ارتفاع الضغط اثناء الحمل ( تسمم الحمل )

[عزيزة النفس]

مذا تعرفين عن ارتفاع الضغط اثناء الحمل ( تسمم الحمل )

ارتفاع الضغط اثناء الحمل ( تسمم الحمل ) :
ارتفاع الضغط اثناء الحمل هو اكثر المشاكل الطبية التى تظهر اثناء الحمل و هويحدث فى حوالى 2-3 % من السيدات الحوامل و يمكن تقسيم ارتفاع الضغط اثناء الحمل الى اربع مجموعات :

1 – ارتفاع الضغط المزمن المصاحب للحمل .
2 – تسمم الحمل .
3 – تسمم الحمل مع ارتفاع الضغط المزمن .
4 – ارتفاع الضغط اثناء الحمل .

و يوصف ارتفاع الضغط المزمن بانه ارتفاع للضغط يتعدى 90/140 و يكون موجود قبل حدوث حمل او قبل الوصول الى عشرين اسبوع اما عندما يحدث ارتفاع الضغط اثناء الحمل للمرة الاولى و تكون قد تعدت العشرين اسبوع و يكون مصحوباً بظهور زلال فى البول فان ذلك يعرف بتسمم الحمل .
ارتفاع الضغط اثناء الحمل قد يسبب مشاكل للأم و الجنين و هو لا يزال يمثل احد الاسباب الرئيسية فى وفاة الامهات و الاطفال اثناء الحمل .


تسمم الحمل :
بالرغم من ان السبب الرئيسى و الطريقة التى تحدث بها تسمم الحمل غير معروف
( ارتفاع الضغط اثناء الحمل ) المصحوب بظهور زلال فى البول الا ان من المعتقد ان تسمم الحمل يحدث نتيجة عيوب فى الغشاء المبطن للأوعية الدموية مصحوب بانقباض فى هذه الاوعية و فى بعض الحالات يظهر الفحص الميكرسكوبى قصور فى عمل المشيمة مع حدوث تجلطات و التهابات فى المشيمة و الاوعية الدموية الملحقة بها .



ارتفاع الضغط المؤقت :
ارتفاع الضغط المؤقت هو ارتفاع فى الضغط يحدث فى الجزء الأخير من الحمل بدون المظاهر الاخرى المميزة لتسمم الحمل مثل ظهور الزلال فى البول و التى تتميز ايضا ًبان يعود و ينخفض . و يتميز ارتفاع الضغط المؤقت بعودة الضغط الى طبيعته بعد الولادة السبب فى هذا الارتفاع غير معروف و لكنه قد يكون بمثابة تحذير من ظهور ارتفاع الضغط فى مراحل متاخرة من العمر .


معدل الحدوث :
تسمم الحمل يحدث فى حوالى 10% من الحمل الأول و فى 20 % من السيدات المصابات بارتفاع ضغط مزمن .
العوامل التى قد تؤدى الى تسمم الحمل :
1 – الحمل الأول .
2 – زوج اخر بمعنى ان تكون السيدة متزوجة و لم يحدث تسمم حمل فى اثناء الحمل مع الزوج الاول لكن عندما تتزوج السيدة مرة اخرى قد يصاحب هذا الزواج الحديث ظهور تسمم حمل فى الحمل مع هذا الزوج الثانى .
3 – السن اقل من 18 و اكثر من 35 سنة .
4 – حدوث تسمم حمل فى حمل سابق .
5 – تاريخ عائلى او وجود افراد فى العائلة ظهر عندهم تسمم الحمل .
6 - السيدات ذو البشرة السوداء .
7 – وجود ارتفاع ضغط مزمن قبل الحمل .
8 – وجود سكر اثناء الحمل .
9 – وجود مرض فى الكلى .
10 – وجود مرض الذئبة الحمراء .
11 – زيادة الوزن .
12 – الميل الى التجلط .
13 – الحمل فى اكثر من جنين .
14 – الحمل العنقودى .


اعراض تسمم الحمل :
1 – الصداع الذى يظهر فجأة و قد يكون فى مقدمة الرأس و قد يكون فى صورة ضربات فى الرأس و قد يكون مماثل الصداع
النصفى و لكن لا يوجد نوع صداع مميز لتسمم الحمل .
2 – ظهور اضطرابات فى البصر مثل وجود اضواء مبهرة او وجود عيوب فى مجال الأبصار .
3 – الام فى البطن نتيجة تضخم الكبد و حدوث توتر فى غطاء الكبد و قد يكون هذا الألم مفاجىء و قد يكون مستمراً و قد يكون
متوسط الى شديد القوة .
4 – ظهور تورم فى الأطراف و الذى قد يظهر فى الحمل الطبيعى و لكن اذا زاد بدرجة كبيرة و سريعة فقد يكون احد المؤشرات
على حدث تسمم الحمل .
5 – الزيادة الكبيرة فى الوزن اثناء الحمل قد تكون احد المؤشرات على حدوث احتباس فى البول والصوديوم و الذى قد يكون احمد
المؤشرات الى حدوث تسمم الحمل .

