-
-
-
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
ذكريات الطفولة بين أخيك و بينك
هذا الحياء الذي يكبت الشوق حين تعانقه
الصمت – مبتسمين – لتأنيب أمكما
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما
هل يصير دمى بين عينيك ماء ؟
تلبس فوق دمائي ثيابا مطرزة بالقصب.
لا تصالح على الدم … حتى بدم لا تصالح…. ولو قيل رأس برأس
وهل تتساوى يد سيفها كان لك
سيقولون: جئناك كي تحقن الدم
جئناك – كن يا أمير – الحكم
قل لهم انهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيف في جبهة الصحراء
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
زهرة تتسربل في سنوات الصبا
حرمتها يد الغدر من كلمات أبيها
من أن يكون لها ذات يوم أخ
وتعود إليه إذا الزوج أغضبها
ويلهوا بلحيته –وهو مستسلم –
كيف تخطو على جثة ابن أبيك ؟
على اوجه البهجة المستعارة
فالدم – الآن – صار وساما و شارة
إذا لم تزن-بذؤابته-لحظات الشرف
ولو قال من مال عند الصدام
ما بنا طاقة لامتشاق الحسام
لا تصالح ولو قيل ما قيل من كلمات السلام كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنس؟
أنت تعرف انك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف تحلم أو تتغنى بمستقبل لغلام
وهو يكبر بين يديك بقلب منكّس؟
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وتبدى – لمن قصدوك – القبول
سيقولون:ها أنت تطلب ثأرا يطول
سوف يولد من يلبس الدرع كاملة
إذا ما توالت عليها الفصول
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ
واهتز قلبي –كفقاعة-وانفثأ
وتحاملت حتى احتملت على ساعدي
لم يكن غير غيظي الذي يتشكّى الظمأ.
إلى أن يعود الوجود إلى دورته الدائرة
الصبا..بهجة الأهل..صوت الحصان..التعرف بالضيف..همهمة القلب حين يرى برعما في الحديقة يذوى..الصلاة لكي ينزل المطر الموسمي..مراوغة القلب حين يرى طائر الموت وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
ليس أنبل منى ليقتلني بسكّينته
ليس امهر منّى ليقتلني باستدارته الماكرة
فما الصلح إلاّ معاهدة بين ندّين
والصمت يطلق ضحكته الساخرة.
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين يحبون طعم الثّريد
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
أنت فارس هذا الزمان الوحيد