخشَ الغياب
مادمتُ امرأة ً تركضُ خلفـَها الغيومُ
كطائرات ٍ ورقيـّة
وتأكلُ من كفِ عصفور
وتستحمُ بالشمس
حتى إذا ما أبصرتَ أرضَ جلدِها
نازعتك رغبةٌ بالوضوءِ
لن تنضجَ فكرةُ الغيابِ
مادمتُ واقفة ً
بين عينيك وزجاجِ نظارتك
وغافيةً بين أديمِ إصبعك
وفضةِ خاتمك
فاسرج فرسَ قصيدتِك
ووافني
عندَ آخر ِ نجمةٍ وقفتْ لتحرسَ
نافذتي الورديــة.
رويدة الخزرجي 2010