و كما ذكرنا فان ارتفاع الضغط اكثر من 90/140 يدل على حدوث ارتفاع فى الضغط و اذا زاد الضغط عن 110/160 فان ذلك يدل على وجود تسمم الحمل شديد و يجب ان يؤخذ فى الاعتبار امكانية الولادة فى ذلك الوقت . فى الحالات الشديدة قد يحدث تشنجات و هذه قد تكون مصحوبة بارتفاع شديد فى الضغط و هى تمثل خطورة شديدة على الام و الجنين .
الفحوصات الواجب عملها :
الفحوصات تشمل .
صورة للدم .
تحليل للبول .
قياس نسبة الزلال فى البول .
قياس نسبة الصوديوم و البوتاسيوم و الكرياتنين .
كذلك فى بعض الحالات قد نحتاج الى عمل معدل استخلاص الكرياتنين .
قياس حمض البوليك .
قياس معدل انزيمات الكبد و نسبة الصفراء فى الدم .
قياس عدد الصفائح الدموية .
كذلك قياس الميل للنزف و التجلط .


قد يكون هناك حاجة الى اجراء فحوصات اخرى اذا كان هناك مضاعفات فى الأم مثل :
* اجراء اشعة مقطعية على المخ اذا كان هناك شك فى حدوث نزيف فى المخ
* عمل رنين مغنطيسى على المخ لنفس السبب
* كذلك قد نحتاج الى عمل رسم للقلب اذا كان هناك تاريخ سابق بوجود ارتفاع مزمن فى الضغط .


الفحوصات الخاصة بالجنين :
لابد من متابعة و مراقبة الجنين لان تسمم الحمل و ارتفاع الضغط يؤدى الى حدوث قصور فى تدفق الدم للجنين و قد يبدو فى الموجات الصوتية ان هناك نقصاً فى كمية السائل الموجود حول الجنين كذلك قلة تدفق الدم قد تؤدى الى حدوث تأخر فى نمو الجنين و صغر فى حجمه و فى بعض الحالات الشديدة قد يحدث وفاة للحنين داخل الرحم و بالتالى فان قياس تدفق الدم فى الحبل السرى و قياس تدفق الدم فى مخ الجنين اصبح من الاشياء المهمة لمراقبة الجنين و قد يتم ايضا عمل رسم قلب للجنين اثناء الحمل .


العلاج :
حالات ارتفاع الضغط المزمن قد لا تحتاج الى علاج خاص حيث ان الضغط ينخفض بصفة عامة اثناء الحمل خصوصا فى الجزء الاول منه بمقدار حوالى 15:10 درجة و قد يحدث هذا التحسن فى اثناء الحمل و قد لا تحتاج السيدة الى اى علاج لكن اذا كان هناك زيادة فى الضغط او فى معدل ضغط الدم فى السيدات اللاتى يعانين من ارتفاع مزمن فى الضغط خاصة اكثر من 110 بالنسبة لضغط الدم اثناء انبساط عضلة القلب فان فى هذه الاحوال فان المريضة ستحتاج بعض العلاجات الدوائية كذلك يجب مراقبة السيدات المصابات بارتفاع الضغط المزمن بطريقة دورية لاحتمال ظهور تسمم الحمل بالاضافة الى ارتفاع الضغط المزمن و خاصة فى الجزء الثانى فى الحمل .


النظام الغذائى :
تم اقتراح العديد من الانظمة الغذائية و التى قد تساعد على خفض الضغط و لكن لم يثبت علمياً جدوى اتباع نظام غذائى معين فيما عدا الاقلال من نسبة الملح فى الطعام.


المجهود و الحركة :
السيدات اللاتى يرتفع لديهن الضغط اثناء الحمل فانهم من الافضل ان يقمن بالاقلال من المجهود الذى يبذلنه و قد يحتجن الى الراحة بالمنزل و احيانا بالسرير و احياناً الى الراحة بالمستشفى .


