وزن الجنين في الشهر السادس من الحمل

[**سماسم**]

ماهو الوزن الطبيعي للجنين في الشهر السادس من الحمل ؟

الهدف من إجراء التصوير التلفزيوني يختلف من مرحلة إلى أخرى من عمر الحمل، ففي بدء الحمل أو في الثلاثة أشهر الأولى يكون الهدف من إجراء التصوير هو التأكد من وجود الحمل في داخل الرحم، والتأكد من رؤية النبض فيه وتأكيد عمر الحمل، وفيما بعد وفي الأشهر الوسطى أي في الشهر الرابع والخامس والسادس يكون الهدف هو التأكد من أربعة أمور أساسية وهي:

1- من تطور الأعضاء والأجهزة المختلفة للجنين بالشكل الطبيعي.

2- ومن أن قياسات الجنين تتماشى مع مرحلة الحمل، وهي تؤخذ عن طريق قياس طول عظم الفخذ ومحيط عظم جمجمة الرأس ومحيط أو قطر البطن.

3- ومن أن المشيمة ترتكز في مكان طبيعي ومرتفع في جدار الرحم.

4- ومن أن كمية السائل في الحدود الطبيعية، أي لا زيادة ولا نقصان.

أما وزن الجنين في هذه المرحلة فهو يحسب بشكل غير مباشر عن طريق الكمبيوتر في الجهاز بالاعتماد على قياس طول عظم الفخذ مع محيط الجمجمة أو طول عظم الفخذ مع محيط البطن، وفي هذه المرحلة لا يهمنا الوزن كثيرا حيث التطور يكون في تطور الأجهزة والأعضاء الداخلية ولا تكون الزيادة في الوزن هي الأساسية، فلا يتم تشخيص نقص النمو في الجنين في هذه المرحلة.

وأما في الشهور الأخيرة أي الشهر السابع والثامن والتاسع، ففي هذه المرحلة يتم كسب الوزن في الجنين بسرعة، بعد أن يكون قد اكتمل تشكل الأجهزة والأعضاء الداخلية فيه، فيبدأ الجنين في اكتساب الوزن بسرعة، ونبدأ بالاهتمام بحساب الوزن عنده وفي هذه المرحلة نبدأ بتشخيص إن كان الجنين ناقص النمو أو طبيعي.

وعموما إن وزن الجنين في الشهر السادس هو كما يلي:( وكلها أرقام تقريبية:

إن كان في بدء الشهر السادس فيكون وزن الجنين في حدود 400 غرام، وفي منتصف الشهر السادس يكون 500 غرام تقريبا، وفي نهاية الشهر السادس 750 غرام تقريبا، كما أن طول الجنين في بدء الشهر السادس يكون بحدود 19 سنتيمتر وفي نهايته يكون بحدود 27 سنتيمتر.

ومن المفيد والطريف أن نتعرف بعض المعلومات الأخرى عن الطفل القادم بإذن الله، في هذه المرحلة من عمره، فجلد الجنين في هذه الفترة يكون مغطى بمادة بيضاء دهنية، وتكون قد بدأت زغابات الشعر على الجلد بالتشكل، كما أن الكلى تكون قد بدأت بتشكيل البول، وحاسة السمع تكون عنده أيضا قد اكتملت فيستطيع سماع نبض قلب الأم وأصوات معدتها وحتى أصوات جريان وضخ الدم في الأوعية الكبرى عندها مثل الشريان الأبهر، وبالطبع يستطيع سماع الصوت الخارجي، والدراسات الحديثة أثبتت أنه يسمع ويرتكس بل ويتحرك حين سماع الأصوات، ولكن الدراسات هذه لم تظهر بأنه يستطيع تمييز هذه الأصوات أو تذكرها، لذلك يلجأ بعض الآباء والأمهات إلى التحدث أو الغناء أو حتى قراءة القصص للجنين في داخل بطن الأم،
وسبحان الخالق العظيم.

د . رغدة عكاشة ..