بدائل السكر ... أضرارها ومميزاتها

[-قطر الندى-]

بدائل السكر هى مركبات من المواد الغذائية الكيميائية الصناعية، تعطى طعما مشابها لطعم السكر العادى وقد تفوقه فى حلاوتها، وفى نفس الوقت لا تحتوى على السعرات الحرارية الموجودة بالسكر العادى أو " السكروز " كما يسمى علميا. ومع إزدياد عدد المشتكين من امراض السمنة، أصبح لزاما عليهم استبدال السكر العادى ببدائل السكر التى وفرت لهم المذاق الحلو، والسعرات الحرارية الأقل، وتجنب تسوس الأسنان الذى يسببه السكر العادى مع الوقت.


كما أن غالبا ما يحتاج مرضى السكر لهذه البدائل، نظرا لما يواجهونه من صعوبات فى الحفاظ على نسبة سكر الدم، كى يستطيعوا التمتع بتناول المشروبات والمأكولات المحلاه.


اليك أنواع بدائل السكر ومميزات وأضرار كل منها :

السكرين

تم اكتشافه عام 1879 وهو مركب عضوى يتميز بانه مادة بلورية بيضاء، ذات طعم أحلى 300 مرة من السكر العادى " السكروز "، وهو عديم السعرات الحرارية، ويعطى طعما معدنيا عند الافراط فى استخدامه، لهذا يخلط أحيانا بغيره من المحليات " كأسبرتام " أو " سايكلاميت"، فهو يفيد كثيرا مرضى السكر، كما يستخدم فى تخفيض الوزن.



أما عن مضار استخدامه، فقد أظهرت بعض الأبحاث عندما أجرت بعض التجارب على الفئران، وجود علاقة بين تناول " السكرين "بكميات كبيرة وسرطان المثانة عند تلك الفئران، كما أثبتت العكس أن التقليل من تناول " السكرين " لم يظهر أى اصابات من سرطان المثانة على هذه الفئران.


وعلى نفس السياق اثبتت أبحاثا أخرى انه لا توجد علاقة بين تناول " السكرين " واصابة الانسان بأى نوع من أنواع السرطان، حيث أن اّلية اصابة الفئران بالسرطان تختلف كثيرا عن اصابة الانسان به، الا انه من الافضل تجنب الإكثار من تناول هذا المركب.


الا ان محتوياته الكيميائية يمكن أن تسبب أيضا الالتهاب والاختلالات الهرمونية، والأمراض المزمنة كأمراض القلب و الأمراض المزمنة.

الاسبارتام

" اسبرتام" أو " كاندريل" تم اكتشافه عام 1965اثناء اقامة التجارب على بعض أدوية قرحة المعدة، وهو يعتبر بروتين وليس سكريات، ويحلى أكثر من 160 مرة عن السكر العادى، وظرا لكونه من بروتينات فهو يستطيع التفاعل مع المركبات الغذائية الأخرى فى المنتجات الغذائية، لذا تجده فى 6000 نوع من الأطعمة مثل المشروبات الغازية، والعلكة حتى الخالية من السكريات.


أما عن مضار استخدامه فقد ثبت علميا تأثيره الصحى على الانسان والحيوان، فقد ثبتت بعض التجارب الأولية فى علم الأعصاب وجود صداع دائم ومن ثم سرطان الدماغ لمن يتناول " الاسبرتام "، حيث أكدت تلك التجارب والدراسات إحتواء " الاسبرتام" على 3 مواد مؤثرة بشكل ضار على الدماغ والقدرة العقلية، مثل مادة " الميثانول" وهو مادة سامة يكفى تناول ملعقتين منه للحصول على التسمم فى الحال، بينما بينت الأبحاث التى أجريت على الحيوان وجود العلاقة بينه وبين ظهور حالات السرطان على الفئران.

أسيسولفام

تمت الموافقة عليه عام 1988 ، وهو عبارة عن أحد مشتقات حمض "الأسيتواكستيك"، يعتبر أحلى من السكر العادى 200 مرة، ويستخدم فى الأطعمة والمشروبات خاصة فى المخبوزات، حيث يمتاز هذا المركب بالثبات عند التسخين، كما يوجد فى منتجات العناية الشخصية مثل معجون الأسنان وغسول الفم.



أما عن مضار تناول هذا المركب، فهو يحتوى على المادة " كلوريد الميثيلين" والذى يسبب على المدى الطويل الشعور بالصداع والغثيان والاكتئاب والتشوش الذهنى وأخيرا السرطان!

سكرالوز

" سكرالوز" أو " السبلندا " تم انتاجه عام 1976، وهو أكثر حلاوة من السكر العادى 600 مرة، يمتاز عن " الاسبرتام" فى ثباته فى درجات الحرارة العالية لهذا يستخدم فى الحلويات المخبوزة التى تحتاج للبقاء مدة أطول فى درجة حرارة عالية، كما يستخدم فى أغلب شركات المشروبات الغازية خاصة فى مشروبات "الدايت".



أما عن مضار هذا المركب، فأعتقد بعض العلماء أن "السكرالوز" والذى يحتوى على الكلور فى مركبه انه يخزن فى أنسجة الشحم بالجسم، كما تمتصه الأمعاء، مما يثير الكثير من التساؤلات حول أضراره الصحية على الانسان حتى الان.

ثيوماتين

هو من المركبات الجديدة البديلة للسكر والتى أثبتت انها امنة على صحة الانسان وليس له أى أضرار جانبية، فهو مستخرج من بعض الفواكه، وتصل حلاوته الى2000 مرة عن السكر العادى، وهو يباع تجاريا تحت اسم " تالين".

وأخيرا يمكن القول لمن يرغب فى استخدام هذه البدائل، أن يتناولها فى الحدود المسموح بها، مع تجنب أى بدائل أظهرت الدراسات ولو شكوكا حول تأثيرها على صحة الفرد.