فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ
)[الانشقاق: 16-19]
( وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ) أي جمع, كأنه أقسم بالضياء ( والصحيح هو أقسم بالنور) والظلام. قال ابن جرير: أقسم الله بالنهار مدبرا وبالليل مقبلا.
قال ابن عباس ومجاهد:( وَمَا وَسَقَ) وما جمع, قال قتادة: وما جمع من نجم ودابة, وقال عكرمة: ما ساق من ظلمة إذا كان الليل ذهب كل شيء إلي مأواه, وقوله تعالي(وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ) قال ابن عباس: اذا اجتمع واستوي, وقال الحسن: إذا اجتمع وامتلأ, وقال قتادة: إذا استدار, ومعني كلامهم إنه تكامل نوره وأبدر جعله مقابلا لليل وما وسق. وقوله تعالي:( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ ) قال البخاري, قال ابن عباس: حالا بعد حال, قال هذا نبيكم ـ صلي الله عليه وسلم....
وجاء في تفسير الجلالين( رحم الله كاتبيه) ما مختصره: ( وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ) جمع ما دخل عليه من الدواب وغيرها,( والقمر اذا اتسق) اجتمع وتم نوره( أي صار بدرا كاملا), وذلك في الليالي البيض.