مايهمك عزيزتي القارئة عن التهاب جرح العملية القيصرية

[Baghdad Mohammed]

مايهمك عزيزتي القارئة عن التهاب جرح العملية القيصرية




على الرغم من أن الولادة القيصرية قد تكون ضرورة لسلامة الأم والجنين، إلا أنها قد تنطوي على عدة مخاطر منها التهاب جرح العملية القيصرية، تابعي المقال التالي لمعرفة كيف يمكنك التعامل مع جرح العملية القيصرية و كيفية علاج التهاب العملية القيصرية




التهاب جرح العملية القيصرية
يحدث بعد إجراء عملية الولادة عبر إجراء قطعٍ في البطن نتيجة عدوى بكتيرية في مكان جرح العملية، ومن أبرز أعراضها: ارتفاع الحرارة إلى ما يقارب 39 مئوية، واحمرار المنطقة وتورمها مع ألم في البطن، والتهاب جرح العملية القيصرية من أكثر مضاعفات العملية القيصرية شيوعًا، وتتراوح نسبة حدوثها بين 3% إلى 15%، مما يؤثر سلبًا في الأم عبر ما يشكله من عبء جسمي ونفسي وعاطفي، وكذلك فإنه قد يؤدي إلى الوفاة، ومع تزايد اللجوء إلى الولادة القيصرية قد تزداد هذه المضاعفات، لذلك فمن الضروري أخذ الإجراءات اللازمة بعين الاعتبار، والوقاية من حدوثه، وعلاجه باستخدام المضادات الحيوية المناسبة


إقرأي أيضا: بعض النصائح للمساعدة في تسريع التعافي من الام الولادة


أعراض التهاب العملية القيصرية
من المهم بعد الولادة القيصرية مراقبة الجرح واتباع إرشادات الطبيب، وإذا كنت غير قادرة على رؤية الجرح، اطلبي من أحد أفراد عائلتك فحص الجرح كل يوم لمشاهدة علامات التحذير من وجود التهاب أو عدوى الجرح، وتشمل أعراض التهاب جرج الولادة القيصرية ما يلي:
ألم شديد في البطن.
احمرار وتورم في موقع الشق الجراحي.
تصريف القيح والصديد من موقع الشق الجراحي.
ألم في موقع الشق الجراحي لا يزول أو يزداد سوءًا.
حمى أعلى من 38 درجة مئوية.
ألم أثناء التبول.
إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
نزيف مهبلي غزير يحتوي على جلطات كبيرة.
ألم أو تورم في الساق.


أسباب التهاب جرح العملية القيصرية :
يحدث الالتهاب نتيجة عدوى بجرثومة ضارة تصل إلى جرح العملية، ومن أكثر هذه الجراثيم شيوعًا بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، ومن الأنواع الأخرى التي قد تسبب الالتهاب المكورات المعوية والاشريكية القولونية، ويُعالَج المصاب بالالتهاب باستخدام المضادات الحيوية، وتكون العدوى إمّا جزئية أو عضوية؛ حيث العدوى الجزئية تصيب الجرح نفسه إما في الجلد المحيط به، أو الأنسجة الأعمق حول الجلد، كالتهاب النسيج الخلوي، أما العدوى العضوية قد تمتد إلى الأعضاء المحيطة بالمكان؛ كالمثانة، والمسالك البولية

إقرأي أيضا: التغيرات الفسيولوجية بعد الولادة عند المرأة


حالات العلاج:
التهاب النسيج الخلوي عادة ما يكون التهاب النسيج الخلوي للجرح ناتجًا عن بكتريا المكورات العنقودية أو البكتيريا العقدياتية streptococcal bacteria، ومع التهاب النسيج الخلوي، تلتهب الأنسجة المصابة تحت الجلد، وينتشر الاحمرار والتورم بسرعة من الشق الجراحي إلى الجلد القريب.


والجلد المصاب عادة ما يكون دافئًا ومؤلمًا، بشكل عام القيح لا يوجد في الشق نفسه. يتم علاج التهاب العملية القيصرية بالمضادات الحيوية في حالة التهاب النسيج الخلوي cellulitis، فالمضادات الحيوية تستهدف بشكل خاص بكتريا المكورات العنقودية والعقدية، وفي المستشفى يتم علاج عدوى الجروح عادة بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد، أو يتم إعطاؤك مضادات حيوية في المنزل.



خراج موضع العملية القيصرية تنتج خراجات موضع العملية القيصرية من نفس البكتيريا التي تسبب التهاب النسيج الخلوي بالإضافة لأنواع أخرى من البكتيريا، وتؤدي العدوى في موقع الشق الجراحي إلى احمرار وألم وتورم على طول حواف الشق، ويتجمع القيح والصديد في تجويف الأنسجة الناجم عن العدوى البكتيرية، ويتم تسرب الصديد موضع الشق الجراحي


ويمكن أن تتكون الخراجات في شق الرحم، والأنسجة الندبية، والمبايض، والأنسجة الأخرى أو الأعضاء المجاورة كما يتم معالجة خراجات الجرح بالمضادات الحيوية وتتطلب رعاية خاصة، حيث يقوم الطبيب بفتح الشق في جميع أنحاء المنطقة المصابة، ثم تصريف القيح والصديد، وبعد غسل المنطقة بعناية، سيقوم بمنع تراكم القيح بوضع مطهر عليه بشاش، يجب فحص الجرح بانتظام لضمان الشفاء السليم. بعد عدة أيام من العلاج بالمضادات الحيوية والعناية بالجرح، سيقوم الطبيب بفحص الشق مرة أخرى، وعند هذه النقطة، قد يتم إغلاق الجرح مرة أخرى أو يسمح للشفاء من تلقاء نفسه.


إقرأي أيضا: عدوى النفاس من الممكن أن تتفاقم مسببة للأم مضاعفات خطيرة



مضاعفات التهاب جرح العملية القيصرية
في بعض الحالات يسبب التهاب الجرح العديد من المضاعفات الشديدة، وهي كما يلي: التهاب اللفافة الناخر، وهو التهابٌ بكتيريٌ يؤدي إلى تدمير الأنسجة السليمة. تمزق الجرح، وفتح الأنسجة الملتصقة مكان الجرح بعد العملية. فتح الجرح في الأنسجة القريبة من الأمعاء، مما يؤدي إلى خروج جزء منها. في حال حدوث أي من المضاعفات السابقة يجب إجراء عمل جراحي آخر لإصلاح ما حدث، وهذا يحتاج إلى وقت أطول للشفاء.