قام باحثون من جامعة ساوثهامبتون ومن جامعة أدنبره بإجراء دراسة، توصَّلوا من خلالها إلى أنَّ التشمُّسَ (الحمَّام الشمسي) يمكن أن يُقلِّلَ من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ولكن، هناك بعضُ الأدلَّة القليلة التي تدعم هذا الأمر.
حاولت أبحاثٌ جديدة شرحَ ملاحظات سابقة حول انخفاض ضغط الدم في فصل الصيف أكثر من فصل الشتاء، لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع متوسِّط في ضغط الدم؛ فهل من المُمكن أن تكونَ أشعةُ الشمس - الأشعة فوق البنفسجية من النوع أ على وجه التحديد (uva) - هي المسؤولة عن ذلك؟
في تجربة مختبرية، وجد الباحثون أنَّ الفترات القصيرة من التعرُّض للأشعَّة فوق البنفسجية خفضت ضغطَ الدم لدى عدد من المتطوِّعين الأصحاء. وقالت تجاربُ أخرى كذلك أنَّ التعرُّضَ للأشعة فوق البنفسجية يُعدِّل من مستويات أكسيدات النيتريك في الدم، وذلك من خلال نقل مخزون أكسيد النيتريك الموجود في الجلد إلى الدم. وبعدَ ذلك، قد تُسبِّب أكاسيد النيتريك توسُّعاً في الأوعية الدموية، ممَّا يؤدِّي إلى انخفاض ضغط الدم.
من المهمِّ أن نلاحظَ بأنَّ هذه الدراسةَ شملت مجموعةً من الشباب الأصحَّاء فقط. ولكن، من غير الواضح ما هي آثار التعرُّض للأشعة فوق البنفسجية عند المجموعات المعرَّضة لخطر مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، والذين غالباً ما يكونون من كبار السنِّ غير الأصحاء.
لم يخضع المشاركون لمتابعة على المدى الطويل، ممَّا يعني أنَّنا لا نستطيع أن نجزمَ بأنَّ هذا الانخفاضَ المؤقَّت في ضغط الدم من شأنه أن يعودَ بالفائدة على الأشخاص، بحيث يخفِّض خطرَ الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية. كما لم يُقارَن ذلك بمخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
وإلى حين الإجابة عن هذه الأسئلة، تبقى الأساليبُ المُثبَتة للحفاظ على ضغط الدم ضمن المستوى الصحِّي هي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحِّي.