مرض تسوس العظام اسبابه واعراضه وطرق العلاج

[Baghdad Mohammed]

مرض تسوس العظام اسبابه واعراضه وطرق العلاج




العظام عرضة لحدوث تسوس فيها مثلها مثل الأسنان، ويطلق على هذه الحالة الالتهاب الصديدي في العظام أو تلوث العظام بالبكتيريا، وهى حالة مرضية تستدعي التدخل الطبي السريع لتجنب حدوث المضاعفات قدر الإمكان.. فما أسباب تسوس العظام وكيف يعالج؟


إن تسوس العظام يكون حادا في المرحلة الأولى ثم يكون بؤرة داخل العظم ليتحول إلى مزمن، موضحا أن سببه الرئيسي يرجع إلى انتقال العدوى عن طريق الدم، أي أن يكون هناك عدوى في مكان أخر بالجسم كعدوى الجهاز البولي أو التنفسي لتنتقل منه إلى العظم.




أسباب تسوس العظام
تسبّب بكتيريا المُكوّرات العُنقوديّة الإصابة بمعظم أنواع حالات التهاب العظام، وهي عبارة عن نوع من الكائنات الدقيقة أوالجراثيم التي توجد بصورة طبيعية على الجِلد أو في الأنف لدى الأشخاص الأصحّاء، إذ من الممكن أن تدخل هذه البكتيريا للعظام عبر طُرُقٍ عديدة، مثل:


مجرى الدم: يُمكن أن يُصاب أي من أعضاء الجسم بالتهابات بكتيريّة مختلفة تنتقل بعدها لمجرى الدم لتصِل إلى مناطق معيّنة من العظم وتُضعفها، مثلًا عند إصابة الرئة بالالتهاب الرئوي أو التهاب المثانة جرّاء التهاب الجهاز البَولي.


إقرأي أيضا: ألم اصابع اليد ما أسبابها وأعراضها وما طرق علاجها؟

الجُروح: يمكن في بعض حالات الجُروح الشديدة أن تنقل الجراثيم عميقًا إلى داخل الجسم ما يُسبّب التهابًا مكان الإصابة، ثمّ انتقالها إلى العظم المُجاور لها، وفي بعض الحالات من كسور العظام الشديدة قد تدخل هذه الجراثيم عبر الجلد نتيجة احتكاك الطرف المكسور من العظم معه.

أثناء العمليّات الجراحيّة: تنتقل بعض أنواع الجراثيم إلى العظام أثناء إجراء بعض العمليّات الجراحيّة التي تتضمّن العظام، كعمليات استبدال المفاصل أو إصلاح كُسور العظام


أعراض ومضاعفات أعراض تسوس العظام

تتمثل في: الشعور بالألم في المكان المصاب، وعدم القدرة على تحريك المكان محل الالتهاب، احمرار، ارتفاع في درجة حرارة الجسم بصفة عامة، إفراز صديد من المكان المصاب أحيانا. تسوس العظام يسبب مضاعفات كثيرة تختلف من حالة لأخرى، إذا كان الالتهاب حادا في هذه الحالة من الممكن أن يؤدي لحدوث تسمم عام في الجسم والوفاة في حالة عدم معالجته، أما في حالة حدوثه في أحد المفاصل يؤدي إلى تدميره، ويتسبب في تآكل غضروف المفصل.. و الالتهاب المزمن يجعل العظام أكثر عُرضة للكسر في أي وقت.


إقرأي أيضا: التهاب فقرات العنق ماهي الأعراض والأسباب وطرق العلاج

علاج تسوس العظام

قبل البدء بالعلاج يجب أولاً تحديد نوع الميكروب المسبب للتسوس،و يتألّف علاج تسوّس العظام أولًا من تشخيص إصابة الشخص بهذا المرض، ولا يُعدّ في الغالب أمرًا سهلًا، إذ يلجأ الأطبّاء في غالب الأحيان إلى تصوير العظم بالأشعّة السينيّة (X-rays)، أو بواسطة الرنين المغناطيسي.


بالإضافة إلى أخذ عيّنات من الدم لتحديد نوع الإصابة في العظام، ولاختيار نوع الدواء المُناسب لا بدّ من أخذ خزعة من العظم المُصاب لمعرفة نوع الكائن الدقيق المُسبّب للالتهاب، الذي يكون في غالب الأحيان أحَد أنواع البكتيريا، بالتالي وَصف ما يُساعد على التخلّص منها، وغالبًا ما يتركّز العلاج عند تشخيص الإصابة بالتهاب العظم بوقف انتشار العدوى في العظم والحِفاظ قدر المُستطاع على وظيفة العظم المُصاب، وقد يُوصف لكثير من الأشخاص المُصابين بتسوّس العظام المُضادّات الحيويّة لعلاج المرَض، وأحيانًا يُمكن اللجوء إلى العمليّة الجراحيّة، وربمّا في بعض الحالات يضطّر الإختصاصي لكليهما



أما أهم خطوات العلاج فهي كما يلي:

إعطاء المريض مضادات حيوية لزيادة مقاومة الجسم للتسوس ومنع انتشاره، وللقضاء على البكتيريا المسببة. تنظيف العظام المصابة من الخلايا التي تعرضت للتسوس، وإزالة جميع الخلايا الميتة والأجسام الغريبة منها حتى يمنع انتشار التسوس إلى الأماكن غير المصابة.


يجب على المريض الالتزام بالراحة، وعدم القيام بالأعمال المتعبة التي تزيد من ضعف جهاز المناعة، وتقلل من مقاومة الجسم للمرض.


إقرأي أيضا: ماهي الفيروسات وأكثرها انتشاراً وخطورة على صحة الإنسان عبر التاريخ

عمل تثبيت للعظام عن طريق الجراحة، وذلك لمنع تخلخلها، وللسماح لها بتكوين أنسجة وخلايا جديدة لتحل مكان الأنسجة القديمة، ويكون هذا بزراعة العظام، أو باستخدام طريقة طبية تسمى البزاروف.

تقوية مناعة الجسم بتحسين تغذيته ونمط حياته بحيث يكون أكثر صحية، وتحسين صحته العامة، وإعطاء المريض الفيتامينات ومضادات الأكسدة. تنشيط الدورة الدموية للمريض وزيادة تركيز الصفائح الدموية في جسمه.