العلاج الدوائى :
اذا ظهر تسمم الحمل فى مرحلة مبكرة قبل 34:32 اسبوع حيث يكون الجنين غير مكتمل النمو فقد تحتاج المراة الحامل الى بعض العلاجات الطبية و ذلك للتحكم فى الضغط و اعطاء الفرصة للجنين لاتمام نموه و لكن بشرط الا يكون الارتفاع فى الضغط من النوع الشديد فاذا مثلاً كان الارتفاع فى الضغط اكثر من 110/170 فان فى هذه الحالة سنحتاج الى التحكم السريع فى هذا الضغط و القيام بعملية الولادة فى اقرب فرصة و ذلك حفاظاً على حياة الأم و قد يعطى ايضاًُ فى هذه الحالة بعض الادوية التى تمنع حدوث تشنجات اما اذا كان هناك ارتفاع بسيط او متوسط فانه فى هذه الحالة يمكن اعطاء بعض الادوية التى تتحكم فى الضغط و التى تقوم بعمل االتحكم فى الضغط مثل عقار الالدومت او الميثيلدوبا و هذا العقار يقوم بخفض الضغط عن طريق التحكم فى مراكز التحكم الضغط فى المخ و قد اثبتت الدراسات ان هذا الدواء امن بدرجة كبيرة جداً بالنسبة للام و الجنين و عادة نبدأ بجرعة بسيطة مثل 250 مليجرام فى اليوم و بحد اقصى 3 جرام يومياً كذلك هناك اخر مثل عقار الابيتالول هو ايضاً اثبت انه ذو معدل امان عالى بالنسبة للأم و الجنين . ايضا عقار النيفيديبين او الادلات او البروكارديا و هى ايضاً تستخدم فى الخفض السريع للضغط فى حالات ارتفاع الضغط الشديد و احياناً يمكن استخدام النوع ذو المفعول الممتد لخفض الضغط لفترة قبل و بعد الولادة كذلك من المهم فى الحالات الشديدة كما ذكرنا ان نستخدم العقارات التى تمنع حدوث تشنجات مثل عقار الماجنيزيوم سلفيت و هذا العقار يجب ان يتم اخذه فى المستشفى فقط و يتم اعطائه عن طريق الحقن و يجب مراقبة المريضة بمنتهى الدقة اثناء هذا العلاج . كذلك من الضرورى ان نذكر ان العلاج الفعال الوحيد لتسمم الحمل هو الولادة فبعد الولادة تبدأ الامور فى العودة الى طبيعتها من ناحية الضغط و من ناحية الوظائف الحيوية للأم و بالتالى فالولادة هى العلاج الفعال لتسمم الحمل . من المهم ايضاً ان نذكر ان من الضرورى مراقبة و متابعة الأم بعد الولادة لان التشنجات فى حالات تسمم الحمل الشديدة قد تحدث ايضا بعد الولادة و لذلك لابد من المتابعة الطبية و الاستمرار فى علاج ارتفاع الضغط بعد الولادة و عدم الاعتماد على ان السيدة قد وضعت فان الحالة ستختفى على الفور . و بالرغم من ان ارتفاع الضغط عادة ما يختفى بعد الولادة بعدة ايام الى عدة اسابيع فانه قد يستمر الى حتى ثلاثة اشهر بعد الولادة و قد تحتاج المريضة الى علاج للضغط خلال هذه الفترة .


الوقاية و منع تكرار تسمم الحمل :
تم تجربة العديد من الوسائل لمنع تكرار حدوث تسمم الحمل مثل :
1 - اعطاء الاسبرين فى الحمل التالى من بداية الحمل .
2 - اعطاء كالسيوم بجرعات عالية .
3 - الاقلال من الملح فى الطعام .
4 - اعطاء زيت السمك .

و ان كان لا يوجد دليل قاطع يظهر فائدة هذه التدخلات وان كان هناك بعض الدليل على استخدام اسبرين الاطفال فى الحمل التالى على الاقل قد يقلل ظهور تسمم الحمل او يمنع ظهوره فى مرحلة مبكرة خاصة فى السيدات اللاتى ظهر عندهم تسمم الحمل فى مراحل مبكرة مثل الشهر السادس على سبيل المثال فانه قد يؤجل ظهور تسمم الحمل الى الشهر السابع او الثامن . كذلك هناك بعض الأبحاث التى اشارت الى بعض الفوائد من مضادات الأكسدة مثل ( فيتامين c ، فيتامين a ، فيتاميد د ) و لكن لا تزال هذه الدراسات او الابحاث تحتاج الى تاكيدات .


