الكشف عند طبيب , منع الحمل او تاجيلة

[عروسة المنتدي]

الكشف عند طبيب , منع الحمل او تاجيلة
الكشف عند طبيب , منع الحمل او تاجيلة
الكشف عند طبيب , منع الحمل او تاجيلة


هل يجوز لي ان اكشف عند طبيب او طبيبه مسيحيه وانا مسلمه؟
نعم يجوز هذا.. واغلب الاطباء الذين اشتهروا بالطب وكانوا من كبار اطباء الاسلام عبر العصور كانوا من المسيحيين.
ولذلك فالطبيب هو انسان يرفع الالم عن انسان، فلا ننظر فيه الي ديانته ولا الي عقيدته.
اعرف ان بعض الناس يقول بحرمه هذا وفعل هذا وكذا لامور مستوره في الكتب، ولكننا نفتي بالكتاب وبالسنه وبما عليه الائمه العظام.. ولكن هؤلاء الناس الذين يفتون تلك الفتاوي يقومون بما يسمي بـ"الانتقاء"؛ فانهم ينتقون ما هو اشدّ علي الناس ما هو اكثر تفريقا لخلق الله، وليس تجميعا لقلوب الناس بعضها مع بعض.
هل يعدّ قرار تاجيل لفترة الحمل واخذ مانع للحمل حرام؟
يعني السؤال يتكلم عن انها تريد ان تؤجل الحمل.. تاجيل الحمل ليس فيه حرمه، وكان الصحابه الكرام يقومون بشيء من هذا، وكان يسمي حين اذن "العزل".
والعزل هو ان يتم الاتصال بين الرجل والمراه؛ ولكن لا يصل مني الرجل الي رحم المراه، فلا يحدث الحمل.
فالنبي صلي الله عليه وسلم بيّن لهم ان امر الحمل وعدم الحمل انما هو من قدر الله وليس بيد احد، واجاز لهم ان يفعلوا ما ارادوا فكانوا يفعلونه، فمن اراد الله له ان يتاخر الحمل كانت لا تحمل المراه، ولكن من اراد الله له ان تحمل فانها تحمل حتي لو فعلوا هذا العزل، وهذا هو الذي شاهدناه فالمراه تاخذ حبوب منع الحمل او تاخذ وسائل منع الحمل ثم تحمل ايضا، والمراه تاخذ هذه الحبوب فلا تحمل، بل ان المراه لا تاخذ هذه الحبوب ولا تحمل وهي تلد ايضا.
اذن الامر بيد الله وهذه امور مردها الي الطب؛ فحيث ما نصح الطبيب فيجوز استعمال هذا التاخير، والامام الغزالي حتي وسع الامر لدرجه انه قال اذا كانت المراه تريد ان تحافظ علي جمالها؛ فانه يجوز لها ان تؤخر الحمل.
فما بالك بما هو اكثر من ذلك؛ من خوف الفتنه علي الولد كما قال الإمام الشافعى، او من حاله البلاد والعباد من التكاثر ومن الهرج والمرج وغير ذلك من الفتن؛ ولذلك يجب علينا ان نلتفت الي هذا المعني؛ نريد نسلا صحيحا قويا فيجوز تاخير الحمل لهذه الاغراض ولغيرها.
ما الفرق بين تنظيم النسل وتحديد النسل؟ وما الحرام منهما؟\nجمال عبد الناصر عندما اتي دعا في اولي خطاباته الي كثره النسل، وكنا حين اذن 17 مليون انسان، وبعد ذلك لما عرضت عليه ميزانيه الدوله ومواردها وكيفيه التعامل معها، واستمع لكثير من الناس في هذا المجال؛ غيّر كلامه وقال ان زياده النسل مع عدم ضبط الموارد كارثه يمكن ان تدخل البلاد في دوامه لا تخرج منها ابدا، وكان يدعو الي شيء من النهضه مبني علي صحه الزراعه وصحه التصنيع وصحه الخدمات... الي اخره.
فتغير الحال حينئذ واصبح هناك دعوه الي تحديد النسل؛ بمعني اننا لا نريد اكثر من اثنين لكل اسره، ثم تُدُوول في هذا فروي ان هناك غنيا وان هناك فقيرا وانه هناك خلافا بين الناس في قدراتهم وفي عطائهم.. فقيل بتنظيم النسل.
فتحديد النسل مصطلح استعمل في وقت معين، ثم استعمل بعده تنظيم النسل، وكلها مصطلحات لا بد علينا الا نقف عندها؛ وانما نقف عند المفهوم وعند الاحكام الشرعيه.