تاثير الرضاعة على سلامة قلب الطفل ، اهمية الرضاعة للطفل ، دور الرضاعة فى حماية القلب
تاثير الرضاعة على سلامة قلب الطفل ، اهمية الرضاعة للطفل ، دور الرضاعة فى حماية القلب
تاثير الرضاعة على سلامة قلب الطفل ، اهمية الرضاعة للطفل ، دور الرضاعة فى حماية القلب
تاثير الرضاعة على سلامة قلب الطفل ، اهمية الرضاعة للطفل ، دور الرضاعة فى حماية القلب
يعاني المرضى من تعرق وازرقاق في اللون ..
الرضاعة.... تكشف مدى قصور قلب طفلك وسلامته
د. خالد بن عبدالله المنيع
يعرف قصور القلب على أنه حالة لا يستطيع فيها القلب أن يولد نتاجاً قلبياً كافياً لمقابلة حاجات الجسم. في المراحل المبكرة لقصور القلب تجند آليات تعويض مختلفة للمحافظة على وظيفة طبيعية وعندما تصبح هذه الآليات غير فعالة تظهر الأعراض والعلامات السريرية.
يمكن أن ينظر للقلب على أنه مضخة ذات انتاج يتناسب طرداً مع حجم امتلائه وعكساً مع المقاومة التي يضخ ضدها، مع ازدياد حجم الانبساط للبطين فإن القلب السليم يزيد من نتاج القلب حتى يصل إلى زيادة عظمى لا يمكن بعدها زيادة النتاج القلبي كما إن زيادة حجم الضخ ناجم عن تمدد ألياف العضلة القلبية ولكنه أيضا يسبب زيادة في توتر الجدران القلبية وهذا يزيد بدوره من استهلاك الأوكسجين من قبل عضلة القلب. القلب الذي يعمل تحت أنواع مختلفة من الشدة مع تقلصات داخلية مثبطة تحتاج إلى درجة أكبر من التوسع لتحقق حجم ضخ أكبر. إذا كان تجويف القلب متوسعاً سلفاً بسبب مشكلة فإنه يكون هنالك مجال قليل للتوسع الإضافي.
في بعض حالات قصور القلب يكون نتاج القلب طبيعياً أو زائداً وبسبب نقصان المحتوى من الأكسجين (بشكل ثانوي لفقر الدم) أو بسبب زيادة الحاجة للأوكسجين (بسبب زيادة التهوية أو زيادة نشاط الغدة الدرقية) فهنالك كمية غير كافية من الأكسجين لمقابلة حاجات الجسم. هذه الحالة (قصور القلب عالي النتاج تسبب أعراض وعلامات قصور القلب، في نفس الوقت يكون القلب سليماً تماماً ويكون نتاج القلب أعلى من الطبيعي، ويشاهد أيضاً في حالة النواسير الشريانية الوريدية الكبيرة. هذه الحالات تنقص المقاومة الوعائية المحيطية والعبء وتزيد من تقلصات عضلة القلب. يحدث قصور القلب عندما يتجاوز الحاجة لنتاج القلب قدرة القلب على الاستجابة. قد يؤدي قصور القلب المزمن في النهاية إلى تدني وظيفة القلب.
إحدى آليات التعويض الهامة لزيادة النتاج القلبي هي الزيادة في إفراز الأدرينالين في الدم وتحرير النورادرينالين من النهايات العصبية. إن الفائدة الأولية لزيادة التحريض الودي تتضمن تسرع القلب وزيادة تقلص عضلة القلب. وبسبب الانقباض الوعائي الموضع فإن الدم يعاد توزيعه من الأوعية الجلدية والكلوية إلى القلب والدماغ.
الأعراض السريرية:
التظاهرات السريرية تعتمد على درجة احتياط القلب تحت ظروف متنوعة يصبح الطفل أو الرضيع عرضيا عندما تستنفر الآليات للتعويض إلى نقطة لا يستطيع النتاج القلبي فيها مقابلة حاجات الجسم وذلك أثناء الراحة، في مرضى آخرين يكون الطفل مرتاحا أثناء الراحة لكنه غير قادر على زيادة دفع الدم كاستجابة لزيادة النشاط حتى وإن كان طفيفا بدون أن يعانوا من أعراض هامة، وبشكل معاكس فقد يتطلب الأمر تمارين شديدة نوعا ما لتثبيط الوظيفة القلبية في الأطفال الذين لديهم مرض قلبي أقل شدة. إن القصة السريرية الشاملة هامة في وضع التشخيص لقصور القلب وتقييم الأسباب المحتملة.. فالازرقاق قد ينظر على الطفل بشكل ( تلون داكن) ولا يميز على أنه عرض مرضي.
إن القصة السريرية للرضيع الصغير ينبغي أن تركز أيضا على التغذية، الرضيع الذي لديه قصور قلب يتناول غالبا كميات أقل في كل رضعة ويصاب بصعوبة اثناء الرضاعة وقد يتعرق بشدة. إن معرفة وجود تعب عند الطفل الكبير يحتاج إلى أسئلة نوعية بخصوص النشاط الجسدي.
في الأطفال، تكون علامات وأعراض قصور القلب مشابهة للكبار وتتضمن التعب وعدم تحمل الجهد والألم البطني والسعال. في الرضع يصعب تمييز قصور القلب، التظاهرات البارزة تشمل تسرع التنفس وصعوبة الإرضاع والتعرق الغزير والتهيج والبكاء الضعيف والتنفس الشاق والصاخب كما أن علامات الاحتقان الرئوي قد يكون من الصعب تمييزها عن التهاب القصبات حيث إن الأزيز هو العلامة الأكثر بروزا. إن التهاب الرئة قد يكون ناجما عن انضغاط القصبات بالقلب المتضخم، الضخامة الكبدية عادة موجودة والضخامة القلبية دائما موجودة. إن الموجودات الأخرى هي تلك العائدة للمرض المسبب. إن التقييم السريري للضغط الوريدي صعب في الرضع بسبب قصر الرقبة وصعوبة وضع الرضع بوضعية تسمح بمراقبة هادئة. الاستسقاء قد تكون عامة وتصيب عادة الأجفان بالإضافة إلى العجز وأقل قليلا الساقين والأقدام.