ذكر- دايل كارينجي- قصة رجل أصابته قرحة في أمعائه
بلغ من خطورتها أن الاطباء حدووا له أوان وفاته وأوعزوا إليه أن يجهز كفنه .
قال : وفجأة اتخذ هذا المريض قررآ مدهشآ !! .إنه فكر في نفسه : (أذا لم يبق لي في هذه الحياة
سوى أمد قصير فلماذا لاأستمتع بهذا الامد على أكمل وجه ؟ لطالما تمنيت
أن أطوف حول العالم قبل أن يدركني الموت فهاهو الوقت الذي أحقق فيه أمنيتي!! ).
وأبتاع تذكرة السفر، فارتاع أطباؤه وقالوا له:( أننا نحذرك ..
أنك إن أقدمت على هذه الرحلة فستدفن في قاع البحر!! ).
لكنه أجاب:( كلا ، لن يحدث شيء من هذا وقد وعدت أقاربي ألا يدفن جثماني الافي مقابر الاسرة ...).
ركب الرجل السفينة..وبدأ رحلة مشبعة بالمرح والسرور، وأرسل خطابآ لزوجته يقول فيه :
( لقد شربت وأكلت مالذ وطاب على ظهر السفينة ، وأنشدت القصائد ، وأكلت ألوان الطعام والدسم
حتى المحظور منها ،وتمتعت في هذهِ الفترة بما لم أتمتع به في ماضي حياتي . ثم ماذا ؟؟؟
ثم يزعم -دايل كارجيني- أن الرجل صح من علته ، وأن الاسلوب
الذي سار عليه أسلوب ناجع في قهر الامراض ومغالبة الآلام!
أن المقصود من هذهِ القصة : إن السرور والفرح والارتياح
أعظم بكثير من العقاقير الطبية.
من كتاب ( لاتحزن )
للشيخ..عائض القرني.