ينصح الأطباء بوجود فترة لا تقل عن ثمانية عشر شهرًا بين الحملين، أي بين الولادة وبداية التفكير في الحمل الثاني، وذلك كي يستعيد الجسم لياقته وعافيته ويستعد لحمل جديد، بعض النساء يعتقدن أن الرضاعة الطبيعية كافية كوسيلة لمنع الحمل، لكنه اعتقاد خاطئ، فهناك نسبة كبيرة من النساء اللاتي تعرضن لحدوث الحمل مع قيامهم بالرضاعة الطبيعية لذلك ربما من الأفضل أن تبدئي في التفكير في الوسيلة الأنسب لتنظيم الحمل، ربما حتى قبل الولادة.
يعد اللولب سواء النحاسي أو الهرموني من أكثر الوسائل شيوعا وأمنا ، كما أنه من الوسائل ذات الفاعلية الطويلة التي تمتد لسنوات وليس كالحبوب مثلا التي تحتاج لأن تتذكري تناولها بشكل يومي أو الحقن التي يُخشى من مضاعفاتها.
متى يمكنك أن تركبي اللولب بعد الولادة؟
من الممكن تركيب اللولب بعد الولادة مباشرة، لكن من الأفضل في حالة الولادة الطبيعية الانتظار لمدة ستة أسابيع حتى يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي وتقل احتمالات طرد اللولب خارج الرحم
أما في حالة الولادة القيصرية فيختلف الأطباء بينما يفضل البعض الانتظار مدة ست أسابيع مثلما في حالة الولادة الطبيعية، فهناك فريق آخر يفضل أن يتم تركيبه بعد الولادة مباشرة خاصة إذا كانت الولادة قد تمت قبل الدخول إلى مرحلة الطلق ،والبعض يقوم بتركيبه في غرفة العمليات. وقد أثبتت الدراسات الحديثة بشكل عام أن نسبة حدوث طرد للولب إذا تم تركيبه بعد الولادة مباشرة 8% مقابل 2% في النساء اللاتي انتظرن 6 أسابيع بعد الولادة.
وفي النهاية استشيري طبيبك، فهو الأكثر دراية بحالتك وبالخيار الأنسب لكِ ويجب فهم متى يمكن تأجيل الحمل الثاني.