تكرار تسمم الحمل :
السيدات اللاتى ظهر لديهن تسمم الحمل ( ارتفاع الضغط ) المصحوب بظهور الزلال فى البول لديهن فرصة لظهور تسمم الحمل التالى بنسبة حوالى 18 % و هذه النسبة ترتفع الى حوالى 50 % فى السيدات اللاتى ظهر لديهن تسمم حمل شديد فى مرحلة مبكرة فى الحمل او فى النصف الثانى من الحمل أى قبل 27 اسبوع . كذلك السيدات اللاتى ظهر لديهن ارتفاع ضغط مؤقت فى اثناء الحمل اى ارتفاع الضغط بدون ظهور زلال فى الجزء الأخير من الحمل قد يكون لديهن فرصة اكثر من غيرهن فى ظهور ارتفاع مزمن فى الضغط فى مراحل متقدمة من العمر

[عزيزة النفس]

الأسبرين يمنع تسمم الحمل والولادة المبكرة

كشفت دراسة حديثة عرضت في اجتماع جمعية القلب الأميركية عن أن جرعة صغيرة من الأسبرين تمنع تسمم الحمل والولادة المبكرة عند الحوامل المعرضات لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وقال الأطباء في جامعة فيغو الإسبانية إن العلاج بالأسبرين بدا فعالا عند إعطائه للحوامل أثناء الليل وقبل الأسبوع السادس عشر من الحمل, فقد شهدت السيدات انخفاضا ملحوظا في ضغط الدم العالي أثناء الحمل وفي المضاعفات المصاحبة لحالات التشنج والتسمم الحملي الذي يسبب الانتفاخ وارتفاع ضغط الدم وظهور البروتين في البول أثناء فترة الحمل.

ولاحظ هؤلاء أن السيدات اللاتي تعاطين الأسبرين أنجبن أطفالا أثقل وزنا من أطفال السيدات اللاتي تناولن دواء عاديا أو تعاطين الأسبرين في أوقات مختلفة من اليوم بحوالي تسع أونصات, ولم تتعرض أي منهن لولادة مبكرة.

ووجد الباحثون أنه لم يكن للأسبرين أي تأثير في ضغط الدم عند تناوله في الصباح, ولكنه سبب انخفاضا ملحوظا عند تناوله أثناء الليل, وتعتبر هذه المرة الأولى التي تُثبت تأثير الوقت في الضغط.

وأشار الأطباء إلى أن معظم السيدات المصابات بارتفاع ضغط الدم لا يتعرضن لأية مشكلات أثناء الحمل, ولكن في بعض الحالات يسبب هذا المرض الولادة المبكرة وانخفاض أوزان المواليد, وقد تصاب المرأة بتسمم الحمل الذي يؤذي المشيمة وكلى الأم وأعضاء الكبد والدماغ لديها, وقد يكون مميتا لكل من الأم والطفل, فيكون أفضل علاج هو توليد المرأة وإخراج الطفل.

وقام الباحثون في هذه الدراسة بتقسيم 341 امرأة حامل معرضات لمشكلات ضغط الدم إما بسبب الوزن الزائد أو وجود تاريخ عائلي للإصابة أو إجهاضات سابقة, إلى ست مجموعات, تلقين إما 100 مليغرام من الأسبرين أو دواء عاديا على فترات مختلفة من اليوم, بحيث بدأ العلاج بين الأسبوع الثاني عشر والسادس عشر من الحمل.

ووجد هؤلاء أن معدل الإصابة بتسمم الحمل كان 14.3% في مجموعة الدواء العادي حيث أصيبت ثلث السيدات، مقابل 1.7% في مجموعة الأسبرين التي أصيبت فيها 6.8% فقط, ولم تتعرض أي امرأة ممن تناولن الأسبرين للولادة المبكرة مقارنة بحوالي 18% من السيدات في المجموعة الأخرى.

ولم يتضح السبب في فعالية الأسبرين, ولكن يعتقد أن هذا الدواء يؤثر في عمليات صنع البروستاجلانديينز التي تؤثر بدورها في انقباض الرحم, وقد تكون ناتجة عن تأثير عدد من العوامل المختلفة.

وأشار العلماء إلى أن تأثير الأسبرين يستمر مدة أطول عند تناوله أثناء الليل لأن الجهاز الهضمي يكون في وضع الراحة في هذا الوقت, إضافة إلى تأثير الدواء في مادة أكسيد النيتريك المسؤولة عن تنظيم ضغط الدم, وأكدوا ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أثناء الحمل لأن الكميات الكبيرة من الأسبرين تزيد خطر النزيف أثناء الولادة.

[غلا الشوق]

الموضوع المفيدة

يعطيج الف عافية يالغالية

[الجنوبية]

يسلمو موضوع كلة فائدة يعطيك العافية

[demoshka]