أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات،
بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
{صلى الله عليه وسلم} ومن والاه اما بعد...:
كيف تتقاعس فتيات اليوم عن نصرة الدين؟
بل كيف ترى المنكرات ظاهرة ...
بصورة فاجعة ...
او علاقات سافرة ...
ومحرمات فى اللباس والحجاب ...
مؤذنة بقرب نزول العذاب ...
ترى هذه المنكرات بين قريباتها او اخواتها او زميلاتها ...
ثم لا تنشط للانكار ...
وقد قال رسول الله { صلى الله عليه وسلم } "
من راى منكم منكرا فليغيره " ...
فهل غيرتِ ما استطعتِ من منكرات ؟ ...
ليت شعرتي ...
كيف يكون حالكِ يوم القيامة اذا تعلقت
بك الصديقة والزميلة ...
والحبيبة والخليلة وبكين وانتحبن ..
لمَ رأيتينا على المنكرات ...
ومقارفة المحرمات ...
ولم تنهى او تنصحى ...
او تعظى وتذكرى ؟
وانظرى الى تضحية الكافرات لدينهن ...
يقول احد الدعاة :
كنت فى رحلة دعوية الى اللاجئين فى افريقيا،
كان الطريق وعرا موحشا اصابنا فيه شدة وتعب ...
ولا نرى امامنا الا امواجا من الرمال ...
ولا نصل الى قرية فى الطريق ...
الا ويحذرنا اهلها من قطاع الطرق ...
ثم يسر الله الوصول الى اللاجئين ليلا ...
فرحبوا بمقدمى ... واعدوا خيمة فيها فراش ...
القيتُ نفسى على السرير من شدة التعب ...
ثم رحتُ أتأمل رحلتى هذه ...
اتدرى ما الذى خطر فى نفسى؟
شعرت بشئ من الاعتزار والفخر ...
بل احسست بالعجب والاستعلاء ...
فمن ذا الذى سبقنى الى هذا المكان ؟!
ومن الذى يصنع ما صنعت ؟!
ومن ذا الذى يستطيع ان يتحمل هذه المتاعب ؟
.. وما زال الشيطان ينفخ فى قلبى حتى كدت اتيه كبرا وغرورا ...
خرجنا فى الصباح نتجول فى المنطقة ...
حتى وصلنا الى بئر يبعد عن بيوت اللاجئين
فرأيت مجموعة من النساء يحملن على رؤوسهن
قدور الماء ولفت نظرى امراة بيضاء من بين
هؤلاء النسوة ...
كنت اظنها بادئ الامر واحدة من نساء اللاجئين مصابة بالبرص ...
فسألت صاحبى عنها قال لى مرافقى:
هذه منصرة نرويجية فى الثلاثين من عمرها ...
تقيم هنا منذ ستة اشهر تلبس لباسنا وتأكل طعامنا
وترافقنا فى اعمالنا ...
وهى تجمع الفتيات كل ليلة تتحدث معهن
وتعلمهن القراءة والكتابة ... واحيانا الرقص ...
وكم من يتيم مسحت على رأسه ومريض خففت من المه ..
فتأملى فى حال هذه المرأة ما الذى دعاها
الى القفار النائية وهى على ضلالها؟
وما الذى دفعها لتترك حضارة اوروبا ومروجها الخضراء ؟!
وما الذى قوى عزمها على البقاء مع هؤلاء
العجزة المحاويج وهى فى قمة شبابها افلا تتصاغرين نفسك!!!
هذه منصرة ضالة .. تصبر وتكابد ..
وهى على الباطل
بل فى ادغال افريقيا ..
تأتى المنصرة الشابة من امريكا وبريطانيا
وفرنسا تأتى لتعيش فى كوخ من خشب ..
او بيت من طيب .. وتأكل من أردأ الطعام كما يأكلون ..
وتشرب من النهر كما يشربون ..
ترعى الاطفال وتطبب النساء
فاذا رايتها بعد عودتها الى بلدها ..
فاذا هى قد شحب لونها .. وخشن جلدها ..
وضعف جسدها ..
لكنها تنسى كل هذه المصاعب لخدمة دينها .. عجباً!!
هذا ما تبذله تلك النصرانيات الكافرات ..
ليعبدن غير الله
{ ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما }[آل عمران/139] ...